9 هم العدوّ .. هؤلاء ضد المرجعية الدينية
التاريخ: 13/4/2023 م
تعريف: 9- هم العدو .. هؤلاء ضد المرجعية (هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون ) انطلاقا من هذه الآية الكريمة المباركة نتحدث هذه الليلة عن أعداء المرجعية الدينية الشيعية الآية المباركة فيها تنبيه لرسول الله صلى الله عليه واله والى المسلمين من بعده عن عدد من الأعداء الذين يتآمرون على رسالة الإسلام و على دعوة رسول الله إلى ربه وتامر بعد ان تشير اليهم بالحذر منهم (هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون ) دعاء عليهم بالهلاك على اثر قتال الله لهم ولعنته اياهم وطردهم من رحمته ، فإذن معرفة العدو الحذر منه الالتفات الى ما يصنع من الامور المهمة التي يؤكد عليها القران الكريم من هذا الباب ايضا نتعرض هذه الليلة الى بعض العناوين العامة التي تشكل عنوان العدو تجاه المرجعية الدينية الشيعية سبق وان ذكرنا شيئا عن الحاجة الى المرجعية وذكرنا ايضا شيئا مما حققته المرجعية الدينية على مستوى الشريعة والطائفة والامة هذه القوة والقدرة والنظام الذي يعتبر اليوم اهم او من اهم نقاط قوة المذهب لابد ان يستجلب عداوات اعداء المذهب اي انسان يعيش صراع ينظر ماهي نقاط قوة عدوه فيحاول اضعافها اذا دولتان تحاربان احدى الدولتين مثلا نقطة قوتها في الطيران العدو الاخر يحاول ان يحيد الطيران ان يضرب هذه القوة كذلك في الصراع الديني المذهبي كل فريق ينظر الى نقاط قوة خصمه ويحاول ان يضرب في نقطة القوة تلك ليهدمها ابرز نقاط قوة المذهب هي : نظام المرجعية والقوة الدينية وقد رأينا في عرض تاريخي في ليال مضت كيف قادت المرجعية الدينية الطائفة الى ان اوصلتها الى ما هي عليها الان ، بطبيعة الحال اعداء المذهب والطائفة يلاحظون هذه الامور ليست اشياء خفية لديهم مراكز دراسات مؤسسات بحوث وهذا الامر لا يحتاج الى شيء كثير بمجرد ان تقرأ تاريخ الشيعة ستتوصل الى ان نقطة القوة المركزية لديهم هي هذه النقطة فمن الطبيعي ان يأتي اعداء المذهب لكي يضربوا نقطة القوة هذه ، تجمعت عداوات واعداء كثر في وجه المرجعية الدينية وسبق ان نبهنا وننبه واظنه واضحا اننا عندما نتحدث لا نقصد اعداء هذا المرجع او ذاك وانما اعداء النظام المرجعي لدى الطائفة اليوم يتجسد في شخص قبل ٥٠ عاما في شخص اخر بعد ١٠٠ سنة في شخص ثالث ، فهناك اعداء متعددون لهذا النظام والقيادة والمرجعية في رأس القائمة من نطلق عنهم بالدول الاستعمارية والتي كانت قديما ولا تزال تسعى للسيطرة على بلاد المسلمين وعلى ثرواتهم ، اذا نتصور ان الاستعمار كان في الاربعينات والعشرينات وما قبل ذلك والان وانتهى ، لا نحن واهمون ، الاستعمار هو نفسه لكن اختلفت اساليبه قبل كانت الجيوش واساطيل تغزو الان لا يحتاج لهذا الشيء لكن الغرض والهدف هو واحد استثمار هذه البلاد سرقة اموالها اغواء شبابها السيطرة على قرارها ذاك الوقت كان يأتي بواسطة البوارج الحربية اليوم من الممكن ان يأتي عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي لا يحتاج الى جيوش ، يأتي عن طريق الثقافة الاستهلاكية و الهزيمة النفسية ، او عن طريق هؤلاء الاشخاص الذين تربوا في هذه الدول واصبحوا تلامذة مخلصين للثقافة الغربية والمستعمرة وهم صاروا يبشروا بها ويعتبروها هي المنقذ ، الوسائل مختلفة لكن الهدف واحد ، هذه الدول هذه الانظمة الاستعمارية ترى ان اجتماع الناس حول مراجع الدين يعطي للمجتمع قوة ويحول هذه القطرات المتفرقة الى سيل جارف يحول هذه الافراد المتوزعة من الناس الى كتلة واحدة ولذلك من هو الناظم لها ؟ هو القيادة المرجعية التي تلم الناس وتوجهم في اتجاه صحيح تزيد من تمسكهم بإيمانهم و توجههم فيما يرتبط بحفظ وحدة امتهم واستقلالها هذا الشيء يؤذي الغرب وهذه الانظمة يفسد عليها مخططاتها فإذن يجب ان نحطم هذا الناظم هذا الحبل الذي يربط المسبحة هو المرجعية الدينية . في السابق كانت هناك محاولات اغتيال وتسميم متعددة ، مرجع الدين عندما يتحرك حركة واضحة يوم ثاني يعلن عن موته ، كيف حصل هذا طول هذه المدة لم يكن به شيء واذا به قضي بالسم او غير ذلك من الامور ، ممكن الان لايحدث هذا الامر لكن يحصل اغتيال لهذه الشخصيات يأتيك شخص كذاب فاسق وهذا من العجائب ويقول لك نحن اعطينا الى فلان مرجع ١٠٠ مليون دولار حتى لا يفتي ضدنا ، تبا لك وسحقا المرجعيات الدينية التي يجري المال بالمليارات بين يديها ثم لاتنظر اليه نظرة طمع ويأتون على وما تزعم من ١٠ او ١٠٠ مليون حتى يخالف حكم الله سبحانه وتعالى لكن هذا يبين مقدار الالم الذي تألموا من المرجعية الدينية فقاموا بتشويه هذه الصفحة الناصعة بأغتيال الشخصية بدل ان يغتالوا الشخص والعجيب من بعض المسلمين عندما يأتون ويستدلون بكلام هؤلاء الكفرة رجل كافر من الناحية المذهبية والدينية فاسق من الناحية السلوكية كاذب من ناحية الوثاقة ويعتبر هذا على انه وثيقة تاريخية قال فلان سفير وفلان وزير هل هو وحي منزل هذا الذي قال فهذه الفئة الاولى التي تواجه المرجعية الدينية وستبقى تواجهها الدول الاستعمارية جربت المرجعيات الدينية في ثورة العشرين وثورة التمباك في ايام سيد محمد المجاهد وغيرها ورأوا انهم لايستطيعون مواجهة هذه المرجعيات الا بتحطيمها ، ولم يستطيعوا بهذه الصورة الواضحة والظاهرة ان يقتل شخصه بل يغتالوا شخصيته بما يسمى بالحرب الناعمة بالاكاذيب بالاعلام وما شابه ذلك . يتبع هذه الفئة العدوة للمرجعية الدينية الانظمة السياسية التابعة للاستعمار هؤلاء ايضا على خطى سادتهم المستعمرين يرون ان مصدر القوة الوحيد في المجتمع يجب ان يكون بايديهم ، يجب ان لا تتعلق قلوب الناس ونفوسهم الا بقراره هو لذلك لا تتعجب اذا رايت ما مارسته الأنظمة الفاسدة في العراق تجاه مراجع الدين احيانا مرجع الدين لا يتدخل في الامر السياسي كثير لكن حتى بهذا المقدار غير مطلوب عندهم وباستطاعته ان يجمع قلوب الناس (المرجع الديني) هذه يعتبروها تشكيل قوة لا يتحملون ان تكون هناك قوة في البلاد الا قوتهم شخص يستقطب الناس ويكسب ثقتهم هذا غير مقبول عندهم ، تماما يكررون ما صنعه الامويون والعباسيون تجاه الائمة من آل محمد يعترفون بإن هؤلاء ائمة على القلوب وانه لو زالت الخلافة كما قالوا لما كان احد اولى بها منهم من هؤلاء لكن مع ذلك يقدمون على سجنهم وايذائهم ومحاصرتهم وتهجيرهم ، نفس الامر يتكرر في هذه الازمنة كما صنع اولئك الظالمون من بني امية وبني العباس في الازمنة المختلفة بالنسبة الى ائمة الهدى عليهم السلام بعض الانظمة السياسية التابعة للاستعمار في عصورنا ايضا تمارس نفس الدور بالنسبة الى المرجعيات الدينية حتى وان كان المرجع الديني مشغولا بدرسه وبحثه وحوزته ولا شأن له بهم حتى بهذا المقدار لايقبلون يجب ان يخضع لهم ولا يشكل قوة واذا شكل قوة يجب ان يكن تحت يدهم فهذا اول عنوان من عناوين اعداء المرجعية الدينية الاستعمار + الانظمة المرتبطة به قد لايستطيعون ان ان يقوموا مثلا بالنسبة الى المستعمرين خصوصا وان كان في الانظمة المرتبطة به قد قتلوا من قتلوا كم من مراجع الدين الفعليين الذين كانوا بالفعل مراجع او كان يرجى لهم المرجعية كم قتلوا في العراق وايران في هذه العصور المتأخرة هذا قسم ونسميه الاعداء من خارج الدائرة الاسلامية وناتي بداخل الدائرة المسلمة هنالك اعداء وهم الطائفيون ، كما تعلمون في الامة الاسلامية هناك تعدد في المذاهب الطريقة الطبيعية لوجود هذه المذاهب هو التسالم والتواصل وعلى طريقة لكم دينكم ولي دين انت تعتقد ان هذا الطريق الذي تمشي فيه طريق سليم وصحيح انا لست مسؤول عنه واترك لي الحرية في ان ما اراه صحيحا وسليما ان امارسه وان اسير على ضوئه هذه هي الطريقة التي لا مناص عنها ولا طريقة اخرى لكي يعيش المسلمون فيما بينهم مع اختلاف مذاهبهم لكن قد تجد في هذه الاثناء فئات شديدة الطائفية والغالب فيها مصالح دنيوية والقسم الاخر اما جهل وعدم وعي او جهل مركب في هذه الفئات تجد في المسلمين من يريد ان يسيرك على وفق ما هو يعتقد في العقيدة عليك ان تتبع عقيدته في الاحكام الشرعية تسير على وفق رأيه ، انا مرجعيتي الدينية في العقائد غير والاحكام تختلف عنك انا لا شأن لي بك واترك لي الحرية في ان امارس ما اراه صحيحا ، قسم من هؤلاء لا فاذا كان كذلك يبدأون بمهاجمة شيعة اهل البيت العنصر الاكبر الذي يهاجم هو المرجعية الدينية ثم الافكار والعقائد بأن هؤلاء المراجع ظلال بل بعضهم قال في تصريحات عجيبة ان مراجع الدين الشيعية فيما يزعم لانهم يعرفون الحقيقة انهم على باطل ومع ذلك يتبعون هذا الباطل هؤلاء كفار افتى بعض هؤلاء الذين لايسوون شيئا في ميدان العلم وميزان المعرفة يقول عامة الشيعة مضللون لكن علماء الشيعة ولاسيما مراجعهم يعرفون الحقيقة انهم على باطل فانهم كفار كفر بعضهم هؤلاء الطائفيين الجهلة مراجع تقليدنا وعلمائنا الكبار ويقول ان عامة الشيعة مخدعوين لكن كبار العلماء يعرفون انهم على باطل ، تعال وتفضل الى ميدان النقاش والبحث العلمي لنرى الدليل عند من ؟ لكن هؤلاء يقومون بمثل هذا الدور وانهم في الغالب يحرضون الانظمة الفاسدة على المرجعية الدينية المرجعية تأخذ اموال الناس ويلعبون عليهم يصرفون الاموال كذا وكذا لو ان شخصا من خارج الاسلام اتى وقال نفس الكلام هذه الصدقات علماء الدين يأخذوها من الناس ويخسروهم ويذهبون بهم الى الحج ، هل يقبل هذا الكلام منه وهو خارج عن المنظومة ، كذلك بالنسبة الى مذهب اهل البيت فيه منظومة شرعية متقنة مستدلة فأنت تأتي من خارج المنظومة لا تعرف أحكامها وأدلتها وفلسفتها لكي تهاجم ارتباط عامة الشيعة بالمراجع الدينية او تهاجم انفاق الشيعة على مراسمهم واداء الشيعة خمس اموالهم حتى تصرف في مواردها المقررة من الناحية الشرعية فيبدأون الطائفيون يحرضون الأنظمة على مراجع الدين وفي بعض الأحيان يؤثرون في ذلك وللاسف … وهناك قسم اخر من الناس وهو قسم غريب في داخل الدائرة الشيعية عندنا خارج الدين كالاستعمار وقسم داخل الدائرة الدينية كبعض الأنظمة في البلاد المسلمة وبعض الطائفيين وهذا يمكن ان يكون متعقل لكن ان يكون عندنا في داخل الدائرة المذهبية والشيعية اناس وفئات هي اعداء للمرجعية الدينية هذا هو الغريب ، يأتوك ناس في هذه الدائرة يرفعون اشهد ان عليا ولي الله ويرفعون ياحسين ويعزون كما تعزي ويبكون كما تبكي ويمارسون نفس الاعمال التي انت تمارسها ولكن في نفس الوقت هم من ألد اعداء المرجعية الدينية التي يفترض انها هي نقطة القوة الكبرى للطائفة والتشيع مثال على ذلك : الدعوات المهدوية الكاذبة نحن شيعة اهل البيت عليهم السلام نعتقد ان الائمة المعصومين عليهم السلام آخرهم قائم آل محمد وانه غاب غيبتين غيبة صغرى عين فيها اربعة سفراء حتى اذا انتهت هذه الغيبة الصغرى في سنة ٣٢٩ هجرية بوفاة السفير الرابع انتهت الغيبة الصغرى وانتهت السفارة الخاصة وبدأت الغيبة الكبرى وبدأت النيابة العامة في الخبر من كان من الفقهاء ليس لديه العالم الفلاني في الغيبة الصغرى فيه من العلماء عثمان ابن سعيد العمري باسمه ورسمه وشخصيته هذا سفير للامام بعده ابنه محمد ابن عثمان سفير بإسمه وشخصه لا احد ينازعه وجنبه الكل تحته بعده الحسين ابن روح النوبختي بإسمه وشخصه وبعده علي بن محمد السمري في سنة ٣٢٩ هجرية توفي السفير الرابع واعلن الامام عليه السلام قبل وفاته بأنه ستحصل الغيبة الكبر وان اي احد يدعي عنده اتصال خاص بالامام وانه معين شخصيا من قبله هذا كاذب بل هو مفتر جرى على ذلك امر الشيعة منذ ذلك الوقت الى ايامنا هذه ، اذن ما هو البديل ؟ البديل هو نظام المرجعية الدينية بمعنى ان من تتوفر فيه صفات علمية وعملية معينة واقصى درجات التضرع ومرتبة الفقاهة العليا في العلم وامور الدين هذا نائب عام عن الامام ، حدث في هذه الفترات دعوات كاذبة عن النيابة عن الامام المهدي عجل الله فرجه ليس في هذه الازمنة فقط لا بل حتى في الازمنة القديمة تطرقنا لها في كتاب المهدي عدالة منتظرة ، من زمن طويل كان هناك دعوات … شخص يدعي ويقول انا نائب خاص عن الامام المهدي ! او عندي اجتماع خاص معاه! او لدي اتصال خاص معه ! انا باب من ابوابه ! انا يسر الي الامام بأمور خاصة لا يطلع عليها الغير! هذا كله كذب في كذب الغرض من ذلك ماهو ؟ عند عدم مقدرتهم في اثبات وجودهم العلمي والعملي امام الناس آن إذن يدعي بإن لديه اجتماعات سرية وعلاقة خاصة مع الامام ! والغرض الاخر جمع الانصار وطلب الرئاسة والتقدم على الاخرين هذه الدعوات المهدوية الكاذبة اول علامة منها اثبتها لك وانت تقيس على ذلك ان موقفها تجاه المرجعية الدينية كنظام موقف سلبي للغاية ، عندها كل مراجع التقليد على باطل ، وان المراجع سوف يقتلهم الامام المهدي ، وانا لاتستحق ان تتبع لماذا ؟ لان هذه الدعوات تريد ان تجمع الاتباع ، والاتباع اذا ارادوا شخص عالم وورع والعالم الكبير هو فلان وفلان هذه الشروط لا تتوفر في هؤلاء اصحاب الدعوات المهدوية الكاذبة والان موجودة ودائما يتخفون برداء السرية وانهم لا يستقبلون احد ، اخرجوهم لنا ابن الامام بواب الامام الذي يجتمع مع الامام عندنا كم مسألة شرعية نريد ان نسأله ونناقشه في الدين هل يمتك علم بالتفسير بالقران بالفقه بالعقائد والكلام كل تلك العلوم الخاصة التي قال عنها الامام الصادق عليه السلام عندما كان يتحدث مع زرارة فقال له ( عندها يغيب الامام ويدعي مدعون على انهم على صلة به ) فكيف إذن نعرف الصادق من الكاذب قال الامام ( سلوه عن ما لا يجيب الا الامام ومن هو متصل به ) عندنا مسائل دعنا نسألك اياها ، اذا تبين لنا ان لديك علم خاص ذاك الوقت لكل حادث حديث ، هؤلاء عادة جهلة في القضية الدينية وليس لديهم علم في الفقه ولا في القران ولا في العقائد ولا في سائر الامور الاخرى ولذلك يخفون انفسهم لا يظهرون على الملأ ، سائر المراجع ضمن الحوزة العلمية فاتحين ابوابهم للدرس والبحث من عمر ٣٠ سنة الى ان يتوفاه الله معروفة ارائه واجتهاداته واستدلالاته في الاخذ والرد حجمه العلمي معروف على العكس هؤلاء مثل الفطر مرة واحدة رجل عامي يصير سيد او يدعي انه وكيل او باب او نائب عن الامام وذلك المقبور صاحب جند السماء في السنوات الماضية ارادوا ان يهاجموا النجف الاشرف بالاسلحة تذكرون قضيتهم ربما ادعى انه ملقح بنطفة الامام ، كيف بتلك النطفة التي جاءت من سنة ٢٦٠ للهجرة باقية حتى تنجب مثل هذا ،الكذب دأب هؤلاء وديدنهم وطريقة معرفتهم امران : الامر الاول ترى ما هو موقفه من المرجعية الدينية هؤلاء علماء والعلماء ورثة الانبياء والذين جمعوا تراث واحاديث اهل البيت نقحوها درسوها شرحوها اذا كان هذا الشخص معادي لهؤلاء ماذا يعني ذلك ؟ هل تصدق بأنك مرتبط بالامام المهدي هذه علامة من العلامات . الامر الثاني سلوه عن ما لا يجيب فيه الا من كان مرتبطا به تعال واخرج لنا عندنا مسألة من المسائل الغيبية اجب لنا !! اذا كنت متصلا بالامام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف لاشك سوف تجيب جوابا صحيحا واذا لا انت لا تعلم وقطعا لا تجيب فيتبين من ذلك انك كاذب . مثل هؤلاء قد تجد لهم قنوات وكتب وعمائم وعزاء وراية لا اله الا الله محمد رسول الله علي ولي الله و تجد السلام عليك يا ابا عبدالله وزيارات لكن هؤلاء هم العدو فآحذرهم قاتلهم الله انى يؤفكون . ومن ضمن الدائرة الشيعية المتسلقون للرئاسة ، ماذا تعني متسلقون للرئاسة ؟ هم اشخاص لديهم طموحات يريد ان يصبح معروف وله اتباع و جماعة ان يأخذ دوره ضمن المسار الطبيعي لا يسعه ذلك فماذا يصنع يبدأ بالكلام الباطل على مراجع الدين ليس لديه اي مانع ان يبث قناة و ٢٤ ساعة يفرغ من شتم مرجع او يتكلم ضده وينتقل الى مرجع آخر وهكذا على مدار اليوم وطول السنة هذا شغله ، احيانا بعضهم يفسرها بأن امثال هؤلاء مدفوع لهم من الاستعمار هذا يحتمل ولكن هناك احتمال اخر وهو التسلقط لاجل الرئاسة كيف ذلك ؟ انا اذا تكلمت على مثلا خطيب متواضع لا احد يعتني به لكن اذا جاء وتكلم عن زعيم الحوزة العلمية وشتمه ولعنه وقال هذا فيه وهذا عليه هذا يقول ردوه والاخر يقول لايجوز وبين هذا كلام صحيح وهذا خطأ والناس يتابعوه ويتبادلون هذه الكلمات وهذا يحول الفيديو الذي قال فيه كذا وكذا الى فلان صار هذا الرجل مشهور معروف ولحق وبه النطيحة والمتردية وما اكل السبع وعلى هذا المعدل . فإذن هذه طريقة جيدة عند قسم من هؤلاء لماذا يضل هكذا يحتاج الى أن يبحث وكتاب ومشروع ديني ومؤسسة هادفة مثلا كتاب من عشرة الاف او مئة الف كتاب لا احد يعرفه لكن اذا تكلم على اعلى قمة مرجعية الى الصبح تجد ان وصل صوته ورسمه وكلامه الى كل مكان هذه طريقة اسهل لماذا يسلك ذلك الطريق الطويل ، لماذا يؤسس المؤسسات التي تحتاج الى ثلاثون سنة او اكثر حتى يتبين وضعها هذا الطريق الاسهل ، اليوم يشتم غدا يصبح مشهورا ولا يهم اذا سبه الف من متابعيه ولكن ايده خمسون شخص يوافقه بهم فائدة ، فهذا القسم من الناس يعملون على هذه الطريقة يتسلقون على درجات شتم المرجعيات الدينية والافتراء عليها والكلام ضدها بما هو باطل بالعادة الغاية منها ان يشتهر ويصبح رأس جماعة وحقق طموحه في ان يكون له رئاسة وشخصية ول يعرف بأنه يبيع دينه واخرته لكن لايهمه ذلك شغلته يحط عظام الذي امامه حتى يصعد عليه . والقسم الثالث اعتقد انهم مشتبهون في اكثر الاحيان وهم الذين يتبنون نظرية تبتعد بالناس بالارتباط بالمرجعية الدينية ، مالداعي من المرجعية الدينية وسنتحدث عنها ماهل الافكار التي تبث في وسط الشيعة من اجل ابعاد الناس عن المرجعية الدينية يوجد فئات هكذا ، قسم منها احزاب وحركات دينية ويريدون اتباعهم يتبعونهم وتحت تصرفهم وبأوامرهم ولكن اذا صار الا بفتوى شرعية والفتوى الشرعية تأتي من مرجع التقليد الحائز على الشروط انت كرئيس حركة دينية او حزب ديني كيف تصنع هذا الامر كيف تحركني ؟ انا الذي كان ينبغي ان يحركني الامام المعصوم في زمان الامام المعصوم هو في غير زمن الامام المعصوم نائبه العام وهو الفقيه الجامع للشرائط انت باعتباري بماذا تحركني ؟ اقول اذهب او اقعد والي غير ذلك ، هنا يقومون هؤلاء بفصل الناس عن المرجعية الدينية وان المرجعية لا تفهم في الامور السياسية انا الذي افهم وينجر من ذلك الى ما اشبه الى العداء للمرجعية الدينية ، قسم من اصحاب الحركات الدينية والاسلامية اصحاب الاحزاب والمشاريع في هذا الجانب يجدون ان الانتماء الى المرجعية وتقليدها يفوت عليهم الطاعة الكاملة من قبل اتباعهم لصالح اتباع المرجع الديني ، هدفهم ضرب العلاقة مع المرجعية الدينية وهم لا يفهمون في الامور السياسية انا الذي افهم وخذ اوامرك مني فيتحولون بذلك الى اعداء احيانا من قصد وشعور واحيانا غير قصد ايضا ينطبق عليهم هم العدو اذا كانوا عارفين وعالمين ( هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون ) قد يكون غافلا او جاهلا بهذا الامر هذا ينبغى ارشاده وتوجيهه. ويلحق بهؤلاء ايضا بعض المتزيين بزي المثقفين المثقف الحقيقي العارف يضع كل شيء بموضعه ، خبير في الامر الديني بجب ان يرجع له في الامور الدينية المرجعية الدينية ما يرتبط بقضايا الاحكام والعقائد وما شابه ذلك يجب ان نعود على المتخصص بها وهو المرجع ، في الهندسة علينا ان نرجع الى المهندس وذلك في الطب نعود الى الطبيب وهكذا ، المثقف الحقيقي يصل الي هذه النتيجة . هناك بعض الاشخاص هم اشباه مثقفين طالع مقدار من الكتب لكن نوع الكتب لتي اطلع عليها لا تأهله لان يتناول هذا الموضوع كما ينبغي ويأتي ويقولك نحن لا نحتاج الي مرجع نستطيع ان نرجع الى القران ونستنبط منه ما يوافق عقلنا القران موجود العقل موجود نجمعها معا صار الدين وصار الاسلام ما فائدة المرجعية الدينية هنا ؟ اذا كان هذا قابل الى ان يهدى او يرشد ولان يستمع الى ادلة الطرف الاخر في لزوم التقليد وان هذا الافكار غير سليمة لابد من اسماعه واما ان لم يكن كذلك فهو بالفعل سيصنف على انه ضمن اعداء المرجعية الدينية كنظام يصون التشيع ، مجموع هؤلاء الاعداء شغلهم الاساس هو الافكار لاسيما في هذه الازمنة ربما في السابق بعض الفئات تواجه المرجعية الدينية بالاغتيال بالقتل بالتسميم بالمنع بالسجن والحجز والتهجير لكن الان الغالب المواجهة هي مواجهة فكرية . اذا التفت الانسان الى ان هناك افكارا تنشر من اجل فصل المرجعية الدينية عن المجتمع ومن اجل اسقاطها ينبغي ان يكون حذرا ( فآحذرهم ) في افكارهم في ارتباطاتهم (هم العدو فآحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون) كل هؤلاء الاعداء والفئات بعد حمد الله عز وجل وببركة ائمة الهدى ثم ببركات وعي ابناء الطائفة الغالب انها لم تؤثر اثرا مهما وشاهد ذلك اننا نجد المرجعيات الدينية في ايامنا هذه لا تزال في موقعها المناسب من التعظيم والاحترام والاتباع وان اي انسان لا يلتزم بمرجعية معينة صالحة يجد نفسه على غير الاستقامة التامة يجد نفسه في حاجة ونقصا الى معرفة دينه وهذا كاف لبيان ان هذه العداوات وهؤلاء الاعداء لم يستطيعوا ان يصلوا الى ما ارادوا تماما مثلما تنبأ واستشرف مستقبل ائمة الهدى صلوات الله وسلامه عليهم بل تلامذتهم استشرفوا مستقبل هذه الطائفة والمنهج في انه سيبقى رغم انف الظالمين ، سيبقى وان حاولوا الى ان الله سبحانه وتعالى اخذ على نفسه ( ولينصرن الله من ينصره ) ( وعد الله الذين امنوا وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم امنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ) هذا المنهج سوف يكون الوارث لخلق الله ولعباد الله ولارض الله ( يوم يرث الله الارض ومن عليها ) هذا المنهج هو مستقبل البشرية مهما حاول الظالمون اما قالت سيدتنا زينب سلام الله عليها في احلك الساعات واضعف الاوقات التي تفرض على من يكون فيها الهزيمة الكاملة عندما جاءت الى بلاد الشام تجاوزت الخمسين من العمر فقدت اخوتها وابنائها وقالت ( فكد كيدك واسعى سعيك وناصب جهدك فوالله لا تمحو ذكرنا ولا تميت وحينا
مرات العرض: 3832
تنزيل الملف: عدد مرات التنزيل: (0) حجم الملف: 151410.34 KB
تشغيل:

8 الامام علي من الميلاد الى الشهادة
10 تضحيات المرجعية الشيعية ومعاناتها