الشيخ ال سيف يطالب رجال الدين بالانفتاح العلمي على المذاهب الاسلامية

محرر الموقع
بسم الله الرحمن الرحيم


طالب الشيخ فوزي ال سيف رجال الدين بتجاوز الانفتاح على الاخر والانتقال الى حالة التواصل والانفتاح العلمي مع الاخر، مشيرا الى ان هناك انكفاء عند البعض عن اخذ أي شيء من الطرف الاخر وكأنه ذنب.

 

وقال الشيخ ال سيف خلال استضافته في منتدى سيهات الثقافي، مساء الاثنين، في ندوة بعنوان «علماؤنا وموقفهم من الاخر» ان عددا من علماء «الشيعة» درسوا عند عدد من علماء «السنة».

 

واشار الى ان «السيد الحلي اخذ من غير الامامية علم الاصول وتقسيم الاحاديث الى اربع اقسام، كما ان الطبرسي والذي يعتبر من اعاظم الفقهاء درس على يد عدد كبير من العلماء ولديه تواصل مع ما يقارب 40 عالم».

 

ولفت في الندوة التي قدمها الكاتب عبدالباري الدخيل الى ان «الطبرسي اما قرأ عليهم او اجازوه بكتبهم او اخذ منهم العلم لفترة من الزمن، كما انه درس في مدرسة من المدارس التي تدرس المذاهب الخمسة».

 

واضاف: «للأسف هناك توجه «غير سليم» في هذه الفترة، حوزوي او اسلامي عام، وهناك انكفاء عند البعض عن اخذ أي شيء من الطرف الاخر وكأنه ذنب».

 

وتابع الشيخ ال سيف ان «السيد البروجردي، اشار الى انه لفهم أفضل لروايات اهل البيت  لا سيما في الفقه لا بد من النظر الى فقه مدرسة الخلفاء، والا لن نتمكن من ان نفهم الفقه بنحو افضل».

 

وقال ان «هناك توجهان في التعامل العلمي لعلمائنا مع الاخر، الاول يرى ان ما لديه من العلم هو الصواب، ولا فائدة من الاستعانة بغيره، اما الاخر فيرى ان العلاقة مع سائر المدارس الاسلامية هو امر نافع، بل ربما يكون ضروري في بعض الأحيان».

 

واشار الشيخ السيف الى انهم اخدوا في الاعتبار امور منها، ان الحكمة ضالة المؤمن والعلم متوزع على الناس، فلو اخطأ طرف في موضوع ما كالإمامة مثلا فلا يعني انه لايملك شيئا في قضايا التفسير مثلا او انه غير قادر على اضافة الكثير في موضوع النبوة مثلا.

 

واضاف هناك علم قوي في مجالات مختلفة، لافتا الى ان العلم في غير مسائل التمايز متوزع على كثير من الناس ومن الممكن الاستفادة منها، في علم التفسير مثلا وعلم الكلام والأصول والفلسفة والبلاغة والمنطق.

وبين الشيخ السيف في ختام الندوة ان الحوزات تدرس عددا من الكتب الآلية من غير كتب الامامية كالبلاغة والمنطق وغيرها.

 

واشار راعي المنتدى كمال المزعل، الى اهمية هذا النوع من المواضيع في خضم الاحداث المتلاطمة التي تعصف بالمنطقة، المرتبطة بالاختلاف المذهبي، مؤكدا على ضرورة تكرار مثل هذا النوع من الندوات للتأكيد على نهج التواصل والتسامح التي ينتهجهما علماؤنا منذ سالف الزمان.

 

وكان مدير الحوار الكاتب عبدالباري الدخيل تحدث عن الضيف، مشيرا ان لديه ما يزيد على 35 مؤلفا في قضايا علمية وثقافية مختلفة، وتطرق الى المستويات العلمية التي وصلها سماحة الشيخ فوزي في الدروس الحوزوية وحضوره لدروس البحث الخارج في مجالات الفقه والاصول وغيرها على يد نخبة من العلماء من امثال الوحيد الخراساني والتبريزي، كما انه ادار حوزة القائم في ايران عام 1400هـ

 

وشارك في المداخلات كل من الدكتور محمد الشخص وفاضل العماني وعلي الرضي وغيرهم، وبعد ذلك بدأت فقرة التكريم، حيث تم تكريم كل من عبدالغني عبدالجليل الرميح رئيس مجلس ادارة طيف للتدريب والمهندس محمد زكي الخباز اللذين فازا بجائزة مجلة «فوربس الشرق الاوسط» في مجال الاعمال الملهمين على مستوى المملكة

 

يذكر ان الندوة التي نضمها منتدى سيهات الثقافي، الاثنين، تعتبر الندوة السابعة ضمن موسمه السادس تحت عنوان «علماؤنا وموقفهم من الاخر»، وحضرها نخبة من الكتاب والمهتمين.