الحوزة العلمية في النجف و بدايات التأسيس
المؤلف: الشيخ فوزي السيف
التاريخ: 6/2/1443 هـ
تعريف:

الحوزة العلمية في النجف وبداية تأسيسها 

كتابة الدكتور حسن الخميس 

بسم الله الرحمن الرحيم 

روي عن سيدنا و مولانا رسول الله صلى الله عليه واله: ( منْ سَلَكَ طَريقًا يطلب فِيهِ علْمًا سلك اللَّه به طَريقًا إِلَى الجنةِ، وَإنَّ الملائِكَةَ لَتَضَعُ أجْنِحَتَهَا لِطالب الْعِلْمِ رِضًا بِما يَصْنَعُ ).صدق سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه واله .

نفتتح بهذا الحديث النبوي الشريف حديثا عن الحوزة العلمية في النجف الاشرف وبعدها نتحدث عن الحوزات العلمية في العالم الشيعي وعن دورها عن حفظ المذهب وإبقاء هذا الكيان الديني والمذهبي.

في البداية قبل ان نتحدث عن مرحلة التأسيس لحوزة النجف العلمية وهي كانت ولا تزال أكبر الحوزات العلمية من حيث تراثها وشخصياتها. نشير الى بعض ميزات الحوزة العلمية ككل سوآءا كانت في النجف الاشرف او كانت في قم المقدسة او في كربلاء اوفي فترة سابقة من الزمان في الحلة او الحوزات الطرفية التي بعضها كان في البحرين وبعضها في القطيف و في جبل عامل كلها هذه كان لها أدوارها الخاصة   

أول ميزة من ميزات الحوزة العلمية لدى الطائفة الشيعية 

انها الخزان العلمي الذي منه يبرز قادتها سواء كانوا مراجع لطائفة او كانوا وكلاء للمراجع او كانوا حتى خطباء لمجالس الحسين عليه السلام. يعني نحن نلاحظ مثلا في نظام الجامعي الحديث الغالب انه الدرجات العالية لدكاترة والاستشاريين وغيرهم غالبا ما تكون خارج إطار نفس الجامعة بل أحيانا تكون خارج إطار البلد لابد ان يذهبوا مثلا الى أوروبا او الى أمريكا حتى يحوزوا على اعلى الدرجات والمراتب العلمية. بينما هذا الامر ليس كذلك في الحوزات العلمية.

في نفس الحوزة العلمية مثلا في النجف الاشرف يبدأ العالم من بداية دراسته الى ان يصل الى المرجعية العليا لطائفة في نفس هذه الحوزة في نفس هذا التجمع العلمي وهكذا الحال في الحوزة العلمية في قم نفس الكلام. وهكذا الحال في ايامها الحوزة العلمية في كربلاء فهذه الحوزة نفسها تنتج مرجع التقليد وتنتج أيضا الخبراء الذين يقال لهم هم اهل الخبرة في تعيين من هو الاعلم بين العلماء وتنتج طائفة واسعة من الفقهاء والمجتهدين الذين يثرون البحث العلمي طيلة حياتهم. 

كذلك أيضا منها يتخرج الوكلاء منها يتخرج العلماء منها يتخرج الخطباء بل الأدباء والشعراء أيضا.

وبالتالي هذا الكيان العلمي كيان ولاد بشكل مستمر. هو لا يحتاج الى شيئا اخر من نفس هذا الكيان العلمي تحصل هذه النتائج بدئا من المدرس لسطوح ومرورا بالفقيه المجتهد وانتهاء للمرجع بل المرجع الأعلى لطائفة.

من هنا رئينا ان أعداء هذه الطائفة وقد أدركوا نقطة القوة كبرى في الحوزة العلمية حاولوا قدر الإمكان انهاء هذه الحوزات او تخريب هذه الحوزات مثال على ذلك ما صنعه المجرم صدام  في وقته (أواخر أيام صدام) على إثر الاعمال التي قام بها أصبح حجم حوزة النجف الاشرف 600 طالب فقط بينما قبل عهد كانت 20000 طالب قبل مجيئه من المجتهدين والفقهاء والطلاب والمؤلفين تبخرت خلال 15 سنة الى 600 شخص فقط (الان ولله الحمد اكثر من 40000 والعدد في زيادة). لأبين لك كيف ان أعداء المذهب حاولوا ان يضعفوا هذه النقطة القوية فيه من خلال تفتيت هذا الكيان (مضايقة العلماء، طرد العلماء، قتل العلماء، سجن العلماء، منع الوافدين) الى ان تتقلص الاعداد وتنتهي هذه الحوزة العلمية لما لها من أهمية ولما تشكل من نقطة قوة كبرى.

لكن الحمد لله نظرا انها لا تعتمد الا على قوتها الذاتية يعني انها لا تحتاج الى أموال من الاخرين من دولة او سلطة حتى في أي وقت يقطعون هذا المبلغ المالي وتنتهي امرها. يعني لو أي جامعة من الجامعات لو أرادوا ان يغلقوها خلال ستة أشهر فان بإمكانهم ان يغلقوها (لو فقط يوقفون رواتب المدرسين الجهة المتصدية تنتهي خلال ستة أشهر).

الحوزة العلمية لمى كانت تحت رعاية المرجعية الدينية ولا تخضع لجهة سياسية ولا لتمويل من جهة معينة (وهذه نقطة سوف نتحدث عنها في وقت لاحق) هذه من نقاط قوة الحوزات العلمية. 

هذه كانت مقدمة لبيان أهمية الحوزة العلمية لدى الطائفة الشيعية وكيف ان هذه الحوزة لما كانت على هذه الدرجة من الأهمية كانت محلا لمؤامرات الأعداء (الان قد لا يتمكنون من فعل مشابه لطريقة ذلك الرجل المقبور الهالك -صدام الحسين-) ولكن قد يأتي رجل او اشخاص بإثارة الشبهات وتشكيكات وافقاد الناس الثقة بهذه الكيان وهذا أيضا نوع من أنواع المحاربة الحوزة العلمية. لا يستطيعون وقف المال عن الحوزة لانها لا تعتمد على أموال الغير   ، لا يستطيعون السجن او يقتل وما شابه ذلك فماذا يصنع ؟ يقوم بإثارة الشبهات والتشكيكات حتى يفصل الناس عن هذا الكيان المتميز. 

بعد هذا سيكون لنا انشاء الله الحديث عن الحوزة العلمية في النجف الاشرف باعتبار انها من أوائل الحوزات العلمية 

طبعا سبقتها قم!

طبعا قم المقدسة كانت كحوزة علمية من زمان الصدوقين يعني من حدود سنة 350 هجرية.

الحوزة العلمية الان بالنجف باعتبارها (ليس اليوم وانما من فترة طويلة) انها في الغالب كانت تمثل المرجعية العامة لشيعة فيها وبالإضافة لوزنها التاريخي اخذت موقعا متميزا في وسط شيعة اهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم. 

بداية تأسيس الحوزة العلمية في النجف الاشرف كانت على يد شيخ الطائفة الطوسي  شيخ محمد ابن الحسن الطوسي المعروف بشيخ الطائفة المتوفى سنة 460هجرية. شيخ طوسي كان مقيما في بغداد وكانت حوزته الاصلية وتعليمه في بغداد وكان من ذلك الجيل الذي سبقه الشريف المرتضى والشيخ المفيد رضوان الله تعالى عليهم -وسوف نتحدث ان شاء الله عن حوزة بغداد –

على أثر ظروف حصلت في بغداد عندما هاجمة المتعصبون السلاجقة الاتراك قبلهم كانوا بنو بويه  -بنو بويه كانوا شيعة – وكانوا قد أتاحوا الحرية لكل المذاهب ان تعمل في بغداد (أي شخص يريد تدريس مذهبه فليفعل , أي فئة ديني تريد تشتغل بدينها اوحراك فالتفعل )  بل اكثر من هذا كان في زمان البويهيون الشيعة في بغداد عندما كانوا قد سيطروا عليها قاضي القضاة كان سنيا وهو القاضي عبدالجبار المعتزلي وكان يقضي عنده الشيعة على وفق مذهبهم واذا تقاضى اليه من غير الشيعة يفتيهم على مذهبهم . (اريد ابين هنا كيف ان هؤلاء الحكام الشيعة في وقتهم كان عندهم من سعة الأفق هذا المقدار بحيث يصير قاضي القضاة من غير مذهبهم هذا يحتاج الى افق واسع والى شرح لصدر).

بعد هؤلاء جاء السلاجقة الاتراك وهم كانوا حنابلة واحناف متعصبين جدا فلم يسمحوا لمن كان من غير مذهبهم ان يتصدى للأمور وفي ذاك الوقت كان شيخ الطائفة الطوسي رضوان الله عليه في بغداد الرجل رقم واحد من حيث العلم الى درجة ان الخليفة العباسي ( وفي تلك الفترة كان الخليفة مجرد اسم وغيره كان الحاكم بنو بويه ومن ثم اتى الاتراك ) اسند اليه -الشيخ الطوسي -  كرسي الكلام بما معناه انه العالم الأول في بغداد وهو فعلا كان بهذه المرتبة كان عنده احاطة بآراء علماء المذاهب الأخرى بشكل لا نظير له – ارجع الى كتاب الخلاف احد كتب الشيخ تجد انه عنده احاطة ليس فقط بالمذاهب الأربعة فقط بل باثنتي عشرة مذهبا من غير مذاهب الشيعة وترى عنده اراء فيها ومناقشات – وكان أيضا عنده مكتبة عظيمة جدا قيل انها  احتوت على نحو ثمانين الف كتاب- بالمقايسة الحاضر هذا يعبر الشيئ الكثير فكيف وهو في قرن الخامس للهجرة من دون أدوات المطابع الحديثة والغالب كان ينسخ الكتب يدويا – وهو كشخص كان مرجع الطائفة بكاملها هذا بالإضافة لإحاطته بمذاهب اهل السنة. 

فلما اتى هؤلاء المتعصبون الاتراك السلاجقة  صارت فتنة طائفية حرضوا على الشيعة و صار قتل وقتال , هجموا على مكتبة شيخ الطائفة الطوسي واشعلوا فيها النار – ثمانون الف كتاب من افضل ما كتبه علماء المسلمون على اختلاف مذاهبهم في مختلف العلوم ليست فقط علوم دينية فقه واصول وتفسير- اتفلت واحرقت و عدوا أيضا على كرسي الشيخ واحرقوه وسعوا الى قتله أيضا في بيته فخرج شيخ الطائفة الطوسي رضوان الله عليه من بغداد متخفيا فارا من القتل الى النجف الاشرف -خصوصا في خضم هذه الفوضى والفتنة لا يدرى من القاتل ومن المقتول فيضيع دمه وكان بامكانه ان يحرك اتباعه ضد هؤلاء المتعصبون لكن خاف من الفتنة الطائفية وحرب أهلية ليست لها نهاية وشيعة اهل البيت دائما يفضلون ان يكونون مظلومين على ان تنشب الحروب والمشاكل الطائفية بين المسلمين-  

النجف في ذلك الزمان كانت بلدة صغيرة جدا بيوت محدودة حول قبر أمير المؤمنين على ابن ابي طالب صلوات الله وسلامه عليه فبدأ شيخ الطائفة الطوسي حوزته العلمية في النجف مع وجود وضع علمي جيد في الكوفة ولكنه فضل جوار قبر أمير المؤمنين عليه السلام. فلتحقوا به تلامذته تدريجيا من بغداد وأيضا التحقوا به من سمعوا بوجوده من الكوفة والحلة . فبدأ شيخ الطائفة تدريسه في النجف الى جوار امير المؤمنين وبقية هناك اثتني عشرة سنة من سنة 448 الى سنة 460 ه وما عاد الى بغداد حتى بعد استقرار بغداد عن الفتنة بعد سنوات طويلة وبقي في النجف ورب ضرة نافعة: 

 أردت مساءتي فأجرت مسرتي ... وقد يحسن الإنسان من حيث لا يدري 

اولائك المتعصبين أرادوا ان يقضوا على الفكر الشيعي وعلم اهل لبيت ويحرقوا الاثار ويقضوا على العلماء لكن هذا جر شيخ الطائفة ان يأتي الى النجف ويبدأ هذه الحوزة العلمية المباركة فبدأ طلاب العلم والمعرفة يجتمعون اليه من مختلف الأماكن واستمر شيخ الطائفة في التدريس الى ان توفية في النجف الاشرف ودفن قريبا من حرم امير المؤمنين عليه السلام حيث كان يدرس ثم تحول مكانه مسجدا وهو المعروف الان بمسجد الطوسي – وقد دفن قبل ان يتحول المكان الى مسجد لأنه الدفن في المسجد عند علمائنا لا يصح  لكن هذا المكان كان محل تدريس الشيخ الطوسي فبقي المكان الى يومنا هذا لتدريس العلم وكأنما لم يستوحش الشيخ بأصوات العلماء وبأحاديث اهل البيت .

بعد وفاته تولى ابن الشيخ الطائفة ويقال له أبو علي الحسن ابن محمد ابن الحسن الطوسي وهذا كان عالما جليلا درس على يد والده وهضم الشريعة بشكل جيد وتفنن في كل العلوم حتى سمية بالمفيد الثاني – المفيد هو معلم واستاذ شيخ الطائفة عالم واستاذ لا يشق له غبار في مختلف الميادين حتى اقر له بذلك المخالفون سوق نأتي على ذكره عند الحديث عن حوزة بغداد -.

واستمر ابن شيخ الطائفة هكذا في تدريس نفس المناهج الحوزوية -قد نشير الى هذه المناهج في وقت من الأوقات – والناس يتكاثرون في الحوزة العلمية في النجف ويقبلون عليها واستمرت كذلك الى سنة خمسمئة وخمسين هجرية في زمان الشيخ محمد ابن ادريس الحلي -يعتبر من المجددين في الحوزة العلمية – ومع كونه حدث السن حتى انه لمى توفي كان عمره دون الخمسين في ما قالوا الا انه كان صاحب فكر استثنائي في ذكائه فوجد الناس في النجف مأسورين بنظريات شيخ الطائفة الطوسي و واقفون عندها نظرا لتعظيم شأن الشيخ الطوسي وعلمية الفائقة وعظمته عند تلاميذه وتلاميذ تلاميذه تحولت نظرياته الى ما يشبه بكلام المعصوم  ما كان احد يجرؤ على مخالفة نظريات الشيخ الطوسي مع انه باب الاجتهاد عند الشيعة مفتوح كائنا من كان هذا العالم مالم يكن معصوما فيمكن لاي طالب علم ان يناقشه مهما كان ذلك الرجل عالما نحريرا او فحل من الفحول الطائفة المهم ان يكون نقاشه عن دليل وعن علم . ف على كثرة احترام طلاب العلم لنظريات الشيخ الطوسي توقفوا عندها فهذا الشيخ محمد ابن ادريس الحلي ومع انه من اسباط شيخ الطائفة أيضا من ناحية الام كثيرا ما ناقش وخالف جده في أراءه وافكاره وفتح بتالي الباب واسعا في قضية الاجتهاد وفي مناقشة نظريات الشيخ الطوسي. 

بعد هذه الفترة حصلت ظروف بحيث انتقلت الحوزة العلمية من النجف الى الحلة – مدينة تبعد حوالي ستين كيلو متر عن النجف وفيها مزار القاسم ابن موسى الكاظم وسوف نتحدث عن حوزة الحلة في وقت لاحق - وبرز فيها عوائل علمية مهمة جدا مثل آل طاووس، آل المطهر ومثل آل نما وبرز علماء مشهورون أمثال العلامة الحلي والمحقق الحلي وابتدأت مشوار آخر.

المهم انه الحوزة  العلمية عند الامامية والتي هي عبارة -ليس كما يتبادر لذهن كمدرسة –عن تجمع علمي الذي ترعاه المرجعية والذي يتكون من مدارس او دروس في المساجد او في الحسينيات او في  البيوت ليس مربوطا بمدرسة معينة مجموع هذه التجمعات التي تدعمها المرجعية و تشرف عليها و تتكفلها ماديا تسمى حوزة والمصطلح ليس بقديم جدا احد الباحثين وهو الشيخ  فيصل الكاظمي وهو احد خطباء المنبر الحسيني له كتاب  يقول فيه من أوائل ما رئينا هذا الاستعمال كلمة حوزة علمية رأيناه سنة الف وثلاثمئة وستة وأربعين للهجرة هذي التسمية ما كانت موجودة في ذلك الزمان كانت تسمى حلقات العلم او دروس لكن هذا المصطلح حوزة علمية هو مصطلح متأخر حسب تتبع الشيخ فيصل لم نره هذا التعبير في ترجمة احد من العلماء وانما وجدناه في تلك السنوات .

فهذا الكيان هذا التجمع هذا الشيء الذي من خلاله يتم الاجتهاد يتم تنقيح المباني في فقه اهل البيت عليهم السلام هذا كان شيء مبكرا منذ السنوات الأولى الاسم كان متأخر لكن الواقع والحقيقة كانت موجودة من زمان متقدم. ونستطيع القول ان بعض الأمور كانت على زمن أئمة اهل البيت عليهم السلام. أئمتنا صلوات الله وسلامه عليهم كان لهم هذا المعنى من الحوزة بمعنى تدريس الراغبين في علم ال محمد صلوات الله وسلامه عليهم كان من البدايات.

في زمان امير المؤمنين عليه السلام في المدينة كان يعلم أصحابه و في زمان الحسن عليه السلام كان يجلس في المسجد ويدرس وأيضا كان في زمان الامام الحسين وكذلك كل الائمة استمروا في ممارسة التدريس والتعليم والتربية لأصحابهم 

  امامنا الحسين صلوات الله وسلامه عليه هو في طليعة الائمة الذين علموا وثقفوا الامة ولو اطلعت على ما ذكر من أحاديث الامام الحسين عليه السلام نجد انه الجانب العلمي الذي كان يتولاه كان جانبا متميزا ومهما يكشف عن ذلك عدد كبير من الروات والاحاديث المروية عنه في أبواب العقائد وأبواب الفقه وابواب القرآن الكريم كان طيلة بقائه بعد شهادة الامام الحسن عليه السلام هو تولى هذا الامر وأخذ في تدريس الناس.

ــــــــــــــــــ        

  صدام حسين التكريتي رئيس دولة العراق 1937-2006

  أبو جعفر محمد الطوسي ((385 -460هـ  من متكلمي ومحدثي ومفسري وفقهاء الشيعة في القرن الخامس قدم إلى العراق من  طوس ناحية في خراسان ومنها جائت التسمية في سن الثالثة والعشرين وتتلمذ على يد علماء الشيعة هناك كالشيخ المفيد والشريف المرتضى

  البويهيون، بنو بويه: على الأرجح ينتسبون إلى الديلم سكان المنطقة الجبلية في مقاطعة جيلان من بلاد فارس. حكم آل بويه رقعة من العالم الإسلامي، وأقاموا دولة كبيرة عرفت بـ(الدولة البويهية) وضمت بلاد فارس والعراق، ابتدأت من عام 321هـ في فارس و334هـ في العراق، وانتهى حكمهم بسيطرة السلاجقة على ممتلكاتهم ودخولهم بغداد سنة 447هـ.

  الدولة السَلْجُوقيَّة أو دولة بني سَلْجُوق أو دولة السَّلاجقة العظام (يُطلَق عليها الاسم الأخير لتمييزها عن دول السَّلاجقة اللاَّحقة التي ظهرت بعد تفكِّكها وانهيارها) هي واحدة من الدول الكبرى في تاريخ الإسلام وإقليم وسط آسيا، لعبت دوراً كبيراً في تاريخ الدولة العباسية والحروب الصليبية والصِّراع الإسلامي البيزنطي. تأسَّست الدولة على يد سلالة السَّلاجقة

  الحوزة في معجم الرائد بمعنى الناحية وأحيانا طبيعة و كلمة حازة الانسان: ما يملكه

  كتاب الحوزات الشيعية المعاصرة بين مدرستي النجف وقم


مرات العرض: 3433
تنزيل الملف: عدد مرات التنزيل: (0) حجم الملف: 49786.04 KB
تشغيل:

حوزة النجف وعرض مختصر لمراحلها التاريخية
الحوزة العلمية في الحلة الفيحاء