تفريغ الفاضلة فاطمة حديثنا بإذن الله تعالى في ضمن سياق الحديث عن مسيرة ركب الأسرى من كربلاء إلى المدينة يناول هذه الليلة التغيرات التي حصلت في دمشق بعدما أستقر فيها ركب الأسري وبعد خطبتي العقيلة زينب عليها السلام والإمام زين العابدين سلام الله عليه يناول الحديث المسافة بين افتخار يزيد بالنصر وبين تنصله عن الجريمة في بداية الأمر كان يزيد مسرورا للغاية بانتصاره المزعوم وبمجيء الرؤوس والسبايا والأسرى إلى دمشق ولذلك لم يكتفي بالسرور القلبي وإنما أبداه على لسانه شعرا ونثر ودون هذا أيضا فإن المؤرخين يذكرون أنه لما وصل ركب الأسرى إلى قرب دمشق وأخبر أنهم سيأتون من جهة بوابة جيرون إحدى بوابات دمشق أنشد شعرا ووثق هذا بتسجيله مما جعل قسما من علماء المسلمين يقرون بكفره وذلك عندما قال لما بدأتتلك الحمول وأشرقت تلك الشموس على ربى جيرون نعب الغراب فقلت صح أولا تصح فلقد فلقد قضيت من النبي ديوني يعني بمجيء ركب الأسرى من أسرة رسول الله أنا أديت دين علي هزيمة كانت في السابق من النبي الآن رددت الصاع إليه ويتذكر يذلك قضية بدر وأحد وما شابه وهذا دون من قبل المؤرخين ونقلت الحديث وقلنا أيضا لأنه ثبت فقد رتب عليه علماء المسلمين من غير مدرسة أهل البيت أن هذا الكلام مع الاعتقاد به مخرج من الملة مخرج من الإسلام أن إنسان يعتبر أن لديه ثارا بأجداده مع رسول الله وأنه عندما قتل ذرية وسبي نسائه فقد أخذ بثأر أولئك هذا يعني الخروج من الملة كما يرى بعض علماء المسلمين من أتباع المدرسة الأخرى أيضا مما دون عند المؤرخين وسجل ما قاله عندما أوتي إليه برأس الحسين عليه السلام فأخذ يقرعه بعود خيزران ويقول نفلق هاما من رجال أعزة علينا وهم كانوا أعق وأظلم نحن نفعل هذا ونفلق هذه الرؤوس والهامات وأن كان بيننا وبينهم علاقة لكن في رأيه أن الحسين هو العاق وهو الظالم فهذا أيضا سجله وغالبا كان لأنه كان معروف بالشعر كان يتكلم عن عقائده بالأشعار وبالأبيات هذا مورد ثاني وهذا أيضا يشير إلى حالة من الانتفاخ والفخر بما زعمه نصرا وفتحا في مورد ثالث : استشهد بكلمات عبد الله ابن الزبعرى السهمي عبد الله ابن بعرى شاعر قرشي جاهلي كان مقذعا في تلب وشتم وقدح النبي والمسلمين ولما صارت معركة أحد وبالظاهرها مثلا أن المسلمين قد خسروا في عدد من رجالهم وأبطالهم كحمزة ونظرائه أنشد شعر عبد الله ابن الزبعرى قصيدة يا غراب البين ما شئت فقل أنما تندب أمرا قد فعل ثم استرسل في قصيدته يزيد ابن معاوية أخذ بعض أبيات هذه القصيدة وأضاف عليها أبيات من عنده بنفس القافية والوزن وهذا يبن لنا ذكاء العقيلة زينب عليها السلام عندما سجلت في خطبتها الشعر الخاص بيزيد ابن معاوية تقول ثم تقول غير متأثم ولا مستعظم لأهلوا واستهلوا فرحا ثم قالوا يا يزيد لا تشل يعني قواك الله حسب التعبير التدبير يعني يدك سالمة عن المرض أنت تقول عن نفسك هكذا هي لما تذهب صلوات الله عليها لم تستشهد بأبيات أبن الزبعرى حتى لا يقال إنه مثلا ليس هو الذي قاله وإنما هذه القصيدة قد قيلت قبل عشرات السنين كما زعم بعض المنزهين ليزيد وسنتعرض إلى ذكرهم بعد ذلك ذهب عليها السلام وأنظر إلى التدبير الزينبي ذهبت ونقلت نفس أبيات يزيد ابن معاوية عبد الله لم يقل لأهلوا واستهلوا فرحا ثم قالوا يا يزيد لا تشل سجلت هذا إضافة إلى تسجيل المؤرخين له هو أنشد بالإضافة إلى أصل القصيدة قال ليت أشياخي ببدر شهدوا وقعة الخزرج من وقع الأسل
هذا لأبن الزبعرى لكن فيما بعد لأهلوا واستهلوا فرحا من هنا يبدأ شعر يزيد الخاص ثم قالوا يا يزيد لا تشل لست من خندف وهي إحدى جداته كما زعموا إن لم أنتقم من بني أحمد ما كان فعل لعبت هاشم بالملك فلا خبر جاء ولا وحي نزل مرات العرض: