6 الأمر بالمعروف في نظرة شاملة
التاريخ: 6/1/1441 هـ
تعريف:

الامر بالمعروف في نظرة شاملة


تفريغ نصي الفاضلة هديل الزبيدي/ العراق

جاء في وصية سيدنا ومولانا ابا عبد الله الحسين (عليه السلام)

{{ انما خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي ، اريد ان آمر بالمعروف وانهى عن المنكر واسير بسيرة جدي وابي فمن قبلني بقبول الحق فالله اولى بالحق ومن رد علي اصبر حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين }}

صدق سيدنا ومولانا ابو عبد الله الحسين صلوات الله وسلامه عليه

حديثنا باذن الله تعالى بعنوان {{ الامر بالمعروف والنهي عن المنكر }}

في رؤية شاملة عندما تطلق في هذه الازمنة عنوان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر يبادر عادة الى اذهان الناس صورة معينة هي الصورة النمطية التي صارت عند المسلمين عن القائمين على قضية الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وهي صورة ليست مما ترغب في هذا المفهوم فانها بالاضافة الى التجاوزات العملية والممارسة فيها دائرة محدودة واحيانا غير اتفاقية فما تراه انت مشروعا وجائزا او ربما مستحبا يراه ذلك الامر والناهي شيئا منكرا وينهاك عنه وهذا يرتبط بموضوع ماهو مفهوم المنكر حتى ينهى عنه ، وهل يشمل دائرة الخلافات والامور المختلف فيها سواء كان مختلف فيها مذهبيا او مختلف فيها مرجعيا ، مرجعك يرى شيئا جائزا ومرجعي يراه غير جائز هل استطيع ان انهاك عن هذا الامر لانه منكر عندي او انه لابد ان يكون من المنكرات المتفق عليها .

كذلك فان التطبيق لهذا المبدأ الاسلامي رافقه عنيف وجانبه رفق ولم يكن بالتي هي احسن في كثير من الحالات فانطبع عند الناس صوره مشوهة عن هذا المفهوم بحيث لو تعمل استفتاء في البلاد الاسلامية انه هل تريدون اجهزة وجمعيات للامر بالمعروف والنهي عن المنكر الغالب لما كانت في الاذهان تلك الصور لن يرحبوا بمثل هذا الشيء بالرغم من اننا لو نظرنا الى مفهوم الامر بالمعروف ومعناه سوف نجد شيئا واسعا جدا عظيما جدا في بعض احاديث المعصومين عليهم السلام قدموه على الجهاد في بعض الروايات ان الجهاد وسائر الاعمال الى جانب لو وضعت الى الامر بالمعروف لرجح عليها في بعض الروايات ، بالامر بالمعروف تقام الفرائض والسنن وبالتالي هو في عنصر اشادة وانشاء للامور العبادية وللشخصية العامة للمجتمع المسلم .

القران الكريم عندما يعرض لنا قضية الامر بالمعروف الذي امرنا به وامرنا ان نامر به قضية المعروف قضية واسعة شاملة ، خلينا نبدا في الحديث عن تعريف المعروف في اللغة والاصطلاح ثم نلاحظ كيف تحدث القران الكريم عن مفهوم المعوف وضمن اي دائرة واخيرا لماذا شرع هذا الامر في الحالة الاسلامية كواجب اجتماعي عام وواجب فردي ايضا .

في اللغة عندما نراجع هذا الاصل {عرف} يقولوان له معنيان المعنى الاول يدل على تتابع في شيء ويمثلون له بعرف الفرس فرق رقبة الفرس هذا الشعر المنسدل شيء يجاور شيء وينسدل معه وهذا لايرتبط بحديثنا .

والقسم الثاني المعنى الاخر : انه متحصل معه السكون والطمأنينة الشيء المعروف بخلاف المحصول ، امر يطمئن اليه الانسان ، شخص معروف لك انت عادة تطمئن له مكان معروف تطمئن اليه فكرة معروفة تطمئن تسكن اليها نفسك بخلاف المنكر بخلاف غير المعروف فالانسان لايسكن اليه يحاول يستكشفه ومن هذه الجهة اتخذت تعابير المعرفة والعارفة ويعرف غير ذلك ، فشيء مرتبط بطمأنينة النفس وسكونها الى ذلك المعروف الى ذلك الشيء .

في الاصطلاح عندنا المعروف هو كل ماامر به شرعا بامر وجوبي او ندبي وسكن اليه العقل وارشد اليه العقل بناءا على هذا العبادات كلها تدخل في هذا الاطار لانه تسكن اليها النفس من جهة وامر بها شرعا من جهة اخرى ، تدخل فيه ايضا الامور المستحبة كذلك بل يدخل فيه غيره هذا كما سنأتي عليه في الحديث عن ايات القران الكريم .

في القران الكريم وردت هذه الكلمة في سبعة وثلاثين موضعا منها مايرتبط بتكوين وبناء الاسرة كأن القران الكريم جعل العماد لها المعروف ووجه الناس الى ان تكون امورهم في قضية الاسرة مأطرة بالمعروف فبدأ بقضية المهر وقال : {{ وآتوهن اجورهن بالمعروف }}

المهر الذي تقدمه الى الزوجة كم لازم يكون اي مقدار واحد يقول انا بنتي اغلى مو اي بنت انا اريد مهر اليها مليون وقليل في حقها ، هي تساوي وزنها ذهبا يقولك لا ، هذا ليس بمعروف او بالعكس عندما يأتي انسان اخر فيبخسها مهرها يقولك (برطبة ومشي الحال)

المعروف هو متعارف في كل زمن وفي الاماكن المختلفة واطمئنت اليه النفس وسكنت اليه هذا هو المتعارف المعروف هو المتعارف لا اغلى شيء ولا ادنى شيء هذا في الصداق والمهر ، لما تريد تبدأ في قضية المعاشرة مرارا وتكرارا ، اوصى القران {{ وعاشروهن بالمعروف }} في اكثر من موضع نصح ووجه بان تكون عشرة بمعروف حتى النفقة ايضا {{ وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن بالمعروف }} لماذا لم يقل هنا مقلا ثلاثة دراهم في كل شهر ، لماذ لم يقل ثوب بالصيف وثوب بالشتاء لان الظروف تتغير وماكان صالحا في وقت من الاوقات وكافيا قد لايكون كذلك في وقت اخر وماكان صالحا ومناسبا في مكان قد لايكون كذلك في مكان اخر لكن المعروف في كل زمان ومكان لايتغير.

الان المعروف هو المتعارف يكون عند النزاع ، انا اريد مصرف في الشهر خمسة الاف يقال لا هذا ليس من المعروف ، ليس من ماتسكن اليه النفوس او لا ، اريد اعطيك خمسة ريالات في الشهر يقال كلا هذا ليس من المعروف فالقران جاء في قضية النفقة ماربطها بالمقدار وانما ربطها بهذا المفهوم مفهوم المعروف هذا حتى في قضية الاختيار بين الاستمرار وبين عدم الاستمرار يقول {{ امسكوهن بمعروف او فارقوهن بمعروف }} في مكان اخر قال {{ او سرحوهن باحسان }} الاحسان متقدم على المعروف هذا في الاسرة وكثير من التوجات فيما يرتبط بالاسرة الاعم غير الحياة الزوجية الاسرة الاعم ، العلاقة بين الوالدين علاقة الوالد بابنائه سواء كان ملتزم او غير ملتزم في حالة عدم الالتزام

{{ فلاتطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا }} ليكن مصاحبته لهما بالمعروف حتى وان كانا غير ملتزمين الاب اذا يريد ان يوصي لاحد {{ كتب عليكم اذا حضر احدكم الموت ان ترك خيرا الوصية للوالدين والاقربين بالمعروف حقا على المتقين }}

فترى في الاسرة الاعم هكذا المعروف ايضا ياتي لما تروح الى قضية الولايات ، ولاية على ايتام ولاية على قصر صغار انا ادير اموالهم الان كم اخذ منها هذا المال اجره ربع ثلث نصف اكثر اقل يقولي اذا انت تتعفف احسن لك ولكن اذا كنت فقيرا فليأكل بالمعروف ، اخذ من هذا فليكن ذلك اخذا بالمعروف لاتحدد لك مقدار ثلث وربع واكثر واقل لاختلاف الازمنة والامكنة ومقدار المال ولكن نحدد مفهوما وقانونا وهو ان يكون الاكل بالمعوف وهكذا تروح الى غير ذلك في الامور المستحبة صدقة عندما تريد ان تتصرف تارة يكون عندك مال اعطي هذا المال من غير من ولا اذى وتارة لايكون لديك علي الاقل في ذلك الوقت ماكنت شايل وياك فلوس هنا يقولك

{{قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها اذى }}

بعضهم لاسامح الله اذا واحد اجاه فقير آووه دوختونا هالطرارة مانخلص من عندكم يالا اخذ هالعشرة ويذبها عليه احسن من هذه ذاك الاول (قول معروف) انت امنع عنه هذا الاذى وهذا التهجم ولا تعطيه هالعشرة ولكن قوله الله يغنيك ويوسع عليك من فضله هذا القول المعروف وطلب المغفرة له هذا افضل وخير من تعطيه مالا وتجرح كبريائه افضل من ان تصدع وتهشم نفسيته ، قوله كلام معروف واستغفر الله له هذا افضل ففي العطاء ايضا مطلوب القول المعروف في القصاص (يعني انت شوف لاحظ من الاسرة الى الولايات الى الصدقات الى القصاص ) اذا صار تحول من القصاص الى الدية فيقول

 {{ فاتباع بمعروف واداء باحسان }} انت ولي الدم اللي تنازلت من القصاص الى الدية لايكون عندك الحاح وتعسير وكل يوم متصل عليه يالا خلص متى وانما اتباع الامر بالمعروف والمطالبة المتعارفة لافيها اهمال ولافيها تشديد ولافيها اغلاق وهناك ايضا {{ واداء اليه باحسان }} الطرف اللي تعهد بتقديم الدية يؤدي اداءا بالاحسان وهكذا انت ترى موارد متعددة نحن لانريد ان نتطرق اليها كلها وانما اشارات في قضية نساء النبي وليس خاص بهن وانما هن اولى

{{ فلاتخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا }}

كلام موزون لايكون فيه تغنج لايكون فيه تكسر لايكون فيه دعوة غير مبارشرة الى الفاحشة وامثال ذلك هذه الدائرة دائرة واسعة صارت اذن ولاسيما مع التعريف بانه كل ماامر به من الناحية الشرعية وجوبا او ندبا فهو من المعروف اذا كان هالشكل صارت دائرته دائرة كبيرة دائرة عامة شاملة فيتبين ان هذه الصورة التي هي موجودة في اذهان المسلمين عن الامر بالمعروف بما يلحظ من ممارسات فردية خشنة عنيفة في قضايا جزئية هذه ليست هذه الصورة القرآنية.

من الصور التي يشملها هذا تقدم في دائرة المجتمع المسلم التقدم العلمي التقدم الاقتصادي التقدم الاجتماعي هذه كلها من المعروف التي ينبغي ان يامر به وان يسعى فيه وهو على مستوى الامة ليس فقط على مستوى الافراد ، والله فلان سوى عمل مخالف انا اروح له احجي وياه هذا معناه امر بمعروف ونهي عن منكر نعم هذا جزء في الامور الفردية لكن هذا ليس كل الامر بالمعروف ولا النهي في المنكر لذلك انت تجد في القران الكريمعندما يتحدث عن ميزات الامة الاسلامية وعن جهة تفوقها وخيريتها على سائر الامم ماذا يقول {{ كنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله }}

المفروض هنا لو كان مثلنا يتحدث نقول كنتم خير امة اخرجت للناس توحدون الله وتؤمنن بالنبي محمد (صل الله عليه واله) وتصلون الفرائض الخمس هذه ميزات الامة الاسلامية على سائر الامم لكن وجدت القران يعدل عند ذلك ويبع السبب بالمقدمة كنتم خير امة اخرجت للناس لماذا ؟ تامرون بالمعروف وتنهون عن المنكر هذه الصفة هل معناها فعلا انه اذا شفت واحد شعره طويل تعال وشيله منه مثلا او شفت لنفترض احد مأخر صلاته تقوله لا تأخر الصلاة بس لهذا ؟ لا وانما اوسع واشمل دائرة الامام الحسين (عليه السلام) انما خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي ، ماذا تريد؟

اريد ان آمر بالمعروف وانهى عن المنكر ، يتبن هذا فد شيء عظيم جدا اللي يريده الامام الحسين (عليه السلام) الاصلاح السياسي اللي يطلبه الامام الحسين (عليه السلام) هو جزء من المعروف ، ولاية يزيد بن معاوية على هذه الامة وولاية الظالمين الذين يخاطبهم الامام الحسين واني لا اعلم فتنة على هذه الامة اشد من ولايتك عليها هذا هو المنكر الذي ينهى عنه الامام الحسين (عليه السلام) احد مناحي المنكر.

احد تجليات المنكر هذا الفساد ، الفساد المالي في الامة من اوضح مصاديق المنكر الذي ينبغي ان ينهى عنه هو الفساد المالي ، الفساد المالي لانه محرم يرتكب اذا احد اخذ اموال ليست من حقه احتال على القوانين لم يكن مستحقا لا هذا ارتكب واحد اثنين شكل مجموعة لان الفساد لايكون واحد الفساد هو مجموعة او دائرة وحلقات هذا يعطي وذاك يعطي وهذا يتستر وعلى هالمعدل ففسدت الطبقة التي بيدها هذه الامور بالضافة الى ذلك تاخر المجتمع لذلك انت تشوف بلادنا المسلمة في كثير منها مثل القربة المثقوبة ايما تحط فيها هالمليارات هذه من المال لايكاد يبين لها اث فالفساد المالي الفساد الاداري الفساد القانوني الفساد الاخلاقي كل هذه من المنكر شمعنة انا رحت فرد معين لشخص ضعيف قليل القوة ورحت حتى امره بالمعروف وانهاه عن المنكر كلا وانما المفروض ان يكون الامر اوسع دائرة ،فاولا في مفهوم الامر بالمعروف والنهي عن المنكر هناك فاصلة كبيرة بينما نجده في تقديم القران الكريم له اللي يجعل خيرية الامة مربوطة به يأمر {{ ولتكن منكم امة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر }} امر هذه الامة تتشكل في اطار الامر بالمعروف والنهي عن المنكر يصف المؤمنين بانهم الامرون بالمعروف والناهون عن المنكر من اوضح صفاتهم وخصالهم وهذا على مستوى الامة مو على مستوى افراد لماذا القران الكريم والتشريعات تتجه بهذا الاتجاه .

الشعوب والافراد على قسمين قسم بلا احساس تجاه الحسن والخطأ مالم يرتبط به وقسم اخر لاعنده احساس تجاه مايحدث حوله واحد يقول مادام انا في شغلي واكل هاللقمة والحمدلله واستريح في بيتي مالي شغل في احد حضر زيد او غاب عمر مالي شغل في احد ابدا شيصير في المجتمع الفساد يسود هذا لايهمني انا قاعد اصلي صلاح يسود هذا انا مااشارك فيه انا اقوم بواجباتي هذا قسم ، وقسم اخر لا اللي يريد  يربيه الدين ان يكون ذا حساسية تجاه مايحيط به فاذا رأى شيئا حسنا تفائل معه ايده بقلبه نصره بلسانه ساعده بيده تعاطف معه جعل نفسه جزءا منه وهذ مايذكرنا به حديث جابر بن عبد الله الانصاري عن نبينا المصطفى محمد(صل الله عليه واله) لاحد اصحابه في قضية مفصلة قال النبي {{من أحب قوما حشر معهم ومن احب عمل قوم اشرك في عملهم }}

وقد استشهد بذلك جابر في قضية يوم الاربعين المعروفة وقال اشهد انا شاركناكم فيما كنتم فيه لما اعترض عليه تلميذه وراويته عطية بن سعد العوفي ، قال له كيف والقوم قد فصلوا بين اجسادهم ورؤوسهم ونحن لم نعلو جبلا ولم نهبط واديا قال سمعت رسول الله قال كذا .

فاذا واحد يحب عمل خير يتفاعل معه يتحسس به يؤيده ولو على مستوى القلب يحسب مشاركا جماعة من الناس يحفظون القران يتلون القران انت تسمع عن هذا ان استطعت ان تشجع هذا المعروف بلسانك وان تدعو اليه جيد استطعت ان تمد يدك بالنفقة وبالدعم وغير ذلك فهذا امرا حسن استطعت ان تشارك مباشرة كذلك لم تستطع كل هذا على الاقل في داخل قلبك انت مرتاح الى هذه الاتجاهات تستشعر الرضا عنها مأتم الحسين (عليه السلام) كذلك اعمال مختلفة اي عمل صالح اذا رايته من اناس تعاطفت معه تفاعلت معه كانك هنا في درجة من درجات الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وان كان ذلك اضعف الايمان وبالمقابل اذا عمل سيء اذا تجاوز على حقوق الله او على حقوق الناس انت لاترتاح الى ذلك تمتعض تنتقد هذا من درجات الامر بالمعروف والنهي عن المنكر فيريد الدين ان يصنع للانسان المسلم   حساسية تجاه المنكر في رفضه وتجاه المعروف في تأييده تره هذا يصير اذا المجتمع تعود عليه وشاهد ذلك ماهو موجود بالمجتمعات الغربية تدرون بالمجتمعات الغربية اكو امر بالمعروف ونهي عن منكر بس مو بهذا الاسم ولعل واحدا من اسباب استقرار هذه المجتمعات بهالمقدار اللي هي مستقرة فيه والتزانها بالقانون راجع الى ممارسة حقيقة الامر بالمعروف وحقيقة التهي عن المنكر بالنسبة لهم ان الان هناك متعارف انه مثلا لو انك كنت تقود السيارة على سبيل المثال ولو تلتزم بقانون التوقف عند الاشارة حتى لو شرطي موموجود حتى اذا ماكو سيارات مارة تجاوزت قد نجد هناك من ياخذ رقمك ويرسله الى الجهات القانونية هذا جزء مما نسميه النهي عن المنكر انا من الممكن اقدر اوقف امام هذا المخالف للقانون قدام هذا السارق قدام هذا اللي ميجي يقضي معاملات الناس ياخذ راتب مع ذلك يجي اخر الوقت ويشتغل من ورة خشمه واذا اراد ان يسوي معاملة هم يطلب اموال من المراجعين وهذا كله فساد ومنكر تارة انا اقدر اسوي شيء اتحدث وياه مباشرة تارة مااقدر اتكلم مع من يستطيع ذلك مع من يوقفه بقوة القانون هذا من النهي عن المنكر وهذا واحد من اسباب التقدم الموجودة في تلك البلاد يعني احيانا قسم صحفي اوصحفية فد فضيحة واحد من احد الكبار مسويها يروح هذا الصحفي يبحث فيها ويدور على ادلتها ويقدمها الى الجهات القانونية فاذا عرف اصل المنكر اهل الفساد اهل المخالفات انه هناك مجتمعا حساسا يشعر الخطأ ويخالفه ويسعى في ان يغيره ، هذا المجتمع يتقدم بلاشك واذا لا ، انا مالي شغل هسة ذاك ياخذ فلوس اني اعطيه وغيري يعطيه ويتشعب اخطبوط الفساد في كل مكان والنتيجة الضحايا هم الناس النتيجة ان المجتمع يتاخر النتيجة ان المجتمع قربة مثقوبة.

فالدين يريد ان يصنع من الانسان المسلم كائنا حساسا يستشعر الخير والمعروف ويشجعه يشارك فيه يعمل على اشاعته في المقابل المنكر يمقته بقلبه ينتقده بلسانه يحاول تغييره بما يستطيع ، هنا الشرع اجة وقال هي درجات ايضا درجات بلسانه بيده .

سؤال يعني بلسانه فقط هذا هاللسان اقول اسوي او لاتسوي اقول لا المقصود بلسانه يعني بكل وسيلة اعلانية ممكنة انا اقوم بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر شفت على سبيل المثال ، مواقع ضارة على الانترنت للمجتمع اروح انهي عن الذهاب اليها وأاسس مواقع مقابلة صالحة وهادية ومرشدة هنا لا استخدم لساني هذا العضو المعهود، اشكل جمعيات اطار القانون لانه تعلمون خصوصا في قضية التصدي بالمنكر باليد مع كون الدول في هذه الازمنة الدول الحديثة اصبحت لاتقبل بان يتصدى غير من يرتبط بها لممارسة القوة في المجتمع من اساسيات الدول الحديثة هذا لذلك تشوف السلاح ممنوع في كل بلد حتى في البلاد التي يسمح فيها يسمح بترخيص لماذا ؟ لان السلاح قوة لايمكن ان يتاح بايدي الناس يصفونها بانهم  فيما بينهم القوة بيد السلطة ممارسة القوة في المجتمع هي هكذا الانسان من خلال مايتيح له القانون والسلطة يقوم بتاسيس الجمعيات والاتجاهات والمواقع الاعلامية الفضائيات غير ذلك كلها ضمن اطار قانوني لاشاعة المعروف والدعوة اليه ولمحاربة المنكر والنهي عنه ليس المقصود لما يقال بلسانه يعني ان بس اقوله فلان سوي هذا ولاتسوي هذا وبيده يعني اروح اجره الى المسجد هذا هو الامر بالمعروف باليد او اذا بيروح الى مكان غلط اروح امسكه من ايده وامنعه وانما هذه مصاديق احد اشكال الامر بالمعروف باللسان هو بهذه الطريقة باليد بهذه اليد الجارحة العضوية ولكن المفهوم لها اعم واوسع كل حركة تهدف الى اشاعة الخير تدخل في الامر بالمعروف ، كل حركة تدخل الى منع الشر والفساد والمنكر تدخل في قضية النهي عن المنكر ولعلك انت وانت تقومان بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر بشكل يومي اذا اخذناه بالمفهوم العام هذا امر من الامور التي ينبغي الالتفات اليها في قضية الامر بالمعروف والنهي عن المنكر .

اكو هناك قضية وهي لابد من معرفة المنكر والمعروف وان لايكون امرا اخلاقيا واشرت اليه في اول الحديث ، كثير الان من المشاكل الموجودة في بلاد المسلمين مرتبطة بهذا الموضوع اما بناءا على اختلاف مذهبيا انا اروح الى زيارة المعصومين عليهم السلام باعتبار ان مذهبي يرى ان هذا مستحبا

ومؤكدا وانت ترى بحسب مذهبك ان هذا امرا غير مشروع وانه لاتشد الرحال الا الى ثلاث مساجد ، لايصح منك ان تنهاني عن ما انا ذاهب اليه لان هذا مو منكر عندي منكر عندك انت اعمل على طبق ماتراه في مذهبك لاتروح للزيارة انا عندي مستحب عندي مشروع عندي يثاب عليه الانسان فلايحق لاحد ان ينهاني عنه نعم تقدر تجي تناقشني نقاش علمي حتى تثبت لي انه ثبت ان هذا امر غير مشروع ذاك الوقت اتفق معك لذلك يقولون الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لازم يكون في المسائل الاتفاقية ، زيد يقلد مرجعا مثلا هذا المرجع يجيز حلق العارضين في اللحية مثلا مايشترط ان تكون اللحية كاملة انا مرجعي لايقول لابد من ان تكون كاملة لايصح ان اجي واقوله انت انسان غير متدين وماملتزم بالشرع لانك تحلق عارضيك ليش مااقدر اقوله لان هذه مسألة خلافية فقها بين مرجعي ومرجعكانت تراه لايصح ولايجوز اعمل فيه انا اراه بحسب فتوى مرجعي جائز ومباح لايحل لك ان تنهاني لان النهي يجب ان يكون عن المنكر هذا عندي ليس بمنكروعلى هذا المعدل .

فقس علي مستوى المذهب على مستوى المراجع والاتجاهات هذا امر من الامور المهمة لذلك يشرط شروط ، كما ورد في الروايات بالنسبة الى من يأمر بالمعروف وخصوصا في الاوامر الفردية منها من الاحاديث ماورد عن نبينا المصطفى محمد(صل الله عليه واله) قال

{{لايأمر بالمعروف ولاينهى عن المنكر الا من كان فيه ثلاث خصال ، رفيق بما يأمر ، رفيق بما ينهى}}

هذا اسلوب الامر والنهي وخصوصا في الجهات الفردية طبعا في الجهات العامة ايضا مطلوب الرفق خاصة في الجهات الفردية تتأثر بردود افعال الاخر لابد ان يكون هناك رفق ، امرأة تاتي شابة حجابها ليس حجابا كاملا سواءا بالنسبة الى مرجعها او مرجعي الا اذا كان بالنسبة الى مرجعها هذا جائز مالي حق عليها فيأتي ابوها وتاتي امها او ياتي احد لكي يامرها بان تجعل شعرها سترا كاملا وصحيحا لابد ان يكون هنا رفيق هذه الطريقة اللي احيانا قد تكون من قبل ناس يجي يقوله واحد يشوف انسان قاعد يصلي مثلا بسرعة ماعنده طمأنينة سكينة يقوله هذه صلاة هذه اما تصلي اما اطلع من المسجد هذا على حساب امر بمعروف او نهى عن منكر ردة الفهل عادة عدم الاستجابة واحنة عندنا مشكلة في احيان كثيرة مصائر اشخاص تتحدد على هذا ، شاب يجي مسجد بلباس في رأيي مو لباس مناسب زايد فأقوله انت جاي في غرفة نوم حتى جاي في هذا المكان روح البس عدل وهذا فعلا يطلع بعد مايرجع اصلا لا الى المسجد ولا الى المساجد الاخرى انا جنيت عليه في هذه الطريقة ايهما احسن هذا الاسلوب او اسلوب اخر رفيق هادىء اللي من اللطف انا اللي مسويه باسلوبي يخجل ان مايستجيب شوفوا في القران الكريم في قضية اصحاب الكهف فد عبارة نمرعليها احيانا منتوقف عندها مع انها منهج جياة قال {{ وليتلطف ولايشعرن بكم احدا }} كل شيء في حياة الانسان اذا يقدر ان ياخذه على طريقة (فليتلطف) اكو هالشغلة لها ثلاثة اساليب اربعة اساليب اختر الطف الاساليب وان كان اصعبها وان كان ابعدها واكثرها قيمة لان هذا يخلي هذا الانسان يتأثر ويستجيب الك ليس المطلوب لك تسجل موقف ، قلت له ماقصرت وياه ممطلوب منك هذا المطلوب منك ان تامره بالمعروف حتى يسبجيب وان تنهاه عن المنكر حتى ينتهي بالطريقة اللي انت سويتها لم يحصل اثر ولانتيجة فجهدك ضائع فليكن الانسان كما يقول النبي رفيقا بما يامر رفيقا بما ينهى عدل فيما يامر به عدل فيما ينهى عنه احيانا الانسان ينتقد فد واحد فلا يعطي له اي حق لنفترض هو في الركوع مثلا اسرع انا اقوله هذه صلاتك من اولها لاخرها مافيها فائدة هذه مو عدالة شغل سواه عمل من الاعمال في احدى فقراته كان ليس بالنحو الاكمل يقولك كل شغلك هذا ميفيد هذه ليست عدالة تقوله هذا القسم منك كان جيدا هذا القسم يحتاج الى تجويد وتحسين وتكون عادل ومن العدالة ان تلتزم بما تنهى عنه وتلتزم بما تامر به قدر الامكان حتى لايصير {{ كبر مقتا عند الله ان تقولوا مالا تفعلون }} وعالم بما يامر به وعالم بما ينهى عنه كما يقول نبينا محمد (صل الله عليه واله) خرج الحسين عليه السلام عنان ثورته الاكبر { اريد ان آمر بالمعروف وآنهى عن المنكر } هذا الشغل اللي سواه الحسين عليه السلام والامتداد اللي الي يومنا هذا كله من المعروف الشور المنكرات الفكر الباطل تقديس السلطان الفاسد الانحراف اللي طول تاريخ المسلمين كان لازم يصير الحسين نهى عنه بطريقته تلك عندما توجه الى مصدر الخلل والخراب واعطى دمه الزكي في سبيل ذلك الحسين مو بس قال ليزيد لاتسوي ولاتعمل لا…بعمله بشهادته الى يومنا هذا خط معروف لايزال قائما وخط المنكر منتكس ، بقتله فاح للاسلام نشر هدى فكلما ذكرته المسلمون ذكى تظوع انتشر هذا الطيب من الحسين ( عليه السلام ).

مرات العرض: 3385
تنزيل الملف: عدد مرات التنزيل: (2551) حجم الملف: 73198.18 KB
تشغيل:

7 الايمان بالدين وتحديات من الداخل
8 عن الغيبة الصغرى للمهدي والسفراء الأربعة