لماذا لم يظهر الإمام المهدي ومتى؟
كتابة الفاضلة أم سيد رضا
نقل شيخنا الصدوق رضوان الله عليه في كتابه (كمال الدين) بالسند المعتبر عن دعبل الخزاعي بعدما أنشد الإمام الرضا قصيدته المعروفة ووصل إلى قوله: (قدوم إمام لا محالة خارج، يقوم على اسم الله والبركات)، قال الإمام الرضا عليه السلام: (يا دعبل لو لم يبقى من الدنيا إلا يوم لطول الله ذلك اليوم حتى يخرج فيملأها قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً، وأما متى فإخبار عن الوقت، ولقد حدثني أبي عن آبائه عن أمير المؤمنين سلام الله عليه عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه سُئِل: يا رسول الله متى يخرج القائم من ذريتك؟ فقال: مثله مثل الساعة لا يجليها لوقتها إلا هو ثكلت في السماوات والأرض لا تأتيكم إلا بغته) صدق سيدنا ومولانا أبو الحسن علي بن موسى الرضا صلوات الله وسلامه عليه.
حديثنا بإذن الله تعالى يتناول لماذا لم يخرج الإمام عجل الله تعالى فرجه؟ وهل يمكن أن يُسأَل متى يخرج؟، بناءً على هذا الحديث المعتبر من حيث السند يظهر لنا فيه حقائق:
الحقيقة الأولى: أن قضية الإمام المهدي بتفاصيلها وأسئلتها كانت مطروحة ومعروضة من أيام رسول الله صلى الله عليه وآله، فإن الإمام علي بن موسى الرضا يروي عن أبيه موسى بن جعفر عن آبائه عن أمير المؤمنين عن رسول الله بأن النبي سُئِل متى يخرج الإمام المهدي عجل الله فرجه.
فهذا السؤال هو فرع عن أصل القضية بأن هناك مهدياً في آخر الزمان يخرج ليملأها قسطاً وعدلاً وأنه يغيب غيبة وأن هناك سؤالاً عن الوقت، فلا يُسأَل عن الوقت إلا بعد الفراغ عن الأصل، وجواب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي ينقله الإمام الرضا عليه السلام: أن مثله مثل الساعة فكما هي خفية ولا تظهر لأحد لا ملك مقرب ولا نبي مرسل وإنما يجليها الله سبحانه وتعالى.
لذلك عند السؤال عن خروج الإمام المهدي (متى، لماذا، ....) فهذه كلها تبقى اجتهادات وليست إجابات نهائية لأن القضية هي قضية غيبية تماماً، ولعل الإنسان يتعجب من ذلك ولكن لو التفت هذا الإنسان إلى أنه يعيش في بحبوحة الغيب، فقضايا الدين والعقائد أكثرها هي غيب، كما أن ما يرتبط بأمور الإنسان الشخصية وكل ما يتعلق بالخلائق من الغيب أكثر مما يتعلق به من الحضور.
إن أول عناصر إيمان الإنسان بالله سبحانه وتعالى وأن الله هو غيب الغيوب فلا يمكن لإنسان أن يعرفه إلا وهو غيب، فإذا رسم له صورة في ذهنه فإنها صورة باطلة وكاذبة، فالإنسان من الممكن أن يرسم صورة تخيليه في ذهنه لشخص لم يره ولكن بالنسبة إلى الله سبحانه وتعالى إذا رسم له الإنسان صورة في ذهنه فهي صورة باطلة وبهذا يكون قد عبد غير ربه الحقيقي، وكذلك ما يرتبط بالله سبحانه وتعالى من صفات وأسماء نحن لا نعرف حقائقها وإنما نؤمن بها بإعتبارها قضية غيبية مثل قدرة الله عز وجل وحكمته ورحمته فنحن لا نعلم كيف هي وإنما نعلم عن آثارها، وأيضاً مصير الإنسان اذي ينتهي إليه من الجنة والنار هما قضيتان غيبيتان لا نعرف عنهما إلا ما أخبرنا به القرآن الكريم والرسول والأئمة عليهم السلام وكذلك الساعة والحشر والنشر، إذاً فإن أهم عقيدة من العقائد عندنا هي قضية الغيب.
أيضاً نجد أن الإنسان يغرق في الغيب من أول يوم إلى آخر يوم في حياته، فمجيئه إلى هذه الدنيا بح ذاته هو غيب لا يعلم عنه أحد، فقد يقرر الإنسان بأن يأتي بولد ولكنه يأتي ببنت أو العكس، أو أنه يقرر أن يكون مولوده في شهر معين ولكنه يكون في شهر آخر، أو يقرر بأن يكون جميلاً فيأتي غير جميل، ويقرر بأن يكون الولد يشبهه ولكنه يأتي عكس ذلك، إذاً ف أول وجود لهذا الإنسان هو غيب، كما أن حياته تتقلب في الغيب يوماً بعد يوم كما قال تعالى: ((وما تدري نفس ماذا تكسب غداً وما تدري نفس بأي أرض تموت))، فإذا كان هذا الإنسان لا يعلم عن نفسه فكيف به يعلم عن غيره، فهو يعيش في رحاب الغيب مغموساً به ولا يتخلص منه.
إذا فإن الإيمان بالإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف وقضية خروجه وظهوره هي من القضايا الغيبية، ولذلك فإن الإجابة الصحيحة الواقعية هي ما جاءت في هذه الرواية المعتبرة التي نقلناها عن كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق وهذه في ذيل قصيدة (مدارس آيات خلت من تلاوة) وهي القصيدة المشهور التي قرأها دعبل إلى جانب الإمام الرضا وقد استحسنها الإمام الرضا وأضاف إليها ض الأبيات إلى أن انتهي إلى ذكر الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف فأخبره الإمام الرضا عليه السلام ببعض تفاصيل وقضايا وصفات هذ الإمام العظيم ولكنه لم يخبر عن وقت ظهور الإمام المهدي لأن الحديث لو أراد أن يخبر به أحد لأخبر به رسول الله صلى الله علي وآله وسلم الذي قد سُئِل قبل نحو 200 عام من شهادة الإمام الرضا عليه السلام، فو كانت القضية تحتمل الإخبار عنها لأخبر عنها رسول الله صلى الله عليه وآله ولتناقلها أئمة الهدى، ولكنها متناقلة على أساس أنها غيب ومثله فيها كمثل الساعة لا يجليها لوقتها إلا هو.
لعل شخص يسأل بأننا نرى في الروايات وبعض الكتب وما يذكر في المحاضرات الأخلاقية حول الإمام المهدي عجل الله تعالى فرج الشريف أنه لم يخرج إلى الآن بسبب كثرة ذنوبنا أو لأن أنصاره لم يكتملوا بعد، فالجواب على ذلك هو من الأجوبة الأخلاقية ومثال ذلك أن نبينا المصطفى محمداً سُئِل من قبل أعرابي عن وقت الساعة فحول النبي هذا السؤال بمنحى أخلاقي نافع له وقال له: ماذا أعددت لها؟، فرد عليه الإعرابي: ما أعددت لها إلا حب الله ورسوله فقال له الرسول: أنت مع من أحبت. اللهم إنا نشهدك أننا نحب نبيك وأهل بيتك فاحشرنا معهم.
كذلك عندما يأتي شخص ويسأل عن وقت ظهور الإمام فعندها علينا أن نحول هذا السؤال بمنحى أخلاقي فيقال لهذا الإنسان: بأنه لم تكتمل عدة أصحابه ولديك المجال بأن تكون من هؤلاء الأصحاب بالوعي والمعرفة والتدين والعلاقة مع الإمام وتوخي أوامره وتطبيقها، أيضاً عندما يقول لنا أحدهم بأن سبب عدم ظهور الإمام هو كثرة الذنوب، فهنا نقوم بحويل السؤال إلى منحى أخلاقي وموعظة جيدة ونقول له بأن يطهر نفس وأهله وبيئته من الذنوب.
إذاً فإن الجواب الحقيقي على هذا الموضوع أنه لا أحد يعلم بذلك ولا يضير ذلك في اعتقادنا بهذه القضية نظراً لأن كامل ما نعيشه من الحياة إلا القليل هو عالم الشهود وإلا فإن أكثر حياتنا الشخصية والعقائدية ترتبط بقضية الغيب، كما ينبغي أن يعرف الإنسان بأن التوقيت هو خلاف الحكمة فمثلاً لو قال الإمام الرضا عليه السلام بأن خروج الإمام سيكون في سنة 2000 للهجرة فما الذي سيحصل؟
أولاً: إن كل الظالمين إذا اقتنعوا بهذا الكلام سيمارسون ظلمهم آمنين مطمئنين كما يشاؤون لأنهم يعلمون أنه لن يكون هناك خارج منصور مؤيد من الله عز وجل وفي المقابل تتحطم آمال الصالحين لأن جزء كبير من الذي يحيا به الصالحون هو الأمل في التغيير الإلهي الشامل وإلا فإن الإنسان لا يستطيع أن يتحمل كل هذه المصائب التي تكون ليست فقط على المستوى الشخصي بل على مستوى أمته ودينه ورسالته الإسلامية، فلولا هذا الأمل الباقي عند المؤمنين بأن هذا المستقبل وهذا الزمان يجري لصالحهم كما قال تعالى: ((وعد الله الذين ءامنوا ليستخلفنهم في الأرض وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا))، فلولا هذه العقيدة لتبخرت الآمال من المؤمنين ولفقدوا ثقتهم بنصر الله.
أيضاً من جهة أخرى نرى أن الحضور يقلل العلاقة، فمثلاً عندما يرتبط الإنسان بهذا الإمام الذي هو غائب عنه سيتحرق للقائه ويتشوق للتشرف بالنظر إليه وسينتظره ويناجي ربه بأن يعجل له الفرج، إذاً فإن القضية هي قضية غيبية محضة ويجب على الإنسان أن يسعى وراء تقوية العلاقة مع الإمام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف ثم بعد ذلك لن يضره إن كان حاضراً أو غير حاضر كما قال الإمام الصادق عليه السلام للفضيل بن يسار في الحديث المعتبر: (يا فضيل إذا عرفت إمام زمانك فلا يضرك إن تقدم هذا الأمر أو تأخر فإن من عرف إمام زمانه كان كمن كان قائداً في عسكره).
كما وردفي بعض التفاسير أيضاً لقوله تعالى: ((إن الساعة لآتية أكاد أخفيها)) ومعنى كلمة أكاد أخفيها ليس فقط عن جميع البشر بل معناها أكاد أخفيها عن نفسي بأني لم أضع لها وقتاً محدداً، ولذلك ينبغي أن نعمل على أساس تقوية العلاقة مع الإمام عليه السلام عبر خطوات وضعها لنا المعصومون نستقرض قسم منها، ومن أراد التفصيل في ذلك من الممكن أن يراجع في كتاب للمرحوم الشيخ حسين الكوراني وهو في هذا الباب في التوجه إلى الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف له باع طويل، وله كتاب اسمه (آداب عصر الغيبة) وهي الآداب التي ينبغي للمؤمن أن يتعلمها ويمارسها ومنها:
1 – قراءة أدعية البيعة وشبه البيعة كدعاء العهد الذي يستحب للإنسان أن يقرأه يومياً بعد صلاة الفجر ولا سيما في يوم الجمعة، ولهذا الدعاء آثار كثيرة كما جاء في بعض الروايات بأن من قرأ هذا الدعاء أربعين صباحاً كُتِب من أنصار قائم آل محمد صلى الله عليه وآله.
قراءة دعاء الندبة وقد أصبح الآن أكثر انتشاراً من السابق لا سيما في أيام الجمع يقرأ قبل الأذان أو قريب من وقته، وهذا الدعاء هو عبارة عن فلسفة لتاريخ الأنبياء وفلسفة لتاريخ الامة الإسلامية وكيف حصل إبعاد أهل البيت عليهم السلام وفيه دورة معارف في النصوص الكبيرة على أمير المؤمنين عليه السلام ثم يأتي التشوق والتحرق والتعلق بالإمام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف (أترانا نراك وأنت تؤم الملأ وقد ملأت الأرض عدلاً وأذقت أعدائك عذاباً وهوانا، اللهم أرنا الطلعة الرشيدة والغرة الحميدة واكحل ناظري بنظرة من إليه وعجل فرجه وسهل مخرجه)، ففي المقطع الأخير من هذا الدعاء يكاد الداعي فيه أن يذوب رقة وشوقاً وحباً للإمام عليه السلام، ففيه برنامج لتعليم محبة الإمام عليه السلام، كما أن هناك أدعية كثيرة أيضاً يمكن للإنسان أن يرجع إليها.
2 – الدعاء للإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف بالحفظ والرعاية الإلهية ومن أشهر ذلك هو الدعاء المعروف الذي نقرأه ويستحب قراءته، حتى ورد في رواية في الكافي وفي التهذيب بأن من أعمال ليلة 23 من شهر رمضان والتي يحتمل بأنها تكون هي ليلة القدر يستحب أن يقرأ هذا الدعاء بشكل مكرر قائماَ وقاعداَ وهو: (اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة ولياً وحافظاً وقائداً وناصراً ودليلاً وعيناً حتى تسكنه أرضك طوعاً وتمتعه فيها طويلاً) كما أن هناك أدعية أخرى أيضاً، فالجميل في الأمر بأن هناك دعاء للإمام السجاد عليه السلام يستحب قراءته في ليلة عرفة وقد كان الإمام السجاد في زمان قبل أكثر من 150 سنة من ولادة الإمام المهدي، ومع ذلك فالإمام زين العابدين عليه السلام يدعو لصاحب الأمر والقائم بالحجة دعاء مفصل فيه طلب من الله بأن يحميه ويصح بنه ويعينه على أعدائه وغير ذلك حول الإمام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف، وهذا فيه تعليم بأن الإمام زين العابدين عليه السلام قبل ولادة صاحب الزمان يدعو له ويعلما كيف ندعو الله سبحانه وتعالى.
3 – التصدق عن الإمام كما جاء في بعض الروايات أنه إذا أردت السفر فتصدق بالنيابة عن صاحب العصر والزمان ليحفظك الله في سفرك، وهناك دعاء أيضاً في هذا الإتجاه يقوله الإنسان عندما يتصدق بالنيابة عن الإمام سلام الله عليه.
4 – الصلاة عليه وعلى أهل بيته الطاهرين كما ورد عنه الشيء الكثير ونذكر هذا الحديث في الصلاة الواردة عن الإمام العسكري عليه السلام: (اللهم صل على وليك وابن أوليائك ولي الأمر المنتظر الحجة بن الحسن عليه السلام، اللهم صل على وليك وابن أوليائك الذين فرضت طاعتهم)، وهناك مورد آخر وهو قول بعد صلاة الجمعة: (اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم) أربع مرات ولها الآثار الكثيرة من الثواب والآثار الدنيوية أيضاً.
5 – إظهار الإحترام لذكر الإمام عليه السلام، والحمد لله شيعة أهل البيت قد تلقوا هذا المعنى كأن يضع الإنسان يده على رأسه علامة التحية، كما ينقل عن الإمام الرضا عليه السلام أنه وضع يده على رأسه عندما ذكر عنده الإمام الحجة احتراماً له.
وفي رواية أخرى أن الإمام الصادق عليه السلام سُئِل: (هل خرج الإمام الحجة؟، فقال عليه السلام: كلا ولو خرج لخدمته بيدي)، نجد هنا أن الإمام الصادق عليه السلام رئيس المذهب وناشر أحكام رسول الله صلى الله عليه وآله يقول أنه لو خرج الإمام سيكون خادماً له، فهذه الممارسات التي تشير إلى الإحترام مطلوبة بالنسبة للإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف وهذه أمور عقلائية، مثلاً الآن في هذا الزمان في الجيوش لو مر شخص ذو رتبة عالية على من هم أقل منه رتبه فسيلقون له التحية العسكرية الخاصة ومن لم يفعلها ستكون عليه عقوبات وما إلى ذلك.
أيضاً لو رأينا عالم من العلماء فسنبدي له ما هو عند الناس طريقة احترام من الإقبال عليه والسلام عليه وأمثال ذلك من الممارسات، فكيف إذا كان ذلك بالنسبة إلى إمام زماننا وولي عصرنا الإمام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا لمعرفته وطاعته وللشعور برقابته، فالإمام عليه السلام هو حاضر وإن كان غائباً عنا نحن، كالهواء مثلاً فإن هذا المكان مملوء بالهواء ولكننا لا نراه، كذلك الملائكة فهم موجودون في مواضع الذكر ويروننا ولكنا لا نراهم، كما أن الطبيعة أيضاً بها الكثير من الأشياء كالذبذبات والموجات وغير ذلك ولكنا لا نراها، فالإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف ولا سيما بناءً على نظرية الغيبة العنوانية فإنه ربما يكون موجوداً بين الناس ويشهد الموسم في الحج ولربما يكون كتفه بكتفك ولكن لا يُعرَف بأنه هو الإمام المهدي.
عندما التقى أحد عمائنا الأعاظم بالإمام الحجة وهو لا يعلم من يكون سأله: هل يُرى الإمام الحجة؟، فقال له: كيف لا يُرى وكتفه إلى كتفك، إذاً فإن الإمام هو ناظر وشاهد علينا لذلك ينبغي أن نفكر قبل ممارسة المعصية بأنه كيف سيكون وجه إمامي وهو يراني، فكما نستحضر بأن الله ناظر وشهيد علينا وكما نفكر بأنه كيف سيكون الموقف منه سبحانه وتعالى عندما يرانا ونحن نعصيه، فإن نفس الأمر كذلك بالنسبة للإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف، نسأل الله سبحانه وتعالى أنه يكرمنا بمعرفته ويهدينا إلى طاعته وأن يجعلنا من أنصاره، فأنصاره ليسوا فقط من يحملون السيوف ويخرجون في زمانه وإنما نحن الآن بإمكاننا أن نكون من أنصاره بنصرة منهجه وبنشر علوم آبائه وإشاعة الأخوة بين المؤمنين وتطهير المجتمع من الفساد والإنحراف، فبهذا نكون من أنصاره وإن لم يظهر بعد، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يصنع بنا ما هو أهله من التعلق بالإمام ومن طاعته وأن يكرمنا بأن نحشر في زمرته إنه على كل شيء قدير.
|