نتائج النهضة الحسينية - 1
المؤلف: الشيخ فوزي السيف
التاريخ: 22/1/1429 هـ
تعريف:

نتائج النهضة الحسينية -٢

كتابة الفاضلة هديل الزبيدي/ العراق

حديثنا هذه الليلة يتناول موضوع آثار النهضة الحسينية على المسلمين سواء اولئك الذين كانوا يعاصرون الحسين عليه السلام او الذين أتوا فيما بعد وقد ذكرنا بعض الحديث في ليلة ماضية ونستكمل بقية الحديث هذه الليلة .

من الآثار والفوائد التي صنعتها نهضة الإمام الحسين عليه السلام اسقاط الصبغة الدينية للتيار الاموي في نفوس الامة

 كان من المحتمل لولا نهضة الحسين عليه السلام ان يتحول الخط الاموي الى الخط الرسمي لكل المسلمين وكانت لديه امكانات ذلك ،لماذا؟ لان كان لديه السلطة والقوة واستمر لفترة سبعين سنة او اكثر يعني من سنة ٤٠ هجرية الى سنة ١٣٢ هجرية اكثر من ٨٢ سنة تقريبا استمر الحكم الاموي ، ٨٢ سنة يعني ثلاثة اجيال تتربى في ظل هذا الاطار وفي ضمن هذه السلطة يعني الذي عمره ١٠ سنوات يعيش ويتوفى وهو في هذا الاطار، الذي عمره ٣٠ سنة ايضا يتأثر والذي عمره ٥٠ سنة يتأثر ، ثلاثة اجيال تعيش في ظل هذه الفترة لمدة ٨٢ سنة تقريبا في ظل سلطة لها كل مبررات القوة جندت القصاصين والكتاب والفقهاء واستطاعت ان تغير اشياء كثيرة في تاريخ الامة ، بدأا من ايام معاوية بن ابي سفيان يعني انت تصور ان شخصية مثل شخصية الامام امير المؤمنين عليه السلام الذي هو خليفة المسلمين لانقول امام لانقول معصوم  لا نقول هو الرجل الثاني بعد رسول الله لانقول افضل الخلق بعد النبي كما يعتقده الشيعة ، نقول الرجل الرابع في الخلافة ، نقول صحابي من الصحابة نقول واحد من الذين اشتغلوا في اقامة الدين مثل ما اشتغل غيره هذا اقل الاشياء ، الامويون جاءوا حتى هذا المقدار القليل الضئيل من حق علي ابن ابي طالب مسحوه بالكامل وخلوا السنة الرسمية لعن علي ابن ابي طالب الى هالدرجة انه مثل ما في الخطبة (خطبة الجمعة) عندنا تقاليد معينة لازم الامام يذكر بالله ويحمده ثم يذكر بالنبي والائمة كما نعتقد ويعظ الناس بالتقوى ، هؤلاء اتوا وغيروا هذا الاطار بحيث اصبح لعن علي بن ابي طالب سنة رسمية ، اذا شخص من خطباء الجمهة نسيه يجب ان يقضيه مثلما يقضي الصلاة يجب ان يقضي اللعن ، مسجد سمي بمسجد الذكر لماذا ؟ لان امام الجمعة في تلك الخطبة كانوا خارج البلد فلم يذكر علي بن ابي طالب بالشتيمة ولا باللعن ولا بالفحش فلما اكمل ، قالوا له تركت السنة فريضة من الفرائض انت تجاوزتها ، ماهي ؟ قالوا لعن علي بن ابي طالب قال لهم ذكرتموني ذكركم الله بخير فلعن علي بن ابي طالب ،فأسس المسجد على ذلك فسمي مسجد الذكر لهذه المناسبة مسجد تذكر لعن علي بن ابي طالب ، اما القصاصون ومرتزقة الحديث واولئك الذين جندهم معاوية كبار صغارا محدثين قصاصين فحدث ولا حرج كل شيء اريد له ان يبين يوجد من يخفيه وان يتبناه وبكرا تصير كتب ورسائل عملية وقوانين فقهية وتسير البلد عليها مثل ماصار بالفعل نحن قلنا بعض الاشياء المنهى عنها في عالم المسلمين حتى في العبادات وطريقة الصلاة والتكتف والاذان وووو هذه انما هي قرارات الخلافة والسلطة السياسية دام منهم صارت سنة ليس سنة وسنتين الان نفترض بعض السنن الباقية هي من ايام الخليفة الثاني عمر كم بقى اقل من عشرين سنة الخليفة الثالث كلها حوالي ١٢-١٣ سنة مما بقي ومع ذلك بقيت الى اليوم هذه السنن في الافعال في العبادات في الفتاوى فكيف اذا يأتي تيار سيستمر مدة ٨٠ سنة من الزمان وياه الفقهاء الخطباء القصاصون والكتاب حتى كتاب النسب ، خالد بن عبدالله القصري كان احد الولاة الامويين طلب من احد كتاب النسب ان يكتب نسب قريش وفضائلها ، قرشيون من هي عوائلهم ابائهم امهاتهم اجدادهم وكل واحد وماهي فضيلته ، وماذا يذكر له ،فأتى له بعد كم يوم قال له : انا امر على مثل ذكر بني هاشم ، علي بن ابي طالب كيف اذكرهم ، قال له لاتذكرهم الا في قعر جهنم ، قال يعني لا اذكر نسب هؤلاء من علياء قريش بنو هاشم اكبر واشرف قبيلة في قريش كيف لانذكرهم واذا ذكرتهم يجب ان اذكر انه شجاع انه كذا وكذا ، قال له لانريد هذا الكتاب بالذي فيه ذكر لعلي بن ابي طالب ، فهذا جيل كتب كتب النسب و التاريخ وكل هذه الامور وكان من المحتمل ان يصبح هو التيار الثاني الرسمي في الامة ، الامام الحسين عليه السلام بثورته قال هذا تيارا ليس مسلما اصلا ليس التيار رسمي لا هذا التيار غير مسلم تيار لايتدين بدين الاسلام  {وعلى الاسلام السلام اذا بليت الامة براع مثل يزيد }، لازم تقرأ فاتحة الاسلام حرموا حلال الله وحللوا حرام الله واثاروا الفساد واستأثروا في الفيء عملوا بالمنكر امروا بالفواحش غير ذلك وانا واحق به من غيري فأول اثر من الاثار ان الامام الحسين عليه السلام اسقط هذه الصبغة الاسلامية الدينية عن الخط الاموي وكان من المحتمل لولا نهضة الحسين عليه السلام ان يصبح هذا الخط وهذا التيار هو الممثل الرسمي للمسلمين بعد الاسلام من يكون هو معاوية ويزيد ومروان وعبد الملك وسليمان بن عبد الملك وهؤلاء لكن جاء الامام الحسين عليه السلام وصنع فاصلة لرسالة رسول الله صلى الله عليه واله هذا شريعة المصطفى يمثلها الحسين وفي مقابله قتلته قتلة الزمان هم الذين قاتلوا الحسين عليه السلام وبالتالي فصل بين هاتين بشكل واضح وانفصل الامر ان معاوية الذي كانوا يعتبرونه بعضهم الى الان في الدرجة العالية وكذا الى ان بعض من عاصره يقول (ثلاثة يعني ثلاثة خصال لو كانت منهن واحدة لمعاوية لكفاه سوءا) هذا لايقوله الشيعة يقوله اخرون اولا استخلافه يزيد الخمور الذي قتل الحسين بن علي ، اهم جريمة سواها ليس فقط عند يزيد وانما تعدت المسألة الى ابيه الذي استخلفه على الحكم فأولا اذن صار هذا انه هذا الغطاء اللي كانوا يتغطون به بنو امية لفترة من الزمان ربما كان سيكابحهم ايدي المسلمون حطمه الامام سلام الله عليه والغاه هذا واحد الامر الثاني وهذا طبعا ليس فقط في ذلك الزمان وانما مستمر الى يومنا هذا كذلك حتى الذين هم عندهم قضية الصحابة شيء مهم ولايريدون ان ينتقدون احد يعني مثل رياض الحنبلي ، رياض الحنابلة اياك ان تتقرب واحد من الصحابة ، الصحابة عندهم عدول اثبات لايجوز الكلام عند احدهم ابدا لكن تورطوا في قضية يزيد وفي استخلاف معاوية له ، هذا يزيد قتل الحسين عليه السلام والحسين عنده هذه الشخصية العظيمة التي لاينكرها احد ماذا سيفعلون ؟ بعضهم عبد الله بن احمد بن حنبل ابن مؤسس المذهب الحنبلي المبلغ الرسمي في بعض البلاد الاسلامية ابنه عبد الله يقول له ( اتلعن يزيد بن معاوية ام لا ؟ ) مع انه مذاقهم ليس مذاق اللعن اصلا قال كيف لا نلعن من يلعنه الله ، الله يلعن يزيد بن معاوية اين هذا ؟ ، هذا اذا واحد شيعي قالها امام المذهب الحنبلي قالها كيف لا العن من يلعنه الله كيف يلعنه الله قال انسيت قول الله { فهل عسيتم ان توليتم ان تفسدوا كلام الله }ابسط شيء انه قطع رحم الحسين عليه السلام وقلنا في ليالي سابقة ان بني عبد شمس وبني هاشم شركاء في الجد الاعلى في عبد مناف هذا رحم فهل عسيتم ان تفسدوا في الارض ، هذا افسد في الارض وقطع الرحم والنتيجة اولئك الذين لعنهم الله ، البعض الاخر اقل شوية تقول له لماذا لاتلعن يزيد بن معاوية ؟ يقول لك خوفا من ان يصعد الى غير، يعني اذا لعنت يزيد يصعد الى الكفر يعني يقصد معاوية يصير انتقاد على معاوية اختربت نظرية عدالة الصحابة نظرية  تقول كل الصحابة عدول اثبات على الدرجة العالية من الفضيلة كلهم بلا استثناء  فاذا صار هناك انتقاد على معاوية لماذا خلى يزيدا وهو يعلم بأنه كذا وكذا اذن هذه النظرية سقطت لذلك لاتلعنون حتى لايصعد الى ماهو اعلى وبالتي النظرية تسقط اساسا .هذا الى الان قيام ونهضة الحسين عليه السلام صنعت في الامة براءة من الخط الاموي في ذلك الوقت والى ايامنا الحالية ، لايوجد احد الان من المسلمين على الاطلاق يشرفه ان يقول انه اموي الاتجاه ابدا حتى لو كان غير شيعي حتى لو كان على بقية المذاهب لايقبل ان تقول له انت اموي الاتجاه او انت من بني امية او انت ممثل لبني أمية الا اولئك الشواذ لايقاس بهم تاتي وتقوله لواحد من سائر المسلمين انت اموي في اتجاهك هذا يعتبارها مذمة يعتبرها مسبة ، الامام الحسين عليه السلام اسقطت هذا النموذج بعدما كان من المحتمل ان يكون هو الخط الرسمي للمسلمين هذا واحد ، الامر الثاني الذي ذكرناه في ليلة من الليالي مرور سريع مررنا عليه ان الامام الحسين عليه السلام فصل التوجيه الديني من الحاكمين الى الفقهاء والعلماء ولاحظوا من ايام النبي صلى الله عليه واله فالنبي كان هو الرئيس لايأتي الا بالخير جاؤوا من بعده لايمتلكون صفة النبوة ولا صفة الافضلية في  العلم ولا بامامة الدين كما نعتقد ، كانوا ناس سياسيين انتخبهم او جاؤوا بطريقة من الطرق ولانعتقد انهم كانوا الافضل في هذا المقام والمنصب لاعلما ولا هداية ، الرسول وهو الافضل من الجميع لاريب وبعده العلم المصون لكن بقي هذه الحالة بين التوجيه الديني وبين السلطة السياسية يعني الحاكم هو الذي يوجه السلطان هو الذي يعطي الفتاوى الدين هو الذي يقرره الحاكم وفي بعض الاحيان مثل ما  ايام الخليفة الثالث عثمان مما يذكر له هو بنفسه لما كان يذهب الى عرفات يتم الصلاة في السنوات الاولى كان يقصر فيما بعد صار يتم قالوا الى علي بن ابي طالب ترى عثمان بن عفان يتم الصلاة قال يتم خلي يتم انا اقصر فيها فجاء الى علي وقال له لم تقصر في الصلاة قال لانه مسافة بين مكة وعرفات مسافة طويلة تتجاوز المسافة الشرعية ، وكان المسلمون يصلونها على ايام النبي يصلونها قصرا ماذا الذي تغير لكن ثبتها ومشى وراها من اتبعه في ذلك الوقت من اتبع فالشاهد على ذلك انه كان هناك اندماج بين التوجيه الديني فتاوى العلم وبين السلطة وكانت السلطة غير مؤهلة في الغالب لهذا المنصب ولهذا المقام ، لما اتى الحسين عليه السلام وواجه يزيد ابدى للناس ان دينهم وعلمهم وجنتهم واخرتهم لايجوز ان ياخذوها من الحاكم وانما لابد ان ياخذوها من العالم الفقيه وان كان غير حاكم وان كان غير سلطان ، وهذا الخط استمر في المسلمين سواءا من كانوا سنة اوشيعة الى الان كان ولايزال هالتيار تيار العلماء شكل والحاكمين شكل اخر ، ان بعض العلماء كانوا يذهبون مع الحكام ولكن الاصل كان ان العالم والفقيه هو الذي يكون موجها دينيا ومرشدا للناس الا من باع نفسه للحاكمين والسلاطين يسمون وعاظ السلاطين ، الامام سلام الله عليه اتى وفصل هذا الامر وجعل الناس ياخذون فتاواهم ودينهم وعلمهم من العلم بالله الفقيه وليس من السلطان الذي يقدم رئاسته ودولته على الاحكام الشرعية كذلك الامام الحسين عليه السلام نهج بالمسلمين نهجا في كيفية التعامل مع السلاطين الظالمين ، سلطان ظالم ماذا نصنع معه لايستطيع احد ان يقول ان الحسين خرج خروجا غير صحيح الا بعض النوادر في الحقيقة اللي يطلق عليهم بالشواذ مثل ابن العربي  المالكي وعندنا ابن عربي وابن العربي مالكي من المغرب هذا عنده كتاب يقول فيه ان الحسين قد خرج على امام زمانه فكان حريا بيزيد ان يقتله من الطبيعي ان يقتله يزيد وبالتالي قتله وهذا الموقف الطبيعي الحسين  خرج على امام الزمان واراد ان يغير النظام والى غير ذلك فقتله يزيد ، استثني من هؤلاء الذي تأصل فيهم حالة العداء لأهل البيت عليهم السلام ولكن الغالبية من المسلمين كانوا يرون الحسين عليه السلام ثائرا مجاهدا في سبيل الله وقائما بالحق وهذا أئمة مذاهب المسلمين وعلماء المسلمين ذكروه في كتبهم وصرحوا به وعملوا على طبقه غير الاثار التي صنعتها ثورة الحسين عليه السلام في تلك الازمنة نفسها نشير اليها اشارة عابرة ، ذكرنا في ليلة ماضية حركة التوابين وذكرنا ثورة المختار الثقفي (مختار بن ابي عبيدة الثقفي) وايضا ما حدث في الضفة الاخرى ثورة المدينة ، اهل المدينة لما استشهد الامام الحسين عليه السلام اراد يزيد ان يستقطبهم الى جانبه فطلب وفدا من مدينة رسول الله محمد صلى الله عليه واله ان ياتوا اليه في الشام حتى يعطيهم اموال ينعم عليهم وبالتالي يستقطب رضاهم لانه لما رجع ركب الحسين الى المدينة وقامت زينب عليها السلام والامام زين العابدين عليه السلام وبقية النسوة بالحديث عن ما حدث في كربلاء ونشر مظلومية الامام الحسين عليه السلام بدأت المدينة تغلي وتنتقد وتتحدث كيف هذا يحصل بابن رسول الله صلى الله عليه واله ، لماذا يحدث ماحدث لماذا نحن ساكتون من الذي جعل هذا الحاكم يقوم بمثل هذا العمل ونقل الى يزيد هذا الامر ، فاستدعى يزيد عددا من رجال المدينة المنورة اليه في طليعتهم كان عبد الله ابن حنظلة المعروف والده بغسيل الملائكة ابوه حنظلة يقال له غسيل الملائكة كان من اصحاب رسول الله الخلص ينقل انه تزوج وفي الفجر سمع منادي الجهاد ينادي ان يخرج الى القتال فخرج (على اساس انه اجنب بعد صلاة الفجر) الى المعركة على ان يغتسل فيما بعد فلما اشتبك القتال استشهد هذا الرجل وذكره رسول الله صلى الله عليه واله وقال ( اني رأيت حنظلة تغسله الملائكة بصحاف المزن من ماء الجنة ) هذه منزلة من المنازل الرجل في اول عرسه يترك هذه الحياة ويذهب للجهاد بين يدي رسول الله ابنه عبد الله كان ايضا على نفس منهاج ابيه من الاخلاص فذهب على رأس وفد حتى يستطلع ويحكي الى يزيد انه لماذا حدث ما حدث ، فلما راح يزيد بدأ يغدق عليهم بالاموال ويعطيهم وينعم عليهم في ظنه انه لما يكرمهم بالاموال راح يغطوا عليه ويتحدثون بشكل ايجابي في المدينة فلما رجع المدينة وسألوه عن خبر يزيد قال ( ياأيها الناس اني اخشى ان لم نقاتل يزيد  بن معاوية ان ترميني السماء بأحجارها ) اذا منكون ضده اخاف ان ينزل علينا العذاب ان هذا الرجل مابقى حرمة من الحرمات الا انتهكها وارتكبها شلون يصير خليفة المسلمين وامير المؤمنين ويصعد على المنبر كان يصعد عليه رسول الله صلى الله عليه واله والله لو لم يكن معي الا ولدي لخرجت لنقاتله ، اي واحد يجي معي نحن نعلن الثورة على يزيد بن معاوية ، هذا قتل ابن رسول الله  سوى كذا سوى كذااا وقامت المدينة عن بكرة ابيها فعزلوا الوالي على المدينة واخرجوا جنده الامويين وصارت المدينة تحت سطرتهم ، ارسل اليهم يزيد بن معاوية مسلم بن عقبة المعروف بمسرف بن عقبة المري وقال له اذا ذهبت هناك احمل عليهم اذا اقتحموا ابحها لجنودك ثلاث يعني اي اموال غير مصانة مباحة عندك اي اعراض غير مصانة مباحة عندك لايكن هناك عندك رادع بالفعل جاؤوا واقتحموا المدينة جيش كبير اقتحم المدينة هؤلاء الثوار قاتلوا قتال الابطال ، وقتلوا اكثرهم واقتحمت المدينة ابيحت بالفعل حتى لقت كما قالوا راثت الخيل والابل وسط مسجد رسول الله صلى الله عليه واله يعني جلبوا خيولهم وابلهم وبعارينهم وسط المسجد حتى نجست المسجد وعاثت وانتهكت حرمة المسجد اولا ثم لم يبق هناك مال يعني ماكو هذه فلوسي ولاتاخذوها اي احد امامه اموال من المهاجرين كان يسوقها واما النساء فقد انتهكت الاعراض حتى قيل انه ولد في السنة الثانية الف مولود في المدينة لايعرف لهم اباء ، ليس كل من انتهك عرضها تحمل لازم تتصور ان العدد اكبر من هذه ، هذا اولاد السفاح الف واحد وصدق عليه ماقاله رسول الله صلى الله عليه واله في حق من انتهك حرمة المدينة { انه لا يبقى ولا يعمر } وبالفعل هلك يزيد بن معاوية وهلك مسرف بن عقبة ما خلص من المدينة وجهه يزيد الى مكة لان مكة ايضا خلت لابن الزبير الا وادركه الموت وسط الطريق وانتهى امره الى لعنة الله ، فالمدينة ايضا تحركت على وقع نهضة الحسين صلوات الله وسلامه عليه وعلى اثر هذه الفجائع والمشاكل التي حدثت في كربلاء قامت المدينة المنورة وحق لها ان تقوم لان قضية الامام الحسين سلام الله عليه كانت من اشد القضايا واشنع القضايا التي وقعت في تاريخ المسلمين الى ذلك الوقت بل في كل وقت على قلب رسول الله صلى الله عليه واله وفي واقع المسلمين ، ما من يوم اشد على رسول الله من يوم احد حيث قتل عمه حمزة ويوم مؤتة الذي قتل فيها جعفر بن ابي طالب ولكن لايوم كيوم الحسين ازدلف الى ابا عبدالله ثلاثون الف رجل يزعمون انهم من امة محمد وناجزوه القتال حتى قتلوه عطشانا الليلة هي الليلة الاخيرة يذكر فيها مصاب الحسين عليه السلام نحن لن نذكر المقتل لماذا ؟ على سيرة عدد من العلماء الكبار الذين كانوا يقولون لاينبغى بكم ان تذكروا تفاصيل المقتل الا مرة واحدة في يوم عاشوراء ، لذلك كان بعض الخطباء المعروفين ومنهم شيخ الخطباء المرحوم عبد الزهرة الكعبي تغمده الله بالرحمة صاحب المقتل المعروف وهو استاذ الخطباء الكبار جيل الخطباء الكبار الموجودين بالفعل على الساحة هم تلامذة الشيخ عبد الزهرة الكعبي رحمة اللع عليه هذا كان لايقرأ تفاصيل المقتل بتفاصيله لاسيما قضية المقتل مصرع واحتزاز النحر وقطع الرأس الشريف الا مرة واحدة في السنة هي يوم العاشر ويقول اذا تقراه اكثر من مرة وفي كل وقت يصير امتهان فيها يجب يبقى ذكر هذه المصيبة على جلالتها وعظمتها وكبر شأنها بحيث لاتذكر الا في يومها وليلتها لان اذا ذكرت في كل وقت كانها تهون على الناس ولذلك ينبغي ان تحاط بهذه الهالة من الاعظام والاكبار لانها بالفعل هو شيء كبير وعظيم جدا لكن هي مصائب الحسين عليه السلام مصيبة واحدة ؟ لا تعددت المصائب سلام الله عليه كل ساعة هي ساعة مصيبة بدءا من ليلة العاشر من المحرم والبلاء يحدق بمخيم الحسين سلام الله عليه لم تنم في تلك الليلة العقيلة سلام الله عليها لان من عصر التاسع من محرم لما تحرك الجيش الاموي ذكرنا ذلك في ليلة احس قلب زينب بالخوف والرعب اتجهت الى الحسين عليه السلام بعد صلاة العصر ضربت على كتفه بابي وامي واضعا رأسه بين ركبتيه وقد غفا من التعب والارهاق دكت على كتفه اخي ابا عبد الله ابا علي نور عيني ا نائم انت وقد دنا منا العدو ؟ اما تسمع الأصوات يا ابا عبدالله اتسمع اصوات الطبول والخيل اقتربت افاق الحسين عليه السلام  هذه زينب تخاف واخوانها معها كيف غدا ستكون لحالها بعد ان يذهب الحماة في الليل بابي وامي تبقى خائفة قلقة ولذلك تاتي الى الحسين ابا عبد الله استعلمت من اصحابك نياتهم ، اخشى ان يسلبوك عند الوثبة وعند استكاك الاسنة اخاف هؤلاء غدا يتركوك ويخذلوك فقال لها اخية زينب والله لقد بلوتهم وخبرتهم فما وجدت  الا الاشوس الاقعد يستأنسون بالمنية دوني استئناس الطفل بمحالب أمه نافع بن هلال يقول انا خارج الخيمة قلت عجيب زينب تخاف مرعوبة زينب الى الان ما مطمئنة تخاف ان الاصحاب ما ينصرون الحسين لمن أخبر ذهبت الى حبيب بن مظاهر حبيب ياشيخ الشيعة يازعيم الانصار ترة زينب خايفة ومرعوبة هذه الليلة ليست هادئة تخاف غدا ان نفرق الحسين عليه السلام طمن قلبها اذهب لها وكلمها حتى تستطيع ان تنام هذه الليلة وهي بهذه الحالة اتى حبيب ونادى يا انصار الله يا انصار رسول الله هلموا الي خرج الانصار وخرج امامهم الهاشميون امامهم ابا الفضل العباس شاهر سيفه ليكون هناك حادث صار لما رأى حبيب قال عودوا يا بني هاشم لاسكنت عيونكم انا عندي كلمة مع الأنصار انتم تحمون من قبلنا لانحتاج لكم لما جاء الانصار ورجع بنو هاشم قال يا انصار الله وانصار رسوله سيروا على ظهور خيولكم نذهب الى خيمة العقيلة زينب راح الى خيمة العقيلة وداروا حول الخيمة السلام عليكم يا بنات علي وفاطمة السلام عليكم يا بنات رسول الله نادت زينب من هؤلاء قال لها حبيب يا زينب يا ابنة امير المؤمنين هذه سيوف فتيانكم ابوا ان يغمدوها الا في نحور اعداءكم زينب كيف تخافين ونحن هنا والله لولا انتظارامر الحسين عليه السلام لعاجلناهم به الليلة لكن طيبي نفسا وقري عينا غدا سترين من الانصار ما الذي يصنعونه وبالفعل ماقصروا اصحاب الحسين.

 

مرات العرض: 3416
المدة: 00:53:39
تنزيل الملف: عدد مرات التنزيل: (2574) حجم الملف: 6.14 MB
تشغيل:

الامام الحسين يستنصرنا
عاشوراء وساعة القرار