عبد المطلب ابن هاشم زعامة روحية وقيادة مدنية بسم الله الرحمن الرحيم
صلى الله عليك يا سيدي يا رسول الله صلى الله عليك وعلى ابني عمك أمير المؤمنين وامام المتقين صلى الله عليك يا سيدي يا أبا عبدالله ما خاب من تمسك بكم و أمن من لجأ إليكم يا ليتنا كنا معكم فنفوز فوزاً عظيما جاء في الخبر المعتبر عن أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق صلوات الله وسلامه عليه أنه قال : ( يُحشر عبد المطلب أُمّة وَحده في يوم القيامة عليه سِيماء الأنبياء وبهاء الملوك (صدق سيدنا ومولانا جعفر بن محمد الصادق صلوات الله وسلامه عليه عطروا مجالسكم بذكر محمد وآل محمد ..اللهم صل على محمد وال محمد
حديثنا بإذن الله تعالى يتناول شيئاً من سيرة جد رسول الله عبد المطلب ابن هاشم ابن عبد مناف هذا الرجل الذي يكفي أن اماماً معصوماً وهو جعفر بن محمد صلوات الله عليه يصفه بأنه سيحشر في يوم القيامة أمه وحده وعليه سيماء الأنبياء وأيضا بهاء الملوك هذا يناسب ما نعرفه من شخصية عبد المطلب الذي كان زعامة روحية وقيادة مدنيه فالنبدأ بالحديث عنه من أبيه هاشم وأمه سلمه هاشم ابن عبد مناف والد عبد المطلب الذي ينسب الهاشميون له فيقال بنو هاشم ويقال الهاشميون وقيل ان هذه التسميه هاشم جاءت مشيرة إلى كثره عطاءه العام والا فإن اسمه كان عمر ( عمر العلى هشم الثريد لقومه ) في ذالك الزمان ورجال مكة مسنتون عجاف مرت سنه قحط على اهل مكة بحيث لم يكونوا يجدون ما يأكلون فأخرج عمر الذي سمي هاشم فيما بعد ما كان يملك من دقيق وطحين وغير ذلك وصنعه خبزاً وطبخ لهم لحماً وجعل المائدة عامة لأهل البلد ولذالك سمي بهاشم باعتبار ان الخبز و الثريد يحتاج الى هشم وتقطيع هاشم هذا ايضا كان شخصية كبيرة في زمانه وكان هو صاحب الإيلاف الرومي الإيلاف والذي جاء ذكره ايضاً في القران الكريم بتعبير لإيلاف قريش هذا صار مصطلح على ما يشبه اليوم المعاهدات التي تقوم بين الزعماء والدول على تامين الاوضاع وعلى مقاومة الفساد والسرقة وقطع الطريق وما شابه ذالك هاشم كان من التجار وإن كان ليس تاجراً ضخماً وهذه حاله عامة موجود عند اسرة النبي لو استثنينا العباس بن عبد المطلب كما سيأتي في الحديث عنه كانوا تجار متوسطيين ليش صاروا تجار هذه ايضا لها فلسفة سوف تأتي عليها فيما بعد فكان تاجرا مما يسمي اليوم تقريبا بالطبقة المتوسطة كان يحتاج الى ان يتاجر بين الاماكن المختلفة في مكة توجد الجلود وامثال ذالك في باقي الاماكن كبلاد الشام توجد كثير من الاشياء التي يحتاجها المجتمع المكي فكان يذهب الى بلاد الشام هاشم ويأخذ ما ينتجه المكيون ويبادله هناك بتجاره صارت له سمعة طيبه وكلامه بين الناس كان مضرب المثل عرف بأخلاقه حتى طلب عامل الروم في فلسطين في ذالك الوقت ان يلتقيه لان المعتاد عند هؤلاء ان العرب جماعه من البدو الغزاة اهل السلب والغارة اما واحد يصير من مضرب المثل في الكلم الطيب وفي اللسان الجميل و في التعامل الحسن وفي الثقة فهذا كان قليل فاستدعاه اليه فلما تحدث معه زاد اعجابه فيه رأي انه أمام عقليه كبيره وأمام رجل ناضج فقال له سلني ما تريد (شنو حوائجك اسويها الك) العاد في مثل هذه الحالات ان الانسان يطلب الى نفسه أو يطلب قضايا شخصيه فقال له انا لا احتاج الى هذه الامور ولكن لو صنعت بيننا وبينك إيلافاً بين مكة كمنطقه عربيه خالصة وبين فلسطين كمنطقه تابعه للرومان بأن يأمن الطريق التجاري بأن لا يتم اعتداء على احد لافي هذه البلاد ولا في الطريق انت تضمن هذه المنطقة بالطريق ونحن نضمن ايضا ما في جهة مكة فيأمن الطريق تأمن السبل تنشط التجارة وهذا لكم مربح ولمجاوري بيت الله مربح ايضاً فرأى هذا الكلام كلاماً طيباً وعالياً واعطاه ذلك وكانت العلامة عندهم في ذاك الوقت ان يعطيه حبلاً كأنما هذا ميثاق فعلا رجع هاشم في طريقه الى المدينة مدينه تقع قبل مكة للقادم من الشام ايضا هي سوق تجاريه عطف عليها هاشم و دخل السوق وبدا يتاجر فرأى امرأه ذات شخصيه قوية لديها مجموعه من الغلمان والعمال تديرهم وهي التاجرة الأصلية وكانت الى ذالك ذات جمال فسال عنها هذه منو ؟ قالوا له هذه تسمى سلمى بنت عمر من بني النجار خزرجيه من اهل المدينة بس قالوا له هذه ترى وضعها خاص مو أي واحد يجي يطلبها هذه على كيفها تجي تقول انا اشوف الرجال اقعد معه قعده ان راق لي والا مشيته والى الان ما حد دخل في خاطرها فقال انا اطلبها فجلس اليها فما خرجت منه الا وهي معقوده اليه رأت نفسها امام رجل ناضج متزن وحكيم فتزوجها ودخل بها وحملت بعبد المطلب هو هم سافر الى مكة وبقيت هي في المدينة في سفرة أخرى تجارية ذهب هاشم الى فلسطين فتوفي في فلسطين في غزه ولذالك (اذا سامعين احيانا يعبرون غزه هاشم) هاشم المقصود منه الجد الاعلى لرسول لله وهو مدفون فيها هناك هذا المولود اللي راح يصير فيما بعد عبد المطلب جاء ولم يرى والده تربى بين اخواله في المدينة المنورة في يثرب آن إذاً ولما بلغ عمره سبع سنوات جاء له احد اعمامه العادة سبع سنوات خلاص بعد حضانة الام تنتهي للولد واكو هنالك عندنا استحباب شرعي وان كانت حضانة الولد ذكرا ام انثى من حق الام الى سنتين ثم يكون من حق الوالد لكن يستحب أن يبقى الولد عند امه مدة سبع سنوات ولا سيما اذا كان هذا الولد انثى (لان الولد يطلق على الولد والانثى) لاسيما اذا كانت انثى يستحب ان تبقى عند امها سبع سنوات ولكن المقدار الواجب سنتين هذا من حقها والباقي من حق الوالد المهم انه بقى سبع سنوات مع اخواله ثم جاء عمه واسمه المطلب واستصحبه مع اخذه معاه الى مكة لكي يتربى وينمو بين اعمامه فأردفه خلفه على البعير أو الدابة فلما وصل الى مكة الناس تصوروا ان المطلب قد اشترى عبدا من العبيد وجاء به معه فقيل هذا عبد المطلب وإلا اسمه الاصلي شيبه او شيبة الحمد لكن صار اسم عبد المطلب عليه بهذه المناسبة ومشى عليه (بعد ما تغير الى الاخير) عبد المطلب هذا صار اسمه نما هذا الرجل وكان في هذا الوسط القرشي والمكي الى ان صار ناضجاً واصبحت اعين الناس تتوجه اليه (اكو هنا فد بحث )يطرحه قسم هل ان عبد المطلب كان وصيا من الاوصياء المستحفظين على الكتب ؟ او انه لا كان من الحنفاء على دين ابراهيم كحال كثير من بني هاشم ذالك الوقت غاية الامر كان متقدما فيهم وكان ذا وعي اكثر رأيان بعض الباحثين يذهب الى ان عبد المطلب كان من الأوصياء وحملة الكتب عنده مواريث كتب الأنبياء السابقين وهو وصي من الاوصياء ويستشهدون على هذا الرأي بعدد من الوجوه فد وجه يقولون وجه عقائدي أن الارض لا تخلو من حجه هذا عندنا ثابت في زمان عبد المطلب اما لايوجد حجه هذا يخالف هذه القاعدة المسلمة الارض لا تخلو من حجه اذن لابد ان يكون هناك حجه ومن اجدر واولى من عبد المطلب لو كان هناك حجة بأن يكون حجه لايوجد اجدر منه واحرى منه هذا وجه يشيرون اليه وجه اخر يقولون ماورد في شأنه من أحاديث مثل الحديث الذي ذكرناه اول المجلس عن الامام الصادق وهو حديث معتمد السند ان عبد المطلب يحشر يوم القيامة امة وحده عليه سيماء الانبياء مظهر الانبياء يكون موجود عليه وهذا قد يستفاد منه نوع من أنواع المشابهة بينه وبينهم مما يشير الى احتمال كونه وصيا بالإضافة الى ذالك يقولون ان طريقة تعامل عبد المطلب و نمط احاديثه وكلماته لاسيما مع ابرهه لما اجا في قضية الكعبة وخرج القرشيون الى مختلف الاماكن وصعد بعضهم الى الجبال وبقي عبد المطلب وبعض ولده كأنه كان ينتظر شيئا حتى قيل انه ارسل بعض ولده لكي يخرج وراء الجبل ينظر هل جاء من جهة البحر شيئا او لا حتى اذا اذن الله بنزول العذاب على ابرهه وجيشه جاء ابنه مسرعاً وقال اني ارى طيور صغيره سود قال نزل العذاب بهم مثل هذه المعلومات ومثل كلامه عندما قال ان للبيت رب يحميه وانا رب الابل وذهب بالدعاء الى جوار الكعبة عند الحطيم ورفع يده قائلاً لاهم يعني اللهم لاهم ان المرء يمنع رحله فمنع رحالك لايغلبن صليبهم بعتبار كانوا مسيحيين بحسب الظاهر جيش ابرهه لايغلبن صلبيهم ومحالهم( يعني قوتهم) ابداً محالك ان كنت تاركهم وكعبتنا فأمر مابدا لك يعني هذا امر يرتبط بك يالله ولكن نحن ندعو ان تمنع رحلك وبيتك وحماك هذا النمط من الكلام تعظيم النبي صلى الله عليه واله في بعض احاديثه لسنن عبد المطلب سنأتي على ذكرها ان شاء الله ان النبي قال سن عبد المطلب خمس سنن قبل الاسلام وقد جاء القران بإمضائها هذا النمط من الاحاديث يشير في رأي هؤولاء الى ان عبد المطلب كان لديه شيء اخر غير موجود لدا سائر الناس وما ذالك الا كونه وصياً من الاوصياء بل يضيفون الى هذا ان تسميته حفيده نبينا محمداً ص يشير الى معرفته الواضحة والوثيقة بأن هذا المولود سيكون النبي المبعوث وقد اخببر ابو طالب عن هذا الامر عندما قال ولقد كان ابي يقول يعني عبد المطلب انه يبعث نبيا من صلبه في مكه اختياره هذا المعني وتسميته النبي بمحمد يشير الى معرفته برسالة النبي ونبوة النبي وهذا لا يمكن تفسيره في رأي هؤولاء الا بكون عبد المطلب على معلومات خاصه غير موجوده عند سائر الناس ( اكو هناك عدد من الافراد تم تسميتهم بإسم رسول الله في نفس زمانه يعني مو بعد النبي في ذلك الزمان كان هنالك اشخاص اسمهم محمد قيل هنالك سبعة اشخاص وبعضهم قال هناك سته عشر احد هؤولاء سمو بمحمد وذالك جهته ماهي ؟ ان في ذلك الزمان يعني من زمان عبد المطلب وما بعده تواترت الاخبار والأنبائات والكلمات من قبل الاحبار والرهبان وغيرهم بأن زماننا هذا زمان يبعث في مكة فيها رجل اسمه محمد اللهم صل على محمد وال محمد فقسم من هؤولاء القرشيين قالوا نسمي اسم ولدنا محمد لعله طلعت وصار هو النبي ونحن لا ندري كأنما القضية هي قضية ماذا صدفه او بالقرعه حسب التعبير فسمى بعض القرشيين ابنائهم بهذا الاسم على اثر شيوع الخبر من الكهنة والاحبار والرهبان انه يوشك ان يبعث في مكة نبي بهذا الاسم هذا يختلف فإن عبد المطلب عن معرفه ويعرف انه من صلبه ايضا وليس من قبيلة اخرى او من شخص اخر فيذهب هؤولاء الى هذا المعني اخرون قالوا ان هذه كلها يمكن أن تفسر كونه وصياً ويمكن ان تفسر انه كان على دين إبراهيم ومن الحنفاء ولكن كان لديه علم أكثر بمثل هذه الامور سيأتي لنا حديث إن شاء الله في ليال قادمة عن موضوع الحنفاء في تاريخ العرب قبل الرسالة الإسلامية فيقول هؤولاء الحنفاء جاءوا ا جماعه عندهم افكار معينه واراء خاصه وسنتحدث عنهم وكانوا على ديانة ابراهيم فاليكن عبد المطلب ايضا من هؤلاء غاية الامر كان عنده معلومات اكثر كان على دين ابراهيم وكان اطلاعه والتزامه بالديانة الإبراهيمية اكثر من غيره على أي حال الان لا نريد ان نحسم النقاش في هذا الموضوع لان الحديث عن عبد المطلب طويل في شبابه عبد المطلب بدأ يتجاوز أقرانه بحكمته وبلاغة لسانه وحسن تدبيره حتى أصبح بالتدريج شخصية من الشخصيات الكبيرة في المجتمع المكي واصبح يتحاكم اليه وكان لديه ممارسات عباديه والتزامات اختلاقيه فائقة ليست بعيدة عما نعهده في الإسلام انا انقل لك تعبير احد المؤلفين المحققين في كتابه المفصل في تاريخ العرب قبل الاسلام يتحدث عنه فيقول فيه هكذا انا انقل النص لان فيه دقائق يقول كان مفزع قريش في النوائب وملجأهم في الامور وكان من حلماء قريش وحكمائها ومن من حرم الخمر على نفسه وهو أول من تحنث بغراء حراء الشيء الذي فعله النبي فيما بعد كان جده عبد المطلب يقوم به والتحنث يعني التعبد في الليالي ذات العدد المعين يعني مثلاً في رجب ليالي معينه يذهب يبقى فيها هناك ويتأمل في ملكوت الله ويذكر الله عز و جل وكان اذا دخل شهر رمضان صعده وتخلى عن الناس ليتفكر في جلال الله وعظمته اسم رمضان ما جاء مع الاسلام قبل الاسلام كان موجود عند العرب الاشهر والاسماء كانت موجوده لما جاء الاسلام وقال شهر رمضان الناس كانوا يعرفون انه الشهر التاسع بعد محرم وكان يكثر الطواف بالبيت ويأمر اولاده بترك الظلم والبغي وكان يقول لن يخرج من الدنيا ظلوم حتى ينتقم الله منه وان وراء هذه الدار دار يجزى فيها المحسن بإحسانه ويعاقب المسيء بإساءته وكان يرفض عبادة الاصنام ووحد الله وكانت قريش اذا اصابها قحط شديد اخدت بيد عبد المطلب فتخرج الى جبل ثبير تستسقي المطر الرجل اذا كان عند القرشيين محل من محلات التوسل الى الله عزو جل واستنزال المطر والغيث وكان متعبد في غار حراء ويصوم شهر رمضان ويكثر الطواف بالبيت ويوحد الله ويرفض عبادة الاصنام ويرفض شرب الخمر وقد حرمها على نفسه هالأمور هذه التي يذكرها هذا المؤلف وهو محقق غير التي سنذكرها فيما بعد في حديث رسول الله صلى الله عليه واله وسلم والتي عرفت في فقهنا الاسلامي بعنوان سنن عبد المطلب فاذاً هذا الرجل صار بهذه الشخصية فألقت قريش زعامتها وقيادتها لعبد المطلب واصبحت تسير خلفه هذا مع انه لم يكن كثير المال قلنا سابقا كان هؤلاء في الطبقة وما دون نستثني العباس لذالك تجد مواريثهم المالية جدا مواريث سهله ويسيره لكن كان مخزونهم الروحي وجودهم الروحي كان وجودا قويا نظرة الناس الى مثل عبد المطلب في تمثيله للقيم والفضائل والمناقب والقيم الروحية تختلف عن نظرتهم الى غيره لذالك سلمت قريش قيادتها العامة الى عبد المطلب . عبد المطلب جاء وعمل عدد من الاعمال واحد من الاعمال الي عملها اكمل الايلاف كان هناك ايلاف رومي وعمل ايلاف يميني لإيلاف قريش لايلافهم رحله الشتاء الى وين الى اليمن والصيف الى الشام كانت قريش تتجار مع اليمين بعتبار في الشتاء الجو معقول في اليمن متعادل منطقه الجنوبيه وفي الصيف الجو متعادل في منطقه الشام هاشم والده عبد المطلب اخذ معاهدات ومواثيق امنيه وحماية جاره والقضاء على قطاع الطرق ومقاومه السلب والاعتداء والظلم بالاتفاق مع الروم في المنطقة الشمالية الان دا يأخذ من ملوك حمير سوف و كبار اليمن وسبأ من أهل اليمين فذهب اليهم في زيارة و لما رأو عبد المطلب وعليه هذا السيماء يذكرون في وصفه انه كان قامة وشخصية وكان وجهه وجها نورانيا يقتحم النفس بإضافة بانه كان لسنا ذا بيان جيد ويسيطر على من يتحدث معه فستطاع ان يأخذ من كبار اليمن وملوك حمير إيلافا ايلاف بمعني تامين الطريق وعدم الاعتداء ومواثيق في هذا الاتجاه الامر صار شمال قريش شمال مكة مؤمن وجنوب مكة مؤمن فتحالف مع القبائل والعشائر البعض بعطاء مالي والبعض بغير ذالك على ان تأمن الطرق الداخلية وخصوصا مكة وأطرافها انه لا يصير اعتداء ادا واحد اعتدى من أي قبيله راح يعاقب من قبل نفس القبيلة فأمن بذلك الوضع الاقتصادي والوضع الاجتماعي العام قام بعد ذلك بمحاربة نفوذ الكبار هناك بعض الشخصيات الكبير تخالف القانون مثل حرب والد جد بني اميه حرب مع انه كان في نفس طبقه عبد المطلب وقيل انه كان نديما له يعني صديقا له لكن كان اخر ما بينهما ان قام حرب راس بني اميه بأمر غلمانه بقتل يهودي ثري في مكة وا ستصفاء امواله هذا واحد يهودي ولعله ماكان من مكي اضا دز عليه غلمانه وقتلوا ذلك اليهودي اخذ فلوسه كلهم سكتوا لا عبد المطلب جاء وقال له هذا ظلم قتلت الرجل واخذت ماله هذا ما يصير لازم اولا ترجع امواله كلها ثم ايضا تدفع ديته ,فتنافرا وعبد المطلب قال له اذا ما ترجعها نعلن عليك الحرب لان هذا رجل مظلوم وضعيف غداً أي واحد من العرب تستضعفه انت تاخد امواله وهذا ما يصير فما زال به حتى كادت الحرب بينهما تنشب واخيرا حرب رضخ وارجع اموال ذالك اليهودي واعطى ديته فحملها عبد المطلب الى ابن عم ذالك اليهودي انظر هذا جد رسول يرعى حق رجل يهودي لا يوجد احد معه ولا له عشيره ولا حماية ويعرض نفسه الى قتال والى سوء علاقاته الاجتماعية بس لابد ان يحمي الحالة الآمنه في المجتمع ويدافع عن المظلومين ترى النبي والامام علي وسائر هؤلاء لم يأتوا كنبته منفصله لا هذه اعراقهم اصولهم وهذه جذورهم معرقه في العدل والكرامة و في الاخلاق بعد ذالك بدء يسن قوانين نسميها بالقوانين المدنية قبلها نتحدث عن موضوع حفره لزمزم في تكمله للحالة الاخرى الجانب الاقتصادي تأمينه اتفاقات سميها سياسية مع اليمن ومع الروم جانب اقتصادي ايضا حمى السوق وأمن السبل كانت هناك حاجه في قريش للماء أشح شيء من السابق الى هذه الايام في مكة من الاشياء الشحيحة قضية الماء فكان هناك آبار متعددة لكن شحيحة الماء فضل هذا مستولي على فكر عبد المطلب وظل يفكر ان هذا زمزم الذي حفر آباره اسماعيل وابراهيم اين يمكن ان يكون الى ان رأى في المنام قيل ثلاث مرات انه يرى ان يحفر في هذا المكان قريب من الركن العراقي جهة الحجر الاسود احفر في هذا المكان منطقه ذالك الوقت يسمونها بالحزورة كان في مثل تلك الاوقات ماكانت درجات اخيرا رفعت وازيلت فالهاتف قالو في هذا المكان وبالفعل جاء فرأى البئر قد طمر هناك قبيله اسمها قبيلة جرهم هذه من قبل اكثر من مئة سنه جاءت وغزت مكة وافسدت وعاثت فيها فسادا ثم أزالت كل ما كان من تراب وحجر وفضلات ومخلات وكذا ذبته في بئر زمزم فنطمر ما يطلع منه ولا قطره واحده فبدأ يحفره عبد المطلب بمعونة بعض ابنائه الى ان استنبط بئر زمزم وكان فجاجا كثير الماء فستراح الناس من هذه الآبار الوشله والاسنه والمالحة واستفادوا من زمزم فصارت له ايضا الرفادة وهي اطعام الحجيج منصب ديني تقريبا والسقاية ايضا سقاية الحجيج وسماه زمزم لان كان في ذالك الوقت كل واحد يعمر بئر يقول هذا بئري انا وكانت الآبار بأسمائهم فلما حفر عبد المطلب زمزم سماه سقاية الحاج هذا بئر سقاية الحاج والذي سيأتي فيما بعد ان نفس التعبير استخدمه القران الكريم في قول الله أجعلتم سقاية الحاج الحاصل بعد هذا بدأ بتنظيمات وتشريعات مدنيه حسب التعبير وهنا يأتي الحديث عن نبينا المصطفى محمد صلى الله عليه واله وسلم في الحديث الذي ينقله الشيخ الصدوق في الخصال في وصية الرسول لأمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه يقول النبي لأمير المؤمنين ان عبد المطلب سنى في الجاهلية خمس سنن اجراها الله له في الاسلام او اجازها له في الاسلام حرم نساء الآباء على الابناء كان موجود هذا في الجاهلية يعني افترض مثلا فلان من الناس يتزوج زوجتين وينجب من احداهما اذا توفي هذا الولد الذي أنجبه من الاولى يستطيع ان يتزوج مرة ابوه زوجة ابيه ضرة امه خالته بحسب التعبير يستطيع يتزوجها في عرف الجاهلية فجاء عبد المطلب ورفض هذا وحرمه قال ما يصير هذا فأنزل الله عز وجل قوله ولا تنكحوا ما نكح آبائكم من النساء إلا ما قد سلف ووجد كنزا فأخرج منه الخمس وتصدق به نوع من الضريبة الاجتماعية اعتبرها ان هذا الكنز الذي حصل له من غير جهد خاص فيه يأخذ اربعة اخماس ويعطي للطبقات المحتاجة في المجتمع خمسه فأنزل الله (انزل لا يعني انه على اثر هذا ) وانما هذا امضاء طبعا نحن ذكرنا في بعض الاماكن ان كثير من التنظيمات الاجتماعية في الاسلام هي إمضاءيه وليست تأسيسيه لا يأتي الاسلام ويقول للناس بيعوا واشتروا واستأجروا الناس قبل ان يأتي الاسلام باعوا واشتروا واستأجروا لكن يأتي الدين فأما ان يقول هذا كله صحيح أحل الله البيع أو يقول كله غلط حرم الربا او يقول لا يوجد هناك شروط المضاربة مثلا لابد ان تصير على سبيل المثال بالنسبة بين العامل وبين صاحب رأس المال أما ان يأتي من الاساس يأسس لا في المعاملات غالبا لا يأسس الاسلام وانما يمضي اما يجعل صح كامل او غلط كامل او صح بشروط وايضا يقول النبي صلوات الله عليه ولما حفر زمزم سماها سقاية الحاج فأنزل الله اجعلتم سقاية الحاج يعني استخدم القران الكريم نفس التسميه التي سماها عبد المطلب وسنى في القتل مئة من الابل كدية وقد غرم كما ذكرنا حربا على اثر قتله لليهودي مئة من الابل فأجرى الله عز وجل ذالك في الاسلام ما يعادل مئة بعير يساوي دية الانسان في القتل الخطأ ولم يكن للطواف عدد معين فسن فيهم عبد المطلب سبعة اشواط فأجرى الله له ذالك فهذه تشريعات لنسميها تشريعات مدنيه او تشريعات اجتماعيه عامه اخر ما نتحدث عنه هو مواجهته لابرهه الحبشي في القضية المعروفة قضية الفيل الشيء المشهور ان ابرهه الحبشي وكان عاملا للروم وايضا مسيحي وبالتالي ارتباطه مع المسيحيين بنى كنيسة في الحبشة اسمها القليس هذه الكنيسة يذكرون في اوصافها شيء عظيم جدا من بنائها وزينتها وذهبها وزخرفتها و و الى غير ذالك لكي يجتذب الناس الى هذه الكنيسة قيل ان رجل من الاعراب ذهب الى تلك فنجسها بعضهم قال احرق جزء منها فقال مادام هالشكل اذن لابد من هدم كعبتهم هذا الكلام المشهور ان تنجيس الكنيسة او احراق جزء منها كان باعثا لابرهه على ان يجهز جيش لاحتلال مكة وهدم الكعبة بعض الباحثين ولعل هذا هو الاقرب يقول القضية اكبر من هكذا القيه الروم في ذاك الوقت كانوا مسيطرين على مثل بلاد الشام بمخلف اطرافها ومن ورائهم اوربا وايضا عاملهم في الحبشة ابرهه ومن وراء الحبشة وتلك الاطراف كانت تأتي السفن بالبضائع الهندية طيب العقدة الموجودة كانت هي هذه المنطقة العربية و هم غير مسيطرين عليها كلها قطاع طرق ليست تحت يدهم ولا يقدرون ان يتفقوا مع احد بشكل واضح وهم يريدوا يحولوها الى جزء من دولتهم حتى هذه البضائع تأتي من الهند من الصين الى مثل اليمين ثم من خلال اليمن الى الجزيرة العربية ثم الى بلاد الشام فصار هذا مناسبه هالخاصرة هذه التي غير مطوعه لهم هذي مناسبه حسنه لكي تحتل جاءت قضية الكنيسة والتنجيس (خوش حجه هذه وخوش مبرر ) فكان ان غزا مكة لأجل تحطيم الكعبة وانهاء هذا النظام بعد ذالك الوقت المركزية الدينية الموجودة الى مكة و الى قريش تنتفي يعينوا عليها والي من الولاة وخلاص تنتهي القضية الذي حصل ان القرشيين خرجوا الى الجبال ذكرنا عبد المطلب كان قد قابل ابرهه فلما قابله اعظمه ابرهه قلنا ان عبد المطلب كان شخصية نافذه مؤثره فقال له ما حاجتك واجلسه الى جنبه ان البرهه اجلسه الى جنبه على غير عادة الملوك يجلسه الى جنبه يجلسه تحت قال ما حاجتك قال مئتين بعير ليي اخدها جندك قال اعظمتك لما جئت ثم تسألني في مئتين من الابل قال هل لا سألتني عن بيتك الذي تعبد فيه ربك قال انا رب الابل وللبيت رب يحميه وهذي ايضا من علامات التوحيد فيما ذكرها بعضهم ومن علامات ان عبد المطلب كان واثقا ان الله سبحانه وتعالى لن يترك بيته بهذه الثقة يكون الامر فقال انا رب الابل وللبيت رب يحميه وبالفعل حمى الله بيته عندما ارسل الطير الابابيل كما تحدث القران أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ (1) أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ (2) وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ (3) تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيلٍ (4) فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَّأْكُولٍ (5) وبالفعل انهزم ذالك الجيش وقتل اكثره وكروا خائبين راجعين وتعززت مكانة عبد المطلب اكثر من ذي قبل لأنه الوحيد الذي بقي في مكة حول الكعبة ولم يخرج الى الجبل الباقي كلهم صعدوا للجبال واخذوا نسائهم وبعض اموالهم لاذوا بأماكنهم بعضهم ذهبوا الى الطائف الذي يملك مزرعة في الطائف وهذه الاماكن ذهب لها فبقي عبد المطلب وتعاظمت قوته وزعامته ورئاسته وكان في هذه الفترة ايضا يرعى النبي المصطفى محمد صلوات الله وسلامه عليه كما سنتحدث ان شاء الله في ليالي قادمه عبد المطلب عاش فتره طويله بعض الباحثين يقول تجاوزى المئة قدرها بعضهم بمئة وعشرين سنه وربما يكون في الامر زياده البعض الاخر يقول لا كان عمره ثمانيه وثمانيين سنه ولعل عدم وجود مبدأ محدد للتاريخ اذا تريد تقيس شي مر عليه سنه لو سنتين بالقياس الى ماذا ذاك الوقت ماكان هنالك تاريخ موحد لما صار عام الفيل صار يأرخون به قبله كانوا يأرخون بوقائع ولكن ليس على مستوى عام الان نحن نوأرخ بهجرة النبي صلى الله عليه واله وسلم تاريخ ثابت المسيحيون يأرخون في المشهور بولادة المسيح عيسى بن مريم في ذالك الوقت ماكان هذا الامر ولهذا الاختلاف في السنوات موجود ممن الممكن الواحد يؤرخ بطريقه والثاني يؤرخ بطريقه اخرى لكن في الاجمال عاش فترة طويلة من الزمان الى ان توفي وهو كبير العمر فأعظمت قريش وفاته وشعر كل الناس باليتم من بعده حتى من لم يكن على وفاق معه نظرا لشخصيته الروحية وموقعه الاجتماعي ولذالك كان تشييعه فيما يقال شيء استثنائياً تكفينه كفن بحلتين يمانيتين غاليتي الثمن جداً شيء ما صاير انه غطي بالمسك من راسه الى قدمه بالمسك هذا المسك الذي المثقال منه بتلك المقادير الهائلة من الاثمان غطي من رأسه الى قدمه حتى لا يشم منه الا رائحة المسك اعظاما واكراما واحتراما له وهذا ايضا مندوب عندنا مثلا قضية خلط الكافور مع الماء في اغسال الميت وما الغرض منه شيء من الرائحة الطيبة حتى تقاوم ما يمكن ان يكون من روائح غير طيبه من المتوفى عبد المطلب جعل عليه المسك من فرقه الى اقدامه حتى يكون رائحته معطره بهذا العطر الجميل الكبير لكن انت يتبادر الى ذهنك الان شيء ان من احفاد عبد المطلب سلام الله عليه اذا كان هذا قد غطي بالمسك من رأسه الى قدمه فأن الحسين عليه السلام قد غطي بسافي التراب من عنقه الى اقدامه