انما يخشى الله من عباده العلماء
نفتتح بهذه الاية المباركة حديثنا عن زعيم الطائفة في زمانه ايه الله العظمى السيد محمد مهدي بحر العلوم الطباطبائي المتوفى سنة ١٢١٢ هجرية قبل ان نفد الى شيء من حياته المميزة على قصرها حيث توفي وعمره ٥٧عاما قبل ان نفد الى الحديث عن هذه الحياة نشير الى ان هذه الاية المباركة فيها حصر للخشية من الله بالعلماء نستفيد الحصر من التعبير بانما وانما كما يقول علماء اللغة من ادوات الحصر والقصر يعني تقصر هذا على هذا انما انت منذر فهي حاصرة يضاف الى ذلك ان تقديم المفعول على الفاعل ايضا ًهو من مفيدات القصر والحصر في اللغة وهذا كثير في الامثلة العربية فهنا في هذه الاية هناك اداتا قصر تقصر الخشية من الله على العلماء بالطبع المقصود من العلماء هنا ليس المعممين وليس طلاب الحوزة العلمية فقط وانما العلماء بالله عز وجل وبمقدار ما يكون الانسان عالما بالله وعظمته وقدرته وسائر صفاته بنفس المقدار يخشاه ويعبده ويتقي فلو كان عالم فيزياء مثلا وتوصل من خلال ملاحظته للقوانين الفيزيائية التي تحكم الكون الى معرفة كبرى بالله كما هو الحال بالنسبة الى قسم من علماء الطبيعة حيث يجدون ايات تدلهم على الله في الطبيعة في الانفس فيزدادون معرفة بالله وعندما يزدادون معرفة بالله يزدادون عبادةً له وخشية منه فقد يكون عالم فيزياء قد يكون طبيب قد يكون عالم كيمياء وقد يكون عالم دين وهكذا لكن حيث ان شغل علماء الدين في المواد التي يتعاملون معها هي القضايا الالهية والربانية من قران كريم ومن احاديث عن رسول الله وما شابه ذلك كانوا لاجل هذه الجهة اقرب للمعرفة بالله عز وجل والا يقتصر الامر عليهم انما يخشى الله حق الخشية العلماء بالله انما يخشى الله بمقدار علمه اولئك العلماء اذا واحد يعرف الله بمستوى بسيط يعبده بنفس المقدار اذا لم يعرفه اصلا شخص لا يعبد الله عبادة الله فرع معرفته وخشيته فرع العلم بالله عز وجل انما يخشى الله من عباده العلماء تقديم المفعول فيها والاصل فيها انما يخشى العلماء الله سبحانه وتعالى العلماء فاعل ولفظ الجلاله الله مفعول به لذلك ندب للانسان ان يعرف الله وان يتعرف عليه وان يعلم بصفاته وهكذا من اجل ان يخشاه حق خشيته وكان اول الدين معرفة الله عز وجل كما يقول مولانا امير المؤمنين عليه السلام ننطلق من هذه الاية المباركة للحديث عن احد اعلام الطائفة الامامية وهو السيد محمد مهدي بحر العلوم الطباطبائي المتوفى سنة ١٢١٢ فهذا العالم الجليل تميز بميزات كثيرة جدا اعنونها ثم اتحدث عن شيء من حياته فاول ما يعرف عنه بما نقل متواترا انه كان يحظى بلقاء الامام الحجة صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف مرارا وهذا ليس بنقل احاد وانما هو مشهور به هذا واحد من الامور امر اخر هو من النوادر من العلماء المراجع مراجع الطائفة الذين قيل ان المرجعية العامة الت اليهم وعمره حوالي ٣٥ سنة الان المتعارف الذي عاصرناه عادةً لا تاتي المرجعية الى شخص الا بعد ٦٠ في الغالب ويمد الله في اعمار بعضهم نسال الله ان يطيل عمر الحاضرين المعاصرين وان يرحم الماضين لكن شخص عمره ٣٥ سنة وتصير له مرجعية عامة للطائفة هذا جدا نادر سيد بحر العلوم الطباطبائي كان هكذا هذا ايضا من اموره الملفتة للاهتمام و المثيرة للنظر اضافة الى عدد من خصائصه سوف تاتي في الاثناء ينقل في احواله ان والده سيد مرتضى البروجردي عندما حملت امه به بالسيد محمد مهدي راى في عالم الرؤيا ان الامام الرضا عليه السلام اعطى لاحد اصحابه الخلص وهو محمد ابن اسماعيل ابن بزيع شمعة وقال اذهب واوقدها على بيت السيد مرتضى البروجردي الذي هو والد السيد بحر العلوم فاوقدها عليه فانتشر منها ضوء عظيم جدا فاول هذا بان بانه سيكون هناك عالم جليل تطبق علومه المنطقة المحيطة بكربلاء حيث ولد فيها والنجف والمنطقة الشيعية طبعا تعلمون ان قضية الرؤى والاحلام ليست حجاً شرعية ً ولكن في نفس الوقت لا سيما اذا جاءت من قبل اشخاص عرفوا بالورع والتقوى وما شابه ذلك وانه بعيدون عن الامور الشيطانية فانه قد ينظر الى رؤهم بنظرة اخرى غير النظرة الى رؤية اي شخص لا نريد ان نقول مثل رؤى الانبياء التي هي حق دائما ولكن ايضا ليست هي اضغاث احلام ولا هي ايضا حجة شرعية ناخذ منها العقائد والاحكام والى الى اخره بين الامرين فهذا كانت بدايته ولادته في كربلاء اصله من بروجرد بروجرد منطقه بعد قم المقدسهة ربما بحوالي ٢٠٠كم او نحو ذلك من المسافة ولكن حيث انه ولد في كربلاء انطبق بطابع عربي وتربيته كذلك ويعد من افخم شعراء تلك الفترة لديه ديوان شعر جدا قوي نظمه في اهل البيت عليهم السلام نظم بديع ورائق بل كانت الاسر الأدبية في النجف الاشرف كما سياتي بعد قليل مثل ال الاعسم وال النحوي و الازريون وغيرهم يحتكمون الى السيد بحر العلوم لتفضيل شعر بعضهم على بعض وهذا يقتضي ان يكون الشخص عارف بالشعر ومسالكه ودروبه وقادر على تمييز الافضل من غير الافضل ذكر عنه ايضا انه كان ذكاءه وحافظته كانت استثنائيتين من اين نعرف هذا؟ كما نقل مترجموه لما صار عمره ١٣ سنة كان قد انهى اكثر الكتب التي هي تعتبر في المقدمات والسطوح وتأهل لحضور بحث الخارج او الدراسات العليا كما يسمونها بالتعبير الحديث و ١٢ و١٣سنة في ايامنا هذه يعني سادس ابتدائي ذاك اذا دارس المقدمات في اللغة والفقه والاصول والعقائد والصرف ووى غير ذلك ها مقد مقدمات ثم السطوح العالية في الاصول والفقه والرجال بحيث الطلبة المجدون عادة يحتاجون في مثل هذه الدروس في هذه الأزمنة الى حوالي ثمان سنوات اذا كان جداً جاد حتى يدرس كل هذه الدروس هو عندما تجاوز ١٣ و ١٤ سنة كان مؤهلا لحضور بحث الخارج وقيل انه قبل ٢٠ أُجيز بالاجتهاد قبل ما يوصل عمر ٢٠ سنة كان قد اعطاه بعض مدرسيه اجازة الاجتهاد والفقاهة وهذا يبين ان استعداداته استعدادات غير عادية وانما مستوى ذكائه وقدرته العلمية والذهنية قدرة متميزة والا انسان عادي ما يكون بهذا الشكل وبالتالي هي نعم الله سبحانه وتعالى يهبها لمن يشاء اللهم هبنا من نعمك وكرائم منحك ، درس العلم في ذلك الوقت في كربلاء التي كانت كما ذكرنا قبل ليالي شهادة الامام عليه السلام كان فيها علمان مهمان الشيخ يوسف البحراني رحمه الله راس المدرسة الاخبارية مدرسة المحدثين صاحب كتاب الحدائق الناظرة وراس مدرسة الاصوليين الشيخ محمد باقر الوحيد البهبهاني وكانت مجالس العلم فيها مواجة بالنقاشات والمسائل العلمية فدرس سيد بحر العلوم في هالمراحل المتقدمة بالاضافة الى والده سيد مرتضى البروجردي درس على يد شيخ يوسف وخصوصا في الفقه ودرس على يد شيخ البهبهاني وخصوصا في الاصول فاخذ كما يقولون خلاصة الحديث وما يرتبط به من مدرسة المحدثين عبر شيخ يوسف وخلاصة ما يرتب بالاصول والقواعد والاستدلالات العقلية من الشيخ البهاني رحمهم الله جميعا وهو كما قلنا ايضا كان استعداده وذكاءه استعداد متميز فبرع في ذلك بعد هذه الفترة هاجر الى النجف الاشرف وايضا درس على كبار اعلامها كشيخ مهدي الفتوني ايضا كان من الاعاظم لما ذهبت هذه الطبقة طبقة اساتيذه وتوفوا وهو ذهب الى النجف الاشرف تقريبا صار الرقم الاول في الحوزة العلمية في النجف الاشرف من حيث التدريس والتعليم وخضع له كل من عداه لقوته العلمية وهو ايضا افرغ ما حفظه وعلمه وتعلمه على هذه الفئة النخبة من الطلبة ويذكرون عددا كبيرا جدا من تلامذته الذين برز كل واحد منهم بشكل متميز لما يذكرون تلامذته يذكرون عشرات وكل واحد منهم يقام له ويقعد في فنه الذي برع فيه الى حد انه فيما بعد صارت ان المرجعية العامة والتدريس كليهما كان في يده وهذا ليس دائما يكون يعني وجدنا في الحوزة العلمية احيانا يكون الدرس والبحث والقوة في هذا الجانب عند شخص والمرجعية العامة واداره شؤون المكلفين قد تكون عند شخص اخر نعم قد تجتمع في حالات ليست كثيرة في واحد ولكن الغالب كان هكذا انه واحد ياخذ المرجعية لانها تحتاج بالاضافة الى علم امور اخرى مثل ادارة وغير ذلك وقد يكون واحد من اقرانه الى جنبه اما هو يزهد في المرجعية او لا يمارس ادواتها ويتفرغ الى الموضوع العلمي الخاص السيد بحر العلوم رحمه الله اجتمعت كلت الجهتين عنده نحن كلنا نقول بحر العلوم بحر العلوم من اين اتى ( بحر العلوم ) هذا اللقب قالوا احد امرين بعض ذكر ان هذا لقب منحه اياه الامام الحجة عجل الله تعالى فرج الشريف في احد لقاءاته هذا راي والراي الاخر ولعله الذي يميل اليه الاكثر من الباحثين في حياته انه لا هذا لقب منحه اياه استاذه في الفلسفة والعقليات وذلك انه بعدما خرج من كربلاء اراد بعد ان يذهب لزيارة الامام الرضا عليه السلام في مشهد المقدسة بلغنا الله واياكم في الطريق مر على اصفهان وكان فيها احد اكبر اساتذة الفلسفة وهو الميرزا محمد مهدي الاصفهاني في زمانه كان يقال انه هو المدرس الاكبر فحضر السيد بحر العلوم الى الان ما صار مرجع حضر بعض دروسه فاعجبه فهمه رأى ان هذا المدرس ماخذ المادة بقوة وعنده قدرة استثنائية فتاخر عن الذهاب الى مشهد وقعد يدرس عنده كما ان السيد بحر العلوم لاحظ في المدرس انه متميز المدرس لاحظ ان هذا ايضا الطالب طالب استثنائي بحيث بعض المطالب كان اذا اراد ان يشرحها للطلاب العاديين كان يحتاج الى مقدمات وتمهيدات وغير ذلك اسبوع كامل ربما يحتاج الى ان يطرح معهم المسألة هذا التلميذ في الساعة الاولى خلص ووصل الى ما كان يريد ان يوصله الاستاذ لحدة ذهنه وذكائه ولذلك ما كان ذاك يدرسه ربما في سنة هذا كان ياخذه في شهرين من الزمان فلما كان يمارس معه هذا التدريس ويرى قدرة استيعابه واحاطته بالمسائل قال له انت بحر العلوم حقا الاستاذ يقول الى من الى التلميذ سيد محمد مهدي ومن ذلك الوقت انتشر عنه انه هذا الذي قال فيه استاذه في الفلسفة والعقليات انت بحر العلوم فصار اسم بحر العلوم ومن ذاك الوقت اخذت كل الاسرة هذا الاسم هو صار بدل ما السيد محمد مهدي الطباطبائي البروجردي صار بحر العلوم اسرته ايضا وهي اسرة علمية عريقة الى يومنا هذا ايضا موجودة ال بحر العلوم كذلك عرفت بهذا اللقب طباطبائي ربما ذكرنا في بعض الاوقات او لا اعلم ولكن نذكر بها الطباطبائي هم من نسل الامام الحسن المجتبى عليه السلام كل طباطبائي يرجع في نسبه اذا صح الى الامام الحسن المجتبى سلام الله عليه سيد محسن الحكيم الطباطبائي الحكيم كلهم طباطبائية سيد اليزدي صاحب العروة الطباطبائي اليزدي وعرفت هذه الاسر لتمييزها مثلا يقول لك الموسوي يعني ينتمي الى الامام موسى الكاظم ومن الكاظم الى الحسين الحسيني عادة ينتمي الى الحسين من علي بن الحسين والغالب من الشهيد زيد بن علي او احد ابناء الامام سجاد عليه السلام فيقال لهم الحسيني وهكذا بالنسبة الى الطباطبائيين الطباطبائي يعني حسنيون ينتمون الى الامام الحسن المجتبى من جدهم ابراهيم ابن طباطبه او ابراهيم طباطبه وقالوا انه اما معناه طباطبا بالنبطية سيد السادات ذاك الوقت بالتالي في تلك الاجواء كانت جواري بعضهم من النوبة بعضهم من النبط بعضهم من كذا فمعنى طباطبا بالنبطية كما قالوا يعني سيد السادات وبعضهم قال لا هذه راجع الى ان هذا ابراهيم لما كان صغير السن والده خيره بين ان يشتري له ثوبا او يشتري له قباء وهو بلهجته وهو طفل او صغير وربما كان غير مفصح ما قال يريد ثوب وانما اراد قباء فقال طبى يعني قبا طبى اريد قباء بحسب الترجمة الفورية لها فعرف من ذلك الوقت هذا ابراهيم طبا طبا لتمييزه عن غيره وراحت عليه ثم ابنائه عرفوا بالطباطبائية سيد بحر العلوم كان طباطبائيا وبحر العلوم لقبه اياه احد اساتذته كما مر على الراي الاشهر بين العلماء هذا صارت المرجعية اليه في النجف الاشرف تصدر محافل العلم الشيء الاستثنائي تقريبا اللي سواه ولم يعهد من غيره هو انه قسم شؤون المرجعية بين تلامذته الكبار قال ماهي المرجعية ؟ اما قضاء وفصل الخصومات واما تقليد فتاوى واحكام واما تصدي لمثل امامة الجماعة وتوجيه الناس وما شابه ذلك فامر تلميذه الاكبر شيخ جعفر كاشف الغطاء الشيخ جعفر كاشف الغطاء عرفت ايضا اسرته بكاشف الغطاء بعدما كتب كتابه كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغراء كتاب مهم جدا اوله موضوع عقائدي بعدين مقدمة الى الفقه بعدين الفقه وهذا يذكر كثيرا في الإحاطة العلمية حتى نقل عنه انه لو تلفت كل كتب الفقه والروايات وماكو شيء منها يقدر يستطيع ان يكتب دورة فقهية من اول كتاب الطهارة الى اخر كتاب الديات من حفظه وذهنه شيء استثنائي حقيقة الان بعض الناس مع وجود الكتب والمراجعات مع ذلك لا يستطيع شيئا فكيف هكذا فهذا قال له انت تميزك في الاحكام الفتاوى ما يرتبط بذلك اي واحد عنده قضية ترتبط بهذا الجانب يرجع الى شيخ جعفر بل قال بعضهم ارجع في التقليد اليه اما مثلا بناء على انه قد لا يرى لزوم تقليد الاعلم او قد يرى ان تلميذه ممكن ان يكون ضمن هذه الطبقة او لاي سبب اخر لكن ذكروا انه في بعض تراجم ذكروا انه ارجع اليه في التقليد هذا قسم ، قسم اخر القضاء وفصل الخصومات رأى هناك عالم من تلامذته مجتهد فقيه هذا بالاضافه الى فقاهته ذكي يعرف كيف يستنطق الخصم فعينه في القضاء انت القاضي اي ناس عندهم مسالة قضية لا يذهبون على زيد وعبيد بعض الناس وهذا من الاخطاء ، يكتب الك مسألة انا عندي خلاف مع اخواني عندنا ميراث كذا قالوا هالشكل قلنا هالشكل فما هو الحكم نحن عادة جوابنا اليهم هذه ليس فتوى هذه دعوة يجب ان يحضر هذا الطرف وذاك الطرف امام فقيه او عالم وكل واحد يبدي كلامه وبعد ذلك ينتج الحكم اما تكتب الي واتساب من خمسة اسطر وبعدين تقول مثلا اوه الشيخ او السيد قال الحق وياي انا تفضلوا شوفوا لا هذا غير صحيح هذه ليس مكان فتوى فتوى فلان شي طاهر لو مو طاهر صليت وصار هالشكل ما في دعوة طرفين او اطراف وكل واحد ينقل القضية بشكل وكل واحد عنده حجة خاصة لا هذا مو فتوى بعد وخطا الانسان هالشكل يسوي ليس صحيحا هذه الطريقة ، اذا ما كان فيها طرف ثاني وما عنده كلام ثاني خلاص فتوى وتصير واما اذا كان لا شركاء متشاكسون وافراد متداعون وهذا يقول حكاية وذاك يرد عليها ها مو صحيح تروح تطلب فتوى ولو طلبت فتوى وصار الحق وياك لا ينبغي ان تعتبر بها لانه لم يسمع الى الطرف الثاني ولذلك بعض الفتاوى اذا ملاحظين يقيد يقول في فرض السؤال كذا وكذا يعني انا ما اتحمل ان هذا الكلام صحيح لو مو صحيح لا تروح تشهره قدام غيري اذا كانت الامور كلها هالشكل والطرف الثاني ما عنده راي اخر ما يخالف فالدعاوى هي هكذا عين لها احد اعيان تلامذته وهو الشيخ شريف محي الدين قال لك قضايا دعاوى محاكم مواريث اوقاف نزاعات يأتون اليك لا يسالون امام الجماعة ولا يسالون شيخ جعفر لان يجب ان يحضرهم اثنينهم ويسمع من كل واحد ما يقول الثالث رأى ان قضايا صلاة الجماعة التوجيه الاخلاقي والتربية الدينية تحتاج الى واحد متورع نقي مقدس فقال لاحد تلامذته وهو الشيخ حسين ال نجف ايضا من العلماء الكبار لكن هذا ورع انقى من قطرة الماء انت تولى امر الصلاة وتوجيه الناس وموعظتهم وما شابه ذلك فالان تقسمت مهمات المرجعية بهذا النحو في حادثة ربما لم نشهد بهذا الشكل في تاريخ الشيعة مثل هذا الامر وهذا الشيء نفسه هو الذي مكن السيد بحر العلوم ان ان يسافر الى مكة المكرمة مدة من الزمان ويبقى فيها بعضهم قال كانت اربع سنوات فهده الاربع سنوات بناء على النقل عمل اشياء كثيرة واحد منها راح وراء مواقع المناسك الجغرافية وحددها تحديدا دقيقا ًعلى الارض بما يتوافق مع الروايات الان قد يكون الامر سهل جدا لماذا؟ لانه خلاص بعد صارت معلومة لكن لو لم يكن هذا ممكن الفقيه يقول لك انا ما ادري يجب المبيت في منى بس وين منى انت روح دورها يجب السعي بين الصفا والمروة اي مكان في عرض١٠٠ متر و في عرض ٥٠ متر يقول لك انا ما ادري انت لازم تروح وتبحث لا هذا العالم الجليل ذهب الى مكة من مواقيت الاحرام الى قضايا الطواف الى حدود منى الى حدود الحرم لان كل هذه تترتب عليها احكام شرعية الان يجب على الانسان ان يبيت مع الاختيار في منى ليالي ١١و١٢ هذه المنطقه هذه منى لو لا لازم تتحدد اذا تركت على غير فقيه وغير عارف ممكن يقول لك اي مكان هسه الله يمشيها الك زين احكام شرعية هذه مو الله يمشيها الك ما الفرق بين هالمكان وهالمكان لا فرق اكو في الطواف كذلك في السعي كذلك فذهب السيد بحر العلوم وعمل هذا خلال هذه المدة التي بقي فيها في مكة المكرمة هذا واحد اثنين ذكروا انه في تلك الفترة درس فيها الفقه المقارن على المذاهب واشار ايضا الى فقه اهل البيت عليهم السلام وكان دقيقا في نقل اقوال المذاهب الاخرى بحيث كان يتصور كل واحد من حضار درسه ان هذا على مذهبه هو يعني لما ينقل الى اقوال الشافعي هذا الشافعي يقول ما يمكن ان واحد يفهم هذا الفهم لاراء الشافعي الا ان يكون شافعي ونفس الشيء يقول الحنفي ونفس الشيء يقول المالكي وهكذا وكان في كل ذلك غرضه جمع الطلاب وتعريفهم التدريجي بمذهب اهل البيت عليهم السلام واخر شيء عندما بدا يتجهز للخروج من مكة الى النجف من جديد بين للناس انه على مذهب جعفر بن محمد الصادق عليه السلام وانه ينتمي الى هذا المذهب وكان قد استحكم في عقول اولئك الطلاب من خلال اخلاقه ومن خلال علمه ونقل ان بعضهم كان يقول اذا كان ما يقوله الشيعة عن ان المهدي الموعود حي في هذا الزمان فلا بد ان يكون هذا الشخص الذي امامنا خصوصا اسمه بعد محمد مهدي لماذا؟ لما كانوا يرون فيه من العلم والمعرفة والقدرة العلمية بالإضافة الى التعامل الاخلاقي المميز وفي هذا المكان في مكة تنقل احدى قصص لقائه بالامام الحجة عجل الله فرجه الشريف فانه تنقل عنه قصص متعددة احداها ما حصل له في مكة المكرمة كما نقله بعضهم في مصادر متعددة عن خادمه و من كان معه مرافقا في سفره يقول نحن لما ذهبنا الى مكة وبقي سيد في مكة وبدا بالتدريس وكان سخياً كان رطب اليد سخيا كابائه بعد هذا ابن الحسن عليه السلام كريم اهل البيت وترى حال كما يقول بعضهم اذا شفت سيد ومو سخي هذا خلي علامة استفهام على نسبه يتبين هناك مشكلة كيف هذا هاشمي من هذه الذرية المعطاء او مع ذلك قابض على يده فكان السيد مبسوط. اليد المحتاج يعطيه هذا الذي يسال ينفق عليه وهكذا يقول في فترة من الفترات هذا الخادم قال له سيدنا ما يصير هالشكل تشتغل فلوس راح تروح بعدين منين نجيب احنا فقام هو الخادم يعني اذا قال له اعطيها هذا يسوي روحه نسي يتابعه هالسيد يوم ثاني اعطيته لو ما اعطيته وهكذا الى ان يقول وصل فد يوم من الايام هذا الخادم قال للسيد ترى غداً خبز ما عندك حتى تاكل فلوسك كلها خلصت شاي اذا احد يجي الك ما عندنا شاي نطبخ له وانت تقول كذا وكذا واحنا انت سيدنا يقول اسمح لي بس انت متصور نفسك في النجف وكربلاء و هناك مريدية لك مقلدون حقوق شرعية تجار تجيك وانت تصرف عادي بس هنا ماكو احد يقلدك ولا احد يعطيك الحق الشرعي وما عندك اصحاب هنا السيد بحر العلوم قال له انت تقول ما عندنا اصحاب احنا عندنا صاحب واحد وهو يكفينا في كل ذلك يقول هذا قال انا شو اسوي بعد هذا هو باكر ما نسوي لا اكل ولا هم يحزنون باعتبار ماكو شيء يقول اليوم الثاني على الضحى شفت السيد وضعه غير طبيعي قال لي نظف هنا عدل هنا كذا كانه ينتظر شخصا غير عادي هذا مو طلبه مثلا مو من الناس العاديين يقول انا رتبت وكذا والسيد ينتظر ويطالع يطالع الى ان جاء راكب افديه من راكب على دابة وصل الى قريب المجلس نهض السيد هكذا بسرعة وذهب واخذ بركاب الدابة شلون الان واحد يفتح الباب له مثلا باب السياره وانزله وهو يكرر فداك ابي وامي بابي انت وامي وهكذا الى ان نزل جاء وصدره في المجلس خلاه في الصدر وجلس هكذا بين يديه كما يجلس التلميذ الصغير امام استاذه الكبير يقول هذا الخادم انا تعجب هذا من يكون حتى سيد بحر العلوم هالشكل يتعامل وياه وغاب عني كلامهما ما كنت اشوف الا بس السيد يفديه بنفسه وباهله قعدوا شويه ثم انصرف و الضيف والسيد ذهب وراءه الى مكان الدابة يودعه رجع علي اعطاني ورقة قال لي هذه الورقة تذهب الى فلان مكان قريب الصفاء قريب جبل الصفا وهناك صراف يحول لك هذا المبلغ هذا ما يخالف فرحت اخذت هذه ورحت سريع الى هناك صراف فعلا مثل ما وصف في المكان المعين و قال لي ما تقدر انت تشيلها لازم يجيب لك حمالين قلت له شلون حمالين قال لان هذه في حوالي اربع خمس خيشات كبيرة فيها دراهم فضة وفيها دنانير ذهب انت ما تقدر تشيل هذا مو مثلا حزم اوراق نقدية ذاك الزمان فيقول رحت جبت اربعة حمالين معهم ادوات الحمالة وكذا شالوها وجابوها الى بيت السيد بحر العلوم لما وصلت هناك حطوها وانا مذهول منو هذا ؟ مالذي عرفه بالسيد هنا؟ ما هذه لاموال ؟ هذه من وين جايبها ؟ما هي حق شرعي ؟ تبرع ؟ غير ذلك قلت لازم اطلع الامر بنفسي لما خلوها رحت رجعت الى نفس المكان حتى اسال من هذا الصراف انه انت منو هذه الورقة من اي تاجر شو اسمه ؟ رحت الى نفس المكان ادور الصراف ماكو ادور احد هناك مو معقولة حلم علم انا بالتالي توني الان جئت في هذا المكان وقضتها الاموال والاموال موجودة هناك مو مثلا حالة رؤيا في المنام حتى تقول والله واحد شاف طيف وانتهى الموضوع فظليت يقول مثل المسطول رجعت فشفت سيد بحر العلوم واقف ينتظرني قال لي تقول ما عندنا صاحب احنا عندنا صاحب الزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف وهو خير صاحب لنا اللهم صل على اللهم صل على محمد وال محمد قد انسان يشكك في هذا حقه ايضا يشكك لانه احنا الان في هالازمنة انطبعنا بطابع المادة ونسينا جانب الغيب ولذلك كل معادلاتنا
على هذا الاساس حتى ايماننا ايضا حتى ايماننا صار مطبوع بهالطابع الله اذا ينزل علي فلوس الحين اعتقد انه الله خوش الله لكن لو ما نزل علي لحكمته لا ما اؤمن به ذاك الايمان كان حقا علينا نصر المؤمنين اذا اشوف الحين يحصل الي اقول نعم اذا لا تاخر عني شهر سنة سنتان اقول لا هذا كلام مال منابر يقنعون الناس فيه ويخلوهم مثلا يعبؤون معنوياتهم للاسف احنا هذه من اثار غير مرئية للحضارة القائمة التي لا تصدق الا بالمادة فقط شيء تلمس هذا هو الحقيقه شيء ما تلمسه وما تشوفه وما تشمه هذا خليه في عالم غير عالم الحقائق احنا نعتقد ان الامام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف امام مقرب من الله موجود في هذه الدنيا متصرف بامر الله عز وجل يقدم يؤخر يعطي يمنع مو اقل من اي واحد انت هذه الاشياء تسويها انت هذا الانسان المؤمن العادي تسوي هالاشياء تعطي لهذا وتنفق على هذا وما ادري تساعد هذا امام زمانك عجل الله تعالى فرجه الشريف وهو الصاحب للزمان والمالك للزمان والعابر للزمان يتصرف تصرفا اكبر واعظم باذن الله عز وجل فاذا الانسان يصدق بهذا فهو ضمن مسار الذين يؤمنون بالغيب اول شيء قبل ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة هدى للمتقين منو هذول المفروض ان يقول المتقون الذين يصومون ويصلون و يزكون لا الذين اول يؤمنون بالغيب بعدين تجي سلسله الامور يقيمون الصلاة يؤتون الزكاة مما رزقناهم ينفقون الى غير ذلك فهذا مما يذكر في احوال سيد بحر العلوم الطباطبائي وكثير ما نقل من شؤونه مع الامام صاحب العصر والزمان احنا ايضا نقول كما قال سيد بحر العلوم على قدر ايماننا ايها العزيز مسنا الضر بعينك ما يجري على المسلمين بعينك ما يجري على شيعة امير المؤمنين بعينك ما يجري على الضعفاء مسنا الضر وجئنا ببضاعة مزجات
