2 عرض تاريخي للمرجعيات الدينية الى سنة ٩٠٠ هجرية
التاريخ: 5/4/2023 م
تعريف: 2- عرض تاريخي : المرجعية إلى سنة 900 ياسر البشيري روي عن سيدنا ومولانا سلام الله عليه انه قال : ( واما الحوادث الواقعة فأرجعوا فيها الى رواة حديثنا فإنهم حجتي عليكم وانا حجة الله) صدق سيدنا ومولانا صلوات الله وسلامه عليه. في ليلة مضت اشرنا الى ان المرجعية الدينية في عالم التشيع كانت موجودة بنحو من الانحاء في زمان حضور المعصومين عليهم السلام ونلحظ ذلك في ايام الامام الباقر محمد بن علي سلام الله عليه الذي استشهد في سنة ١١٤ للهجرة وهو يعد وقتا مبكرا للغاية في ظهور هذا المفهوم وفي هذه الممارسة وتلا ذلك ايضا باقي ازمنة المعصومين كزمن الامام الصادق عليه السلام وزمن الامام الرضا عليه السلام وهكذا في سائر الازمنة بل وجدنا رسائل عملية فقهية ألفها اصحاب الائمة من العلماء الرواة الفقهاء وقد امضاها ائمة الهدى عليهم السلام فقد عرض كتاب يونس بن عبدالرحمن يوم وليلة والذي ذكرنا في ليلة مضت انه كان بمثابة رسالة عملية عرض على الامام الهادي عليه السلام فقال: هذا صحيح كله ينبغي ان يعمل به. فاذا موضوع المرجعية الدينية بما هو مفهوم والا لم يكن مصطلحا الاصطلاح لعله لم يكن موجودا ولكنه كمفهوم ومعنى كان موجودا في زمان مبكر من حياة المعصومين عليهم السلام وكممارسة عملية واداء كان موجودا لدى شيعة اهل البيت عليهم السلام منذ ذلك الوقت . فلما جاءت فيما بعد ذلك الروايات الممهدة للرجوع الى العلماء في زمن الغيبة جاءت من باب تتميم الأمر ولم تكن من باب التأسيس جاء تأكيدا لممارسة وتوسعة لهذه الممارسة ولم تكن تأسيسا وابتكارا في زمان الغيبة. ولذلك صار الانتقال اليها انتقالا سلسا طبيعيا عاديا لم نجد ان هناك تحويلات مفاجئة مثلا او انعطافات حادة في ما يرتبط بممارسة شيعة اهل البيت للرجوع الى الفقهاء ومراجع الدين هذا الرجوع الواسع كان صار الى تمهيد وكان صار الها ممارسة طوال عدة قرون الى ان وصلنا الى زمان غيبة الامام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف خصوصا الكبرى .. فصارت المرجعية الدينية الشيعية طبعا هذا دع عنك امر الاستدلال عليها بالأدلة العقلية وسيرة العقلاء من ان العقلاء في كل مكان يرجعون الى من هو الخبير والعارف والعالم في كل فن من الفنون هذا امر عقلائي فتتشكل فيما بعد فئة النخبة من من الاطباء فئة النخبة من المهندسين فئة النخبة من هذا الفن وذلك الفن في الحالة الدينية صار هذا الامر راجعا الى فقهاء مذهب ال محمد . منذ زمان الغيبة الى زماننا الحاضر مرت الطائفة بمرجعيات دينية كثيرة للغاية مابين مرجعيات عليا بارزة رجع إليها من قبل الشيعة في دائرة عريضة جدا ومابين مرجعيات متوسطة وأخرى صغيرة ومحدودة لكن هذا المفهوم هذا الموقع كان على الدوام موقعا موجودا لدى اهل البيت لدى شيعة اهل البيت عليهم السلام ولم يخلو زمن من الازمنة فيما راينا من مرجعية في هذه الطائفة بطبيعة الحال اذا أردنا ان نمر عليها كل هذا يحتاج بنفسه شهر كامل أو ما يقرب من ذلك لان انت لو تتصور مثلا خلال هذه المده ١٢٠٠سنة تقريبا لو فرضت ان في كل ١٥ سنة هناك مرجعية دينية انت تحتاج إلى أن تتحدث عن مابين ٨٠ الى ٩٠ مرجعية وهكذا وهذا أمر لايمكن لكن نحن نشير إشارات سريعة في عرضا سريعا خاطفا لبعض المرجعيات الدينية المؤثرة في عالم التشيع الغرض منها هو ان نؤكد ان هذا المفهوم بل هذا الاصطلاح إضافة إلى الممارسة والأداء كانت على طول تاريخ هذه الطائفة ماقبل زمان الغيبة ومابعد زمان الغيبة تحدثنا في الليلة التي مضت عن بعض النماذج التي كانت في زمان حضور المعصومين من المرجعيات الدينية ونشير هذه الليلة الى بعض اخر مما يرتبط بهذه المرجعيات فيما بعد زمن الغيبة الكبرى للإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف كأن الاتفاق على ان اول من اشير اليه بالمرجعية الدينية المنتشرة كان الشيخ ابن ابي عقيل العماني قيل ان اسمه الحسن وهو من ازد اليمن وعمان يعني هذه المنطقة عمان الفعلية عندما تتجه الى الجنوب تلتقي مع اليمن هذه المنطقة منطقة ازد اليمن. وتعلمون ان بلاد اليمن كانت مشهورة ومعروفة بالتشيع لأهل البيت عليهم السلام ومنهم وهم خزان العرب كما قالوا انتشر التشيع والكوفة اكثر قبائلها الشيعية كانت قبائل يمنية جاءت بعد تنصير الكوفة وهذا حديث يحتاج الى حديث تاريخي وجغرافية الان لا نتعرض له . تلك المنطقة منطقة عمان وازد اليمن منها كان هذا العالم الجليل الشيخ ابن ابي عقيل العماني قيل انه توفي سنة ٣٤٠ هجرية ومعنى ذلك انه عاصر زمن السفراء الاربعة للإمام الحجة عجل الله فرجه الشريف اذ انتهت فترة السفراء في ٣٢٩ هجرية هذا وفاته كانت ٣٤٠ هجرية فشطر من حياته كان يعيش في زمان هؤلاء السفراء كان بارزا في العلم للاسف ان كتبه ليست موجودة عندنا الا ما نقله عنه العلماء كالعلامة الحلي في مختلف الشيعة نقل عنه الكثير نقل آرائه نقل اقواله عندما جمعت هذه من قبل بعض العلماء شكلت كتابا احتوى على جملة من آرائه الان الكتاب الموجود بعنوان فقه ابن ابي عقيل العماني هو عبارة عن تجميع لما جاء في الكتب الفقهية ناقلين فيها آرائه واقواله صارت الى المرجعية بنحو كان كما قال مترجموه كان اهل خراسان اذا ارادوا اذهاب الى الحج كانوا يمرون على العراق فيستنسخون كتابيه مناسك الحج والمتمسك بآل الرسول. عنده كتاب رسالة عملية في الفقه اسمه المتمسك بال الرسول وعنده مناسك الحج. الناس من خراسان فرس مع ذلك عندما كانوا يريدون ان يذهبوا الى الحج يصطحبون معهم هذين الكتابين وهذا يعني ان مرجعيته بالإضافة الى منطقة العراق وحواليها لانه يظهر معيشته كانت في العراق وان كان اصله من عمان بالإضافة الى العراق كانت خراسان ايضا لها له فيها مرجعية وله مقلدون يحرصون على معرفة آرائه الفقهية لا سيما في مثل الحج وغيره لا نريد ان نطيل في الحديث عنه الوقت لا يتسع لكل واحد نفصل فيه . بعد مرحلة الشيخ ابن ابي عقيل العماني رضوان الله تعالى عليه سوف يتبين ايضا من خلال وان كان هذا عطفا ينبغي ان يقال سوف انه سوف تجد مرجعية من عمان مرجعية من قم مرجعية من لبنان مرجعية من بغداد مرجعية من خراسان مرجعية فيما بعد سوف نتحدث عنها عربية مرجعية فارسية وهذا سيرد بنفسه على اللغط اللي يصير انه ترى ما في مرجعية تصير الا لازم تكون اعجمية لايوجد مرجعية تصير الا من حوزة النجف او من حوزة قم لايوجد مرجعية تصير الا كذا سيتبين لنا ان هذا كلام لا يسوى الهواء الذي يجري فيه وان هذه المرجعيات متعددة المناطق متعددة اللغات متعددة الاجناس فيها التركي اصلا وفيها العربي اصلا وفيها الفارسي اصلا وفيها الافغاني اصلا وفيها كذا والمدار كله عند الطائفة وعند الامامية هو على جانب العلم بل الاعلمية. عندك هذه الصفة اضف اليها الورع بمستوى المرجعية هذا يصير قابل لان يرجع اليه الناس . اما التحليلات الذي من النوع فانت تعلم قيمتها تعلم قيمتها بما قلنا بعد مرجعية العماني صارت المرجعية للشيخ الصدوق محمد ابن علي ابن بابويه القمي صاحب ثلاث مئة كتاب عند الشيخ الصدوق رضوان الله تعالى كثير منها باق بعضها رسائل بعضها كتب مفصلة بعضها في التاريخ بعضها في العقائد بعضها في الفقه بعضها في الحديث كان غزير الانتاج والعطاء ولا غرابة ان يكون كما قيل قد ولد لابيه بدعاء قائم ال محمد فان اباه قد طلب من سفير الامام المهدي عجل الله فرج الشريف ان يدعو الامام له بالولد حيث لم يرزق الى ذلك الوقت وقد تمادى به العمر فجاءه التوقيع الشريف انك سيولد لك من جارية ديلمية ولدين يكونان فقيهين الى ذاك الوقت اصلا ما عنده جارية ديلمية صار ان فيما بعد اشترى جارية وطلعت ديلمية وولد له ولدان احدهما محمد علي ابن بابويه الصدوق وكان استاذه عندما يرى شدة حفظه وحسن توجهه يقول : لا استغرب ما دمت قد ولدت بدعاء صاحب الامر عجل الله فرجه الشريف . اللهم اشملنا برعايته وعنايته. فهذا الشيخ الصدوق جاء من اهم كتبه لو لم يكن اهمها من لا يحضره الفقيه فقيه من لا يحضره الفقيه وهو احد الكتب الاربعة التي يعتمد عليها فقهاء اهل البيت في الاستنباط للإحكام الشرعية ويعتمدون عليها . الشيخ الصدوق رحمه الله كان في اول امره في الري في قم ثم في الري وبعد الري تنقل الى مشهد في كل هذه المنطقة ما بين الري اطراف طهران الى مشهد المقدسة كان في كل بلدة يمر عليها يمكث برهة من الزمان ليرى اذا في محدثون في هذه البلدة يجمع منهم احاديث وبالنسبة الى عامة الناس يرشدهم ويحدث ويعلم وفي بعض البلدان كان يبقى فيها شهرين وثلاثة اشهر وهكذا الى ان وصل الى مشهد الرضا عليه السلام فأقام فيه برهة من الزمان ثم كر راجعا الى المنطقة العربية وزار بغداد وزار الكوفة والنجف والنجف ذاك الوقت كانت لا تزال في بداياتها الكوفة كانت عامرة الى حدما وهذه المناطق خصوصا بغداد العلمية وشيئا ما الحلة وكان في نفس الوقت الذي يفيد من كان يستفيد منه اذا وجد حديثا او محدثا نقله عنه الشيخ الصدوق رضوان الله عليه كان مسلكه مسلكا اخباريا في الغالب له بعض الاراء لا تخدش بمقامه العالي والرفيع وربما كانت هذه الاراء في وقتها مناسبة للوقوف في وجه خط الغلو الذي كان يهدد وضع الطائفة بشكل كبير هذه الاراء قد لا يقره العلماء فيها ولكن بالتالي هذا حتى يفتهم الانسان انه لايوجد واحد معصوم الا ال محمد. وانه مهما بلغ الانسان من العلم والفقه والسعة و التميز يبقى هناك مسافة كبيرة بينه وبين المعصوم الذي لا يخطئ ولا يشتبه ولا يغفل لكن دور الصدوق وعمله واثره الى يومك هذا كتبه في المراحل الثلاث افضل الكتب الاحاديث تجد فيها كتب الشيخ الصدوق المرتبة الثانية مثل كمال الدين وعيون الاخبار وكذا تجد فيها كتب الشيخ الصدوق المرتبة الثالثة من كتب الاحاديث مثل الامالي وغيرها تجدوا فيها كتب الشيخ الصدوق فالرجل كان مليئا الناحية العلمية ومؤثرا في الطائفة تأثيرا كبيرا لكن هذا لا يعني عصمته ولا يعني عصمة من سيأتي بعده بعد الشيخ الصدوق رضوان الله عليه الذي توفي ٣٨١ هجرية صارت المرجعية للشيخ المفيد رضوان الله تعالى عليه الشيخ محمد ابن محمد ابن النعمان العكبري البغدادي المعروف بابن المعلم من بغداد وكان هذا الرجل الذي وصلت اليه المرجعية العليا العامة وعمره اربعون سنة . وهذا يعتبر شيء استثنائي الشيخ المفيد كان لديه قدرة على البيان والاقناع الى حد ان بعض مخالفيه قال لو جلس اليك في المسجد وقال لك ان هذه الاسطوانة من الذهب لاستطاع اقامة البرهان على ذلك؟ كان الرجل عنده قدرة بيانية ؟ عنده قدرة اقناعية على الاخرين وقد استفاد من هذه القدرة بالذات في علم العقائد والكلام ونعم ما صنع هذا الشيخ رضوان الله تعالى عليه فعلا كان المفيد حقا حقا جئنا في وقت نحن الطائفة ورثت الكثير من الروايات لا سيما في ابواب العقائد وقد اختلط ببعضها تأثير المدرسة الاخرى وفيها من الاحاديث ما لا يتسق مع توجهات المدرسة الامامية جاء هذا الشيخ المفيد رضوان الله تعالى عليه فوضعها تحت ميكروسكوب التدقيق والنقد والتحقيق وخرج منها بنتائج باهرة يعجب الانسان منها وحق له ذلك الشيخ المفيد كان فقيها كبيرا وكان بالإضافة الى ذلك كان متميزا في استدلالته الفقهية جمع بين الاخبار والاحاديث وبين التحليل والنقد العقلي للعقائد للروايات وللاحاديث فانتج هذا العطاء وتاثير الشيخ المفيد رضوان الله تعالى عليه في علم الكلام الشيعي ملحوظ وواضح نعم من جاء بعده من العلماء حتى من تلامذته كشريف المرتضى طوروا كلماته وضحوها وسعوها اقاموا البرهان عليها الشيخ الطوسي ايضا نفس الكلام لكن هو كان مبتكرا كان عقلية فذة في هذا الجانب استفاد وانتفع من وجوده ايام الدولة البويهية بني بويه وكانت هذه الدولة سواء قلنا انهم شيعة اماميون ما هو احد الاراء؟ او شيعة زيديون كما هو الرأي الاخر ولكنهم كانوا قد اطلقوا المجال للناس على اختلاف مذاهبهم ان يتحدثوا وان يبدوا ارائهم الى درجة ان القاضي عبدالجبار المعتزلي كان قاضي القضاة في زمانهم وهو معتزلي يعني يخالفهم سواء كانوا زيدية او امامية في اصل من الاصول وهو الامامة. ولكن هذا ما يمنع ان ينصبوه قاضي القضاة وشيعة اهل البيت لا شيء يريحهم كالحرية الفكرية شيعة اهل البيت اقصى مناهم ما يضغطون على احد ولا يحبون ان يضغط احد على احد دع الف وردة تتفتح ثم يتبين اي هذه الورود اعطر رائحة واضوع نشرا هي الذي يختاروها الناس ولا شك انهم عندما يرون مباني اهل البيت وافكارهم وثقافتهم ومبادئهم سوف يلجأون اليها لا يحتاج ان نمنع اخرين ما نحتاج ان نسبهم ما نحتاج ان نلعنهم ما نحتاج ان نضايقهم لا اولا هذا لا يتفق مع مبادئ اهل البيت عليهم السلام. ثانيا لا حاجة له. ما تحتاج تمنع البناء ان يبنى ابني بناء افضل منا الناس يقولون هذا البناء هو افضل ونحن نعتقد ان البناء الذي بناه ال محمد هو البناء التام الكامل الشيخ المفيد رضوان تعالى عليه ربى ايضا جيل من العلماء يكفيك مثل الشريف المرتضى يكفيك مثل الشيخ الطائفة الطوسي ايضا من تلامذته لبعض الوقت وامثال هؤلاء كثيرون مثل الشيخ النجاشي وامثالهم وكانت المرجعية الدينية له في هذه الفترة الى الشريف المرتضى جاء من بعده بعد الشيخ المفيد رضوان الله تعالى عليه . نحن نرى ان الشريفين لا سيما الشريف المرتضى كان علماء طبعا شريف الرضي اشتهر اكثر بالادب والشعر وما شابه ذلك ولذا وايضا لم يعمر كثيرا المرجعية الدينية كانت للشريف المرتضى رضوان الله تعالى عليه والشريف المرتضى كان له من العلم شيء كثير جدا مذهل للإنسان؟ كان له مقام رسمي ايضا وانتفع الناس به على اثر ذلك جاء بعده الشيخ الطائفة الطوسي رحمه الله شيخ الطائفة الطوسي توفي سنة اربع مئة وستين هجرية . وورث هذا الخط خط المحدثين كلهم وملكهم وخط اصحاب التوجه العقلي والتحقيقي والنقدي من المفيد الى المرتضى وملكهم وخلطهم مع بعض فانتج شيخ الطائفة محمد بن الحسن الطوسي رضوان الله تعالى عليه. وهذا حقيقة شيخوخته للطائفة وتأثيره في قرنين من زمان بعده وبعضهم يقول قرن من الزمان احد اساتيذنا كان يقول شيخ الطائفة الطوسي الى يومك هذا هو الحاكم على الفقه الشيعي لقوة مبانيه وحسن استدلاله وتتبعه المسالة لم تكن مئة ومئتين سنة الشيخ الطائفة الطوسي رضوان الله تعالى عليه امره عجيب لعله لعله لا يوجد حقل من حقول الاسلاميات الا وقد كتب فيه وفي بعض تلك الحقول هو مبتكر لم يسبق به كتب في تفسير القرآن كتب في الفقه بانواع قسم استدلالي قسم مجرد فتاوى قسم احاديث قسم استنباط قسم فقه مقارن قسم فقه شيعي وهذا في مجلدات بعضها مختصر رسالة عملية مثل النهاية بعضها فقه تفصيلي مثل مبسوط قريب من عشرين مجلد في بعض قرآن تفسيره كتب اصول كتب علم الكلام كتب ما ادري سيرة المعصومين عليهم السلام كتب في الغيبة كتب في الحديث كتب في الحديث الاساسية الاربعة له اثنان منها تهذيب الاحكام الذي هو الشرح خبري حديثي استدلالي على كتاب استاذه الشيخ المفيد و ايضا هناك كتاب الاستبصار الذي فيه فك العقد في الروايات ما يتراءى بادئ النظر من مخالفة بين الروايات تضارب بينه كيف نحله? شيخ الطوسي كتب كتابا اسمه الاستبصار هذا شيخ الطائفة رجع اليه الناس وكان له كرسي الكلام في بغداد الذي كان يحضر تحت منبره الشيعة والسنة وكان هذا الكرسي الذي يعين فيه هو القادر بالله العباسي الذي كان في بغداد طبعا كان الخلفاء العباسيون اشبه بالموقع الاعتباري مثل ملكة بريطانيا ايام زمان ولكن المتصرف والمتحكم هو مثل رئيس الوزراء زمان كان البويهيون ثم بعد ذلك السلاجقة الاتراك. بقي في بغداد قيل انه كان يحضر تحت منبره ثلاث مئة مجتهد غير الذي من علماء غير المجتهدين الى ان جاءت عاصفة التعصب التركية عندما اقدم طغرل بك ومن السلاجقة الاتراك على احتلال بغداد واسقاط الدولة البويهية وهناك بدأ يسعر التوجه الطائفي والتعصب بين السنة والشيعة وهولاء هذا كان عملهم لهم علم فهم الميدان لم يكن ميدان القتال والحرب بغداد كانت مختلطة شيعة وسنة وكانوا متعايشين في الغالب في زمان البويهيين هولاء جاؤا وحرشوهم صارت فتنة صار هجوم من قبل الغوغاء هجم بيت شيخ الطائفة الطوسي احرقت مكتبته تعقب لكي يقتل احرق الكرسي كان يلقي بحثه عليه فرأى ويا له من موقف يقدس له ويقدس لمراجع الشيعة حقيقة هؤلاء كانوا التطبيق الامين كان عليه ائمتهم عليهم السلام. امير المؤمنين يقول فوالله لاسالمن ما سلمت امور المسلمين ولم يكن الجور فيها الا علي خاصة التماسا لتواب الله واجره . لياخذواحقي و يأخذوا منصبي ما في مشكلة كلى مراجع الشيعة اعلى الله برهانهم وكلمتهم على طول تاريخهم وجدنا هذا الامر هذه الايام رأيناها رأي العين لماذا نرويها عن التاريخ? رأينا في العراق عندما اراد الطائفيون واعداء الدين اشعال فتنة طائفية وهدموا المرقد العسكري الغرض منه هو ان يرد الشيعة بالمثل فينتصر لهم اولئك وتشب الامر. المرجع الاعلى السيد السيستاني حفظه الله وسائر المراجع من بعده ايدوا هذا الامر رفضوا أي ردا من هذا النوع و مسحوا الجراح جراح الاسلام ككل ولم ينزلقوا الى هذا المنزلق حتى حذر حتى بالقول لا تقولوا اخواننا بل قولوا انفسنا ارأيت شخصا يقتل نفسه? هذا نفس الموقف شيخ الطائفة وقفه كان بامكان شيخ الطائف الذي عنده ثلاث مئة مجتهد تحت ايده معنى ذلك على الاقل عنده مئة مسجد يأتمرون بأمره يشير اليهم بإشارة بقايا ايضا البويهيين السابقين تصير معركة وقد يكون الانتصار له ايضا لكن الله الله ان تريق في امري ملء محجمة دما كما يقول الامام الحسن هذي هي الطريقة وقد ساروا عليها. فالشيخ الطائفة لما رأى هكذا انسحب من بغداد مكان عزه مكان درسه مكان وجوده الى النجف والنجف كانت في ذلك الوقت قرية صغيرة بعض المؤرخين يقولون اصلا ما كان فيها حوزة والبعض الاخر يقولون لا كان فيها بعض الدروس الدينية لكنها خفيفة وبسيطة فمذ وصلها الشيخ الطائفة اهتزت وربت وانبتت من كل زوج بهيج الى يومك هذا الغرسة التي غرسها شيخ الطائفة ان اذ انتجت محققين وعلماء وفقهاء ومراجع ومراكز ومجلدات وبحوثا والى غير ذلك. جاء الى النجف الاشرف واستمر فانثالوا عليه الذي جاءمن الحلة والذي جاء من بغداد و من الاطراف. والان هذا معروف اذا المرجعية انتقلت الى مكان طلاب العلم واهل المعرفة يتواردون عليها فبقي الى ان توفي في اربع مئة وستين اثنى عشرة سنة بقي في النجف الاشرف الى اربع مئة وستين هجرية حيث كانت وفاته رضوان الله تعالى عليه. بعد هذه المرحلة سترى ان المرجعية انتقلت الى الحلة مدرسة الحلة انتعشت بوجود المحقق الحلي صاحب الشرائع شرائع الاسلام وصاحب المختصر النافع وهذا منهجيته في الفقه الى اليوم هي المنهجية السائدة تقسيم الفقه الى عبادات والى معاملات ثم معاملات الى ما كان يحتاج الى لفظ والى ما لم يكن يحتاج الى لفظ الذي يحتاج الى لفظ ما كانوا يتقوموا باثنين وما لا يحتاج الا الى شخص واحد وهكذا فحاز بذلك كل الفقه والى يومك هذا يجري الفقهاء عليه شرائع هذا الكتاب في مسائل الحلال والحرام لعلى هناك خمسة وسبعين شرحا عليه ما بين شرح للفظ وما بين شرح استدلال وما بين تعليق وما شابه ذلك. هذا المحقق الحلي وله ولمن كان من تلامذته قصة تذكر فيثنى عليها مع قضية المغول عندما جاءوا الى بغداد لا يتسع المجال للحديث عنها خالفه بعد ذلك تلميذه العلامة الحلي رضوان الله تعالى عليه ابن اخته وارث علمه الذي لقب باية الله على الاطلاق في اول تلقيب بهذا اللقب. اية الله قيل ان اول من لقب من الفقهاء كان يطلق في الزيارات موجود السلام على اية الله الكبرى في حق امير المؤمنين عليه السلام و في الفقهاء يقولون اول من اطلق عليه اية الله والعلامة الحلي وهو في محله ايضا علام الحلي مؤسس في كثير من العلوم والفنون اذا كان والده واقاربه صانوا دماء المسلمين وصانوا تراث المسلمين وكتب المسلمين في حديثهم مع المغول في قضية مفصلة فانه ايضا تمم ذلك بان استطاع ان ينشر مذهب جعفر ابن محمد الصادق عليه السلام في انحاء ايران في قضية مفصلة مع الشاه محمد خدا بندة المغولي المعروف والقصة ايضا معروفة لامثالكم و ربما سمعتموها اكثر من مرة . العلامة الحلي كان مرجع الشيعة في زمانه له قصص كثيرة في مع ابن تيمية تجد السمو هنا الاخلاقي والعلمي وعفة اللسان وتجد هناك ما يقابلها تماما كانا متعاصرين يعني العلامة الحلي وابن تيمية كانا في عصر واحد وقيل انهما التقيا ايضا في الحج ولهما حوار مذكور في مكانه. بعد العلامة الحلي رضوان الله تعالى عليه سوف نلتقي مع مرحلة لبنان والمرجعية الدينية فيها الشهيد الاول رضوان الله تعالى عليه الشيخ محمد ابن مكي العاملي صاحب كتاب اللمعة الدمشقية صاحب الدروس الشرعية وغيرها من الكتب وهذا كان محيطا جدا نقل عن ان نقل عن الشيخ جعفر كاشف الغطاء المعروف صاحب كشف الغطاء انه عدد اعلم علماء وفقهاء شيعة اهل البيت ثلاثة اشخاص واحد منهم الشهيد الاول رضوان الله تعالى عليه وكان هذا العالم الجليل محيطا بفقه المذاهب الاخرى بالإضافة الى فقه اهل البيت عليهم السلام. وكان الكتب غزير الانتاج عميق الاستدلال. كتبه الى الان تدرس في الحوزات وهي نافعة جدا شرح بعض كتبه مثل اللمعة شرحه الشهيد الثاني الذي ايضا هو مرجعية دينية اخرى الشيخ زين الدين الجبعي العاملي متوفى سنة تسعمئة وسبعة وستين هجرية وكلاهما شهيدان نال بالاضافة الى العلم والمرجعية مرتبة الشهادة والسمو فكما كان لديهما مداد العلماء كان ايضا عندهما دماء الشهداء الشهيد الاول رضوان الله تعالى عليه بعد ان توسع امره في منطقته حقد عليه بعض العلماء من مذاهب اخرى وحيث لم يجاروه في علمه ارادوا اقصاؤه بقتله فرفعوا عنه كلاما الى الوالي العثماني انه هذا هي التهمة الجاهزة المعروفة يسب اصحاب رسول الله وما ادري كذا ويبتدع مذهبا جديدا لم يعرفه ارباب المذاهب و الى غير ذلك من الافتراءات ووقع على ذلك المحضر الكاذب اثنان من العلماء. العلم ايها الاحباب الة من الالات مثل السياقة. العلم هو هذا اذا ما اضيف اليه نور يكون مدمر الآن واحد عالم بالذرة اذا ما عنده اخلاق ودين ومراعاة يمكن ان يدمر مجتمع البشري سائق عنده فن في السياقة لكن ما ملتزم بنظام وأخلاق ولا يعرف الحلال والحرام من الممكن أن يدمر الأرواح والانفس والعلم ايضا هكذا لا خير في علما اذا لم يكن معه حلم والعلم الحقيقي المقدس العلم نور يقذفه الله في قلب من يشاء وهولاء ما كان عندهم .الا ان يوقع بفتوى بالقتل في حق رجل لانه يخالفه مذهبيا وهو ينكر ذلك أمامهم لا حجة لهؤلاء كان ان سجن في القلعة مدة سنة كاملة وهو يطالبهم انا حاضر ان تاخذوني الى الوالي بل حاضر ان تاخذوني الى الاستانة كانت لبنان تحت سيطرة دولة العثمانية خذوني الى الاستانة انا اتكلم هناك بما اعتقد ثم ليفعلوا ما يشاؤون لم يقبلوا بذلك وانما امرو الحر العاملي رضوان الله علیه في امل الأمل يقول بعد سجنه سنة ضرب عنقه ثم صلب ثم انزل واحرق جسده ياله من عنف وقسوة ما عندنا نحن الحد في الدين بهذا الشكل الا اذا كان دين الشيطان هذا العلامة هذا الشيخ الشهيد الاول رضوان الله علیه الشيخ محمدبن مكي العاملي والشهيد الثاني ايضا كذلك اثنان تقاضيا في مسألة أمامه واحد قال كذا والثاني قال كذا بعد ان استمع إليهم قضى بان الحق لفلان على فلان .. هل رأيت احيانا بعض الانسان ان اذهب معك الى الشيخ او العالم بشرط أن تقول الحق معي واذا قلت لا الحق علي اقول لايفهم هذا وما عرفه اصلا ونذهب الى الثاني والثاني قال نفس الجواب كل هولاء العلماء مايفهمون وماذا يفهمون بالدين والعقيدة ؟ اذا نذهب إلى المحكمة الوضعية فاحيان الدين هكذا وهذا قضى على هذا هكذا هذا جاء قضى على احدهما ذاك الذي قضى عليه وشى به بانه هذا يدعو الى مذهب اخر والى ضد كذا ويقول كذا وكذا فامر الوالي العثماني ان يبحث عنه وان يؤخذ اليه صادف انه ذاهب في طريق الحج عرفة وذاهب في طريق الحج جاء هذا الذي يبحثه وجده الشهيد الثاني قال له نحن الآن ذاهبون الى الحج انا اعطيك نفقة الحج ويدي بيدك لا افارقك على طول ينتهي الحج ونرجع الى هذا الوالي لم يقبل ظل يرافقه و هذا جاهل بعد هذا هو المشكلة اذا وليت الجاهل على العالم مصيبة قال انا لا دخل لي بهذه المسألة ؟ ساقتله واخذ براسه الى الوالي وفعلا قتله من لا يسوى شسع نعله واخذ برأسه ورجع به الى الوالي. الشهيد الثاني ينقل عنه تلميذه والد الشيخ البهائي يقول : كان تنبأ بمقتله قريبا كان يقول لهم انا قريب اذهب واوصى بوصايا اعين لهم بعض الاشياء وقالوا له ما هذا الكلام ؟ ان شاء الله الى عمر طويل وعمره خمسين سنة ذاك الوقت فقال لهم لاني رأيت في عالم الرؤيا انه يوم القيامة قد قامت وان هناك مجلس ضخم جدا فيه رسول الله صل الله عليه وآله وسلم وفيه الائمة المعصومون عليهم السلام وهناك الشريف المرتضى هو الذي يعرف العلماء لرسول الله صلى الله عليه واله ويأذن لهم بالسلام انا جئت _ الشهيد الثاني يقول _ انا جئت وجلست بطرف المجلس فقام الشريف المرتضى اخذني بيدي من عنده باب مجلس وجائني واجلسني الى جانب الشهيد الاول قال هنا مكانك فهذا ينبئني عن ان موتي يكون قتلا وان ذلك يكون قريبا. وبالفعل هكذا صار ايضا هولاء اولياء الله احيانا يحصل عندهم هذه الامور بل قد يرى هؤلاء مقتلهم عيانا وكأني بأوصالي تقطعها عسلان الفلوات بين النواويس وكربلاء فيملأن مني اكراشا جوفا واجربة سغبا.
مرات العرض: 3426
تنزيل الملف: عدد مرات التنزيل: (0) حجم الملف: 117658.91 KB
تشغيل:

1 ورثة الأنبياء : الحاجة للمرجعية الشيعية
لزوم العصمة في آيات الكتاب والسنة 9