4 خطر الاباحية على الاخلاق والحياة الأسرية
المؤلف: الشيخ فوزي السيف
التاريخ: 4/1/1441 هـ
تعريف:

خطر الاباحية على الأخلاق والحياة الأسرية


كتابة الفاضلة زهراء محمد
قال الله العظيم في مُحكم كتابة الكريم: (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ)
أهمية موضوع البحث
*يُعتبر موضوع خطر الإباحية على الأخلاق والحياة الأسرية من أهم المواضيع التي تُشكل خطراً على العالم الإسلامي حيث أن هذا الخطر ناشئ من أن الرقعة التي قد تبتلي بهذه المشكلة رقعة واسعة بشرياً وتبدأ في سن مُبكرة فقد لاحظت بعض الإحصائيات والدراسات أن أكثر الفئات المُستهدفة والمستهلكة للإباحيات هي من سن الثانية عشر وقد تتعدى ذلك إلى مرحلة الشباب وما بعد ذلك.
* كذلك يُعتبر اليُسر وسهولة تناول وتناقل هذه المواد الإباحية عبر الهواتف الذكية والتي قلّ من لا يمتلكها خطراً وتحدياً كبيراً على كثير من الناس حيث أن هذه الهواتف تُشكل وسيلة سهلة ومُنفتحة على عالم الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي وبالتالي من السهولة الوصول إلى تلك الأمور الإباحية فالقتل مثلاً ليس في متناول جميع الناس بسبب عدم توفر أدوات القتل وهي الأسلحة على عكس الأمور الإباحية السهلة الوصول بواسطة توفر أدواتها مما يجعلها تُشكل تحدياً جدّياً على كثير من الناس.
*ومما يزيد في خطورة المواد الإباحية أنها ذات طبيعة ادمانيه فهناك بعض الأشياء تستكفي من الأخذ منها كالماء فإن استطاع الإنسان أن يشرب مقدار كافٍ منه فليس بمقدوره أن يستزيد منه وهناك بعض الأشياء يكون المرء في شوق دائم للاستزادة منه مما يجره إلى مالا نهاية له وإن هذه المواد الإباحية من هذا النوع الإدماني.    

* ما هو مفهوم الإباحية؟
الإباحية كمصطلح قديم هو تعبير عن حركات أو توجهات كانت في التاريخ لا تعتقد بشيء محرم على الانسان فهو باستطاعته أن يرتكب كل شيء فلا يوجد أمامه أي حاجز ديني أو أخلاقي يمنعه من ارتكاب ما يشتهي وما يُريد أن يفعله فهي عبارة عن تيارات مُنفلته ومذاهب متهتكة جوهرها عدم وجود الممنوع وقد ذُكر في التاريخ أسماء لهذه الحركات والتوجهات.
أما الإباحية كمصطلح حديث هي تعبير عن مناظر تتكون من صور ومقاطع وأفلام تتعامل مع الجانب الشهوي في الانسان وتكشف هذه الجوانب الجنسية إلى أقصى مدى لها ما يشمل حتى تصوير وشرح العمليات الجنسية بكافة أشكالها حتى الشاذة منها فهي عبارة عن مجموعة تصويرية صوتية تخاطب نظر الإنسان فيطلق عليها صور أو مقاطع أو أفلام إباحية وباللغة الإنجليزية كما قالو (pornography) وهذا المصطلح الحديث بهذا المعنى كما يُقال أنه لم يكن موجوداً في المعاجم اللغوية الإنجليزية قبل أكثر من 130-140 سنة وهذا يوضح تاريخ بداية هذه الممارسات والتوجهات.
الإباحية وعالمنا الإسلامي
يواجه عالمنا الإسلامي اليوم خطر وتحدي هذه المواد الإباحية باعتبار أن الانسان المسلم يقف عند حدود معينة حددها الشارع المقدس له في التعامل مع الجانب الجنسي يقول الله تعالى: (وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ)
يصف الباري عزّ وجل في هذه الآية المتعدون والمتجاوزون لحدود الله واللذين يتخطون ما يجب ألا يتجاوزه الإنسان وإلا أصبح بذلك معتدي ومتجاوز يقول الباري عزّ وجل: (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ) وهنا إيضاح جليّ لتلك الحدود في قضية النظر فالارتباط هنا يولد حصانة لدى المرء بين العين التي هي طريق للشهوة الجنسية وبالخصوص لدى الرجل فعندما يرى منظر شهوي أو جنسي يُستشار فيه ذلك الجانب وبين حفظ الفرج فإن حفظ العين وغضها عن تلك المناظر ينتج عنه حفظ الفرج والعكس بالعكس.
وعليه فإن التذكير والتحذير من هذا التحدي الذي يواجه أبناء وبنات المسلمين عامة صغار وكبار أصبح مشكلة داخلية أي في داخل البيوت كما يُشير البعض أنه في السابق كان الانسان يخاف على ابنه أو ابنته من الخروج خارج المنزل فيتقي شر ذلك بمنعهم من الخروج من المنزل أما الآن فقد أصبح الخطر في داخل المنزل عندما يكون الجهاز الذكي مُتصل بالإنترنت فلا بُدّ للإنسان أن يتنبه لكي لا يقع في مثل هذه الوهدات والمستنقعات.
 ماهي الأخطار الناتجة عن المواد الإباحية
أولا: الخطر الصحي...
يذكر العلماء والأطباء على وجه الخصوص أن هناك خطراً على البدن جراء الإدمان على المواد الإباحية بالنظر إليها سواء كانت صور أو مقاطع أو أفلام فهي تُشكل تهديداً جدّياً على صحة الإنسان وبوجه خاص على دماغه ولكن كيف ذلك؟
يُقال إن الإنسان حينما يشعر بالارتياح واللذة من أي منشأ كان فإن الدماغ يُفرز هرمون يُسمى بـــ الدوبامين بمستويات مُتعادلة ومتوازنة فيشعر المرء بالراحة والاسترخاء كأن يعمل الإنسان عمل من أعمال الخير كصيام يوم من الأيام المستحبة أو الواجبة فيشعر بالراحة عند إفطاره بسبب افراز هرمون الدوبامين (للصائم فرحتان فرحة عند إفطاره) لأنه أطاع الله سبحانه وتعالى أو يتصدق على فقير أو يُساعد ضرير وغيرها من الأعمال الخيّرة التي تُشعر الإنسان بالراحة التي تُترجم طبياً بإفراز هرمون الدوبامين من الدماغ بمستويات متعادلة.
ما لذي يحدث حال الإدمان على الإباحية؟
إن الإنسان حينما يُشاهد هذه المواد الإباحية فإنه لا يكتفي فيها بالإشباع في المرحلة الأولى فعلى وجه الفرض أن رجلاً رأى صورة أمرأه نصف عارية فهو بذلك لا يكتفي فيستزيد من ذلك برغبته بأن يرى ثلاثة أرباع العُري وبعد ذلك عُريُ كامل ولا تنتهي الرغبة عند ذلك بل تشتعل لرؤية مقطع متحرك لينتهي به المطاف إلى رؤية العملية الجنسية مباشرة ولذلك لاحظ الدارسون والباحثون أن المروجين لمثل هذه المشاهد يستغلون هذا بعدم عرضهم للمشاهد بأجمعها وإنما بالتدرج في ذلك إلى أن يقع المستهلك لهذه المواد في الفخ ويمشي في طريق الإدمان فما الذي يحصل لدماغ المدمن في تلك اللحظات التي يُشاهد فيها هذه المشاهد الخليعة؟
في أول مشهد أو صورة فإن الدماغ يُفرز مقدار معين من هرمون الدوبامين فتتشبع الخلايا العصبية منه وفي الصورة الثانية أو المشهد الثاني أيضاً يُفرز الدماغ هذا الهرمون من جديد فتتشبع الخلايا بمقدار يفوق طاقة حملها وهكذا دواليك إلى أن تتلف هذه الخلايا وتصبح غير قادرة على أداء وظيفتها لهذا يقول الأطباء أن هناك تهديد جدّي للمدمنين على هذه المواد الإباحية من مرض باركنسون الذي يُصبح فيه الإنسان المصاب غير قادر على التحكم في أعضاءه كأن يكون رأسه في حركة دائمة وكذا يديه أو بعض أعضاءه .وكذلك من الأخطار الصحية التي تُهدد مُدمني الإباحية هي الأمراض النفسية مثل مرض انفصام الشخصية(Schizophrenia).
إن هذه التهديدات الصحية التي يذكرها الأطباء هي نتائج للحالة الإدمانيه ولا يعني بالضرورة أن كل من شاهد صورة واحده فقط سينتج عن ذلك باركنسون أو انفصام شخصية ولتوضيح تلك الحالة بمثال يشهده الأغلب هي حالة إدمان السكريات فمن المعروف ان السكريات هي من الأطعمة الإدمانيه فعندما يأكل الإنسان السكر بمقدار كافٍ فإن البنكرياس يقوم بإفراز الأنسولين بشكل متعادل في الدم وعندما يتجاوز الحد من السكريات يزداد افراز الأنسولين إلى أن يتعطل عمل البنكرياس فيصاب الانسان بالسكر وهذا ما يحدث للمخ وإفرازه لهرمون الدوبامين.

ثانيا: الخطر على الإيمان والأخلاق ...
أما الخطر الذي يُهدد إيمان الانسان جراء التعامل مع الإباحية فهو يتمثل في مُخالفة أمر الله فإن الانسان عندما ينظر إلى المحرمات فو بذلك يُخالف أمر ربه مُخالفة صريحة حيث يقول الله في كتابه الكريم موصياً نبيه عليه أفضل السلام وأتم التسليم: (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ) أي لا يحركوا شهواتهم الجنسية إلا في حدود أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإذا حرك الانسان شهوته في خارج هذا الإطار فهو مُعتدي (فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ) فالنظر إلى الإباحيات والأشياء المحرمة يُعتبر معصية لله عزّ وجلّ والمعصية بدورها تنتقص من إيمان الإنسان ودينه وإن كان الإنسان لا يشعر بذلك دائماً فمثل الحالة الإدمانيه على الاباحيات التي تفتك بإيمان المرء كمرض السرطان الذي يفتك بصاحبه من دون أن يشعر في بادئ الأمر إلى أن يستفحل فيه ويستعصي عليه الحل بعد ذلك يبدأ بالظهور عليه والشعور به كذلك تفعل المحرمات والاباحيات فإن كل نظرة تزرع فتنة وشك وانحراف في قلب صاحبها فتتراكم هذه النظرات وما يتبعها من أثر مع تقادم الأيام إلى أن يُصبح إيمان المرء إيماناً مجوفاً ومختلاً وناقصاً فضلاً عن ذلك فإن الانسان حينما يُستثار جنسياً بالنظرات المحرمة لا بد وأنه سيلجأ إلى تفريغ هذه الشحنة النفسية التي أشعلها إما بممارسة العادة السرية وهي محرمة ولها العديد من المشاكل والأضرار أو أنه سيلهث وراء الاغتصابات والاعتداءات المحرمة والتي من الممكن أن تصل إلى المحارم فأي خلل أكبر في الدين والإيمان من هذا!
أما الخلل الأخلاقي فيتمثل في نسف القيم والأخلاق من كيان الإنسان فإن هذه المناظر المحرمة والمشاهد الإباحية تُعلم الإنسان الشذوذ الجنسي و زنا المحارم وتعتبره أمر طبيعي فتنسف في ذهنه كُل قداسة وحُرمة لأحد فيُصبح اهتمامه فقط في الشهوة الجنسية فيتحول إلى ذلك الحيوان الجنسي المسعور لا يُفكر ولا يهتم إلا في الجنس فيتغرب أحياناً عن أهله ليكدح ويحصل على المال ليصرفه للاشتراك في قناة إباحية وأحياناً أخرى يُجهد بدنه بالعمل وذلك من أجل الحصول على المال وتخصيص جزء منه لفتح المواقع الإباحية التي تستجلب الأموال من مُتابعيها بشكل مُحترف  وهذا مما لا ينبغي أن يكون عليه الإنسان الذي خلقه الله ليكون صاحب قيم وعقل وإرادة بحيث أنه يرتقي إلى مدارج الكمال والقمم السامقة فيصبح نبياً كما النبي المصطفى محمد صلى الله عليه وآلة أو عالماً فقيهاً نافع لغيره وخادم لمجتمعة.
*خطر الإباحية على الحياة الأُسرية...
تذكر بعض الإحصائيات أن نسبة معتداً بها من أسباب اختلال العلاقة الزوجية ومن أسباب الطلاق راجعة إلى إدمان أحد الزوجين النظر إلى المشاهد الخلاعية وهذا ليس ببعيد على القاعدة لأن هذه الأفلام والصور كما يقول أصحاب الدراسات تُعطي مقاييس خاطئة ومشاهد مُزيفة عن الواقع فيطلب الرجل من القضية الجنسية مستوى غير موجود على أرض الواقع لأن الصورة التي في ذهنه هي تلك التي شاهدها (وهي عبارة عن تمثيل على مستوى عالٍ حيث الإضاءة والديكور والمونتاج والإخراج وتمديد الوقت لإطالة المشهد) فيتهيأ له الواقع كما شاهده فيتصور أن الحياة الجنسية هي كما يتهيأ في ذهنه فيتعذر بأن زوجته لا تعطيه كما هو يتهيأ وربما هي أيضاً تنظر إلى زوجها بأنه لا يعطيها ما ترى فينشغل كل منهم بالتفكير في غير زوجه بناء على خيالات وأكاذيب غير واقعية صنعتها المشاهد الإباحية في ذهن كلُ منهما فيتراجع الحب والاشباع الجنسي بين الزوجين فينظر كل منهما نظرة عدم النفع للآخر فتنتهي العلاقة بينهم إلى الطلاق وتتهدم هذه الأسرة بسبب هذه المشاهد والصور الإباحية
*هل يوصف بالحماقة؟
إن النظر إلى الحرام من المشاهد والصور الإباحية وترك ما أحلّ الله في الواقع وهي الزوجة لهو فعل أقرب إلى الحماقة وبالمثال الآتي يتبين وجه الحماقة...
على سبيل الفرضية أن إنسان قدم إلى بيته وفي متناول يده وجبة مكونة من الأرز واللبن وإلى جانبها صورة أرز (كبسة) يحتوي على اللحم والبهارات والمكسرات فهي صورة جميلة ومُخرجة بشكل مُتقن فإن هذا الإنسان إذا ترك وجبته الحقيقة واتجه إلى الصورة ويُريد بذلك أن يشبع منها فهل يوصف بالحماقة أم لا؟
كذلك الذي ترك ما أحل الله له وهو في طمأنينة بل وعبادة (هما في عبادة حتى يفرغا) وأُنس نفسي وسكن زوجي وشعور بالطاعة لله وأتجه إلى القلق والتوتر جراء ما يرتكب من معصية وإثم  

*سُبل الخلاص من الابتلاءات الإباحية...
1/ تصميم الإنسان وإرادته هو عنصر الحسم في الإقلاع عن النظر والمشاهدة للأمور الإباحية فإذا كان هناك عزم حقيقي وتصميم قوي للترك فإنه يحصل ذلك ولا سيما إذا كان الإنسان مؤمن بالله ولديه أرض دينية خصبة وقيم ومبادئ عالية وأبطال تركوا بصماتهم إلى يومنا هذا وتاريخ ثقافي قيّم فإن هناك ممن تخلص وتعافى من هذا الابتلاء وهو شاب غربي لا يمتلك ما يملكه الإنسان المؤمن وهو ألكسندر روديز الذي أسس حركة وموقع على الإنترنت لمكافحة الأفلام والمواقع الإباحية أسمه (نوفاب NoFap)وذلك لمساعدة من أُبتلي بإدمان الإباحية وبث روح الأمل في التعافي عن طريق التشجيع وتقديم الدعم و المساعدة في ذلك 
هذا الشاب الغربي قد تعرض في بداية شبابه إلى مشاهدة الإباحية على المواقع الالكترونية في الانترنت وكان كل موقع يجره إلى الآخر ومن غير ثمن في بادئ الأمر إلى أن أصبح يدفع المال من أجل هذه المشاهد وسلك طريق الإدمان بالمكوث لمدة أربع ساعات على الأقل يوماً لمشاهدة الإباحية إلى أن تنبه أن هناك خطراً جسيماً على صحته وقوته الجنسية وحياته الاجتماعية والعلمية فهي تتأثر بشكل سلبي جراء هذه المشاهد ولن يكون هناك مُستقبل إيجابي مع الاستمرار فقرر من فوره أن يتوقف وفعلاً توقف وأقلع عن مشاهدة الإباحيات.
قام أيضاً أحد المسلمين المصريين بتأسيس موقع آخر كما هو حال موقع (نوفاب) باللغة العربية وأطلق عليه أسم (واعي) وهو أيضاً لمن يطلب الدعم والاستشارة والمساعدة في التعافي من النظر إلى المواد الإباحية.
2/ التفكّر في أمر الله عزّ وجل حيث ينهى الله عن ارتكاب مثل هذه المعاصي والعبد المطيع لمولاه والمؤمن بالدين لا بدّ له من اتباع أمره واجتناب نهيه وأحد هذه النواهي على فتوى جميع العلماء هي حُرمة النظر إلى الأفلام والمناظر الخليعة والإباحية إذا كان هناك ريبة أو شهوة من قِبل الإنسان المؤمن والمؤمنة  وكذلك تناقل هذه الإباحيات بين مجاميع الشباب غير جائز شرعاً سواء كان ناظراً لتلك المشاهد أو مُرسلاً لها والذي يُعدّ ذنبه أكبر حيث يُعتبر ذلك من إشاعة الفاحشة ونشر الفساد وتهديد أخلاق المؤمنين.
وأما المتاجرة في الإباحيات من بيع وشراء وترويج فهو حرام أيضاً لأن فيه مخاطر عظيمة، والثمن فيه سُحت كما يقول العلماء حتى وإن قال أحدهم هذا مصدر رزق بالنسبة لي أبيع الأفلام وهي تحتوي على ما يُريده بعض الشباب من مناظر فهذا حرام ولا يجوز وثمنه سُحت ولا يمتلك منه شيئا قلّ أو كثُر.
فعلى الإنسان أن يترك هذه البيئات الموبوءة ويتجه إلى بيئات هادفة ترتقي بالعلم والمعرفة وخدمة المجتمع فإن المجتمع بحاجة كبيرة إلى فاعلين إيجابيين فإن رُكام الحسنات في الخير والمنفعة للغير خير من تراكم السيئات وهدر الوقت في اشباع الشهوات والأهواء فشتان ما بين سوء الأخلاق ومكارم الأخلاق وما بين من يخطو نحو الكمال ومن ينحدر عما وضعه الله فيه.

 

 

 

 

 

 

 

مرات العرض: 3433
تنزيل الملف: عدد مرات التنزيل: (2545) حجم الملف: 67878.46 KB
تشغيل:

3 من تاريخ التشيع في تركيا
5 عن الطلاق وشيء من أسبابه