ولا تقتلوا أنفسكم أن الله كان بكم رحيماً، ومن يفعل ذلك عدوانا وظلما فسوف نصليه نارا وكان ذلك على الله يسيرا" آمنا بالله وصدق الله العلي العظيم. حديثنا هذه الليلة يتناول احد الذنوب لكبيره وهو القتل بعد إن تحدثنا عن الذنب الأكبر وهو الشرك نتحدث عن هذا الذنب العظيم الذي توعد الله سبحانه وتعالى فاعله بأنه سوف يصليه نارا. القتل كما جاء في هذه الآية المباركة فيها وعدٌ بل وعيدٌ من الله عزوجل على إن من يقوم به عدوا وظلما سوف يكون ممن يصلى بالنار. القتل يمكن تقسيمه بحسب جهة المقتول إلى ثلاث أقسام: القسم الأول :وهو قتل الذات وهو ما يعبر عنه بالانتحار وهو أن يقتل الإنسان نفسه. والقسم الثاني: إن يقتل جنينا في بطن أمه وهو ما يسمى بالإجهاض سواء كان مباشر الفعل نفس الأم أو كان فردا أخر. الإجهاض وقتل الجنين في بطن أمه. والقسم الثالث :هو قتل الإنسان لإنسان أخر في الخارج. إي ليس قتل نفسه وليس قتل الجنين في بطن أمه وإنما قتل إنسان في الخارج سواء كان كبيرا أم صغيرا. وحديثنا يتناول بالجزء الأول وهو قتل الذات أو ما يسمى بالانتحار الايه المباركة في سورة النساء تقول و لا تقتلوا أنفسكم الاية رقم تسعه وعشرون "ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما." بعض المفسرين راء المقصود منها لا يقتل بعضكم بعضا والنتيجة إنكم تقتلون أنفسكم ويستشهدون على ذلك بما ورد في قصه قوم موسى عندما عبدوا العجل قال فتوبوا إلى بارئكم فقتلوا أنفسكم أقتلوا أنفسكم الذي صار أنهم انقسموا إلى قسمين وكان الوقت في الليل ثم هجم هذا الفريق على هذا الفريق كل يقتل صاحبه والنتيجة أنهم قتلوا أنفسهم بأنفسهم. قال بعض المفسرين إن لا تقتلوا أنفسكم بهذا المعنى يعني لا يقتل بعضكم بعضا إلا إن أكثر المفسرين ولعله هو الأقرب لا تقتلوا أنفسكم إي لا تنتحروا بحسب تعبير اليوم، لا تشربوا السم فتموتوا ، لا يضرب إنسان نفسه بشيء جارح فيموت لا يشنق نفسه إي لا يوجهه فعل القتل إلى نفسه والى ذاته. هذا الفعل الانتحار و قتل الذات له أسباب مختلفة كما يذكر المحللون النفسيون و الأطباء في هذا الجانب. وهو مع الأسف الشديد من الأمور التي كانت غريبا على مجتمعنا فأصبحت في هذه الأيام كثيرة ويخشى أن تتحول إلى شيء سهل. واحد كلما و يقع في مشكله بحياته ينتحر، أو يقع في فشل ما حصل له ينهي حياته والشاهد على هذه الكثرة هو ما تتحدث عنه هذه الاحصائات و الإحصائيات على مستوى العالم هو شيء رهيب إي مثلا ما يذكر في الإحصائيات الستة أشهر أو السبعة أشهر الماضية منذ بداية ألسنه و إلى أيامنا هذه على مستوى العالم يوجد هناك قريب من٦٢٠ ألف حاله انتحار يعني أكثر من نصف مليون شخص انتحروا على مستوى العالم. بل حتى في بلادنا وهي البعيدة عن هذه التوجهات والتي كان فيها الأمر قليل أصبح في بلادنا الأمر يتزايد هنا عندنا مثلا في المملكة في سنه ١٤٠٧ حسب الإحصائيات عدد حالات الانتحار في كل أجزاء هذه البلاد يبلغ ١٠٠ شخص قد انتحروا وبعد عشرين سنه تضاعف هذا الرقم ثلاث مرات يعني بدل المائة أصبح العدد ٣٠٥ وهذا طبعا كما هو مسجل في الإحصائيات وإلا هناك قسم لا يدخل ضمن الإحصائيات. ويزداد الأمر في هذه الأيام واحد الأطباء يتحدث في المستشفى المركزي في هذه المنطقة في كل أسبوع هناك مابين ٤ إلى ٥ محاولات انتحار تأتي إي مثلا هناك ولد قد حاول الانتحار ويتدارك أمره في أخر اللحظات ويأتي به للمركز إي انه مابين ٤ إلى ٥ حالات في الأسبوع وإذا يضرب هذا العدد في خمسين أسبوع يعني انه العدد ٢٥٠ محاوله انتحار في خمسين أسبوع في بلد كان فيه الأمر هذا غريب جدا عليه فإذا به يصبح بهذا العدد. ولهذا ينبغي التوجه لمثل هذا الخطر والتنبيه عليه من الناحية الشرعية والتركيز عليه من الناحية التربوية والأخلاقية حتى يحاصر في اقل مدى ممكن وبأقل قدر مستطاع. إما بقيه الأماكن فالعدد اكبر من هذا نحن في بلدنا لا يستخدم فيه السلاح وبهذا العدد فكيف في غيرها من البلدان. كما نذكر خلال الثلاث الأشهر الماضية في الجرائد لا يمضي يوم في الجريدة إلا وان يذكر حاله من حالات محاوله الانتحار سواء من سكان هذا البلد أو من الوافدين إلى هذا البلد وهذا مؤشر خطير. نأتي إلى هذا الأ مر أسباب مختلفة , ومتعددة ومنها ما هو سبب نفسي أو مرتبط بالأسباب النفسية وهو ما يسمى بالاكتئاب وهو مرض نفسي ويطلق عليه مرض العصر أو مرض الحضارة. والذي هو يحدث بسبب مقدمات معينه فيصاب الإنسان بالاكتئاب على أثره فيجد ان هذا العالم على سعته لا يوجد شي في هذه الدنيا يدعوا إلى البهجة ولا إلى الأمل ولا إن يستحق الحياة. إي لا شي في هذا الكون بما فيه من ملذات وفرص وأشياء، لا يوجد شي يجلب السعادة ولا الراحة ولا أمل ولا إشراقه وهذا من كونها حياه مليئة بالملذات والفرص فيجد الإنسان نفسه في حياه مليئة بالسأم و مجلبة للهم والحزن ويتطور هذا إلى درجات أكثر من هذا الموضوع و له علاجات كثيرة ولكن إذا تمكن مثل هذا الأمر من الإنسان يصنع فيه ميلا وتفكيرا في الانتحار حتى يغلق هذا الملف، إي إن هذا الأمر الذي لا يرتاح إليه ولم يجد له حل ولا أمل فيه ولا يرجى الخير منه، فلماذا الاستمرار فيه! فيلجئ للتفكير بالانتحار. هذه من الأمور والمشاكل ألنفسه والتي تدعوا إلى قضيه التفكير بالانتحار. هناك أيضا أمور نفسية أخرى وبهذه المناسبة علينا ذكر بعض من الملاحظات بخصوص هذا الأمر، وهنا أقول أن علينا أيها الأحبة أيتها العزيزات أن نغير من نظرتنا إلى موضوع العلاج النفسي الآن لو هناك شخص لديه موعد مع طبيب القلب أو مع طبيب الباطنية عادي جدا أين ذاهب لدي موعد مع طبيب القلب لديه موعد مع طبيب الباطنية ولكن هل رأيت شخص يقول لك ذاهب إلى الطبيب النفسي ؟ ابدآ يخفي ذلك وهناك قسم من الناس مع أن شدة حاجتهم لذلك لا يذهبون إلى الطبيب النفسي وإذا ذهبوا يذهبوا متكتمين مستسرين بالأمر كأنهم يمارسون عمل من الأعمال المحرمة أو شي غير طبيعي أو أن يسمع فتاة التي هي على أبواب زواج تراجع طبيب نفسي معناه هذه سقطت من الاعتبار شاب لديه مراجعه مع الطبيب النفسي ينظر إليه كما ينظر إلى المجنون الذي ينبغي إن يتجنب هذه ثقافة غير صحيحة النفس كا لبدن تتعب وتمرض وتحتاج إلى علاج وتحتاج إلى عناية ورعاية ولا بد إن نعيد صياغة موقع الطبيب النفسي والمستشار النفسي في مجتمعنا لكي يكون موضعه كموضع إي طبيب عاديا يذهب إليه في العلانية ومن دون تخوف ومن دون إي مشكلة لأنه لو تركت بعض هذه المشاكل النفسية والأمراض النفسية تنتهي إلى مثل الانتحار واحد من الأسباب والعوامل هو المشاكل النفسية والأمراض النفسية التي تترك بلا علاج بلا عناية بلا توجه من الأسباب ما يذكرونه أيضا ضغوط الحياة وفشل الإنسان في قضية أو أكثر من القضايا إنسان قد يبدأ شاب بالدراسة وعنده آمال وطموحات وإلى أخره في الامتحان الرئيسي لا يحصل على النتائج المطلوبة قسم من الناس يتعاملون مع القضية بشكل طبيعي يقول إما أن أحاول مرة أخرى ليس لدية محاولة أخرى هذا المقدار الذي أقدر عليه أنا توجهي ليس توجه نظري وعلمي سأتوجه إلى التوجه العملي أنا إنسان من الممكن أن أكون متميزا في الاتجاهات العملية في التجارة ليس فقط العلم هذا مقدار قدرتي العلمية ليس لدي أكثر من هذا قسم هكذا وقسم أخر : لا يمكن أن يعترف مستواه نازل في هذا الجانب ولاسيما إذا كان الأهل يضغطون وهنا أنبه قسم من العوائل وضغطهم أكثر على الفتيات أنظر إلى فلانة حصلت على المركز الأول أنظر إلى فلانة تفوقه على فلانة وهناك القدرات مختلفة الكفاءات مختلفة قدرة التعقل مختلفة أنظر إلى فلانة أين وصلت وأنت مازلتي بمستوى أقل فهذه تهلك نفسها ولا تصل هذه قدرتها هذا المقدار لا تضغط عليها بأكثر من هذا المقدار شجع تابع حاول وبالتالي كل أناء له مستوى معين هذه طاسه تحمل 10 ملاعق وهذا قدر يحمل له كذا لترا لماذا تصر لابد أن يكون الجميع أول وأحسن وإلى أخر وهذا يسبب مشاكل في دولة خليجه نقلوا هذا المعنى أن فتاة كانت من هذا النوع أهلها يضغطون عليها لابد أن تحصل على الدرجة الأولى وهي كل شي لا تفعل لا تطلع ولا تذهب حتى تلبي رغبة أهلها ثانوية عامة قدمت مثلا في رأيها شيء مناسب جاءت لكي ترى درجاتها نظرت إن ليس فقط حصلت على المركز الأول لم يظهر أسمها في الناجحات فذهب على الفور وأخذت لها كومة حبوب وبلعتهم وأنهت حياتها وكتبت رسالة أنني كنت متوقع أن أكون من الأوائل وإذا بي أرسب في الامتحان لا حاجة لي في هذه الدنيا فأنهت حياتها عندما انتهت مراسم الوفاة ذهبوا ليتحققوا تبين أن أسمها ساقط سهوا وإلا هي من الأوائل أيضا حصلت وبالتالي ذهبت حياتها هكذا أنت أيها الأب أنتي يا أيتها الأم ما الذي يجعلك تضغطي على هذه البنت بحيث تجعلين من هذا الامتحان مسألة حياة أو موت بالنسبة لها جميل الإنسان يوجه ويشجع ويرشد ولكن ليس بهذا المقدار سواء بالنسبة للأب أو الأم هذه حالات الفشل التي تحصل عند بعض الناس تجعله لا يتحمل فينهي حياته يبدأ في عمل تجاري حاول أن يضرب هنا وهناك لم يحصل تارة يتعامل مع القضية أنه يقرأ الدعاء ولا تعنني بطلب ما لم تقدر لي فيه رزقا رزقك ليس هنا ليس في هذا السوق في سوق أخر ليس في السوق في الوظيفة ليس في الوظيفة في السفر ليس في السفر في الحضر لا تصر على هذا وتعتبر إن هذا نهاية المشوار وفشل حياتك وغدا تفكر في أفكار غير صحيحة قسم من الناس إذا فشلوا في أمرا من الأمور ينهون حياتهم باعتبار أن هذا أخر المشوار مع أن هذا شيء غير صحيح كم من الناس تعاملوا مع القضايا بأريحية وبشكل صحيح وتخطوها هناك كتاب من الكتب الجميلة أسمه الفرج بعد الشدة لأبي القاسم التنوخي إذا لإنسان حصلت له مشاكل جميل أن يقرأ قصص الآخرين حتى يتعلم منها أن الشدة ليست دائمة إغلاق الباب ليس هو الدائم هذه ليست نهاية التاريخ تتغير الأمور يقول أنا أعرف واحد من أصدقائي اسمه أبو محمد الحسن ألمهلبي هذا شاب كان أديب وكان فاهم ومتحرك ولكن كلما يضربها من جهة تظهر عوجه حسب التعبير كلما دخل في شغله لا تنتج لربما الأرض التي تزرعها ليست صالحة أبحث عن أرض أخرى المجال الذي تشتغل فيه ليس مجالك أذهب لمجال أخر لا تيأس جرب أصبر واصل ولكن هذا أراد أن يتزوج لم يستطع أراد أن يطلع إلى شغل معقول لم يحصل كان فقير إلى الحد الذي يقول في أسبوع أشتهى قطعة لحم أراد أن يحصل على لحم لم يستطع الحصول كان متشهيها شهوته فبعد أن فاضت فيه يقول كنت معه في الطريق فأنشدني شعرا قال إلا موتا يباع فأشتريه فهذا العيش مالا خير فيه إذا أبصرت قبرا من بعيد ا وددت لو أنني مما يليه هل هناك موت يباع وأذهب وأشتريه إذا رأيت قبر أتمنى لو أنا بصفه حسب التعبير إلا رحم المهمين روح عبدا تصدق بالممات على أخيه أكو واحد منكم يتصدق بالموت على هذا الإنسان يقول كان متأثر لكن بالتالي مشى في حياته واستمر فيها إلى أن صارت أيام معز الدولة معز الدولة كان البويهي كان يقرب الأدباء والشعراء والعارفين فسمع عن هذا فقربه ورأى الرجل عنده فهم وعنده حكمة ومعارف وعنده أدأب وإلى أخره قربه إليه رفع منزلته إلى أن جعله وزيرا وأصبح له تلك الأبهة فيقول يوم من الأيام سمعت عنا ذهبت إليه من مكاني وأنا الذي كنت أتصدق عليه بالأكل وهو أصبح الآن الوزير ودخلت إليه بلا أستاذان على ديوان ومجلسه وأنا أقول سأدخل للوزير بلا احتشاما أذكره على قولا نسيه أتذكر يوم قلت وقيدا إلا موتا يباع فأشتريه تتذكر يوم من الأيام أنت وأنت مريض وأنت محتاج قلت إليه إلا موتا يباعا فأشتريه يقول بالتالي أكرمني واستقبلني ولكن هذا تغير حاله بالتالي يوم من الأيام يتمنى أن يموت وأن يكون قبره إلى جانب القبور وإذا به يتحول هذا التحول الكبير لو في ذلك الوقت أقدم على الانتحار انتهت حياته وهو آثم ولم يتغير حاله فأحيانا يحصل هناك فشل عند شخص من الأشخاص ينتهي هذا الفشل إلى أن هذا الإنسان يفكر في الانتحار هذا سبب ثاني من الأسباب أيضا الفقر وقد ذكرنا عنه من الأسباب أيضا أجارنا و إياكم إدمان المخدرات المخدرات طريق إلى الانتحار كثير ما يحصل أن هذا المبتلى بالمخدرات تنتهي حياته وهو في عز الشباب لماذا؟ أولا: هذا المدمن الله يجير شبابنا وأبنائنا ومن نعرف من هذه الآفة فليسمع ذلك الذي يسوق و يروج أن هذه فيها نهاية حياة الإنسان أنا مرة تحدث لي أحد الأشخاص الذي كان مبتلى بهذا الداء الوبيل والله نجاه منه من الإدمان يقول المدمن بعد مدة من الزمان لا يعرف أي لذة من اللذات النساء والزواج الذي الناس يتعاركون عليه هذا لا يعرف له لذة ولا ليس لديه لذة تحركه أو أن المرأة تحركها لذة تجاه الرجل أبدا تنتهي لذة الجنس بعد فترة من الإدمان عند الرجل والمرأة لا يوجد لذة أصلا الأمومة والأبوة التي هي عند الناس العادين جاهزين أن يشترونها بنصف ثروتهم إذا إنسان لم يرزقه الله ولد أو بنت أو امرأة لم ترزق نسأل الله أ يهب لهم ذرية طيبة إن شاء الله هذا الإنسان حاضر أن يدفع نصف ثروة حتى يسمع صرخة طفل عنده يدب ويدرج ذلك يقول لك أبد لا يشعر بأطفاله وهي لا تشعر المدمنة بأمومة تجاه أطفالها لا يوجد شيء من الأمومة والأبوة والحالة من العطف والاشتياق والإنسان يرى حياته مستمرة بوجود أبنائه وبناته أبد ا هذا ينهي بعد مدة من المدمن أما قضية الطعام والشراب فهذا لا تتكلم عنه ليس له طعم هذا الطعام ألذيذ الذي الناس يتنافسوا فيه ليس له طعم ولا مزية الشيء الوحيد الذي يلتذ به هو هذا السم الأدماني فقط هذا يطلب هذا ولذلك تراه يزيد الجرعة يوما بعد يوم لأنه لذته وراء هذه إلى أن يأخذ جرعة أكبر من المعدل وتنتهي حياته الله يجير شبابنا وفتياتنا من هذا الداء ويهدي من يسترزق من هذا المال الحرام الذي لا يطهره شيء لا يتصور شخص مثلا يقول خليني أربح إلي نص مليون ومليون أكون نفسي وبعده أترك لا هذا مالا حرام لابد أن يرجع لا تستطيع أن تأسس به بيت أو تأسس به تجارة ولا هم يحزنون هذا كان على عظام شباب والفتيات وغيرهم واحد من الأسباب أيضا الإدمان هناك من الأسباب الأمراض التي قسم منها التي يكون منها مؤذي إلى المريض بعض الناس من غير صبر من غير تحمل أفترض عنده مرض من الأمراض المتعبة المجهدة تارة يقول هذه قسمة من الحياة وأنا حالي أفضل من غيري إذا أنا أستطيع المشي غيري لا يستطيع المشي جاءني أحد الشباب وأنا تعجبت من شدة صبره وتفاؤله فسألني مسألة فقلت له هذه المسألة نظري أو تتكلم عن شيء واقع قال هذه أبنتي يقول أنا عندي ابنة صغيرة عمرها 11سنة يسأل عن موضوع الصوم يقول هذه لازم أدخلها في الليل المستشفى حتى يحصل تغسيل إلى الدم تبعها يوميا هكذا لابد أن أذهب بها الله يشفيها إن شاء الله ويعافيها ويفرج عن جميع المرضى هذه كيف تكون قضية الصوم تبعها سألته هل في هذه الأيام قال لا هذه الحالة منذ تسع سنوات تسع سنوات وهو على هذا الحال وهو شاب في عز شبابه عمره 35 سنه أكثر أقل ولا يظهر عليه أن عنده مشكلة أبدا في تفاعله في حيوية في نشاطه الاجتماعي وهناك إنسان عنده مرض من الأمراض لا يتحمل أن يصبر عليه فيذهب ويقول أغلق الملف وأنهي حياتي وهذا من قلة الصبر وقلة الشكر وقلة الحمد لله سبحانه وتعالى إذا أنت مبتلى غيرك مبتلى أكثر من عندك وهو صابرا على شدة ابتلائه فإذا هناك عوامل وأسباب مختلفة تنتهي ببعض الناس إلى التفكير في هذا الأمر في الانتحار وقتل الذات لكن ليعلم الجميع أن هذا من الأمور المحرمة عند جميع الديانات السماوية اليهود يحرمونه المسيح يحرمونه المسلمين يحرمونه المسلمون ليس فقط يحرمونه يحرمون ما هو أدنى منه بكثير الآن في فقه الأمامية عندنا على الرأي المشهور والمعروف بينهم لوان إنسان قال أنا أريد أن أقطع يدي يدي وليس يدك أنا ليس معتدي على أحد أريد أن أقطع يدي من الكتف نقول له يحرم عليك لا يجوز لك يقول يدي أنا لن أمر أحد بأن يقطعها حتى يكون معتدي علي أنا بنفسي أأتي بمنشار وأقطعها لا يجوز له أريد أقطع رجلي لا يجوز له ذلك الله هو الذي أعطاك هذه الأعضاء والقدرات ولم يسلطك على أتلافها أبدا ولهذا يفتي علمائنا على المشهور أنه لا يجوز للإنسان تعقيم نفسه تعقيما نهائيا يقول لك أن أصبح عندي الآن خمسة أولاد أكثر أقل اكتفيت أريد أن أذهب وأخيط المكان خياط نهائي أبني طوف لا يجوز يقول الشغلة شغلتي والاتجاه تجاهي وأنا أفعلها حتى لا تقول أن الدكتور يطلع عليها أنا سأفعل العملية بنفسي لا يجوز ذلك لأنه إفقاد الإنسان نفسه لعضو من أعضائه وقدرة من قدراته غير جائز بالحكم الأولي أبدا لا يقدر نعم تفعل منع مؤقت لمدة وبعدها تتركه لمدة من الزمان هذا ليس به مشكلة عملية تعملها بحيث تستطيع بعد مدة من الزمان أن تفتح هذا الباب يقولون هذا ليس فيه أشكال لأنه هذا ليس إفقاد للحاسة وإفقاد للقدرة طيب إذا شخص هو بنفسه لا يقدر هل هناك مجال مثل ما بعض الناس يذهب إلى زوجته ويقول لها أنت لا بد أن تذهبي وتعملي تعقيم وتسدي بشكل كامل لا يحق له ذلك وتستطيع أن تقول له المرأة لا أفعل ولا يجوز لها أن تفعل أيضا إذا هو إلى نفسه لا يجوز له ينوب إلى غيره يذهب ليعقم لا يجوز فإذا كان بالنسبة لإفقاد عضو أو حاسة هذا الأمر غير جائز فكيف بإفقاد الحياة لا يجوز ذلك وفي الحديث عن المصطفى محمد صل الله عليه وآله من شرب سما يريد بذلك أن يموت لم يزل يتحساه في نار جهنم خالدا فيها أولا يذهبون به إلى نار جهنم ومن العذاب الذي يعذبونه فيه يعطونه من هذا لسم في نار جهنم وهناك لا يموت ولكن الألم الموت يذوق يبقى في نار جهنم خالدا و يتحسى هذا السم ساعة بعد ساعة وهذه أشارة إلى الآية المباركة التي فيها بأنه موعود بنار جهنم خارج أيطار الحكم الشرعي هناك جهات تربوية لازم للإنسان يلاحظها أيضا في مثل هذا الأمر من الجهات التربوية وهذه لابد أن نطبقها في أنفسنا ثم في منازلنا وفي المجتمع الالتجاء إلى الله سبحانه وتعالى عند حلول المشاكل تحيط بالإنسان مشاكل مشاكل مادية مشاكل نفسية فشل في الدراسة فشل في العمل نزاعات فشل في الزواج فشل في تربية الأولاد فشل فشل هذه تخلق على الإنسان ضغوط تحمله أحمال على عاتقه ماذا يصنع هنا ؟ أفضل من تطرح هذه الأحمال بين يدي هو الله سبحانه وتعالى عندما تقرأ دعاء كميل من داخل قلبك وأنت تفكر في هذه الكلمة قل الهي من لي غيرك أساله كشف ضري والنظر في أمري إذا الابن يذهب يسأل أباه وإذا أنا أسال الذي أكبر من عندي فالأولى من كل ذلك أن أطرح رحل مشاكلي بين يديك يارب أن أصحر بفقري إليك في مناجاة المفتقرين للإمام زين العابدين عليه السلام أقرأ هذه المناجاة لا سيما عندما تحدق بك المشاكل مناجاة المفتقرين إلهي كسري لا يجبره غير لطفك وحنانك وفقري لا يغنيه إلا عطفك وإحسانك وضعفي لا يعزه إلا عزك وسلطانك وروعتي لا يؤمنها إلا أمانك فيا منتهى أمل الراجين ويا غاية سئل السائلين لك تخضعي وابتهالي وإليك حاجتي وسؤالي أقرأ هذا الدعاء وهذه المناجاة وأمثالها لكي تخفف من ضغط المشاكل عليك لأنه مشكلة هذه القضايا النفسية أنها تخلف عند الإنسان شعور أنه ضعيف وليس له ناصر ليس معه معين فإذا ضعيف وليس معه معين أحسن شيء أن ينهي حياته لكن إذا أصبح يعتقد أن الذي يعينه هو جبار السماوات والأرض والذي بيده كل شيء وهو على كل شي قدير ذلك الوقت يشعر بالأمان يشعربالأطمئنان يشعر بأن مشكلة قد سلمت إلى من يستطيع حلها هذا واحد من الأمور ونعلم أبنائنا على مثل هذا الأمر أن يلجئوا إلى الله عز وجل كلما أحدقت بهم مشكلة من المشاكل الأمر الأخر أن نفتح بوابات الأمل في داخل الأسرة كيف ؟ أحيانا يأتي لك أبنك أو أبنتك عندها مشكلة تريد مال عندها مشكلة أخرى مشكلة نفسية عندها مشكلة مع صديقة عنده مشكلة مع رحم أنت أحيانا تسلك أحد الطريقين أما أن تقول له هذا الذي ينقصني أنا قادم من السوق وعلي غرامة بهذا المبلغ وخسارة في الأسهم كذا وكذا وأنت تأتي وتأتي بمشاكلك فوق رأسي أنت هنا ليس لم تفتح الباب أمامه أنت سديت عليه باب أخر الطريق الأخر : تأتي تستمع له تهون عليه المشكلة مهما كانت القضية بسيطة تحت السيطرة نسعى فيها نتعاون أنا وأنت على حلها وكم من الناس كانت عندهم مشاكل وتخطوها وتعدوها أنت أيضا ستتخطى هذه المشكلة بالتعاون بيننا وبينك وأن الله سبحانه وتعالى على كل شي قدير فتحت له ذلك الباب المغلق لا تصنع أبواب مغلقه في داخل منزلك في من تؤثر فيهم إذا هناك مشكلة لا تزيدها جاءت الزوجة تشتكي تقول أبوك قال كذا أمك قالت كذا وأبن عمك عمل كذا ومرت أخيك عملت كذا وكذا لا تسد باب أخر حاول أن تفتح الباب هذا وقل له هذه قضايا بسيطة تحصل بين الناس لكن يمكن حلها تحدثي بالضبط ماذا حصل وأنا أعدك بأن أتساعد في حل هذه المشكلة المشكلة انحلت لأن كثير من الناس فقط يريدون فرجت أمل فتحت أمل تفتح لهم أساسا أنت عندما تذهب إلى مريض مثلا بعض الناس يضيق الدنيا في عينيه يأتي له بالمشكلة مثل ما قال ذلك زائر المريض ذهب للمريض وقال له سبحان الله الله يعين هذا المريض على هذا المرض هذا المرض مرض خطير لم ينجوا أحدا منه قبل هذا اليوم فلان أبتلى بهذا المرض وودع وقبله فلان وسلم والذي قبله كذا وانتهت حياته بقي أن يمدده ويصلي عليه صلاة الميت أنت لم تأتي لكي تغلق عليه أبواب الأمل أنت جئت حتى تفتح له له الأبواب قل له الله هو الشافي المعافى بدعاء المؤمنين لله عز وجل يشافي المريض وهذه الأمور بسيطة وتحصل وإن شاء الله أنت في رجاء السلامة لا تقول له مثل جماعة لم يخبرون بميتهم أنتم لازم تخبرونه قبل لا تخلص الفاتحة هذا مما ينبغي للإنسان أن يعطي لمن حوله الأمل يفتح لهم الأبواب أن كان بالكلام أوكأن أحيانا حتى بشيء من المال أحيانا أرى مقدار من المال يهون المشكلة وأنا أتعجب عندما أسمع حالات من الشح عند بعض الناس وإن شاءا لله لايوجد في هذا المجلس بسبب 50 ريال يصعد لك معركة مع زوجته هي زوجتك وهبت حياتها لك وعاشت كل وجودها لك أنت تأتي تدخل معها معركة بسبب هذا المبلغ الزهيد لمن تجمع المال بالتالي ستأخذه من عندك إذا سبقتها ثمن هذا المبلغ سيسلم ألها إذا أعطي منه شيء الآن ولدك أيضا سيأخذ مقدار النصف في بعض الحالات وأكثر الآن أعطيه هناك بعض الأشخاص أنا أعرف شخص عمره قريب الأربعين سنة وكل عمره في خدمة أبيه ومتعطل على أرض وهذا الأب عنده عدد من الأرضي مركونة ولم تستثمر في شيء طيب تصدق على ولدك بأرض يسكن فيها بدل من أن يظل هكذا لازم تموت ويفرح بموتك حتى يحصل على هذه الأرض سخاء لابد أن يكون عندنا جود لابد أن يكون عندنا أحيانا أنا أمتنع من أن أنفق على أبني 100 ريال وأطرا بعدها يذهب ويسرق أموالا وأطر أدفع بعدها 100000مائة إلف ريال للمحامي لكي أخرجه من السجن لا أدعوا الإنسان من أن يأتي ويرمي الأموال يمينا وشمالا هكذا بلا تدبير ولكن السخاء بذات على العائلة مطلوب الجود بذات على العائلة مطلوب لا تضمه نحتاج أن نفتح أبواب الأمل هذا أذا رأى ألابن أنك تنفق عليه يستشعر أن الحياة ضاحكة أمامه الحياة مشرقة أمامه الأمور بخير وطيبة لا تصور له الأمور أنها كلها مسكرة أنا عندي مشاكل وخسران وما أقدر ويسمع منك سردت الأسباب التي تجعلك لا تعطيه شيء أعطيه أمل بالحياة أعطيه تفاؤل بالحياة أساس الشيعة التي يجعلهم يختلفون عن غيرهم هو إيمانهم بعقيدة الإمام المهدي عجل الله تعالى له فرجه الشريف والإمام المهدي معناه أن الأمل في الكون كله مفتوح أن المستقبل مستقبل مشرق فيه انتصار الفضيلة وزوال الظلم وانتشار العدل وأن الأمور تتجه باتجاه الخير والحق والعدالة هذا على مستوى الكون فلنسميه ونجعله على مستوى الأسرة وبيتنا وداخل مجتمعنا هذا أمر ثاني الأمر الثالث : لنجعل هناك استيعاب للبث بث الشكوى والأحزان هذا يمنع الاحتقان احتقانات تحصل مثل بالون ينفخ ينفخ ينفخ إلى أن ينفجر يحتاج إلى أن يتنفس هذا البالون حتى لا ينفجر الزوجة تحتاج إلى أن تحكي إلى زوجها الابن يحتاج إلى أن يحكي مع أبيه البنت مع أمها لا تقول أنا ليس فاضي يكفي الذي عندي أنا وش لي بهذا الكلام المخربط الذي كل يوم أسمعه من فلان وفلانة أنت هنا تقوم بعمل جيد أنك تمنع الانفجار تمنع الانفجار بمقدار من الاستماع أسألوا الأطباء النفسيين يقول لك أحيانا يحتاج المريض الذي عنده مشكلة نفسية إلى ساعتين يظل يحكي بالتفصيل الممل وهذا الطبيب فقط جالس يسمع ويسأله صحيح هكذا كان هكذا صار وكيف صار فقط هذا جزء أساسي من العلاج فلنعمل هذا في أسرتنا في داخل أوضاعنا حتى لا تضطر البنت أن تتكلم في برامج الفيس بوك والولد يذهب ويحصل له شلة يبثهم مشاكله وقضايا يصير عندك أنت كلامه ومشاكله وقضايا بث الأحزان بث المشاكل التنفيس عما في الداخل جزء مهم من هذا العلاج وهذا ليس مربوط بان هذا الإنسان صبور وليس صبور أحيانا قد يكون أصبر الصابرين ومع ذلك يحتاج إلى البث وإلى أن يخرج ما في نفسه يعقوب عليه السلام لما غاب عنه نبي الله يوسف أبنه أبيضت عيناه من الحزن فهو كظيم ظل يبكي يذكر يوسف باستمرار إلى أن قالوا له أبنائه تالله تفتأ تذكر يوسف حتى تكون حرضا أو تكون من الهالكين ماذا قال لهم "إنما اشكوا بثي وحزني إلى الله وأعلم من الله مالا تعلمون " أنا جالس أنفس عن نفسي أتحدث إلى الله بأحزاني أشكو إليه ضعفي أشكوا إليه مشاكلي ليس أتكلم معكم أنتم أنما أشكو بثي وحزني إلى الله وهذا كان نوع من الراحة يلجا إليها نبي الله يعقوب فكان يبث أحزانه الوحيد الذي منع من بث الأحزان كانت فاطمة الزهراء سلا م الله عليها لم يتركوها تبكي بأبي وأبي لم يتركوها تدمع منعوا البتول من البكاء فمن غدت تبكي أباها ليلها ونهارها
