مباركا .. أو من المفسدين ؟
تفريغ نصي الفاضلة فاطمة الخويلدي
( وجعلني مباركاً أينما كنت وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيَا)
هذا اللفظ لفظ البركة والمبارك أصل معناه بمعنى الثبات والإستقرار وعدم الزوال عدم التغير وأخذ من بروك الإبل إبل تبرك تثبت تستقر أخذا هذا اللفظ للإشارة إلى ما لا يتغير ما لا يزول ما لا يتبدل ما لا ينمو ولا ينقص إلى غير ذلك من المعاني أصبح وصف أيضاً لكثير من القضاية المحورية سواء كانت في الإمور العبادية أو في الإمور التكوينية مثلاًوصفت حالة الأنبياء ووجودهم بأنه وجودٌ مبارك وجعلني مباركاً أينما كنت وهذا ليس خاصاً بنبي الله عيسى فقط وإنما بعتباره إنه نبيٌ من أنبياء الله العظام فيه هذه الصفة وتكون أيضاً في سائر الأنبياء في هذا المستوى الأنبياء وصفوا بالبركة مركز التوحيد ومحور الإيمان بالله عزوجل وهي الكعبة أيضاً وصفت بأنها مباركةٌ إن أول بيتٍ وضع للناس للذي ببكة مباركاً مركز التوحيد هناك وصف بالبركة أعظم الليالي التي تعادل مئات السنين ليلة مباركة إنا أنزلناه في ليلةٍ مباركة
هذا بالنسبة إلى ما يرتبط بالعبادة بالعقائد بالجانب الإيماني وصف بالبركة وفيما يرتبط أيضاً بالحياة بعالم التكوين وصف أهم شيئ ومركز كل شيئٍ ومنشئ كل شيئٍ وهو الماء بأنه مبارك وجعلنا من الماءِ كل شيئٍ حياً هذا الماء الذي هو أساس كل شيئ يقول ونزلنا من السماءِ ماءاً مباركاً وفي الدراسات تعلمون أن منشئ المياه الموجودة من السماء في حديثاً مفصل هذه الصفة التي وصف بها الأنبياء وصف بها الكعبة وصف بها ليلة القدر ووصف بها غير ذلك وصف بها الماء الذي هو منشئ الحياة لا ريب أن القرآ ن الكريم يريد من الناس أن يرتقوا إلى هذه المنزلة إلى منزلة الإنسان المبارك لأن القرآن لما يوضع مثل مقياس أعلى يشوق الناس ويحفز القارئ المسلم للوصول إلى ذلك المكان عرض الإسلام أيضاً لا سيما في سيرة نبينا المصطفى محمد صلى الله عليه وآله صور كثيرةً من بركته وبركاته أصل هذا الوجود للمسلمين في كل مكانٍ في الدنيا من بركات سيد الأنبياء صلوات ربي عليه وعلى آله من بركات سعيه من بركات جهده بالإضافة إلى عدد غير قليل من الحوادث التي ظهرت فيها بركة رسول الله صلى الله عليه وآله وأشارت إلى أنه إنسانٌ مباركٌ إذا وضع قدمه في مكان حلت البركة في ذلك المكان أو وضع يده في شيئٍ حلت البركة في ذلك الشيئ أو قال كلاماً حلت البركة في ذلك المحيط الذي قال فيه ذلك الكلام ولنأخذ مثالاً واحداً معروفاً للإشارة للتبرك
ما حدث بين النبي وبين جابر إبن عبدالله الأنصاري يقول جابر في غزوة الخندق ورأيت النبي صلى الله عليه وآله وذاك الوقت نبينا المصطفى قريب من ستة وخمسين سنة كان عمره يعني ليس شاباً يافعاً ولكن كان يعمل بدئبٍ وبجدٍ وبقوةٍ أكثر من الشباب يحفر مع الناس بقوة يحمل التراب على كتفه ضعف ما كان يحمله غيره حتى يعطي أيضاً تعليم للمجتمع لا يقول أنتم إذهبوا وأنا أجي بعدين بعدما ينتهي كل شيئ إنما هو يسبقهم في العمل ويكون أجهدهم فيقول عندما رأيت هذا وحفر الخندق طول ليس فقط يوم أو يومان بعض الروايات تقول واحد وثلاثين يوماً كانوا يعملوا في حفره وأطنان يقدرهها بثمانية آلاف طن من التراب ليس ثمانية أطنان يعني يحتاج إلى ثمانية آلاف شاحنة لنقله هي حاصل جمع ضرب العمق في الطول في العرض لهذا الخندق على مسافة دائرة من المدينة وعمل كثير كان يحتاجه فيقول أشفقت على النبي صلى الله عليه وآله وعلمت إنه لم يأكل فقلت له يا رسول الله أنا لدي حمل صغير خروف صخلة صغيرة أطلب من زوجتي تطبخها ونسرد عليها وتعال تناول معنا العشاء
لأن من يأتي الليل يذهبون إلى المبيت فالنبي قال حسناً فتقدمت إلى زوجتي إنه غداً إطبخي لنا هذا الحمل ونسرد عليه سوف نعزم النبي يقول هذاالحمل صغير حده أربعة أشخاص لا سيما من تلك الأزمنة الذي كان أكلهم كثير لما طبخته في أخر النهار قلت للنبي إن الغداء أو العشاء عندنا فأتى النبي وقبل أن يخرج نادى في الناس يا معشر المسلمين من أراد ان يأكل فليأتي إلى بيت جابر فأنا اتورطت قلت في نفسي هذا لا يكفي إلا أربعة أشخاص بيتي أساساً ليس فيه سوى غرفة غرفتين لا يكفي أحد كيف كل هؤلاء يأتون ثلاثمائة أربعمائة شخص أين أدعهم بغض النظر عن قضية الأكل أين أجعلهم أقول للنبي لا أنت غلطان بس أنت معزوم لم يحصل والناس إستجابوا للنبي وأتوا وصلنا للبيت دقيت الباب زوجتي خرجت رأت عدد كبير من الناس خلفي فقلت لها ترى نحن افتضحنا اليوم إلا أن يشاء الله غير ذلك قالت له من الذي قال لهم يأتون قال لها رسول الله قالت إذا الرسول قال لهم إذن هو يتدبر الأمر فقال لي يا جابر قل لزوجتك تسكب ولا أحد يلمسه فسكبت وخلت الثريد جعلت الخبز أولاً ثم ثكبت عليه المرق واللحم وأتى نبينا ووضع يده الشريفة في ذلك الطعام ثم قال للمسلمين ليدخل جماعة جماعة بالمقدار التي تكفي هذه الغرفة يأكلون دخل جماعة أكلوا وخرجوا ثم دخل غيرهم ثم دخل غيرهم إلى أن أكل جميع من كان قادماً من الخندق وبقي لنا طعامٌ إلى الليل ببركة النبي صلى الله عليه وآله هذه من الكثرة في نقلها ومن التواتر في الحديث عنها بحيث لا مجال أبداً للكلام أنه يصير لا ما يصير منقولة بشكل متواتر وبأخبار معتبرة وهي يعضدها غيرها أيضاً يعني قضية الإنذار في يوم الدار أيضاً نفس الكلام لما ذبح أمير المؤمنين عليه السلام بأمر رسول الله أيضاً عناقاً وأتى بعسق لبن فالقضية ليست منفردة أو منفلتة من غيرها خارج السياق هي ضمن السياق المهم أن هذه الصور من رسول الله صلى الله عليه وآله أيضاً تشير لنا إلى بركاته في مقابل هذه الأمور هناك بركات معنوية أيضاً قد تحصل للإنسان هذا المطلوب منه يعني أنت ربما لا تستطيع ان تعمل مثل ما عمل النبي لأن هذا خاص به
لكن يمكن لك ان تكون مباركاً أينما كنت بنسبةٍ من النسب تصبح في مجتمعٍ من المجتمعات فتنشر المحبة في هذا المجتمع هذا مباركاً تدخل إلى أسرتك هذه الأسرة بدل ما تتحدث معهم حديث مخرب ومفرق تحثهم على شيئٌ حسن هذا مباركاً لاحظوا النبي لما حصلت المشكلة بين زيد إبن حارثة وبين زينب بنت جحش فلما قضى زيداً منها وطراً تصاعدت المشاكل بينهما بعضها أسباب إن هذه من طبقة إجتماعية وذاك من طبقة إجتماعية أخرى وأمور ثانية صعدت الأمور فوصل الخبر إلى النبي مع أن النبي يعلم ان مصيرهما في الأخير هو الطلاق لكن لم يأتي ويقول لهم خلاص تطلقا وانتهى لا وإنما أتى وقال وإذ تقول للذي أنعم عليه وأنعمت عليه ماذا قال له أمسك عليك زوجك وإتقي الله
البركة في هذا التوجيه البركة في هذا الأمر في الإستمرار في الحياة الزوجية البركة في التوجيه الهادف هذا نمط في مقابله تماماً في مقابل البركة والإنسان المبارك النكد والعسر والإفساد البلد الطيب يخرج نباته طيب مبارك ولكن الذي خبث لا يخرج إلا نكدا النكد في حياة الإنسان هو معاكس تماماً للبركة العسر أنت ترى أحياناً نوع من المياه كلما تغسل في الصابون ما يرغو هذا الصابون لماذا؟ يقول لك هذا فيه شوائب فيه أملاح فيه كلس هذا ماءٌ عسر إذهب إعمل له تحلية أزل الشوائب والأملاح يصبح يرغو بسهولة ويشرب أيضاً تحول من كونه عسيراًإلى يسيراً وهذه من صفات ماء السماء ماء السماء لا ينزل وهو عسير وإنما
أنزل من السماء ماءاً مباركاً طيباً غير عسير نافعاً فالمعادل المعاكس لقضية البركة هي العسر والنكد وبعد ذلك وأسوأ من ذلك هو الإفساد الإنسان أمامه أحد طريقين يكون عسر يكون نكد يكون مفسد في مرحلة أسوأ أم يكون مبارك عسر يعني كيف يعني يعمل من الحبة قبة مسألة لا تستحق شيئاً يحولها إلى قضية كبيرة واحد تكلم عليه بكلمة زوجته أعطه حكاية في سبيل هذه الحكاية إما إلا يكون قاصداً أنا لما قلت لك هذه الحكاية لم اكن قاصداً وانتهى الموضوع أقفل الملف أو كنت قاصد وأنا غلطان وأعتذر الأن إنتهى الملف يوجد قسم من الناس عنده هذه الحالة من العسر والنكد ولا يقبل الصلح والإعتذار لا هذه ليست أول مرة تغلط علي ولا راح تكون أخر مرة وأنت وأمك وأبوك أسرتك كذا كلكم بهذه الطرقة وهذا الإسلوب وبهذه الكيفية فهذه الحالة من العسر والتي تتحول إلى نكد ينبغي أن يبعدها الإنسان عن حياته الشخصية وعن حياته الإجتماعية بل وعن حياته السياسية في المجتمعات أسوأ من العسر أسوأ من النكد الإفساد هذا أسوأ المراحل الإفساد من الممكن أن يكون من سلطة ظالمة فرعون ماذا كان يصنع في بني إسرائيل يذبح أبانئهم ويستحي نسائهم إنه كان من المفسدين الملوك الطاغون الملوك المفسدون إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة وكذلك يفعلون دائماً مسيرتهم هكذا الإفساد أحد مناحيه منحى إجتماعي بأن يفسد الإنسان العلاقات العلاقات الإجتماعية بين الناس يقطعها يفسدها يخربها إثنين أصدقاء على سبيل المثال ربما عشرات السنين وهما متآخين يأتي يفتل في الذروة والغارب يحكي على هذا عند ذاك ويحكي على ذاك عند هذا إلى أن تتقطع أواصر الصداقة والعلاقة فيما بينهما هذا إفساد إجتماعي حرض ذاك على هذا وحرض هذا على ذاك وأما فيما يرتبط بالأسر فحدث ولا حرج أكاد أجزم أن نسبة كبيرةً جداً من قضاية الطلاق من سوء العلاقات من المنكدات في الحياة الزوجية .راجعة على خطٍ في التحريض الإجتماعي والإفساد فيما بين أفراد هذه الأسرة يأتي إلى الزوجة أحياناً حتى الأب أب الزوجة أو أم الزوجة أو حتى إمرأة أجنبية فلانة إلى الأن ما زلتم ساكنين في شقة خمسة عشر سنة الناس بنت ليها قصور وإنتين بعدك من شقة لشقة ومن إجار لإجار وزجك عنده ووارث من أبوه وعنده أموال وكذا او هذا بنى البيت لكن تأتي بنى البيت لكن لماذا لم يسجله بإسمك اكيد لديه نية لماذا لم يسجل الصك بإسمك وهكذا تبدأ المسألة بهذه الطريقة الدليل على إن لديه نية سيئة في حقك إنه ما سجل البيت بإسمك لازم يسجله بإسمك حتى يثبت حسن نيته وفي الطرف المقابل أيضاً قد يأتي احداً إلى الزوج ويقول له أنت زوجتك موظفة وزوجتك وارثة من والدها إشمعنى أنت مثل حمار الطاحونة تشتغل من الصباح للمساء حتى تبني لك وهذه تراكم النقود حتى تعطيها لأبوها وأمها عندها ميراث عندها كذا عندها وظيفة عندها أموال اطلب منها لماذا لا تطلب منها هذا هو الإفساد هذا هو التحريض وكثيراً ما سمعنا وكثيراً ما رأينا مثل هذه القضاية وأمثالها تنتج تخريباً في العلاقات وإفساداً في الزيجات يأتي شخص إلى شخص أنت للأن لماذا باقي على فلانة ألف وحدة تتمناك إشمعنى صاير وقف عليها والعكس في ذلك لا سيما إذا كان إفترض مثلاً الزوجة لديها وضع مالي معين لديها وضع جمالي معين ولديها ولديها مثلاً من داخل البيت قد تكون الأم من الأب من الأخوة إنه أنت اطلبي الطلاق منه ألف واحد يتمناك كأنهم مسجلين أسماؤهم عنده في لستة ألف واحد يتمناك بالتمام والكمال واقفين سرى ويبقى هكذا الحديث من التحريض للزوجة على زوجها ومن الزوج على زوجته إلى أن يفسد ما بينهما هاليومين إحدى النساء تتحدث معنا تقول أنا زوجة لزيد من الناس عندنا ثلاثة أولاد حصل بعض الكلام بين زوجي ووالدي بعض الكلام من المخطئ الله العالم بدأ والدي يتحدث معي إتركيه إطلبي الطلاق منه ما يستاهلك هذا ما يسواك بدله اجيب لك عشرة كل واحد يسوى عشيرته كلها وتصاعد الخلاف ذاك أيضاً انتقاماً لكرامته طلق زوجته الزوجة تقول تستطيع أن تتوسط لنا بأي طريقة حتى نعود الأن كم شهر وأنا الوحدة تكاد تقتلني وأبنائي ياكلهم ما يشبه اليتم وهذا والدي صاحب المشكلة والذي يقول طلقيه وألف واحد يتمناك وما أدري كذا ترك الموضوع وانشغل ببيته وأمواله هذا هو الإفساد أحياناً ممن يفترض إنه وليٌ للبنت من الأب من الذي يفترض أن حنانه أكثر من أي حنان غيره أحياناً أيضاً من الأم نفس الكلام هذا كله يدخل في دائرة ألا مبارك هذا الأب غير مباركاً في أسرته تلك الأم غير مباركةً في أسرتها هؤلاء مفسدون هؤلاء نكدون هؤلاء عسرٌ لا يسر فيه وأحياناً من خارج الدار صديقات يتحدثون مع الزوجة أصدقاء يتحدثون مع الزوج هناك حديث جميل عن نبينا المصطفى محمد صلى الله عليه وآله
أقرا لكم نص الحديث يقول نبينا فيما وردعنه من الحديث من عمل في فرقةٌ بين إمرأة وزوجها كان عليه غضب الله ولعنته في الدنيا والأخرة وكان حقاًعلى الله بأن يرضخه بألف صخرة من النار غضب الله لعنة الله في الدنيا والأخرة يرضخ أيضاً بصخورٍ نارية ألف صخرة نارية يرضخ بها ويضرب بها عمل فرقة بينهما سواء أب ام صديق صديقة لا فرق بينهم ومن مشى في فساد ما بينهما ولم يفرق يعني أحياناً أنا اتكلم مع الزوج وأحرضه على زوجته لكن الزوج عاقل واعي يقول لي أنت لا تريد الصلاح ما هذا أنت من المفترض إنك تقول لي أمسك عليك زوجك واتقي الله
لازم تأمرني بالخير وليس بالشر فما إفترقا لكن أنا هل أعاقب أنا فقط قلت كلام لم يؤثر ما أنتجت نتيجة الفراق ومن مشى في فساد ما بينهما ولم يفرق كان في سخط الله عزوجل ولعنته في الدنيا والأخرة وحرم عليه النظر إلى وجهه حتى لو ذهب للجنة لو افترضنا إنه من أصحاب صلاة الليل والزيارات والتبرعات والإنفاقات لكن هذا إنسان عسر نكد محرض إجتماعي مفسد بين الأسر ولم يصل إلى نتيجة هذا حتى لو يذهب إلى الجنة مسخوطٌ عليه الله ليس راضياً عنه لدرجة من الدرجات ويحرم عليه النظر إلى وجهه حتى لو إفترضنا وصل إلى الجنة هذا المقام الذي يصله الأولياء والمتقون لا يصل له هذا الإنسان فهذا من التحريض الإجتماعي أمثاله كثيرة أمثلته متعددة أنت فلانة للأن ليس عندك شغالة من الصباح للمغرب وأنت تشتغلي أنظري فلانة وين زوجها امعيشنها سبحان الله سنتين ما سافرتوا لأي مكان انظري فلانة لا تمر عليها عطلة إلا وهي تذكرتها بيدها من هنا وهناك ومرتاحة ما هي المنفعة أو الفائدة التي تحققها هذه القائلة ماذا تحصل عليه أحياناً تقول أنا لم أقصد شيئ
لا حرم عليه النظر إلى وجه الله رضخ بألف صخرة من النار لا يفيده كلامه بأنه لم يقصد شيئ أو أنه ينصحها وأريد مصلحتها أنظر للنتائج أنت تجعل قلبها أو قلب الزوج وغر عليها قبل مدة بعضهم ذكر هذا الأمر يقول أنا زوجتي الأولى أصبحت مريضة أصبح عندها مرض لم تستطع بعده ان تستجيب لي علاج محاولات غير ذلك ما أمكن فأنا قلت لها بالتالي أنت حقك محفوظ ولكن أنا رجل وأحتاج إلى زوجة وأنت معذورة بسبب هذا المرض فاتفقت معها على أن أتزوج وبالفعل تزوجت هي لم ترحب بالموضوع ولكن لا يوجد حل أخر فتصبرت صادف أن هذه الزوجة أيضاً الأخرى كانت حسنة الأخلاق طيبة المعشر فخففت الأمر بعد مدة من الزمان تأتي مثل هذه المرأة مسكينة فلانة بعد عشرين سنة هكذا يرميك مثل عقب السيجارة بعد ما ضحيتي من أجله هكذا يفعل بك والله لو أنا مكانك لأوريه نجوم الليل في عز الظهر لا أدعه فما زالت تفتل في ذروة الغارب عندها حتى أفسدت حياتها ونكدت عليها وعلى زوجها وهي خرجت من الباب الأخر هنا
من مشى في فسادٍ بينهما كان في سخط الله عزوجل ولعنه الله في الدنيا والأخرة وحرم عليه النظر إلى وجهه والله يعلم ان هذا الكلام هل أريد منه مصلحتها كذب يعلم ان النتيجة ضرر هذه الأسرة وهذان الزوجان فإذن في المقابل البركة ومقابل مثل موقف النبي اتقي الله امسك عليك زوجك التوجيه الإيجابي أتصبرها بنيتي كذا وكذا فاطمة الزهراء تأتي لرسول الله صلى الله عليه وآله يقول الإمام علي إنها كنست الفناء حتى دكن ثوبها طحنت بالرحى حتى مجلت يداها أوقدت تحت القدر حتى دخنت ثيابها فأصابها من ذلك ضرر عظيم فأتت إلى النبي والنبي ماذا قال لها قال لها زين اتسوين اتركي هذا علي إبن أبي طالب رجلٌ فقير لا يستحقك يأتي لك بخادم أو يبحث عن طريقة أم قال لها لا بنيتي تعجلي مرارة الدنيا بحلاوة الأخرة
الدنيا فيها مرارة فيها كذا تحتاج إلى صبر حتى تحلو الأخرة لكم بنيتي ألا أخبرك بشيئ خير لك من الخادم لأنه لا يوجد لدي خادم ولا أستطيع أن أقول لك لازم علي إبن أبي طالب يعمل المستحيل حتى يعمل هذا هل يتدين فأنا أقول لك شيئ أفضل من الخادم إذا أويتما إلى فراشكما فكبر الله أربعة وثلاثين واحمداه ثلاثة وثلاثين وسبحاه ثلاثة وثلاثين إذا حصل هذا فهو ذكرٌ كثيرٌ لله ألا بذكر الله تطمئن القلوب وذهبت وتصبرت وحدث هذاوكان هذا بركة هذا الشيئ بركة إلى يومنا هذا لا يوجد ذكر أعظم ثواباً من ذكر تسبيحة الزهراء عمل حياتهم سعيدة راضية لم تشكل ضغط وتحدي لا على فاطمة ولا على علي إبن أبي طالب ولا يوجد إنسان مؤمن بهذا المنهج من ذاك اليوم إلى يومنا هذا ألا ويسبح تسبيحة الزهراء سلام الله عليها هذا معنى البركة لو قال لها نعم هو مسؤليته هكذا من أراد الزواج لابد وأن يكون مستعد لا يريد مع السلامة فهذا تحريض إجتماعي عندنا أسوأ التحريض السياسي الإفساد السياسي هذا بعد أكثر عندما يكون احد أو فئة تحرض الحاكم على شخصٍ أو على فئة وهذا مع الأسف موجود في بلادنا المسلمة أطفال صغار ضمن جريان معين أو حدث معين يعلنوا معارضة بأي سبب من الأسباب لما يؤخذون أنا العالم الديني الذي المفروض هم من أهل الحكم أهل الرحمة أهل الوصية بالخير أنا اذهب حتى أحرض حاكم تلك البلدة المسلمة حتى تقطع الرقاب رقاب الأطفال هذا التحريض إلى ماذا يؤدي وما الذي ينفعني أنا إذا أريق دم فلان او فلتان احياناً يحصل تحريض من فئة إلى فئة ليس شخص ليس حاكم لا بل يحصل دعوة إلى احتراب المجتمع المسلم وهذا مع الأسف أصبحنا نشهده في كثير من بلادنا المسلمة فتاوى غير مباركة نكد عسرة فاسدة مفسدة محرضة علمٌ خاطئٌ عسرٌ محرضٌ نتيجته ماذا تعال وافتح عينك على بلاد المسلمين خلال عشر سنوات أو خمسة عشر سنة كم بلد مسلم إنهار إنهياراً تاماً بعض البلاد كانت جنة الله على الأرض زراعة صناعة إنسجاماً وئاماً أتاها المال ألا مبارك أتاها الفتاوى المحرضة أتاها العلم الجاهل أتاها أصحاب العقول الحاقدة فإذا بها تشتعل نيران انهارت بعض بلاد المسلمين إنهيار كامل يعني الأن لو تجعل يدك على الخريطة أكثر من بلد مسلم يحتاج لها على الأقل ثلاثين سنة عمل حتى تنهض لا الأقتصاد ولا الصناعة ولا الزراعة ولا الثقافة لا لا إلى غير ذلك فئات على فئات تحريض والتي أنتجت فيما نراه في مثل ليلة البارحة هذه من أين هذه الشهداء هذه الأحزمة الناسفة هذا الرصاص من أين أتى إنما أتى عندما يأتي شخص وهو ممن يحسب على الأكاديمية عنده حرف دال يعني دكتور وياتي ويكتب أنه إذا كان الروافض يلطمون في يوم عاشوراء فقط من كل سنة فإننا نعمل عملاً يجعلهم يلطمون طيلة العمر وهذا ما حدث يعني تخرج من إحتراب إلى إحتراب من تفجير إلى إغتيال من قتل إلى غير ذلك وهذا هو الذي يقر عينه وأمثال ذلك ونعم ما صنع بعض المؤمنين عندما وثق هذه الامور ملف كامل على الأنترنت مرفوع في التوثيق في التحريض بالصوت والصورة والكتابة والأسماء الصريحة والصور الواضحة مع الوظائف الرسمية لبعضهم وهذا يتعجب منه الإنسان أين عقلاء المسلمين أين حكماء المسلمين أين أهل السياسة أين أهل الرأي حتى يعلو صوتهم أن انقذوا بلاد المسلمين قبل الإنهيار يوجد واحد منا قبل ثلاثين سنة كان يتوقع أن هذه البلاد المسلمة التي حولنا تنهار هذا الإنهيار لم يتوقع أبداً الأن هم قسم من الناس لا يتوقعون أن باقي بلاد المسلمين تصبح بهذا الشكل تصبح إذا استمر الحال على هذه الطريقة من التحريض والإفساد السياسي لما يأتي ويتكلم إنه نحن ما بيننا وبين الروافض إلا حز الرقاب وهذا له صفة دينية وأكاديمية أحياناًيكون هو المسؤل عن التوجيه في البلاد المسلمة هذا إذا عمره خمسين وستين سنة وهكذا يصرح ذاك أبو العشرين سنة الشاب كيف يتكلم
لا يتكلم إلا بأمشاط الرصاص فيحتاج أن قادة المسلمين سواء منهم السياسيون أو العلماء او المثقفون أو أهل الرأي يتسارعون إلى إنقاذ هذه البلاد المسلمة من الإنهيار وإلا إذا استمر الحال على هذا حتى ذاك المحرض هو ينهار أيضاً ذاك المحرض الذي يجمع الأموال الحرام غير المباركة هو أول من ينهار لأن البنوك وقتها تسقط وتنهار ولو كان يفكر حتى بالمستوى الشخص العادي التجاري لم يكن ليسلك هذه الطريقة يفكر أنه هذه النقود التي يجمعها والقصور التي يسكنها والشهرة التي يحصلها والسيارات التي يركبها انما هي موقوفة على وجود الأمان في البلاد والإستقرار فإذا حصلت حروب وحصل رصاص وإذا حصل قتال وإذا أصبح الوضع الأمني مضطرب لا يبقى إقتصاد يعني البنك تبعك والذي جعلت نقودك فيه يبدأ بالإنهيار الشركة التي انت مشتغل عليها وجاعل نقودك فيها معنى ذلك إن أسهمها تنزل وتخسر الان دع عنك الأمر الديني سخط الله عزوجل من أعان على مؤمنٍ بشطر كلمة نص كلمة ليست فتوى كاملة ليست تغريدة في تويتر مئةو عشرين حرف شطر كلمة نص كلمة
أتى مكتوباً بين عينيه يوم القيامة آيسٌ من رحمة الله هؤلاء الذين حرضوا وذهبوا على أثر ذلك التحريض خمسة شهداء هؤلاء الان يلعبوا بما يريدون لأن هم ليس عندهم رحمة الله لا يخسروها من الصوبين لا يتصور أنه الأن في صورة دينية وغداً تنتظره الجنة لا هذا آيسٌ من رحمة الله عزوجل إلا ان يغير لكن ماذا يغسل من الدماء هذا لا يزال المرء في فسحةٍ ما بينه وبين ربه حتى يصيب دماً حراماً حديث أخر انقله لكم وننهي حديثنا يقول
يجيئُ يوم القيامة رجلاًعلى رجل حتى يلطخه بالدم والناس في الحساب هذا وقف ينتظر يأتي ذاك له الدم ويجعله على بدنه وملابسه أكفانه فيقول يا عبدالله مالك ولي هذا الذي لطخ بالدماء يقول للذي لطخه مالك معي من اين اتيت انت أنا لا أعرفك ولا أنت تعرفني تركت الناس كلها وأتيت بدمك علي فيقول أعنت علي يوم كذا وكذا بكلمة فقتلت كلمة واحدة هل نسيت أحصاه الله ونسوه الأن حتى هؤلاء لا ينسى لانه مسجل تستطيع الرجوع له في الأرشيف مصور حتى تلك الكلمة التي لم تسجل وظنك إنها ضاعت وإنتهت هي محفوظة يوم القيامة يقول له أنت كلمة وحدة قلت أعنت علي استلمت راتب وقلت إلى ذلك الطرف أقتله مشترك إذن في دمه يوم القيامة فنحن ندعوا في الواقع من منطق الحرص على كل بلاد المسلمين ان تداركوا يا ارباب السياسة يا أرباب الدين يا أرباب الثقافة يا أرباب العلم تداركوا بلاد المسلمين قبل ان تنهار وأمامكم ما حصل في سائر البلدان قبل ان يأتي دور باقي البلاد الإسلامية لتدخل نفس النفق الذي دخلته بلادٌ أخرى بادروا الأمر تعايشوا أضربوا بيد القانون على المحرضين السياسين على المفسدين للأجواء العامة للمجتمع أقفوهم دعوهم يفهموا ان هذه لا تنفع الدول وإنما تصنع إنهياراً فيها نسأل الله سبحانه وتعالى أن يتلطف على ضعف المسلمين وان يتفضل عليهم بالهداية وان يبصرهم ويخرجهم من العماية التي هم فيها حتى يصبحوا أناس مباركين مبارك يذهب إذا فيه فتنة يطفيها إذا فيه إحنة وبغضاء وحقد يرفعه لا يغذيه ويزيده في الحديث عن الإمام الصادق عليه السلام
وهذا نرجوا ان يكون من مواصفاتنا الدائمة عن شيعة أهل البيت عليهم السلام يقول شيعتنا سلمٌ لمن جاوروا مسالمين يعتدى عليهم يفجرون يضربون يقصفون ومع ذلك هم يذهبون ويتسامحواولا كأن حاصل شيئ يشيعوا قتلاهم ولا يحملون أحداً المسؤلية غير الفاعل فهم سلمٌ لمن جاوروا وبركةٍ على من خالطوا يعني أنت تختلط معاهم ترى فيهم البركة ترى فيهم العمل النظيف في الشركات المؤسسات العمل الجاد تنمية أنا أتعجب لماذا هؤلاء المحرضون تعالوا إجمعوا تغريداتكم لعلى بعضهم عنده ألفين ثلاثة ألآف تغريدة هي أشبه بالنعيق كلها تحريض وسباب وشتائم لماذا لا تكتبون عن التنمية تنمية البلد لماذا لا تحرضون على الإعمار لماذا لا تحرضون على العمل على النشاط على النظام على الإلتزام بالقانون بركة على من خالطوا هكذا ينبغي ان تكون شيعة أهل البيت عليهم السلام كما كان سادتهم وقادتهم ونماذجهم ومن ذلك النفر ومن ذلك الجيل كان مسلم إبن عقيل إبن أبي طالب رضوان الله عليه وسلام الله عليه الذي يمدحه الإمام يقول
إني باعثٌ إليكم أخي وإبن عمي وثقتي وفي بعض النقول والمفضل عندي من أهل بيتي مسلم إبن عقيل عمره في ذاك الوقت ثمانيةوثلاثين سنة فقط لما بعث ولادته سنة إثنين وعشرين هجرية تزوج من رقية بنت أمير المؤمنين عليه السلام وعنده منها أولاد وأيضاً بما يشمل البنات ... |