عواقب التهرب من تسديد الديون
التاريخ: 6/6/1441 هـ
تعريف:

عواقب التهرب من  تسديد الديون


تفريغ نصي الفاضل أمجد الشاخوري
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ابي القاسم المصطفى محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين المعصومين المكرمين

لا يزال حديثنا فيما يرتبط بالآثار والنتائج والعواقب التي تترب على التعامل السيء مع المال وخصوصا في مسألة الاقتراض وتسديد الدين ، وقد مر بنا الحديث في انه يكره للانسان ان يقترض إلا إذا كانت هناك حاجة ملحة لا سبيل له في أدائها إلا هذا الطريق، وأما ما سميناه من إدمان الاقتراض واستسهال أمره فهو أمر مرغوب عنه في الشرع. امير المؤمنين عليه السلام يقول :( المنية ولا الدنية والتقلل ولا التذلل) . التقلل يعني الإنسان يخفض حاجاته،يقلل رغباته. افضل من أن يذهب لزيد وعمرو يستعطي تارة ويقترض أخرى. 

قلل هذه الحاجات!

ذلك أن موضوع الاقتراض كما ذكرنا ونقلنا الأحاديث:( هم بالليل وذل في النهار ) وبحسب تعبيرنا المعاصر هروب من المجتمع ! صار وقت السداد لا يستطيع السداد يخجل أن يواجه من أقرضه فلا يجتمع معه في مكان يضطر لذلك إلى أن لا يذهب إلى هذا المسجد ولا إلى تلك الحسينية ولا الى هذه المناسبة الاجتماعية فيعيش كأنه مطارد. وهذا من أوضح أنحاء ذل النهار. 

المقترض على أقسام :

القسم الأول : من يقترض وليس في نيته السداد .

يوجد قسم من الناس هكذا - نعوذ بالله- يجي إلى زيد من الناس يُقبل إليه بوجه بشوش فرح وانت وصاعد ونازل ، حتى إذا اقترض منه دوّر أثره! لن ترى له أثرا بعد ذلك؛ جواله تغير وهو أيضا حتى لو عثر على الجوال الجديد لا يرد على أحد، وفي البيت غير موجود - حتى لو كان موجودا- ... وعلى هذا المعدل. من الاساس هذا غير ناوي للتسديد. هذا في بحسب تصنيف الشرع سارق .

في الحديث عن الإمام أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليه السلام صنّفه على أنه سارق . من اقترض غير ناوٍ أن يسدد هذا سارق !.
الفرق ان السارق يروح بالختلة ( بالخفاء) هذا يجي قدامك . والا النتيجة هي واحد استحل مالك غير ان يرده إليك.
وفي حديث آخر هذا مهدد بالتلف الإلهي. 
عن نبينا المصطفى محمد صلى الله عليه واله قال :( من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدّى الله عنه). انسان ألمت به حاجة ذهب واقترض وبالفعل عندما اقترض كان ناويا وعازما على الأداء. وهذا على الظاهر أكثر المؤمنين عندما يريدون أن يقترضون يكونون ناوين على السداد. هنا وعد نبوي يقول اللي يسوي هالشكل بهذه النية الله يأدي عنه. الله يأدي عنه مو يوم القيامة. لا ! في هذه الدنيا يعني يعينه على الأداء، يطرح البركة  في رزقه، يرزقه من حيث لا يحتسب وآن اذٍ يستطيع الأداء. من أخذ أموال الناس وهو ناوٍ أن يؤدي أدّى الله عنه .

-ونعوذ بالله من القسم الثاني-
القسم الثاني : ومن اخذها يرد اتلافها،
يريد يأكلها وما يرجعها . اتلفه الله!.
الله يتلفه؛ يتلفه الظاهر مو معناها يهلكه وإنما يمحق البركة من ماله. وهو ماخذ فلوس على اساس يريد يتبحبح و يترفه. هذا المال الذي اخذه غير ناوٍ أن يؤديه يتلفه الله سبحانه وتعالى ما يستفيد منه . راح اشترى سيارة وهو يقول فلان بعد ما يشوف وجهي اللي اخذت منه ثمنها؛ شوف هذي قد تتعرض إلى حادث وتصير خردة وسكراب.  اتلفه الله .
هذا المال الذي اخذه على اساس يرتاح فيه ويروح يسافر منا ومناك، بكرة يصاب بمرض ومو بس هالمال يصرفه لا! هالمال وغيره. فليحذر الإنسان من أن يقترض وهو غير ناوٍ على السداد.  فأول قسم هو من يقترض وليس في نيته التسديد .
يلحق بهذا شخص آخر وهو وان كان ما عنده نية حقيقية يعني في البداية ما يقول لا انا ما راح اسدده،لكن طريقة عمله تنتهي إلى عدم التسديد . مثل المكثر من الديون، المكثر من الاقتراض.  هذا وان كان عندما يأخذ من زيد وعمرو ما يقول انا ما راح اسدده له لكن طريقته في الحياة تنتهي إلى هذا .  أحدهم قال لي يستنصح يقول لي شنو اسوي ، قال فلان لا يزال بعده طالب في المدرسة ويا ما يعرف واحد عندي صداقة وياه وعنده مال يطلب مني رقمه فيأخذ الرقم ويتصل عليه انا اخذت رقمكم من عن فلان وأثنى عليكم وكذا وأريد اقترض منك خمسة آلاف او ستة آلاف ريال. ذاك طبعا يفكر انه هذا موثق من اللي أعطاه التليفون فهم يعطيه . فيقول كل مرة هالشكل فهل يصح لي أن أنا أعطي هذا هالارقام هذولا وبالتالي يقترض من هذا ومن ذاك ،يقول وحاجاته مو تلك الحاجات يعني هو لا رب عائلة لا عنده أطفال، لا يزال طالبا بس ما يمر اسبوع او عشرة أيام إلا ويطلب مني رقم زيد وعبيد لكي يقترض منهم. هذا حتى لو أول ما يقترض يكون عنده نية عدم السداد بس هالطريقة تنتهي الى نفس النتيجة. اذا في الشهر هو اقترض له عشرين الف من أشخاص متفرقين وهو شخص لا يزال طالبا ما عنده مصادر مالية، كيف يستطيع أن يسدد! هذا مثل هؤلاء.
وقسم آخر ما يحسبها بالشكل الصحيح يعني حتى اذا كان عامل،موظف،عنده كذا . يقترض أكثر من طاقته ، أكثر من قدرته.  من الواضح انك لم تستطيع في مثل هذه الحالة ان تسدد! .
فهذه نماذج من الأشخاص الذين يقترضون اما من البداية هو غير ناوي للسداد وإما نمط الاقتراض وطريقة الحياة تنتهي الى عدم التسديد . هذي فد نحو من أنحاء المقترضين وأنواعهم.

الثاني من الأشخاص عنده نية ان يسدد وعنده إمكانية أيضا أن يسدد لكن يخلي التسديد آخر الاهتمامات . اي انسان في هذه الحياة عنده مصارف متعددة ، مصارف أساسية مثل نفقته ونفقة عياله. ماء وكهرباء و أمور البيت وغذاء وطعام وكساء وما شابه ذلك تكاليف المدارس.  واكو أمور أخرى كمالية ، تجديد الأثاث بين فترة وأخرى، السفر غير الواجب ما عليه حج الان واجب مو مستطيع او سبق له الحج ولكن صار وقت الحج وهو مستحب، زيارة المعصومين مستحبة. هذي بعد في المرتبة الثانية تجي في الأهمية ومراتب أخرى بعدها. 
اكو قسم من الناس يجعل قضية التسديد للقروض والديون التي عليه آخر شي فلذلك قد تجد قسم من الأشخاص وهذي للاسف موجودة في مجتمعنا في بعض الناس. مديون لزيد من الناس بمقدار من المال وحلّ الوقت يعني واجب عليه فورا أن يبادر اليه؛ يترك ما يسدد، بعد شهرين ثلاثة أشهر صارت العطلة الصيفية يشوفه وين رايح ؟ تركيا! ورايح ماليزيا ويروح فلان مكان وفلتان مكان أو حتى احيانا أسفار مستحبة . هذا لا يصح. يعني انت تارة دائنك صابر عليك وسيأتي الحديث انه زين هذا أن الدائن يصبر على المدين هذا أمر مستحب لكن بعض الأحيان لا يحصل هذا؛ ذاك الدائن ايضا محتاج إلى هذا المال.  فأنت كل يوم حاجز لك تذكرة طائرة ومسافر شمال وجنوب وترفيه وهالصوب وذاك الصوب، والأسواق ما تعلن عن شيء تخفيضات إلا أنت قدام رايح واريد اجدد الأثاث واريد اشتري الكنب واريد اشتري السجادة واريد كذا واريد كذا ؟ هذا غير سائغ من الناحية الشرعية، انت مطالب. عندنا في بعض المسائل الشرعية انه لو أن انسانا مديونا بدين وقد حل الدين فحتى لا يعطي الدائن المال قام سافر؛ هرب من دائنه بالسفر. قسم من العلماء يقولون هذا سفر معصية يجب عليه الإتمام فيه لا يسوغ له أن يقصر لان سفر المعصية ليس فيه قصر وإنما عقوبة لهذا العاصي يجب أن يتم . فيقولو هذا الهارب بالسفر من دين دائنه هذا يعصي وحين يعصي فسفره سفر معصية وآن اذٍ لا يجوز له القصر. صار سفر معصية انت رايح فيه. اذا كان هذا السفر هو للهروب من هذا الدين وقد حل وصاحب الدين لا يقبل بالتأجيل.
هذا اللي يطلق عليه في الأحيان "ليُّ الواجد" الواجد يعني الذي يجد طريقا للسداد . عنده مال، عنده قدرة على الأداء بس يماطل، يأجل ، ان شاء الله مر عليي بعد اسبوع بعد اسبوع ماكو اصلا ما يشوفه ، ان شاء الله الشهر الجاي، بعد شهرين.  هذي عندنا في الرواية ( لي الواجد يحل عقوبته وعرضه ) عقوبته يعني اذا اكو حاكم شرعي يجيبه و يعزره اذا صار على التأجيل واللعب هذا يضربه ، يسجنه. وعرضه أيضا؛ انا ما كان يجوز ليي أن اقول فلان كذاب ليش ؟ لأنها غيبة بس اذا كذب علي في امر تأجيل هكذا يلعب علي آن اذٍ لو قلت انه كذب علي انا هنا لست معاقبا، لو قلت خان بي كذلك ، لم يفي بوعده كذلك ليش؟ لأن هذا الليّ والمماطلة يحل عرضه . عرضه مو مثلا انا اروح اعتدي على أهله وزوجته والى آخره وإنما المقصود شخصيته. ومثله حديث ( مطل الغني ظلم) الغني الذي عنده قدرة على التسديد بس يماطل اليوم وبكرة وعقبه وبعد شهر و بعد سنة . هذا قسم ثاني.

قسم ثالث واللطيف ان هذا وارد أيضا في الروايات وسبحان الله بعض الروايات كيف تسلط فلاشات واضحة على المجتمع وكأن المشكلة ذاك الوقت موجودة وهالوقت موجودة!

القسم الثالث ما هو ؟
الذي يمتنع من تسديد دينه خوفا من الفقر .
الان انت داينته لنفترض خمسة آلاف ريال هو الان عنده موجود هالخمسة آلاف! يابا سدد صار وقت التسديد يقول زين اذا انا سددت الك انا ما راح يصير عندي فلوس ! يابا المؤونة على قدر المعونة رزقك يأتي من الله عز وجل بقدر حاجتك فإذا احتجت باجر بعد ما سددت؛ الله يأتي لك بالرزق وبالعكس اذا انت تريد تستغني بمال غيرك الله يفقرك. انت الان تريد تخلي الخمسة آلاف، العشرة الاف عندك ليش ؟ حتى تشعر بأنك غني مو فقير.  الحديث يقول الله سبحانه وتعالى يفقرك أكثر مما كنت تتصور لو أنك سددت ما عليك .
الحديث أيضا عن الإمام الباقر عليه السلام:( من حبس مال امرئ وهو قادر على أن يقضيه مخافة إن خرج ذلك الحق من يده أن يفتقر) ما يسدد ليش ؟ يقول انا اذا سددت ما راح يصير عندي فلوس! طيب انت تريد تستغني بفلوس غيرك ما يصير ! ( مخافة إن خرج ذلك الحق من يده أن يفتقر كان الله أقدر على أن يفقره في نفسه) يعني اذا أخّر هالفلوس ذاك الوقت هو ظاهرا يبغى يستغني ولكن الله يفقره يسلط عليه على ماله ما يتلفه ينزع منه البركة.  وهذي نتائج غير مستحسنة .هذي ثلاثة أنماط من المقترضين الذين لا يسددون.  نسأل الله أن لا نكون أيا منهم.

نتائج هذه شيصير؟  اذا صار عندنا في المجتمع الحالة الواضحة عدم التسديد لا سمح الله ولا قدر .
اولا يسد سبيل المعروف وللأسف هذا صاير ! يعني الآن لو تسوي استبيان عند الناس يقول اذا واحد جاك يريد يقترض من عندك تقرضه او ما تقرضه لو كان الأمر إليك ؟ كثير من الناس لا يحبون الإقراض مع أن الاقراض أفضل من الصدقة بما ورد بسبعة عشر مرة اثوب.  ليش كثير من الناس ما يقبلون على الاقراض لما يرونه من المماطلة وعدم السداد وانه على قولهم يطلع الشعر على لسانه وبعده ذاك الطرف ما سدد وما أعطى فيقول لك من البداية ترك الذنب أولى من الاستغفار. لا تقرض ولا تعل قلبك . زين هذا سد لباب المعروف ! الناس قسم منهم فعلا صادقون ومحتاجون إلى الاقتراض فإذا إنسد هذا الباب انسد على الناس باب خير كثير. منو السبب؟  انا اللي صرت اقترض وما اسدد وأخذ وما أدفع فأعطيت للمجتمع فكرة انه ترى اذا تريد تضيع فلوسك اقرضها! سد باب للمعروف.

شيء آخر سيء صار وهو نشاط البنوك الربوية في الإقراض.
اكو حاجات عند المجتمع هذا اللي يريد يستسعي في بيت ذاك اللي يريد قضية زواج هذا اللي يريد يشتري له سيارة هذا اللي يريد يعالج إبنه هذا اللي يريد يمشي أمور نفقته هذا اللي عليه دين ايجار البيت؛ طيب هذي حاجات موجودة ماذا يصنع الناس؟ مادام هذا المؤمن بسببي وبسبب أمثالي ما قام يقرضني اروح للبنك الربوي ادفع ربا فينشط الربا في المجتمع ! واحد من الأسباب منو ؟ انا دفعت الناس إلى أن يذهبوا الى هذا المجال. ومن نتائجه انه يبقى على هذا الإنسان المقترض ما يخلص يعني الآن انت قدرت تشرد من دائنك مدة سنتين وثلاث وخمس وعشر يسقط بالتقادم ؟ ما يسقط بالتقادم.  إلى يوم اللي هذا الإنسان يروح الى ذلك العالم يقولو له ترى هذا الميراث اللي تركه قسطو منه الديون والا يورطوه ذاك اليوم ( من بعد وصية يوصي بها او دين) .قبل ما تسدد الديون لا يجوز أن يوزع الميراث .طيب اذا حصل هذا المديون اللي ما يسدد ولد مثله وأمثاله بعد ! قال عمي الرجال راح ديونه هو يحل المشكلة، وبينه وبين ربه احنا خلينا الان نمشي امورنا وبعض الاحيان ترى يصير هذا. انت ويش تزرع تغرس تحصل نفس الثمرة . تزرع وفاء تحصل احلى ثمار الوفاء من أبنائك، تزرع التزام ومراعاة لحقوق الناس تحصل الك ابن حاضر ان يضحي بحياته من أجل أن ينفذ وصيتك. ولا سمح الله ذاك اللي ما عليه من حقوق الناس ولا من قضاياهم يحصل إليه ابنه يقول له عمي هذا الحجي كله حجي فارغ وين الوصية جيبوها حتى احرقها! انت زرعت هذا انتجت ذاك !

آخر حديثنا المطلوب من المقرض ان يلاحظ حال المقترض.
ليس صحيحا ما قد يوجد في بعض المقرضين من انه يكون قاسيا، شديدا يقول له يا رجل انا ما عندي الان هل تطلب مني أن اطلع عيالي مثلا في الطريق في هذا البرد؟ صحيح انت الك دين علي بس هل تطلب مني ان اطلع زوجتي وعيالي في الطريق في هالبرد؟ بعض هؤلاء يقول لك بقسوة اي نعم هذي مو مشكلتي مشكلتك انت لازم تحلها ! هذا بعد مخالفة إلى:( وان كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة) . هذا اللي يقول هالحجاية المقرض ، احنا خلصنا حكايتنا مع المقترض . لا انسان مقترض اقترض بشكل طبيعي عنده نية السداد خالفت حساباته ما كان ينبغي تعرض إلى مشكلة انسرق منه أموال، خسر في أسهمه اللي جمعها. تجي تقول له انا مو غلطتي هذي غلطتك انت ، مالي شغل، القانون ما يحمي المغفلين ومن هالكلام هذا غير الصحيح. هنا لازم يلتفت إلى ما قاله سبحانه وتعالى عن :( ويخافون سوء الحساب ).
في الحديث عن الإمام الصادق عليه السلام جاءه رجل فقال الامام الصادق له (ما لفلان يشكوك؟) قاعد يشتكي عليك فلان. قال له يشتكيني لأني اخذت حقي منه ما خليته يفر ولا يزر . قال بلى ولكن ألا تخاف سوء الحساب ؟ قال له كيف ؟ قال له يوم القيامة قسم من الناس يخشون ربه ويخافون سوء الحساب ماخافوا أن يظلمهم الله - لأن الله ليس بظلام للعبيد- ولكن خافوا الاستقصاء! يقول له مو شغلتي هذي ، والله ما قدرت اصلي ؛مو شغلتي هذي اللي ما يصلي نار جهنم، نسيت فلان واجب علي من الواجبات نفس الكلام اللي قلته في هذه الحياة الى ذاك مو شغلي انا ، القانون لا يحمي المغفلين نفس الكلام يقولوه لك هناك اياه.  يخافون سوء الحساب مو أن الله يظلمهم؛ لا. يستقصي عليهم ! صلاتك هذي اللي جبتها شقد بالمية كنت متوجه ليها إلى الله فيها ؟ ٤٠% وين ٦٠% الباقي ؟ والله تدري مشاكل الحياة وكذا ؛ مو شغلي انا هذا شغلك انت غلطتك انت. الكلام اللي إنت أنفقته في هذه الدنيا هو الذي يؤتى به لك يوم القيامة .
فلا تجعزن من سيرة انت سرتها
           فأول راض سنة من يسيرها
الكلام اللي سكتت بيه ذاك المفترض المسكين نفسه يسكتوك بيه يوم القيامة، الحجي اللي الجمت به صاحبك يلجموك به ذاك اليوم وانت مالك حق تعترض ذاك الوقت لان انت وضعت قانون : كما تدين تدان ويطبق عليك.

نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا من المُنعَمِ عليهم حتى لا نحتاج إلى الاقتراض وأن يجعلنا ممن اضطررنا للإقتراض أن يعيننا على أدائه او اذا اذا كنا من المقرضين أن يلين قلوبنا للمقترضين حتى إن قدرنا أن نسامحهم فيه سامحناهم وهو يرزقنا - تكفل الله عز و جل- و اذا لم نستطع إبراءهم فنظرة إلى ميسرة وتخفيف في الكلام عليهم ورحمة لهم حتى يرحمنا الله برحمتنا للناس.

وصلى الله على سيدنا محمد واله الطاهرين.

مرات العرض: 3390
تنزيل الملف: عدد مرات التنزيل: (2566) حجم الملف: 43191.29 KB
تشغيل:

نتائج الاستعطاء وكراهة الاقتراض
دعاء الامام الحسين في عرفة : مفدمات 1