الشيخ الصدوق ومن لا يحضره الفقيه
المؤلف: الشيخ فوزي السيف
التاريخ: 2/9/1446 هـ
تعريف:

الشيخ الصدوق ومن لا يحضره الفقيه

كتابة الفاضلة هديل الزبيدي

بسم الله الرحمن الرحيم روي عن سيدنا ومولانا ابي جعفر الباقر عليه السلام انه قال حديث في حلال وحرام ترويه عن صادق خير لك مما طلعت عليه الشمس الى ان تغرب نفتتح بهذا الحديث الشريف حديثاً عن احد اعلام الامامية الكبار وعن كتابه المؤثر عند الفقهاء والحوزات العلمية وهو الشيخ الصدوق محمد ابن علي ابن بابويه القمي المتوفى سنة ٣٨١ هجرية وحول كتابه الذي يعد من الكتب الاربعة التي عليها مدار الاستدلال والاستنباط عند الفقهاء وهو كتاب (من لا يحضره الفقيه ) في البداية الحديث الشريف يجعل الرواية الشريفة تجعل الحديث الذي يروى في الحلال والحرام لان من الممكن ان يروي الانسان حديثاً في الاخلاق من الممكن ان يروي حديثا ً في السيرة هنا الرواية تقول حديث في حلال و حرام التكاليف الشرعية المسؤوليات الدينية بالفعل او الترك اذا حصله الانسان رواه اخذه من صادق لانه عندئذ سيكون طريقاً الى حكم الله الواقعي والا اذا رواه مثلاً عن شخص غير صادق او من مصدر غير صادق فلا يترتب عليه هذا الاثر لكن اذا كان حديث رواية في باب التكاليف الشرعية حلال حرام واجب غير واجب واخذه من مصدر معتبر من صادق من راو صادق الى ان ينتهي الى الامام المعصوم هذا ان يرويه الانسان ان ياخذه في رواية خير له من الدنيا وما فيها وفي رواية اخرى خير لك مما طلعت عليه الشمس الى ان تغرب الشمس في حالة حركة ظاهراً على الاقل وان كان هو الارض هي التي تدور بس يتراءى للانسان ان الشمس هي التي تغرب وتتحرك وتشرق فكم هذه الشمس تشرق على اماكن اراض مزارع بنايات ثروات كنوز غير ذلك كلها تخليها في كفه وكفه اخرى عند الله روايتك لحديث صادق في تكليف شرعي هذا اقيم منها اذا عرفنا هذا سيكون طريقاً لمعرفة أهمية الدور الذي قام به الشيخ الصدوق محمد بن علي بن الحسين ابن بابويه القمي عندما اخرج لنا باسانيده كتاب من لا يحضره الفقيه وفيه قريب من ٦٠٠٠ حديث من كتاب الطهارة الى كتاب الديات بما يشمل كل العبادات والمعاملات وما يحتاج فيها الى راي الشرع واقوال اهل البيت عليهم السلام في هذه المباحث الطويلة العبادات والمعاملات والاحكام هذه كلها يتطرق اليها كتاب من لا يحضره الفقيه للشيخ الصدوق والذي يعد واحدا من كتب اربعة لا يستغني عنها فقيه ولا مجتهد في عالم التشيع لا يستطيع ان يستنبط العالم الديني في فقه اهل البيت الاحكام الشرعية ما لم يعتمد على جملة من الكتب الاصلية واحدها كتاب من لا يحضره الفقيه للشيخ الصدوق . ذكرنا في ليلةٍ مضت انه كيف تشكلت هذه المجموعات الحديثية الكتب الاربعة في حديثنا انه تطور من مرحلة الاصول الاربعمائة الى الكتب الحديثية المصنفة من الكليني الصدوق والطوسي رضوان الله عليهم الان حديثنا احد هذه التطبيقات وهو كتاب من لا يحضره الفقيه مؤلفه الشيخ الاقدم يعبر عنه باعتباره قديم ولادته كانت في زمان الغيبة الصغرى للامام الحجة وفاته في سنة ٣٨١ هجرية وفي ولادته قصة تذكر ونحن نستنبط منها بعض الامور اما قصة هذه الولادة فان اباه علي ابن الحسين كان عالما كبيرا عنده كتاب على المشهوراسمه ( فقه الرضا ) وهذا يعد من الكتب القديمة التي طريقة صياغته هي مثل الرسائل العملية الان ، الان انت اذا تريد ان تقوم بالاعمال العبادية لاتستطيع الوصول الى الروايات لابد ان تذهب الى رسالة عملية لمرجع تقليدك تراه هو ماخذ نتائج معالج الروايات واخذ نتيجة الفتوى صاغها في عبارة يجب على كل مكلف تقليد المجتهد الاعلم مثلا هذه ما موجودة في الروايات هذا التعبير ولكن هذه صياغة الفقيه بعد تعرضه الى الاستدلال هو صاغ هذه العبارة من عنده والد الصدوق كان عنده رسالة عملية لكن بشكل اخر تلك كانت نفس عبارات المعصومين عليهم السلام يعني لايضع شيء من عنده يكتب في ابواب المياه مثلا الماء اذا بلغ قدر كر لم ينجسه شيء هذا نص رواية وهي فتواها ايضا كل شيء يابس ذكي يعني لا ينقل النجاسه حتى الغائط حاشى من يسمع اذا كان ليس رطبا ويد الملامس ليست رطبه لا ينقل النجاسه كل شيء يابس ذكي فهذه ينقلها بنفس العبارة ولذلك كانوا يعتمدون كان العلماء ولا يزالون يعتمدون على كتاب والد الصدوق في انه نصوص الروايات اي نصوص روايات وان كانت بلا سند لكن نص رواية والد الصدوق هذا علي بن الحسين المؤلف لهذا الكتاب كان عالماً كبيراً وكان يعيش في زمان الغيبة الصغرى للامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف مرت عليه سنوات الى ان بلغ فوق الخمسين ولم يرزق بمولود ولا مولودة انت تعلم ان الانسان صعب عليه هذا الامر الان في هذه الازمنة يمر عليه ثلاث سنوات اربع سنوات يحصل ضغوط من نفسه وممن حوله متى متى تنجب والى اخره فكيف اذا ٢٥سنة ربما او اكثر هذا لم ينجب فارسل عن طريق السفير الثالث للامام الحجة ، الامام الحجه كم سفير لديه ؟ اربعة سفراء ثالثهم الحسين ابن روح النوبختي هذا رجل قمة في الحكمة والادارة والتكتم والمسايسة الكل من مدرسة الخلفاءالى الامامية وندرسة الخلفاء يعتقدون انه منهم اصلاً الامامية يعتبرونه سفير الامام المهدي كان ذكياً في نفس الوقت كان عالماً كبيراً فأرسل والد الصدوق الى الحسين ابن روح سفير الامام المهدي الثالث انه يطلب منه الدعاء له بالولد انا الان صارعمري ٥٠ سنة وما عندي مولود وانت بعد امام الزمان ومنزلتك من الله منزلتك فجاء الجواب من الامام مهدي عبر السفير الثالث اليه انه يا علي ابن الحسين انك لا ترزق من زوجتك هذه مولوداً ولكن ترزق من جارية ديلمية ولدين عالمين ذاك الوقت ما متزوج لا جاري ديلمية ولا هم يحزنون طيب وهذه بنت عمه من الحمولة حسب التعبير مرت الايام رزق بان اشترى جارية ديلمية وبالفعل حملت بولدين سمى احدهما محمد الذي هو هذا الشيخ الصدوق وسمى الثاني بالحسين هنا دعوني اتوقف وقفة وهي ان هذا الامر المنقول بشكل شبه متواتر عنه وعن ابنائه يشير الى أمور….. الامر الأول: ان هذا الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف غائب عنا او نحن غائبون عنه ولكن هو مولود موجود متصرف متصل بالله عز وجل يعلم ماذا سيجري على هذا ومتى يتزوج وماذا يتزوج وماذا ينجب وماذا سيصبح حال من ينجبهم لا تتصور ان الامام عندما نقول هو غائب يعني غائب عن الفعل غائب عن التاثير غائب عن الدور وهذه الماعات واضاءات حتى تبين لنا هذا الامر وتطمئن به القلوب والا لو اتى واحد وقال لك انه انت لا تنجب من زوجتك هذه فوراً انت تقول انت مخرف مايدريك انت تنجب ثلاثة انت من الذي اخبرك من اوصل اليك هذا الا ان يكون ذلك الشخص متصلاً بمصدر العلوم الغيبية وهو الله سبحانه وتعالى فكان كما قال بعد مدة من الزمان ذاك الوقت كان ملك اليمين موجود تملك جارية ليست عربية ولا من اسرته ولا من بني عمه لانه كان متزوج بنت عمه وانما جارية ديلمية بملك اليمين حتى يقول للناس لا تفتخر زايد باسرتك والحمولة والعشيرة وانا من بني فلان وبن فلتان وهذا نفس الرسالة التي يؤديها الينا الائمة عندما كانت امهاتهم جواري وبملكك اليمين لا تتصور ان هذه الاعراف الموجودة عندكم موجودة عند الله سبحانه وتعالى اذا هذه جارية اذا هي اقل وادنى ولا تنتج شيئا ولا لا لا هذه هي الجارية التي يصير لك منها ولدان وكل ولد راح يملأ الدنيا علماً ومعرفةً وفوق هذا الامام يخبره عدد الولدين وان هذين الولدين سيكونان فقيهين عالمين وبالفعل هكذا صار استاذ لما راحوا الى الكتاب وبدا الاستاذ يدرسهم القران والحديث وما شابه ذلك كان منبهر من حفظهما كيف هذا الحفظ حفظ خارق وكان يقول لا اعجب اذا كان قد ولدا بدعاء الامام الحجة ووصفا بما وصفهما به مو شيء غريب هذا فنمى هذا الرجل الشيخ الصدوق صدوق ايضاً على وزن فعول فعول في اللغة العربية يقولون صيغة مبالغة يعني فيها كثرة من ذلك مثلاً تقول فلان صادق صادق يعني عادته ان يصدق لكن صدوق يعني كثير الصدق في كل اموره حتى يقال هذا صدوق الشيخ ابن بابويه القمي معروف عند الامامية وفي تراثهم بالشيخ الصدوق لهذه الجهة نما درس على عدد غريب من العلماء كثرةً وهذا هذا واحد من معاني تحصيل العلم انت سواء كنت في الجامعة وفي العلوم الدنيوية اطلب العلم مهما كان بمقدار ما تستطيع الى اقصى المدى ولا سيما اذا كنت في شرخ الشباب واذا كنت من طلاب العلم الديني فذاك اولى اطلب العلم من كل عالم املأ خزانة قلبك وعقلك بهذه العلوم ما استطعت الى ذلك سبيلاً هذا الشيخ الصدوق درس كما قالوا على نحو ٢٥٠عالم اخذ منهم فبعضهم يمكن ياخذ من عنده بمقدار شهر واحد سنه واحد اقل واحد اكثر بس كان نهماً في العلم فاذا ضم اليه ذلك المعنى من حافظته القوية وذكائه الكثير انت بعد اعرف من باب الشيء بالشيء يذكر يقولون انه حتى ان بعض اساتذته كانوا على غير المذهب بل كان كان احدهم ناصبياً شديد النصب هو يذكره يقول فلان ابن فلان الضبي درست عليه كذا وكان انصب خلق الله يعني اكثر خلق الله نصباً كان اذا ذكر اسم النبي يقول اللهم صلي على محمد فرداً لا احد وياه اما انت اذا صليت على محمد ماذا تقول اللهم صل على محمد وال محمد فحتى من هذا اخذ منه طبعاً في غير علوم العقيدة وما يرتبط بها قد يكون في النحو او البلاغة او ما شابه ذلك تقدم في ميدان العلم الى ان وصل الى المرجعية العامة نفهم ذلك من امور كثيرة منها ما كان من تلامذته الكثر اعاظم علماء الشيعة كالشيخ الطوسي الشريفين المرتضى والرضي وغيرهما كان ممن اخذ منه العلم والحديث و بالاضافة الى ذلك اجوبة المسائل التي موجودة الان هو خلف من الكتب ذكر ٢٠٠كتاب القسم الاكبر منها موجود وقسم منها تلف قسم من هذه المؤلفات هي اجابات على مسائل من خلال اجابات المسائل يتبين سعة دائرة مرجعيته مثلاً عنده اجوبة المسائل المصرية مصر يرجعون اليه في ذاك الوقت اللي كانت الامور ما كانت بهذه السهولة من التواصل لكن يرسل اليه بعض المؤمنين المقلدين له مسائل من مصر ومن بلخ افغانستان ومن الكوفة ومن البصرة ومن بلاد ايران نيسابور وغيرها وهذا يشير الى سعة دائرة تاثيره العلمي ومرجعيته العامة تأليفاته كانت كثيرة كما قلنا اهمها كان من لا يحضره الفقيه مع وجود كتب اخرى مثلا عنده من الكتب المطبوعة ويستفاد منها كتاب (كمال الدين وتمام النعمة) قطعاً انت حضر في بالك ان موضوعها لابد ان يكون في موضوع الامامة لان النبي صلى الله عليه واله نزل عليه الاية المباركة( اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا) في قضية الامامة وتبليغ امير المؤمنين فهذا اجى الف كتاب ضخم في بعض الطبعات مجلد واحد من اجزاء ولكن بحدود ٨٠٠ صفحة بالطبع المعاصر فيها مباحث الامامة امامة امير المؤمنين عليه السلام والائمة المعصومين وعلى وجه الخصوص الامام المهدي قائم ال محمد عند كتاب علل الشرائع واورد الاحاديث التي تعلل الاحكام وتفلسف التشريعات بمقدار ما يقرب المعنى للانسان المؤمن تدرون ان اكثر الامور لا سما العبادية لا نستطيع معرفة عللها الحقيقية مثلا صلاة الصبح لماذا ركعتين الظهر اربع والمغرب ثلاث كل ما تفكر في الامر ما تقدر توصل الى نتيجة حقيقة ما هي عله اختلاف الركعات واختلافها بهذا النحو لا نعلم لماذا كان الصوم في شهر رمضان وليس في غيره ٣٠يوم وليس ١٥ لا نعلم بذلك طيب حتى اذا واحد اراد ان يجتهد يبقى (ان تظنون الا ظنا ) ولذلك خط ائمتنا عليهم السلام المناهج التي ذهبت الى القياس باستنباط العلل اذا علة منصوصة واردة في خبر معتبر نعم واذا لا لماذا لما يرضع الرضيع من ثدي امه يحرم من الرضاع كما يحرم من النسب لكن اذا حلبت صدرها ووضعته في قنينه وشرب اكثر من ذلك لا يحرم لا نعلم بذلك نعم هناك بعض الخلفيات بعض الحكم بعض العلل الظاهرية اشارت اليها النصوص الدينية مثلاً( لعلكم تتقون) في الصيام هذا نص يشير الى ان حكمة والحكمة تختلف عن العلة ان حكمة الصيام هي تحصيل التقوى كيف هذا يبحث في علل الصوم وكذلك عن المعصومين ايضاً ورد تقريب لحكم التشريعات وعللها الظاهرية حتى يقترب الحكم من ذهن الانسان ولا يتصور ان الله يقدّرالاحكام هكذا وانما في كل حكم مصلحة وحكمة ومنفعة قد ندركها وقد لا ندركها الشيخ الصدوق اتى وجمع كل الروايات اللي انتهت اليه واخذها عن صادقين وبالتالي كل حديث منها خير لك مما طلعت عليه الشمس اخذ هذه الروايات ونظمها بحسب الابواب ما جاء في حكم الوضوء ما جاء في علل الصلاة العلل الظاهرية ما جاء في علل الديات ما جاء في علل المعاملات وهكذا سماه كتاب علل الشرائع موجود ومطبوع الكتاب هذا المبحث اليوم في بقية المدارس اذا واحد الف كتاب في مقاصد الشريعة يعتبر نفسه انه شق القمر انه انا توصلت الى علل ومقاصد وحكم التشريعات لا هذا الشيخ الصدوق قبل الف وكذا من السنوات متوفى ٣٨١ نحن اليوم في ١٤٤٦ هذا الف كتابا بما وصل اليه من الروايات التي تشير الى علل التشريعات اكرر العلل الظاهرية لان العلل الحقيقية لابد ان تبين ببيان شرعي معتبر حتى يقال نعم هذه علة كذا ويدور الحكم مدارها لان اذا قلت علة معنى ذلك اذا انتفت العلة ينتفي الحكم فعنده كتاب علل الشرائع عنده كتاب الخصال جاء ونظم الاحاديث على حسب الاعداد الحديث الذي جاء فيه واحد خصلت واحدة طيب ما جاء في صفات الله عز وجل باعتباره الواحد الاحد ما جاء في الاثنين الحسن والحسين سيدي شباب اهل الجنه اثنين وعلى هذا المعدل اخلاقيات عقائد كل في خصال اثنين ثلاثة أربعة خمسة وهكذا الى ان ينتهي اخر شيء الى المليون علمني رسول الله الف باب من العلم ينفتح لي من كل باب الف باب يعني مليون هاي خصلة المليون هذه من كتبه لكن اعظم كتبه هو من لا يحضره الفقيه وابقاه اثراً واعظمها اقل من ٦٠٠٠حديث من اول كتاب الطهارة الى اخر كتاب الديات يعني ما يرتبط بالعبادات كلها ما يرتبط بالمعاملات كلها ما يرتبط بالاحكام كلها تجد هذه الاحاديث المروية بتفاصيلها في كتاب من لا يحضره الفقيه نحن لا ننصح ان يتعامل الانسان المؤمن مع الحديث مباشرة الا على سبيل التبرك اما ان هو ياخذه يقول انا ارجع الى الامام نفسه طيب هذا غير صحيح هذه اشبه ذات مرة شبهناها بمخزن قطع غيار سيارات لايوجد واحد عاقل يقول انا اروح مخزن قطع السيارات واجمع هذه قطع الى ان اعمل لي سيارة وانما انت تذهب وتشتري لك سيارة جاهزة ذاك المهندس في المصنع الذي عنده خبرة هو الذي يستطيع ان يجمع اجزاءها حتى يصنع منها سيارة نفس الكلام هنا هذا الحديث معتبر غير معتبر معتبر على رأي من ايضا هذا الخطأ الذي قسم من الناس يقول انه هذا الحديث ليس صحيح انت تقول ليس صحيح على رأي من؟ على رايك انت يجب ان تكون مجتهد على راي فقيه اخر لازم تقلد ذاك الفقيه اما تسوي نص بنص لايجوز فلا ننصح بالانفتاح المباشر على الروايات من قبل الانسان العادي الا على سبيل التبرك والتيمن والمعرفة العامة لا على اساس اخذ الحكم الشرعي النهائي من هذه الكتب أُلفت هذه ضمن ظروف معينة لاشخاص معينين اذا وصلت ما في مانع ادرس وتعلم وتعرف دراية ورجال وحديث وفقه وقواعد اصولية وقواعد فقهية وهذا الميدان يا حميدان اهلاً وسهلاً بك ومرحباً طيب فألف هذا الكتاب من لا يحضره الفقيه في لفتة احب ان اشير اليها قبل ان يسبقنا الوقت شيخ الصدوق رضوان الله تعالى عليه في مقدمة كتابه من لا يحضره الفقيه يتحدث عن كيف بدات فكرة هذا الكتاب يقول فانه لما ساقني القضاء الى بلاد الغربة تنقل كثير شيخ الصدوق تقريباً ايران افغانستان وما بعدها ذرعها ذهابا وايابا العراق ايضا ذهب اليها الكوفة البصرة في طلب العلم او للتعليم للرواية والاخذ او للاعطاء لما ذهبت لبلاد الغربة وحملني القدر منها الى بلاد بلخ بلخ الان في افغانستان الفعلية هو من بلاد الري رازي من جنوب طهران وقبره هناك بجانب سيد عبد العظيم الحسني معروف بشاه عبد العظيم هناك دفن يقول في هذه المنطقة وردها الشريف الدين الحسن بن الحسين ابن فلان الى ان ينتهي الى موسى بن جعفر سيد موسوي ثم يصف انه هذا كان مجلسه مجلس سرور وعلم وفائدة ومعرفة واثنى عليه واطرى عليه الى ان يقول فذاكرني بكتاب صنفه محمد بن زكريا المتطبب وترجمه بكتاب (من لا يحضره الطبيب ) من الكتب الطبية الفه محمد بن زكريا الرازي من اهل الري ايضاً وسالني ان اصنف كتاباً في الفقه في الحلال والحرام والشرائع والاحكام على ما كان ذلك الكتاب فشرعت بسم الله بعد ذلك هنا اتوقف وقفة لاحظوا هذا السيد ابن نعمة الموسوي رحمه الله عليه لا شك ولا ريب انه كان شريكاً في اجر هذا الكتاب لانه هو صاحب الفكرة هو حرض شيخ الصدوق والى اليوم اذا واحد استنبط حكم شرعي من المراجع من هذا الكتاب جزء من الثواب يذهب الى ذلك السيد باعتبار كان الاساس في الاقتراح وبسببه وهذا يهدينا الى شيء اخر ان الانسان المؤمن ينبغي ان يكون بعيدا عن السلبية اكو قسم من الناس دائما شغلته النق والسلبيات ليش ما يسوون وليش ما يعملون وليش ما كذا التجار كذا وكذا عليهم ما ادري العلماء كذا وكذا عليهم النساء كذا وكذا عليهم المثقفون كذا وكذا عليهم يابا بدل هذا روح الى صاحب العلاقة تاجر اقترح عليه اقتراحاً مناسباً ايجابياً فلعل هذه الفكرة تخاطب عقله ويقدم على ذلك الامر اقترح عليه مشروع نافع اقترح عليه مؤسسة نافعة اقترح عليه انفاق في محله ان انفق ان عمل بذلك شركته في ثواب ان لم يفعل انت اديت مسؤوليتك اما انا اجي اروح اقعد في مجلسنا وانتقد هذا وذاك واحكي على هذا وذاك ما يصنع شيء تروح الى عالم من العلماء قسم من الناس يذهبون الى مراجع يطلبون منهم دعاء يقبلون ايدهم نعم ما يصنعون لكن تعال قدم مشروع اقترح شيء على هذا العالم على ذاك المرجع على المؤسسة المرجعية انه في بلدك كذا يصنع في غير بلدك تروح الى واحد وجيه من الوجهاء نفس الكلام حتى تكون شخص ايجابي هنا نفس الشيء هذا السيد الشريف الدين كما يقول ابن نعمة الموسوي هذا رجل اقترح وقدم الى نموذج قال له هذا كتاب محمد ابن زكريا الرازي من لا يحضره الطبيب ذاك الوقت طوارئ وكذا ماكو واسعاف ماكو فاذا واحد اصيب بمشكلة صحية ماذا يصنع هذا الكتاب موجود افعل كذا لا تفعل صيدلية موجودة في البيت انت ايضا تحتاج في الفقه الى شيء من هذا القبيل فقدح هذه الرغبة او اكدها عنده وصار عندنا هذا الكتاب من لا يحضره الفقيه كم مفيد ونافع لو انا وانت وامثالنا نقترح على الاخرين ما يكون مناسباً من شانهم عالم تقترح عليه ما يتناسب مع شانه العلمي تاجر تقترح عليه ما يتناسب مع شانه المالي وجيه ما يتناسب مع وضعه الاجتماعي وايضا انت تكون مساهماً في ذلك بنحو من الانحاء ولو بالفكرة والتخطيط لها شوف هذا الرجل اصل الفكرة واحضر له نموذج وقدمه بيد شيخ الصدوق رحمه الله فكان هذا الكتاب من لا يحضره الفقيه اكثر العلماء يقولون ان هذا الكتاب معتبر بالاعتبار العام عالي المنزلة مهم جدا ليش لان الذي الفه خبير بالروايات حافظ وعارف بالرجال ونقّاد فاذا الف شيء لابد ان ينتخب من الروايات اصح واتمها هذا واحد الثاني هذا اعطاه الى ذاك السيد حتى يعمل به وهذا في مقدمه الكتاب الان ماكو وقت نقراه انه انا اخترت من الروايات ما هو مشهور في كتب الاصحاب ومعتمد عليه ومعتبر فاذن قدم له طعام خالص صافي ولذلك راى بعض العلماء ان هذا الكتاب لا غبار عليه وكتاب معتبر ورواياته تامة مثل سيد مهدي بحر العلوم الطباطبائي رضوان الله تعالى عليه وقد كان يحظى برؤية الامام الحجة عجل الله فرجه الشريف كما نقل عنه يقول هذا كتاب لا غبار عليه في غايه الاعتبار بهذه المواصفات لكن الراي العام الموجود الان في الحوزات العلمية ان هذا الكتاب وان كان مؤلفه جليل القدر وان كان اكثر رواياته معتبره الا ان الفقيه مسؤول ان يدقق في كل روايك رواية لكي يرى هل هي معتبرة على مسلكه هو او لا نظرا لاننا نحن الامامية ما عندنا شيء اسمه صحيح غيرنا عندهم صحيح البخاري صحيح مسلم خلاص اي رواية اذا جاءت في هذين الكتابين لا تسال عن صحتها وسقمها هي صحيحة حتى قال بعضهم ما من كتاب بعد كتاب الله اصدق من صحيح البخاري هذا مسلك عندهم عندنا لا يوجد كتاب هكذا لان باب الاجتهاد عندنا مفتوح وما كان صحيحا عند ذلك الفقيه المجتهد قد لا يكون صحيحاً عند هذا الفقيه المجتهد ما كان من الرواه ثقة عند ذاك قد لا يكون ثقة عند هذا وهذا الذي يخلي باب الاجتهاد مفتوح ومتموج دائماً وما يتكلس في فترة من الزمان لا تتصور اذا واحد اجى وقال ليش احنا الشيعة ما عندنا كتاب صحيح كما ان غيرنا عندهم هذه نقطة ضعف وليت نقطة قوة حتى تجيبها الكتاب الصحيح الوحيد هو كتاب الله عز وجل ما عدا ذلك فيه الصحيح وفيه غير الصحيح ووظيفه الفقيه هنا ان يميز بينهما حتى لو كان عند مؤلفه صحيح ١٠٠% بس ذاك اجتهد في هذا الامر وليس وحي نزل عليه من السماء وقال له هذا كتابك صحيح انا بذلت جهدي اقصى ما استطيع ان انقب واختار وادقق حتى اوصل الى الروايات الصحيحة بس هذا جهدي وانا بشر وبالامكان ان اخطئ بامكان ان انقص بالامكان ان ازيد لست معصوماً في ذلك فهو صحيح عندي لا صحيح مطلقا هذا الراي الموجود حول هذا الكتاب بل سائر الكتب الاخر. الشيخ الصدوق رحمه الله كان في زمان الدوله البويهية كانت على حاشية الدولة العباسية بنوا بويه سيطروا على بغداد واصبحوا هم الحكام الفعليين ولكن ابقوا الحاكم العباسي كصورة واسم وما ارادوا ان يدمروا صورة الخلافة العباسية فخليك باقي ولكن الادارة التنفيذية وسائر الامور بيدنا وفتحوا ابواب العلم على مصراعيها لكل المذاهب ان شاء الله في الليله اذا تحدثنا عن الشريف المرتضى والشيخ الطوسي نتحدث عن هذه الجهة شيخ الصدوق كان في هذا الزمان وكان يحضر المجالس وكانت مناظرات تصير سواء في العقيدة في الفقه في غير ذلك من جملة ما يذكر فيما يرتبط بالامام الحسين عليه السلام ان احد الحاضرين لما ورد الشيخ الصدوق الى ذلك المجلس اراد ان يثير الحاضرين والجالسين على الشيخ الصدوق في ان هذا منهجه منهج خرافي فانه يقول ان راس الحسين بعدما قطع وعلق على الرمح كان يقرا القران عندنا روايات كثيرة في هذا المعنى انه كان يتلو ايات القران الكريم طبعاً في بيئة غير موالية مثل هذا الكلام العادة انه مستنكر فالحاضرون سالوا الشيخ الصدوق انت صحيح تقول هكذا ماتوجيهك له؟ فقال كلاماً علمياً قال اذا ورد خبر معتبر بذلك لم يكن لنا بد من تصديقه لان هذه الامور انما تعلم من خلال شنو الاخبار اذا واحد قال لك انا شفت هذا الامر انا سمعت هذا الامر ووصل الينا هذا بخبر معتبر ثقةعن ثقة عن ثقة فلا مانع ان نصدقه على ان ان الله عز وجل ضرب لنا مثالا في القران الكريم عندما اخبر عن ان الجلود تتكلم يوم القيامة والارجل تتكلم والايدي تتكلم مع انها لا لسان لها يعني في اصل تكوين الرجل ما عندها ادوات الكلام واللسان بينما الراس في عنده ادوات اللسان والكلام غايه الامر هو مقطوع فاذا كان الله قادراً على ان يجعل الرجل وهي لم تؤهل للكلام ان تتكلم في يوم القيامة يوم تشهد عليهم ايديهم وارجلهم وتتكلم فما الذي يمنع ان يتكلم الراس اذا اراد الله اظهار كرامة ولي من اوليائه وهو ابن بنت محمد صلى الله عليه واله كان يحظى بالاحترام الشديد وعموماً العالم بحمد الله خصوصاً في مدرسة اهل البيت يحظى باحترام وتقدير مشتق من ما يحمل من علم الدين ومما يمثل من امتداد لاهل بيت رسول الله صلى الله عليه واله والا ما يحترم لانه طويل او عريض او ما ادري جميل او قبيح او ما ادري قريبنا او غير قريبنا لا العلاقه معه بما يحمل من علم الدين وبما يمثل من امتداد لرسول الله ولاهل البيت وكل ما كان اقرب كان تقديره اكثر المرجع هالعظمة وهالقدسية التي يحاط بها وهو محل لها واهل انما كان لشدة قربه من هذا المعنى فكان يحترم كان يوقر فضلاً عن الائمة عليهم السلام الذين هم حملة العلم الالهي والرسالي وحملة الدين وورثة الانبياء نحن نقرا في زيارة الامام الحسين السلام عليك يا وارث ادم صفوة الله يا وارث نوح نبي الله يا وارث ابراهيم خليل الله يا وارث موسى الله يا وارث عيسى روح الله يا وارث محمد نبي الله صلى الله عليه وعلى اله الطيبين الطاهرين ماذا ورث الحسين من ادم وابراهيم ونوح وغيره ورث مالاً ام ورث علومهم ورث دينهم ورث بصائرهم ورث ما نزل عليهم وزاد عليهم بما ورث عن رسول الله صلى الله عليه واله لذلك كان بهذه المنزلة من العظمة والسمو لوراثته لعلم السابقين صلوات الله عليه وعليهم يخاطبه الشاعر ويصفه امام الهدى سبط النبوة والد الائمة رب النهي مولى الامر له القبة النوراء بالطف لم تزل تطوف بها طوعاً ملائكةً غر حُبِيَ بثلاث ما احاط بمثلها وصي فمن زيد هناك ومن عمر له تربهةٌ فيها الشفاء وقبةٌ يجاب بها الداعي اذا مسه الضر وذريةٌ منه تسعة أئمة حق لا ثمان ولا عشر رزقنا الله واياكم زيارة ذلك الضريح والمشهد الشريف الى ارواح موتاهم وموتى السامعين نهدي ثواب الفاتحه تسبقها الصلوات
مرات العرض: 5729
تنزيل الملف: عدد مرات التنزيل: (4463) حجم الملف: 30669.13 KB
تشغيل:

الأصول الأربعمائة عند الشيعة
الشيخ الصدوق ومحاربة الغلو