17 زيارة الناحية ومسالك العلماء المتعددة
المؤلف: الشيخ فوزي السيف
التاريخ: 16/1/1445 هـ
تعريف: زيارة الناحية ومسالك العلماء المتعددة | كتابة الفاضلة ليلى الشافعي | حديثنا لا يزال في رحاب زيارة الناحية المقدسة التي تتحدث عن تفاصيل نهضة وشهادة الإمام الحسين عليه السلام ، وهناك فقرة سأل عنها بعض الأخوة وهي (السلام على الأجساد العاريات في الفلوات تنهشها الذئاب العاديات وتختلف إليها السباع الضاريات ) والسؤال هنا كيف تكون هذه الفقرة التي تثبت بأن الذئاب قد نهشت جسم الحسين وأصحابه واختلفت إليها بمعنى تأتيها مرةً بعد مرة والحال أننا نعلم أن الأجساد لم تنهشها الذئاب . فما دامت هذه الزيارة مختلفة عن الحقائق فلا يمكن نسبتها للمعصوم لأنها مخالفةٌ للحقائق . الجواب على ذلك هو أن هذا لا يعارض ما هو ثابتٌ من أن السباع والذئاب لم تنهش الأجساد الطاهرة وإنما معناها أن هذه الأجساد كانت في معرض ذلك وهذا يشبه ما قاله الحسين عليه السلام عند خروجه من مكة ( وكأني بأوصالي تقطعها عسلان الفلوات بين النواويس وكربلاء فيملأن مني أكراشًا جوفًا ) العسلان جمع عاسل وأعسل يعني الذئب والمعنى الظاهري هنا أن ذئاب الصحراء تقطع بدن الإمام الحسين عليه السلام وتملأ الأكراش الجوفى والأجربة المتسعة ، فبماذا يفسر هذا الكلام ؟ يفسر بأحد تفسيرين : إما بتفسير المجاز أن هذا أمرٌ ليس حقيقيٌ إنما مجازيٌ ، فشبه الحسين عليه السلام قتلته بأنهم كالذئاب يمزقون جسده . أو المعنى الثاني وهو أن يترك جسد الإمام وأجساد هؤلاء الصفوة في معرض أن تأتي الوحوش الضارية والذئاب المفترسة ، وهذا مثل أن ترى أب لا يهتم بابنه ويتركه في الشارع فتقول له : أن تركك إياه في الشارع يجعله عرضةً لأن تصدمه سيارة أوفي معرض الاختطاف ولو لم يحصل الاختطاف أو الاصطدام لكن هذا إهمالٌ وتقصيرٌ في حقه . وهناك أيضًا نفس الكلام فحين تركت الأجساد فهي في معرض أن تأتيها الذئاب الضارية والسباع المتوحشة لأنه لم تدفن وإنما تركت على الأرض فهي في معرض أن تأتيها الذئاب والسباع العادية لتنهشها ونفس ترك الجسد دون دفن هو تقصير كبير في حق الجسد . فما يقال في خطبة الإمام الحسين نفسه قيل في الزيارة . فإذن لا توجد مشكلةٌ في هذا حتى يقال ما دام هذه الكلمات موجودة وهي لم تحدث فيتبين بطلان هذه الفقرة وآنئذٍ لا تكون هذه الزيارة منسوبةً للإمام . وجواب آخر ذكرناه آنفًا وقلنا أنه لو فرضنا ليس له تفسير تكون هذه الفقرة فقرة غير تامة وقد ذكروا أنه لو كانت الرواية أو الزيارة فيها فقرات صحيحة وفقرة أو فقرتين غير صحيحة فلا يعني ذلك أن تسقط الرواية والزيارة كلها وإنما لا يقبل هذا المقدار الذي فيه إشكال دون باقي العبارات والفقرات الأخر . ذكرنا آنفًا أن هذه الزيارة اختلفت آراء العلماء في ثبوتها وعدم ثبوتها ، فأصحاب المنهج السندي الدقيق والملتزم بأن يكون جميع رجال السند ثقات وإذا نقل عن كتاب أحدٍ لا بد أن يكون ذلك الكتاب معلومٌ كيف وصل إليه سيواجهون مشكلةً في هذا . لماذا ؟ لأن ابن المشهدي نقلها من غير سند فقد قال ابن المشهدي في بداية الكتاب أنني استغنيت عن ذكر الأسانيد تفصيلًا لتخفيف حجم الكتاب ولكن ما أورته من الزيارات الكاملات رويتها عن طريق الثقات إلى الأئمة السادات يعني أن أسانيده معتبرة إلى الأئمة . فأصحاب هذا المنهج ويسمونه بمنهج الوثوق السندي ينظر إلى الرواة واحدًا واحدًا فإذا وجده ثقة فبها فإذا وجد مشكلة في أحد الرواة فإنه يضرب خط على كل السند وما بعده ، فأصحاب هذا المنهج وهم الذين يعتمدون اعتمادًا تامًا على قضية الأسانيد فهي مثل الرياضيات تمامًا إذا اختل أحد أجزاء المعادلة بأقل خلل فإن كل المعادلة تسقط . فهؤلاء لا يوجد عندهم طريق ليحكموا بصحة هذه الزيارة . فهم في الأصل غير متحققين من شخصية ابن المشهدي فيوجد اثنان وليس واحدًا، ثم يقولون كيف وصل إلينا هذا المزار وهذا يحتاج إلى بحث . ثم كتاب المزار والذي الأصل فيه للشيخ المفيد غير موجود فقد تلف ، ولكن نقل عنه العلماء روايات كثيرة ، فأصحاب هذا المنهج لا يعترفون بكل هذا . فلا يوجد عندهم أي طريق لتصحيح الزيارة . الفئة الثانية وهم مدرسة المحدثين أوالمدرسة الإخبارية وهم موجودون في البحرين والقطيف والعراق وفي فترة من الفترات كانت المدرسة الأخبارية هي المدرسة الأكثر والشائعة أكثر لكن الآن الأمر ليس كذلك وهؤلاء فيما يرتبط بالروايات لا يتعاملون معها مثل الرياضيات إنما يقولون أن الروايات التي وصلت إلينا في الكتب الأساسية لاسيما في الكتب الأربعة والكتب التي اعتمدت على الكتب الأربعة وقريبة العهد منها أوسع دائرة فقد بذل العلماء فيها جهودٌ كبيرةٌ جدًا وتتبعوها في كل مكان من مصادرها وكانوا من حيث التورع والتقوى أعلى من أن يتصور فيهم أن يدخلوا في أحاديث آل محمد ما ليس فيها وأن يعتمدوا ما هو أجنبيٌ عنها فكانوا جدًا متورعين في هذا الجانب وكانوا أيضًا علماء وخبراء في هذا الجانب . وليس جهلًا منهم إنما عندهم تتبع جيد فيقولون هذه الروايات إن كانت في باب الفقه أو في باب العقائد أو في باب الأخلاق أو في باب الدعاء والزيارات وصلت إلينا بطرق معتبرة تم التدقيق فيها غاية التدقيق فكل الكتب الأربعة بل ما هو أوسع منها ( التهذيب والاستبصار والكافي ومن لا ييحضره الفقيه ) يلتزمون بأن هذه الكتب بل ما هو أوسع منها تحتوي على روايات صحيحة ومعتبرة وينبغي العمل على طبقها . وإذا جئنا لداخل المدرسة الأصولية التي هي المدرسة الشائعة الآن فمراجع التقليد الآن في كل مكان في عالم التشيع ينتمون إلى المدرسة الأصولية ، وهذه المدرسة فيها اتجاهات ، الاتجاه الأول ذكرناه وهو المعروف عن السيد الخوئي رضوان الله عليه وقسم من تلامذته ، وهو أنه أمامي سند وهذا السند صحيح آخذ به وأفتي به سواءً كان في الفقه أو الروايات الفقهية أوغيرها ، أما الرواية التي يوجد في سندها خلل فلا يأخذ بها ولا أحتج بها . والقسم الثاني في هذه المدرسة الأصولية هم جماعة يعتقدون أن الأمر أوسع مما ذكره أصحاب الرأي السابق ، فهم لا يعتمدون على السند فقط ، فالسند الصحيح واحد من مثبتات الرواية الصحيحة ، لكن عندنا طرق أخرى كثيرة فعلى سبيل المثال ما قامت القرائن على صحته وعلى صدوره من المعصوم . لنفترض مثلًا أن روايةً رواها الكليني في الكافي ورواها شيخ الطائفة الطوسي في التهذيب ورواها الصدوق في من لا يحضره الفقيه ، فحتى لو كان سندها غير تام فليس من المعقول أن ثلاثة من أعاظم المحدثين المعروفين بالورع والتقى والخبرة العلمية الذين كتبوا الكتب الأساسية يجمعون على إيراد هذه الرواية في كتبهم وتكون رواية مكذوبة . فإذن يتبين مادام جاء بها هؤلاء في كتبهم فهي مقبولة يوثق بصدورها من المعصوم ولذلك يسمى مسلكهم بمسلك ( الوثوق الصدوري ) أي يثقون بصدورها عن المعصوم ، فإذا كان سندها جيد نقبلها ونعمل بها وإذا سندها غير جيد ولكن قامت قرائن وإشارات على أن هذه قد صدرت من المعصوم فيقبلون بها أيضًا . فجلبهم إياها في كتبهم قرينةٌ على أنهم مطمئنون بصدورها عن المعصوم عليه السلام . ومن أمثال هذه القرائن كثير فإذا كان كذلك فكل ما وثقنا بصدور رواية عن المعصوم بسبب وجود قرائن على أنها عنه عليه السلام قد يكون بالنظر إلى مضمونها أنه مضمون جدًا عالي من حيث المعنى وبليغ جدًا من حيث اللفظ أو مشابه لما ورد في روايات أخر ، فكأنما تلك الروايات تصدق صدور هذه الروية . فحين نأتي لزيارة الناحية عندما ترجع إلى سائر الزيارات تجد كثير من ألفاظ الزيارات مشابهة لها وبعضها لم يأت في سائر الزيارات ولكننا نجد الكثير مشابه لها ومماثل لها بل أحيانًا منطبق على نفس عباراتها ويوردون على ذلك أمثلة في كيفية السلام على الإمام الحسين عليه السلام في هذه الزيارة فهذه قرينة على أن هذه الزيارة قد صدرت عن المعصوم . وقد تحدث عن هذا الموضوع بشكل مفصل الحر العاملي رضوان الله عليه في كتابه ( وسائل الشيعة ) وهو من مدرسة المحدثين وقد تحدث في هذا الكتاب بأكثر من فائدة من الفوائد حول القرائن التي من خلالها نطمئن على أن هذه الروايات قد صدرت عن المعصومين حتى لو لم يكن بنظرنا أن سندها قويًا . وهذا يستفيدون منه حتى في الفقه فما بالك بالزيارات والأدعية . وهذا القسم الثاني وعليه الأكثر من العلماء . والقسم الثالث يقول أن هناك فرق بين الفقه والدعاء والزيارات والمعارف ، ففي الفقه يجب أن يكون دقيقًا جدًا فيجب أن ينظر إلى السند فإذا كان السند جيد يعمل على ضوءه وإذا كان به خلل يتركه ، لماذا؟ لأن الفقه معناه أن تقول أن حكم الله عز وجل في هذا المكان هو كذا وكذا فمثلًا إذا شككت بين الثلاث والأربع فابنِ على الأكثر ، ابن على الأكثر من أين جاء بها ؟ هذا حكم الله هنا هو البناء على الأكثر . وإذا تنجست مثلًا بالبول كما هو عند قسم منهم فطهره مرتين ، وهذا هو حكم الله ، فنسبة الحكم إلى الله تحتاج إلى مزيد من الاحتياط حتى يصبح الإنسان مفتري على الله وكاذب على الله فهناك يحتاج إلى تدقيق أكثر ومن التدقيق أن يحقق في أمر السند وهذا في الفقه . نمثلها بمثال بسيط فلو أن عندك عشرة ملايين ريال فإن طريقة محافظتك عليها وتسليمها للغير تختلف عما إذا كانت عشرة ريالات لأن هذا أمرًا ينبغي أن يعتنى به فوق اللازم فأحكام الله من الواجب والحلال والحرام هي مثل العشرة ملايين ، وأما مثل الدعاء فهذا لا يحتاج إلى اعتناءٍ كبيرٍ في السند . وكذلك في الأخلاق كرواية ( خف الله كأنك تراه ) هذه لا تحتاج لتدقيق كبير في السند وإنما تنظر إلى المضمون والمعنى والمحتوى فإذا كان معقولًا ومتفق مع باقي الأصول الإسلامية أم لا ؟ فيقول أن أمر الأدعية والزيارات والأخلاق كله من هذا النوع لا يحتاج لتدقيق في السند ، وهذه سيرة العلماء ، فأنت تقرأ دعاء كميل فهل تعلم أن له سند أم لا ؟ لكنك تقرؤه وتتفاعل معه ويربي في نفسك الإيمان دون أن تلتفت إلى سنده لأن غرض الدعاء مختلف وكذلك الزيارات فأنت تريد أن تزور الإمام بكلامٍ سليم فيه معاني صحيحة ، نعم لو كانت معاني مستهجنة وغير معتبرة كلا ، أما إذا كان مضمونها متفق مع المضامين الدينية فهنا لا تحتاج للبحث في سندها ، وإنما المدار في الدعاء والزيارات ليس على السند وإنما هو على المضمون والمحتوى . إذا كان الأمر كذلك فهذه الزيارة من الزيارات العالية والتي كان يداوم عليها الشيعة من العلماء والفقهاء والعامة وينفعلون بها ويجدون فيها كلامًا متقنًا في كل الجهات سواء من جهة الفاجعة أو من جهة تحرك الإمام الحسين عليه السلام وماذا كان يهدف منذ أن وجدت في الكتب إلى يومنا هذا أي منذ أن كتبها ابن المشهدي في كتابه قبل سنة ستمائة للهجرة إلى يومك هذا . ونشير هنا إلى الهيكل العام لهذه الزيارة إشارات سريعة ، والتي تحتوي على مضامين عالية وقوية ونسبها العلماء إلى الإمام الحجة عجل الله فرجه الشريف وعباراتها تدل على انتسابها للمعصوم . أما بالنسبة للهيكل العام للزيارة ؛ أول ما يبدأ الداعي بالسلام على الأنبياء وسنمر على سبب اختيار هؤلاء الأنبياء ولماذا اختيرت هذه الصفات الخاصة فيهم مثلًا (السلام على آدم صفوة الله من خليقته ) عشرون نبيًا من الأنبياء ذكروا في بداية هذه الزيارة : السلام على آدم وشيث ونوح وصالح وهود وهكذا يتصاعد السلام على إبراهيم إلى أن يصل إلى خاتم الأنبياء محمد ، ويختار في كل نبي صفةً بارزةً من صفاته ثم يسلم على أمير المؤمنين عليه السلام وهو ليس من الأنبياء ويسلم على فاطمة الزهراء صلوات الله عليها ويسلم على الحسن المجتبى ثم يسلم على الحسين صلوات الله عليه ، ويوجد ارتباط بين السلام على الأنبياء والسلام على الحسين يأتي شرحه لاحقًا . ثم يسلم على أبي عبدالله الحسين ويصفه بأنه الذي سمحت نفسه بمهجته وأنه أطاع الله في سره وعلانيته ثم يسترسل في ذكر صفات الإمام الحسين عليه السلام . ثم ينتقل في الفقرة الثالثة إلى السلام على الحالات المحزنة ( السلام على الأرواح المختلسات والنفوس المصطلمات والشفاه الذابلات ... إلخ ... كل ذلك إنما كان بعدما تقدم الإمام الحسين عليه السلام بالنصيحة والموعظة الحسنة لمن كان في مواجهته حتى بني أمية وحتى الوليد بن عتبة وأولئك الذين جاءوا لقتاله وإلى اليوم العاشر يعظهم وينصحهم ويحاول قدر الإمكان ألا يقاتل وكان غرض الإمام الحسين الإصلاح وكان يكره أن يبدأهم بقتال لكن ذلك الطرف كان مستعدًا لإراقة الدماء ولا يسمح بهذا الإصلاح أن يحصل . والذي جرى مع مسلم بن عقيل هو نموذج والذي أخذ مأسورًا وأمر أن يقطع عنقه وأن يلقى بجنازته من أعلى القصر إلى الأرض وهذا أمرٌ غير معهود عند العرب وهذا من بعضٌ مما ورثه ابن زياد حيث كان يرتضخ الفارسية والكسروية والذي لم يكن عربي الأصل فأمه كانت فيها لكنة غير عربية ولازمت ابن زياد إلى وقت متأخر ، وهذا غير النسب الذي قال عنه الإمام الحسين عليه السلام أنه دعيٌ وابن دعيٍ ، فما كان العرب متعودين في حروبهم أن يلقوا شخصًا من شاهقٍ وبعد قتله أيضًا ، ثم أغري بعض السفاء والصبية بأن يسحبوه في السوق وهذا شيء جديد على المجتمع العربي . وانظر الفرق بين هؤلاء وبين الإمام الحسين عليه السلام الذي يقول إني أكره أن أبدأهم بقتال ويحاججهم ويعظهم بأن هذه الدنيا دار فناء وزوال ومتصرفة بأهلها حالًا بعد حال وإلى غير ذلك وهذا معناه نصيحة وموعظة ومخاطبة القلب وبين من ينتقم بهذه الطريقة وبهذا الأسلوب . بل وحتى مثل هانئ بن عروة وهو رجل بالمقاييس العربية أنه من يدخل بجواره هو مستعد أن يقدم نفسه ولكنه لا يسلم من استجار به وهذا لا يفهمه عبيد الله بن زياد والذي ليس من أصول عربية ولذلك لما استقدمه قال : أأنت جئت بابن عقيل ؟ قال : أنا ما جئت به ولكنه طرق باب داري فلم أشأ رده . فقال : لتأتين به . قال : آتيك بضيفي وجاري حتى تقتله ؟! قال : لتأتيني به . قال : والله لو كان تحت رجلي ما رفعتها عنه . فأخذ حديدة وشتر وجهه . وضرب الوجه بحديدة أمر في غاية الفضاعة والشناعة . من ذلك يعني من نصيحته لهؤلاء القوم إرساله مسلم بن عقيل للكوفة ليبدأ بدعوةٍ هادئة وليتعرف على أوضاعهم وإذا كان أمرهم جميعٌ على ما كتبوا به إليه جاء إليهم فتغيرت المعادلة عندما جاء عبيدالله بن زياد لعنة الله عليه والذي جاء بمشورة خارجية من سرجون الرومي وهو من مناطق النفوذ المسيحي في داخل الدولة الإسلامية من أيام معاوية بن أبي سفيان والذي كان المستشار الأول فأشار عليه أن يبقي ابن زياد لأن العلاقة بين يزيد وابن زياد كانت متوترة فكانت نيته أن يعزله ولكن هذا الرجل الرومي والمرتبط بأعداء الإسلام والمستشار للخليفة أشار عليه بأن يجعل ابن زياد على الكوفة فانحدر ابن زياد إلى الكوفة وسيطر عليها بالخديعة أولًا بحيث أوهم الناس أنه الإكام الحسين حين غير طريقه ودخل من ناحية الحجاز وخدع قسمٌ من الناس حتى إذا وصل القصر عزل النعمان بن بشير والذي لم يكن يريد تسليم مسلم وسجن من استطاع سجنه من شيعة أهل البيت وفرض الأحكام العرفية ومنع التجول وعمل تعبئة عامة لقتال الحسين في معسكر النخيلة وفعل ما فعل بمسلم وهانئ وغيرهم . ه الصورة على شريعة جده وعلى قرآن ربه وأحكام دينه. خرج الحسين من المدينة خائفاً كخروج موسى خائفاً يتكتم وقد انجلى عن مكة وهو ابنها وبه تشرفت الحطيم وزمزم
مرات العرض: 3412
تنزيل الملف: عدد مرات التنزيل: (0) حجم الملف: 61914.79 KB
تشغيل:

16 زيارة الناحية المقدسة للحسين : مدخل ومقدمات
18 دلالات السلام على الأنبياء في زيارة الناحية