الشهيد زيد بن علي رمز المذهب الزيدي 22
المؤلف: الشيخ فوزي السيف
التاريخ: 22/9/1438 هـ
تعريف:

22/ الشهيد زيد بن علي رمز المذهب الزيدي


تفريغ نصي الفاضلة أمجاد عبد العال

قال الله العظيم في كتابه الكريم، بسم الله الرحمن الرحيم: (وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما).
في سياق الحديث عن تاريخ المذاهب في الإسلام، نتحدث هذه الليلة، عن شخصية رمز المذهب الزيدي، الإمام زيد بن علي، بن الحسين، السجاد، عليه وعلى آبائه السلام. وحياة هذا العالم العلوي الهاشمي، تجمع جانبي العلم، والجهاد، والشهادة، وهي قل أن تتفق في كثير من العلماء.
لنبدأ من البداية عندما جيء للإمام السجاد، بعد صلاة الفجر، وقبل طلوع الشمس، وكان من عادته أن يجلس للتعقيب والدعاء، بعد الفجر إلى طلوع الشمس، كما ذكروا، فجاء من يبشره من أن الجارية المسماة حوراء قد ولدت غلاما ذكرا له. فاستفتح بالقرآن الكريم، متفئلا: فإذا بالآية المباركين: (وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما). أغلقه وفتحه مرة أخرى، لتأتي آية أخرى، شبيهة بها: (إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون). فقال الإمام زين العابدين (ع): "هو الله زيد، هو والله زيد". مستذكرا ما قيل عن رسول الله (ص)، من أنه يولد لزين العابدين لعلي بن الحسين، مولود يسمى زيد، يجاهد في سبيل الله، فيقتل ويكون مصلوبا في كناسة الكوفة. لعل هذه البداية هي التي طبعت عالم زيد، وأفق حياته بطابع الجهاد والشهادة، وأن نهايته ستكون كنهاية جده الحسين (ع)، شهيدا في طلب الإصلاح.
زمان ولادته مختلف فيه، اختلافا كبيرا، فإن هناك رأيا مشهورا بين المؤرخين، يقول بأن ولادته كانت في سنة 76 هجرية، ومعنى هذا أن فترة بقاءه مع أبيه السجاد، كانت بحدود 17 سنة، تزيد أو تنقص قليلا. بينما استقرب المرجع الديني الشيخ السبحاني، وهو من الباحثين المحققين وله كتب كثيرة نافعة يستفاد منها المثقف وعالم الدين، استفاد من بعض القرائن، كما جاء في كتابه الخاص عن الزيدية، بأن ولادة زيد، ينبغي أن تكون في سنة 67، لا 76، وذلك لأنه من المعروف أن والدة الشهيد زيد، هي حوراء التي أهداها المختار بن أبي عبيدة الثقفي إبان غلبته على الكوفة، أهداها إلى الإمام زين العابدين (ع)، ويفترض أن مثل هذه الهدية كانت في حدود سنة 66 أو 67، لأن المختار لم يبق إلى ما بعد 68، فلا بد أن تكون قبل هذه الفترة. إذا أهداها إليه فرضا في سنة 66، عند غلبته الكوفة، أو 67 مثلا، فلا يعقل أن تبقى عند الإمام زين العابدين (ع)، عشر سنوات، لا تنجب له. مقتضى القاعدة، أن تكون، خصوصا بملاحظة تلك الأزمنة، وأن مثل الإمام كان طالبا للولد، مثلما أن الأمويين، وأعداء أهل البيت، جردوا سيف البغي والاستئصال على هذه العترة، فلم يكونوا عازفين عن الأولاد، كانوا راغبين فيهم. فالمفروض أنه خلال سنة، سنتين، أن يكون هذه المرأة، هذه الجارية، بعد دخولها في بيت الإمام السجاد أن تنجب له. لا أن تنتظر، مثلا من سنة 67 إلى سنة 76، 9 سنوات، 10 سنوات، وهي لم تنجب بعد. بالإضافة إلى بعض القرائن التاريخية التي أقامها على اختياره هذا، وهو كلام معقول.
زيد نشأ في صغره وطفولته، بل وفي شبابه، متربيا على يد الإمام السجاد، ومن الطبيعي أن يتلون وضع حياته بما كان عليه الإمام السجاد، من تذكر كربلاء ومأساتها، ومن التوجه إلى الدعاء وروحانيته، بالإضافة إلى تعليمه، فتأثر هذا، المولود، وكان الإمام (ع)، يشير في أكثر من موضع إلى أن هذا هو الموعود بالشهادة، وهو المصلوب في الكناسة في المستقبل، وذلك، بإخبار رسول الله (ص). الإنسان بنفسه قد لا يكون عنده معرفة بأخبار المستقبل، ولكن إذا اخبر من قبل الله، ومن أولياء الله، ويكشف له هذا عن المستقبل، وما أكثر الإخبارات المستقبلية، اللي هذا واحد منها.
ينقل أبو حمزة الثمالي، يقول: جئت لزيارة علي بن الحسين، أبو حمزة صاحب الدعاء المعروف، هو من خلص أصحاب الإمام، فدخلت عليه، فبينا نحن كذلك، وإذا بغلام قد أقبل، غلام صغير، فعثر فوقع على الأرض، فشج رأسه، وسال الدم، فقام إليه زين العابدين (ع)، ومسح عنده الدم، وشده، وقال: أعيذك يا بني أن تكون المصلوب بالكناسة.
احنا بينا في وقت سابق، ماذا يعني الكناسة. بين قوسين، سريع الآن، لأنه راح يتكرر ذكرها، الكناسة في أول أمرها، الكناسة في أول أمرها كانت محل إلقاء الزبائل، في الكوفة، من قبل الإحياء، كانت مقسمة الكوفة إلى خمسة أحياء، وكل حي إله كناسة خاصة، مكان رمي الزبائل، بعدين تقاربت هذه الأحياء، صارت كناسة واحدة، هاي الكناسة بالتدريج، تحولت إلى ما يشبه الميدان المركزي في البلد. الآن كل بلد فيه سوق، فيه الميدان المركزي، فيه المكان اللي عادة يجتمعوا فيه الناس. الكوفة صارت منطقة الكناسة هذه، أشبه بهذا النوع. إذا أكو خبر مهم موجودة في الكناسة، اجتماع رح يصير خبره موجود في الكناسة، عركة رح تصير تبدأ من الكناسة، وعلى هذا المعدل.
فكان يقول له: أعيذك أن تكون المصلوب بالكناسة، فسألته: وماذا؟ قال: هذا ابني زيد، لا تمر الأيام حتى يقوم لله، فيقتل، ويصلب في الكناسة. فهذا كان من الإخبارات اللي الإمام زين العابدين (ع) أخبر فيها عن ابنه زيد. في هالفترة طبعا تلقى العلم، عن أبيه زين العابدين بشكل كبير، حتى ينقل عن الإمام الباقر (ع)، أنه كان الإمام السجاد، يعمل له بحسب تعبيرنا امتحان، قال: دعا أبي أخي زيدا، فلما جاء إليه، سأله عن قراءته للقرآن، وعلمه به، فقال: حسن. يعني: أعرف. فسأله أسئلة من معضلات القرآن، فأجاب فيها زيد، على أسئلة أبيه السجاد، وهذا يعني أنه في ذلك الوقت، وهو وقت مبكر، بناء على مثل كلام، الكلام القائل بأنه ولد في سنة 67، يكون عمره ذاك الوقت، بحدود الخمسة وعشرين، ستة وعشرين سنة مثلا. ومعرفته بالقرآن ومعضلاته تعتبر معرفة متقدمة، وفي مصادر مدرسة الخلفاء، ومصادر الزيدية، إشارة إلى أنه صاحب قراءة خاصة، شلون أكو الآن، قراءة حفص عن عاصم، قراءة ورش، قراءة فلان. كان زيد صاحب قراءة خاصة، للقرآن الكريم، وبعضهم يحتمل، بعض الإمامية يحتمل أن تكون قراءة خاصة بأهل البيت (ع).
الشاهد: أنه فيما يرتبط بعلم القرآن كان بارعا فيها، نسبت إليه قراءة، اختبره الإمام السجاد (ع)، فوجده عارفا بمعضلات المسائل القرآنية، الآن الموجود، أكو أسماء لكتب كتبها في التفسير، في تفسير القرآن، غير موجودة فيما نعلم، يعني غير متداولة هذه التفاسير، ولعل بعضها قد تلف، ولكن كأسماء، أو عناوين، معروفة، أنه له من التفسير كذا، وكذا، وكذا، فهذا في الجانب القرآني.
في جوانب أخرى، مثل ما يرتبط بالعقائد وعلم الكلام، بالرغم من أن بعضهم قد نسب إليه أنه أخذ عن واصل بن عطاء، وواصل بن عطاء، كان رأس المعتزلة، إلا أن قسما من الإمامية، ينفون هذا الكلام ولا يقبلونه ويقولون أن زيد له في الإمامة أربعة كتب، في أن نبينا المصطفى محمد (ص) في أن النبي قد أوصى لعلي (ع)، وهذا يخالف مسلك المعتزلة. المعتزلة لا يقولون بالنص على علي (ع)، يقولون هو الأفضل. لا سيما البغداديون منهم، يقولون هو الأفضل من حيث الصفات، ولكن ما في مانع أن يتقدم المفضول على الفاضل، أما نص ما عندهم، زيد الشهيد، كان يعتقد بأن هناك نصا بل نصوصا صريحة من النبي (ص) في حق أمير المؤمنين (ع) أظهرها وأوضحها، حديث الغدير، طيب. وعنده عدة كتب، فيما يرتبط، في الإمامة، إمامة أمير المؤمنين (ع)، منها في التفضيل، منها في الوصية، منها في مخالفته لواصل، يعني في خصوص هالمفردة، هو كتب كتابا مخالفا لواصل بن عطاء، لذلك لا يعتقد الإمامية وقسم من الزيدية، لا يعتقدون بأن زيد قد أخذ من المعتزلة لوجود اختلاف رئيسي وكبير في موضوع الإمامة، هذا واحد. باقي الأمور، مثل قضايا صفات الله عز وجل، وقد نأتي على ذكر آرائهم فيها، هذه مشتركة بين الإمامية وبين المعتزلة. وأصلها قد جاء عند الطرفين من أمير المؤمنين، سلام الله عليه، فإن المعتزلة أيضا يقولون هم أخذوا معرفة الله سبحانه وتعالى من علي بن أبي طالب. فالرجل كان على مسلك آبائه وأجداده، لا حاجة أن يأخذ من هذا وذاك.
أخذ أيضا العلم عن الإمام الباقر (ع)، وكان يجل أخاه الباقر، إجلالا كبيرا، والإمام الباقر كان يثني على أخيه زيد، وأيضا كان يكرر نفس ما قاله أبوه زين العابدين، أبوهما زين العابدين (ع)، من أنه هذا هو الموعود بالشهادة، والذي سيصلب في الكناسة، طيب.
نحن نتعجب من بعض الكتاب، فيما يرتبط بزيد الشهيد، بالرغم من أن زيد رضوان الله عليه، تقريبا هو محل إجماع بين الطائفتين، الإمامية يثنون على زيد كثيرا، ويحترمون ويجلونه، لما جاء من الأحاديث الكثيرة في فضله وفي حقه، عن الإمام الباقر ورد، عن الإمام الصادق، عليهما السلام، ورد، وغير الإمامية من أتباع مدرسة الخلفاء، نظرا لأنه لم يؤثر عن زيد موقف حاد تجاه الخليفتين الأول، والثاني، لذلك يثنون عليه بهذا الاعتبار، ويجدونه بالتالي، أقرب المذاهب غير السنية إلى مذاهب مدرسة الخلفاء، فهو محل إجماع تقريبا من كل الأطراف.
لذلك، نتعجب ونستغرب مثلا من مثل الذهبي، شمس الدين الذهبي، وهو شافعي المذهب، ولكن في عقائده والتزاماته العقدية هو أقرب إلى أهل الحديث، أقرب إلى من ينسب إليهم التشبيه، وأبعد بكثير عمن يتخذون اتجاها عقليا. إذا مر على واحد قريب من المعتزلة يعطيه حقه حسب التعبير، يعني نقدا وكلاما، وأما إذا مر على واحد من الشيعة فاخذ واوزن، حسب التعبير، وأما إذا لا، مر على مخالف لهؤلاء، لا، تشوفه مسترخي بالمدح ومطول في الحشي، لما يمر على زيد بن علي، يثني عليه ثناء كثيرا، ولكن مع ذلك يقول: وقد بدت منه هفوة، لم يلبث أن أثابه الله عليها بشهادته ومقتلة، مقصوده بالهفوة ماذا؟ الثورة ضد الأمويين. يتعجب الإنسان، هذا مثلا لو واحد ثار على عمر بن عبد العزيز، فيها وجه كلام، رجل عنده أعمال طيبة، وسيرته ممدوحة، لكن هذا ثائر على هشام بن عبد الملك، كيف تكون هذه هفوة من زيد! هذي مفخرة لازم تعد، هذي صفة إيجابية، شهادة كبرى حصلها، لا أنها هفوة، وزلة، كأنما واحد مثلا في نهار شهر رمضان، أفطر متعمد، فكفارة ذلك يسوي كذا وكذا. كأن كلام الذهبي هكذا، أنه هذا زيد أنه بعدما بدت منه هفوة، زلة، زلقة قدم، انغفرت إله، انتهت من عنده، كفرت عنه، عندما قتل وفعل بجنازته ذلك الفعل. نتعجب، يعني على من ثار زيد؟ ولماذا ثار؟ من أجل ماذا ثار زيد؟ ثار على هشام بن عبد الملك. هشام بن عبد الملك يوصف عند أتباع المدرسة الرسمية، المؤرخون الرسميون، مو عند الإمامية، يقولون: كان أحول، فظا، خشنا، غليظا، وكان زمانه أصعب زمان. يعني بس إجا جا وياه الفقر، بس إجا الناس ضاقت أحوالها. وفوق هذا كان خشن الكلام، فظ الأخلاق، طيب، وهذا بعبارة أخرى: لا دين الناس حفظه، ولا دنيا الناس حفظه. إجا زيد بن علي، وكان فيه مقدار من الحقد، يتبين من خلال يعني شيء من المعاملات، والكلام ماله، يتبين منه حالة من الحقد الداخلي، نفس معيوبة، نفس معطوبة، طيب.
أول قضية، مع الإمام زين العابدين (ع)، أيام خلافة أخيه الوليد، كان هو ولي العهد، فإجا إلى مكة المكرمة يطوف، زحمة الطواف، وفي تلك الأزمنة، كان كل الناس يطوفون، على رسلهم. فهذا لم يتمكن من استلام الحجر الأسود، إلى أن جاء رجل، فانفرج له الناس، طاف، واستلم الحجر، فهذا تعجب هشام، من هذا اللي هالشكل صار؟ من ينافسنا على القلوب؟ فأخذ يسأل من حوله، من هذا؟ هذا منو؟ فانبرى له الفرزدق، في قصديته المعروفة، الفرزدق بن غالب:
هذا الذي تعرف البطحاء وطأته
والبيت يعرفه والحل والحرم
هذا ابن خير عباد الله كلهم
هذا التقي النقي الطاهر العلم
وليس قولك من هذا بضائره
تتجاهل؟ تفكر أن هذا رح يضره؟
وليس قولك من هذا بضائره
العرب تعرف من أنكرت والعجم
الجهل فيك أنت، ولا هذا معروف، هذا علي بن الحسين (ع)، هذا علي، رسول الله والده، طيب، وبالتالي، فكان يريد معاقبة الفرزدق، ليش قال هالقصيدة يمدح فيها هذا الرجل؟ فد إنسان مدح شخص آخر، أنت تعاقبه من أجل أن قال قصيدة فيها مدح لواحد يعجبه، لا، لازم تمدح نفسه، هذا ولي العهد، تقول خوش آدمي، وممتاز، وحسب الأصول. هذا يبين أن هذه النفس نفس قذرة كانت، لما تجي أيضا، تشوف الحوار اللي بينه وبين زيد الشهيد، لما إجا إلى الشام، تجي تشوف حوار مال سوقة، مو حوار مال خليفة. مو حوار مال خليفة المسلمين، واللي على مستوى دولة. المكان والمنصب، أحيانا لازم يعقِّل الواحد. أنت إذا قعودك على كرسي وما أدري كذا، وصرت خليفة، وقامت الوفود تجي الك، لا أقل، احشي عدل.
هذا الرجل، لا، لما إجاه زيد، تكلم بكلام سيء، كما سيأتي بعد قليل. المهم زيد أخذ العلم عن أهله، وعن أبائه، ومن كان مجايلا له، ومعاصرا، له، إلى أن حظي باحترام الناس، وأصبح يشار إليه باعتبار أنه فقيه من فقهاء أهل البيت، بين قوسين بعض مراجعنا المعاصرين، والسابقين، نسبهم ينتهي إلى زيد. بعض المراجع الحسيني، بعضهم ينتهي نسبهم إلى زيد الشهيد، فحقه عليهم أيضا حق جدهم يكون. الحاصل يكون أن بعد ه ا صارت قضية الثورة التي أنشأها. زيد الشهيد كان حساسا تجاه الظلم والفساد، وكان راغبا في الإصلاح، وقد أثر عنه القول بأنه: لئن تكون يدي معلقة بالثريا، الثريا وين، في أعلى السماء، لئن تكون يدي معلقة بالثريا وأن أسقط من هناك إلى الأرض، فأتقطع قطعة قطعة، وأن أمر أمة محمد يكون صالحا.
أنا أتمنى لو يحصل الإصلاح في أمة رسول الله (ص)، ولو بهالثمن هذا، اللي أكون فيه أنا في أعلى مكان، وأوقع، وأتقطع، بس المهم أن يكون أمر الإصلاح في الأمة حاصل. يعني حاضر أفدي بنفسي الإصلاح، هذا كان طمعه، ومذهبه، وطريقته، كما كان جده الحسين (ع): إنما خرجت في طلب الإصلاح في أمة جدي. هذا كان الدافع الأساس إله.
هشام كما قلنا، رجل بتلك المواصفات، أراد أن يهين زيد، وأن ينكس رايته حسب التعبير، فلما بدأ بتغيير ولاته على الأنصار، غير والي الكوفة، وقد انتقل إليها زيد. والي الكوفة كان اسمه خالد بن عبد الله القسري. وهذا كان سيء السيرة، كان واليا من قبل أخيه، وعبد الملك، وهذا كانت، كان حقده على أمير المؤمنين (ع)، إلى حد لا يوصف، إجا هذا هشام بن عبد الملك، غيره. تدري مثل هالأمور، مو فقط يتدخل فيه أن هذا حاقد أو لا، تتدخل فيه أمور شخصية، هذا مرة كلمته ما طاوعني، هذا مو صديقي، هذا، هذا. فغير قسما من الولاة. من ضمنهم غير هذا، وجاب واحد آخر اسمه يوسف بن عمر الثقفين هذا أيضا كان شديد القسوة، وفتاك. فإجا، فأول من بدأ يطاله ظلمه، نفس هذا الوالي السابق، بدأ ينكل بالوالي السابق وبجماعة الخليفة السابق، من وكلاء، من ولاة، من هذا يطرده، ذاك يسجنه، هذا يأخذ عليه أموال، هذا يصادر إقطاعاته، فجاب هذا خالد بن عبد الله القسري، يريد يسجنه، بماذا يتهمه؟ اتهمه بأنه أنت معطي إلى زيد بن علي إقطاع، يعني بستان أو كذا، وهذا زيد بن علي، من الهاشميين والعلويين اللي لازم يتم إفقارهم، هذولا أعداءنا، كيف تعطيهم؟ قاله، هذا خالد بن عبد الله القسري، قاله: أنا هذا أشتمه، وأشتم والده طول مدة حكمي، كيف أعطيه أموال! لم أفعل ذلك. قاله: لا، أنت فعلت ذلك، ذبوه في السجن، جابوا زيد، طلِّع هذا البستان أو الإقطاع اللي أعطوك إياه، قال: منو أعطاني إياه، قال: خالد القسري، قال: هذا إلى أمس كان يشتمني ويشتم آبائي، طيب. كيف يعطيني!، هذا حسب التعبير، لو دواي في قطرة مي، ما يعطيني إياها، كيف يعطيني إقطاع. هذا حاقد على أهلي، وعلى علي بن أبي طالب، وعلى جدي الحسين. قالوا له: لا، لازم نحولك إلى وين؟ إلى المركز. روح إلى دمشق، حل قضيتك هناك. مع هشام بن عبد الملك. وهذا بتواطؤ مع عبد الملك، مع هشام عبد الملك، مع هذا الوالي. لم يكن، طريقة أهل البيت (ع)، وطريقة شيعتهم، لا يبادرون إلى الهجوم، قدر الإمكان، يصلحون الأمور، بالتي هي أحسن. إلا إذا بعد إذا ضاقت السبل. فذهب إلى دمشق، يقدر أول يوم يقول أنا ما أروح، وأعلى ما في خيلك اركبه، وأنا أعلن العصيان والتمرد وإلى آخره، لكن لم يفعل هذا. هو يريد الإصلاح، بأي طريقة، الأسهل فالأسهل، الأسلم فالأسلم، الأقل تكلفة، فالأقل تكلفة. وهكذا. فوصل إلى دمشق هناك، أخبروا هشام بن عبد الملك، أنه هذا زيد بن علي جاي إليك، أشخصه يوسف بن عمر الثقفي، ويريد يدخل عليك يشوف شنو الموضوع، فحجبه، خلوه برا، إلى أن انتهى حسب التعبير الدوام، رجع إلى مكانه. اليوم الثاني، يجي الصباح، أيضا نفس الكلام. فلان جاء، يريد يدخل عليك، حتى يحل القضية، أنت داعينه من الكوفة، هالمشوار الطويل، إلى هنا، ماذا تريد منه، حجبه إلى أن خلص الدوام. يوم ثاني، وهكذا.
بعضهم قال: ستة أشهر، بهذه الطريقة، البعض الآخر، يضيف، يقول: حجبه مدة، وسجنه مدة، إلى أن آخر شيء أذن له بالدخول على هذا هشام. ابن عبد الملك. اللي يصفه الشاعر، يقول:
يقلب عينا لم تكن عين سيد
يقلب رأسا لم يكن رأس سيد
وعينا له حولاء باد عيوبها
هذولا، لا الوجه ماله وجه زاكي ولا الفعل ماله فعل زاكي، ولا الكلام ماله كذلك. فتقدم إلى حضار جلسته، أن لا يفسحوا له المجال. مجلس، متروس، لا تفسحوا له مجال، فجاء زيد، وقعد في أقصى المجلس. المكان اللي فيه مجال، عند الباب، عند الأحذية، فالتفت إليه هشام، قال: ما فعل أخوك البقرة؟ يقصد الإمام الباقر (ع)، فقال له زيد: لقد سماه رسول الله الباقر، وأنت تسميه البقرة، لشد ما اختلفتما. يعني بينك وبين طريقة رسول الله، فاصلة كبيرة، النبي يسميه الباقر، وأنت تسميه البقرة، لشد ما اختلفتما. طريقتك ومسيرتك مو نفس مسيرة النبي.
فشاف الجواب شديد، قال له: بلغني أنك تمني نفسك بالخلافة، وما أنت وذاك، لا أم لك. إنما أنت ابن جارية. طبعا هذي سبة: لا أم لك. في عرفهم، كانت سبة، في حضور الناس. انت تمني روحك بالخلافة، وأنت مو من مستواها. وما أنت وذاك! ثم قال له: لا أم لك، إنما أنت ابن جارية. فالتفت إليه زيد، قال: لقد كان إسماعيل ابن إبراهيم، بن جارية، ومنه جاء سيد الأنبياء محمد (ص). اختصه الله سبحانه وتعالى بأن جعل منه سيد الأنبياء، وأمه جارية، جدة النبي جارية. ولم يجعل ذلك من إسحاق وقد كانت أمه حرة. نبينا أفضل الخلق، ما صار من الحرة، صار من الجارية، فأين النبوة وأين الخلافة.
إذا الأم الجارية ما تمنع من النبوة والرسالة والخاتمية، فهل تمنع من الخلافة، فأغلظ له القول، وطرده، وقال: لا أريد أن أراك، اغرب عن وجهي. قال: لن تراني إلا حيث تكره. هذي كانت فتيل الثورة، وإلا كما قلنا كان فيها مقدمات، طلب للإصلاح، مقاومة للفساد، هذولا بنو أمية، صارت سنة شتم أمير المؤمنين (ع)، التي سنها معاوية بن أبي سفيان، صارت شيء عادي. في معاوية ويزيد، ومروان، وعبد الملك بن مروان، والوليد بن عبد الملك، والآن هشام بن عبد الملك، شيء رسمي هذا، طيب.
وهو يقول أيضا زيد: لقد رأيت هشاما يٌسب عنده رسول الله (ص)، فلا ينكر. غير أنه يسب ابن رسول الله، وهو الباقر، لا، أنا سمعت أنه يشتم النبي عنده، ومع ذلك، لا ينكر على ذلك شاتم. فعلى مستوى الاقتصاد، كان زمانه أصعب الأزمنة، وأسوأ الأزمنة. على مستوى الديانة والدين، كذلك. على مستوى حقوق الناس، كذلك. هذه كانت كلها عوامل فجرت الثورة، لما رجع زيد إلى الكوفة، بدأ يتحدث عن نهضته، لأن موقعه كان موقع، جدا عظيم، في أنفس الناس. المحسوبون على الشيعة كانوا يعظمون زيدا، وغير المحسوبين على الشيعة كانوا يعظمون زيدا، وقد ذكرنا، عند الحديث عن أبي حنيفة، كيف كان أبو حنيفة يجل الإمام زيد، ويدعم ثورته، وغير أبي حنيفة أيضا. لو صار حديث خاص عن الفقهاء الذين أيدوا ثورة زيد، لوجدنا عددا كبيرا ممن ذكرهم التاريخ. فصار إقبال عليه، حتى قيل أنه أحصى ديوانه قريب من 15 ألف من بايعه. بعدها بفترة، يوسف بن عمر، شاف أن الكوفة قاعدة تتغير، تعطي ولاءها إلى زيد، وأن الناس، يتحدثون عن يوم للنهضة، أنه فلان يوم، راح يصير النهوض العام.
هو، ما الذي صنعه؟ قبل ذلك بيوم، استبق، وأعلن حسب تعبير المعاصرين، فرض الأحكام العرفية، أي واحد إذا يتجول في الشوارع فقد برئت الذمة منه، برئت الذمة منه، يعني يقتل. بدون سؤال، بدون جواب. اللي إجوا إلى المسجد في إحدى الفرائض، خلاص، أغلق عليهم باب مسجد الكوفة، ما تطلعون. اللي لم يأتوا، في بيوتهم، بحسب هذا المرسوم، لا يستطيعون أن يتحركوا خارج البيت، أي واحد، يطلع، يعني يقتل.
بهذه الطريقة، هو حصر مجموعة كبيرة من أنصار الشهيد زيد، بين المسجد، وبين بيوتهم، الآن واحد إذا يريد يخبر الثاني، خوب ماكو جوال حتى يقول له يا اللا نطلع، لازم يروح إله، أو يدز إله خبر. طيب، أي واحد يمشي في الشارع يقبض عليه. عدة كبيرة من الناس، مسجد الكوفة هذا الضخم، حصروا فيه، خلاص، ما تطلعون، لذلك زيد الشهيد، قدم نهوضه قبل اليوم المقرر، حتى يتدارك الأمر، ولم يستطع أن يجمع خلال ذلك اليوم المتقدم إلا عددا قليلا، حوالي 218 شخص كما ذكروا. 218 واحد، لأن الكوفة كان مسيطر عليها من قبل هذا يوسف بن عمر، وحامياتها العسكرية والدوريات كانت تتجول في أزقتها، أي واحد يطلع، يعتقل أو يقتل، فهو خرج بهذا العدد، وأعلنوا بشعارهم المعروف: يا منصور أمت. فخرجوا وأعلنوا هذه الثورة.
ذلا كانوا متجهزين، مخلين في مكانين، قوة عسكرية، مكان اسمه: جبانة الصيادين، ومكان آخر هو الكناسة، كناسة الكوفة، وعلى المسجد أكو حرس. راح زيد، أول ما قصد، مع هذا العدد القليل 218، وهاجم جبانة الصيادين، فكشف العسكر الموجود فيها، هزمهم. مع أنهم قالوا أنهم كانوا حوالي 700 وهذولا كانوا 200 بس هزموهم. رجعوا إلى كناسة الكوفة، العدد هنا كان أكبر واشتبكوا معهم، وأيضا ردوهم على أعقابهم. فيوسف بن عمر استنجد بقبيلة من النبالة، اللي يتقنون، رمي النبال، شلون قناصين الآن، في هذا الزمان، وهذا السلاح، كان مؤثر جدا، لأنه بالتالي المسافات هنا، قريبة، هاي حرب شوارع حسب التعبير، فأفضل شيء فيها هو مثل هذه الأسلحة، بالنبلة وبالسهم، وتردي خصمك، فمد بقبيلة من هؤلاء الذين يرمون بالنبل، شوية غير المعادلة إلى حد، مع ذلك زيد، وأصحابه، وصلوا إلى حدود المسجد، وصرخوا في الناس، أن اخرجوا، خلاص بعد، الآن لو أربعة خمسة، يقومون، يكسروا الباب، انتهى الموضوع، واخرجوا من الذل إلى العز. تعالوا انهضوا، ولكن هذولا ما كانوا في الواقع مسجونين في مسجد، وإنما كانوا مسجونين في قيود الخوف النفسية، حتى لو تفتح له الباب يمكن ما يطلع، هذا، قضية مو قضية باب مقفول، القضية قضية نفس خائفة، فلم يستطيعوا الخروج، عندها قال نفس أصحاب زيد، له: أتراهم فعلوها حسينية؟ يعني مثل ما تركوا مسلم بن عقيل، في ذلك الزمان، وخذلوا الحسين، نفس الشيء قاعد يتكرر! واحد آخر قال لزيد: ما دامت مقابض سيوفنا بأيدينا، احنا نقاتل لآخر شيء، ونقضي ما الذي أوجب الله علينا تجاه أبناء بنت نبينا. استمروا على هذا، ذكرنا ذات ليلة أنه الذي أثر في زيد لم يكن، أمر انهزام هؤلاء، أو قعودهم أو غير ذلك، اللي أثر فيه أن شخصا من هذا الجيش، المخالف له، جاء ووقف أمام الشهيد زيد، وبدأ بشتم فاطمة الزهراء، سلام الله عليها. هذا الذي أبكى زيد، وأحزنه، وكان يقول: "أما أحد يغضب لرسول الله، أما أحد يغضب لله". طيب.
اللي طيب قلب زيد، واحد من أنصاره، ذهب إليه، وختل له، واغتاله بمغول يسمونه، قتله وجاء إلى زيد، وقال له: لقد قتلت فلان، هذا الذي شتم فاطمة الزهراء (ع).
شوف يعني هالمقدار من الخسة، اللي أنت في معركة، سياسية يفترض، تجي تسب امرأة ومو أي امرأة، سيدة نساء العالمين، هالسا أنت عندك لنفترض مشكلة مع زيد بن علي، هذه تبقى بالتالي بنت رسول الله (ص)، سيدة نساء العالمين، بس هي فيها حالة من الإغاظة والقذارة والإسفاف. فاستمرت المعركة، إلى أن صار قريب المغرب، هنا يقولون: جاء سهم غرب، السهم الغرب يعني الذي لا يعرف من أطلقه، سهم جاي هالشكل، فوقع في جبهة زيد الشهيد، وبدأ الشهيد زيد ينزف، جيء له بطبيب ما نفعه ذلك، فظل ينزف إلى أن استشهد رضوان الله تعالى عليه.
أصحابه اللي حوله، قالوا: احنا خلينا نخفي مقتله، ونخفي مدفنه، ندفنه، ونخفي مدفنه، لأنه هذولا بنو أمية وأنصارهم اللي قذارتهم وصلت إلى أن يشتموا فاطمة الزهراء أمام الناس، ما عندهم مكلة أن يذهبوا غدا ويحفروا القبر ويخرجوا جسده، فخلينا إذن نخفيه، فتشاوروا فيما بينهم ماذا نصنع، كان هناك مجرى نهر قريب من الكوفة، راحوا في مكان اللي بنبت على الساحل، هذا النبات، القصيب حسب التعبير، القصب وما شابه ذلك، فغيروا قليلا في مجرى النهر، وحفروا ذاك المكان، ثم دفنوه فيه، ثم أجروا الماء عليه مرة أخرى. مكان بحسب الظاهر آمن.
في اليوم الثاني، تكشف الأمر، أنه ترا الشهيد زيد استشهد، منو قتله؟ لا يُعلم، سهم جاي من الطرف الآخر، وقع في جبينه، وين جنازته؟ الآن بدأت السلطة الأموية، يوسف بن عمر الثقفي، قاعد يبحث عن جنازة زيد الشهيد، قالوا ما ندري، كيف دفن؟ ما ندري، فجعل جائزة كبيرة لمن يعرف مكان دفن قبر زيد؛ لأنه سوف ينبشه.
تدري ليش أمير المؤمنين فيما ورد في الروايات، أنه أوصى ابنه الحسن، أن يصنع له أربع جنائز، وأربع أماكن للقبر، واحد منها في الرحبة، رحبة الكوفة، ثم بعد ذلك يطم، وفي ظاهر الكوفة، أيضا في النجف اللي هو الآن مدفنه الحقيقي. لأن هؤلاء لا يؤتمنون على الجنائز ولا يؤتمنون على حرمات المسلمين لا أحياء ولا أمواتا، وبالفعل صح ما تم توقعه.
يقولون: أحد النبط، عامل من العمال غير العرب، كان يعمل، في مزرعة قريبة، فلما سمع بالجائزة، إجا وقال: أنا شفت البارحة، بعد غروب الشمس جماعة هنا، مجتمعين في هالنهر، في هالجهة هذي، فلعلهم يكونوا قد دفنوه هناك. وبالفعل إجوا وحفروا ووجدوا قبر، وجدوا جنازة الشهيد زيد. أخرجوه من داخل الأرض، هذا المنهج اللي يحاول يخرج حجر بن عدي، إله سابقة، المنهج اللي يحاول أن يخرج جنازة أمير المؤمنين (ع) إله لاحقة في قضية زيد. طيب. لذلك ظل قبر أمير المؤمنين (ع) مخفيا عن العامة، معروفا عند خلص الأصحاب. ومنهم نفسه زيد، أخذ أبا حمزة أبا الثمالي، ووداه النجف، وقال له: ترا هذا قبر جدي أمير المؤمنين (ع)، فأخرج الشهيد زيد جثمانه، أخرجت من تلك الأرض، وجاؤوا به إلى يوسف بن عمر، هذا الثقفي، الوالي، حرمة الميت المسلم كحرمته حيا، هالسا هذا، حتى لو بالمقاييس العادية، أنتوا تعاركتوا، تحاربتوا، خلاص، انتهى الموضوع، ما شأنك بجثته؟! نفس الكلام اللي في قضية الإمام الحسين، قتلته أنت، شنو إلك شغل أن ترض صدره، وتوطئ الخيل ظهره، نفس العقلية، ونفس الفكرة، ونفس المنهج.
فلما جيئ له به، أولا أمر بأن يقطع رأسه، لأن هذا ضرب بسهم، ونزف، فرأسه لا يزال على جثته، فأمر بأن يقطع رأسه، انتهى الموضوع؟ كلا، أخذت جنازته، وصلبت في كناسة الكوفة منكوسة. على جذع طويل، هناك صلب منكوسا في الكناسة، والمؤرخون يتحدثون عن فترة طويلة، أقل ما قيل، فترة الصلب، ستة أشهر. بقي معلقا مدة ستة أشهر في هذا المكان، إلى أن جاء بعد هذه الفترة أمر بإنزاله، إنزاله حتى يوارى في الثرى؟ حتى يقبر؟ حتى يشيع؟ حتى يعطى احترام؟ كلا، وإنما أن ينزل حتى يحرق، ويذر رماده في الفرات.
أحرق بالفعل، جسد الشهيد زيد، ثم بقية رماده ذر في الفرات. الآن أكو هناك مقام إله، هو مكان مدفنه الأول، مكان مدفنه الأول، كان معروفا، وصار إله موقع من الاحترام، ويتذكر الناس به شهادته، وثورته، وعطاؤه في سبيل الله.
لما يجي الفضيل بن يسار، وهو من أصحاب الإمام الصادق، الذي شارك في ثورة زيد، برحت إلى الإمام (ع)، فقال لي: يا فضيل، كيف فعل عمي زيد؟  فسكت. قال لي: قتلوه؟ قال لي: بلى. فبكى أبو عبد الله. الإمام الصادق (ع)، ثم قال لي: فصلبوه؟ قلت: بلى. فزاد بكاؤه، ثم قال: عز على رسول الله أن يفعل بذريته هكذا.
ذرية النبي (ص)، اللي هي محل الكرامة، ومحل الاحترام، أليس المرء يُحفظ في ولده، النبي الآن متوفى، كيف تحفظ النبي، غير في أبنائه؟  طيب أنت إذا بنته المباشرة تشتمها في المعركة أمام زيد الشهيد، وابنه، حفيده، تتأتي إليه، وتقتله، ثم تخرجه وتصلبه وبعد ذلك تحرقه، وتذر رماده في الفضاء، وفي الماء، وعلى النهر.

مرات العرض: 3417
تنزيل الملف: عدد مرات التنزيل: (2558) حجم الملف: 59297.49 KB
تشغيل:

من معالم  المذهب الزيدي وآرائه 18
مع المعتزلة في آرائهم وأفكارهم 26