قال الله العظيم في كتابه الكريم بسم الله الرحمن الرحيم (لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب) آمنا بالله صدق الله العلي العظيم حديثنا هذه الليلة يتناول بعض الصور الاجتماعية من واقعة كربلاء والغرض من ذلك أن نستفيد جميعا من هذه الصور حتى تتجلى في حياتنا العملية وفي تفاصيل هذه الحياة الفرق بين أولي الألباب يعني العقول وبين غيرهم أن الجميع يسمع القصص والحوادث وتمر عليه الصور لكن فرق أولي الألباب أهل العقول عن غيرهم أن يتخذ هؤلاء القصة معبرا وجسرا وانتقالة من حالة الجهل إلى حالة العلم إلى حالة الاقتداء فيتغير مع كل قصة بمقدار ما يتأثر بها يكيف حياته بالنحو الجديد الذي تشير إليه تلك القصة وإلا ما أكثر من يسمع القصص وما أكثر القصاصين!
أيضا القرآن الكريم جاء بقصص كثيرة من الأقوام والأمم والأنبياء وأعداء الأنبياء الغرض منها هو هذا (لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب) العبرة من العبور لإنسان المعتبر هو الذي يعبر من الجهل إلى العلم من عدم العمل إلى العمل من عدم التخلق إلى التخلق فإذا مرت بنا مثلا حوادث كربلاء ولم تزدنا عبرة ما بينت إلنا شيء نقتدي فيه من التمسك بالدين من الالتزام بالمبدأ من التضحية في سبيله من العمل لأجله فكأن هذه القضية وهذه الحوادث لم تنفعنا منفعة كبيرة لأنها لم تتحول إلى عبرة والمفروض أن دور القصص سواء في القرآن أو في التاريخ وعندنا الآن قضية كربلاء سمعنا تفاصيلها بحمد الله وسمعتم تفاصيلها خلال هذه الأيام العشرة وسمعتم قبل ذلك أثابكم الله على كل ذلك المهم فيها أن يتخذها الإنسان نقطة عبور إلى منطقة أخرى نقطة عبور إلى العلم نقطة عبور إلى العمل نقطة عبور إلى العطاء يغير في داخل شخصية وحياته بناء على ما سمعه من القصص الحسينية في كربلاء نحن سمعنا في الغالب الواقعة والحوادث والنتائج لكن هناك جانب لم يسلط عليه الضوء كما ينبغي في قضية كربلاء وهو نافع جدا لو أن الإنسان تأمل فيه الذين ذهبوا إلى كربلاء كانوا من مختلف الأعمار واحد فيهم أطفال صغار وفيهم كهول بل شيوخ أبناء الثمانين وفوق الثمانين وما بين ذلك وفيهم أشخاص مجردون عزاب وفيهم أسر أشخاص ذهبوا الزوج والزوجة والأولاد هذا التنوع ينبغي أن يفيد وأن ينفع الناظر إلى قضية كربلاء باعتبار هو واحد من هذه الأصناف إما هو صغير السن وإما هو شاب وإما هو كاهل وإما هو طاعن في السن إما أن يكون مجردا غير متزوج وإما أن يكون متزوجا إما أن تكون بنتا أو تكون زوجة وهكذا فيقدر الإنسان عين نفسه من أي هذه الفئات هذا واحد اثنين ممكن أن يجيب بعض الدروس وبعض القضايا من تلك الحادثة والواقع إلى واقعه المعاصر
الآن نحن في حياتنا العام نشهد مشاكل مثلا بين الأزواج والزوجات بين الآباء والأبناء بين الإخوة على أساس مالية على أساس أخلاقية شيء من الخلق السيء عدم التحمل عدم الصابر نشهد أن ابن يعق أباه أو أبا يظلم ابنه فيحرم مثلا أبا ابنته من زواجها بالكفء يأخر زواجها وأكو أشك الحالات للأسف أقول أنت تشتغلين الآن وتكد علينا فكلما جاء رجل كفء أرده وأخر زواجها وهذا في بعض الصور يعتبر ظلما لاسيما إذا تقدمت الفتاة في العمر على أثر هذا التأخير وفقدت فرص الزواج هذا نوع من ظلم لأبي لابنته أو لابنه والعكس أيضا كذلك كما تجد بعض الأبناء لا يحترمون أباهم حتى في حضور الناس ولا يوقرونه في غياب الناس ولا يقومون بحقه لاسيما إذا كبر وطعن في السن وأصبحت حاجته إليهم أكثر الأمر الذي يشير إليه القرآن الكريم ويخصصه بالذكر (إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما) يصير هذا التخصيص أيضا بـ (إما يبلغن عندك الكبر) واضح عند المؤمنين والمؤمنات السامعين والسامعات باعتبار ما دام هو شديد وقوي يقوم بشؤونه لا يحتاج إلى مساعدة كثيرة هو يتصدى لشؤونه لكن إذا بلغ الكبر سواء الكبر الطبيعي سن المتمادي أو لا أضعفه المرض وتراكم الأمراض حتى لو كان عمره ليس بذاك الكبر قد تجد شخص من أبناء الستين وهو في الحالة العادية يقوم بشؤون نفسه ولكن على أثر تراكم أمراض عليه هدت قوته فهنا القرآن الكريم خصص يقول (إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما) تشوف أن بعض أفكار والدك أفكار غير طبيعية شو نفكر هذه الطريقة لماذا يلح على هذا الموضوع أكثر من مرة بعض الآباء الله يعينهم أنت هم راح تصير فد يوم من الأيام الشكل ترى ممثلا مقتصر على الوالد وأنا ما راح أصير فيه يحجوا إياه يسأل سؤال مو توني جاوبتك الحين لا يا ابا هذا الذاكرة الطرفية مالته تضعضعت ما يلتفت إلى أنه هذا توه قد سألك قبل عشر دقائق بعدها بعشر دقائق هم يسأل بعدها أيضا يسأل العصر يسأل يوم ثاني يسأل يا ابا أنت أمر حتصير هالشكل (ومنكم من يرد إلى أرذل العمري لكي لا يعلم بعد علم شيئا) حتى بهالمقدار قبل عشر دقائق اللي توك إنت جاوبت فلان وين راح هاي العشر دقائق مسحت المعلومة عنه يسأل من جديد فهنانا حتى بمقدار أوف لا تقول تذكر كما ربياني صغيرة عندما كان يحرصاني عليك ينقلون في بعض الكلمات ولعلها هي هذه نوع من أنواع التأليف ولكن لا بأس به أن شابا جاء أبيه إلى دار العجزة لكي يودعه في دار العجزة يقول يا أبي ليش جاي؟ قال ما في أحد يعتني فيه الوالدة وفيت وأنا مشغول فأريدك تخليه هنا في دار العجزة وإذا صار عندي فرصة أمر عليه قال زين هذا يحتاج إلى إجراءات معينة يحتاج إلى أوراق، يحتاج إلى شهادات يحتاج إلى كذا قال ما هي؟ قال أول شهادة من الشهادات أريد صورة عن فرحته الغامرة عندما جيء لك عندما جيء له بك ولادتك، شلون الفرحة اللي غمرته وتكاد لا تسعه الأرض من شدة الفرحة جيب لي هذه الصورة عنها هذا مطلوب هنا أيضا جيب لي صورة أخرى الليالي اللي أنت ما كنت تنام ويطلع وياك نص الليل حتى يوصلك إلى المستشفى ويترك نومه ويقعد مرابط ينتظر بس جواب هذا الطبيب وإذا يحتاج إلى عملية حالة القلق اللي عنده أيضا لابد أن جيب لي صورة عن تلك الليلة أو الليالي اللي كان يسهرها بهذه الصورة وأريد منك صورة عن ذهابه معك أول يوم إلى المدرسة وكيف كان فرح وموفر إلك هالأشياء هذه وملبسك ومنفق عليك وووو إلى آخره هذه الامور وظل لعدد عليه انه ما معناه نريد صور من المعاناة التي عاناها معك خلال هذه ثلاثين اربعين سنة كلها تجيبها وانا اذن دخل النا فعرف هذا الشاب الدرس وان هذه صور غير مطلوبة حقيقة بشكل رسمي وانما المطلوب فيها ان يعرف هذا الشاب مقدار حرص ابيه عليه وانايته به الى ان صار رجل سواك رجل سواك رجل تقدر تتكلم سواك رجل تقدر توقف وتبرهن الى على خطأ ارائه سواك عندك شخصية هو الذي صنعك بعد توفيق الله عز وجل فهذا يحتاج الى ان تتوجه وتشوف هذا الامر وكما قلنا ايضا الامر في بعض الحالات معكوس كما ذكرنا قبل قليل احيانا يكون العقوق والظلم من الابن للوالد او الوالده وامرها اشد واخطر واحيانا ينعكس الموضوع لا تقول والله الشيخ كله بجنب الاباء او بجنب الابناء لا اكو حالات اجتماعية هالشكل وحالات اجتماعية ذاك الشكل والمطلوب في الانسان ان يكون مطيعا لله عز وجل كما اوصى الله سبحانه وتعالى الابناء بالاباء في الآية المباركة وبالوالدين احسانه وغير ذلك من الآيات اوصى اولياء الله عز وجل الابا بالابن فقال مولانا زين العابدين علي السلام واما حق ولدك فان تعلم انه منك ومضاف اليك في عاجل خيره وعاجل خيره هذا من عندك لازم تكون تتحمل مسئولية ما تقدر انت تتخلى عنه كاب في كربلاء احنا لاحظنا امور يسكت عنها في الغالب مع انها من انفع ما يمكن في حياتنا الاجتماعية هاي الزوجات الان كل زوجة اللي طلعوا من المدينة في ركب الحسين عليه السلام سواء زوجات الحسين او زوجات بني هاشم اللي طلعوا من المدينة او قسم اللي رافقوه من مكة المكرمة او اللي التقوا معه في الطريق زين هذول زوجات لازواج احنا في بعض الحالات نشوف ان الزوجة اذا الزوج اريد يقول لها اريد مثلا اريد اروح ادرس دراسة دينية مثلا يقول لا روح الله وياك وانا ما ما اجي معاك يابا ما يصير انت بالتالي زوجتي لا انت روح اخترت اليك هذا الطريق الله وياك مع السلامة دز لي ورقة الطلاق بين قوسين هاي ارسال ورثق ورقة الطلاق اصلها امر يهودي ساحنا ليلتها ما اتحدثنا فيها في التفصيل ولكن عند اليهود لا يتم الطلاق الا بارسال ورقة الطلاق اللي يسمونها جيت زين يرسلها اليها وهي بعد تستقبل هذه الورقة الطلاق وانتهى ما بينهما عندنا لا طلاق هو مع الشروط المعروفة يوقع الطلاق قضية الورقة والتسجيل ليست امرا اساسيا الا بمقدار التوثيق والا ما يصير شيء لو ان انسانا لم يرسل ورقة الطلاق يصير طلاق شرعي وعادي نعم للتوثيق لترتيب امور قانونية يحتاجون الى اوراق ما في مثلا في قضية كربلاء انه احنا شفنا زوجة قالت الى زوجة انت وين رايح الان رايح الى كربلاء وتقتل ويا الحسين او كذا هذا مو دربي انا ومو مو شأني وروح وحدك الله وياك ما رأينا حادثة من هذا القبيل بالعكس رأينا ان بعض اصحاب الحسين عليه السلام حفاظا منهم ورعاية منهم لزوجاتهم وهذا يعلمنا درس انه الانسان يقدم منفعة وفائدة وراحة شريكه في الحياة على هوى نفسه ليتصور وبعض الناس المشاكل الموجودة انه المرأة تجي من بيت ابوها تقول انا جاي حتى ابغى احد يدللني وابغى اكيف وارتاح زين هو الزوج هم يقول انا طول هالمدة في بيت اهلي وصرفت وكذا وكذا ابغى احد بعد شنو جاي الى بيت الجديد حتى احد شنو يدلله فهي تبغاه يدللها وهو يبغاها يدلله فلا يست فلا ينتفع احدهما من الاخر لان كل واحد يريد الثاني هو اللي يدلله مو هو يقوم الثاني لازم يخدمه الثاني لازم يعطيه وهو لا يعطي شيء جاي علشان يدلل حسب التعبية لا لازم الانسان عندما يأتي للحياة الزوجية يفكر في ان يخدم شريكه بمقدار ما يستطيع وان يحافظ على هذه الاسرة باقصى ما يمكنه مثلاً انا اخذ مثال زهير ابن القين زهير ابن القين التقى بالحسين عليه السلام في منتصف الطريق اكو فكرة سبق نشرنا اليها في لعل لو في هذا المجلس في سنوات ماضية وفي كتابنا انا الحسين ابن علي وفندت ان الحسين ان زهير ابن القين كان عثمانيا وهذا كلام باطل غير صحيح لم يكن زهير ابن القين عثماني عثماني في المصطلح التاريخ الاسلامي يعني اموي الهوى لا لم يكن كذلك فجاء وتاب لا وهناك الادلة تجدها المهم عندما ينقل في قضيته ان الحسين عليه السلام ارسل اليه رسولاً يدعوه الى مصرته فتحير توقف تأمل زوجته هنا وتسمى تارة دلهم بنت عمر او ديلم بنت عمر هي التي حرضته على الالتحاق بالحسين عليه السلام وقالت يا زهير يرسل اليك ابن بنت رسول الله فلا تجيبه انهض واجبه اروح انت انت صير جوابه ما يحتاج تكتب رسالة هذا مثلاً نموذج في كيفية استقبال الزوجات الخيارة الدينية بالنسبة الى ازواجهم ازواجهن لو ان مرأة مثلاً من غير هذا الافق صار القرار ان زوجها يروح ينقتل مو الكل تقول لها روح لعل قسماً من النساء تقول له لا شلون انا ابقى وشلون اولادك وشلون كذا والمن تخلينا وغيرك يكفيك ووالا لكن هذه ارسلته وبالفعل لما ذهب زهير وجلس مع الحسين ورجع قال ترجع وقالوا رجع زهير بغير الوجه الذي ذهب بي يعني راح كان شوية متردد متأمل لا الان حسم امره وانتهى الموضوع عندها هي ارتاحت لهذا الامر فقال لها في رواية تاريخية الحقيب اهلكي وعين لها من ينصلها الى اهلها وفي رواية تضيف انه قال لها فانت طالق زين يعني طلقها في ذلك المكان قسم من الناس يتساءل انه اذا كان موقفها الشكل جيد وهو موقفه منها ايضا موقف محب فلماذا طلقها او سرحها الى اهلها مع اشخاص او مع شخص يحفظها جواب على ذلك هذا ناظر الى راحتها ومنفعتها الان هو رايحين قتل هي ايضا راح تبقى في عناء وكمد ومشاكل وربما سابي فبناء على انه مجرد سرحها وارسلها مع احد هذا نوع من انواع الحفاظ على هذه المرأة حتى لو قيل بانه قال انت طالق اهنان البعض يقول بان هذا افضل اله من الناحية العملية من ان يستشهد هو وهي باقية انه لابد بعد ذلك ان تأخذ عدة الوفاة وعدة الوفاة مع ما فيها من التزامات بالحداد وما شابه ذلك وطول المدة هذا ليس هو الخيار الافضل بالنسبة الى هذه المرأة لو طلقها طلاقا عاديا تلتة شهر وامرها في الحياة العام عادي لكن لو بقيت واستشهد عنها لابد ان تعتد عدة الوفاة اربعة اشهر وعشرة ايام مئة وثلاثين يوم وفي خلال هذه المدة لابد ان تلتزم باحكام دقيقة هي احكام الحداد يقول لك حتى لو فرضنا انه قال لها ان انت طالق هذا ايضا في مصلحتها ومن رأفته بها وحنوه عليها فاولا احنا نلاحظ هالنماذج من النساء يكون عون لازواجهم لازواج على الطاعة والهداية والعمل الصالح بل في مثل هذه المرأة والشهاد وما رأينا مثلا في اثناء الحوارات وهي مفصلة ان امرأة ان زوجة وقفت امام زوجها لكي تمنعه الا في حالة واحدة وهي مؤقتة وهي زوجة وهب ابن حباب الكلبي والا سائر الاصحاب الذين ذهبوا مع زوجاتهم لم نسمع مثلا ان احداهن وقفت امام خيارهن في الشهادة اقول لم نسمع لان في حادثة سجلت ولو كان هناك حادثة اخرى ايضا لسجلت وهي قضية وهب ابن حباب الكلبي وكان حديث اهدن بعرس وياه امه وياه زوجته ولا يزال هو في بدايات زواجه فلما صار موضوع القتال اراد ان يبرز امه تحشم وتشجع على ذلك ولكن زوجته كانت تبكي وتتألم لانها لم تستمتع بحياة زوجية طويلة معه في اوائل وربما في الشهر الاول او الثاني هذه حديثة عهد بزواج هكذا فلما اراد ان يرحل حاولت فيه ان لا يبرز للقتال الى ان قالت امه له اعذب عنها اترك كلامها وامشي ذهب واذا بها بعد قليل من خلفه تتنادي يا وهب فداك ابي وامي قاتل دون الطيبين وابناء الطيبين فالتفت اليها قال لها سبحان الله الان كنت تنهينني عن القتال والان جئت من خلفي تقولين قاتل قالت ايه والله لقد فطرت واعية الحسين يا تقلبي لقد سمعته يقول اما من ناصر ينصرنا فهذا مثلا غير هذه الحادثة اللي انتهت هذه النهاية ما وجدنا مثلا حالة اخرى من زوجة تنهى زوجها عن الذهاب الى القتال هذا يعلمنا ان الزوجة اذا رأت زوجها في طريق الدين والمبدأ والعطاء الدين لتوقف قدامه اريد صدق اريد يعطي لتقل لتقلي له انه ترى فلوسنا قليل ورصيدنا في البنك متمام واريد نجمع الى البيت فتنهينه بهذا عن العطاء في سبيل الله ياعزا وجل ايذا كانت بهالمقدار تنهى شلون راح تصير في حالة القتال وفي حالة خروج زوجها لنصرة الحسين عليه السلام وعلى هذا المعدل كثير من الموارد والصور لا نطيل في الكلام عنها المهم انه ينبغي ان نتوجه الى ان كربلاء كان فيها قصص كثيرة جدا ترتبط بنا في الامور الاجتماعية في علاقة الوالد والولد الاباء مع شدة حرصهم على ابنائهم وحبهم لهم الا انهم مع ذلك كانوا يدفعونهم الى القتال الحسين عليه السلام اذا شفنا اب ينهى لا سمح الله ابنه عن الذهاب الى المسجد او الى الحسينية ترى بتصيبك مشاكل وصيبك ما ادري كذا وتتعرض الى كذا وكذا هذا يتبين على خلاف ذلك المنهج وين هذا وين ذاك لا تقول احنا كربلاء نخليها على صوب وحياتنا الاجتماعية على صوب ثاني لا هي مترابطة اذا كانت والدة عمر ابن جنادة اللي زوجها استشهد في المعركة قبل قليل هي نفسها تجي وتلبس ابنها لكي يذهب الى القتال بين يدي الحسين عليه السلام واللي الامام الحسين استكثر عليها ان تفقد شخصين في ساعة واحدة فقال هذا شاب قتل ابوه الساعة واخشى ان امه تكره خروجه الامام الحسين هم عند هذه الاحساسات الاجتماعية ويلاحظ حال الام مع انه الجميع مخاطب بان يدافع عن الدين لكن هذه الحادثة تكشف عن ان هذه الام النمط اخر فقال الغلام ابا عبدالله ان امي هي التي شدت علي حمائل سيفي زين هذه وين وين هذه الام لا سمح الله اللي قد تمنع ابنها او لا تحبذ ان يختلط بالمتدينين واهل الايمان واهل المساجد ووالى اخره باي زعم من المزعم هي وين وهي وين فرق كبير جدا وعلى هذا المعدل فين بغي ان تكون قضية كربلا وما جرى فيها من قصص وامور حاضرة عندنا في حياتنا الاجتماعية مو مجرد قصة سمعناها وحفظناها وانما ينبغي ان تكون عبرة لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الالباب نحن ينبغي ان نعتبر بهذه وان نستجلب هذه الصور الى واقع حياتنا مع ابنائنا مع بناتنا مع زوجاتنا مع اخواننا وهكذا نسأل الله سبحانه وتعالى ان يكتب لنا ولكم الاعتبار والعمل على ضوء هذه النماذج العالية التي اعطت وقدمت كل شيء انه على كل شيء قدير اعلم ان الاخوة المؤمنين والاخوات المؤمنات في هذه الساعات يشعرون ويشعرن بالتعب لان البعض من الصباح الى الان هو في حالة عزاء ومن مجلس الى مجلس ومن عزاء الى عزاء ولسه ما ان بعضهم ربما الى ما بعد الظهر قد امتنع من الطعام امساكا مواساة للحسين عليه السلام تدرون احنا عندنا الصوم في يوم عاشوراء مما نهي عنه عند ائمتنا وفي الحديث انما ينال الصائم فيه اذا كان بعنوان التبرك بهذا اليوم هو ما ينال بنو امية وبنو مروان لكن اكو استحباب في الامساك من غير نية الصيام امساك مواساة انا ما اكل ما اشرب من الصباح الى ما بعد الظهر ساعة واحدة ثنتين اللي ذاك الوقت يفترض ان المعركة قد انتهت فانا خلال هذه المدة اواصي اهل البيت عليهم السلام في عدم الطعام والشراب فاذا بعد واحد اليوم كان ممسكا خلال هذه المدة وحضر من مجلسا الى مجلس لا ريب ان التعب يغمره كثير من المؤمنين مثل هالوقت يكونوا متعبين هذا مع انهم يدخلون الى اماكن باردة ليس فيها جهد اما هو يعزي او يتكلم او يستمع ما فيها جهد كثير ومع ذلك يشعرون بالتعب زينب عليها السلام اليوم من الصباح بأبي وأمي وهي واقفة على قدميها