الزكاة في تشريعها وفلسفتها
المؤلف: الشيخ فوزي السيف
التاريخ: 30/9/1436 هـ
تعريف: الزكاة في تشريعها وفلسفتها 👇🏼 بِسْم الله الرحمن الرحيم صلى الله عليك ياسيدي يارسول الله ،صلى الله عليك و على بن عمك أمير المؤمنين و إمام المتقين ،صلى الله عليك ياسيدي يا اباعبدالله ماخاب من تمسك بكم و أمن من لجأ إليكم (ياليتنا كنّا معكم فنفوز فوزاً عظيماً). قال الله العظيم في كتابه الكريم : (خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها و صَل عليهم ان صلاتك سكن لهم و الله سميع ). آمنا بالله صدق الله العلي العظيم عطروا مجالسكم بذكر محمد وآل محمد ... اللهم صَل على محمد و آلِ محمدص ✍🏻حديثنا هذه الليلة يتناول موضوع الزكاة في تاريخ تشريعها و فلسفتها و خصوص زكاة الفطرة في بعض مسائلها الأية المباركة من سورة التوبة ،تأمر النبي صلى الله عليه و آله بان يأخذ الزكاة من المسلمين في المدينة المنورة ، حيث ان تشريع الزكاة بهذا المعنى كان في السنة الثامنة للهجرة اي قبل وفاة رسول الله بأقل من ثلاث سنوات وهنا كلام في أن هناك آيات مكية تتحدث عن إقامة الصلاة و إيتاء الزكاة ,فهل ان هذه أيضا كانت في تشريع الزكاة او ليست كذلك وبعبارة اخرى كيف يكون ان تشريع الزكاة في السنة الثامنة للهجرة بينما تم الحديث عن الزكاة في الآيات المكية ،والآيات المكية هي قبل هجرة رسول الله صلى الله عليه وآله ،هنا يمكن الإجابة بنحوين : النحو الأول :ان الزكاة بما هي حقاً مالياً يخرج من مال الانسان المؤمن ، لصالح الفقراء وفِي سبيل الله ، هذا المعنى موجود في كل الرسالات السماوية ،فان الرسالات السماوية ومنها ،اليهودية و المسيحية و الاسلام ,فيها أصول عقائدية مشتركة كالإيمان بالله عزوجل ووحدانيته ، والإيمان باليوم الاخر و ماشآبه ذلك من الأصول العقائدية ،هذه مشتركة بين كل الديانات السماوية و هناك أصول اخلاقية هي أيضا مشتركة مثل :تحريم السرقة ،تحريم الظلم ،البربالوالدين و ماشابه ذلك ،هذه الأصول الاخلاقية لاينفرد بها الاسلام و إنما هي موجودة في باقي الديانات السماوية ، وهناك أيضاً أصول عبادية ،هذه الأصول العبادية وان اختلفت كيفياتها إلا انها كأحكام و أصول تشريعية موجودة في سائر الديانات كالصلاة و الزكاة ،فنحن نجد في آيات القرآن الكريم مايتحدث فيه عيسى بن مريم (وأوصاني بالصلاة والزكاة مادمت حيّا )كذلك أيضا في بني اسرائيل هذه الأصول موجودة بناءاً على هذا ان الحديث الذي جاء عن الزكاة في الآيات المكية إنما جاء للحديث عن الأصول التشريعية الأولى و هي المشتركة في كل الديانات ومنها :الزكاة ، فالمؤمنون سواء ًكانوا في دين عيسى بن مريم او في دين سيدنا محمد (اللهم صَل على محمد وال محمد ) هؤلاء يقيمون الصلاة و يؤتون الزكاة كأصلاً من الأصول المشتركة هذا جواب من الاجوبة التي قيلت لتوجيه حديث الآيات المكية قبل الهجرة عن الزكاة ،مع ان تشريعها إنما كان في مابعد الهجرة بثمانِ سنوات ، ✍🏻توجيه الأخر الذي يُذكر ان الأحكام الشرعية يقولون لها مرحلتان : المرحلة الاولى مرحلة انشائية والمرحلة الاخرى مرحلة فعلية وبعبارة اخرى تارة يتحدث عن الحكم في أصل تشريعه، و مرة اخرى يتكلم عنه كمادة قانونية بتفاصيلها [حتى هذا موجود الآن في البرلمانات و في المجالس المقننه } حول قضية من القضايا يضعون مجموعة من اللوائح اول شيئ، ثم بعد ذلك ، بعد مدة من الزمان يقولون القوانين المنظمة لتلك اللوائح هي كذا و كذا، يبدأ تطبيقها من التاريخ الفلاني بالكيفية و المسؤول عنها فلان هذه مرحلتان ، حتى في الديانات والشرائع (اكو) شيئ من هذا القبيل اول شيئ يتكلم عن الصلاة بإعتبارها واجبا ًمن الواجبات وحكماً من الأحكام الى الان ماتبينت تفاصيلها صلاة الصبح (آش چد)،الظهر (آش چد)،المغرب (آش چد)ماتبينت ماهي شرائطها ؟ماهي كيفياتها؟فيما بعد يأتي المقنن إما مباشرة تنزل أيات وإما من خلال النبي الى مادة قانونية مفصلة و قابلة للإجراء يُبين كيفيتها مقدارها زمانها الأشخاص المخاطبون بها وعلى هذا (المعدل)،،فيقول الجواب الثاني :ان الزكاة في المرحلة الاولى في مكة كان الحديث عن أصل تشريعها فيما بعد في المدينة المنورة لما صارت دولة عندالنبي وصارت هناك قوة إجرائية تحولت الى مادة قانونية مفصلة فعلية،وبين فيها جميع اطرافها و جهاتها ،لذلك جاءت الأية المباركة في المدينة المنورة (خذ من أموالهم صدقة تطهرهم )من أي أموال (بعدين الشارع جاء وبينها )قال في الحنطة والشعير والتمر والزبيب هذا في الغلات الأربع و الانعام الثلاثه (الغنم والبقر والإبل )وفِي النقدين (الذهب و الفضة)النبي أيضا قام بإجراء ذلك وبالفعل أرسل جباة الزكاة الى المسلمين (اذا واحد عنده اغنام يشوفون )الشرائط هل هي مجتمعة او لا،من الشرائط مثلا ً:ان تكون سائمة مايصرف عليها علف و (يروح)يشتري اليها و إنما هي سائمة يعني (تاكل من حشائش الارض فالانعام هكذا )وان تبلغ النصاب على النحو الذي ذكر في الفقه(بين) أوضح ان النقدين (لازم) يجب ان يكونوا مسكوكين بسكة المعاملة (يعني عملة رائجة )ليس مجرد ذهب حتى لو موجود في البيت وإنما مسكوك بسكة المعاملة .دينار ذهب ودرهم فضه او في الفترات الاخيرة كان الجنية الذهب و الريال الفضه (خذ من اموالهم صدقة)سُميت الصدقة بالصدقة باعتبار انها علاقة التصديق ،علامة تصديق سُميت صدقة وايضاً سمي الصداق (صداق المرأة )مهر المرأة بالصداق لتصديقه محبتك هذه المراة ورغبتك فيها وطلبك إياه [انت تبغى هذه المراة انت صادق ] إعطيه افلوس ،فسمي صداق لتأكيد صدقك في طلبك إياها ،هنا أيضا صدقة سُميت صدقة لانها تعبر عن تصديقك بمواعيد الله عزوجل وما وعد به الله قال :(مثل الذين ينفقون اموالهم في سبيل الله كمثل حبة انبتت سبع سنابل في كل سنبلة مئة حبة و الله يضاعف لمن يشاء ).من هو (اللي)يصدق هذا الكلام ؟قسم من الناس يصدقون مع انه لايأخذ وصل ولا عنده شهود ولا شيئ ،هذا يحتاج الى ثقة زائدة وتصديق ،انت ماتعطي واحد دين إلاوانت واثق من عنده ،واحد ماتعرفه ماتعطيه دين ،واحد لاتثق بانه سوف يسدد لك مادينه صحيح ولالآ يحتاج الى ثقة وتصديق من قبلك بقدرته على السداد بصدقه في العطاء .(انت تجي تعطي)مئة ريال مثلاً الى فقير ماتعرف هذا الفقير أصلا ً و يمكن ماتشوفه مرة ثانية ولاتاخذ وصل من احد ولكن ،لماذا تعطي؟لأنك تصدق بان الله يضاعف لمن يشاء هذه إذن صارت صدقة لتصديقه بوعد الله فيما أعطى المنفقين ،غرض هذه الصدقة[الزكاة،العطاء،الواجب الالهي ،الواجب المالي الالهي في أموالك ]ماهو؟(خذ من اموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها)هذا يدخل أيضا في علل الأحكام وفلسفة التشريع ،العلماء يقولون ان الأحكام الشرعية منها مالانعرف بالعقل فلسفته وحكمته ولا الشرع اخبرنا عن ذلك فهو امر غيبي ،مثل اعداد الصلوات (ليش خمس صلوات في اليوم مو عشر ولا ثنتين ماندري )؟وأي واحد يقول غير هالكلام هذا يعني ظن لان الخمس الصلوات وتصيرالصلاة كذاوكذا ،هذا يبقى ظن ليس علماً،لماذا كانت بعضها ثلاث وبعضهااثنتان وبعضهااربع ركعات ؟لانعلم و لا الشرع أيضا بين لنا هذا ،بقي هذا مجهولا لماذا نصوم شهر لا شهرين ولا اسبوع،لانعلم بذلك ولاالشرع ايضا بين إلنا ببيان صريح وواضح وأمثال ذلك .فهناك قسماً لا نعرف بالعقل فلسفته و مقصده وخلفيته ولا الشرع جاء وبين (أوضح)لنا قسما ًاخرلانعرفه ويعرف العقلاء فلسفته ذلك حتى لو لم يُبين الشرع مثل :تحريم السرقة .لماذا حرم الله السرقه ؟واضح للعقلاء حتى لو الشرع مابين انه الينا لماذا تكون السرقة من الآخرين حراما؟ في العقول هذا الامر واضح،لماذا حرم الاعتداء واضح،لماذا اوجب البر بالوالدين؟واضح .طيب،لماذا اوجب القِصَاص؟واضح هذا عند العقلاء حتى لو ان الشرع لم يُبين لنا قسم من الحكام الشرعية،قسم من الحكام الشرعيةقد يكون واضحا فلسفتها وقد لايكون واضحا ًومع ذلك يُبين الشرع لنا فلسفة ذلك وحكمته،قال لنا هذاالحكم هذا العمل ينتج هذه النتيجة،وقد تكون هذه النتيجة خافية علينا وقدتكون بينة في زمان ومختفية في زمان،الان مثلا الزكاة بالنسبة الى اثرها على الآخرين واضح ،اثرها على الآخرين في مساعدتهم واضح .لماذا انت تتصدق على الفقراء؟ تقول لان ذلك يوجب مساعدتهم و استقامة حياتهم ،لكن لماذا ؟ماهي الفائدة التي تتحقق في نفسك ؟مع ان الظاهر انك قاعد تخسر ،الظاهر لما اطلع المئة ريال من جيبك انت قاعد تخسر من رصيدك،الشرع يقول لا انت قاعد اتزيد انت قاعد تنمو انت قاعد تكبر (خذ من اموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها)والعجيب ان تطهرهم هي بمعنى تزكيتها ،وكلاهما بمعنى واحد وهو النماء ،النماء والزيادة مرة يكون نماء وزيادة ظاهرية،مثل الشجرة كانت صغيرة تنمو وتكبر هذه الزيادة ونماء ظاهري ،ومرة اخرى تكون زيادةداخليةمعنوية (هذااللي أمامك الان الرجل المحسن الصالح ،لماتشوفه عشرين سنة وهو يتصدق ماصاراعرض ولا صاراطول مافيه نماء ظاهري ،ولكن في داخل نفسه أصبحت هذه النفس طيبة.اصبحت رحيمة.اصبحت شفافة.اصبحت ظاهرة ،فهناك زيادة .هناك نماء ولكن نماء معنوي داخلي مو ظاهري لكن مو كل الناس يشوفونة ،الزيادة الظاهرية إمبينةكل واحد يشوفها بس تلك لايراها الناس ،فالشرع يجي يقول لنا الزكاة وإعطاء النفقات والصدقات تصنع زيادة ونماءً داخليا وطهارة نفسيةوتزكيةفي داخلك هذه النفس تطهرمن الشح .تطهر من الانانية .تطهرمن الذاتية بفضل العطاء فإذاً اتصيرنفس زكية طاهرة فلسفة هذا العطاء كما يقول القران الكريم انها تطهر هؤلاء وتزكيهم هذا احتمال ،واحتمال ان الفعل مو عائد الى الزكاة وانماعائد الى فعل الرسول بالأخذ انت تطهرهم بها مو الزكاة تطهرهم ،انت تطهر هؤلاء تصنع لهم الطهارة ،تصنع لهم الزكاة ،تصنع لهم الزيادة ،ولكن بواسطة آخذك منهم الزكاة ،فمرة نقول نفس الزكاة هي المطهرة،هي المنمية ومرة نقول لا المطهر والمنمي هو فعل النبي (صلى الله عليه واله وسلم)غاية الامر بواسطة هالاسلوب هذابواسطة أخذ الزكاة ،مرة يزكيهم بكلامه ولسانه وتوجيهه،ومرةيزكيهم بواسطة أخذ الزكاة منهم{فتطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم ان صلاتك سكن ًلهم}قيل ان النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)لماجاءه آلِ ابي أوفا وقد جلبو له الزكاة قال:(اللهم صَلِّ على آل أبي أوفا)استجابةلماذا ؟[لِ وصلِ عليهم ]ولذلك يتعجب الانسان في تردد بعض المسلمين من ان يصلي على محمد و ال محمد مع ان الصلاةعلى المسلم بأدنى شيئ وهو إعطاء الزكاة يستحق ان يصلي عليه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم )وقدفعل ذلك ،أدنى شيئ أويجيب درهم واحد من زكاته ،النبي كان يصلي عليه هؤلاء آل رسول اللي اعطو كل شيئ عندهم انت تتردد في الصلاة عليهم وتفرد النبي وهو اهلاًللصلاة ولكن تفرده في الصلاة وتمنعه عنه آل رسول ماذا يعني هذا ؟طبعا ً هنا لازم إنفاق بين الصلاة على آل النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)،هنا لازم انفرق في الصلاة على ال النبي صلى الله عليه وآله وسلم المطلوبة والواردة وهي الصلاة الإبراهيمية وبين الصلاة على من يعطي الزكاة فرق كبير[ صلي عليهم]على عامة الناس اللي يعطون الزكاة،لماذا ؟ان صلاتك سكنً لهم كأن الانسان عندما يعطي شيئ من المال ،علقه الانسان بالمال علقة كبيرة جداً ،كانه(امطلع شيئ جزء منه راح قسم من بدنه راح)زين ،هذا عدم التوازن اللي أحياناً يصير يحتاج له الى شيئ من تطييب الخاطر والى شيئ من تهدئة النفس والى ترميم هالنفس اللي انقطع من عندها شيئ ،لما تلتقي بصلاة رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)تترمم ،ذلك الاختلال اللي صار يتعادل فهنا الصلاة على هؤلاء من اجل حل مشكلة عند ذاك ،وان كان مو مشكلة عظيمة بس .هذه النفس اللي فيها شيئ من الترددو الارتجاج وعدم التوازن ،أتخلي الصلاة متوازنةتسكن [ان صلاتك سكن لهم ]تصنع السكينة كانما هذه النفس بعدمااعطت المال لاسيما اذا كان بمقدار كبير تهتز فتحتاج الى السكينة بالصلاة تحصل،اما الصلاة على محمد وال محمد فشيئ اخر الصلاة على محمد وال محمد من اجل تكريس الانتماء من اجل تحقيق (قل لا أسئلكم عليه أجراً الا المودة في القربى)من اجل تحقيق لأيؤمن احدكم كما يقول النبي:(حتى اكون احب اليه من نفسه ويكون أهل بيتي أحب اليه منه اهل بيته )الغرض من تلك الصلاة شيئ اخر انه ان المصلي انتفع بان أكرس وأركز قيادتي الدينية وان ارتبط بها اكثر واتعلق بها اكثر،أنامو عندي مشكلة وذاك اللي يصلى عليهم لأجل الزكاة حتى يرمم نفسيته كانما مشكلة عنده هنا لا أنا طواعية آتي واصلي على النبي و على اله ،أكرس أنتمائي أعمق ولائي بمناسبة و غير مناسبة أناأصلي على محمد و على آل محمد الزكاة كماتعلمون قسمت قسمين : القسم الاول :الزكاة العامة ، والقسم الاخر:زكاة الفطرة هناك سؤال يطرح عادة ولعلكم واجهتموه ،لماذا لاتهتمون بالزكاة؟رايحين وراء الخمس والزكاة مالها شغل ،الجواب على ذلك اننا ندور مدار توفر الشروط للاحكام الشرعية فمتى ماتوفرت الشروط صار ذاك الوقت واجب هذا الحكم الشرعي ،صلاة الظهر لها شرط وهو ماذا؟ دخول الوقت لكن الساعة عشره أنا واجب علي صلاة الظهر لماذا ؟لان شرطهاوهو الوقت لم يحصل بعد ،الجهاد غير واجب علي بالمعنى المعهود لماذا ؟لان من شرطه مثلا ً :وجود الامام المعصوم على الرأي المشهور او الامام العادل على رأي ،هذا الشيئ ماصار ،لايوجد امام معصوم ظاهر يأمر بالجهاد إذن شرطه غير موجود،الزكاة أيضاً لهاشروط الزكاة العامة في النقدين و الانعام الثلاثه ، والغلات الأربعه،هذه لها شروط متى ماتوفرت هذه الشروط وجبت ، وإذا انتفى شرط منها لايجب مثلا: من الشروط التي ذكرها العلماء في زكاة النقدين: ان يكونا مسكوكين بسكة المعاملة يعني عملة رائجة يشترى بها ويباع ،وهذا الان موجود ربما قبل ستين،سبعين سنة ،(ماادري الكبار لحقوا عليه أو لا ،قبل ستين سبعين سنة كان هناك الجنيه الذهبية وكان هناك الريال الفضي وكان يتعامل بهما اتروح عند البائع تقدم له ريال فضي يعطيك البضاعة ، تقدم له الجنية الذهبي او ليرة كمايسمونها أيضا يعطيك البضاعة ،الان هذا الشيئ غير موجود فشرط ان يكونا مَسكوكين بسكة المعامله غير موجود ،اتقول مافي فرق بين ان يكون مسكوك بسكة المعاملة وبين ان يكون مغطى بالذهب في البنك ألان كل نقد عندناالى غطاء ذهبي ،(ماكوفرق هذا مو شغلي أنا ولاشغلك انت)شغل الأبحاث العلمية العالية اذا انت من اَهلها هناك لازم اتروح أتناقش اهناك اتشوف دليل الفقيرة والروايات الموجودة و المناقشات العلمية ، اذا انت من اَهل هذا الفن تعال إبدي رأي واستدل عليه وألتزم به أنا وأمثالي نرجع الى الفقيه ونأخذ بنتائج بحوثه العلمية ،اللي هي الفتاوى وهم يقولون ان من الشروط ان يكون مسكوكا بسكة المعاملة ،الان هذه النقود ليست مسكوكة بسكة المعاملة ،ذهب وفضه ماعندنا طيب ،إذن هذا راح . تجي الى قضية الأغنام و الأبقار و الإبل ،اولا احنا نعيش في بيئات مدنية غالباً النادر بل الاندر ، من هو تعرف انت عنده زريبة أبل (دلّني عليه)ماكو احد،غنم ممكن يربي ،ولكن عندنا شرط اخر وهو من شروط هذه الانعام أن تكون سائمة (يعني ترعى من الارض،مايصرف عليها)هنا في ديرتنا اكو شخص يقدر يربي له تيس بدون مايصرف عليه وزنه حشيش،لازم يروح يشتري له ،خليه يروح الى ماادري نيوزلندا وهالاماكن (ويهده )يترك خالفتم تاكل مما خلق الله سبحانه وتعالى من الحشائش ومن الخضرة ،واهني اذا يبطي عليه يومين،ثلاثة ايّام مايجيب اليه كل ربطة اثقل من عنده يموت يهلك جوع فليست سائمة ،بل لابد من اعطائها والصرف عليها ماءً وكلا ًوحشيشاًوغير ذلك وقد ذكرنا أنا من شرطها السوم عن النبي محمد (صلى الله عليه واله وسلم)انه قال في الغنم السائمة زكاة،اذا مو سائمة لا ليس فيها زكاة،هذا أيضا أنسال اولا لان بيئاتنا مدنية غالبا ولسنا من ملاك الإبل ولا الغنم ولا البقروعلى فرض وجود أشخاص من هالنوعية فانهم ضمن بيئاتنا التي نعيش فيها،لابد ان يصرفو عليهااموال كثيرة من اجل ان يطعموها ،فليست سائمة ،هو يتركها وترعى ومن شرط ذلك السوم (يعني)ان يتركها تاكل من حشائش الارض مايصرف عليها (هذا أيضا الأغنام والإبل و البقر راحت ). ""يبقى عندنا الغلات الأربع :{الحنطة والشعير والتمر والزبيب} في بيئاتنا المعهودة والمعروفة ،الوحيد اللي يزرع هناالتمر والباقي لا حنطة ولا شعير ولا زبيب موجودعندنا ،التمر اذا بلغ النصاب ودار عليه الحول يجب فيه الزكاة ،فاذا شخص عنده مزرعه مثلا ً ووصل الى ذلك المقدار المعين قريب من ٨٥٠ كيلو هذا الانسان يجب عليه ان يدفع زكاته على النحو المبين في الكتب الفقهية ،بناء على هذا الشروط التي يجب ان تتوفر بوجوب الزكاة غير موجودة فإذن واجبا ًلم يتوفر شرطه ،يصير مثل صلاة الظهر لم يتوفر شرطها لان الظهر الى الآن ماصار ،صوم شهررمضان في شعبان مو واجب لماذا ؟لان شرطه وهو حلول الشهر لم يحصل .لايجب علينا صيام هذا اليوم بإعتباره انه مو شهر رمضان الى الان مادخل شرطه وهو الوقت ،وعلى هذاالمعدل ،نعم في قضية زكاة الفطرة هو موجود ،في شروطه موجود متوفرة غالباً ،فان شرطها ان يكون الانسان غنياً،بالغاً،عاقلاً،في ليلة العيد ليلة عيد الفطر اذا واحد غني و بالغ بمعنى ماذا ؟بمعنى انه يملك قوت سنته ،وامابالفعل عنده رصيد في البنك هو مصرفه الشهري مثلاً:خمسة الآف ريال ،عنده في البنك رصيد ستين الف ،هذايمتلك قوت سنته،شخص اخر ماعنده رصيد في البنك ،أصلا ماعنده حساب في البنك ،ولكن بالقوة لديه قوت سنته .بمعنى هو صاحب شغل وراتبه الشهري خمسة الآف ريال ،الى بعد شهرين ماعنده افلوس ولكن قوت هالشهر هذا موجود ،عنده بفعل عمله،بل حتى بالأسبوع في بعض الدول تعطي الراتب أسبوعياً كبريطانيا مثلا ،هذا وان كان ماعنده قوت الى سنه قدام ولكن عنده كل اسبوع ،عنده راتب شهري ، وبعضهم حتى يومي ،هذا عامل باليوم يطلع على باب الله ،عنده الفاس ماله او المسحاة ،او عامل بناءً وينتظر يوم بيومه ،يحصل رزقه وقوته ، هؤلاء كلهم أغنياء إذاً لا ،لا عنده رصيد ،ولا عنده مدخول سواء من هيئة او من عمل او من جهة او من غير ذلك . ماعنده هذه الأشياء يكون فقيراً ،هذا مستحق للزكاة، وذاك واجب عليه زكاة الفطرة . اذا توفرت شروطها في إنسان يجب عليه ان يخرجها عن: (نفسه وعمن يعول في بيته ،ابنه)، ابنه حياته الاقتصادية ،هذا الابن مربوطة به ابيه ،أكله .شربه.لباسه. عموم حياته الاقتصادية مربوطة بوالده. لو والده يشيل أيده عنه ،تخترب حياته الاقتصادية ،هذا يجب على ابيه ان يدفع عنه لانه يعوله ، حتى لو مابينهم نسب ،ولكن يعوله [خادمة،عاملة في البيت ]. وكانت ليلة العيد موجودة عندك يجب عليك ان تخرج زكاة الفطرة حتى لو غير مسلمه ،مو شرط الاسلام ، ~~الشرط هو انك تعولها ،يعني تاكل عندكم وتشرب عندكم وامور طعامها و ماشابه وسكنها في بيتكم !يجب عليك ان تدفع عنها حتى لو مو من أقاربك ،بل حتى لو مو مسلمة أصلاً . بخلاف مثل السائق مثلاً :اتقول له هذه الف وخمسه مائه ،الف ثمان مائه ،ألفين ريال ،هذه انت اسكن فيها في المكان اللي يعجبك ،واكل الاكل اللي يعجبك ،وهذا راتبك (هذا لست ممن تعوله طيب ولا يجب عليك فطرته ). ~~ابنك لصلبك الان مبتعث في الخارج ،لكن هذا حياتهالاقتصادية مومعتمده عليك ، يستلم مثلاً مكافأة شهرية هي التي تقيم حياته ،انت ممكن [ادز إليه ] فرد مقدار بين فترة واُخرى كل شهرين مرة ،كل ثلاثة أشهر مره، فرد مقدار بسيط بعنوان الهديةترسل اليه ،بس اعتماده في حياته الاقتصاديه وفِي معاشه مو عليك ! على تلك المكافأة التي تصل اليه . هذا لا يجب عليك فطرته ؛لانه هو يعول نفسه .. ~~فقد تكون واحدة اجنبية عنك ،من حيث النسب كالعامله ،يجب عليك فطرتها . وقد يكون ابنك او ابنتك لصلبك لا يجب عليك فطرتها لانها تعول نفسها،وتستقل بذلك. **اذاصار هكذا مقدارها أيضاً ثلاثه كيلوات ?ولذلك السؤال انه كم ريال غير صحيح ؟الصحيح ان الواحد يقدر انه يقول :ان طعامنا إما طحين [خبز وماشابه ],وإما [تمر ومايرتبط به ]وإما [رز وأمثال ذلك ]. أنا أجي اقدر لنفترض الطحين الكيلو ست ريال (فرضاً) اللي نأكل من عنده عادة، مايعادل ثلاثه كيلوات طحين ،لان الأصل الواجب هو نفس الكيلوات الثلاثه . ولكن لانه أنفع كما في الرواية عن الامام الصادق عليه السلام أنفع للفقير من ان تعطي المال ،احنا انسوي تبديل فنقول ثلاثه كيلوات طحين مثلا ًقيمتها ثمانية عشر ريال .فنعطيه ثمانية عشر ريال ، رز مثلا ًالكيلو سبعه ريال قيمتها واحد و عشرين وعلى هذا المعدل ،هذا ما يرتبط بمقدارها .وقالوا أيضا انه يجب ان تخرج من مال لم يتعلق به الخمس،اما لانه ميراث ،الميراث مو واجب فيه الخمس انت لنفترض ،انت عندك حسابين في بنكين حساب هذا ميراث من والدك ،وحساب مكاسبك اليومية وراتبك ، اتروح اتقول أنا أفهم مسائل شرعية (خليني)! احتال على السالفة،اروح واطلع من الحساب اللي فيه الميراث ،حتى لا ادفع (شنو).فوق المبلغ (خمس)،يجوز هذا مافي مانع ،هذا ميراث لم يكن فيه الخمس ،تدفع مقدار ثلاثه كيلوات فقط او مال ما مر عليه سنه (توك)استلمته الان الراتب ،مالك و الان ولَم تحل عليه السنة ،ولا صادف أيضا ًسنتك الخمسية الحقيقية.هنا تستطيع ان تدفعه باعتباره انه من نفقاتك و مؤنتك ،او ان تكون ممن يخمسون اموالهم و آن إذن تخرج من هذا المقدار ،اذا لم يكن كذلك ذكر العلماء انه اذا أراد ان يخرج من مالاًقد وجب فيه الخمس ،فيجب عليه ان يضيف الى مقدار مال زكاة الفطرة مقدار خمسها ،حتى يكون مادفعه للفقير مخمساً بالكامل ، **وهنا فند ملاحظة ينبغي ان يشار اليها : ✍🏻قسم من الناس يجي يقول :أنا باروح العمرة ،تعال أخذ هذا الخمس مال العمرة،اتقول له :انزين العمرة واجبة عليك ؟ قول له لا ،اذا اروح كده مرة ،انزين ذاك الخمس ،خمس أموالك واجب شرعاً،هذه العمرة مو واجبة عليك ،لو تركتها لا تحاسب ،لكن ذاك لوتركته تحاسب . ✍🏻اروح الزيارة ،اروح ماادري العمرة المستحبة ،اروح حج مستحب ،اروح زيارة الحسين ع,اروح زيارة الرضا ع،اروح أزور الكذا ,بس وقت اللي ابغى اروح الحج ،ادفع خمس حجتي ,ووقت اللي اريد اروح العمرة أدفع خمس عمرتي ,ووقت اللي زكاة الفطرة ادفع خمس فطرتي !هذا غير صحيح . انت ماتحاسب اذا مارحت العمرة المستحبة او مازوت الحسين ,لكن تحاسب لو لم تخمس أموالك يحاسب الانسان هذا واجب و ذاك واجب. ✍🏻أصل زكاة الفطرة : من يقول انها اكثر وجوباًللناس تركض (الركاض يركض )من ليلة خمسه و عشرين يسألوا عن الفطرة ،انزين هذا واجب والخمس أيضاًواجب ، ليش معنى ماتسال عنه , من عشرين سنة و الخمسة عشر سنة ماتسأل عنه ، ✍🏻الحج عندنا ،لو تعارض امر الحج مع الخمس (يعني):انا , انا راح اخمس أموالي مايبقى عندي افلوس للحج ،(زين )،وإذا لحج مااقدر اخمس ،يقولون انت تخمس ولا يجب عليك الحج ،مو واجب عليك الحج ،الحج غير واجب عليك ! لأنك في هذه الحاله غير مستطيع ،شرط الحج هو الاستطاعة ،وانت عندما تدفع الخمس كواجب عليك ،تعود غير مستطيع ، ✍🏻فلا يجب عليك الحج ،لكن هي احيانا ًترى دفع المال ،احيانا يصير دفع الروح اهون من عنده ! ✍🏻احد العلماء من باب الشيئ بالشيئ ؛ يذكر ينقل في حديثه ،يقول والدي اللي كان مرجع في زمانه ،كان عنده صديق من التجار [المصلين ،الصائمين،المتهجدين ] أهل صلاة الليل كذا ،بس موضوع الخمس اذا جت أمره (صعب)؟ زين فمرت السنوات سنة بعد سنة ،الى ان في لحظة صفاء هذا التاجر قال له المرجع ماله ، قال له سيدنا انا سالفة ان ،انا ادفع الخمس اعرف نفسي ما اقدر ادفع ؟ومن جهة اخرى ادري ان الله اوجب علي هذا ومتحير في هالامر ،فعندي فكرة وهي : انه انا أدليكم على صندوق مالي اللي فيه الفلوس والمفتاح ماله ،وانت دز إلى جماعه و يمسكوني و يروحوا يفتحوا الباب وياخذو الخمس ، بغيرها هالطريقة مافي .مااقدر أجيبه ،يمكن أسب ،يمكن أضارب ،يمكن اشمخ ،يمكن كذا ،ولكن انا من نفسي انا ادفعه مافي ،قال له مايخالف ،فعلاًوبعدما حسب حساباته ،وعنز الخمس على جهة ،ومكان المفتاح أيضاً عينه ، هذا العالم جهز اليه ثلاثه من هذول الأجسام ،(طيب) . ودزهم عليه ،يقول راحوا اليه وكتفوه وهذا يسبهم ،ياأولاد الفاعلة ،ياأولاد الترك ،لاابوكم و لا ابو مرجعكم و ماابغى أَخمس !غيرت رايّ ،ماادري كذا ،وهو يضرب ويصفه و قدر الإمكان ،وهُم .هَم مااعتنوا فيه بناء على إجازته السابقةإليهم ،الى ان راحو فعلاً ،فتحوا الصندوق و طلعو الفلوس وجابوها الى هذا المرجع ، وبعدها في اليوم الثاني، هذا جاء الى مرجعه وقال له احسنت سيدنا ،جزاك الله خير ماقصرت ،غير هالطريقة انا كان يمكن اموت ،مأقدر اطلع بإيدي افلوس من جيبي . ✍🏻(اكو )قسم من الناس بهذا الشكل ،ولكن اللي ينبغي ان يتوجه اليه الانسان كما اوجب الله الصلاةاوجب الزكاة، وكما اوجب الحج اوجب الخمس ،وكما اوجب سائر الاعمال العبادية اوجب الواجبات الماليّة.فينبغي أن يلتفت الانسان اليها زين * ✍🏼وقد وعد الله سبحانه وتعالى أن ما أنفقه الانسان فهو يُخلفه ،هذه من المواعيد أيضا ,الله يخلفه اذا انت انفقت شيئ في طاعة !لا سيما اذا واجب الله هو الرزاق ذو القوة المتين ،وقد وعد بان يخلف على من أنفق ،اللهم مثل ليلة الجمعه عندنا في الرواية ،ان ملك من الملائكة ينزل فيقول :اللهم أعطي كل منفقا ًخلفا،وأعطي كل ممسك تلفا ،وهذاطبعاً في الأمور الواجبة منه أولى في الأمور المستحبة . واحنا الحمد لله مادام عندنا أولئك الصفوة من آل رسول الله (صلى الله عليه وآله)ممن ضحوا لا بأموالهم فقط ،وإنما بأموالهم وأنفسهم الغالية من غير وجوباًعليهم، كانوا ينفقون اموالهم ، يأتي رجل ٌالى الامام الحسين (عليه السلام) فقبل مايتكلم الامام الحسين ع ،يعطيه مبلغاًمن المال فيقول له : يابن رسول الله ،هلاتركتني انشر مِدحتي واسأل حاجتي ، خليني أمدحك ، انا اريد ان أُثني عليك ثم أسالك الحاجه فقال له الامام الحسين (عليه السلام): نحن أُناس نوالنا خضل يرتع فيه الرجاء والأمل تجود قبل السؤال أنفسنا خوفاًعلى ماء وجه من يسألُ لوعرف البحر فضل نائلنا لغاض من بعد فيضه خجل
مرات العرض: 3437
تنزيل الملف: عدد مرات التنزيل: (2564) حجم الملف: 26970.46 KB
تشغيل:

سيرة حياة أم المؤمنين  ميمونة بنت الحارث
موقف الشيعة الامامية في تنزيه زوجات النبي الأعظم