كيف كملت الصديقة خديجة
المؤلف: الشيخ فوزي السيف
التاريخ: 12/9/1435 هـ
تعريف:

 كيف كملت  الصديقة  خديجة

 

تفريغ الفاضلة فاطمة الخويلدي

( والسابقون  السابقون أولئك المقربون )

حديثنا بإذن الله تعالى يتناول جانباُ  من سيرة السيدة  الجليلة أم المؤمنين الصديقة  خديجة الكبرى صلوات الله  وسلامه عليها   خديجة جدة أئمة أهل البيت عليهم السلام لو استثنينا أمير المؤمنين سلام الله عليه فإنها الأم الكبرى للإمام الحسن والإمام الحسين   وزين العابدين  وهكذا إلى الإمام الحجة  عجل الله تعالى فرجه الشريف  ولا ريب  أن مثل هذا الأختيار   أن تكون  إمرأة منها يتناسل هذا الإمتداد  الإلهي في الإمامة

يفترض بحسب بعض المقدمات أن تكون  مستحقة لهذا الشأن  ولهذه المنزلة بالإضافة إلى ذلك  كونها  زوجة النبي التي أثنى عليها ثناءاً لا نظير له مجرد  أن تكون إمرأة زوجة للنبي  أو للرسول هذا ليس بالضرورة يعطيها منزلة يعطيها مؤهلاً  وذلك لأن الأنبياء والمعصومين عموماً لابد وأن يتزوجوا من نساء المجتمع فلو شرطنا مثلاً  أن تكون زوجة النبي مساوية له في المنزلة أو تكون زوجة الإمام مساوية له في المنزلة   لما تزوج الأنبياء ولما تزوج المعصومون إلا في حالة  نادرة وهي حالة فاطمة الزهراء سلام الله عليها وهي نادرة وهذه لا نجدها متكررة لا في نبوة  ولا في إمامة فالأصل بالنسبة إلى الأنبياء  بالنسبة للمعصومين أن يتزوج من نساء المجتمع من ظاهرها  الصلاح والإيمان  وأنها ستقوم بشأن الإمام أو النبي  ثم بعد ذلك ينظر إن قامت بهذا الشأن آمنت به خير الإيمان حملت حقوقه خير الحمل  أدت ما عليها حق الأداء ترتفع منزلتها وإلا ليست كذلك وإلا نحن نرى في  زوجات الأنبياء والمعصومين درجات مختلفة نجد في زوجات الأنبياء والمعصومين  من كانت المثال السيئ للنساء  وقد ذكر القرآن الكريم في سورة التحريم  إمرأة  لوط على سبيل المثال هذه إمرأة كانت زوجة نبياً من الأنبياء المفروض أن تتأثر بهدايته وأن تستضيئ بنوره بعتبار أنه كلما اقترب الإنسان من مصدر النور  أصبحت  إستضائته أكبر فإذا واحد إلى جانب مؤمن غير إلى جانب المؤمن العالم  إلى جانب  الإمام غير إلى جانب العالم وهكذا  لكن مع ذلك (فخانتاهما

فلم يغني عنهما من الله شيء وقيل أدخلا النار مع الداخلين ) وأيضاً نجد تعريضاً في سورة مباركة   سورة التحريم تعريضاً  ببعض نساء النبي  صلى الله عليه وآله ( إن  تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه  وصالح المؤمنين ) هذا الصفة موجود في نساء الأنبياء في نساء المعصومين  الذي يلاحظ فيه  إنه إتخذ  الجانب السلبي فلم يتأثر التأثر المطلوب بهداية النبي  هناك قسم آخر  وهو الأكثر هن نساء عاديات ولذلك لم يكن لهن ذكرٌ  إستثنائيئٌ الآن عندنا مثلاً الأنبياء المذكورون في القرآن الكريم   عدد غير قليل ولكن لا ذكر لنسائهم لزوجاتهم ربما لم  يكن أي تلك النساء لم يكن سيئات وفي نفس الوقت لم يكن لهن  دورٌ إستثنائيٌ كن نساء عاديات  فلا داعي لذكرهن في القرآن الكريم

القرآن الكريم  ليس دائرة الأحوال الشخصية حتى يذكر النبي  وأولاده وبناته ومنه قام ومنه جلس هو كتاب  يهدي للتي هي أقوم فيأتي بالمواقف الإجابية  الخلابة لكي يدعو الناس للإقتداء بها ويأتي في المقابل  بالمواقف السيئة ليحذر الناس منها  سواء كانت هذه المواقف تتصل بعوائل الأنبياء  أم بأعدائهم  فقسم آخر من زوجات  الأنبياء والمعصومين كن نساء عاديات  حتى في نساء  أهل البيت سلام الله عليهم  أيضاً نجد هذا الأمر

 الإمام أمير المؤمنين عليه السلام معروف عنه   ربما ثمان نساء كانت  له بعد فاطمة الزهراء طبعاً لا يستطيع الإمام بأن يجمع أكثر من أربع نساء  لأن هذا  من مختصات رسول الله صلى الله عليه وآله لا يشاركه أحدٌ في هذه الخصائص بعض هذه النساء لهن ذكر لهن مواقف يذكرن في التاريخ بالإكبار بالإعجاب وبعضهن الآخر لا يذكر لهن شيئٌ مهم إمرأة عادية كما سائر النساء مع  أزواجهن لم تصنع  شيئاً  إستثنائياً  يستحق التأريخ والذكر   وقسم أيضاً من نساء المعصومين من نساء الأنبياء  وذكرنا هذا  أيضاً موجود من جملة نساء رسول الله صلى الله عليه وآله    إمرأة فقط يذكر  إنها من زوجاته لكن ما هو شأنها ما هو دورها  ما هو مواقفها ماهو تميزها ليس شيئٌ  إستثنائياً  ومجرد كونها إمرأة لرسول الله صلى الله عليه وآله لا يعني كما هو عليه بعض المدارس  الإسلامية الأخرى أنها تقون ما دامت زوجة النبي فإنها أفضل النساء ليس الأمر كذلك فإن القرآن الكريم يتحدث مهاجماً ومهدداً  بلسان التهديد لنساء النبي بأنه أنتن إذا لم تطعن   النبي سوف يتزوج نساء خيراً منكن ثيبات وأبكار  وهذا يعني وجود نساء يتمتعن  بجانب الخيرية  والأفضلية على هذه المرأة أو تلك النبي  هو الأفضل يعني كل من يتزوجها تصبح هي الأفضل أيضاً  بين النساء لا يوجد دليلٌ على هذا الأمر ولا يوجد أيضاً تطبيقٌ عمليٌ  له وجدنا نساء لرسول الله لم يكن في هذا المستوى نعم من نساء الأنبياء من نساء المعصومين  من إنتفعت  الإنتفاع الأكبر لقربها من المعصوم وإستثمرت  هذا الضياء في تكاملها  واغتنمت هذه الفرصة التي أتيحت لها فصعدت في هذا   المجال  ونحن نعتقد أن أمهات المعصومين من هذا النوع نعتقد أن خديجة سلام الله عليها  هي  من هذا النوع  بل سبقت  هذا النوع خديحة رضوان الله عليها كان لها ميزات  هي التي دعتها إلى الإقتران برسول الله صلى الله عليه وآله   الغالب في المجتمعات إن المرأة هي في موضع إفتعال  يعني هي  تخطب  وهي تطلب وهي يؤتى إليها ولذلك  إذا لم يحصل هذا  ربما قسم من النساء يتأخر بهن الزواج السيدة خديجة رضوان الله تعالى عليها  وسلام الله عليها هي سعت للتزوج من رسول الله  وهذا من كمال عقلها  والذي يفسر كلام رسول الله صلى الله عليه وآله ( كمل  من الرجال كثيرٌ  و من النساء  أربع خديجة واحدة منهن فاطمة  وهي أفضلهن آسيا ومريم )

 طبعاً  هذا لا يعني إنه لم يكمل غير هؤلاء يعني مثلاً  إذا أتينا ورأينا  على سبيل المثال  الرواية بناءاً على صدورها أن الإمام السجاد  عليه السلام يخاطب عمته زينب

( وأنت بحمد الله عالمة غير معلمة  وفهمة غير مفهمة ) واستفدنا من ذلك كمالها العقلي مثلاً هذا الحديث  لا يعارض ذلك الحديث المعارضة أين تقع عندما يقول  ما كمل من النساء

إلا فلانة وفلانة  هذا يعني ينفي غيرها  أما في جانب الإثبات عندما يقول  كمل  من النساء فلانة وفلانة  وآتانا حديث آخر إن فلانة أيضاً كاملة   لا توجد معارضة المعارضة في الفقه والأصول يبحثه العلماء لكن  هذه مجرد إشارة له من كمال عقلها إنها سعت بعدما  علمت عن قضية البعثة والنبوة والتي حصلت قرب بعثة النبي أصبحت من الأفكار الشائعة من المجتمع  المكي والقرشي  يعني النبي محمد  صلى الله عليه وآله  عندما بعث  وأتى لم يكن شيئ مفاجأ للناس بحيث حسب تعبيرنا   إختلعوا منه كيف هذا لم نسمع عنه  لا بل  كان هناك تمهيدات كثيرة  ذكرنا بعضها فيما مضى أولاً كبار القوم كانوا يتحدثون عن هذا الأمر  فيما مضى من زمان عبد المطلب   جد النبي صلى الله عليه وآله  ومن هو في طبقة عبدالمطلب كانوا يتحدثون عن نبي يبعث من مكة من قريش  من هذه الأسرة  الهاشمية الأحبار والرهبان والقساوسة   كان عندهم علم مما قرأوه في الكتب السماوية السابقة ومما أخذوه من علمائهم   بأن نبياً سوف يبعث بل حتى في المدينة

( وكانوا من قبل يستفتحون  على الكافرين ) في المدينة كانوا يعتقدون إن النبي لما يأتي  لما يبعث سوف يكون  من جماعتنا في المدينة اليهود كانوا يستنصرون  ويستفتحون يقولون  ترى سوف يكون هناك نبي وسوف يكون منا ويعاوننا  لماذا؟  لأنهم يرون انفسهم  أصحاب رسالة سماوية وهذا أيضاً صاحب رسالة سماوية فهو أخ لموسى  عليه السلام فألأمر إذن كأن  فكرة النبي وفكرة  البعثة وفكرة إن هذا النبي من قريش أصبحت شائعة بالإضافة إلى الأرهاصات النبوية التي كانت تحدث بين فينة وأخرى فما كان الأمر مفاجئ كان محل حديث محل كلام وضمن هذا الأمر  إنهم ينقلون  رجلاً من  الأحبار مر على مجتمعٍ من  النساء القرشيات  وقد جلسن في  ناحية من  بيت الله الحرام فقال لهن( يا معشر نساء قريش  إنه يوشك أن يبعث نبياً في هذه الأرض فمن  إستطاعت أن تكون زوجة له  فلتتزوحه)

طبعاً الحاضرات لم يكن في هذا التوجه  غالباً  إلا مثل خديجة

 لا سيما بالنسبة للفتيات يظهر  المجتمع  الذي كان حاضراً في ذاك   الوقت كن   من نساء العوائل الثرية  هؤلاء بعد لم يكن عندهم ذاك التوجه  لذلك النبي  الآن افترض مجموعة من المجتمع المخملي جالسين مع  بعض عن ماذا سوف يتحدثون؟  في الغالب عن الموضة    والفساتين  والقصات والأفلام إلى آخره  فتضاحكت النساء لما سمعن بذلك  إلا خديجة سلام الله عليها  فإنه بالإضافة لما كانت تعلمه من العلم  وإنه هنا يتحدثون أيضاً  عن ورقة إبن نوفل  إنه كان يقرأ الكتب  طبعاً  نحن نتحفظ قليلاً عن الدور  الكبير الذي يعطى لورقة  إبن نوفل وهو من أقارب السيدة خديجة سلام الله عليها  ورقة إبن نوفل المستشرقون أعطوه مجالاً  كبيراً ودوراً كبيراً جعلوه هو أبو النبوة  مدرسة الخلفاء أعطوه مرتبة أقل من هذا جعلوه معلم لرسول الله  يفهمه حتى لا يشك زايد

 نحن لا نعتقد لا بهذا ولا بذاك في مدرسة أهل البيت    نعتقدأن الرجل والذي بقي للأخير أيضاً لم يسلم  بقي  كان عنده علم من الكتب  السماوية الأخرى  وكان على تلك الديانة  المسيحية  فعنده معلومات  عن النبي الذي سيأتي به المقدار المستشرقون لما أتوا قالوا

لا القضية أن هناك  معلمٌ ومتعلم   المعلم هو ورقة  إبن نوفل والمتعلم هو محمد إبن عبدالله هذا يفهمه ويعلمه ويعطيه الأحكام  ويعطيه  الآيات ويطلعه على أخبار السماء وعلى القصص السابقة  وهذا النبي الجديد  ختم الدرس جيداً وذهب وبلغه  هذه فكرة غير صحيحة هذا توظيف لبعض المعلومات في غير  إتجاهها الصحيح يريدون ان يقولوا بان أصل الإسلام هو عبارة عن أفكار مسيحية  أعطاها ورقة إبن نوفل  لمحمد إبن عبد الله  وهي فكرة خاطئة جزماً بل لم يكن له هذا الدور الذي تنقله أحاديث  مدرسة الخلفاء من  ان النبي لما بعث أتى وهو مضطرب وخائف  ولا يعلم ما هي القضية   وقال  لها ورقة قال لخديجة دخلي النبي  معاك تحت  درعك وأنظري هل هذا الشيئ يأتي أم لا

أ خرجيه وأنظري  يأتي أم لا  حتى يشوف شيطان لو ملاك هذا الكلام كله  غير ثابت عندنا في مدرسة أهل البيت سلام الله عليهم خديجة  من مجموع هذه الأمور  كانت تعلم وتعرف بأن نبياً  سيبعث في هذا المجتمع ولم تكن ترى  أحداً

 فيه صفات تؤهله  لمثل هذا المنصب إلا سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وآله  هذا الشيئ الذي دعاها وهذا من كمال عقلها مع الأسف في مجتمعاتنا صار أن تبحث المرأة  عن زوجٍ صالح  يعد هذا قلة حياء حسب التعبير هذا غير صحيح ليس فكرة دينية

أن تبحث المرأة عن الزوج  الصالح تماماً مثل  ما هو الحال عندما يبحث الرجل عن الزوجة الصالحة غاية الأمر  إنه لازم تكون ضمن الحدود الشرعية أما إننا لو فرضنا  أن فتاتا ً قالت لوالدها مثلاً إن زيد من الناس وهو  رجلٌ مؤمنٌ طيبٌ خلوقٌ يريد أن يتقدم  لخطبتي على سبيل المثال  لزم الرجل أن يتفهم هذا الأمر

 لا سيما لو عرف أن هذا الرجل  بالفعل من هذه القماشة قماشة الإلتزام  والأخلاق لا يبدأ يفتح تحقيق من أين عرفتيه ويش  ربطك فيه   وكيف ذهبتي له   وكيف جا لك وإنه هذه  قلة حياء  من عندك أنك تتكلمين بهذا الكلام وانت إمرأة مغتلمة  هذه أمورٌ  لا ينبغي  ان تكون صحيحة على الإطلاق نحن نفتخر إن مثل خديجة سلام الله عليها هي  أقدمت  على البحث عن زوجٍ   هو بمثابة رسول  الله في الوقت الذي كان يخطبها كثيرون من أرباب المال  والثراء  والشخصية الإجتماعية لخطبتها لكنها  كانت معروفة بإلتزامها وبأخلاقها إلى إنها كانت تعرف في المحتمع  القرشي   بخديجة الطاهرة خديجة الطاهرة  كانت في مجتمع  الفواحش فيه  أمراً   ليس مستنكراً  كثيراً حتى من كبار القوم لما أبو سفيان يتكلم عن قضية  إنه هو وضع  زياد إبن أبيه  في رحم أمه سفاحاً وزناً    يتكلم بشكل طبيعي من دون خجل وتردد هذا كان حال المجتمع   القرشي في ذلك  الوقت معاقرة الخمر قضاية الزنا   الإنحراف  كل هذه الأمور  كانت موجودة في هذا المجتمع  بعض النساء سطر بها خمسة وأنجبت   شخصاً واحداُ وكان أشبه بواحداً منهم لكنها  قالت له  هذا ليس لك هذا لفلان الثاني لان فلان الثاني  كان يعطيها نقود أكثر   وكان سخياً  وهذه واحدة فيما بعد من النساء المسلمات والأب من المسلمين  والولد من المسلمين لكن لا نريد ان نذهب وراء المثالب  فقط الكلام في إتجاه  أن هذا المجتمع لم يكن على ذلك المستوى من النظافة والنزاهة  في هذا  المجتمع خديجة الطاهرة تكون أسمها الطاهرة   فتقوم هي بتدبير أمر زواجها من رسول الله صلى الله عليه وآله ونحن نقدر ذلك  في هذا اليوم ونثني عليها  نعم  ما صنعت أفضل شيئ عملته خديجة وكان يدل على كمال عقلها هي إنها سعت إلى ذلك الزوج  الصالح الذي سيصبح فيما بعد نبياً ذاك الوقت ما كان نبياً عندما  تزوج رسول الله صلى الله عليه وآله  بخديجة قبل خمسة عشرة من بعثته إلى الآن ليس بنبي يعني ليس بنبياً ظاهراً وإلا نبوة النبي كانت منذ الأزل

فهذا من كمال عقلها سلام الله عليها من كمال عقلها أيضاً  والتي جعلت  النبي يثني عليها هذا الثناء العظيم ليس فقط لأنها كانت زوجة قلت يوجد بعض الزوجات مخالفات  للأنبياء بعض الزوجات  نساء عاديات لم يكن لهن دور مهم في حيات الأنبياء وإن كن  يؤمن ولكنهن نساء عاديات لم يكن لهن دور في الرسالة ولا في الحماية  ولا في الدفاع لكن هذه المرأة السيد خديجة سلام الله عليها فاقت الجميع ولذلك أصبحت سيدة  من سيدات نساء الجنة  تعلمون أن نساء سيدات الجنة هن أيضاً سيدات الدنيا   أصبحت كاملة العقل وكمال العقل بالنسبة للمرأة شيئٌ صعبٌ جداً لماذا؟ لأن تركيبتها الإعتيادية  أن العاطفة عندها تكون غالبة

  جانب الإنفعال عندها يكون أكثر نظراُ لدورها  في تربية أطفالها في حنانها على زوجها لازم تكون الشحنات العاطفية أكثر عندها  فأن تأتي هذه المرأة وتصبح إمرأة كاملة فمعنى ذلك  إنها إجتازت  مراحل من التهزيب والكمال كبيرة جداً الرجل  بالنسبة له الكمال ممكن وكثير يحصل لماذا؟ لأن جانبه التعقلي بحسب خلقته الفروض  إنه أكثر من جانبه العاطفي المفروض هكذا  فلو مشى خلف عقله وإستهدئ به هذا حالة ليست تحتاج إلى كثير  من العناء لكن المرأة والتي وضعها الإعتيادي مخلوقة بحيث يكون جانبها العاطفي مركز

 ومع ذلك يكمل عقلها تكمل هذه إمرأة لابد وأن تكون طوت في التربية الذاتية مراحل كثيرة جداً ومن ذلك إنها إنتصرت على علاقة  المال علاقة الإنسان مع المال علاقة جداً كبيرة   الإنسان الذي يمتلك الأموال   فهي في بعض الحالات تصبح جزء  منه

 البخيل لماذا لا يعطي؟  لأن هذا المال تحول إلى جزءٍ من بدنه يتصور حينما يعطي المال كأنما قطع يداً  و كأنما بتر رجلاً  لا يقدم الإنسان على قطع يده ولا على بتر رجله  هذا المال بحسب علاقة الإنسان به تارة يتحول إلى جزء من بدن هذا الإنسان ووجوده لا يستطيع  أن يعطي مستحيل وأخرى  علاقته أن يكون خادم  هذا المال خادمٌ لي أنا أخذه اليوم وأعلم  بذلك إنه ضمن هذه الدورة التي جعلها الله سبحانه وتعالى

 لا يبقى  أتى إلي على أساس أن يذهب إلى النجار والنجار على أساس يعطيه إلى  البقال  والبقال يعطيه إلى الخضار وعلى هذا المعدل  نفس هذه المئة ريال  تدور هكذا وفي نفس الوقت تقضي حاجة الناس  ما لازم أن تبقى عندي  هذا المال خادم إلي  وليس أنا خادم له

  بهذا المقدار الذي أحصله حتى يخدمني  يقضي حاجتي  أنفقه على نفسي وأهلي إذا تجاوز الإنسان هذه المرحلة يكون  قد اقتحم العقبة الأساسية  التي عادة يتورط معها  أرباب المال أحياناً إنسان يسأل لماذا فلان كلما زادت أمواله يزداد بخلاً ؟

  الإن أنت لنفترض كنت من أصحاب مئات الألوف  الإن أصبحت من أصحاب عشرات الملايين النظرية  المنطقية المفروض ما دام أصبح من أصحاب عشرات الملايين فالضمان عند يزداد  لازم  يكون عطاؤه أكثر

هذا إذا عنده فقط ألف ريال يقول أنا إذا أعطي  خمسمائة ريال  ذهب نصف  ثروتي

لا أعطيها لكن هذا صاحب عشرات  الملايين المفروض   لو أعطى عشرة آلاف ريال   لا تكون عنده مشلة لكن العكس الإنسان  كلما زاد مالاً زاد إمساكاً وقبضاً لماذا؟

 لأن المال هذا  كلما أتى له يتحول إلى جزء من كيانه  جزء من بدنه جزء من وجوده  لا يستطيع أن يتخلى عن جزء من كيانه  ومن وجوده ومن بدنه لكن ذاك الذي يعتبره خادم زاد عدد الخدام عندي الآن  عندي عشرة آلاف خادم صار عندي مئة ألف خةدم  لو تخليت عن واحد عن عشرة لا توجد مشكلة أبداً  النظرة إلى المال ما هي خديجة في هذا  الجانب تجاوزت أمر  المال من اليوم الأول من اليوم الأول أعلنتها بعد   قرارها من الزواج برسول الله صلى الله عليه وآله  تأكد لها إنها  إذا يوجد نبي مبعوث فهو هذا إذا يوجد شخص يستحقها فهو هذا  فأرسلت إليه بطريقة عبر إمرأة  إنه أعرضي أمري على محمد إبن عبدالله فذهبت هذه المرأة إلى رسول الله صلى الله عليه  وآله   وقالت له يا محمد ألا  تريد أن تتزوج النبي  ذاك الوقت في عمر مبكر  خمسة وعشرين سنة تقريباً قال لها النبي وهو يعلم لماذا  هي آتية  قال لها ومن يتزوجني  أنا إنسان لا يوجد لدي أموال والنساء لهن طلبات كثيرة 

خاصة في هذه الأيام تريد صالة حفلة للخطوبة وحفلة  للعقد وحفلة للزواج وحفلة بعد الزواج  وتعال  ادفع فيتحول الزواج في مثل هذه الحالات بدل ما يكون فرح في كثير من الأحيان  يتحول إلى شيئ من مسببات النكد

فقال لها من تتزوجني وأنا رجلاٌ  لا  مال لي   والجماعة عادة عينهم على الأموال في هذا المجتمع ثم قال لها عمن تتحدثين أنت  فقالت له

 عن  خديجة  بنت خويلد فقال لها خديجة إمرأة  ذات ثراء وأموال كثيرة كيف تقبل بي طبعاً النبي صلى الله عليه وآله يخاطبها  على  مقدار ما يريد أن يستنطقها  وإلا الخريطة عنده فقالت له يا محمد هي تقبل بكل شيئ وهي تدفع  المهر وهي تدفع  الضيافة وكل شيئ أنت  ما عليك إلا أن توافق  فعلى هذا الأساس تقدم أبو طالب  ومعه أعمام رسول الله  وبنوا هاشم فخُطبت خديجة سلام الله عليها  هنا يوجد كلام أصل الرواية هذه من غير مدرسة أهل البيت ولكن تقرأ في مواليد  مكتوبة من تلك المدرسة في محافلنا مع الأسف يوجد زواج خديجة من  رسول الله صلى الله عليه وآله  أصل كتابة هذا في بعض النسخ ضمن مدرسة الخلفاء  قسم يقرأونه في محافلنا ويذكرون هذه الرواية وهي رواية كاذبة

(أن  والد خديجة كان رافضاً لزواجها من رسول الله  فقامت خديجة بسقيه  الخمر فلما سكر خُطبت  وأعلنت الموافقة فلما إنتهى من سكرته كان  كل شيئ قد إنتهى)  وهذه رواية كاذبة لأن والد خديجة قد توفي منذ مدة طويلة قبل زواجها  وقبل خطبتها  ثم إن خديجة والتي هي من الكمال بتلك الدرجة  وهي الطاهرة لا تعمل هذا العمل حتى لو أتت رواية صحيحة لابد من ردها فكيف الحال والرواية  غير صحيحة    فأقول إنتصرت خديجة على هذا الموضوع  المالي الذي هو مشكلة المشاكل الآن في العلاقات الزوجية كثير

من المشاكل كثير من العلاقات الزوجية تتعثر  تتمشكل لقضية المال ترفع امرها للحكمة لماذا؟ لأنه لا يصرف عليها هو  يبخل عليها أو هي تريد شيئاً  إضافياً   يصبح المال مقدار  مئتين ريال ثلاثمائة ريال سبباً من أسباب  المشاكل وأحياناً الطلاق هي  تريد تشتري هذا الشيئ  وهو يقول لها لا أملك وهكذا وأحياناً العكس نقلت في  أحدى  السنوات قصة إمراة والتي لعب بها رجلٌ لا يتقي الله  عزوجل إلى أن أخذ منها قريب من  مئة وعشرين  ألف ريال بين نقد وبين إستدانة عليها

 هذه العلاقة مع المال هي التي في كثير من  الأحيان تهدم البيوت إذا نحن إعتبرنا إن المال خادم تغلبنا عليه

 خديجة في أول  يومٍ نحرت  القطة حسب تعبيرنا ذبحت القطة من رأسها   صار كلام عند قسم من النساء عند بعض من الرجال إنه أنظروا محمد ذهب وتزوج خديجة طمعاً في أموالها  والآن سوف يأخذ أموالها ويستغلها  إلى آخره هي في اليوم الأول  بعد العقد والزواج خرجت مع أقاربها وحشمها وأتت وكانت إمرأة متكلمة ومتحدثة  فأتت  إلى الكعبة وأشهدت الناس وشهدت وقامت خطيباً  يتكلم بإسمها أيا معشر  قريش إشهدوا هذه خديجة بنت خويلد  تخبركم إن ما تملك من نقدٍ  من ذهبٍ وفضةٍ وشاهٍ وإبلٍ  وعقودٍ وعقارٍ  إنها كلها قد وهبتها لمحمد إبن عبد الله  يتصرف فيها كيف يشاء  يهب من يشاء يمسك ويقبض كما يحب فلا أحد يأتي  بعدين ويقول  إنه أخذ وأعطى إلى آخره هذه كل الأموال أشهدوا على إني قد ملكتها  إياه  نحن لا ندع طبعاً  إن الزوجة تعمل هذا الأمر

 لا نحن نقول دع المرأة يكون  عندها شيئ معقول حتى لا تحصل غداً مشاكل لأن الذي أمامنا ليس برسول الله وذاك الصوب أيضاً ليست بخديجة  التي غداً بعد غد يتغير رأيها وتصير مشاكل

قبل  عدة أيام  أتى لي شخص وقال الآن حصلت لي مشكلة مع زوجتي  هو في الخمسين من أصدقاؤنا رجل كبير  عاش طول هذه المدة مع أهله زوج بعض أبنائه  ماهي المشكلة قال نحن بدأنا في بناء  البيت وأنا كنت أضع في البيت بمقدار ما أستطيع هي استعجلتني قالت لابد أن ننهي البيت بسرعة  فما تمكنت من هذا  أتمكن في أن اضع فيه مقدار معين كل سنة قالت أنا أضع من راتبي ومن نقودي في هذا البيت قلت لها أنا لا أحتاج لا يوجد داعي قالت لا حتى ننتهي  وهذا بيتنا ولا يوجد فرق بيننا    ومن هذا الكلام فأنا قلت طيب ننهي البيت الآن   إنتهى البناء البيت

حصلت عندنا مشكلة  عاطفية فيما بيننا قالت لي لازم ترجع لي كل الأموال التي دفعتها في البيت وتريد حسب حسابي ضعف ما  دفعته  لي أقول لها يا بنت الحلال أنت التي بادرتي في الدفع وأنا لم اطلب منك

 ثانياً المقدار  الذي دفعتيه هو هذا المقدار  وليس ضعفه  الآن يقول عندنا مشكلة بيني وبين زوجتي من الممكن أن   هذا البيت ينهدم من أجل قضية  مالية هي تصبح لا سمح الله مطلقة الأولاد يتشردون هنا وهناك   وهو أيضاً ينفرد على أساس ماذا

 سوء العلاقة مع المال  وأحياناً  عدم التدبير أنت في يوم من الأيام يمكن أن تغيري رأيك لا تعطيه   أوثق ذلك بوصولات أو أتفقي على ماذا

  هذه ليست خديجة بنت خويلد ولا ذاك رسول الله صلى الله عليه وآله وهذا  هو الفرق الذي يجعل بعض نسائنا وبعض  رجالنا أيضاً في هذا المستوى ويجعل خديجة في ذاك المستوى  فوهبت خديجة  لرسول الله صلى الله عليه  وآله كل ما تملك وذلك من كمال عقلها   لأنها إنتصرت على  هذه العلاقة المادية فالنبي حفظ لها هذا الأمر يعني من الممكن إن إمرأة تخسر لها  نقود  ميراث ورثته من أبيها دفعته في مساهمة مع زوجها ولكن إذا ربحت قلبه وحياته وعلاقتها معه فهذه عاقلة من الممكن أن الزوج بصرفه على زوجته يخسر قليلاً من المال لكن  يربح حنان وعطف وعلاقة متميزة مع هذه الزوجة إنما جعل المال لخدمة هذا الأمر  لخدمة الزوجين لخدمة البيت لخدمة الأولاد المال خادم  أيها الأحبة أيتها الأخوات المال ليس سيداً ليس جزءاً منا ليس   يداً ولا رجلاً ولا رأساً حتى إذا  واحد أعطى إلى زوجته أو الزوجة أعطت إلى زوجها أو الأثنين أعطوا إلى الأبن   قد قطع يده أو بتر رجله ليس هكذا الأمر فخديجة سلام الله عليها تجاوزت هذا الأمر  وقد اكد عليه رسول الله قال ( أعطتني حين حرمني الناس ) كان كثيراً ما يذكرها ويعظم من شأنها  حتى بعد وفاتها في طيلة خمسة وعشرون سنة  عشرة زوجية  في أروع اللحظات قضاها رسول الله صلى الله عليه وآله مع خديجة خمسة وعشرين سنة  الساعة هي من أفضل الساعات في هذه العشرة  خمسة عشر سنة قبل البعثة عشر سنوات بعد البعثة  خمسة وعشرين سنة الله رزقه منها ذرية  ومن تلك الذرية مثل فاطمة صلوات الله عليها بالإضافة إلى أخوتها وأخواتها  رزقه الله وعوضه منها الحنان والمحبة بحيث  رسول الله لم يتزوج خمسة وعشرين سنة طيلة هذه الفترة  التي قضاها مع خديجة لكن  فترة عشر سنوات بعد خديجة تزوج  فيها تسع نساء ومع ذلك  مجموع هؤلاء النسوة لم ياتين في مقام  خديجة بمجموعهم وليس واحدة  واحدة

لا بل بالكوم  لا يساون خديجة وكان يعرب عن ذلك و يعلن عن ذلك حتى بعض  زوجاته غارت   أخذتها الغيرة والحسد فقالت له كلام قاسي على خديجة  وقد( أبدلك الله خيراً منها قالت فغضب رسول الله صلى الله عليه وآله  حتى تبينت الغضب في عينه وهو الحليم و الرحمة على العالمين لكنه غضب  لخديجة سلام الله عليها فقال

 لا  لم يبدلني الله خيراً منها  ( آمنت بي حين كفر بي الناس وصدقتني حين كذبني الناس  وواستني بمالها حين حرمني الناس )

هذه إمرأة  أعطت بلا حساب أعطت بلا حدود للرسالة إلى حد أن هذه المرأة التي كانت تعد أثرى ثريات مكة وواحدة من الرؤؤس الضخمة المتحركة هناك عندما فرض عليهم الحصار وقد أنفقت كلما تملك   الحصار معناه إنه بعد

 لا يستطيعوا أن يشتروا من أحد  مهما بلغوا من الأموال إنحازوا إلى شعب أبي  طالب

 رسول الله ومعه بنوا  هاشم    وسائر المسلمين ومعهم خديجة والنساء إنحازوا إلى شعب أبي طالب  وقضوا سنوات في هذا الشعب في شظف العيش وفي شدة  الجوع كانوا في متربة هذا المكان  الساخن تراب مكان قاحل إلى حدٍ كبير إضطروا في بعض الحالات كما ينقل بعض المؤرخين حتى إلى أن يمضغوا  بعض أوراق الشجر حتى يرطبوا أفواههم بالرطوبة الموجودة  فيه هذه خديجة التي كانت في يوم من الأيام ترسل الأبل الكثيرة للتجارة هذه التي ترسل إلى الشام واليمن في  رحلات الشتاء والصيف على أساس أن يتاجر بأموالها

تلك الأموال الطائلة  لكنها أعطتها في سبيل الله صلوات الله وسلامه عليها ( اعطتني وواستني بمالها  حين حرمني الناس إلى حد أنهم نقلوا إنها عندما حضرتها  الوفاة لم يكن لها من ثيابها ما يكفي  لكي تكفن فيه المرأة تحتاج إلى ثلاثة ثياب عادة في الكفن   مثال إزار وقميص وبعد ذلك  مثل الرداء يمد من الأعلى إلى الأسفل هذه المرأة  لم تذخر حتى كفن  تصور إن إنسان في هذا الزمن عنده أموال بالملايين

 فلا يخزن لنفسه حتى  مقدار كفن والذي هو قيمته ثمانين أو تسعين ريال خديجة لم تدخر هذا الشيئ بل  ما بقي عندها من ثيابها كما نقلوا ما يكفي لتكفينها هاهي وقد قاربت على الرحيل إلى  من بذلت من أجله ومن أعطت وضحت في سبيل رسالته  وهي ممددة على ذلك التراب في شعب أبي طالب

 لا تستطيع أن تقول فراش ليس فراشاً شيئ من الخوص  الموضوع على ذلك التراب وقد علمت أن وفاتها قد دنت  فقالت لإبنتها فاطمة سلام الله عليها وكانت لا تزال صغيرة في السن  قالت له  بني فاطمة  أذهبي إلى أبيك رسول الله وأبلغيه عني السلام وقولي له ( إن  أمي لما بها راحلة)  يعني قد إنتهى المشوار  خمسة وعشرين سنة  قضتها  مع رسول الله صلى الله عليه وآله أعطت ما اعطت هذه لحظات الوداع ولحظات الفراق فذهبت فاطمة ودموعها  على خدها إلفتت إلى رسول الله وقالت له يا أبا

  يا رسول الله أمي تبلغك السلام وتقول لك( إنها لما بها راحلة)  وهي تسألك رداؤك يكون كفناً لها  والنبي صلى الله عليه وآله  حزن مرتين مرة لانها ستموت  وستفارق الدنيا  ومرة ثانية حزن لأنها المرة الوحيدة خديجة هي التي تطلب فيها شيئ  من رسول الله  وقد كانت يدها دائما في سبيل الله هي المعطاء الآن  تطلب وتسأل من رسول الله رداءاً من النبي ليكون كفناً لها فأتى النبي  كما نقل  وعيناه دامعتان يهم الخطى  إلى أن وصل إلى خديجة وجدها تنازع وتحتضر( قال لها السلام عليك يا خديجة  السلام عليك يا أم فاطمة على الكره مني ما أرى يا أم فاطمة)  الزوج يحب أن يرى زوجته حتى إذا حضرتها الوفاة  ما تحضرها وهي في هذه الحالة  من الجوع والعطش من التهجير في هذا المكان في شعب أبي طالب  بالرغم مني ما أرى منك يا خديجة قال وقد يجعل الله  في الكره شيئاً قالت له أنا أريد هذا الرداء الذي على متنك حتى يكون كفناً لي حتى اتبارك به  تعلم أن رداء النبي يوسع القبر رداء النبي يبارك فيمن يتكفن به فطلبت من رسول الله بعض الأخبار  تقول نزل جبرائيل في هذه اللحظات وبيده كفنٌ  من الله عزوجل يقول يا رسول الله العلي الأعلى يبلغك السلام  ويبلغ خديجة  السلام قالت( هو السلام ومنه السلام وإليه يرجع السلام) ويقول لك هذا كفن خديجة  من الجنة أعطت لربها كل شيئ هذا منه هذا عاجل النعيم  هذا عاجل البر والثواب  فأعطاها إياه ووضع فوقه رداؤه فلما ماتت كفنت بكفنٍ إلهياً  وبرداءٍ نبويٍ    

مرات العرض: 5735
تنزيل الملف: عدد مرات التنزيل: (4463) حجم الملف: 59645.28 KB
تشغيل:

عمار بن ياسر كتلة الايمان تتحرك
مصعب بن عمير فاتح المدينة بالقرآن