تعريف: |
الشباب أزمات والتزامات
كتابة الأخت الفاضلة زهرة المسكين
قال سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( إن أحب الخلائق إلى الله شاب حدث السن له هيئة حسنه جعل شبابه وجماله لله وفي طاعة الله ذلك الذي يباهي به الرحمن ملائكته فيقول هذا عبدي حقا ) صدق سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. حديثنا بعنوان الشباب ازمات والتزامات ويأتي بمناسبة أن هذه الليلة بمناسبة شاب من شباب كربلاء قدم على صغر سنة أفضل الأمثلة لشاب يريد أن يكون شبابة وجمالة في طاعة الله ولله عز وجل وبالتالي يكون موضع الافتخار والمباهاة من قبل الله عز وجل للملائكة . سيكون لنا شيء من الحديث في أخر المجلس عن بعض خصائص القاسم بن الحسن سلام الله عليهم ولكن نحن ننطلق من ذكرى شهاده هذا الشاب الى بحث في الأزمة التي يعيشها الشباب المسلم في هذا الزمان ,لا ريب أنه عند التأمل يلحظ الانسان جملة من الازمات يعيشها شبابنا المسلم كلاً أو بعضاً يعني ربما شاب يعيش هذه الأزمة وآخر يعيش أزمة أخرى وثالثا ربما أستطاع أن يتجاوز هذه الازمات الى رحاب الانطلاق من أسرها . الأزمة الاولى : ما نطلق عليه أسم الأزمة الحياتية الناتجة من بعد المسافة بين الأمل وبين ما يستطيع تحقيقه من أمور, كل شاب عندما يبدأ حياته تبدأ لديه مجموعة من الآمال , يعيش بأمل أن يكون له عمل مستقر وأن يستطيع تأسيس عائلة وان يحتويه بيت يأمن فيه من مشاكل الزمان , هذا واحد من تطلعات الكثير من الشباب في بلادنا المسلمة غير ان الذي يحدث ان هناك مسافة بعيده بين كثير من الشباب وبين تحقيق هذه الأغراض , الحصول على عمل مستقر يشكل له ضمانة ,هذا الأمر لي في متيسر او متناول الكثير, ليس يسيرا .ويبدوا أن الأمور مع تطور الانفتاح التجاري والاقتصادي بين الدول سوف تزداد سوء يعني آن إذن صاحب المؤسسة أو الشركة لا يهمه هذا الشباب او ذلك الشاب يهمه زياده الربح فإذا كان شاب اخر يأتي ويستطيع أن يأخذ مال أقل وينتج أنتاج أكثر يصرف هذا الانسان غير مأسوف عليه ولذلك لا ضمان لدى الكثير في هذا الجانب , بقيه القضايا الحياتية تأسيس أسره بالنسبة الى قسم غير قليل من الناس لو وسعنا الدائرة يعني ليس هذه الدائرة المحلية وإنما في عموم الدائرة الإسلامية سوف نجد أن تأسيس الأسرة والانفاق عليها وبناء المنزل شيء من الامور غير المتيسرة يرافق هذا ( هذا أصل الأزمة ) شيء أخر وهو ما نسميه بالتصعيد الاستهلاكي والشهواني الذي يرفع مستوى التوقعات عند الإنسان يعني نسبة الجمال كانت لدى هذا الإنسان مطلوبة بالدرجة 10 يأتي تصعيد إعلامي لكي يجعله يتطلع الى نسبة 50 , مستوى الحياه كان عند الانسان بدرجة معينة معقول أصبح التصعيد الاستهلاكي والإغراء في هذا الجانب يصعد من توقعات الإنسان , الحالة الشهوانية ما يُغرق به الفراغ الإعلام من تصعيد وزياده في التوقعات وأن يرفع درجات طلب هذا الإنسان الى مستويات عالية في المال في الجاه في المنصب في الشهوة يجعل هذا الإنسان غير قادر أبدا على أن يبلغ المستويات التي يتوقعها او التي أشير اليها في الإعلان , إذن أصبح الإنسان يرى في القنوات الفضائية والتي بعضها كما سياتي بعد قليل هو ضمن توجيه أن يغرق الفضاء الإعلامي الشبابي بإشباع مزيف , بشهوات تنقضي مع إغلاق التلفزيون , فالإنسان الشاب أمامه واحده من عده توجهات إما أن هذا الإنسان يصاب على أثر أنه يتطلب أشياء ولا يحصل عليها 1- يصاب بأعراض نفسية كالاكتئاب والشعور بالحرمان وما شابه ذلك وقد ينتهي البعض الى طريق المخدرات 2- يأتي فيقول انه يستطيع تحقيق شهواتي هذه ورغباتي ولكن ليس ضمن المسار الاعتيادي , ضمن مسار أخر ضمن مسار السرقة لماذا أنتظر راتب 3000 شهريا أستطيع ان اسرق شهريا ثلاث او اربع سرقات وأكون لي ثروه او بيع أشياء محضورة وغير متداولة بشكل رسمي وآن إذن أبني لي ثروه وهذا مسلك خطير ( وأنا هنا أقدم وصفا للحالة وليس تبريرا) يعني لا اقول هذا عادي هذا يعتبر قبيح وسيء ولكن أحيانا نرى منظر قبيح ونقول هذا منظر قبيح لا نسُبة ونرى منظر حسن ونقول منظر حسن ولا نمدحه وإنما نصف الحالة 3- قسم يكب في داخل نفسة حتى اذا حدثت فرصة تفجر هذا البركان الشهواني وقسم سمعت قبل مدة وقرأتم في الجرائد والمجلات في مصر في أحد شوارع القاهرة صار حالة من الهياج من قبل الشباب على كل من هو أنثى في ذلك الشارع محجبة غير محجبة عفيفة غير عفيفة وتساءل التربويون ماذا حدث ,هنالك كبت في هذه الحالة عندما تتصعد حالة الإنسان الشهوية الى أعلى الدرجات وهو لا يستطيع أن يجد مكان مناسب لتفريغها مكان مشروع نظراً لن الوضع المادي والاجتماعي لا يمكنه من ذلك فنتوقع مثل هذه الأزمان ,او لدينا في البلد حدث ان مجموعة من الشباب في منطقة من المناطق هاجموا المحلات والدكاكين وسرقوا وأخذوا وغير ذلك قل أن هذه الأعمال كلها مدانة مرفوضة وليست صحيحا ولا نقدم تبريرا لمن قام بها لان هنالك أمثالهم كثير لم يقوموا بهذه الأمور لكن نحن نصف هذه الحالة ,هناك أزمة حياتيه في بلاد المسلمين أسمها أزمة الشباب يصعدها ويعظمها ما نجد من إغراق شهواني إغراق استهلاكي يرفع مستوى التوقعات عن الإنسان ولا يجد الإنسان الشاب أن يقضي حتى جزء من هذ التوقعات فتحدث هذه الآثار منها نفسي منها إجرامي وجنائي ومنها غير ذلك ,وهذه جزء من الأزمة وفيه حديث طويل ولكن نحن فقط في صدد العنوان.
الأزمة الثانية : ازمة سياسية لدى الشاب المسلم باعتبار أنهم يعيشون في مجتمعات هذا المجتمعات مجتمعات لا تعبأ بهم ولا يشاركون في صناعة مستقبلهم وليس لهم قرار يرتبط بأنفسهم ,هو يصبح كباخره او قاطره أينما اتجهت يمينا او شمالا هو راكب فيها لا احد يساله هل يريد ان يذهب من هذا الاتجاه اولا هل يريد ان يعمل هذا العمل او لا هل يريد ان نقف في هذا المكان او لا نقف , شباب المسلمين هم راكبون في سفينه مجتمعات وجُدوا فيها من غير اختيارهم ويسيرون فيها ايضا بغير اختيارهم لا أحد يسال هؤلاء الشاب كيف تريدون ان يكون نوح الحياه التي تعيشونها متى تريدون ان نتوقف ,كيف هي التنمية التي تفكرون فيها لا أحد يسال منهم ولا يشاركهم في أمر يفترض انه يتصل بهم اتصال مباشر , أي قرار يتخذ في الحالة السياسية هو يخاطب الشباب ويأثر فيهم تأثير مباشر , غلاء الاسعار أول من يتأثر فيه هو الشباب لكن لا احد يسال عنه او يستشيره احد , فهناك مشكلة سياسة في بلاد المسلمين ان العنصر الشاب لا يشاور لا يُسأل لا يُشارك لا يصنع مستقبله ولا يساعد في بناء مستقبلة في أي جهة من الجهات هو مثل برغي في ماكنه من المكائن يجب ان يعمل وهذا هو نفسه الذي ادى في الغرب لثوره ,هناك ثوره في الستينات اسمها ثوره الشباب لان الشاب الغربي في ذلك المكان تمرد على هذه الآلة الضخمة حيث أصبحت مثل الترس من التروس وبرغي لا احد يسمع لي ولا احد يأخذ رأيي وكل القرارات على راسي أنا يجب ان اعمل يجب ان أدفع ولا احد يأخذ رايي على الإطلاق ومن الاشياء الجيدة ان هنالك يوما جعلته الأمم المتحدة وإن كان مثل هذه القضايا في بلاد المسلمين ليس لها معنا فلا احد يسمع , هنالك يوماً باسم اليوم العالمي للشباب الغرض منه ان يتحدث رؤساء المنظمات الحكومية وغير الحكومية الى الشباب والى مندوبيهم , ماذا تريدون ان تكون صوره المجتمع طبيعة تطوره ماذا تريدون ان يكون هذا المجتمع لكم ايها الشباب ستنمون فيه وتعيشون وتعملون وتقدمون له فكيف تريدون ان يكون هذا المجتمع وهذا هو اليوم العالمي للشاب ولكن هذا الكلام في بلاد المسلمين لا يستفاد منه وهذا جزء من المشكلة السياسية . جزء آخر من المشكلة السياسية ان الشاب يتوقع ان يكون التقدير والتميز على اثر الأداء والانجاز بينما هو في كثير من بلاد المسلمين على اساس الولاء للسلطة الحاكمة يعني شاب من الممكن ان يكون في اعلى الدرجات العلمية وفي اعلى الدرجات من جهة الانجاز العملي ولكن لا يتقدم ولكن يتقدم من يمدح اكثر من يوالي اكثر من يتملق اكثر ولذلك نجد ان هذه المجاميع من الشباب الذين لو وجدت لهم المقاييس الصحيحة كانوا يبدعون علما وعملا فيقولون لماذا اتعب نفسي والحال ان غيري مادام يقدم الولاء والتملق هو المتقدم هو السابق ونكرر نحن لسنا في صدد التبرير ولكن في صدد التوصيف , هذه حاله سيئة حاله غير صحية ولكنها موجوده في قسم من بلاد المسلمين , والمشكلة هنا ايضاً في الولاء والتملق فإن المقاعد محدود فأي مكان يوجد فيه مقاعد محدودة فاذا كل الناس ارادوا ان يتملقون ويظهروا ولائهم لن يكفيهم المكان الكراسي عشرة عشرين مئة اكثر اقل لا يمكن للناس كلهم ان يقوموا بنفس الدور فيحدث التزاحم والإزاحة فهذا يزيح ذاك وذاك يزيح هذا وعلى هذا المعدل. واحد الكتاب المصرين دكتور مصطفى حجازي عنده كتاب جميل جدا انا انصح المهتمين بالقضية الشبابية ان يرجعوا الية له كتابان كتاب سيكولوجيه الانسان المقهور كتاب جميل يحدد الوضع في الامة العربية والإسلامية ان هناك قهر وكبت وهذا احد اسباب التأخر وهناك هدر للطاقات, طاقات ما شاء الله ولكن مع ذلك لا تجد اثر كبير لهذه الطاقات لماذا؟ لوجود هدر ,خزان لديك ولكن هذا الخزان فيه ثقوب يذهب منها الماء لا تستطيع ان تشرب , وعنده كتاب اخر الانسان المهدور كلا الكتابات كتابان مهمان . فواحد من اشكال الازمة التي يتحدث عنها الازمة السياسية والمشكلة السياسية التي احد فروعها عدم المشاركة للشباب والفرع الثاني ان مقياس التفاضل والتقدم قائم على اساس الولاء وليس على اساس الانجاز والاداء . الازمة الثالثة : ازمة الوعي معناها ان الشاب عنده معلومات ولكن ليس لديه وعي , سقي شيئا يعني المخ المفروض ان يمتلئ بالمعرفة التي تغير حياته ملئ بدل ذلك بمعلومات لا تأثر كثيرا في مجتمعه وحياته , ملئ بالتسلية الاشياء التقنية التي من المفروض ان يستفيد منها العالم الانترنت المواقع الالكترونية الايفون من المفروض انها تسهل التواصل المعرفي وتكون مكان لصياغة النظريات والاستفادة منها ,بُدل هذا لدى شباب المسلمين على الاكثر بشي للتسلية . هناك كتاب لديهم كلام جميل يقولون ان مستشار الامن القومي الامريكي بريجينسكي كان يخطط ويقول ان هذه المجموعات الشبابية اذا امتلكت وعي ثوري في مقابل الاستكبار الامريكي تعمل لدينا مشكلة فماذا نصنع؟ نقوم بشغلها بشي اخر سماه برضاعة التسلية كيف هذا الطفل يأتون له بمرضعة في فمه حتى يسكت عن الصياح هؤلاء ايضا يأتون لهم بمرضعة مملوءة تسلية حتى يسكتون عن الصياح والتفكير في اوضاعهم الاجتماعية ومطالباتهم السياسية نرضعهم التسلية , لذلك الانترنت يتحول الى مكان للمواعدات والمغازلات وغيره عند قسم من الناس . الحمد لله يوجد قسم كبير من الشاب ومن الناضجين هؤلاء هادفون يستفيدون من كل هذه الاشياء في ما ينفع ولكن تجد قسم غير قليل في الطرف الاخر . البارحة كتب امراه رسالة في هذا الإطار وان كان ليس الوحيد تقول زوجي وهو ضمن التصنيف متدين يعني يصلي ويصوم ولكن لا يترك الانترنت والشات ومحادثات مع نساء وفتيات ومواعدات وكلام تقول كلام لا يقوله لي , يقوله على هذه الامكان تقول في محرم يترك كثر الله خيره مثل السكير الخمير بس في رمضان يعطل فاذا انقضى شهر رمضان قال رمضان ولى هاتها يا ساقي مشتاقة تهفوا الى مشتاق شهر كامل نحن صابرن عنها اهي مشتاقه لي وانا مشتاق لها كاس الخمرة , فذاك في رمضان وهذا في محرم . الايمان التزام الايمان عصمه الايمان جديه وهدف انت ايها الانسان اذا كان بالذات متزوج تكون الحجة عليك اكثر واعظم ,لكن تحولت هذه الامور الى هذه المعنى, تزيف المعنى رجل يقول انا عندي انترنت وكمبيوتر وكذا من الجيل الحديث الجيل المعاصر وادخل على بحوث علمية قضايا معرفية على شيء تحقق فيه انتاج وخدمة الى نفسك ومجتمعك ودينك او انه في مثل هذه المواقع الموبوءة , قسم اريد لهم في الواقع ان يتوجهوا هذا التوجيه بل اكثر من هذا حتى قسم من الفضائيات الموجودة في عالمنا العربي تساهم في هذا الامر من جهة تشعل الشهوة وتلهي الشاب والشابة عن حقائق الحياه . و واحد من الازمات التي نعيشها ازمة الوعي وابعاد الشاب والشابة عن الحقائق والقضايا التي ترتبط بهم الرياضة التي يفترض انها دواء , حيث الرياضة جزء من الوسائل التي يستخرج فيها طاقات الشباب ضمن حالات الترفيه البريء والتنافس الشريف تحولت الى جزء من المشكلة يعني اصبح عندنا في عالمنا العربي والاسلامي الرياضة هدف , الرياضة بديل عن التنمية , مو مهم يصبح في البلد تنمية المهم الفريق الاولمبي ان يأتي بالكاس ,اذا لم نستطع بأرجلنا ان نأتي به نجنس كل الفريق المهم ان نأتي بالكاس ونفتخر بين الناس تحولت هذه لبديل عن التنمية بديل عن الانجاز الحقيقي والوطني تعال انظر ماذا يصرف في هذا الجانب ارقام خيالية بالملاين ,مشاريع عندنا ثقافية تبقى معطله لأنها لا تمتلك التمويل بينما هذه القضايا الانفاق فيها ببذخ هائل بل اكثر من هذا اصبحت تهدد هذه الرياضة التي خرجت عن مسارها ,اصبحت تهدد علاقات دول صارت مشكلة بين دولتين عربيتين وصلت الى مشاكل عالية جدا يجب ان تحل من قبل الرؤساء ,حتى في هذا الامر التي كما قلنا الرياضة نحن معها ضمن حدود التنافس الشريف استخراج طاقات الشاب ابعادهم عن المجالات غير الحسنة نفس الرياضة بما يعمل فيه تقوية للبدن هي امر مطلوب لكن تحولت الى جزء من الازمة بسوء الاستعمال وسوء الاستخدام . فهذه صوره مصغره عن الازمات التي يعيشها جيلنا الشاب في كثير من بلاد المسلمين طبعا في الطرف المقابل نحن نجد بحمد الله الصورة النموذجية والمثالية شباب واعي يمثلون نسب معقولة جدا يشار اليها على انهم حاملين هم الوطن هم الدين هم الاصلاح الاجتماعي تحاول ان تصلح قدر الامكان , وبهذا المقدار وبهذه النسبة يثبت المجتمع والا لولا هذا الشباب كانت المجتمعات تسقط والا لو كانت الصورة كلها من ذاك الشباب ما كان مجتمع يقوم ,نحن نحمد الله ان هناك نسبة من الشاب من الشابات هم في هذه الجهة من الالتزام من الجدية من التغلب على الازمة لصالح الحلول هؤلاء هم من يحفظ مفاصل المجتمع ويتحركون فيه , حتى الحركات في مواجهات الفساد موجوده والحمد لله قسم منها شبابية وبالتأكيد سمعتوا لجنه المحبة وامثالها موجوده هنا وهناك , تعنى بالظواهر الغير الحسنه في البلد حالات الانحراف والإباحية حملت القطيف بالمعني الاعم يعني كل المنطقة التابعة لأهل البيت عليهم السلام انها طاهره يعني ما فيها مجال للمخدرات ما فيها مجال للتنشيط الاباحي سعي اكثره من الشباب جزاهم الله كل خير وامثال هذا في كل مجتمع من المجتمعات وباي اسم النوادي خصوصا التي يقوم بإدارتها رجال هادفون لهم دور مهم ولكن كل هذا ليست النسبة الغالبة يعني ربما يشكل هذا الجيل الهادف والجاد 30% او 35 % نحن نحتاج الى بقيه النسبة ان نضعها على مستوى وصراط الجدية والهدفية والالتزام الاخلاقي والديني ونفع المجتمع وهنا اشير الى عده نقاط مذكرا بها ... 1- مسئولية الأخوة المدرسين والمدرسات ... لان بناء جزء كبير من الشباب قائم على ايديكم لان عندما ينظر الشباب بجدية الى الدراسة والعلم هذا بإيدك او ينظر له على ان شنو اهمية هذا شنو نستفيد شنو نسوي ولو الواحد غاب يوم ولا يومين ماذا يحدث ,الجدية في تناول العلم المقدار الذي يقول فيه الامام الصادق والامام الكاظم عليهما السلام ليت السِياط او السياط على رؤوس اصحابي حتى يتفقهوا في الدين ويقول ان العلم هو الدرجة الاساسية التي يجب ان يتفاضل بها الانسان ويرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم ,هذه تقع على عاتق الأخوة والاخوات المعلمين ,انتم في مدارسكم يمكن ان تصنعوا جيلا شابا متميزا او شابا متميعا بيدكم وهذه مسئوليتكم وانتم محاسبون عليها وان شاء الله يقام بها على خير وجه ,علموا الشباب الجدية علموا الشباب العطاء لا يكون همه نفسه وقد تكلمنا عن المبادرة والسلبية هذه القيم اعطوها لهم وجهوها لهم علموهم عليها حيث ان الاخرون في اماكن بعيده والتي من المفروض انهم لا يمتلكون هذه القيم يصنعونها قالوا ان في المانيا في يوم الشباب العالمي الشباب والشابات في بلده واحده صغيره عملوا تحف فنيه بعملهم وبدا و يبيعونها لصالح بناء مدارس في افريقيا ’هذا الشباب اذا تحركت طاقاتهم لديهم مجال للإبداع ولا يجب ان تذهب بها بعيدا على الاقل اخوانك وابناء مجتمعك اخدمهم والا مجالات العمل كثيره 2- نداء الى الإخوة في الأندية والحمد لله قسم غير قليل من الاندية يتبناها رجال افاضل النادي يأخذ مره طاقات الشباب في حال الكره والرياضة يستقطب طاقاتهم وهذا معقول ومره اخرى يفجر طاقاتهم في مجال الانتاج والعمل حولوا النادي الى ورشة عمل انتاجي اجتماعي يخدم المجتمع وليس بالضرورة ان يكون هناك تحريك للأرجل والايدي حتى يستقطب الى النادي حتى الذي يحرك فكره يستقطب الى النادي ,الشخص المنتج الفكري والفني ايضا جزء من النادي حتى يخدم المجتمع يعني انت تأتي تستقطب طاقة الشاب وترد طاقه شاب اخر الى المجتمع تصبها فيه في شكل انتاج وهكذا الحال في جهات اهل الخير من التجار ومن ارباب المال ايها الإخوة والعلماء والخطباء ورجال الدين العمل على تربيه الشباب وتهيئة الشباب جزء مهم من القربات الإلهية ,لا تتصور اذا انت انفقت في مجال شبابي انت خسران بالعكس انت متقرب الى الله عز وجل لا نك خلقت جيل يأثر على كل المجتمع تأثير ايجابي اذا خلقت شاب هادف فانت في المستقبل صنعت اسره لا يوجد فيها مشاكل خلقت شابه هادفة يعني قضيت على الفساد في المستقبل فانت في الواقع لان يهدي الله بك رجلا خيرا لك مما طلعت عليه الشمس فالإنفاق في مجال تنمية الشاب التنمية الانسانية التنمية البشرية التنمية الأخلاقية هذا امر من اعظم القربات الى الله عز والجل ونحن الحمد لله لدينا المؤمنون يقومون بأعمال قربيه كثيره فمحرم ما شاء الله الانفاق على المساجد بلا حدود على الاطعام الانفاق بلا حدود ما شاء الله جزائهم الله خير كل هذا له اهل ورجال وهم قائمون به على احسن وجه لكن الانسان الذي لديه وعي بالأزمة التي يعيشها مجتمعنا وشبابنا فليصرف مال ويتحرك في انقاض هذا الجيل الشاب فيصبح عندنا قضية الشباب ملف مفتوح . وزارة للشباب نحتاج ليس الرياضة والكره حذا موجود وفيه الكفاية وفوق الكفاية ولكن وزارة تفكر في احوال الشاب في ازماتهم في قضاياهم اذا لا نستطيع نقوم بعمل هيئة شبابية تفتح ملف الشباب طول العام وتناقش فيه وتضع اقتراحات وتتواصل مع الناس وتتكلم مع الشباب بأنفسهم ,ورش عمل عن المشاكل ماهي الحلول ماذا نصنع فستجدون لو استطعنا ان نتحرك في هذا الاتجاه خلال سنوات ان وضع المجتمع يتغير ,الفئة المؤثر في المجتمع ليست من كبار السن ,الفئة المؤثرة في المجتمع هي فئة الشباب من 15 سنة الى 30 سنة هي الفئة المؤثرة ان صلحت صلح المستوى العام في المجتمع وان فسدت كانت الصورة العاملة فاسده ,فنحتاج ايها الإخوة ان نتحرك في هذا المجال على مستوى الدراسات على مستوى تشكيل الهيئات على مستوى ابقاء ملف الشاب مفتوح طوال السنة ,اخذ اراء الشباب الشابات انفسهم مناقشتهم والعمل على تطبيق الخطوات التي يتفق عليها ,حتى يصبح لدينا الذي تحدث عنه الحديث الشريف من رسول الله محمود صلى الله عليه وآله وسلم (( ان احب الخلائق الى الله عز وجل شاب حدِث السن(13 -14-15 سنة ) له هيئة حسنة( لانه عادة الهيئة الحسنة تغري بالانحراف اذا لم توجه توجة سليم ) فجعل شبابة وجماله لله عز وجل وفي الله عز وجل ( شاب او شابه حيث ان الشابة في حاله الهيئة الحسنه اوضع الامر ولكن بدل ان يذهب لذلك الاتجاه جاء الى طريق اهل اليمين) هذا الذي يباهي الله به ملائكته ويقول هذا عبدي حقا)) زودتك بكل هذه الاشياء القدرة الشهوية الجمال الظاهري بدل ان يستعملها فيما حرم الله يستعمها فيما احل الله وطاعة الله عز وجل . الشاب الذي في حداثة السن اذا كان لديه توجه الهي هذا شيء استثنائي شيء اخر القاسم بن الحسن سلام الله عليهما لم يكون الوحيد الذي استشهد في كربلاء استشهد من ابناء الحسن ثلاثة وجرح الرابع ’عبد الله بن الحسن الاكبر اكبر من القاسم استشهد في كربلاء وعبد الله الاصغر استشهد في حجر الحسين عليه السلام لما صرع الامام الحسين عليه السلام وبقي على الرمضاء خرج ولعل عمره 11 الى 12 سنة انفلت من المخيم وجاء الى عمه مسرعا وجلس في حجره مستند الى عمه وعمه ينزف دماء في هذه الاثناء جاء بعض الاعداء لكي يضربوا الحسين عليه السلام بالسيف ولم يكن لديه درع او سيف لكن كان لديه قلب فرفع يده قائلا يا ابن الخبيثة اتضرب عمي وهو رافع يده فهوى ذاك بالسيف على يده فقطع يده وهي معلقة بجلده فصاح عبد الله يا عم لقد قطعوا يدي فقال له الحسين صبراً صبراً لا رأيتم هوانا بعد هذا اليوم وظل ينزف الى ان استشهد الى جوار عمه عليه السلام , والثالث الذي جرح الحسن بن الحسن المعروف بالحسن المثنى هذا قاتل قتال شديد وجرح واغمي عليه بعد المعركة افاق ورأى ان القضية انتهت بعض اخواله من بني فزاره من صف الأموين ولما رأوه افاق من غشوته اخذوه وحموه وعالجوه وطاب ومنه كان نسل الامام الحسن المجتبى عليه السلام والرابع هو القاسم بن الحسن الذي افرد له يوم خاص به ويستاهل القاسم , شاب له 13 سنة 14 سنة حلاوة الحياه في عينيه امال الحياه بعدها في ناظريه يريد ان يحقق في حياته اشياء كثيره لذلك يشتاق الى الحياه لا يشتاق الى الموت لكن هذا الغلام الرجل الكبير في عقلة وفي وعيه عندما خطب الخسين ليله العاشر من المحرم في أصحابه وقال فأما انت يا فلان فتقتل وكذا واما انت فتقتل كذا ,القاسم يعرف ان قسم منهم يقتلون وقسم يبقون مع النساء فقال القاسم عم ابا عبد الله وانا فيمن يقتل ام ابقى مع النساء فساله الحسين كيف ترى الموت يا قاسم كيف ترى الموت فقال فيك والله احلى من العسل فقال فيك والله احلى من العسل لاحظ الفرق فرد مقارنه اسماعيل النبي ابن ابراهيم النبي لما قال له ابوه اني ارى في المنام اني اذبحك فانظر ماذا ترى فقال له ابنه افعل ما تامر ستجدني ان شاء الله من الصابرين انا اصبر الموت طعمه سيء ولكن اصبر على ذلك , القاسم لا يقول انا صابر القاسم يقول انا ملتذ في الموت في سبيلك يا ابا عبد الله الموت عندي فيك احلى من العسل . |