نظام الإدارة الدينية عند الشيعة الإمامية
|
|
بين يدي القارئ
في وقت ينتشر فيه الوكلاء والقياديون في أنحاء العالم الإسلامي الواسعة حاملين رسالة الله سبحانه، وهدى القرآن، ساعين إلى تغيير المجتمع باتجاه الدين تبرز الحاجة إلى معرفة طريقة القيادة والإدارة التي قام بها أهل البيت عليهم السلام ، لكي تصبح موضع اقتداء، وتمثل، وتأسٍ، وحاولت في هذا الكتاب أن أبـين- قدر ما استطعت- تلك الطريقة عبر تسعة فصول، تحدث الأول عن أن أهل البيت عليهم السلام في مراحل تالية من انتصار الرسول صلى الله عليه وآله وتأسيس الدولة، واتساع رقعة الأتباع، كان من الطبيعي أن يستخدموا اللامركزية كطريقة إدارة، ولذلك استعانوا بشكل واسع بالوكلاء في مختلف المناطق، وناقش الفصل الثاني الميزات التي يجب أن تتوفر في الوكيل باعتبار موقعه الاستثنائي، كما تكفل الفصل الثالث ببيان مسؤوليات وواجبات الوكلاء القيادية في كل منطقة مبينا تلك المسؤوليات من خلال سيرة وكلاء أهل البيت عليهم السلام . ونظرا لكون الوكلاء بشراً، لذلك فان من الضروري التوجه إلى الأمراض و الاشكالات التي تنمو في شخصياتهم وتعترض مسيرتهم الرسالية لذلك كان الفصل الرابع عن الأمراض والمشاكل تلك.
والجمهور هنا ليس غائباً إذ أن له دوراً مهما في إنجاح برامج الوكيل عبر الاستجابة لتوجيهاته وفي الحفاظ على سلامة مسيرة الوكيل بالمراقبة والمحاسبة، والضغط لتصحيح مساره، وقد تحدث الفصل الخامس عن واجبات القواعد والجمهور تجاه القيادات الفرعية، ولكي يكون القارئ أمام النموذج الطيب، ومعاكسه كان الفصلان السادس والسابع حول بعض الوكلاء الصادقين، ومخالفيهم من الوكلاء الذين ائتمنوا على الوكلاء (فما رعوها حق رعايتها) فانحرفوا، وطردُوا، وذلك لأنه لا شيء يؤثر في الإنسان تأثير القدوة.
ولأنه لا بد من الاعتماد على الوثائق التي عالجت طرق التوجيه الرسالي من القيادة ا المركزية إلى الوكيل، ومن القيادة إلى الجمهور، ومن الوكيل إلى الجمهور لذلك ناقش الفصل الثامن تلك الرسائل، باعتبارها تمثل لنا الأثر الحي من هذا التوجيه، وأخيرا انتهى الفصل التاسع إلى استنتاج نقاط هامة من مجمل الروايات و الأحداث التي مرت، نقاط للقيادة التي تتصدى لأمور المسلمين، وأخرى للوكيل الذي يباشر أمور المجتمع الإدارية والقيادية.
يبقى أن ننبه على أن الحديث عن الشخصيات هذه ليس بحثا رجالياً بالمعنى الدقيق للكلمة، وإن كان يتحرى البحث من رجال اتفق على صلاحهم في مورد الاستشهاد بهم، أو العكس، أو على الأغلب ذلك.
فوزي آل سيف
القطيف
25/ ذو القعدة/ 1409
في وقت ينتشر فيه الوكلاء والقياديون في أنحاء العالم الإسلامي الواسعة حاملين رسالة الله سبحانه، وهدى القرآن، ساعين إلى تغيير المجتمع باتجاه الدين تبرز الحاجة إلى معرفة طريقة القيادة والإدارة التي قام بها أهل البيت عليهم السلام ، لكي تصبح موضع اقتداء، وتمثل، وتأسٍ، وحاولت في هذا الكتاب أن أبـين- قدر ما استطعت- تلك الطريقة عبر تسعة فصول، تحدث الأول عن أن أهل البيت عليهم السلام في مراحل تالية من انتصار الرسول صلى الله عليه وآله وتأسيس الدولة، واتساع رقعة الأتباع، كان من الطبيعي أن يستخدموا اللامركزية كطريقة إدارة، ولذلك استعانوا بشكل واسع بالوكلاء في مختلف المناطق، وناقش الفصل الثاني الميزات التي يجب أن تتوفر في الوكيل باعتبار موقعه الاستثنائي، كما تكفل الفصل الثالث ببيان مسؤوليات وواجبات الوكلاء القيادية في كل منطقة مبينا تلك المسؤوليات من خلال سيرة وكلاء أهل البيت عليهم السلام . ونظرا لكون الوكلاء بشراً، لذلك فان من الضروري التوجه إلى الأمراض و الاشكالات التي تنمو في شخصياتهم وتعترض مسيرتهم الرسالية لذلك كان الفصل الرابع عن الأمراض والمشاكل تلك.
والجمهور هنا ليس غائباً إذ أن له دوراً مهما في إنجاح برامج الوكيل عبر الاستجابة لتوجيهاته وفي الحفاظ على سلامة مسيرة الوكيل بالمراقبة والمحاسبة، والضغط لتصحيح مساره، وقد تحدث الفصل الخامس عن واجبات القواعد والجمهور تجاه القيادات الفرعية، ولكي يكون القارئ أمام النموذج الطيب، ومعاكسه كان الفصلان السادس والسابع حول بعض الوكلاء الصادقين، ومخالفيهم من الوكلاء الذين ائتمنوا على الوكلاء (فما رعوها حق رعايتها) فانحرفوا، وطردُوا، وذلك لأنه لا شيء يؤثر في الإنسان تأثير القدوة.
ولأنه لا بد من الاعتماد على الوثائق التي عالجت طرق التوجيه الرسالي من القيادة ا المركزية إلى الوكيل، ومن القيادة إلى الجمهور، ومن الوكيل إلى الجمهور لذلك ناقش الفصل الثامن تلك الرسائل، باعتبارها تمثل لنا الأثر الحي من هذا التوجيه، وأخيرا انتهى الفصل التاسع إلى استنتاج نقاط هامة من مجمل الروايات و الأحداث التي مرت، نقاط للقيادة التي تتصدى لأمور المسلمين، وأخرى للوكيل الذي يباشر أمور المجتمع الإدارية والقيادية.
يبقى أن ننبه على أن الحديث عن الشخصيات هذه ليس بحثا رجالياً بالمعنى الدقيق للكلمة، وإن كان يتحرى البحث من رجال اتفق على صلاحهم في مورد الاستشهاد بهم، أو العكس، أو على الأغلب ذلك.
فوزي آل سيف
القطيف
25/ ذو القعدة/ 1409