على الزوج أن يتقن التصرف في العلاقة الزوجية، ومن الخطأ أن يقول أنا في سن ٤٠ أو ٥٠ لا استطيع إصلاح العلاقة الزوجية. ينبغي التفكير بأن العلاقة المضطربة بين الزوجين قد تمتد إلى الأبناء، فهي لاتقتصر على الزوجين فقط، وإنما تأثيرها على الأولاد قد يمتد بهم إلى حياتهم الزوجية في المستقبل وهنا تكمن الخطورة، فهي تعطيهم إشارات خاطئة عن الزواج.
اللغة المختلفة يقصد بها لغة التفكير. من الأمثلة الواقعية: *قضية الرعاية اللصيقة والزائدة*، هذه من اللغة المختلفة بين الزوجين. المرأة تريد أن يسأل عنها زوجها، فكلما بالغ الزوج في الحديث والسؤال بالتفاصيل فهي تستشعر بذلك عطفه وحنانه ورعايته وشفقته عليها. المرأة مفطورة على حب الاهتمام، يقتلها الاهمال، ويحييها الاهتمام.
بالعكس تماما عند الزوج، الرعاية الزائدة من الزوجة الى الزوج لاتفسر عند الزوج بأنه اهتمام، فكلما ألحت بالسؤال عنه وقامت بإظهار اهتمامها الزائد به، يشعر الزوج حينها بأنه لايمتلك القدرة الكافية لإدارة منزله. على سبيل المثال تقول الزوجة لزوجها: لاتنس حاجياتك، خذ هذا الغرض، اعمل هذا العمل. كل هذا قد يفسر بطريقة أخرى عند الزوج.
الزوجة تريد أن تهتم بزوجها على الطريقة التي تحب أن يعاملها زوجها بها وذلك بأن تهتم بكل التفاصيل عنه، وهذا غير صحيح، عليها أن تقول له: أنا أعتمد عليك في كل شيء، فأنت قادر على إدارة بلد كامل فضلا عن إدارة منزلك. حينها يشعر الزوج بالقوة والاستقلال وهذا مايريده.
*من القضايا التي تفسد العلاقة الزوجية : محاولة أحد الطرفين تربية الآخر*. قسم من الازواج يظنون أن من مسؤولياتهم تربية الزوجة على طريقتهم، بأن تفكر بنفس طريقته، و تقلد نفس مرجعه، وتتكلم بنفس اسلوبه، و إذا كان هو منفتح وعنده علاقات واسعة يريدها أيضا أن تكون مثله، أو بالعكس تماما كأن يكون منعزل اجتماعيا ويريدها أن تكون منعزلة مثله. وأحيانا وهو الاسوأ، أن تقوم الزوجة بنفس هذه الطريقة، كأن تحاول أن يكون زوجها صاحب موضات وهو ليس كذلك.
في كثير من الاحيان تكامل الحياة الزوجية قائم على أساس الاختلاف. لا تتصور حينما تتحدث زوجتك بصوت عالٍ أنها تريد الصراخ عليك، فلعلها معتادة في بيتها أن تتحدث هكذا. ينبغي الاحتفاظ والاقرار بقبول الطرف الاخر، بمقدار أن لا يكون هناك أي محظور شرع
