موقف الشيعة الامامية في تنزيه زوجات النبي الأعظم
المؤلف: الشيخ فوزي السيف
التاريخ: 3/10/1436 هـ
تعريف:

موقف الشيعة الإمامية من تنزية زوجات النبي «صلّى الله عليه وآله»

تفريغ نصي 

 

قال الله العظيم في كتابة الكريم

بسم الله الرحمن الرحيم ( يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ ۚ وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا ،

وَمَن يَقْنُتْ مِنكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُّؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا ، يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاءِ ۚ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا ) آمنا بالله صدق الله علي العظيم

سورة الإحزاب من الصور التي أهتمت بذكر مايرتبط بزوجات النبي "صل الله عليه وآله" ونسائيه وتحدثت عما ينبغي لهن من العمل وماينبغي لهن من الأجتنباب ولهذا سيكون هذهِ الأيات المباركات من هذه السورة منطلقاً لنا للحديث عن موقف الأمامية بالنسبة لنساء النبي و زوجاته "صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله"

ولا يخفى أهمية هذا الموضوع وبالذات وفي هذا الزمان حيث تتجاذب الآراء والأفكار وتضج الساحة الأسلاميةُ بالكثير من النظريات المتعارضه ، لذلك نحتاج لوضع أسسً أو بيانه لترشيح موقفي الإمامية

في هذا الجانب بحسب مانفهمه من القرآن الكريم ومن روايات المعصومين ومن مواقف علماء الطائفة الأعظم

سيكون حديثنا في عدة نقاط :

النقطه الأولى في هذا الموضوع أنه لابد من الفصل بين زواج النبي "صل الله عليه وآله" وبين الجانب الغيبي في ذلك بأن نعتبر أن الأصلِ في زيجات رسول الله "صل الله عليه وآله"

الأصل في ذلك أنها لم تكن ضمن إطار الوحي الآلهي بمعنى أننا نعتقد أنه لم يأتي مثلا جبرائيل أول ينزل القرآن الكريم بأن تزوج فلانة أو أترك فلانه وأنما في كل حاله من هذهِ الحالات هي لها ظروفها الخاصة ومبرراتها الخاصة بها

الأصل هكذا..

ليس الأمر مثلاً كما هو الحال في الأحكام بأن يقوم النبي "صل الله عليه وآله "

ببيانا حكماً من خلال وحي الله إليه في هذا الأمر..

الأصل أنه لا يوجد وحياً إلهياً للنبي بأن تزوج فلانه لأنها ذات قيمة عالية او كما ذكر في بعض الكتب وغير مستنداً من إن النبي "صل الله عليه وآله" جاءهُ جبرائيل بقطيفه أو قماشةً فيها صوراً لأحدى زوجاته لكي يتزوجها الأصل في فيما نعتقد بأن النبي "صلى الله عليه وآله" لم يوحي إليه بخصوص كل إمراة امراة من نسائيه بفضلها وشرفها وعلو شأنها ليس الأمر هكذا فيما نعتقد

فأن أفضل النساء في أجتماع المسلمين هي " خديجة بنت خويلد " من نسائيه "صلوات الله عليه" ، وكان زواجه بها وتشروفها كان قبل البعثه بخمسة عشر عاماً يعني لم يكن في ذلك الوقت جبرائيل ينزل عليه مثلا و ينقل إليه الوحي الألهي وأنما كانت البعثه لا تزال لم تحدث و إلا إن حدثت كان قد مر على زواج النبي بخديجة بخمسة عشر سنه ، هذا المعنى إذا إلتفتنا إليه سوف يجنبنا الكثير من الأشكالات والملاحظات

نعم لو ثبت في مورد من الموارد أن النبي "صل الله عليه وآله" أوحي إليه بإنه تزوج هذا المراة بخصوصها ، هناك بمقدار بما دل الدليل عليه ، نلتزم بهذا المقدار ومن هذا ما ذكرهُ وهو محمل تأملً أيضاً في قضية زينب بنت جحش بنت عمة رسول الله "صل الله عليه وآله"

كما ذكرنا قضيتها فيما سبق فلما قضى زيد منها وطراً زوجناكها هنا أيضاً لا تنعتقد أن هذا التزويج كان للخصوصية في ذات مرة هذه المرآة وفضيلة كامنه فيها و أنما الفرض هو ماتبينه بقية الآية المباركة لجيه لماذا حصل هذا التزويج ، من أجل أي غرضً ؟

لكي يكون على المؤمين حرجا في أزواج أدعياءهم إذا قضو منهن وطراً

الغرض ليس أنه هذا المرآة متميزه لا مثيل لها ولا نظير لها ، ولذلك زوجها الله بالنبي لا ..

وإنما الغرض هو أن ينفي القرآن الكربم هذا العادة الباطلة السيئة التي كانت عند القرشيين في الجاهليه وهي أنهم كانوا يمتعون من الزواج بزوجة الأدعياء بزوجة الأفراد المتبنيين : مثل واحد تبنى شخص هذا ليس من صلبه ولا من نسلبه ولكن مجرد نوع من أنواع الحلف الأجتماعي " فيقول خلاص هذا صار نبي مايصير اتزوج "

ومن العجب من الفارقات عند القرشيين والجاهليين ، الأدعياء والمتنون لم يكونو يقبلون أن يتزوجو زوجاتهم ، ولكن زوجة الأب الحقيقي يتزوجوها(ويعني أنا إذا والدي كان له زوجتان "امي وخالتي" في الجاهلية إذا مات الوالد..  

أستطيع إن أتزوج زوجة والدي "خالتي حسب التعبير المتعارف " مع أنهُ إبناً حقيقياً لذلك الوالد ، في القابل الأبن المدعى المتبنى " الذي لا بنيه وبين هذا الرجل أي علاقة إذا تزوج إمراة من يتبنها هذا عادة كانت موجودة

فالأسلام إراد إن يضرب حسب التعبير عصفورين بحجر

أولاً : ينشى هذا التشريع الزواج بزوجة الأبن المتبني لا مانع منه ، لان التبني لا يترتب عليه أي أثراً شرعياً ، لا يوجب ميراث ، مايوجب محرميه ، مايوجد محرميه ، مايوجود قرابة تبقى العلاقة

تبقى العلاقة بين أمراة ورجل أجنبي للمتبني بالنسبه لهم فيصير الواحد يتزوج لان لو طلاقها رجل اجنبي طلق زوجته ، جاء هذا الأب الذي تبنى هذا الشخص وتزوج زوجة رجلاً أجنبي ، ليس هناك مانع ، فمن جهه ينشأ هذا الحكم الشرعي ، ومن جهة اخرى أيضا يرفع الاستبشاع الإجتماعي "الاستنكار الاجتماعي " يرفعه ، إذا نبي فعله خلاص بعد النبي هو صاحب الرسالة وهو المبعوث من قبل الله قد عمل هذا ، فرق التشريع ليس أحد يجد في نفسه حزازة لواحد غير النبي بما كان يصير تأفف أو تردد ، لكن الغرض هنا رفع هذا الحكم الجاهلي مع جميع أثاريها حتى النفسيه فأصبح النبي يتزوج هذا المراة ، باقي النساء أيضاً لهن ظروفهن الخاصة ، هذا المراة التي وهبت نفسها للنبي ، قيل أنها خولة بنت حكيم زوجة عثمان أبن مضعون هذهِ جاءت ذات يوم وهي متزينه ، مترتبه ، ومتهيأ و قد لبست الملابس الحسنة وقالت لرسول الله : يارسول الله اني قد وهبتُ نفسي لك ، حتى بعض الزوجات اعترض على هذا . فجاء التشريع لكي يقول من أن خصائص النبي هذا الأمر دون غيريها وإمراة مؤمنهٍ أن وهبت نفسها للنبي ، إن إراد النبي إن ياستنكها خلاصة لك من دون المؤمنين ، ليس هناك مانع لكن لم يدخل بها النبي توفيت قبل ذلك ، هذة لو فرضنا النبي دخل بها مو إن هناك جهة غببيه فرضت أن هذهِ نظراً مثلاً لفضلها ولذاتها ولما كان عندها تقال يارسول الله وتزوجها من أجل أن يبين حكماً شرعي وهو ان الهبة في النكاح لما تصبح إلا لرسول الله وحدة فقط لغير ، وباقي النساء أيضاً كان هكذا خديجة بنت خويلد سلام الله عليها هذا المراة ضمن إطار اعتقادي إمراة تحدثت مع رسول الله هي خديجة أيضاً كانت راغبة في النبي وهذا كمال عقلها الصحيح كل ذلك بعين الله عزوجل ، وفي خصوص خديجة هناك نقطة أضافية وهي أننا نعتقد أن أمهات المعصومين لابد إن تكون هناك راعية غيبيه لهن ، غير أمهات المعصومين هذا الأمر لا يوجود دليل في خصوص أمهات المعصومين على هذا الجانب وإما بالنسبة إلى غيرنهن ليس هذا الدليل ، في أمهات المعصومين مثل خديجة ، أم فاطمة الزهراء "سلام الله عليها" وجدت المعصومين و راد عندنا

سيدت نساء الجنه أربع وهي وحدة منهن خديج،وراد عندنا أيضاً كمل من الرجال كثيز وكمل من النساء أربع أحدهن خديج ، و وارد عندنا تفضيل النبي لها على من سواها ، في هذا المقدار من الدليل أن تلزم أما في خارج هذا الأطار ليس الأمرُ كذلك ، أم سلمة على سبيل المثال إمراة فاضلة من زوجات رسول الله "صل الله عليه وآله "

ولكنه القضية لم تكن قضية غيب أو أن النبي أوحي آليه مثلا هذة ترى أم سلمة بها ميزة ذات أستثنائية والله اختارها لك لابد من تزوجها ءمر إلهي .

ليس الامر هكذا / أو أن مثلاً.. زوجة النبي عائشة فيها ميزات خاصة أستثنائيه لابد أن تزوجها يارسول الله..

أو أن لنفترض ميمونة فيها مواصفات أستثائية يجب عليك يا الله أن تزوجها ( ليس الأمر هكذا) يعني أن زوج النبي "صل الله عليه وآله "

الأصل فيه الإ ماخرج بالدليل كما خرج في قضية خديجة ، باقي النساء لم يكن هناك اوامور ألهيةٍ

بخصوص هذا النساء لا بد إن تزوج هذه ولا بد أن تزوج ذلك ويجيب عليك أن تقرن بهذة وتقترن بتلك ، لا يجد دليل على هذا الأمر طبعاً أن لا ينافي أن كل شي بعلم لله ، كل شي بعين لله ، كل بأمر لله ، ليس هناك شي في وجود إلا وهو تحت عين الله ونظره وآمره وأذنه ، لكنه الكلام أنه لا يوجد أمر خاص و وحي مباشر في خصوص الزواج بهذة المرآة ، وهذا القاعة بالنسبة إلى زواجات النبي هكذا إلا خديجة.. هذا واحد من الأمور واحد من النقاط

ولذلك من أيضاً هذا يتفرع من النقطة الأولى لذلك تجد الظروف التي تزوج فيها النبي بكل واحدةٍ من الزوجات تختلف ظرف كل واحدة عن الأخرة ، تزوج خديجة ومكث معها خمسة وعشرين سنة ، لم يتزوج يجنبها احد اً ضمن ظروف معينة ، وكانت هي الأفضل والأحسن والأعلى في الزوجات وبعدها توفيت خديجة ، تزوج بسودة بنت زمعة ، أمراة كبيرة في السن لا يطمع في مثلها وكان نوع من الكافلة ، كانت إمراة مسلمة في مكة المكرمة تحتاج لرجل يكون بجانبها فتزوجها النبي "صل الله عليه وآله" لكن أن ليس تمتع زوجاً و أن تعطيه حقه في هذا الجانب فهي أشبه بكافلة أجتماعية ، نأتي إلى زوجة النبي عائشه تزوجها في وقت مبكر جداً لا يتمشى منها الزواج الحقيقي على المشهور ، الرأي المعروف والمشهور بين المؤرخين وكتاب السيرة أن النبي "صل الله عليه وآله" خطب عائشه وعمرها حوالي سبع سنوات أيام الذي كان في مكة هذه ليست حياة زوجية حقيقية أصلا لا يجوز الدخول عند الإماميه بل عند كثير من المسلمين لا تجوز الدخول بفتاةً لم تكمل تسع سنوات يحرم ذلك الزواج بمعنى العقد لا يمنع ، لكنه دخول ومواقعه جنسية لا يجوز لهُ ، ذلك ما لم تكمل تسع سنوات ،رقم 2

فحياة زوجية حقيقية لم يوجد في ذلك الوقت من عمر ست وسبع سنوات ، ولذلك على الرأي المشهور لم تزف عائشه لرسول "صل الله عليه وآله" إلى في السنة الثانية للهجرة بعد أن بدأت إن تخطو قريب السنة العاشرة ، قالو بأن عمرها تسع سنوات وثمانية أشهر و أن النبي كان في ذلك كلام ونقاش ولكن هذا الرأي المشهور ، ظروف الزواج ومبرارت الزواج بمثل عائشة زوجة النبي تختلف تماما عن ظروف الزواج بسودة بنت زمعة التي تجاوزت ذلك العمر الكبير ومثل ذلك أيضاً زواج النبي بحفصة ،حفصة أيضاً مات عنها زوجها وبقيت أيمن وهذا أيضاً منقول ومذكور ، فعرضها أبوها على الخليفة على أبي بكر ، مع أن أبي بكر أكبر من عمره بعشر سنوات تقريباً عرضها أبوها عليه ، هذه أبنتي تأيمت ، فسكت عنه أبو بكر لم يرد عليه جواباً بالأيجاب وعرضها على عثمان وقال ليس لي رغبة في النكاح الإن ، فعرضها على رسول الله "صل الله عليه وآله" ضمن تقديرات رسول "صل الله عليه وآله" تزوجها النبي ، هذهِ تختلف تماماً عن سابقتها وعن الأسبق منها ( ظروف تختلف) ، أم سلمه عندما تزوجها أيضاً كانت في موضع مختلف عن هولاء يعني ان الدولة الدواعي الظاهرية ( نحن لم ندرس عن دواعي الواعية) لما يأتي واحد يسأل لماذا النبي تزوج فلانة ولم يتزوج فلانة وتزوج تلك وتزوج هذا نحن لا نستطيع تشخيص بالدقة والتفصيل

مثلا من هو بجانبة ومعاصر له لم تعرف الأسباب ، ابن عمك تزوج فلانه لا تستطيع أن تعرف ماهي الأسباب التي دعيتهُ للزواج بها هل هو الجمال ، هل هو الإخلاق هل هو الاسرة ، هل قلبهُ مال إليها وهل وهل وهل .....  

كثير من الأسباب وقد لا يكتشف الأنسان بالنسبة من يعاصره إلا الأسباب القليلة فكيف بالنسبة إلى قضية تاريخية مر عليها 14 قرن من الزمان فإذن كل واحدة من الزيجات لها مبرارتها الخاصة ، أحياناً قد تكون نوع من أنواع الكافلة الأجتماعية مثل ما ذكرنا في سوده ومثل رملة بنت أبي سفيان التي مات عنها زوجها في الحبشة عندما تنصر فخطبها النبي و أرسل النجاشي في ذلك الأمر في الحبشة هذا يختلف ، ميمونة تحدثنا عنها أنها هي أبدت رغبتنا والرغبة نقلت من خلال العباس إلى سول الله "صل الله عليه وآله" أدو النبي أيضاً قبل بذلك وحدة من عمرها 24 سنه والأخرى عمرها 54 سنة وأخرى عمرها تسع أو عشر سنوات هذا يشير إلى أن كل حادثه لها مبرراتها الموضعية الخاصة و أن الجانب الغيبي في هذا الزيجات إذا استثنا أمر خديجة باعتبار التخير الذي تعتقد لا أنه مثل كان هناك وحي لرسول الله "صل الله عليه وآله"

وأنما كان هناك أختيار ضمن مقادير الله عزوجل وهذا قام عليه الدليل ، الغير ذلك لم يقم عليه دليل ، فهذا أمراً أول .

الأمر الثاني / المرتبط بهذا القضية أن نساء النبي كنا مختلفات في الفضل في مابينهم ، وهذا عليه عامة المسلمين ، غاية الأمر المسلمين يختلفون من هي الأفضل وإلا التفاضل الكل يقول فيه ، يعني لا يوجد أحد من المسلمين إن يقول إن زوجات النبي "صلى الله عليه وآله" في العلم والعمل و الأيمان والدرجة والمنزله كلهم بمرتبة واحدة

الإختلاف في قضية التفضيل أتباع مدرسة الخلفاء يقدمون مثلاً أحد نساء النبي ، أتباع مدرسة أهل البيت يقومون واحدة أخرى فأصل التفضيل عند الجميع موجود ، غاية الأمر الأختلاف في من ..!!

أما الأصل موجود نعتقد أيضاً أن في ما بين زوجات النبي«صلى الله عليه وآله» الإختلاف بالإضافة موجود و التفاضل لم تكن نساء النبي ، نستثني خديجة ( كل ذلك الحديث بإستثناء خديجة بنت خويلد)

لم تكن نساء النبي أفضل النساء لا في زمان رسول الله «صلى الله عليه وآله» ولا في ما بعد ذلك الزمان .

كان من الممكن أن يكون هناك نساء مسلمات في ذلك الوقت أفضل من زوجات رسول الله «صلى الله عليه وآله» الفعليات ، من أين نقول هذا ؟

من قول الله عز وجل : ( عَسَىٰ رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِّنكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا )

{ معنى ذلك : انتبهوا جيداً إذا النبي «صلى الله عليه وآله» طلقكن لا تعتقدن إن كن أنتن أفضل النساء وإن لن يحصل أحسن منكن في الجهات الإيمان والعبادة والقنوات وما شابة ذلك ....}

فهذهِ الفكرة التي عند البعض من إن مثلاً زوجات النبي «صل الله عليه وآله» أو بعض زوجات النبي أفضل النساء هذهِ ليس لها أصل.

القرآن يقول هناك من هو أفضل ولو طلق النبي زوجاتهِ كلهن أو بعضهن فإن الله يبدلهُ بنساء أخريات موجودات في زمن رسول الله هن أفضل و أخير و أحسن ولديهم تلك الواصفات

فإذن :1) الزواج ليس قضية غيبية بزوجات رسول الله بأن يوحى إليه تزوج فلانه وتزوج فلانة لأنه فلانة وفلانة بأن لديهم مرتبة لم يصل إليهم أحد..كلا ليس الأمر ُ هكذا .

الأصل في زيجات النبي «صلى الله عليه وآله» إن لم تكن ضمن إطار وحي خاص .

2) أن كل زيجة كانت تحكمها ظروفها الموضوعية الخاصة فما ينطبق على الزيجة الأولى ليس بالضروري ينطبق على الزيجة الثانية ، وما ينطبق على الصغيرة ليس بالضرورة ينطبق على الكبيرة ، وما ينطبق على المتوسطة ليس ينطبق على المتأخرة .

3) أن التفاضل في ما بين نساء النبي«صلى الله عليه وآله» موجود وهذا بالإضافة بأن مقتضى الطبيعية البشرية (وهو الإختلاف والتفاضل والتفوات بين الناس)

و ايضاً على هذا قام إجماع المسلمين إن بين نساء النبي تفاضل غاية الأمر (أي إن المسلمين يختلفون في التسميات هذا يقول رقم 1 أفضل من تلك و ذاك الأخر يقول رقم 2 هي الأفضل ، فإن يتفقون على وجود التفاضل ويختلفون في من هي الأفضل)

الإمامية يعتقدون أن الأفضل من زوجات رسول الله له ميزان في زمان النبي و لهُ ميزان بعد وفاة النبي

* في زمان النبي الأسرع لطاعة رسول الله (ص) و الأكثر إخلاصاُ في تنفيذ أوامرهِ والأكثر تأدبناً في الخطاب معهُ، هذا نعتقد بأنها متقدمة على من أدائها

أولاً : بأن هذهِ معناه أن هذة المرأة تتعامل مع رسول الله "صل الله عليه وآله" باعتبارهِ نبي مرسل لا تتعامل معه باعتباره زوج ولا يوجد اي كلفة في ذلك ..تتعامل معه أساس قول الله تعالى :( وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا ِۚ) فإنه لا ينطق عن الهوى،فلا أستطيع أن تقوله كلام يشيء بأنهٌ يتصرف تصرف غير صحيح ، لا تسقط الكلفة بينها وبين رسوال الله تبادر إلى تنفيذ أوامرهُ تفديه بالغالي والنفيس بل بنفسها هذا في زمان حضور النبي "صل الله عليه وآله"معها ، إذا غاب النبي بعد وفاة النبي وقد بقيت أكثر النساء بعده نعتقد أن الميزان في تفضيل أحد زوجات النبي على من سواها بعد ما تساوى جميعاُ في أنهن أمهات المؤمنين وفي أنهن زوجات رسول الله وفي أنهن لا يجوز نكاحهن بعد رسول الله كلهن لا يجوز بعد حياة رسول الله إلى أخر حياتهن، هذا متفقات فيه.

لكن ميزان التفاضل نحن نعتقد من أكثر إنسجاماً مع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب «عليه السلام» ولذلك قدم الإمامية مثلاً أم سلمة على من عداها من زوجات رسول الله "صل الله عليه وآله" لانها أكثر وضوحاً في مواقفها المؤيدة لأمير المؤمنين «سلام الله عليه» والمعترفة بحقه والناشرة للفاضلهِ ، أم سلمة وغيرها تساوى هذا زوجة وتلك زوجة النبي"صل الله عليه وآله"و هذا يحرم نكاحها على المسلمين وتلك أيضاً كذلك ، وهذةِ أم المؤمنين و تلك أيضاً كذلك.

إذن : ماهو الفرق وماهي الميزة ؟

نقول هذهِ أتبعت من كان البشر جميعاً ملزمين بإتباعهِ و الإتمار بإوامرهِ هذا الذي قال فيه النبي "صل الله عليه وآله" : (مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالَاهُ وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ) وهذا التي تشير إليه أيضاً ميمونة بنت الحارث من أنها قالت : « علياً آيه الحق و رأيه الهدى » هذا نقلاً عن رسول الله (ص) فمن أحبه فبحبي أحبه ، ومن ابغضه فبغضي أبغضه .. أي واحدة من زوجات رسول الله (ص) أكثر إنسجاماً و أكثر التأماً مع مواقف أمير المؤمنين «عليه السلام» تعتقد أنها أفضل من غيرها في هذا المجال وإن تساوت مع الأخريات في أصل أنها زوجة للنبي و أماً للمؤمنين وغير ذلك إلا أنها جهة تفضيلية هذا نقطة مهمة ، وفي نفس الوقت يرى أتباع الشيعة الإمامية أنه بالرغم من كل هذا فإن هم يجلون نساء النبي "صل الله عليه وآله" إجلالٍ كبيراً مع أنهم يعتقدون بعدم عصمتهن و إن إذا واحدة أخطأت فهي مخطئة ومن يعمل سوءً يجزه به(فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ،وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ) هذا القواعد كما نتسحب على سائر المسلمين نتسحب أيضاً على زوجات رسول الله وعلى اقارب رسول الله بل أكثر من هذا كما في قرأناُ الكريم في الآية المباركة :(يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ ۚ وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا )

هذا الحجة عليها عند التقصير إذا كانت زوجة النبي "صل الله عليه وآله" إذا قصرت و إذا تقاعست و إذا عملت شي هذا الحجة عليها أكثر

كنتِ بقرب مصدر النور ومنبع الفضيلة فالمفترض لا يسبقكِ أحد للفضلِ والفضيلة فكيف فعلت هكذا ؟ وكيف قصرت ؟

لذلك يضعاف لها العذاب ضعفيين في المقابل ومن يقنت منكن أيضاً يأتها أجرها ولكن مرتين هنا ، في نفس الوقت أتباع أهل البيت «عليهم السلام» يرون كل نساء النبي مكرمات محترمات ولو لأجل كرامة رسول الله "صل عليه وآله وسلم" لا يجوز أن ينسب إليهن ولا إلى واحدة منهن ما يطعن في شرفهن بل يعدون من المبقوات ومن الذنوب ومن إهانة رسول الله "صل الله عليه وآله"رقم 3

أنا أتكلم عن العلماء الكبار أعلام الطائفة مثل الشريف المرتضى ومثل الشيخ الطائفي الطوسي هؤلاء الذين اسسوا الأصول العقائدية والتي جرت عليها الإمامية و زادت تنقيحاً و أدله.

أنقل لكم شي كن كلامهم في ذيل الآية المباركة :(لِّلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ ۖ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ *فَخَانَتَاهُمَا* فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ )

قضية امرأة لوط وامرأة نوح كانت تحت عبدين صالحين فخنتهما فلم يغني عنهما من الله شيئاً ، في ذلك المكان < اذهب و بحث سوف تجد إن كلام أعلام الإمامية كلها في هذا الإتجاه>.

قال الشريف المرتضى «أعلى الله مقامه»: الأنبياء «عليهم السلام» يجب إن ينزوهُ عن هذا الحال ، يعني خيانة زوجاتهم من الناحية الجنسية لابد من التنزيه و لا يقال فيهم ذلك أبداً لماذا؟

لأنها تعروا و تشينوا وتغضوا من القدر وقد جنب الله سبحانه وتعالى الأنبياء ماهو دون ذلك تعظيم لهم وتوقير ونفي كلُ ما ينفر عن القبول منهم .

عندنا نحن أولا ً: روايات في هذا المعنى فَخَانَتَاهُمَا عن الأئمة «عليهم السلام» أنهم قال إن يعني ترك دعوتهما ولم تزني زوجة نبي قط ،

حتى سائر الأنبياء مئة و أربعة وعشرين ألف نبي ، الإمامية ينزهون ذلك النبي عن زنه زوجته أولا ً لما قام من الدليل النقلي كما ذكرت لكم في روايات أهل البيت «عليهم السلام» ، ويشير الشريف المرتضى إلى قاعدة عقلية مهمة وهي إن وجود منفر في النبي«صلّ الله عليه وآله»أو من يرتبط بهِ هو نقداً لغرض الدعوة ، الله يبعث الأنبياء أولاً : لابد إن يكون لديه أخلاق طيبة ، لانه الأخلاق السيئة تصد الناس عنه و المفترض أن يقرب الناس إلى طاعة ربهم ، و إذا كان سيء الأخلاق هذا منفر ،

حتى في موضوع الأمراض ذكروا أنهم لابد إن يكون مريض بمرض منفر و نفترض مثلاً إن يبتلى بمرض جلدي ، لو رائُ الناس ينفرون منه ، فالنبي ينزه عن ذلك لانه هذا نقذ للغرض.

والعرض إن يجذب الناس للدعوة فكيف يبتليه الله بذلك .

ولو كان ذنب ونعلم به قبل البعثة أيضاً هذا منفر.

نحنُ الإمامية بالذات تلتزم إن الأنبياء لم يذنبوا لا قبل البعثة ولا بعد البعثة ، لانه العصيان و الذنب حتى لو كان قبل البعث متفر لاينجدب الناس إليه وهذا منقذاً للغرض.

يقول الشريف المرتضى لانه مثل تلك الجريمة لو صارت لانه تُعر نجذب العار وتشين بمعنى تصنع الشين وتغض من القدر ، نعتقد إن نساء الأنبياء ونساء النبي على وجه الخصوص متطهرات في هذا الجانب والقرآن الكريم نزل بذلك سواء كانت الآية نزلت في السيدة عائشة أو السيدة ماريا تريد أن تثبت هذا المعنى.

إن نساء النبي «صلّ الله عليه وآله» لا يتتطرق إليهن هذا الفحش وهذا الذنب وإنما من ذلك لا يمكن بالنسبة للنبي ، كيف ينسب للنبي هذا الأمر !!

طبعاً لا يعني إن نساء النبي ليس لديهم أخطاء ولا تقوم بذنب او تعمل عمل غير صالح هذا تبرئه في هذا الجانب و تطهير في هذا الجانب ، لا يعني إعطائهم العصمة ، أن لا يمكن من زوجات النبي «صلّ الله عليه وآله» ، ولذلك الإمامية يتميزون بين ذلك الأمرين ، يقولون في ذلك القضية في الجانب الجنسي والخيانة الزوجية قطعا لا يمكن تدل على القواعد العقلية لكن لا يوجد دليل على أنه ليس زوجة من زوجات النبي لم تغعل اي غلط ولم ترتكب اي خطأ و الإمامية في نفس الوقت الذي يثبتون ..لا يثبتون هذا يقولون مقتضى العدل والإنصاف هو هذا إن تقول إن أم سلمة نظراً لانها كانت مسارعة إلى أوامر رسول الله «صلّ الله عليه وآله» وإلى والانسجام مع أمير المؤمنين «عليه السلام» في خطواته وأفعاله وأقواله فهي تفوق من هداها من زوجات النبي «صلّ الله عليه وآله» التي خالفنا أمير المؤمنين «عليه السلام» و واجهنا أمير المؤمنين ، هذا يقولُ الإمامية بصريح العبارة

نعم ! يلتزمون بما قاله أمير المؤمنين ولها بعد ذلك حرمتها الأولى وعلى الله الحساب ، يعفو إن يشاء أو يعذب أن يشاء هذا لا يبرر للإنسان إن يأتي ويهتك هذا الحرمة هذا منقول في نهج البلاغة أمير المؤمنين « عليه السلام» عندما تحدث عن قضية الجمل وحللها تحليل واضح ودقيق انتهى للموقف الذي ينبغي أن يقفه أتباع أمير المؤمنين« عليه السلام» ولها بعد ذلك حرمتها الأولى لأجل زوجيتها من رسول الله «صلّ الله عليه وآله» وكونها أم للمؤمنين ، لا يجوز نكاح بعد النبي «صلّ الله عليه وآله» هالشرف حصلت عليه بقترانها برسول الله «صلّ الله عليه وآله» هذا يكون لها حرمة بحرمة رسول الله «صلّ الله عليه وآله».

وهذا يشكل الموقف العملي الذي وقفة إتباع أهل البيت « عليهم السلام» من دون ادعاء لعصمة أحد من زوجات النبي «صلّ الله عليه وآله» ومع تأكيد على أنهُ أخطاء حصلت أو مخالفات حصلت للأمام الوقت ، ولكن بعد ذلك لها حرمتها الأولى بمقدار ما تكون زوجة النبي منسجمة معه حنونه حدبه عليه تكتسب هذا المنزلة .

خديجة بنت خويلد «سلام الله عليها» 25 سنة ، لم يتزوج ولم يفكر أن يتزوج امرأة غيرها لماذا ؟

آمنت بي عندما كفر بي الناس ، صدقتني عندما كذبني الناس ، و آستني بما لديها ، رزقتُ الولد منها ولا أرزق بغيرها .

يقول إلى مثل ميمونه صدقت أنك قد امتحن الله قلبكِ للإيمان و أمثال ذلك مما قاله .

كل ما كانت هذا الزوجة رحيمة وعارفة بحق النبي «صلّ الله عليه وآله» أو بحق الولي والوصي أيضاً تكون في الدرجة العالية ولذلك حتى في زوجات الأئمة المعصومين «عليهم السلام» وحتى في أمهات الغير المعصومين و وجدنا نساء تميزنا بحبها للولي والوصي .

 

مرات العرض: 3436
تنزيل الملف: عدد مرات التنزيل: (2578) حجم الملف: 28001.68 KB
تشغيل:

الزكاة في تشريعها وفلسفتها
عن صوم رمضان