7 هكذا تكون شيعة لأمير المؤمنين
المؤلف: الشيخ فوزي السيف
التاريخ: 11/4/2023 م
تعريف: 7- هكذا تكون شيعة لأمير المؤمنين كتابة الفاضل احمد التريكي قال سيدنا ومولانا أمير المؤمنين سلام الله عليه: (ألا وإن لكل مأموم إماماً يقتدي به ويستضيء بنور علمه، ألا وإن إمامكم قد اكتفى من دنياه بطُمريه ومن طُعمه بقرصيه، ألا وإنكم لا تقدرون على ذلك، ولكن أعينوني بورع واجتهاد، وعفة وسداد). صدق سيدنا ومولانا أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه. حديثنا في هذه الليلة فإننا نشير إلى هذه الكلمات المروية عن أمير المؤمنين عليه السلام وهي التي تقتضي أن يكون تابع الإمام مقتديا به وسائرا مقتفيا لما كان الإمام عليه السلام يسير عليه. أصل تعبير الإمام هو هكذا، عندما نقول الإمام عليٌّ، ونقول نحن الإمامية، الشيعة الإثنا عشرية يُعرفون بالجعفرية ويُعرفون بالإمامية الذين يؤمنون باثني عشر إماما ويعتقدون بنظرية الإمامة المنصوصة المعصومة بعد رسول الله محمد (ص). فكل القضية تدور حول هذا المصطلح: الإمام والإمامة والإمامية. كلها حول هذا المصطلح. أمير المؤمنين عليه السلام هو الإمام بلا كلام، هو إمام الكون بعد رسول الله صلى الله عليه وآله مو إمام الشيعة، ذكرنا في ليلة مضت أن رسول الله صلى الله عليه وآله جعله خليفة ووصيًّا وإماما بمختلف الوسائل في مختلف الظروف مع الجمع تارةً الغفير كالغدير، ومع الجمع القليل كجماعة المسجد وهكذا، لكي يكون إماما للمسلمين. أكرمكم الله تعالى وأكرمنا بفضله وكرمه أن هدانا إلى ولايته وإلى إمامه. هذه تقتضي علاقة إئتمام، إمام موجود أنا أيضا وأنت المفروض مأمومون موجودون، ولكن تبقى قضية علاقة الإتمام، هل أننا نتابع الإمام ونقتدي بالإمام في الأمور التي هي تجب علينا؟ أكو بعض المستويات نحن لسنا من أهلها – نحن يعني أتحدث عن المتكلم _ وإلا قد يكون بعض الحاضرين أهل ذلك. يقول: (قد اكتفى من دنياه بطمريه ومن طعمه بقرصيه ألا وإنكم لا تقدرون على ذلك) هالمستوى مو مستواكم كعامة ولكن هل هذا يُسقط لزوم اتباعكم واقتدائكم؟ لا، ولكن بهالمقدار اللي: (أعينوني بورع واجتهاد وعفة وسداد). قسم من الناس قد يكتفي في الغالب بالمحبة والإعجاب، يُعجَب كثيرا بأمير المؤمنين، يحار في صفات أمير المؤمنين، يُذهل من كفاءاته، فيحبه حبا جما _ وهذا مو قاصر فقط على الإمامية _ ليس وقفا ومقصورا على الإمامية، أغلب أبناء الفطر السليمة هي تُعجب بأمير المؤمنين عليه السلام وتنظر إليه نظرة الإعجاب والمحبة والإكبار. لعل من أكبر الكتب التي ألفت في شرح كلمات أمير المؤمنين عليه السلام هو شخص غير شيعي، وهو عبد الحميد ابن أبي الحديد المعتزلي، رجل ليس شيعيا بحسب الاصطلاح، يعني ليس إماميًّا يؤمن بالنص والإمامة والعصمة، ليس كذلك، هو يقر في قصائده وفي كتابه، لكن شرح النهج اللي الآن مطبوع في بعض الطبعات بحوالي 25 مجلد ضخم، هذا طافح بالإعجاب والحب لأمير المؤمنين عليه السلام، وعنده إله العلويات السبع، قصائد سبع جدا قصائد فخمة، تحفظون منها بعض الأبيات: يا قالع الباب الذي عن هزها عجزت أكفٌ أربعون وأربع أأقول فيك سميدعٌ كلا ولا حاشا لمثلك أن يُقال سميدعُ إلى آخره زين هذا رجل ألف هذه القصائد الضخمة والفخمة وألف ذلك التأليف الكبير حول كلمات أمير المؤمنين عليه السلام معجبا به محبا له مثنيا عليه، لما تقرأ المقدمة مالت شرح النهج إلى ابن الحديد تتعجب من الكلام الذي يقوله فيه: وما أقول في رجل تعزى إليه كل فضيلة وتنتمي إليه كل فرقة فهو أبو الفضائل ومجمعها ورأس المكارم وأسها إلى غير ذلك، عدة صفحات من الإكبار والتبجيل. زين لكن هذا الذي يفقده ماذا مع أن هذا الإعجاب إعجاب كبير، يمكن بعضنا ما كاتب قصيدة واحدة في الإمام عليه السلام، لكن هذا كاتب سبع قصائد، يمكن بعضنا ما ألف جزءا واحدا في تأريخيه، هذا قريب 25 مجلد ضخم، لكن هذا ضمن الإعجاب العام ضمن المحبة، بل غير المسلمين، هسه المسلمون كثر ولعل بعض أهم القصائد في حق أمير المؤمنين عليه السلام أنشأها وأنشدها فيه غير الإمامية، طبعا الإمامية لما تجي هذولا بعد الأزرية وما أدراك وسائر القصائد، لكن أقول لك حتى الطرف الآخر فيهم عينية مثل عبد الباقي العمري المعروفة، طيب فـ هذا جانب، جانب إعجاب محبة بل غير المسلمين الذين ألفوا في شأن علي شعرا ونثرا، هذا بول السلامة الشاعر اللبناني المعروف يقول في شأنه:" فإذا لم يكن علي نبيا فلقد كان خلقه نبويا". زين " لا تقل شيعة هواة عليٍّ إن في كل منصفٍ شيعيًّأ". زين، قصيدة ملحمة الغدير عدة آلاف من الشعر المتين والقوي أنشأه فيه وهو مسيحيٌّ وكان على فراش المرض. بعض الكتب المهمة ككتاب: جورج جورداق، علي صوت العدالة الإنسانية في خمسة مجلدات، علي وحقوق الإنسان، علي والثورة الفرنسية، علي كذا، زين، هاذي ألفه كاتب مسيحي، لا يؤمن بالإسلام إعجابا بأمير المؤمنين وحبا لصفاته، فهذا الأمر مو خاص بشيعة أهل البيت عليهم السلا، أن تعجب الإمام وأن تتحير في صفاته وأن تمنحه الحب الذي يستحقه، كل أصحاب الفطر السليمة والعقول النظيفة موقفهم من أمير المؤمنين عليه السلام هو هذا. زين، ما هي إذن ميزة الإمامية في هذا الأمر؟، إذا كان المسيحي يتحير في صفات عليٍّ ويتحرق في محبة علي، والمسلم غير الشيعي أيضا كذلك يألف في شأنه وينشد فيه ويحبه محبة كبيرةً، أنا الإمامي أنا الإثنا عشري أنا الشيعي الجعفري، ما هي ميزتي في هذه الأثناء على تلك الفرق والفئات؟ الميزة هي في قضية الاتباع والاقتداء. أنا آخذ عقائدي من أمير المؤمنين عليه السلام، فأترك التجسيم والتشبيه ونسبة الله إلى المكان والجهة والحركة ليش؟ لأن أمير المؤمنين عليه السلام في نهج البلاغة وفيما روي عنه نزه الله سبحانه وتعالى أحسن تنزيه وأفضل تنزيه عن هذه الأمور، آخذ عقائدي منه. أيضا آخذ أحكامي الفقهية منه، فلا ألجأ إلى غيره وإن كان ذلك الغير في مصلحتي، ما أروح أتقاضى لا أذهب إلى أذهب إلى أن أتقاضا عند غير حاكم شرعي يفتي بفتاوى أمير المؤمنين وأهل بيته الطيبين الطاهرين، حتى ولو كان ذلك في مصلحتي، هنا أيضا يتبيَّن يتبيَّن المخلوط من الصريح والحقيقي من المزيف، أنا بأي مقدار أطيع عليا ولو كان ذلك على حسابي الشخصي، أنا بأي مقدار أأتمر بأوامره التي عبر عنها مراجع الدين وفقهاء المذهب، بأي مقدار ألتزم بيها؟، هنا يتبين، ,إلا أنا على سبيل المثال أفرح في يوم مولده وألبس الجديد وأحزن في يوم شهادته وأبي وهذا أمر أثاب عليه، وأعجب بصفاته وأحبه وأنتسب إليه، هذه أيضا غيري يمكن أن يصنعها، بل قد يصنع شيئا أكثر منها. يتبين ذلك بما قاله أمير المؤمنين: (ألا وإن لكل مأموم إماماً _ شيسوي فيه؟_ يقتدي به ويستضيء بنور علمه). خلينا نشوف بعض الأمثلة: نحن في هذه البلاد، نعيش أوضاعا اجتماعية خاصة، إذا أردنا أن نقيسها إلى هدى أمير المؤمنين وإلى الاستضاءة بعلمه نرى عند إذن هل ما نقوم به نحن الآن يتطابق مع ما أراده الإمام عليه السلام؟ خلينا نجيب بعض الأمثلة، إن شاء الله كلها تتطابق، وفي الدرجة العالية أيضا خاصة للفضلاء والفاضلات الحاضرين والحاضرات في هذا المكان. أولا فيما يرتبط بالأسرة نحن نعتقد أن هدى الإسلام الذي جاء به رسول الله صلى عليه وآله وجاء به أمير المؤمنين عليه السلام كان يركز على قضية الاهتمام بالأسرة اهتماما بالغا، بحيث أن الإنسان أولا لاحظوا التركيبة الدينية كيف، أولا إجه وخلى ولي هذا الولي قوّام مسؤول وجعل عليه نفقات وجعله مسؤولاً عن هذه الأسرة، فقال مرة: (الرجال قوامون على النساء) أعطى إله ولاية، هذه الولاية مو مالت بس أوامر مو بس مال أرفع صوتي عليها وربما أعنفها، لا، وإنما فيها جانب وهي: ( يا أيه الذين أمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة) زكلفني أيضا (وبما أنفقوا من أموالهم). أكو قسم من الناس يأخذ جزء من القضية:" أنا رب الأسرة"، "أنا الحاكم الأوحد في هذا البيت" زين هذا في مقابلها أكو شيء وهو أن الإسلام حملني مسؤولية الإنفاق على أسرتي، حتى إذا كانت هي تأخذ من الحكومة مبالغ مالية، ما إله ربط هذا، بل حتى لو كانت أثرى مني، لنفترض هي تشتغل وتاخذ إلها مثلا في الشهر 2000 ، 3000 وأنا لا، إما ما أشتغل أ, إذا أشتغل آخذ ألف ألف ونص نصفها، هي لا يجب عليها أن تصرف على المنزل شيئا من الناحية الشرعية، وإن كان ينبغي لها ذلك من الناحية الأخلاقية، لكن أنا واجب عليا أن أنفق عليها وعلى عيالي كواجب شرعي أنا ملزم به، ما إله ربط أنه أنتي تستلمين مبالغ وأنتي تستلمين أموال وهذا هو بعد، أنتي مكتفية أصلا إنتي تاخذي أكثر من عندي، الواجب الشرعي هنا يقتضي أن أنا أصرف أنفق، نعم تلك المرأة ينبغي أن تتمسك بالخلق الإسلامي العالي في الإنفاق والمشاركة والعطاء، هاي المرأة إذا كانت تريد أن تتصدق هنا أو هناك، فبيتها والصرف على أولادها وإعانة زوجها إن لم يكن أولا فهو يساوي ما فالخارج، لكن ليس واجبا شرعيا، فما يحق إلي أنان الإنسان الرجل القوام ولي الأمر ما يحق إلي أنا أن أقول إلها والله إنتي تشتغلي وأنتي موظفة أو إنتي تستلمي أموال وإصرفي من عندش، أنا هنا لا أتبع عليا عليه السلام، علي وأبناؤه ومن جاء من المراجع العظام يقررون أنه يجب على الرجل بما هو رجل وبما له الولاية في المنزل أن يصرف على أهله وعلى عياله، بغض النظر أن الأهل والعيال عندهم أموال أو لا، المرأة عندها وظيفة أو لا، يجب علي أن أصرف على ذلك. أكو بعض الأحيان الإنسان يروح حتى يستعين لا سمح الله بالقضاء الوضعي حتى ينفي عنه مسؤولياته، وأسوأ من هذا المثال واللي أكيد ما موجود في مثل هذا المجلس المبارك وفيمن نعرف من المؤمنين، عندما يترك الجمل بما حمل، خلي زوجته وأولاده مثلا في هذه الديار، ويذهب إلى العراق وإلى الكويت إلى الخليج إلى كذا، كأنما ما عنده أسرة أصلا هنا ولا يهتم بأمرهم، يابه أنته إما ما كنت تقدر على أن تنشئ أسرة ما تتحمل مسؤوليتها كان ينبغي أن لا تفعل ذلك، أما إذا فعلت ذلك فينبغي أن تتحمل مسؤولية هذه الأسرة، أو عكس ذلك يودي الأسرة أو الزوجة أو الكذا إلى أهلها في مكان، وهو أيضا يكون في مكان آخر من غير شعور بالمسؤولة أو حرص على تربية الأولاد والعيال، وأحيانا البعض البعض لا يهتم بأمر التربية، يتصور أن القضية هي قضية أن يعطيها أموال ويكفي لا عمي، التربية هي أهم شيء خصوصا في مثل هذه الأوضاع وفي مثل هذه الأجواء، نحن مسؤولون أيه الإخوة الكرام وكذلك بالنسبة للأخوات الفاضلات أيضا، بعض الأخوات قلت أكيد ما موجود في هذا المجلس منهن، يعني تترك شؤون منزلها لا تقوم بواجباتها البيتية لا تقوم بتربية أبنائها لا تهتم بتهذيب أخلاقهم، وتنصرف إلى أمور ليست مناسبة منها وليست واجبة عليها، فهذا يحتاج أن تعيد هذه المرأة النظر في طريقة هذه الحياة. نحن نقتدي بأمير المؤمنين عليه السلام في ماذا؟ حرب خو ماكو، نقتدي به في تربية أسرنا في الحرص عليها في العطف عليها، إحنا نقرأ في هذه الليلة ويقرأ الخطباء كيف تأثروا البنات الأولاد كيف اجتمعوا كيف صنعوا كيف كذا، هذا معناه هذه الأسرة أسرة متماسكة، معناه هذه الأسرة أسرة ملتفة حول بعضها هذا ما يصير بضغطة زر ولا بقرار وإنما بمسيرة، إنما يحدث عندما يمنح الأب والزوج المحبة والحنان لزوجته ولبناته ولأبنائه، وهم بالتالي يبادلونه نفس المقدار أو أكثر من ذلك، هذا الذي ينبغي أن نقتدي به في أمير المؤمنين عليه السلام. نقتدي بأمير المؤمنين عليه السلام عندما نحتكم إلى الحكم الشرعي وإن كان على خلاف مصلحتنا، ولا نذهب إلى غير الحكم الشرعي وإن كان في مصلحتنا، أنا أريد أنا الزوجة أريد الأبناء والبنات معي، وأدري القانون اهنانة في هذه البلاد يعطي الدور الأكبر إلى المرأة، فبدل أن اروح إلى القاضي الرعي، وفعلا هنا يتبين تديني عدم تديني، بدلا من ذلك أروح إلى المجلس مال الأسرة ومادري جهة الشرطة أو غير ذلك، ويتخذون قرارا بحرمان هذا الأب من أبنائه وبناته، بل أحيانا يفرضون عليه أ يبتعد مقدارا من المسافات عن البيت، زين هذا أي علي بن أبي طالب تؤمن به هذه المرأة؟ أي شخص تسير خلفه، هذا يقول أمير المؤمنين عليه السلام، عندنا لاحظوا أيها الأحباب، وأنا هنا مذكّر وإلا الحمد لله أنتم تعرفون هذه المسائل، في الرواية عندنا: ( لو تحاكم اثنان إلى حكم الطاغوت _ حسب تعبير الرواية _ يعني مو حاكم شرعي، ما يعمل على ضوء فكر علي عليه السلام فحكم لي مثلا بالمال حتى لو المال حقي أنان يكون ذلك سحتا، أنا أطلبك ألف دولار على سبيل المثال، أنته تقول لي نروح إلى الحاكم الشرعي أقول لك لا، هذه المحكمة محكمة الحي أسرع وتاخذ القرار بسرعة، هذا الأمر غير جائز مع إمكان الوصول إلى حاكم شرعي ومع إمكان وصولك إلى حقك بهذه الطريقة لا يجوز لك أن تذهب إلى تلك المحكمة الوضعية، لو قلت لا أنا مستعجل أريد أخلصها بيوم، إلى أن نشوف ذاك العالم والمرجع والسيد تطول لها يومين ثلاثة أيام، هاذي فخمس دقائق، طيب لو رحت وياك والمال فعلا مالي وحقي والحاكم حكم لي به، أنا آخذه سحتا مع أنه لي وحقي، الدين يريد هالطريق لا يكون مسلوك هذا الأسلوب لا يكون أسلوب صحيح، زين؟ نعم تارة لي أنا لي حق ولا أستطيع أن أصل إليه إلا بهذه الطريقة، هذا حكم الضرورة، وإلا في الحالة العادية لا يجوز، هذا تركه، بعض الحالات أنا مثلا مع أهلي مع زوجتي، زوجتي تدري إذا نروح نتحاكم إلى حاكم شرعي، الحاكم الشرعي يقول لي بعد السنتين هذا حكم شرعي متفق عليه عند علمائنا، لو حصل طلاق بين _ لا سمح الله ولا قدر _ بين زوجين كل من كان عمره فوق السنتين بنتا كان أو إبنا فحضانته لأبيه مالم يكن في الأب موانع تمنع من الحضانة، كأن يكون منحرفا فاسدا غير مؤتمن عليه إلى آخره، لا رجل متدين عنده أخلاق، طيب بعد السنتين حق الحضانة له، لا يجوز للمرأة للزوجة أن تأخذ الحضانة منه بالنسبة إلى الأولاد ذكورا أو إناثا بعد السنة الثانية، قبل السنة الثانية حق الحضانة لها قبل إكمال سنتين، بعد سنتين ماكو، لا حق للمرأة أن تأخذ حضانة العيال، وإذا أصرت على ذلك فيه ترتكب حراما وتأخذ ما ليس لها بحق، زين هاذي إمرأة تجي لا سمح الله ولا قدّر، قلت هالنماذج ما موجودة، بس قد تجي في وقت من الأوقات تقول أنا شيعية وإمامية وإثنا عشرية وأحب أمير المؤمنين وأعطي ما أذري الأكل قي مصيبته وإلى آخره زين، كل هذا زين لكن ذاك شيء، ذاك خلاق منهج أمير المؤمنين عليه السلام. أمير المؤمنين ضُرب على رأسه في مثل فجر هطا اليوم من أجل إقامة الدين، اللي خالفوه إنما خالفوه لأنه يريد أن يطبق الإسلام بحذافيره، من معاوية والخوارج وغيرهم، زين أنا وقفت في نفس الصف، أنا إنسانة على خط معاوية والخوارج، لا أريد أن يُطبق نظام الإسلام وقوانين الإسلام في داخل بيتي وفي أسرتي وبيني وبين زوجي، ما الفرق بين ذاك وهذا؟ نفس الشيء. اهنا يتبين الإنسان شقد يتبع أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه. إحنا إنما نمتحن أنفسنا ويمتحننا غيرنا لا في المحبة، فإن المحبة موجودة عند المسيحيين، هذا بول السلامة يقول: جلجل الحب في فؤاد المسيحي حتى عُد من فرط حبه علويا. العلويون لا أقل معروف عنهم يألِّهون ويغالون في علي بن أبي طالب أكثر من الشيعة. يقول أنا المسيحي من كثرة الحب لعلي بن أبي طالب، الذي جلجل في فؤادي مفرط في حب علي إلى درجة أنه كأنني علوي من العلويين، زين محبة ذاك موجودة وبهذا المقدار. محبة غير المسيحي من سائر المسلمين تدعوه إلى أن يكتب هذه الكتب، كمثل ابن ابي الحديد وأمثاله، زين ذاك عنده حب قد يكون مثلي أو أكثر من عندي، إعجاب قد يكون مثل ما عندي أو أكثر مما عندي، الفرق وين؟ حتى أنا أُعد إماميا إثني عشريا، هو في قضية التطبيق، في قضية العمل على طبق ما ماجاء به أمير المؤمنين عليه السلام، إذا أنا إجيت وطبقت هذه الرسالة العملية التي استنبطها علماء أهل البيت وفقهاء أهل البيت من كلام علي وأولاد علي عليه السلام، طبقتها في حياتي في عبادتي غسلي، أغتسل على ما كان يفتي به علي، ووضوئي أيضا كذلك، الوضوء واضح الاختلاف فيه، بين ما يتبناه أإمة الهدى عليهم السلام وبين سائر المذاهب الأخرى والصلاة كذلك فأنا أجي أنتخب ما كان عليه علي بن أبي طالب، بس هذا؟ لا. في الحياة الاجتماعية، قوانين الزواج مالي قوانين الطلاق مالي، امرأة تروح إلى شخص أو محكمة لا يعرفون أبجديات الطلاق ولا يوفرون أي شرط من الشروط، لا شهود عدول لا أن تكون طاهر لا أن يكون في ذلك الطهر لم يحصل جماع، كل هذا ما متوفر ومع ذلك يجي هذا الشخص غير العارف أو تجي هذه الدائرة أو المحكمة أو غير ذلك غير الشرعية وتطلقها، وتقول أنا أخذت الورقة أخذت وثيقة الطلاق، هاي وثيقة الطلاق يحتاج واحد يخليها في الخلاط وشوية يخليه شوية سكر وي شربها، لا تنفع شيئا، لا تنفع شيئا، هذه المرأة بمثل هذا الطلاق لا تزال على عصمة زوجها وذمة زوجها، ولو تزوجت بعد ذلك وهي عالمة بأن طلاقها ليس طلاقا شرعيا، والعياذ بالله هذه من جهتها تعتبر زانية ولو أرادت حتى لو طلقها زوجها بعدين طلاقا صحيحا لا تستطيع أن تتزوج هذا الذي دخل بها، حرمة مؤبدة يصير، بس أكو قسم من الناس لا سمح الله ولا قدر، أبعدنا الله وإياكم عن هذه النماذج تجي وتروح، هذا الطلاق الذي لا شرعية فيه ولا صحة له على خلاف منهج أمير المؤمنين عليه السلام أو تلك المطلقة، أمير المؤمنين عليه السلام يقول: ( إياكم والمطلقات ثلاثا فإنهن ذوات أزواج). إحنا نروح إلى شخص غير عارف أو إلى دائرة من الدوائر غير المناسبة، ويسوي إلنا طلاق غير شرعي طلاق بالثلاث وهي كما يقول أمير المؤمنين عليه السلام هي لا تزال ذات زوج، لاسيما في وقت أيام عدتها. فكيف يعرف الإنسان نفسه أنه إمامي يعتقد بالإمامة عندما يقتدي بعلي عليه السلام، (ألا وإن لكل مأموم إماما يقتدي به ويستضيء بنور علمه، ألا وإن إمامكم قد اكتفى من دنياه بطمريه، ومن طُعمه بقرصيه، ألا وإنكم لا تقدرون على ذلك، ولكن أعينوني بورع واجتهاد وعفة وسداد). نحن في مثل هذه الليلة وليالي مناسبات المعصومين عليهم السلام، نكتسب فوائد كثيرة جدا منها زيادة التعرف عليهم، ومنها تجديد العهد بمنهجهم، وهذا الحمد لله مما مُن به علينا. الآن هذه المجالس هذه المحافل في أقصى بلاد الغرب طيب أنت تجد ذكرى علي عليه السلام وذكر علي عبادة، أنتم الآن في حال عبادة سامعين ومتكلماً، الجميع في حال عبادة لأن ذكره عبادة، في أقصى بلاد الدنيا ينظر الله إليكم وأنتم تجلسون في إحياء ذكر وليه ووصي نبيه المصطفى محمد (ص) فمزيدا من التعرف نتعرف على هؤلاء السادة والقادة ومن خلال ذلك نزداد تعلقا بالدين، لا غرابة أن نجد مثلا حضار هذه المجالس والمحافل، معرفتهم بدينهم أفضل، معرفتهم بأئمتهم أفضل، معرفتهم بنبيه أفضل، معرفتهم بالأخلاق الإسلامية أفضل، وهذا من بركات الجلوس في هذه المجالس الطيبة، أضف إلى ذلك ما تُخَلِّفه من الآثار، عندما نجدد العهد معهم صلوات الله وسلامه عليهم على السير على منهجهم. إحنا في هذه الليلة نشهد الله عز وجل أنا نحب رسول الله ونحب أمير المؤمنين ونحب الإمة المعصومين، ونستعين الله عز وجل في أن يلهمنا الصواب بالاقتداء بعلي أمير المؤمنين والأئمة المعصومين صلوات الله وسلامه عليهم ما أبقانا على هذه الحياة. هذه الليلة العشرون من شهر رمضان المبارك سنة أربعين للهجرة في مثل هذه الليلة ليلة العشرين من شهر رمضان، تصور المنظر في قلبك، أمير المؤمنين عليه السلام حمل إلى بيته على أكتاف أبنائه حتى أوصلوه إلى بيته، اجتمع حوله أولاده ذكورا إناثا في حالة يرثى لها من البكاء والألم والحزن، انريد شاهد عيان شاهد حاضر يوصف إلنا مراسل يوصف إلنا ما الذي جرى في مثل هذه الليلة، رواية أكو عن محمد بن الحنفية رضوان الله تعالى عليه، ابن أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه، الرواية عنه منقولة يقول: بتنا ليلة العشرين _ بتنا يعني إحنا أبناء علي بن ابي طالب الحسين من جانب الحسن من جانب العباس من جانب عون محمد بن الحنفية كل هؤلاء ومعهم النساء أم كلثوم وزينب وسائر النساء وسائر البنيات_ بتنا ليلة العشرين من شهر رمضان ولم نبت ليلة بأعظم منها ( ليش يابه يا محمد بن الحنفية؟) _ قال لأن السم قد سرى في جسد والدي سلام الله عليه).
مرات العرض: 3471
تنزيل الملف: عدد مرات التنزيل: (0) حجم الملف: 131903.19 KB
تشغيل:

6 ماذا حققت المرجعية الشيعية (2)
8 الامام علي من الميلاد الى الشهادة