ليلة التذكير بجدية الإيمان 19
المؤلف: الشيخ فوزي السيف
التاريخ: 20/9/1443 هـ
تعريف:

 19/ ليلة التذكير بجدية الإيمان

كتابة الفاضلة انتصار الرشيد

 

قال سيدنا ومولانا أمير المؤمنين سلام الله عليه: (أيها الناس، إني قد بثثت لكم المواعظ التي وعظ بها الأنبياء أممهم، وأديت إليكم ما أدت الأوصياء إلى من بعدهم، وأدكم بسوطي فلم تستقيموا، وحدوتكم بالزواجر فلم تستوسقوا.

لله أنتم! أتتوقعون إماما غيري يطأ بكم الطريق، ويرشدكم السبيل! ...) صدق سيدنا ومولانا أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه، نعزي رسول الله صلى الله عليه واله والعترة الهادية ثم مراجع الدين وعامه المؤمنين بليلة ضربه أمير المؤمنين عليه السلام وجرحه ونسأل الله سبحانه وتعالى الذي يرزقنا في الدنيا معرفته ان يرزقنا في الآخرة شفاعته ومرافقته انه على كل شيء قدير، ونستفيد من هذه الليلة الاستثنائية لكي نتذكر ونذكر ببعض الأمور المهمة في حياتنا. 

لا ريب ان هذه الليلة ليست كسائر الليالي لافي زمانها يعني سنه أربعين للهجرة ولا حتى في هذه الأزمنة وشاهد ذلك انك ترى في هذه الليلة والليلتين اللتين تليانها ان المؤمنين الموالين لأمير المؤمنين عليه السلام لا يمكن ان تمر عليهم هذه الليالي بشكل عاديا لا يستطيع الإنسان الموالي في مثل هذه الليلة ان تمر عليه من دون ان يسمع ذكر أمير المؤمنين عليه السلام وان  يستمع الى ذلك الحدث الرهيب  الذي انتهى الى شهادته صلوات الله وسلامه عليه يعيش كل إنسان من أولياء أمير المؤمنين سلام الله عليه في مثل هذه الليلة ما يعيشه هو نفسه وغيره في مثل ليله عاشوراء من الإقبال ومن تفجر عنصر الولاء في صوره تذكر وحزن ودمعه وغير ذلك ، ان استطاع الحضور الى هذه لكن والا فانه كما لو كان في خارج البلاد عاده يتابع عبر الإنترنت او غير ذلك اذا لم يتوفر له في نفس ذلك المكان وهذا يشير الى قوه زخم هذه الليلة ولهذا ينبغي ان نستثمرها في نفوسنا كل واحد منا ينبغي ان يستثمر الزخمة الذي توفره هذه الليلة لمزيد من التغيير في ذاته وفي نفسه فاذا كان لا سمح الله ولا قدر مقيما على طريق سيئة فليتخذ من هذه الليلة ومما يحصل فيها من الزخم نقطه انعطاف الى الطريق السليم. 

واذا كان كما هو الغالب في من يسمع هذه الكلمات على طريقا سليمه وعلى هداية حسنة فليزداد من ذلك ولا يقنع بنفسه بالمستوى الذي هو عليه، وإنما يسعى لأجل ان يزداد هداية ان يزداد رشدا ان يزداد وعيا ان يزداد إيمانا على طريق أمير المؤمنين عليه السلام، ومن هذا الباب نحن نذكر ببعض القضايا سنترك مؤقتا حديثنا المتسلسل من أول الشهر الي ليله أمس حول عتره النبي المعصومين عليهم السلام لكي نتذكر أشياء في حياتنا ونعزز فيها خط الإيمان مستثمرين في ذلك وجود هذا الزخم النفسي الذي يتوفر لدى كل شخص أنت في هذه الساعة هذه الليلة يختلف وضعك النفسي عن نفس هذا الوقت في الليلة التي مضت أنت تعيش حاله أخرى درجه أخرى استثمر هذا التغير في ما هو افضل. خلاصة قصه أمير المؤمنين عليه السلام في كل مراحلها من صغره الى شهادته قضية أساسيه هي جديه الإيمان عند أمير المؤمنين عليه السلام. 

انظر الى مقدار الإيمان في نفسك كم هو جاد ، قسم من الناس يعتبرون الدين والإيمان والإسلام أمرا عبثيا بل الحياه كلها كذلك عندهم قسم من البشر هكذا افتح عينك وانظر سترى ان قسما من البشر قديما وحديثا يرون ان هذه الحياه الدنيا ما هي الا فتره للعب والعبث و قضاء الشهوات وانفاق العمر فيما لا فأئده فيه ولا منفعة ثم بعد ذلك يأتيه الموت وربما أيضا يمارس بعض الأمور الدينية في هذه الأثناء لكن الحياه عنده في جهة أخرى الإيمان عنده ليس بتلك الجلدية الكافية، قسم ممن كانوا مع رسول الله صلى الله عليه واله كانوا يعيشون هذه الحياه الزهراء تتحدث عنهم تقولوا وانتم في رفاهيه من العيش هانئون وادعون تربصون بنا الدوائر و تنكصون عند النزال وتفرون من القتال. كانوا يصلون مع رسول الله ويصومون شهر رمضان مع رسول الله ولكن نظرتهم للإيمان وللدين هذه النظرة رفاهية العيش أولا ثم بعد ذلك الدين والإيمان، الهناء في العيش أولا ثم الواجبات الشرعية، اولا وقبل ذلك الجمال في راي هذه المرأة او تلك وإظهار جمالها الى الأخرين واستحسان الأخرين بها هذا أولى من الحجاب وأهم من تطبيق حكم الله عز وجل هذه من النماذج، الإيمان هنا ليس فيه تلك الجدية الكافية في هذا الأمر، وهكذا أنت تستطيع وانا استطيع أن أرى كم هو مقدار جديه الإيمان في داخل نفسي؟ وكيف يحكم حياتي؟ أمير المؤمنين عليه السلام كان بعد رسول الله صلى الله عليه واله في الدرجة الأولى في قضيه جديه الإيمان إلزامه نفسه بدينه وإيمانه جهادا في المعركة او في الحياه الاجتماعية ما في فرق حاكم او محكوم يقول واني والله اعرف طبكم و دائكم ودوائكم ولكن هيهات أنا اعرف أن أتعامل بديني وأبيع هذا واشتري من هذا اعمل هذا العمل خلاف الشرع وهذه اعملها خلاف  الشرع وارشي هذا واشتري سكوت ذاك لكن لا هذا يخالف جديه الإيمان الذي التزمتها في أول حياتي لا اشتري الحق بالباطل لا اطلب النصر بالجور وإنما الحق عندي حاكم والدين هو الأساس.

 هذه الليلة أنا وأنت لنقس مقدار جديه الإيمان في حياتنا ، نقرأ سوره الجمعة الحمد لله الكثير من المؤمنين صلوا صلاه الجمعة حتى ظهر الجمعة و يقرا فيها عاده سوره الجمعة سوره الجمعة خلاصتها الأساسية من بني إسرائيل الى زمان رسول الله صلى الله عليه واله هل هناك جديه وحقيقه للإيمان او هو ادعاءات وكلام وألفاظ هؤلاء يقولون انه أحنا أحباب الله أولياء الله ما ادري كذا ، الله يقول تفضلوا تمنوا الموت يعني روحوا للشهادة خلي نشوف ،وهؤلاء يقولون أحنا أصحاب النبي و مع رسول الله ومدحنا في القران الكريم يقول لهم  تفضلوا خلينا نصلي صلاه الجمعة و تجي قافله فيها شيء من البضائع تتركوا البضائع لو تتركوا الصلاة هنا يتبين جديه الإيمان أمير المؤمنين عليه السلام خلاصه ما يستفاد من حياته هذا المعنى هذا واحد .

الثاني قسم من الناس يسال كيف إن أمير المؤمنين عليه السلام مع علمه بانه سيتم اغتياله في فجر هذا اليوم مع ذلك ذهب الى المسجد وصلى فيه وحصل أيضا ما حصل؟ هذا له جوابان، جواب عقائدي أجابوا  عليه علماءنا متعددا وقد ذكرنا قسما من كلماتهم في كتاب قضايا النهضة الحسينية الآن لا مجال للحديث في هذا الجانب هناك جانب تربوي و هو المهم في تقديرنا وهو ان يفكر الإنسان المؤمن أن إمامه علي بن أبي طالب عليه السلام مع ان التهديد كان يصل الى حد ان يقتل عند ذهابه الى المسجد مع ذلك حرص ان يصلي الجماعة في المسجد فجرا مع كل ذلك الجو المشحون حتى لو ما قلنا عنده علم غيبي نحن نعتقد ان الإمام والأئمة عليهم السلام لديهم هذا العلم و تحدثنا عنه فيما سبق من الليالي لكن حتى إذا فرضنا هذا الشيء ما موجود جدلا فان الأوضاع السياسية التي كان يعيشها أمير المؤمنين و تحدي الخوارج الذين هم بعد قضيه النهروان كانوا سلو سيف الغدر على علي عليه السلام احتمال الإقتيال وارد في كل لحظه ومع ذ لك إمامك عليه السلام ذهب الى المسجد ولم يجعل هذا حاجزا عن صلاه الجماعة ان يصليها،  ألم يحن الوقت لي ولأمثالي ان أتساءل كم هي المسافة بيني وبين عليا المسجد الى جانبي والجماعة قائمه وليس هناك اي نوع من أنواع الخطورة في ذهابي إليه ومع ذلك انا لا ارتبط بهذا المسجد ولا اعرف طريقه ولا أصلي الجماعة وعلي ابي طالب مع هذا التحدي العظيم والتهديد الكبير مع ذلك ذهب لكي يصلي صلاه الجماعة في المسجد هذا الذي ينبغي ان يسال فيه! انا من موإليه انا من شيعته وبعض الأحيان قسم من الناس ربما في طول حياته لا يعرف طريق المسجد والصلاة فيه والجماعة مع انه هو يقتدي المفروض بعليا الذي في تلك الظروف الاستثنائية لم يترك صلاته وجماعته ومسجده ، وانا او أمثالي مع الرخاء وسهوله الأمر وعدم وجود اي تهديدا مع ذلك اترك الصلاة جماعه او اترك المسجد او ما شابه ،لعلك تقول الصلاة جماعه في المسجد غير واجبة ، ليست واجبه قطعا ولكنه قطعا هو الخسران المبين قطعا ، الآن الناس عندما يسمعون مثلا ان هناك سوق تشتري منه الشيء وتبيعه  بضعف ثمنه تشتريه بمئة و تبيعه بمئتين والسوق قريب منك وانت عندك راس مال وعندك صحه متصدي للبيع والشراء و ما تروح الى هذا المكان ماذا يقول الناس عنك؟ اذا بعته بضعف ثمنه هم يقولون هذا والعياذ بالله مقفل او يقولوا هذا كسول او ان يقولوا امثال هذا من الأمور مع أن القضية فقط ضعف ، الصلاة في المسجد الصلاة جماعة  هي بخمسة وعشرون من دون العشرة الصلاة جماعه حتى لو مو في المسجد فاذا كان في المسجد بعد زادت الركعة فيها بخمسة وعشرون وروايات بسبعة وعشرون اما اذا صار فوق العشرة بعد لا تحسب يعني بلا حساب فلو ان الملائكة كتاب والأنس والجن حساب والشجر أقلام والمياه مداد لما قدروا على إحصاء فضل تلك الصلاة هذه لنفترض ان مضاعفات تصير بالملايين بمئات الألاف وانا اترك هذا المتجر اترك هذا السوق ماذا يقال لي فيه مو واجب علي أروح ولكن هل يقال لي هذا رابح؟ هل يقال لي هذا حكيم؟ هل يقال لي هذا مفكر؟ أمير المؤمنين عليه السلام كانه يريد ان يعلمنا ان الصلاة وموقعها في الدين تستحق هذا المقدار وانك كموالي  لعلي بن ابي طالب ينبغي ان تقتدي به وربما لا تستطيع ان تصل الى مرتبة حتى لو كان هناك تهديد القتل تروح و لكن ما دون ذلك هناك مراحل كثيره جدا وقضية الصلاة في حدودها الداخلية ايضا قسم من الناس يتعاملون مع الصلاة فعلا بصوره غير جادة نعوذ بالله ترى وضوءه ليس تاما ليس دقيقا ترى قراءته ليست كما ينبغي مع أن  بها قوام الصلاة انا اذا ما اهتميت بالوضوء الخاص بي  ان يكون صحيح و بالغسل مالي ان يكون معتبر ما ينفعني ذاك الوقت صلاتي لأنها صلاه تكون غير صحيحه ثم نفس الصلاة في قراءتها ركوعها قيامها اطمئنانها هذه أيضا ينبغي ان يعتني الإنسان بها منها يعرف جديه الإنسان في صلاته وهي التي ان قبلت قبل ما سواها وان ردت رد ما سوا هذا يرتبط في موضوع الصلاة. 

قضية أخرى هي سائر العبادات أريد ان أشير إليها وهي ان ديننا الإسلامي ليس مكون من عباده واحده وإنما هو حزمه من العبادات، ولا بد من الإتيان بسائر العبادات وليس بحسب انتقائك، قسم من الناس على سبيل المثال صيام ما يتركه لكن الصلاة مقصر فيها ماذا صنعت؟ صلاه صوم يصلي ويصوم ، لكن المرأة الفلانية لا تتحجب ماذا صنعت في هذا الأمر، هذا الرجل يصلي ويصوم ويزكي لكنه لا يخمس نفس الكلام و بعض الخطباء يتحرجون  عندما يصير الكلام حول الخمس لا ينبغي ان يكون هناك حرج ابدا لا في المستمع ولا في المتكلم كما يتكلموا عن الصلاة ينبغي ان ينبه على الخمس لان هذه مو قضيه شخصيه وانما قضيه دينيه هذا اللي من اول شهر بعضهم من الان يكتبون  زكاه الفطر كم مقدارها  والخمس الخاص بها كم مقداره زكاه الفطرة مثل ما هي واجبه بعد عشرون أو خمسة عشر يوم  واجب عليك من قبل خمسة عشر سنه انت صار لك بالغ. 

لماذا الحرص الشديد على زكاه الفطرة و لازم تعطيها ولازم تعطي خمسها ، اصل الموضوع حق الله عز وجل ذاك البعيد ما ملتفت إليه ما منتبه الي يصلي ويصوم يروح العمرة الرجبية مستحبة ولكن واجب من الواجبات المهمة المالية لا يلتفت إليها او يلتفت ويغضي عنها، هذا ايضا من قله الجدية في التعامل مع الإيمان انه انا انتقي الشيء الذي اريد مستحب احرص عليه واجب ما اعيره اهتماما بينما الذي أوجب الصلاة هو الذي أوجب الصوم وهو الذي اوجب الخمس وهو الذي يحاسب على هذا ويحاسب على ذاك واحد ويحاسب على الجميع هل يحتاج الإنسان في مثل هذه الليلة ان يفكر تفكيرا جادا في قضيه الإيمان وواجبات الدين بشكل كامل بالنسبه له حقوق الاخرين ايضا هي من الواجبات. ماذا يعني ان تبقى في مكان لا تؤدي ايجاره وانت محسوب عليك إنسان متدين تصلي في ذلك المكان وصاحب المكان لا يرضى الا بان تدفع له ايش معنى صارت الصلاة فيها اقيم الصلاة بينما اداء حق الغير ليس فيها وجوب هذا ايضا بين الإنسان ليس جادا في امر إيمانه ودينه وان ما ينتقي ما هو هين عليه و ما يشتهيه وما هو سهل له هذا ما يرتبط بالموضوع العبادي والديني.

لنشر إشارة أخرى الى الموضوع الأسرى أيها الأخوة المؤمنون ايتها الأخوات المؤمنات كلامي هذا ليس بالضرورة موجهه للحاضرين والسامعين فانهم بحمدالله يعملون الأعمال الصالحة والطيبة و لكن هو تذكير فان الذكرى تنفع المؤمنين حتى اللي يسوي هذه الأشياء الصالحة يصر عليها و يؤكدها في نفسه و اذا إنسان لا سمح الله ناس لها يتذكروا بذلك. التذكير ينفع المؤمنين يعني إذا إنسان ما استفاد من التذكير يقولون بحسب القياس فان في إيمانه نظر او في كمال إيمانه نظر التذكير المفروض انه ينفع المؤمن فاذا فد واحد ما نفعه التذكير لازم واحد يتساءل هل هو مؤمنون او هل هو كامل الإيمان أولا نحن نذكر لا من هذا الباب وانما من باب ان التذكير نافع لمن يسمع بدرجه او باخرى ، الاسره ايها الأخوة ايتها الأخوات لنتعامل مع أسرنا و حياتنا الزوجية بالجدية التي تستحقها الان في بعض البيئات لا تشجع على ذلك بل تشجع على تهويل الاهتمام بالحياة الزوجية ذكرنا في ليله السيده خديجه بنت خويلد سلام الله عليها موضوع تقديسها لحياتها الزوجيه الان نحن مخاطبون بهذا لان الاجواء التي تشيعها الثقافه العامه في العالم هي اجواء تهدم قداسه الحياه الزوجيه بل حتى بعض الممارسات في بيئتنا المحليه ايضا كذلك لذلك ينبغي للاباء للامهات للازواج للزوجات ان يعيد النظر في الاهتمام و زياده الاهتمام بالاسره ايها الاباء لنعد الى بيوتنا. هناك قسم من الاباء خارج بيوتهم قسم من الامهات خارج بيوتهن اكثر اوقاتهما ليست لهذا البيت اكثر الاوقات قاعد يصير عند الانسان من اجل كسب المال من أجل الاشياء الظاهريه نسوي اصباغ جميله في البيت و بلاط فاخر وما شابه ذلك ولكننا أشبه بالغرباء فيه بعضنا اشبه بالغريب في بيته الأم لا تجد بعض الأمهات وقت لها لكي تجلس مع بناتها لكي تجلس مع زوجها لكي تحن على أبنائها لماذا ؟ وراء الرزق وراء هذا طيب انا هذا الرزق أجيبه حتى ارتب حياتي جوهر حياتي وهو تربيتي لأبنائي وسعادتي مع زوجي أو مع زوجتي هي اللي قاعد افقدها بعض الزوجات يشتكين من ان قسما من الأزواج بقاءهم في الجلسات الخارجية والسهرات في المزارع الديوانيات الليلية وأمثال ذلك هذا أضعاف ما يصرفون من الوقت في داخل بيوتهم. وهذا نتيجة انه ابني وبنتي لا اكون انا من يربيه الذي يربيه الايفات والأنترنت والتلفزيون وأمثال ذلك وربما الشارع. فمن احتاج ايها الأحباب ايتها الأخوات الى إعادة نظر في هذا الجانب. لنعود الى بيوتنا الاباء مخاطبون اولا وقبل كل شيء بهذا الأمر الحضور في داخل البيت انفاق وقت يحتاج البيت انا رحت وتزوجت و صار عندي أربعه وخمسه وسته أولاد بين بنين وبنات كل واحد يجي يعني ان جزءا من وقتي أصبح له لازم أصرفه له اما اريد مثل ما كنت اعزب اتحكم في وقت كل ومثل ما عندي طفل واحد أتحكم في اغلب وقتي او اذا عندي سته و سبعه أولاد نفس الكلام ليس صحيحا هذا الى آثار خطيره أيها الأخوة أيتها الأخوات أيضا نفس الكلام بالنسبة الى بعض الأمهات قسم من الأزواج يقول انا أجي  في بعض الحالات صحيحا أنا أجي للبيت البيت بفعل بعض الزوجات بيئة منفره أول ما يجي تبدأ بالعتاب تفتح الكلام سويت وما سويت ما اشتريت مشكله ان اشتريت قالت هذا هذا الأمر مو عدن و بيت جيراننا وما ادري كذا والخضرة مالتهم افضل من خضرتنا وما ادري كذا زين هذا اذا هذا هو الاستقبال لابد ان ينتهي الى استدبار البيت واحد يطلع حتى يريح راسه  كما ان هناك مسؤوليه على الأزواج والأباء ان يتواجد في بيوتهم ان يهتموا بزوجاتهم وأولادهم وتربيتهم  والحرص على البيت أيضا في الأمهات مطالبات بجدية ان يوفروا لنا البيئة المناسبة ليكون أيتها الأخت المؤمنة أيتها الأم الفاضلة ليكون البيئة مالت بيتك بيئة طاردة  بالنكد والنق و الحديث السيء والعتاب وما شابه ذلك لا تخلي الزوج يستشعر انه برا يتنفس الصعداء وداخل البيت مكتوم على قلبه كما ان هناك مسؤوليه عليه ان يأتي ويتواجد ويداري ويراعى ويهتم أيضا هذه الزوجة المحترمة و الأم الفاضلة مطالبه بتهيئة هذه البيئة الجاذبة التي تجعل وجوده مريح لنفسه لا أنه يجلس وهو مكبوت ومهموم نحتاج الى شيء من الاهتمام الأكبر في الأسرة ان نقدس الحياه الزوجية أن  نتعالى على المشاكل و على القضايا أصبحتم للأسف الشديد في بعض البيئات الأسرة أهون بناء اقل مشكله يفكر احد الطرفين في الفراق والانفصال اقل حادث يصير على مشكله ماديه صار تفكير في الطلاق على لسان طويل ممدود صار تفكير في الطلاق على شيء من الاحتكاك ما احترم أمي و ما احترمت أهلي وما شابه ذلك الحياه الأسرية المفروض انها ارقى من هذا افضل من هذا اقدس من هذا، نحتاج في مثل هذه الليلة أن نعقد العزم على ان نغير في حياتنا اذا كان لا سمح الله احد عنده اتجاه غير مناسب خل هذه الليلة يفكر تفكيرا في تقويم اتجاهه واذا كما هو الأكثر لو لم يكن الكل كانوا على طريقة مستقيمة ومتزنة فليزدادوا  في ذلك عطاء وفداء وجديه حتى يطرح عليهم البركة من الله عز وجل .

هذه الليلة ليله ليست طبيعية ليست ليله كسائر الليالي ليله تم انتظارها قبل حصولها بثلاثين سنه من رسول الله صلى الله عليه واله النبي قبل ان تحدث هذه الحادثة فجر يوم التاسع عشر تذكرها قبل حصولها بثلاثين سنة على الأقل وبكى من أجلها وتأثر لحصولها ، الإنسان اذا صار شيء معقول يبكي عليه ولكن قبل حصوله بثلاثين سنه كما بكى رسول الله الحسين عليه السلام وعاشوراء قبل حصول عاشوراء بحوالي خمسين سنه بكى أخاه عليا قبل ضربته بثلاثين سنه. هذه ليله استثنائية في الخبر الذي ينقله الشيخ الصدوق في عيون أخبار الرضا بسند معتبر ان رسول الله صلى الله عليه واله قام و خطب فبين فضائل شهر رمضان وقد اقبل وذكر فيه ما هو معروف من فضائل شهر رمضان الخطبة الشهيرة ولما انتهى سأله أمير المؤمنين سؤال العارف أمير المؤمنين ووارث علم رسول الله هذا السؤال يعرفه ولكن مثل وما تلك بيمينك يا موسى الله ما يسال موسى حتى يخبره بالجواب وإنما هو سؤال العارف الذي يعلم بجواب ذلك هناك الإمام أمير المؤمنين أيضا كذلك فسال أمير المؤمنين  رسول الله يا رسول الله اي الأعمال افضل في هذا الشهر فقال يا علي الورع عن محارم الله ، غيبتك للأخرين ليس ورع  نميمتك ليست ورعا هتكك شخصية غيرك ليس ورعا نظرتك المحرمة ليست ورعا ، يا علي افضل الأعمال في هذا الشهر الورع عن محارم الله ثم بكى رسول الله صلى الله عليه واله فقال امير المؤمنين بابي أنت وأمي يا رسول الله ما يبكيك لماذا تبكي؟ فقال له يا علي ابكي لما يرتكب منك في هذا الشهر بعد ثلاثين سنه راح يصير حادث انا الآن يبكيني ابكي لما يرتكب منك في هذا الشهر كأني بأشقى من عاقر ناقه صالح قد إن بعث اليك فضرب راسك بسيفه وخضب منه هامتك آه وأعلياه.

 يا علي من قتلك فقد قتلني كإن رسول الله هذا اليوم في المحراب والسيف يكون على راسه ، يا علي من قتلك فقد قتلني من ابغضك فقد ابغضني و من سبك فقد سبني وبقي على أمير المؤمنين ينتظر هذا اليوم و هذه البشارة عندما قال أوفي سلامه من ديني قال نعم ياعلي، انتظر هذا اليوم الى ان كانت هذه الليلة وكان علي يفطر كل ليله عند احدى بناته او احد أولاده اهتماما منه بهم ومراعاه لهم وزياده في تربيتهم وكانت هذه الليلة في بيت ام كلثوم لما صار وقت الإفطار بعد ان صلى صلاته في المسجد قربت إليه إناء فيه قرصين من الشعير وشيء من الملح والى جانب ذلك إناء من اللبن الحليب ، التفت إليها وقال بني متى عهدت أباك يأكل من إنائين في أيام الإفطار العادية  ما اكل الا من إناء واحد فكيف في شهر رمضان وهو شهر القربة ، متى عهدت أباك  يأكل من إنائين  لقد سمعت رسول الله يقول من طاب مطعمه ومشربه طال وقوفه على الحساب يوم القيامة يا بنية ابعدي احدهما فرفعت الإناء الذي فيه اللبن أي الحليب وافطر إمامنا على قرص الشعير مع ملح جريد ثم قال لها بنيه أنا ادخل الى داخل الدار اذا صار نصف الليل أوقضيني لبعض وردي تقول ام كلثوم ما هي إلا هنيئة واذا به قد استيقظ   من تلقاء نفسه وهو يقول إنا لله إنا  إليه راجعون خرج إمامنا الى فناء الدار ينظر في السماء وهو يقول والله إنها هي الليلة التي وعدنيها رسول الله صلى الله عليه واله تقول أم كلثوم جئت إليه قلت  يا أبا مالي أراك هكذا الليلة يعني مضطرب وضعك غير طبيعي قال لها لقد رأيت جدك رسول الله في المنام فشكوت إليه ما لقيت من أمته ، مظلوم الإمام

نحن في زيارته نقول السلام عليك يا أول مظلوم هكذا كان في ظلامته، فشكوت إليه ما رأيت من أمته فقال لي يا علي انك صائر إلينا بعد ثلاث ليال يا علي أنت تقدم إلينا وتبدوا إلينا ثم رجع وبدا في صلاته وتهجده ودعائه لم يزل هكذا الى أن طلع الفجر استعد للخروج الى الصلاة عظم الله أجوركم حانت ساعه فراق أمير المؤمنين و تلك الساعة التي سينادي بها فيها جبرئيل من أعلى السماوات ناعي أمير المؤمنين ......


مرات العرض: 3397
تنزيل الملف: عدد مرات التنزيل: (0) حجم الملف: 59337.99 KB
تشغيل:

طرق معرفة الامام المعصوم 18
ماذا قال الصحابة في مناقب الامام علي 20