مسائل مهمة في القضية المهدوية
المؤلف: الشيخ فوزي السيف
التاريخ: 6/1/1434 هـ
تعريف:

مسائل مهمة في القضية المهدوية

كتابة الأخت الفاضلة أم هادي آل بدر

بسم الله الرحمن الرحيم

((ونريد على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين))

تتميز قضية الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف بجهات أهمية قصوى بالنسبة للإنسان المسلم

من هذه الجهات أنها قضية عقدية والقضايا العقدية يتعامل معها الناس بأهمية فائقة نظراً لأن عقيدة الإنسان تحدد مصيره في الحياة وتحدد مصيرة في العالم الآخر ولهذا انت ترى في مابين الاديان مثلاً الأهتمام في الحوار والنقاش قائم بالنسبة للقضايا العقائدية دون القضايا الفقهيه او التاريخية مثلاً نادراً ان يبحث المسلمون مع المسيحيين ويناقشوهم في حرمة لحم الخنزير او في حرمة شرب الخمر هذا نادر إلا في بعض الكتب التخصصية ، ولكن يناقشونهم في قضايا عقائدية مثل إبطال التثليث ((لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة )) عقيدة التثليث وقعت محل للنقاش والحوار بين المسيحين والمسلمين هذه قضية عقائدية لذلك يتم الإهتمام بها ،فيما بين المذاهب من الدين الواحد القليل مما يبحث فيه في المسائل الفرعية أو الفقهية في كتب الفقه المقارن ، في حلقات العلم المحدودة ، يبحث فيها حرل المسائل الفقهيه هل ان قصر الصلاة في السفر على هو لازم على نحو العزيمة؟

اي هل يجب عليه ان يقصر على نحو مذهب الإمامية أو لا ،هو رخصة توضع للإنسان كتسهيل كما هو عليه من أتباع مدرسة الخلفاء هذا الموضوع لا يجد أكثر الشيعة ولا أكثر أهل السنة مبرر للخوض فيه ولكنهم يناقشون في المسائل العقائدية ، يتناقشون في تخطأت او تصويب خلافة الخلفاء بعد رسول الله ، يتناقشون في إمامة الأئمة عليهم السلام ؟ في عصمة أهل البيت ادخل على الانترنت ، ادخل على البالتوك ، ادخل على سائر وسائل التواصل تجد المعركة قائمة في المسائل العقائدية لكن المسائل الفقهية مثلاً لا تجد نفس الإهتمام او التاريخية.

قضية الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف من القضايا العقدية ولذلك هي مهمة بالنسبة للإنسان المسلم عموماً .

الجهة الاخرى أنها قضية اسلامية هي قضية كونية تتجاوز أمر الدين الإسلامي ، الشيعة يعتقدون بموضوع المهدي وغير الشيعة يعتقدون به بل حتى المسيحيون واليهود ضمن فكرة المنقد المخلص ، يتعاطون مع هذه القضية ويعتبرونها من القضايا التي لابد ان يناقش فيها ويبحث فيها .

جهة ثالثة انها تستتبع عملاً في الحياة ومنهجاً وليس كل القضايا العقائدية من هذا النوع ، افترض مثلاً ان هناك قضية أن أعمال الإنسان يوم القيامة تتجسم او لا تتجسم ، هل أن ماعمله الإنسان في هذه الحياة من خير او شر يأتي بنفس العمل بالأبعاد الثلاثية ؟  بنفس الصورة كما وقعت؟ هو يحضر أو لا ؟ هناك محل حساب تأتي صورة الثواب بالنسبة له وصورة العقاب وصورة العمل

هذه مسألة من المسائل يبحثونها في العقائد لكنها لا تؤثر كثيراً على حياة الإنسان ، لاتغير من مسيرته ، لكن لو نفترض ان عملك الصالح هو الذي يأتي ( ووجدوا ماعملوا حاضراً) نفس العمل يحضر اليك حضورك في هذا المكان هو نفسه ينتقل هناك ، صلاتك تنتقل هناك ، ليس ثواب ذلك الذي هو الرأي الأخر .

ووجدووا ماعملوا اي نتائج ماعملوا ، ثواب ماعملوا هذا الرأي الآخر ، سواء كان هذا أو هذا لاتغير في مسار الإنسان .. لكن قضية الامام المهدي تختلف ! فمن لا يعتقد اساساً ان هناك إماماً وهادياً وخليفة لرسول الله صلى الله عليه واله كما ذكر أحد رؤوساء المحاكم في دولة خليجية ألف كتابا ( بعد النبي خير البشر لا مهدي ينتظر ) هذا الإنسان له مسار ومسلك يختلف عمن يعتقد أن هناك إماما مهديا يمثل رسول الله سينصره الله ويظهره .

بل  إن الذي يعتقد أن المهدي لم يولد وإنما يولد وإنما يولد في اخر الزمان كما هو عليه غالب مدرسة الخلفاء يختلف عن ذلك الذي يقول أن المهدي ولد في سالف الزمان وأنه غاب وعين سفراء مباشرين ايام غيبته الصغرى وعين نوابا عاميين في غيبته الكبرى وان على الناس ان يتبعوا النواب العامين اي الفقهاء والمجتهدين، هذا يختلف في المسار ، فقد صار ملزما بالتقليد ومضطرا الى ان يأخذ العلم والفهم من مرجع فقيه وهذا يختلف عن الشخصين الأخرين .

فهي من العقائد التي تستتبع عملا وتحدد مسار في الحياة ايضا لهذا لابد ان تطرح وتناقش باستمرار. لا يستطيع الانسان ان يقول هذه قضية عفى عليها الزمان وأُشبعت بحثاً وتعقيداً ، ماهو الداعي الى إعادتها والحديث عنها من جديد ؟ كلا، هي سؤال حاضر لإن من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية

وهذا السؤال موجود للذي كان موجود من قبل ١٠٠٠ سنة وموجود للذي كان قبل ٥٠٠ سنة وموجود للذي يوجد الآن وإلى بعد ١٠٠ سنة ، دائماً من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية فهي قضية حاضرة متجددة نحن في مدرسة أهل البيت عليهم السلام نعتقد بهذا بحمد الله ان الله سبحانه وتعالى كما أرسل الرسل لهداية عباده فقد جعل خلفاء بعد الرسل لنفس الغرض ولنفس الحيثيات وان هؤلاء تسلسلوا الى زمان إمامنا الحسن العسكري صلوات الله وسلامه عليه وبعد الامام العسكري ولد له الإمام المهدي محمد عجل الله تعالى فرجه ولحكمة أرادها الله سبحانه وتعالى غاب هذا الإمام او غبنا عنه بشيء أدق وإلا هو حاضر ناظر يمكن اذا ارتقى الإنسان الى مدارج مناسبة آن إذن يستطيع الوصول بخدمته وقليل ماهم .

وفي زمان هذه الغيبة في زمان عدم حضوره المباشر لم يترك الناس هكذا وإنما جعل المرجعية للعلم والورع العلم والعمل فجعل من كان الفقهاء في مستويات التخصص العالي وكان في جهت الأخلاق والألتزام الديني في الدرجات العالية فهذا يكون حجة على العباد هذا مختصر أمر العقيدة المهدوية كما ان هنكا جهات لا نستطيع التعرض إليها لإنها ليست في صلب موضوعنا .

الاعتقاد بالمهدي وأفكار خاطئة :

هناك خارج الإطار بعض القضايا من أفكار وممارسات نعتقد أنها لا تتناسب مع ايمان الإنسان بقضية المهدي عجل الله فرجه  أول فكرة خاطئة أو ممارسة خاطئة

إتخاذ الأعتقاد بالمهدي بديلاً عن العمل وعن التحرك وعن الفاعلية بالنسبة للإنسان وهذه على درجات فقسم من الناس يعتقدون ان الأمور لا تصلح إلا في زمان الإمام الحجة وبناءاً على ذلك فلا حاجة ان يتحرك في الإصلاح لأن الأمور لاتصير فلا يصلحها على قولهم إلا أبو صالح إذن ماذا تصنع ؟

لا أصنع شيئا ، آكل أشرب وأعيش حياتي الشخصية ، أعيش حياتي العبادية الفردية لا أقوم بعمل لأن لا شيء سيحصل لا حاجة لأن نتحرك .. وقسم أخر ( يتقدمون ) خطوة إلى الأمام يقول لك ورد عندنا روايات فيها أن كل راية قبل زمان المهدي هي راية ضلال فإذاً أي واحد يتقدم للعمل العام ، أي واحد يحاول التغيير ، أي واحد يحاول أن يأسس وضع إسلامي هذا مشمول بهذه الرواية وهي تقول أنها راية ضلال .. هذه الفكرة الخاطئة تستتبع ممارسة خاطئة وتحول الانتظار الى امر سلبي وتجعل من هذه القوة الهائلة من أتباع صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه تجعلها قوة معطلة بلا فاعلية بل في كثير من الأحيان قد تكون قوة كبح أمام العاملين ، إذا أحدهم حاول أن يتحرك كيف تتحرك أنت ؟ !!!

هذه راية ضلال نحن ننظر الراية الأصلية وان يأتي صاحبها ، بما أنت قبل راية الإمام إذاً انت راية ضلال لا ينبغي ان تناصر بل ينبغي ان تهتك وهذا في الواقع يعطل حركة المجتمع ؟!! وكم يضيع على المجتمع مجالات من الإصلاح والتغيير والفائدة كان من الممكن ان يتوصل اليها لو تحرك الناس داخل هذا الإطار الخاطىء هذه الروايات الواردة وإن كان هذا امره يطول ، بعد الفراغ من ان اسانيد بعضها غير تامة توجه كما وجههها العلماء بأكثر من توجيه واحد من التوجيهات أن هذا ناظر الى الرايات المقابلة لراية للإمام عجل الله تعالى فرجه ان تأتي وتنصب إمام في مقابل إمامة الحجة تنصب راية في مقابل راية الإمام الحجة ، تنصب منهج في مقابل منهج الإمام الحجة نعم هذه راية ضلال بلا ريب.

وأما إذا كان هذه الرايات ، هذه النشاطات ، هذه الأعمال ، هؤلاء العلما جزء من الحركة المهدوية يعنقدون بالإمام المهدي ، يعتقدون بظهوره ، يعملون بأوامره ويرون ان هذا التغيير والإعداد جزء من التمهيد إليه وإلى ظهوره فلا تشملها هذه الروايات أبداً نعم الروايات المقابلة للإمام ، المحاربة للإمام ، المنافسة للإمام ، الكافرة بالإمام يحق لك أن تقول فيها ماتشاء !

فهذه فكرة خاطئة ، هذه تستتبع ممارسة خاطئة

الاغراق في علامات الظهور  

مما يستتبع ممارسة خاطئة : الإغراق في الحديث عن علامات ظهور الإمام الحجة عجل الله فرجه ..  من أربعة عقود تقريبا يوجد سيل من الكتب والمقالات والتوجيهات والكلمات و المحاضرات ، كلها تدور ضمن هذا الإطار أن فلانًا شيء صار وهذا من علامات الظهور !! إن الإغراق في هذه  الأمور  ، وتجاوز الحد في هذا الجانب ، له أخطار بعضها عقائدي وليس  سلوكيا فحسب ..

ضمن هذه الموجه صدرت كتب مثل ( الجزيرة الخضراء ) ( بيان الأئمة  ) وتفسيرات الأحداث السياسية مثلما سمي بأحداث الربيع العربي ، قالوا : هناك كلمات بمعنى : اذا خلعت العرب أعنتها فقد يظهر الإمام أو يكاد يوشك الظهور .. قالوا حسني مبارك هذا الرئيس الذي أُسقط هناك كلام يمكن تأويله به .. بعض أصحاب هذه الكتب حدد الوقت التقريبي كما في كتاب بيان الأئمة .. فيه جاء أن الإمام المهدي يظهر في زمان المرحوم السيد الخوئي أعلى الله مقامه وان السيد الخوئي هو آخر المراجع الشيعة وبعده يستلم الراية الإمام المهدي عجل الله فرجه ..هذا قبل ان ينتقل السيد الخوئي إلى رحاب الله فهنا تحديد الى هذا المقدار هناك كلام لما تصير احداث في هذه الأيام في لبنان في سوريا يقولون السفياني وصل ، قربت راية السفياني واللان هو على الأبواب إذن الظهور قريب . وإذا حصل نصر هنا أو هناك قالوا راية اليماني أو الخراساني!!أما ولهذا المنهج آثار سلبية ، فأول أثر هو  ان هذا نوع توقيت ولو بشكل تقريبي وهو ما نُهي شيعة أهل البيت عنه ..لو قال شخص : خلال عشر سنوات سوف يظهر الإمام ، يقال له من أين أتيت بهذا الكلام؟!!  ءآالله أذن لكم أم على الله تفترون ؟ ومن الذي يقول أن ذلك حق ؟ قد تمر قرون ولا يأذن الله !! عندنا كلمات من أعلام الدين حاولوا يطبقوا بعض علامات الظهور على ماجرى في أزمنتهم وأزمنتهم سحيقة ترجع الى سنة  ٦٠٠ هجرية و١١٠٠ هجرية .. صحيح هم قالوها بطريق الرجاء والدعاء ، ولكن بالتالي مرت القرون بيننا وبينهم ولم يحصل شيء !

خطبة البيان لاسيما عند قسم من الناس من رجال ونساء !! وكأنها القرآن الصادق الذي لا يأتيه الباطل !!  مع أن خطبة البيان ليس لها مصدر صحيح عند علمائنا ، وغير معتبرة .راجعوا الإستفتاءات على مواقع العلماء ، ليس لها إعتبار أصلاً .كتاب بيان الأئمة كفانا المؤونة فيه المحقق سيد جعفر مرتضى العامل الله يحفظه إن شاء الله وهو عالم محقق أنصح الأخوة الذين عندهم فرصة وتوجه للبحث والتحقيق ان يقرأوا كتب هذا العالم الجليل : له (كتاب الصحيح من سيرة النبي الأعظم ) و ( صحيح من سيرة أمير المؤمنين عليه السلام ) وغيرهما من الكتب النافعه من ضمنها وبعضها فيها هذه القضايا حول حقيقة رواية الجزيرة الخضراء يفنذها سندًا ومتنًا ويناقشها لايبقي حجراً على حجر .

هذا فيه من الأشكالات توقيت تقريبي وعندنا من الروايات كما في صحية زرارهة(( كذب الوقَّاتون وهللك المستعجلون)) .

الأثر الأخر : هناك تخوف ان يسري التشكيك في أصل القضيةعند تخلف العلامات او تفسيرها ، فإذا قال شخص مثلاً ان الامام المهدي سوف يسلم الراية فلان من العلماء، قالوا بأكثر من عالم بأن المهدي يتسلم الراية من فلان وهذا بيان الأئمة يقول فلان وشخص اخر يقول فلان آخر !

توفي هؤلاء العلماء ورحلوا إلى رحاب الله راضيين مرضيين مرة سنوات طويلة ولم يحدث شيء هنا أنت عندما تربط الموضوع بحدث والحدث تخلف ، مايدريك أن الشاب لا يشكك في أصل القضية فيقول لعل أصل القضية ليس لها مصداقية فهناك تخوف من التوقيت والإغراق في هذه الجهة من التشكيك في أصل القضية

الأثر الثالث : تجده تاريخياً ومعاصراً يفسح المجال لأهل الشهوات والأهواء والمتسلقين حتى يستفيدوا من هذه الفرصة . تصير موجة علامة ظهور كدا يجيك واح من اليمن يمكن أن يكون بائع رمان، وبما انه سمع بقضية اليماني !! يقول لك أنا اليماني ، يأتي إليك شخص اخر يقول لك انه من طرف الامام الحجة ويلعب بعقول الناس ، تاريخياً حصل والآن أيضاً حاصل ؛

تاريخياً :غير واحد أدعى النيابة المباشرة من الإمام منهم محمد ابن علي الشلمغاني وهذا كان في زمن السفير الثالث الحسين ابن روح النوبختي وكان يتوقع ان تكون النيابة والسفارة له .وكان أول أمره مستقيماً فلما لم تصر له ، أخذه الحسد وسيطر عليه الشيطان فقال ان الحسين ابن روح النوبختي كذاب وأنه  ليس سفير الامام بل أنا هو السفير وجمع له جماعة حوله يتبعونه وأعلن أن هو بواب المهدي ونائب المهدي وسفير المهدي حتى ترقى وجماعته صاروا يدعون أنه هو المهدي . واحد أخرق أدعى فيه الربوبية فقال له انت ليس المهدي ولا النبي انت الله . قالوا إن وزير المقتدر العباسي كان يعتقد في الشلمغاني أنه الله عز وجل ، وهذه من الحجج عليه التي أدت إلى قتله .

صدر لعنه من الامام الحجة عجل الله فرجه من جهه ومن جهه أخرى شاع عنه ان بعض اتباعه يخاطبونه بألفاظ الربوبية وهو لا يرد عليهم .. أحدهم يقول له يارب والآخر يقول له ياخالقي ، مجموعة من الهمج الرعاع أحضروه وأحضروا معه الوزير المقتدر ، الوزير المقتدر لما رأاه سجد له وقال له يارب وياخالقي فأعدما .

الإغراق في هذا الأمر يفسح مجال لمتسلقين ويفسح مجال لأدعياء .. أحد المحقيقين يقول وهذا غريب يقول في خلال عشرين سنة يعني في ٢٠١٢ التي نحنا فيها الآن الى قبل ٢٠ سنة في العراق برزت ٩ حركات دجالين مهدوية كل واحد يقول أنا المهدي وابن المهدي أو بواب المهدي بمعدل كل سنتين يوجد مهدي !! وهذا حتى في الوسط غير الشيعي ايضا ف. في الحرم خرج احدهم ويقول انه المهدي وبعضهم إما وضعه العقلي غير صحيح ..

في السودان المهدي الذي قاوم الاستعمار البريطاني لما طلع كان أصحابه يعتقدون بإنه المهدي الذي وعد الناس به.. وماينقل في مطلع السنة ١٤٠٠ الهجرية ، الحادثة التي حدثت في مكة المكرمة ينقل بعضهم كان يدعي أنه المهدي باعتبار ان أسمه ينطبق على اسم المهدي، عندنا في الوسط الشيعي هناك ناس لما يأتي يدعي المهدوية بعضهم انتهوا مثل جماعة جند السماء الذين كانوا في العراق قبل مدة من الزمان قضية عليهم انظر إلى الإستغفال الناس وشوف اتباع الناس كيف يكون ، قائد جند السماء كل فنه انه خريج معهد الفنون الجميلة كان جداً حادق في العزف على العود هذه كل إمكانياته، كيف استطاع إقناع الناس بإن له إتصالا بالمهدي فجاء بقصة أنه ليس من أبيه وإنما أنا من بيضة مخصبة من فاطمة الزهراء انتقلت في عمق الزمان حتى وصلت الى امي وحملت بي .. ماهذا التهريج ؟!

إذا وجدت اتباع من هذا النوع ليس هناك مشكلة أي شي ، أول مخططاتهم كانت القضاء على مراجع الدين في النجف الأشرف في مابعد اعتقلوا وقضي عليهم بالسلاح وغير ذلك للقضاء على المراجعيات الدينية لأنها أبواب ضلال وأبواب شر  ..

نحن نخشى ان يكون الإغراق والمبالغة في أمور علامة الظهور ومايرتبط بالإمام المهدي من القضايا الغيبية . نحن نخشى ان يؤدي هذا الى وجود أشخاص يستغلون هذه الحالة التي ربما حالة إيمانية فطرية عند قسم من الناس فيدخلون على خط ذلك ويستغلونهم ويركبون ظهورهم إلى الشهرة والى الأموال . والآن إدعاء المهدوية يأتي بالأموال والشهرة ويأتي بأتباع وأنصار ، فلا يدرك ماذا يدعي وماذا يقول الموقف الذي نعتقده والذي قال عنه أئمة أهل البيت عليهم السلام ( إذا كنت على معرفة من ربك وبينة من إمامك فلا يضرك تقدم هذا الأمر أو تأخر ) . و(العارف بإمامه ،العامل بإمره ،المنتهي عن نهيه ،فهو كمن كان مع الإمام في فسطاطه) .

الدعاء الذي نقرأه بإستمرار ( اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسكلم أعرف نبيك اللهم عرفني نبيك فإنك إن لم تعرفني نبيك لم أعرف حجتك اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني)

معرفة اولاً ثم عمل على ضوء تلك المعرفة أنقياد للأوامر واجتناب عن النواهي لايضرك هذا الأمر تأخر أو تقدم .. نعم انت في حال ظهوره تقر عينك اللهم أرنا الطلعة الرشيدة والغرة الحميدة وأكحل أنظارنا بنظرة منا إليه وعجل فرجه وسهل مخرجه وأوسع منهجه وأسلك بنا محجته وأعمر اللهم به بلادك وأحيي به عبادك فإنك قلت وقولك الحق ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس

أنت إذا سرت على هذا الطريق وعندك جانب معرفة ضمن التسلسل ( الله ، النبي ، الإمام ) وعندك جانب عمل وإنقياد بإوامرهما لاتظل عن الدين . وإن فعلت ذلك فأنت مرشح بإن تكون نصير للإمام الحجة عجل الله فرجه .لا يحتاج هالإغراق ، لا يحتاج المبالغة، لا يحتاج الذهاب الى امور غيبيةغير ثابتة يكفينا ماورد من الأدعية التي نطلب فيها من الله أن يعجل فرج مولانا صاحب الزمان .دعاء العهد أقرأه جيد وكذلك دعاء الندبة وسائر الأدعية وزيارات الإمام .

لا تتعدى أكثر من هذا المقدار حتى لا تكون مطية لمن يريد من المتسلقين ان يركب ظهرك .. ذاك الوقت من الأصحاب المهيئين للإمام الحجة كما هيأ أصحاب الحسين أنفسهم لنصرة الحسين عله السلام وصلوا الى مرتبة قال فيهم الحسين اللهم أني لا أعلم أصحاباً خير من أصحابي ولا أهل بيت أبر من أهل بيتي

مرات العرض: 3464
المدة: 00:54:51
تنزيل الملف: عدد مرات التنزيل: (2578) حجم الملف: 18.8 MB
تشغيل:

سيرة الامام الحسن عليه السلام : المولد
عن إمامة المهدي وحياته الشخصية