ابن العرندس الحلي وقصائده الحسينية 23
المؤلف: الشيخ فوزي السيف
التاريخ: 20/1/1443 هـ
تعريف:

ابن العرندس الحلي وقصائده الحسينية 

كتابة الفاضلة سلمى بوخمسين

طوايا نظامي في الزمان لها نشر * يعطرها من طيب ذكراكم نشر

قصائد ما خابت لهن مقاصد * بواطنها حمد ظواهرها شكر

مطالعها تحكي النجوم طوالعا * فأخلاقها زهر وأنوارها زهر

عرائس تجلي حين تجلي قلوبنا * أكاليلها در وتيجانها تبر

حسان لها حسان بالفضل شاهد * على وجهها تبر يزان بها التبر

أنظمها نظم اللئالي وأسهر الليالي * ليحيى لي بها وبكم ذكر

فيا ساكني أرض الطفوف عليكم * سلام محب ما له عنكم صبر

نشرت دواوين الثنا بعد طيها * وفي كل طرس من مديحي لكم سطر

فطابق شعري فيكم دمع ناظري * فمبيض ذا نظم ومحمر ذا نثر

فلا تتهموني بالسلو فإنما * مواعيد سلواني وحقكم الحشر

فذلي بكم عز وفقري بكم غنى * وعسري بكم يسر وكسري بكم جبر

ترق بروق السحب لي من دياركم * فينهل من دمعي لبارقها القطر

فعيناي كالخنساء تجري دموعها * وقلبي شديد في محبتكم صخر

وقفت على الدار التي كنتم بها * فمغناكم من بعد معناكم فقر

وقد درست منها الدروس وطالما * بها درس العلم الآلهي والذكر

وسالت عليها من دموعي سحائب * إلى أن تروى البان بالدمع والسدر

فراق فراق الروح لي بعد بعدكم * ودار برسم الدار في خاطري الفكر

وقد أقلعت عنها السحاب ولم يجد * ولا در من بعد الحسين لها در

إمام الهدى سبط النبوة والد الأئمة * رب النهي مولى له الأمر

إمام أبوه المرتضى علم الهدى * وصي رسول الله والصنو والصهر

إمام بكته الإنس والجن والسما * ووحش الفلا والطير والبر والبحر

له القبة البيضاء بالطف لم تزل * تطوف بها طوعا ملائكة غر

وفيه رسول الله قال وقوله * صحيح صريح ليس في ذلكم نكر

: حبي بثلاث ما أحاط بمثلها * ولي فمن زيد هناك ومن عمرو؟

له تربة فيها الشفاء وقبة * يجاب بها الداعي إذا مسه الضر

وذرية ذرية منه تسعة * أئمة حق لا ثمان ولا عشر

أيقتل ظمآنا حسين بكربلا * وفي كل عضو من أنامله بحر؟

ووالده الساقي على الحوض في غد * وفاطمة ماء الفرات لها مهر

فوالهف نفسي للحسين وما جنى * عليه غداة الطف في حربه الشمر

رماه بجيش كالظلام قسيه الأهلة * والخرصان أنجمه الزهر

لراياتهم نصب وأسيافهم جزم * وللنقع رفع والرماح لها جر


حديثنا هذه الليلة يستعرض جانب مما رثي سيد الشهداء من قبل شعراء اهل البيت و نتناول بعض شعر ابن العرندس الشيخ صالح الحلي المتوفى سنة 804 هجرية وهذا الشاعر ببعض قصائده التي ينقل فيها كما هو مشهور بين العلماء بعض الخصائص كما نقل ذلك علامة الغدير الشيخ عبد الغدير الاميني رضوان الله عليه وهو رجل محقق متتبع يشهد لذلك موسوعته العظيمة الغدير التي قال فيها البعض لم يأتي كتاب في الحجاج العقائدي كالغدير في تنوعه وكثرة مواضيعه ودقة مطالبه ، فاذا مثل الشيخ الأمين يقول كلام وهو المحقق المتتبع ينبغي ان ينظر بعين الاهتمام اكثر مما لو قاله غيره .

الشيخ الاميني يقول في شأن قصيدة ابن العرندس الذي ورد ذكر بعض ابياتها  في بداية حديثنا فهي قصيدة طويلة جدا ورد فيها مناقب اهل البيت وفضائلهم واحقية امير المؤمنين عليهم السلام وتقدمه على غيره وفيها قسم كبير من ابياتها ورد فيها وصف ما جرى في كربلاء على الامام الحسين واصحابه ، وهي متميزة كما كان سائر شعره بالبلاغة والمحسنات  البديعية من الطباق والجناس وغيرها مما يذكرها علماء البلاغة من المحسنات فالشيخ عبد الحسين الاميني حينما يمر على هذه القصيدة يقول قد اشتهر بين الاصحاب ان هذه القصيدة الرائية فيا ساكني الطفوف عليكم سلام.... 

اذا قراءة في مجلس كان الامام الحجة عليه السلام موجود في ذلك المجلس ..

ومما ينقل ان الشيخ عبد الزهرة كان يبحث عن هذه القصيدة  فجاء الى احد الوراقين في كربلاء فقال له الليلة الماضية جاءتني مجموعة قراطيس وكتب من ضمنها قصيدة ابن العرندس فأراد ان يشتريها من عنده بالقيمة التي يحددها ولكنه طلب من الملا عبد الزهرة ان يكون سعرها قراته لها في دكانه فشرع عبد الزهراء قراتها بصوته الحسيني المميز وهو يقرأ ويبكي والبائع الوراق اخذ يبكي فقدم عليهم رجل عليه سيماء الهيبة نوراني الوجه وجلس معهم يستمع لقراءة عبد الزهرة الكعبي وحين وصل الى بيت أيقتل ضمانا حسين بكربلاء وفي كل عضو من انامله بحر ووالده ساقي على الحوض في غد وفاطمة ماء الفرات لها مهر .. طوال انشاد عبد الزهرة للقصيدة كان ذلك السيد يكرر البيت ايقتل حسين ظمئانا ويبكي بحرقة وعبد الزهرة مسترسل في قراءته وبعد انتهاءه التقت لمن قدم اليهم فلم يجد له اثرا فجاء في باله ان هذا الشخص كان صاحب العصر عجل الله فرجه .

ونحن نعتقد ان المجالس الحسينية ملحوظة بعين الله ومباركة بحضور صاحب العصر والزمان الحجة المنتظر عجل الله فرجه .

هذه القصيدة احدى قصائد ابن العرندس ، والعرندس كلمة تدل على الأسد والجمل شديد المراس ، فلقب بهذا اللقب لشدته وهو حلي من منطقة الحلة بين بغداد والنجف فهي  تقع على بعد 60 كيلو متر من النجف وقيل ان تنصيرها حدث قبل  500 هجرية بخمس سنوات أي سنة 495هجرية مصرت على يد بني مزيد وينقل خبر ورد في البحار نقله العلامة المجلسي رضوان الله عليه بسنده لابن زهره من بعض مجاميعه ان امير المؤمنين حينما كان راجعا من معركة صفين باتجاه  الكوفة التفت الى منطقة الحلة وكانت صحراء ( فقال مدينة يا لها من مدينة ) الاصبغ بن نباته كان حاضر فقال يا امير المؤمنين هل تقصد انها كانت مدينة ثم بادت فقال لا هي مدينة تكون في اخر الزمان ،وهذا الكلام ورد في سنة 38 هجريه حين العودة من صفين باتجاه الكوفة وكان يشير بذلك الى منطقة الحلة وتسمى بهذا الاسم من الحلي والحلل وبعد هذا الحوار بخمس مئة سنة اسست مدينة الحلة على يد بني مزيد وهم من شيعة ال محمد ، أسسها الصدقة ابن منصور المزيدي كان رئيس قبيلة بني مزيد  وتأسست هذه المنطقة ضمن ظروف معينه وسريعا أصبحت منطقة علمية متميزة و بعد حوالي  150 سنة أصبحت هي المنطقة العلمية الشيعية واسس الحوزة العلمية فيها الشيخ الطوسي واجتمع فيها الناس ومن تاريخ 600 هجري عاش فيها قبائل شيعية كبيرة وبعض علماء الشيعة الكبار كابن طاووس الحسنيون الذين جاءوا الى هذه المنطقة وفيهم مجموعة من العلماء الكبار منهم السيد ابن طاووس  وهو عالم شيعي كبير وكتبه مازالت لوقتنا الحالي تؤثر في  عالم التشيع وله مختلف الأبواب ،ثم ال نما وهي عائلة علمية نبغ منها بعض العلماء ، وأيضا بني المطهر وال سعيد الذين منهم المحقق الحلي رضوان الله عليه صاحب كتاب شرائع الإسلام وغيره من الكتب التي لاتزال تدرس في الحوزات العلمية بالرغم من مرور ما يقارب 700 سنة على تأليفها ومجيء مجموعة من الفقهاء وكتابة الكتب الا انه لاتزال كتب الحليين باسطة نفوذها في الحوزات العلمية وعلى رأس تلك الكتب شرائع الإسلام والتي ورد فيها 70 شرح من الشروح الاستدلالية وغير الاستدلالية حول هذا الكتاب ،ومن أهم الكتب الاستدلالية كما يقول العلماء كتاب الجواهر وحينما نأتي الى شخصية العلامة الحلي نجده شخصية مميزة جدا من الناحية العلمية وانجازاته العظيمة ومن أهمها تشييعه لإيران أيام السلطان خدا بنده والتي على اثر مناظرته لعلماء المذاهب الإسلامية الأخرى في مجلسه وقبول للشاه خدا بنده للمذهب الشيعي واعلانه المذهب الاثني عشري مذهب الدولة والاسرة الحاكمة وعلى اثره كان يستقبل العلماء من شتى المناطق واتاح المجال للعلماء بتبليغ مذهب اهل البيت وهذا كله بفضل العلامة الحلي ،واما كتبه لم يكن أي موضوع من القضايا الإسلامية الا وكتب فيها وورد ذكرها في كتبه وفي بعضها عدة كتب .

فلديه مثلا في الفقه عدة مباحث فلديه مثلا في الفقه كتب فقه استدلالي او كتب في الفقه المقارن مع المذاهب الأخرى وبين علماء المذهب الشيعي وهكذا في جميع الموارد الأخرى .

أصبحت الحلة ما بين سنة 600 الى 800 هجريه هي عاصمة الحوزة العلمية في تلك الفترة فلم تكن تضاهيها كربلاء او النجف وجبل عامل او ايران في نفوذها الفقهي، في هذه المنطقة نشئ ابن العرندس وعاصر تلك الفترة من النفوذ العلمي فيها فهو قد توفى عام 840 هجريه أي بعد 100مضي سنة من وفاة العلامة الحلي رضوان الله عليه .

وقد كان عالما في الفقه والأصول وكان شاعرا مميزا وقد غير صورة الشاعر المتعارف عليه سابقا وخصوصا في قضية الامام الحسين عليه السلام .

فالشاعر سابقا معروف بتكسبه ماديا بشعره مثل المتنبي المعروف بميوله الشعرية لأهل البيت ولكنه كان معروف بتكسبه بشعره فهو له قصيدة مشهورة في كافور الاخشيدي وانشد في مدحه قصيدة قوية جدا واستلم أجرته مقابل قصيدته ولكنه بعد فترة حدث خلاف مادي بين المتنبي وكافور الاخشيدي فاخذ يهجوه ويذمه فهدف شعره مادي بينما شعراء اهل البيت مثل العرندس والكميت ودعبل والشريف الرضي لم يكن لهم أي هدف مادي بل قالوا الشعر حبا وكرامه في اهل البيت سلام الله عليهم . فمثل الكميت الذي كان يرفض اخذ المال من الامام ويطلب اخذ ملابس الامام للتبرك بها او دعبل الخزاعي الذي يعلم بان شعره في مدح اهل البيت قد يعرضه للقتل والاذى ولكنه يستمر في الانشاد والشعر الى ان قتل ،فهم يقدمون ارواحهم في ذكر قضية الامام الحسين وما جرى فيها من مأسي ومظالم ، وهؤلاء الشعراء لم يكونوا أناس عاديين بل كانوا من ضمن علية العلماء فلهم كتب وتأليفات في الفقه والأصول فمثلا الشريف الرضي  له كتب وتحقيقات في علوم القران ومجازات الحديث النبوي وبحوث في نهج البلاغة وسائر الأمور ، وابن العرندس أيضا يذكر ان له كتب وتأليفات في علم الأصول وان لم تحفظ وهذا ما ذكره العلامة الاميني وذكره السيد محسن الأمين في اعيان الشيعة  .

وفيما يرتبط بالشعر الحسين له قصائد رائعة جدا، فنرى أسلوب توصيفه حينما يأتي ويصف مشهد من مشاهد كربلاء نرى وصفه دقيق جدا يجعل سامعه يشعر وكانه يحضر تلك الواقعة .

كما انه يذكر بالتفصيل الاحاديث النبوية في شأن الامام علي.

وشعره المعروف في وصف الامام الحسين وما جرى له في كربلاء شعر قوي ودامي وحزين مملوء بالحزن والالم فهو مشهور بقصيدته الرائية التي يقول فيها 

 تجمع فيها من طغاة أمية * عصابة غدر لا يقوم لها عذر

وأرسلها الطاغي يزيد ليملك ال‍ - عراق وما أغنته شام ولا مصر

وشد لهم أزرا سليل زيادها * فحل به من شد أزرهم الوزر

وأمر فيهم نجل سعد لنحسه * فما طال في الري اللعين له عمر

فلما التقى الجمعان في أرض كربلا * تباعد فعل الخير واقترب الشر

فحاطوا به في عشر شهر محرم * وبيض المواضي في الأكف لها شمر

فقام الفتى لما تشاجرت القنا * وصال وقد أودى بمهجته الحر

وجال بطرف في المجال كأنه * دجى الليل في لألآء غرته الفجر

له أربع للريح فيهن أربع * لقد زانه كرو ما شأنه الفر

ففرق جمع القوم حتى كأنهم * طيور بغاث شت شملهم الصقر

فأذكرهم ليل الهرير فاجمع الكلاب * على الليث الهزبر وقد هروا

هناك فدته الصالحون بأنفس * يضاعف في يوم الحساب لها الأجر

وحادوا عن الكفار طوعا لنصره * وجاد له بالنفس من سعده الحر

ومدوا إليه ذبلا سمهرية * لطول حياة السبط في مدها جزر

فغادره في مارق الحرب مارق * بسهم لنحر السبط من وقعه نحر

فمال عن الطرف الجواد أخو الندى * الجواد قتيلا حوله يصهل المهر

سنان سنان خارق منه في الحشا * وصارم شمر في الوريد له شمر

تجر عليه العاصفات ذيولها * ومن نسج أيدي الصافنات له طمر

فرجت له السبع الطباق وزلزلت * رواسي جبال الأرض والتطم البحر

فيا لك مقتولا بكته السما دما * فمغبر وجه الأرض بالدم محمر

ملابسه في الحرب حمر من الدما * وهن غداة الحشر من سندس خضر

ولهفي لزين العابدين وقد سرى * أسيرا عليلا لا يفك له أسر

وآل رسول الله تسبى نسائهم * ومن حولهن الستر يهتك والخدر

سبايا بأكوار المطايا حواسرا * يلاحظهن العبد في الناس والحر

ورملة في ظل القصور مصونة * يناط على أقراطها الدر والتبر

فويل يزيد من عذاب جهنم * إذا أقبلت في الحشر فاطمة الطهر

ملابسها ثوب من السم أسود * وآخر قان من دم السبط محمر

تنادي وأبصار الأنام شواخص * وفي كل قلب من مهابتها ذعر

وتشكو إلى الله العلي وصوتها * علي ومولانا علي لها ظهر

فلا ينطق الطاغي يزيد بما جنى * وأنى له عذر ومن شأنه الغدر؟

فيؤخذ منه بالقصاص فيحرم النعيم * ويخلى في الجحيم له قصر

ويشدو له الشادي فيطر به الغنا * ويسكب في الكاس النضار له خمر

فذاك الغنا في البعث تصحيفه العنا * وتصحيف ذاك الخمر في قلبه الجمر

أيقرع جهلا ثغر سبط محمد * وصاحب ذاك الثغر يحمى به الثغر؟

فليس لأخذ الثار إلا خليفة * يكون لكسر الدين من عدله جبر

تحف به الأملاك من كل جانب * ويقدمه الاقبال والعز والنصر

عوامله في الدار عين شوارع * وحاجبه عيسى وناظره الخضر

تظلله حقا عمامة جده * إذا ما ملوك الصيد ظللها الجبر

محيط على علم النبوة صدره * فطوبى لعلم ضمه ذلك الصدر

هو ابن الإمام العسكري محمد التقي * النقي الطاهر العلم الحبر

سليل علي الهادي ونجل محمد الجواد ومن في أرض طوس له قبر

علي الرضا وهو ابن موسى الذي قضى * ففاح على بغداد من نشره عطر

وصادق وعد إنه نجل صادق * إمام به في العلم يفتخر الفخر

وبهجة مولانا الإمام محمد * إمام لعلم الأنبياء له بقر

سلالة زين العابدين الذي بكى * فمن دمعه يبس الأعاشيب مخضر

سليل حسين الفاطمي وحيدر الوصي * فمن طهر نمى ذلك الطهر

له الحسن المسموم عم فحبذا الإمام * الذي عم الورى جوده الغمر

سمي رسول الله وارث علمه * إمام على آبائه نزل الذكر

هم النور نور الله جل جلاله * هم التين والزيتون والشفع والوتر

مهابط وحي الله خزان علمه * ميامين في أبياتهم نزل الذكر

وأسمائهم مكتوبة فوق عرشه * ومكنونة من قبل أن يخلق الذر

ولولاهم لم يخلق الله آدما * ولا كان زيد في الأنام ولا عمرو

ولا سطحت أرض ولا رفعت سما * ولا طلعت شمس ولا أشرق البدر

ونوح به في الفلك لما دعا نجا * وغيض به طوفانه وقضى الأمر

ولولاهم نار الخليل لما غدت * سلاما وبردا وانطفى ذلك الجمر

ولولاهم يعقوب ما زال حزنه * ولا كان عن أيوب ينكشف الضر

ولان لداود الحديد بسرهم * فقدر في سرد يحير به الفكر

ولما سليمان البساط به سرى * أسيلت له عين يفيض له القطر

وسخرت الريح الرخاء بأمره * فغدوتها شهر وروحتها شهر

وهم سر موسى والعصا عندما عصى * أوامره فرعون والتقف السحر

ولولاهم ما كان عيسى بن مريم * لعازر من طي اللحود له نشر

سرى سرهم في الكائنات وفضلهم * وكل نبي فيه من سرهم سر

علا بهم قدري وفخري بهم غلا * ولولاهم ما كان في الناس لي ذكر

مصابكم يا آل طه! مصيبة * ورزء على الاسلام أحدثه الكفر

سأندبكم يا عدتي عند شدتي * وأبكيكم حزنا إذا أقبل العشر

عرائس فكر الصالح بن عرندس * قبولكم يا آل طه لها مهر

وكيف يحيط الواصفون بمدحكم * وفي مدح آيات الكتاب لكم ذكر؟

ومولدكم بطحاء مكة والصفا * وزمزم والبيت المحرم والحجر

جعلتكم يوم المعاد وسيلتي * فطوبى لمن أمسى وأنتم له ذخر

سيبلي الجديدان الجديد وحبكم * جديد بقلبي ليس يخلقه الدهر

عليكم سلام الله ما لاح بارق * وحلت عقود المزن وانتشر القطر


__________________






                                                                                                                                                                                       


        






















































































مرات العرض: 4334
تنزيل الملف: عدد مرات التنزيل: (0) حجم الملف: 47522.96 KB
تشغيل:

السيد جعفر الحلي وقصائده الحسينية 24
الشيخ صالح الكواز وشعره الحسيني 26