فإني قريب
المؤلف: الشيخ فوزي السيف
التاريخ: 9/1/1447 هـ
تعريف:

فإني قريب<>/h2

كتابة الخطيب الحسيني فتحي العبدالله

وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ( حديثنا هذه الليلة يكون بإذن الله في رحاب هذه الآية المباركة مستهدفاً تقوية حسن الظن بالله عز وجل ، للأسف فإن قسماً من الناس عندما تحدق بهم المشاكل وتحيط بهم الأزمات سواء الأزمات الشخصية أو الأزمات العامة التي ترتبط بالأمة أحيانا. تجد عنده مشاكل شخصية هو نفسه شاب مثلاً بذل جهده تخرج ، الآن يبحث يمينا شمالا عن وظيفة مناسبة فلا يجد مجالا تقر به عينه فيصاب بشيء من الحزن لا يلبث بعد مدة أن يتحول إلى سوء ظن بالله عز وجل وهنا مكمن الخطورة وكأنما هذا أصبح قدرا لازما له ونهاية حياته . فتاة تحافظ على عفتها وشرفها ودينها وتمر السنوات ولا أحد يطرق الباب خاطباً وهي تطمح كغيرها من صديقاتها إلى أن تتزوج بالكفء الصالح وأن يكون لها أسرة وأن تسعد وتسعد فإذا بالسنوات تمر سنة بعد أخرى كل سنة كأنما تقتطع من إيمانها وحسن ظنها وقوة توكلها على الله عز وجل مقدارا إلى أن يتحول إيمانها إلى إيمان منتقص مريض كلما ذهب إلى طبيب زاده يأسا ، وتمر الأيام والشهور وصحته تتراجع إلى أن يصل به الحال إلى أن يتساءل متى وعد الله ، أين الله أين إجابة الله أين شفاؤه للمرضى . هذا على المستوى الشخصي على المستوى العام عندما يجد الإنسان المؤمن تكالبت قوى الضلال وجماعات الكفر ضد دين الله عز وجل وضد أمة نبيه صلى الله عليه وآله ولا يستطيع أن يصنع في ذلك شيئاً ويوم بعد يوم الأمور تزداد سوءاً وسواداً هذه أيضاً من الهموم والمشاكل . التي يعيشها قسم من الناس مو بس المشاكل الشخصية هنا أين يقع حسن الظن بالله عز وجل؟ وأنه فارج الهم وأنه كاشف الكرب وأنه الذي يغير الحال إلى أحسن الحال هذا يحتاج أن الإنسان يعبئ نفسه به ونحن نتحدث عنه هذه الآية وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ( قيل في مناسبة نزول هذه الآية المباركة أقوال كثيرة نحن نشير إلى بعضها بما يرتبط بها. • اعتراض اليهود قسم قالوا إن اليهود كانوا يعترضون على المسلمين بالقول كيف يقول نبيكم إن الله عز وجل يستجيب دعوتكم والحال أن بينكم وبين السماء حسب تعبيرهم مقدار خمسمائة عام وبين كل سماء والأخرى كذلك وهن سبع سماوات يعني بحساب المسافات ثلاثة آلاف وخمسمائة سنة من السير وين يستجيب إلكم . فأثير هذا السؤال ونزلت الآية المباركة وإذا سألك عبادي عني ما قال فأخبرهم فقل لهم وإنما قال فإني لست بحاجة إلى واسطة تبلغ لا فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان . يلاحظ هنا أقولها هكذا على الماشي أن هذا من جملة أعمال اليهود لعنة الله عليهم في أنهم كانوا يشككون أهل الإيمان في عقائدهم مع أنه المفروض هم أصحاب رسالة بس مع ذلك تشوف عدهم كلمات أفكار تسريبات تنتهي ولا تزال إلى يومنا هذا تنتهي إلى تشكيك المسلمين في دينهم. وين الله يستجيب لكم؟ والحالة 3500 سنة سيرا حتى توصلوا أنتم إلى السماء. فإذا متى يستجيب لكم؟ هذا مثل قالت اليهود( يد الله مغلولة ) رد عليهم ماذا قال هناك قال لهم الله( يغل أيديكم ويقيدها ويكسرها ) وإنما الباري سبحانه وتعالى هو يقول غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان كان مقصودهم في التشكيك للمسلمين أن الله سبحانه وتعالى يده كما يزعمون مقبوضة موسخي كما هو حال اليهود مشهور عنهم هذا الأمر . فيقولوا كأنما الله مثلنا إحنا يدينا مقبوضة والله يده مقبوضة أيضا لا يرزق لا يعطي أو لا بمعنى أن يد الله مغلولة يعني خلص ما عنده تصرف في الكون خلق الكون في وقت من الأوقات وشال إيده عنه . برنامج مثل الكمبيوترات شلون تصير وشال إيده القرآن يقول لا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء في موضع آخر يمحو في موضع يثبت وعنده أم الكتاب ففي ذيل هذه الآية أحد أسباب النزول كما ذكروا هذا المعنى سؤال بعض المسلمين عن القرب والبعد معنى آخر قالوا في سبب النزول أنه سأل بعض المسلمين رسول الله يا رسول الله أقريب ربنا فنناجيه أم بعيد فنناديه إذا واحد بجنبك تسر إليه في أذنه هاي يسمونها مناجات وإذا بعيد آخر المسجد ما يفيدها أي المناجات لازم تصوت عليه الله من أي النوعين فأجابهم الباري سبحانه وتعالى فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان فليؤمنوا بي فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي . وهناك أقوال أخر المهم فيها أن القرآن الكريم يركز على قرب الله منك إذا دعوته إذا اقتربت إليه ، إذا ناديته إذا ناجيته الله لا تحده مسافات ولا يبعده عنك موانع الله سبحانه وتعالى يكفيك لمحة قلب لكي يصل دعاؤك إليه حتى لو لم يتحرك لسانك يحتاج خشوع قلب بس خلص انعقد هذا الأمر هذا القرب التحقيقي الذي يذكره القرآن الكريم ينبغي أن يبعث في نفس الإنسان المؤمن شعورا كبيرا حسن الظن بالله: ضمانات الإيمان في مواجهة التحديات بالإطمئنان ألا تجعل الهموم هذا الإنسان يائسا من فعل الله . الحسن أن يحسن ظنه بخالقه وأن يتوجه إليه كان الإمام الصادق عليه السلام يقول كان نقش أبي الباقر على الخاتم أو غيره (ظني بالله حسن وبالنبي المؤتمن وبالوصي ذي المنن وبالحسين والحسن ) أن الله سبحانه وتعالى أعطاني ضمانات أعطاني أمور تجعلني أطمئن إلى المستقبل هذا وأحسن الظن بما سيجري ويحدث وأنا مو ذلك الإنسان الذي تسطيع ان تطوقني المشاكل والمآزق والأزمات وتكسر قوة إيماني أولا لأن الله سبحانه وتعالى وعد عباده تارة بالنصر وأخرى بالدفاع عنهم ثالثة بالحسنة وهذه آيات مباركة قرآنية متعددة طيب الله وعدك بالدفاع إن الله يدافع عن الذين آمنوا. المفروض أنك مؤمن وعدك الحسن وعدك الناصر هذا الذي أعطاك موعدا في هذه الأمور . اضف إليه ما ورد من الآيات إن الله لا يخلف الميعاد في نفس الوقت اللي قال أنا ( الباري ) أدافع عنك أنا أحل مشاكلك أنا أجعل بعد العسر يسرا سيجعل الله بعد عسر يسرا. أنا أجعل إلك ناصر أنا أخلصك من المشاكل . ولو تعرضنا إلى الآيات في هذا الجانب لطال المقام فضلا عن الروايات الشريفة زين هذه ذات ضمها إلى أن الله سبحانه وتعالى لا يخلف الميعاد ولن يخلف الله وعده. هل كل دعاء مستجاب الله لا يخلف بوعده مع كل الناس إلا أنت؟ الله ينجي الجميع إلا أنا؟ لا ماكو بعد هنا نستثنى لكن ادعو الله اقترب إلى الله. بعضهم يلمح ملمحاً يقول وإذا سألك؟ ما يقول العباد وإنما يقول عبادي ، زين إذا واحد نعوذ بالله عبد شهوته ينطبق عليها الشكل يدعو الله كما في الرواية( يدعو الله رب أشعث أغبر يدعو ربه يا رب يا رب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام ومكسبه حرام ) هذا ينطبق عليه عبادي ينطبق عليه فعلا أنه إذا دعاني فإذا لازم واحد يفكر في قربه من الله كما يفكر في قرب الله تعالى منه أولا : الله سبحانه وتعالى أعطى لنا لعباده الصالحين وأنتم بفضل الله منهم مواعيد باليسر مواعيد بالفرج مواعيد بالنصر والله سبحانه وتعالى لم يخلف وعده ولا يخلف وعده ولن يخلف وعده فهذا يخليك في هذه الحالة ويخليني نحسن الظن ببارئنا سبحانه وتعالى ثانيا : من الأمور اللي من هو الذي لا ينفذ ما وعد عادة إما لعجزه وعدم قدرته أو لبخله وعدم كرامه . عادة هكذا أنا أعد إنسانا أنه رح أسوي لك الأمر الفلاني أعطيك العطية الفلانية بعد مدة من الزمان أصاب بأزمة مالية يجي يقول لك ما أقدر أنا عاجز عن تلبيتها . إليه أقضي حاجتك والله أرتب أمرك في المكان الفلاني بعد مدة من الزمان قريبة أنا يشيلوني من هذا المكان الفلاني فلا أستطيع أنا عاجز عن خدمتك وعن تنفيذ وعدي إياك إما هكذا أو لا لإنسان بخيل ليس عنده كرم وعد إنسانا في لحظة تألق قال أعطيك المبلغ هذا بعدين لما رجع وحسب حساباته وكذا والشيطان هم يمسك . ليش أشرك الفلوسك تخلص كذا كذا رجعت حالة البخل عنده فأخلف وعده الله سبحانه وتعالى على كل شيء قدير وهو الجواد الكريم . فلماذا يؤخر عنك لماذا لا يعطيك العافية؟ لماذا لا يعطيك الرزق؟ لماذا لا يعطيها الأسرة والولد؟ وجميع ما يشتكي هذا الإنسان هل لأنه بخيل؟ كلا هل لأنه عاجز؟ كلا إذا كان كذلك بالعكس يا من لا تزيده كثرة العطاء إلا جوداً وكرماً ولهذا مهما أحدقت بك وبي وبنا المشاكل سواء كانت مشاكل شخصية أو مشاكل عامة . على مستوى الأمة أنا وأنت يعلمنا الإمام زين العابدين عليه السلام في دعاء معروف عنده يقول( اللهم صل على محمد وآل محمد ولا تجعلني ناسيا لذكرك فيما أوليتني ولا غافلا لإحسانك فيما أبليتني ولا آيسا من إجابتك وإن أبطأت عني في سراء أو ضراء أو شدة أو رخاء أو نعمة أو بلاء يا رب حتى لو تأخرت علي الإجابة ) بدل ما هالسنة اللي أنا أريدها صارت بعد إلى الآن لا تخليني أنا أيأس خلي عندي الظن مالي بقوته وأملي بك ورجائي إياك خلي في درجاتها العالية لأنه حتى لو خسر الإنسان هذه القضية وظيفة ما جت إلى هذا أهم منه بكثير ألا يخسر الإنسان حسن اعتقاده وثقته بالله عز وجل وظيفة بتجيب لك كم من ريال لكن فساد الاعتقاد بالله عدم صدق التوكل على الله هذا أمر خطير يتناول دينك وعقيدتك ولذلك الإنسان لازم دائما يعتقد بإجابة الله إياه ولو فرضنا أن تأخرت لأنه الله سبحانه وتعالى قال أنا أجيب لكن أجيب ضمن خطتي ليس ضمن خطتك صحيح أم لا؟ قسم من الناس يتعاملون مع خالقهم أدنى مما يتعاملون مع سائر الناس الآن لو تجي إلى واحد تقول له هذا المشوار الذي تذهب إليه لا تذهب إليه تفعل كذا وكذا وكذا ستدرس الطب أترك الطب روح إلى الهندسة روح الكذا أدنى شيء أن يقول لك أنا ضمن برنامج وهذا دار سنة الموضوع وأعرف ماذا أصنع لا يقبل منك. لا يقبل منك في العادة لكن كثير من الأحيان ليست الاشاء كما نريد قسم من الناس يريدون من الله عز وجل أن يمشي على مخططهم ولو كان خلاف حكمته فيقول ( يا رب الآن أنا أريد الفلوس الآن يمكن إذا تجيك الفلوس الآن فضيعها شمالاً ويميناً الله يدري عنك الله يعرف أنه أنت ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض) أنت قد تكون أقول للمخاطب حاجة السامعين ذاك اللي يريد إلا وبلا وألآن ما أعرف نفس من الممكن أن يكون من فئة لو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض يضيع دينه يضيع عقيدته يفلت ورأينا قسم من الناس هالشكل فالله يستجيب لك ويستجيب لي ويستجيب لعباده ولكن هذه الاستجابة مقرونة بحكمته صفات الله ما تنفك عن بعضها احنا البشر ممكن ممكن واحد يكون في نفس الوقت جواد ولكن ليس بحكيم ممكن يكون عالم ولكن غير حكيم لكن الله سبحانه وتعالى لا تنفك صفاته عن بعضها فهو في علمه حكيم وفي قدرته جواد وهكذا شيء واحد فإذا تأخرت عنك وعني بعض الأمور الخاصة أو العامة وعلى غير إرادتنا وعلى غير مشتهياتنا فذلك لا يجري بشكل اعتيادي وعبثي وإنما يجري بإطار الحكم الإلهي والمصلحة إلك إن تقبل غيرك ولعل الذي أبطأ عني هو خير لي ليش لعلمك بعاقبة الأمور أنا ما أدري عنا شوفوا هذه الأدعية التي خلفها لنا الأئمة عليهم السلام من الروعة بمكان أدب راقي أسلوب في الدعاء راقي عقائد قوية ودقيقة في نفس الدعاء هذا ولعل الذي أبطأ عني هو خير لي لعلمك بعاقبة الأمور وبعدين أحيانا بعض الناس يجي شنوا ويعاتب ربه سبحانه وتعالى فلم أر مولا كريما أصبر على عبد لئيم منك علي يا رب من الأمور التي تجعلنا ينبغي أن نحسن الظن بالله عز وجل وبقدره وقضائه أن نتفكر فيما جرى لنا في الماضي الله سبحانه وتعالى هذا نفس اليد والآن هذا المتحدث خلال هالستين سنة كيف كان صنع الله بك من كنت أنت وأنا في بطون أمهاتنا لا نعلم شيئا ولا نملك لأنفسنا نفعا ولا ضرا ولا ندفع عنها ضرا كيف كانت رعاية الله تعالى لنا إلى أن طلع كل يوم هو بيومه كم من الناس انسل من الرحم وعاد قطعة دم وانتهى لكن أنت الله سبحانه وتعالى حفظك يوما بيوم وساعة بساعة وسنة بسنة إلى أن صار عمرك خمسين سنة وستين سنة وأكثر ما الذي يدعو الله سبحانه وتعالى أن يغير عادته في الامتنان والإحسان؟ ماكو شيء كنت أنت وأنا نستحق من السابق عدنا على الله حق في الحماية في الرعاية في العطاء أبداً لا حق لنا على الله سبحانه وتعالى وإنما امتن علينا أحسن إلينا حفظنا أنشأنا خلقنا أوجدنا رعانا عطف علينا قلوب الحواض كفلنا الأمهات الرواحم جزاهن الله خير الجزاء طول هذه المدة الله سبحانه وتعالى أنعم عليك وعلي لحظة بلحظة من الرزق الحلال من الأجهزة التي تستفيد من هذا الرزق شنو صار اللي الآن رح الله يغير هذه العادة هل بخل بعد كرم أو عجز بعد قدرة أو نفذت خزائنه كلا فلا يغير الله سبحانه وتعالى ما كان في الدعاء يقول ما غيرت عادة الإمتنان ما يغيرها الله سبحانه وتعالى. فإذا كان كذلك فقس على ما قد مضى. أحد الشعراء يقول جميل يقول كن عن أمورك مؤرضا وكل الأمور إلى القضاء. فلربما اتسع المضيق وربما ضاق الفضاء الله عودك الجميل فقس على ما قد مضى الله عودك على شنو في هالسنوات الماضية في هالعمر على ماذا عودك الجميل عودك الإحسان عودك العطاء قس على هذا وش اللي يغير عند الله سبحانه وتعالى بل أكثر من هذا غير أمرك أنت قس على فعل الله عز وجل بمن كان أسوأ حالا منك أكو دعاء أنا أنصح إخواني المؤمنين وأخواتي أخواتي المؤمنات بعد صلاة الفجر مروي عن الإمام الجواد عليه السلام أحد أصحابه محمد بن الفرج يقول أنا قلت إلى الإمام عليه السلام أنا عندي ابتلاءات وعندي مشاكل وأريد في الدعاء يهدأ نفسي يهدأ قلبي فقال إذا صليت الفجر فقرأ هذا الدعاء موجود في المفاتيح ولعل قسم منكم أيضا يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وآله الطاهرين وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد مقام التفويض إلى الله أنت شقد علمك وأنا شقد علمي لا شيء أمام علم الله عز وجل فخلي أمرك بيد العليم بيد الخبير ادعو هذا العليم الخبير القدير أن يغير ما أنت فيه بعلمه وبقدرته وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد فوقاه الله سيئات ما مكروا وهذه الجواب ذاك قال أنا أفوض أمري الله أعطاه الإجابة شنو فوقاه الله سيئات ما مكروا بعدها لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين هذا الدين ذكر اليونس المعروف لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين شنو النتيجة؟ فاستجبنا له ونجيناه من الغم هذا خاص بيونس؟ لا وكذلك ننجل مؤمنين الليل قبل التنام بدل ما تخلي عينك في هذا الجوال وترهق عينك ومن صفحة إلى صفحة أخذ إليك مسباح وابدأ لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ذاك قالها الله العالم كم قالها يونس في بطن الحوت أنت لو قلتها مئة مرة إن نمت قبل ذلك الحمد لله نمت وقد كان لسانك رطباً بذكر الله وذكر لا إله إلا الله أعظم الأذكار وهدأت نفسك قسم من الناس يقول والله أنا أنام وكل أحلام وكل مزعجات وكل كذا جرب أن يكون آخر عهدك باليقظة ذكر الله عز وجل لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين هذه قاعدة عامة يعني الآية المباركة تقول بعدها حسبنا الله ونعم الوكيل يعني الله يكفينا في أمورنا حسبنا الله ونعم الوكيل قسم من الناس يتصورون أن هذه دعوة على الغير هذا اشتباه تتحسب عليه أنا بتحسب عليك بقول حسبنا الله ونعم الوكيل حسبنا الله ونعم الوكيل في أولها وفي حقيقتها يعني أنا أوكلت أموري كلها لله عز وجل وهو حسبي ويكفيني ولا أحتاج إلى أحد غير الله سبحانه وتعالى حسبنا الله ونعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء ما شاء الله لا قوة إلا بالله ما شاء الله لا ما شاء الناس ما شاء الله وإن كره الناس حسبي الرب من المربوبين حسبي الخالق من المخلوقين حسبي الرازق من المرزوقين حسبي الله رب العالمين أنا أنصح نفسي والإخوة المؤمنين من لم يداوم على هذا الدعاء ولعل الأكثر يداومون عليه ممن يسمع أن يديم هذا فإنه يقوي ظنك بالله وتوكلك عليه ويفتح أمامك هذه الظلمات من الشك والترديد ووسوسات الشيطان وهذا ما علمه الإمام الرضا الإمام الجواد عليه السلام إلى محمد بن الفرج أحد خلص أصحابه أيضا نفس الكلام فيما يرتبط بالأمور العامة عندما تضغط على الإنسان الأوضاع الخاطئة الأوضاع غير الحسنة مظلومية الإسلام والمسلمين في كل مكان لا تخليك أنت تتراجع وتيأس. زين. استمع إلى ما يقوله ربنا سبحانه وتعالى في كتابه في سورة الأحزاب. اللي تصور الحالة التي بلغ فيها المسلمون في ذلك الوقت. يقول الباري سبحانه وتعالى. صلوا على محمد وأرسله. إذ جاءوكم من فوقكم ومن أسفل منكم يعني من كل الجهات فوق وتحت وإذ زاغت الأبصار صور الحالة النفسية عند المسلمين لما صارت قضية الخندق يطالع بس ما يشوف عين زائغة في الحالة النفسية شلون وإتزاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر شايف إذا واحد من شدة الخوف وصل قلبه إلى هنا وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنون هناك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا حالة بدنية مالتهم إلى حد أن عيونهم متشوف حالة نفسية من الخوف بلغت القلوب الحناجر حالة الفكرة تغيرت تظنون بالله الظنون بعضهم كان يتساءل متى نصر الله شو وقت لوين متدخرة واجد وضع نموذين يقول المسلمون ألا آخر شيء يقول ألا إن نصر الله قريب وفي آية أخرى يقول ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا فإذا شفت الأوضاع العامة للمسلمين ليست على ما ينبغي فاعتقد أن الله سبحانه وتعالى وعده إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا أول ويوم يقوم الأشهاد في يوم القيامة نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعل إيماننا به أكمل الإيمان وأن يبلغ بيقيننا أفضل اليقين وأن يبعد عنا كل شك وشبهة وريب فيما يرتبط بعلاقتنا بالله سبحانه وتعالى هذا المعنى الذي يتجل في مقالة علي الأكبر عليه السلام أولسنا على الحق؟ قال بلى قال والذي إليه مرجع العباد إنا على الحق قال إذا لا نبالي وقعنا على الموت أم وقع الموت علينا الكلام في وقته المناسب واحد يقعد هو مرتاح وكذا يمكن في وقت الصعوبة ما يقول نفس الكلام ذول الآن رايحين والجموع محتشدة مطاردين من مكان إلى مكان ولكن هناك يقول لا نبالي وقعنا على الموت أم وقع الموت علينا ما دمنا على الحق وبالفعل هذا علي الأكبر سلام الله عليه قدم لنا هذا النموذج كيف لا وهو شبيه رسول الله صلى الله عليه وآله بل أشبه الناس خلقا وخلقا ومنطقا برسول الله صلى الله عليه وآله لما فني الأنصار والأصحاب جاء الدور على بني هاشم العادة في مثل الحالات أن ابن الرئيس وابن الإمام يتأخر لأن الباقي هم يدافعون عنه لكن هذه العترة الزاكية شكل آخر هم الذين يتقدمون ولذلك كان أول من برز من بني هاشم لقتال القوم كان علي الأكبر صلوات الله وسلامه عليه جاء إلى أبيه الحسين لم تر عين نظرت مثله من محتف يمشي ومن ناعلي أعني ابن ليلى ذسدا وندى أعني ابن بنت الخلق الفاضلي
مرات العرض: 5720
تنزيل الملف: عدد مرات التنزيل: (0) حجم الملف: 152370.38 KB
تشغيل:

سنن المرسلين في الإمام المهدي المنتظر
برغم الحروب عليه.. يبقى الحسين