كيف تحدث القرآن عن سنة النبي 2
المؤلف: الشيخ فوزي السيف
التاريخ: 2/9/1442 هـ
تعريف:

2/ كيف تحدث القران عن سنة النبي

تفريغ نصي الفاضلة معصومة الخضراوي

 قال الله العظيم في كتابه الكريم بسم الله الرحمن الرحيم ((وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب))

 حديثنا بإذن الله تعالى يتناول في هذه الليله كيف تكلم القرآن الكريم عن سنّة رسول الله صلى الله عليه واله.

من خلال النظر إلى الآيات التي تناولت قول رسول الله صلى الله عليه وآله وأمره وسيرته وهي آيات كثيرة جدا في القران يتبين للمتأمل فيها أن القران الكريم اعطي القيمة القانونية للسنّه بنفس المقدار الذي اعطى آيات القرآن الكريم زوم الطاعة بنفس المقدار الذي هو واجب على الإنسان المسلم في اتباع آيات الكتاب المجيد نفس مقدار الاتباع ونفس اللزوم الإنسان المسلم مطالب به بالنسبة إلى سنة الرسول في الأمور الإلزامية ونفس المقدار اللي يمكن إن ينسب الحكم الى الله عز وجل اذا جاء من القرآن الكريم كذلك إذا صدر عن الرسول العظيم فإنه ينسب إلى الله سبحانه و تعالى ويترتب عليه أي على أمر النبي وسنته نفس ما يترتب على آيات القرآن الكريم من الجزاء والثواب عند الإطاعة ومن المجازات والعقاب عند العصيان. 

ولو أردنا أن نتتبع الآيات كلها في القرآن الكريم لطال بنا المقام فهي عشرات من الآيات ولكننا نتعرض هذه الليلة إلى بعضها ونقيس الباقي على هذه، أول آية من الآيات التي نتحدث فيها الآية المباركة ((وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب)). 

ميزة هذه الآية المباركة في ألفاظها أنها ألفاظ أوامر خذوه، انتهوا وهذا عند العلماء يدل على اللزوم والوجوب الأمر في اللغة العربية طبيعته الأولية أنه يدل على وجوب ذلك الفعل القرآن عندما يقول أقيموا الصلاة ءاتوا الزكاة. بهذا اللفظ الآمر يعني يجب عليكم يلزم لكم من الله عز وجل أن تقيموا الصلاة وأن تعطوا الزكاة كذلك هنا عندما يقول ما آتاكم الرسول فخذوه يعني يجب عليكم أخذه والالتزام به وما نهاكم عنه فانتهوا يعني يلزمكم يجب عليكم أن تنتهوا عن النواهي التي يأتي بها رسول الله صلى الله عليه واله هذه فد ميزة تتميز فيها هذه الآية ميزة آخري بدايتها وهي حسب تعبير العلماء فيها إطلاق وما آتاكم الرسول ما آتاكم تساوي كل شيء يأتيكم بها الرسول فخذوه ما آتاكم يعني الذي آتاكم الذي آتاكم يعني كل شيء كل أمرا كل قضية جاء بها رسول الله صلى الله عليه واله يجب عليكم الأخذ بها، وما نهاكم يعني كل ما نهاكم عنه فانتهوا .فيها ايضا ميزه اخرى تحذير واتقوا الله لماذا ؟ إن الله شديد العقاب كأن هنا أكو محل للتحذير ليش لا واحد يجي يقول قدام النبي ما يخالف وبعدين ينسى . 

الله يدري وعندما تأتي لا سمح الله بما نهاك عنه فإن الله شديد العقاب صارم في هذا الجانب. الله سبحانه وتعالى يتعامل مع الذنب الذي يرتكبه الإنسان تعامل التمرد أنت متمرد على الله عز وجل ولو كان ذلك الذنب صغيرًا لذلك ورد عندنا لا تنظر الى صغر المعصية ولكن انظر الى عظمة من عصيت 

لا تقول هالشكل شيء بسيط ماسوينا شيء كلها ألف أنا سرقت انت روح ورى اللي يسرقون بالمليارات لا! انظر الى من عصيت أنت عصيت جبار السماوات والارض الذي خلقك وأنعم عليك وأعطاك ورباك وجاهزيته في مقابل ذلك بالعصيان انظر الى هذا فالله صارم في موضوع المعصية إن الله شديد العقاب إلا أن يستدركه الله سبحانه وتعالى برحمة من رحماته أو بابا من أبواب العفو. هذه الآية المباركة اذًا تشير الى ان كل أمر يأتي به النبي المصطفى صلى الله عليه واله يجب الأخذ به ويجب الالتزام به فيشمل الواجبات، المحرمات الأوامر النواهي الكيفيات الأفعال، الشرائط كلها تشملها هذه الأجة المباركة. 

وهي مما يشير إلى أن سنّة النبي لازمة الإتباع بنص القرآن الكريم.

هنا أثار بعضهم اشكالًا على الآية المباركة في الاستدلال عليها في موضوع السنّه النبوية ماذا قال هؤلاء؟ قال هؤلاء هذه الأيهم المباركة إنما جاءت في سياق الحديث عن الغنائم والأموال التي يعطيها النبي للمسلمين فكأنما الآية المباركة تقول ما آتاكم الرسول من الأموال فخذوه وأقتصر عليه لا تتعدى اعطاك خمسة دراهم خذ الخمسة دراهم نهاك عن السادس والسابع لا تأخذ من عنده فلما كانت الآية قد جاءت في سياق الحديث عن الغنائم والعطايا فيتبين هذه من قضية السنه النبوية وإنما في العطاءات المالية لا تتعدى حسب رأي هؤلاء القائلين لا تتعدى الشيء الذي يعطيك أياه رسول الله أعطاك من الغنيمة خمسه لا تأخذ أكثر من هذا أعطاك من الذهب أخذ من الذهب لا تروح صوب الفضة والسلاح. نهاك عن هذا الجانب لا تأخذ منه. فإذا كان بهذا الشكل فإذًا هذه الآية لا ترتبط بموضوع السنّة وإنما ترتبط بموضوع الغنائم. 

الجواب على ذلك أن هذا الكلام غير صحيح وأنه حتى لو فرضنا هذا موجود فلا ينافي ما قدمناه كيف؟ 

الجواب على ذلك. 

اولًا بالقول بإن مادام قلنا خذوه يعني واجب فان أخذ الغنائم من النبي ليس واجبًا. 

افرض أن النبي قال إلى شخص أنت كنت مقاتل جيد وهذه بناء على قتالك وانت فارس مثلا لك من الدنانير عشره اخذ هل يجب على ذلك ان يأخذ مو واجب عليه يقدر يأخذ ويقبل و يقدر يقول للنبي يا رسول الله احسنت شكرا جزيلا أنا لا أحتاج الى هذا المبلغ أعطيه إلى غيري اعطيه إلى محتاج آخر أنا مستغني أو أنا أساسًا ما كان القضية الغنيمة اريد الجهاد خالص في سبيل الله مو واجب على الإنسان أن يأخذ الغنيمة إلا لازم يأخذ بينما القول وما آتاكم الرسول فخذوه يعني شنوا واجب عليكم تأخذونه قلنا الأمر يدل على الوجوب واللزوم فيتبين هنا اذًا أنه ليس المقصود هو الغنيمة لأن أخذ الغنيمة ليس واجبًا على الإنسان المسلم والأمر في الآية المباركة من أوامر الوجوب هذا واحد اثنين لنفترض أن كلامكم صحيح مع أنه غير صحيح لنفترض أن كلامكم صحيح هناك قياس يسمونه قياس الأولوية يعني شنو قياس الأولوية يعني إذا كان أخذ خمسة دراهم من النبي واجبًا على الانسان المسلم أفلا يكون أخذ التشريعات منه لازم  وواجب اذا كان خمسة دراهم لازم يلتزم بها هذا الانسان المسلم لو جاب شيء واجب من الصلاة ما لازم نلتزم به جاب شيء من الحج والزكاة لا يجب الالتزام به كلا فلو فرضنا أن هذا ايضًا وارد في موضوع الغنائم فمن باب أولى أنه لو جاء النبي بأمر تشريعي يجب علينا أن الأخذ به  به فأولا نقول الجهة الاولى والثانية انه هناك قياس اولويه اضافه الى ما قدمناه من ان لهجة الأيهم هي فيها اطلاق وما أتاكم الرسول غنيمه أو 

تشريع وجوب تحريم ما أتاكم فخذوه ولذلك بعض حتى مفسري مصادر مدرسه الخلفاء كالفخر الرازي مثلا قال والاجود عندي عموم الأشياء يعني سواء كان غنيمه او كان تشريع كان  أمر او كان نهي يجب على المسلمين الاخذ بها. 


فإذا أول آية من الآيات المباركة التي تشير الى موضوع السنه وأنها واجبة الإتباع ولازمة الاقتداء من القرآن الكريم قول الله عز وجل وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا والشاهد على ذلك ماستفاده عبد الله بن مسعود عبد الله بن مسعود من صحابة رسول الله صلى الله عليه واله وكان راوياً من الرواة بل وعنده فقاهه هناك بعض الرواة يسمع الحديث وينقله ما عند فقه اكو بعض الرواة بالإضافة الى روايته هو عنده ثقافه وفهم للتشريع عبد الله بن مسعود كان من هذا النوع بل كان من القراء المهمين من قرّاء القرآن المهمين نعم قراءته لا تتوافق كما في رواية عن الامام الصادق عليه السلام لا تتوافق مع القراءة المحبذة من أهل البيت عليه السلام عليهم السلام من آل بيت محمد صلوا عليهم. 

اللهم صل على محمد وآل محمد


لكن الرجل كان راويا مهما وكان فقيهًا من فقهاء الرواة وكان صاحب قراءه الان نحن لسنا في صدد تقييم شخصيته يحتاج إليها بحث مفصل. 

عبد الله بن مسعود استفاد من هذه الأيهم المباركة إلزام من سأله بسنة رسول الله كيف؟ يقال جاء رجل اعرابي للعمرة وكان قد لبس الإحرام على ملابسه زياده عليهم مخلي عليه شنو؟ الاحرام 

ما تجرد لأنه بعض الناس يستنكف ذات مره كنا في عمرة من العمرات فقيل لأحد الاولاد يعني قبيل البلوغ انه انت اذا تريد تحرم تنزع و تلبس هذا ثياب الاحرام فهو نزع كل شيء وترك عليه الملابس الداخلية فقيل له في ذلك فاستنكر كيف يعني افصخ الملابس الداخلية و انزعها ما يصير هذا اشلون عباده اللي لازم واحد يتشلح فيها حسب التعبير فقسم من الناس يتصور انه هكذا هذا الاعرابي كان من هالنوع فقال له عبد الله بن مسعود مو انت لازم تنزع هذه الثياب وتخلي عليك بس ثوبي الاحرام. فقال له ذلك الاعرابي هل لا آية من كتاب الله اعطيني آية من الكتاب تقول افصخ ثيابك وهذي مشكله في هذوله اللي لا يعملون في السنّه ما يقدر في السنه لا فيها لباس ثوبي الاحرام ولا فيها ان تنزع ملابسك الخاصه فيقدر واحد اذا كان من هذول القرآنيين الذين يعطلون السنه يقدر يضرب الغترة والعقال ويقويها وما ادري يلبس البشت المقصب ويروح هذا محرم ليش لأنه ما موجود في القرآن ان تنزع ملابسك و ان تتجرد منها وان تلبس المخيط انما ثبت التجرد ولبس ثوبي الاحرام في سنّه رسول الله فقال له اعطيني آية من القرآن قال قوله تعالى ((وما آتاكم الرسول فخذوه ومانهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب))

اللي النبي يقوله لازم يتبع والنبي أمر بالتجرد عن الملابس وأمر بلبس ثوبي الإحرام. 

استفاد ابن مسعود من هذه الأيهم المباركة ماذا؟ أن القرآن الكريم يجعل السنّه النبوية ملزمة كآيات القران الكريم نفسها هذه الآية المباركة الاولى ((وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا)) الأيهم الاخرى قول الله عز وجل (( لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا قد يعلم الله الذين يتسللون منكم لوادا فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب اليم)) 

الآية المباركة في سوره النور تقول لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا شنو معنى دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا. هنا تفسيران التفسير الاول يقول ان مناداتكم   لرسول الله صلى الله عليه واله لا تكون كمناداة بعضكم لبعض انت تنادي صاحبك تقول له ابو عبد الله عادي او حتى احيانا تنادي باسمه يا حسين يا علي طيب عادي هذا تناديه بكنيته او تناديه بإسمه هذا عادي بينكم ولكن بالنسبة الى رسول الله الأمر ليس عادي لا تجي تقول يا محمد كما كانوا يصنعون كانوا يأتون وراء بيت رسول الله ويقولون يا محمد اخرج الينا حدثنا فنزلت الآيات في سورة الحجرات(( أن الذين ينادونك من وراء الحجرات اكثرهم لا يعقلون ولو أنهم صبروا حتى تخرج إليهم لكان خيرا لهم)). 

لا تنادوا النبي بهذه الطريقة يا محمد يا أبا قاسم او يا أبا القاسم لا ناده يا رسول الله يا نبي الله. 

مقام التكريم والتعظيم. الله سبحانه وتعالى وهو خالق النبي والنبي عبد له لا يخاطبه بيا محمد وإنما "في القرآن" وإنما يخاطبه يا أيها النبي يا أيها الرسول انت الآن الانسان العادي تجي تناديه يا محمد يا ابو قاسم ويا فلان ليس صحيحاً لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم ببعض وإنما نادوه بما يدل على التكريم والتوقير. 

ألتزم كثير من المسلمين بفحوى هذه الأجة فأصبحوا ينادون النبي بيا رسول الله و يا نبي الله وتركوا النداء بالإسم والكنية حتى لما كان يأتي النبي إلى بيت بنته الصديقة فاطمة عليها السلام تقول السيدة فاطمة لما نزلت الآية المباركة وكنت أنادي النبي في السابق بيا أبتاه  طبيعي هذا يا أبتي ويا أبتاه فلما جاء قلت له يا رسول الله فكأنما ما رتاح النبي فقال لي يا فاطمة هذه الآية ليست لك وإنما هي لأهل الجفاء من الأعراب أنتِ مني وأنا منكِ قولي يا أبتي. هذه الآية لأولئك الذين يقولون يا محمد ويا ابا القاسم وكأنه يلعبون وي واحد من ربعهم في الطريق حسب التعبير عمي هذا رسول الله. 

هذا سيد الخلائق هذا أعظم الكائنات هذا سيد الأنبياء جميعاً طيب مو قدامك شخص عادي لا هذا لأهل الجفاء يريد القرآن الكريم أن يعلمهم الأدب والسلوك الصحيح فيقول لها  أبه مو إليك يا فاطمه لأولئك أنت مني وأنا منك قولي يا أبتاه ما فيه مشكله هذا التفسير الأول لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا

 التفسير الثاني  طبعا ما يمتنع ان يكون للآيه اكثر من تفسير ودرجات في الفهم. 

التفسير الثاني لها لا تجعلوا كلام النبي لكم ككلام بعضكم لبعض إذا كلام بعضكم الى بعض واحد من اصدقائك واحد من ارحامك واحد من اخوانك أمرك بأمر تقول إليه اشوف الموضوع  اقدر ما اقدر يصير لي وقت ما يصير لي وقت مصلحتي مو مصلحتي واعطيك خبر هذا عادي بين الناس عندما تأمر من شخص بأمر معين اتفكر هل هذا لمصلحتك اولا؟ هل انت ملزم بالاخذ به اولا هل مناسب أن تسويه ويمكن ان تعتذر اليه في وجهه ويمكن تتركه تقول إليه يصير خير ان شاء الله بعدين تمشي عنه لكن هذا مع النبي ممنوع لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعض لما يكلمكم بكلام يأمركم بأمر تعامل معه على انه واجب الإتباع و مفترض الإطاعه ما تقدر بعد تفكر اشوف الموضوع أفكر في المسأله أتأمل في القضيه برد عليك بعدين لا تلتزم بذلك لأن موقع النبي يختلف عن موقع اي كائن اخر يقولوا الشاهد على هذا هو ذيل الآيه المباركه ماذا يقول القرآن قد يعلم الله الذين يتسللون منكم لواذا 

النبي يقول أمر قسم من الناس يسوي روحه ما سمع زين ما يخلي عينه بعين النبي ينكسر راسه ويسل روحه يقول الله يدري بهذا الموضوع هذا هالكلام يساوي وأتوا الله مال آية شنو وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا وأتقوا الله ترى الله يدري بيكم هنانا يقول قد يعلم الله الذين يتسللون منكم لواذا يلوذون ينخشون يتخفون.فليحذر الذين يخالفون عن أمره يعني من بعد أمر رسول الله لازم يحذروا هذوله

إذا تسللوا إذا تركوا أمر رسول الله هذي راح ترتب عليها نتائج دنيويه وأخرويه فليحذر الذين يخالفون عن أمره شراح تصير إلهم ان تصيبهم فتنه في الدنيا ضلاله يتخبطوا في مسيرتهم او يصيبهم عذاب إليم في الاخره ايضا عذاب عظيم مؤلم سيصيب هؤلاء الذين يتسللون عن أمر الرسول فإذا أمر رسول الله لا يجوز مخالفته جهرة ولا يجوز التخلف عنه سرًا ولواذا وهذا معنى ان هذه السنه النبويه يُلزم الانسان بإتباعها وطاعتها في موارد الإلزام طبعا السنه النبويه اكبر من هذا فيها مستحبات وفيها مكروهات لكن ما كان لازم كلواجب والحرام يجب الإتباع فيه. 


قول الله عز وجل ((من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما ارسلناك عليهم حفيظا)) 

من يطع الرسول فقد اطاع الله قرن الله عز وجل في هذه الايه المباركه بين طاعة النبي وطاعة رب النبي فكل من أطاع النبي هو مطيعًا لله و كل من عصى النبي فهو عاصي لله ولا ينفع أن تطيع الله بدون طاعة النبي كما سيأتي. قضية الأقتران بين رسول الله صلى الله عليه وآله وبين ربه نحن نجدها في الشريعة الاسلاميه بلاحدود أولها اذا تريد تدخل الإسلام أشهد أن لا إله الا الله وأشهد أن محمد رسول الله. 

اما كان يكفي أن يشهد الانسان بالوحدانيه أشهد أن لا إله الا الله بعدين ايضا النبي نتعامل أياه بإعتباره مرسل بس لا من الباب أول تدخل باب الاسلام لازم تجيب مفتاح فيه هالصوب شهادة لا اله الا الله ذاك الصوب شهادة رسول الله. الاذان باستمرار  الاذان والإقامة الشيء المكرر هذا علامة المسلمين هو هذا الاقتران نحن لانعهد 

 أن سائر الديانات في هذا الاقتران بين نبيهم وبين خالقه لكن في الإسلام موجود نفس الصلاة على محمد وآله اللهم صل على محمد وآل محمد 

هي إقتران بين النبي بالاضافه الى الآل مع خالقهم. في القرآن الكريم عشرات الآيات اذا تريد تبحث شوف عندك أي قرآن فيه محرك بحث وأكتب الله ورسوله أو الله والرسول ستجد عشرات الآيات قد أقبلت اليك تترا أنا اقرأ لك بعضها للتمثيل والاستشهاد. من ذلك قول الله عز وجل (( من يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الانهار)) من يطع الله والرسول مصيره الجنة  في المقابل ((ومن يعصى الله ورسوله ويتعد حدوده يدخل نارا خالدا فيها)) 

ليش بس ما كان من يعصي  الله يدخله نارا خالدا فيها وهناك من يطع الله يدخله جنات لا النبي هنا حاضر مقترنا بالله عز وجل الاشخاص اللي يخالفون التشريع الاسلامي كالربا مثلاً 

الذين يقومون بالربا إذا لم يتوب يخاطبهم القرآن الكريم بماذا؟ فأذنوا بحرب من الله ورسوله وأن تبتم فلكم رؤوس أموالكم وهذه آية مو فقط ذلك الزمان مستمرة يعني الحرب الالهية الرسولية مستمرة على العامل بالربا العالم به العامد في ذلك من الله ومن الرسول بشكل مستمر يكفي أن يقول فأذنوا بحرب من الله لا الرسول هنا ايضا لابد أن يكون حاضرا. 

بل كثر من هذا حتى في القضايا التكوينية وهذا فيه ايضا تعمد للرد على بعض المتعصبين الذين يقولون أن التوسل برسول الله مثلاً هو شرك لا هو عين التوحيد القرآن الكريم يقول(( وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله)) مع أنه أحنا نعلم ان المغني والله المعطي هو الله لا هنا ايضا لابد أن يأتي رسول الله الى جانب ربه وخالقه فلإقتران بين النبي وبين الله عز وجل في القرآن الكريم في عشرات الآيات ما يرتبط بها في مقامنا هنا من يطع الرسول فقد اطاع الله 

لا تجي تقول أنه لا أنا إذا أمر إلهي حاضر اذا سنه لا . هذا نفس كفار قريش كانوا يقولونه أحنا نؤمن بالله لكن أنت نبي ولازم نتبعك ونطيعك ونخضع إلك هذا ما تنقبل و يقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض لا هذا مو مقبول هذا ليس إيمانا الإيمان بالله يقتضي بالضرورة الإيمان برسول الله والعمل بسنته والالتزام بأوامره وإلا فمن لم يطع الرسول لم يطع الله عز وجل. 

هذه آية ثالثه لعل سائلاً يقول زين عندنا بعض الآيات اللي فيها كأنما في القرآن الكريم اكو شيء من العتاب من الاعتراض من قبل القرآن الكريم على الرسول فكيف نقبل هالكلام اللي قلتوه قبل والحال أن القرآن يعاتب الرسول يخطئ الرسول مثلاً حسب إدعاء المدعي وين يقول لك مثلاً قول الله عز وجل ((عفا الله عنك لِمَ اذنت لهم)) فإذا هالشكل عفا الله عنك يعني انت سويت ذنب وبالتالي انت الله غفر إلك هذا الذنب وما شابه فإذا كان هالشكل يعني النبي ممكن يقع محلاً للعتاب والخطأ طبعاً بعض المسلمين ممن أخطأ الطريق طوخها أكثر وقال حتى في بعض الروايات عندنا أن أحد الصحابه أصاب الحق والنبي أخطأ النبي ما قال لنسائه يتحجبون بينما الصحابي الفلاني أقترح عليه أن حجب نسوانك شعندك مطلعهم منا ومنا فما سواها فنزلت آية الحجاب فكأنما تخطأ النبي وتصوب فعل ذلك الرجل هذا إذا يعتقد به إنسان مع معرفة ما يترتب عليه هذا أمر جدا مشكل معنى ذلك لازم يقول أن النبي لا يعرف تشريع الله ومقاصد الشرع بينما غيره من سائر قال انه حتى في بعض الروايات عندنا ان احد الصحابة اصاب الحقوا النبي نبي ماما قال للنسائي تحجبون بينما الصحابي الفلاني ترحلين وحجب نسوانك عندكم طلعه منه فما سواها في نزلت ايه الحجاب وكان ما تخطي النبي وتصور فعل. لأنك الرجل طبعا اذا يعتقد به انسان ما اعرفه ما يترتب عليه هذا مره جدا مش كل معنى ذلك لازم يقول ان النبي لا يعرف تشريع الله ومقاصد الشرع بينما غيرهم من سائر المسلمين اشطر منه وأفضل منه هل يستطيع أنسان ان يقبل هذا الكلام؟ 

وأما  ما قيل انه في بعض الايات اللي توهم ان الله خطّأ النبي فليس كما قيل وانما هنا يتبين حاجتنا لمن نزل القرآن في بيوتهم وعرفوا  مقاصد القرآن الكريم و هم آل بيت محمد

في مجلس من المجالس انعقد بين المأمون العباسي وبين الامام علي بن موسى الرضا عليه السلام عالم اهل بيت محمد الامام الرضا تفجر عنه علم غريب من جملة ذلك في هذا المجلس طبعاً مجالس كثيرة انعقدت تسمعون عادة  في سيرة الامام الرضا عدد من المجالس انعقدت واحد منها هو هذا المأمون كان من الخلفاء الاذكياء وكان عنده معرفة علميه أكو بعض الخلفاء هو والطبل واحد طيب لايفهم شيء  يفهم أقطع عنقه ويفهم بوترات الدنانير كيف  يوزعها على أقاربه أما الشريعة والدين وكذا هذا مو من صوبه بعض الخلفاء عنده ثقافه ومعرفه صحيح خطه العام غلط ولكن عنده ثقافه المأمون على أجرامه لكنه كان ذكيا وكان لديه معلومات قوية. فسأل الإمام الرضا عليه السلام مجموعه من الاسئله اللي مثلاً صعبه حول الانبياء من جملتها هذا الكلام قال له ما تقول يا أبا الحسن في قول الله عز وجل مخاطباً نبيه عفا الله عنك لم اذنت لهم كانما فيها تخطئه للنبي فقال الامام الرضا عليه السلام: هذا مما نزل  بإياك اعني واسمعي يا جاره. 

خاطب الله بذلك نبيه وأراد به أمته هذا بحر من العلم هذا اذا واحد يريد يتحدث في تفريق بين المخاطب وبين المقصود بالخطاب. 

وكذلك قوله تعالى (( لئن اشركت ليحبطن امل ولتكونن من الخاسرين )) و قوله تعالى(( ولولا ان ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا)) فقال المأمون صدقت يا ابن رسول الله. 

الإمام هنا يقول

اكو حنا عندنا مثل في اللغة العربية مشهور إياكِ اعني واسمعي يا جاره احيانا لسبب من الاسباب 

الشخص ما يريد يوجه الكلام مباشرة لمن هو مقصود بالكلام فيتكلم مع شخص اخر فيسمع ذلك الشخص المقصود وهذا يعبر عنه في المثل إياك اعني واسمعي يا جاره انا ولو اتكلم جهة اليسار بس أنا اقصدك انتِ يا من في جهة اليمين. وهذا في كثير من الاحيان أبلغ في الوصول إلى المقصود الله سبحانه وتعالى يخاطب نبيه بخطاب ليس هو مقصوداً به وأنما مقصودا شخصا اخر. والا لكان عبثا أن يخاطب النبي الذي أجتباه الله واصطفاه الله من الازل الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين و كان تحت رعاية عين الله عز وجل منذ كان آدم بين الماء والطين الآن بعد ما وصل الى الرساله وبلغها وجاهد في سبيلها واكتمل القرآن عنده يجي يقول له ترى دير بالك اذا اشركت نكسر راسك. ليحبطن عملك ولتكونن من المشركين من الخاسرين هذا كلام لو كان المقصود به النبي لكان عبثا وكان لغوا . 

ذات مره قلنا في احد الاماكن هذا مثل اذا واحد يروح إلى المرجع الاعلى و يقول له يا أيها المرجع لا تزني ترى الزنا مو زين

الجالسون لابد ان يقولوا اذا كان فعلا هذا جاد يوجه خطابه الى هذا المرجع اكيد ضارب شوط في عقله مو محله هذا الكلام اصلا ولا يعقل ان يخاطب المرجع هكذا اضعاف مضاعفه انت سويها شوف عندما يخاطب النبي بذلك لئن اشركت ليحبطن عملك أو عفا الله عنك لم أذنت لهم ليس المخاطب ليس المقصود هو النبي وان كان المخاطب هو النبي وانما المقصود شخص اخر او اشخاص اخرون فاذا هذا لا يضر بما جاء من الآيات كثيره في مثل من يطع الرسول فقد اطاع الله واشباهها من الايات المباركات الرسول الذي الى حد التأديب أراد الباري سبحانه و تعالى ان يعلم الناس حتى ادب الخطاب معه لا تناديه بإسمه مع أن النداء بالاسم مو عيب اذا ناديت احد بإسم حسين وكان اسمه حسين او جعفر وإسمه جعفر مو مشكله ولو ناديته بكنيته يا ابا جعفر يا ابا علي يا اباحسين ايضا ما فيه مشكله لكن هذا شخص خاص هذا رسول الله ينبغي ان يخاطب بخطاب اعظم واكبر من هذا احترام تقدير توقير.


مرات العرض: 3443
تنزيل الملف: عدد مرات التنزيل: (0) حجم الملف: 51117.58 KB
تشغيل:

سنة النبي في اللغة والاصطلاح 1
حفظ السنة في زمان النبي صلى الله عليه وآله 3