قتلوا الحسين عليه السلام وارادوا قتل ذكراه 13
التاريخ: 16/1/1444 هـ
تعريف:

13/ قتلوا الحسين وارادوا قتل ذكره

 كتابة الفاضلة تراتيل 

 حديثنا بإذن الله تعالى يتناول هذه الليلة موضوع انه كيف الاتجاه الاموي مستمر في هذه الامة بعدما قتلت الحسين عليه السلام أراد قتل ذكره والقاء المسؤولية على شيعة اهل البيت عليهم السلام

الان الاتجاه الاموي يشيع هذه الفكرة البائسة القائلة ان الحسين بن علي اخرجه شيعته حتى اذا جاء قتلوه فلما قتلوه اخذوا يجلدون انفسهم تكفيرا عن الذنب هذه الماكنة الإعلامية الاموية تبث هذه الأفكار , هذه الفكرة بالإضافة الى انها إهانة ما بعدها إهانة لشخصية الحسين عليه السلام فهذا يهين الامام اهانه مباشرة وصريحة وهو يعلم ذلك أيضا هذا تمثيل لشخصية الامام الحسين على انه كشاب غرير غير متزن بحيث ان جماعة اثاروه  خدعوه وهو بدون تفكير وبدون تبصر ثار ولما جاء خدعوه بنفس الطريقة وقتلوه  نفس هذه الفكرة هي فكرة من اسوء الاهانات للإمام الحسين عليه السلام , هذا الحسين افضل خلق الله في زمانه بلا ريب عملا وخلقا ودينا وسلوكا بعد رسول الله وامير المؤمنين والحسن فانه لا يوجد في زمان الحسين شخصية اعظم منه 

هذا الباطل في أوضح صوره فأول ما فيه هو إهانة للإمام الحسين عليه السلام, هذا الامر يزيد بن معاوية لم يقل به وكذلك ابن زياد لم يقله وهم اعدى أعداء الحسين ومع ذلك لم يكن عندهم الوقاحة التي عند بعض المعاصرين لكي يقولوا نحن لم نقتلك قتلك اشياعك. 

نحن في هذه الليلة سنتحدث في هذا لموضوع بشكله الواسع فجريمة قتل الحسين بعد ان حصلت من بني امية واعوانهم سنتعرف على ان بني امية عملوا عدة أمور التي نتيجتها ان بعض الناس قالوا بهذا الكلام أي اثمرت بذرة الحنظل تلك ثمر الحنظل هذه هنا من الواضح ان الذي جيّش الجيوش وامر العساكر واتخذ قرار القتل في اول يوم ولايته هو يزيد بن معاوية ففي يوم 16 رجب مات معاوية وجاء بعده يزيد في عملية سيطرة باطلة على منصب ما كان من حقه ولا من اهله فكتب رسالة الى واليه على المدينة الوليد بن عتبه بن ابي سفيان   ان خذ البيعة من الناس عامة ومن خمسة نفر خاصة قال ارسل رسالة صغيرة ملحقة فيها مكتوب بها الأسماء الخمسة وقال فيها خذ البيعة من الحسين ومنهم فمن ابى منهم فأضرب بعنقه وابعث اليّ برأسه 

ذلك اليوم قبل ان يتحرك الحسين من بلده فان يزيد اتخذ قرار التصفية والقتل للحسين اذا لم يبايعه الحسين , في ذلك الوقت لم يكن احد دعا الحسين ولم يكن هناك تجمعات لنصرة او خذلان الحسين ولم يكتب احد اليه شيء أساسا , وبعد عشرة أيام لما وصلت هذه الرسالة الى الوليد بن عتبة واستدعى الحسين انه قال له بشكل صريح ان يزيد رجلا فاجر فاسق شارب الخمور قاتل النفس المحترمة ومثلي لا يبايع مثله , في ذلك الوقت لم يكن هناك كوفة ولا رسائل وصلت الحسين ولم يكن احد دعاه للخروج , موقفه سلام الله عليه حدده من البداية فهو لا يبايع لهذه الصفات ولهذه الأسباب,  من يريد ان نتباحث على الملى لنرى من هو الاصلح للخلافة 

وخرج الحسين عليه السلام من المدينة يوم 27 رجب في نفس السنة متجها لمكة المكرمة هو من اختار الذهاب بنفسه بدون ان تأتيه رسائل , ثم انه بقى في مكة وهناك وصلته رسائل من الكوفة والبصرة لكن الدافع الأساس له هو الذي صرح به مرارا وتكرارا وهو كما قال: اني ماض لأمر امرني به رسول الله صلى الله عليه وآله وهو نفس الغرض حينما قال "مثلي لا يبايع مثله " وأيضا مثلها مثل " وعلى الدنيا السلام اذا بليت الامه بمثل يزيد "

وامثال هذه الكلمات , خطب الامام لم يكن فيها ذكر لأهل الكوفة و لا الى رسائلهم الا فيما بعد للاحتجاج على بعضهم ممن أراد ان يركب الموجه فهو الى حين خروجه الى العراق قال : الا واني زاحف بهذه الاسرة على قلة العدد و خذلان  الناصر من كان باذلا فينا مهجته موطن على لقاء الله نفسه فليرحل , هذه خطبة مسجلة ليس فيها اثر لقضية الدعوة , نعم فيما بعد ان جاءت رسائل الحسين وهو في مكة استفاد من هذه الرسائل للاحتجاج عليهم لكن لم تكن هي تعيّن اصل حركته 

هو عيّن حركته بنفسه قبل ستة اشهر عندما قال مثلي لا يبايع مثلة وعندما قال يزيد رجل فاسق وفاجر , وقد اخبر عن مصرعه بنفسه حيث قال : وخير لي مصرع انا لا قيه , اذن كيف يقوموا بتصوير الامام الحسين على انه لم يدرس الموضوع ولم يقسه على أفكاره وشخصيته و مبادئه وانه غرر به 

ما هذه الوقاحة ؟ ما هذا الاسفاف ؟ ما هذه الفجاجة ؟ لو فعل ذلك شخص من عامة الناس لتم اتهامه بالطيش والحمق 

وعدم التفكر في الأمور . الحسين اكمل الناس رأيا وعقلا وحكمة , هؤلاء ماذا صنعوا ؟ بعد ان قتل هؤلاء الامام الحسين عليه السلام لو استعرضت قتلة الحسين من الرؤساء إلى المباشرين. الذين قتلوا علي الأكبر الذين قتلوا القاسم الذين قتلوا أبا الفضل العباس الذين قتلوا سائر الأصحاب حبيب بن مظاهر لا يوجد منهم شخص واحد يذكر في عداد الشيعة , شخص واحد لا يوجد .الحصين إبن نمير التميمي هل من شيعة لأهل البيت ؟.و هو طول دهره وتاريخه ينكل بأصحاب امير المؤمنين أيضا إبن زياد و  شمر و عمر إبن سعد.و زيد بن رقاد حكيم بن الطفيل  و مرة إبن منقذ العبدي، - وهو الولد الوحيد الشاذ من أبناء منقذ العبد الذي كان على خلاف خط اهل البيت فقد كان والده  منقذ العبدي صاحب رأيه مع أمير المؤمنين عليه السلام و نصير إلى أمير المؤمنين وكذلك أخته ماريا بنت منقذ العبدي جعلت بيتها في البصرة محل اجتماع للشيعة الذين خرجوا  لنصرة الإمام الحسين عليه السلام في كربلاء؟  قرابة 12 شخص قبل ان يخرجوا  يمروا ببيت هذه المرأة الصالحة ماريا بنت منقذ لانها اعتبرتها كحسينية حيث كانت  تتلقى أخبار الحسين اين  وصل وما هي اخباره  وكان شيعة الحسين في البصرة يجتمعون عندها .

الوحيد من هذه الأسرة الذي كان مخالفا لأمير المؤمنين ومخالفا للتشيع هو أخوهم مرة. و هذا هو الذي قتل علي الأكبر يعني لكي يقتل أحد مثل علي الأكبر أو غيره لازم يطلع من التشيع والانتصار لأهل البيت والعلاقة معهم حتى يقتله فعندما نعمل إحصاء لأسماء للقتلة الذين شاركوا في قتل الركب الحسيني من الهاشميين ومن الاصحاب في كربلاء لا تجد فيهم واحدا يوصف بالتشيع  لذا عبارة ان من قتل الحسين هم الشيعة غير صحيح  , هذه الفرية وهذا الادعاء يأتي في ضمن سياق من عدة نقاط، 

النقطة الأولى  : طبعا نحن  لا نقول كما يقول هؤلاء بوقاحة  أن الشيعة قتلوا الحسين ، و لا نقول السنة قتلوا الحسين قتلوا الحسين أبدا.لا نقول ذلك بل  نقول أكثرية المسلمين بمختلف مذاهبهم كانوا يرفضون مثل هذا الأمر، وكانوا ولا زالوا يقدرون الإمام الحسين عليه السلام إلى يومك هذا مع أنه بالتصنيف المذهبي هم ليسوا شيعة , هناك اتجاه في المسلمين إحنا نعبر عنه بالاتجاه الأموي وهذا عمل على عدة جبهات.

الجبهة الأولى وأشير إليها سريعا في هذا الباب حيث أولا ً عُتّم ولا يزال يُعتّم  على مقتل الحسين وعلى الفضائح والمصائب التي جرت , في كتب التاريخ راجعوا كتب التاريخ  الرسمية مثلا التاريخ الذهبي وتاريخ ابن كثير وغير ها من هذه الكتب التاريخية  التي  هي أصبحت اليوم المصدر لكثير ممن كتب. تركوا مثلا مقتل أبي مخنف الأزدي الذي عنده توجه شيعي.و مُدِح عندنا بانه  محيط بالأخبار وعنده كتاب مقتل الحسين وصف فيها المقتل بشكل مفصل وهم قد تركوا هذه الكتب وقاموا بإعادة  كتابة حادثة كربلاء بشكل مغاير للحقائق خففوا الجرعة إلى أن أصبحت بلا لون ولا طعم ولا رائحة في قصة كربلاء و مقتل الإمام الحسين عليه السلام .  نقلت لكم قبل ليال أن أحد المؤرخين كتب عشرين سطر فقط في مقتل الحسين.

اليوم بالمراجعة رأيت  أحد هؤلاء الكتّاب مثل الذهبي كتب خمسة أسطر فقط لا غير، خمسة أسطر. الحسين عنده لا يستحق  أكثر من خمسة أسطر في مقتله وهذا ليس تجاهل بل تعمد. لأنه  إذا كُتِبَ وصف لهذه الفظائع و الحقائق فان الناس سيكرهون  بني أمية وهؤلاء الكتّاب لا يريدون ان يكره الناس بني أميه لانهم هم انفسهم من أتباع هذه الثقافة و هذا الاتجاه فكيف يستطيعون أن يفصلوا في كتابة المقتل كم  سهم أصاب الحسين كم سيف أصاب الحسين هل كان عطشانا ام لا ؟ و  كم مرة طلب الماء لأطفاله وعياله ؟. 

طالما ان من قتل الحسين هم شيعته لماذا لا يذكروا التفاصيل ويفضحوهم ؟ لماذا لا يذكرون قصة وضع 4000 جندي  على المشرعة لكي لا يقترب احد من أصحاب الحسين و أطفاله فيشرب ؟ هؤلاء لا يستطيعون أن يذكروا التفاصيل لأن في التفاصيل تأثيرا عظيما على من يقرأها , سيلعن و سيتبرأ ممن قام بها  لذلك لا يكتبون في قصة الحسين الا القليل و هذا ما عرض في كتب التاريخ ماذا عن المناهج المدرسية في بعض الدول ؟ نفس الكلام ماذا عن الصحافة والإعلام؟ 

بعض المسلمين في مقابلة رأيتها مسجلة مع أشخاص بالفيديو ان شخص عمره  ثلاثين  سنة من إحدى البلاد الإسلامية لا يعرف ماذا جرى في كربلاء أصلا  , عندما سئل عن الامام  الحسين من هو ؟ قال هو ابن علي بن أبي طالب، سئل هل تعرف عن مقتله شيء؟  قال : لا، هو لا يعرف ان  الحسين بن علي استشهد بذلك النحو وفي سبيل إقامة الإسلام والصلاة والصيام، لكن لو تسأل على سبيل المثال عن أسماء كل الفرق الأوروبية بأعداد لاعبيها فانه يعدد أسمائهم وتاريخهم وأولهم وآخرهم. و. متى ولد  كل فرد منهم ومتى انتمى إلى هذا الفريق . هذا ما يراد للأمة أن تكون , تكون عالمة بالتفاصيل هناك، لكن لا يريدون ان يعرف احد عن مقتل الحسين في أصله وهذا من أعمال الاتجاه الأموي أنه غيب قضية عاشوراء و أخفى مقتل الحسين عتم عليها  في كل الوسائل هذا. 

الثاني : غيّر الاتجاه الاموي مناسبة عاشوراء من  مناسبة حزن الى فرح , فمناسبة عاشوراء المفروض مناسبة حزن رسول الله محمد فلو رجعوا الى كتب الصحاح عندهم وكتب الاحاديث الموجودة عند المسلمين لوجدوا فيها  روايات كثيرة على أن النبي صلى الله عليه وآله ذكر يوم عاشوراء وذكر الحسين وأتي من قبل جبرائيل تارة و من  ملك القطر تارة أخرى بحسب ما هو موجود في مصادر المسلمين بانه جاء إليه بتربة قبر الحسين عليه السلام فبكى صلوات الله عليه وابَّنه و ذكره فهو يوم حزن لرسول الله صلي الله عليه وآله وقد بكى على الحسين قبل شهادته بنحو خمسة عقود  , و تزيد على ذلك انه تم تغير هذا بقدرة قادر إلى أن يوم عاشوراء يوم فرح يوم سرور يوم احتفالات,  قبل ثلاث أيام قضية عاشوراء كيف استقبلتها بعض بلاد المسلمين ؟ خارج الدائرة الشيعية أنت تجد قسم من بلاد المسلمين المتأثرة بالمنهج الأموي تعتبر هذا اليوم يوم فرح يوم سرور، يوم لبس الزينة يوم توزيع الحلويات يوم صوم لله شكرا ، وهذه لا ريب أنها من مخططات بني أمية جاء في الزيارة  " اللهم إن هذا يوم تبركت به بنوه امية وابن آكلة الأكباد اللعين إبن اللعين على لسانك، ولسان نبيك " يبررون فرحهم بانه يوم انتصر فيه موسى على فرعون ويقولون : نحن نصومه شكرا , اذهب و اسأل أي عالم يهودي من اليهود المتواجدون الآن  و  كتبهم موجودة و  ملحقياتها الثقافية قائمة

اسألهم قل لهم هل تصومون فعلا يوم عاشوراء لأجل أن موسى انتصر على فرعون؟ ستجدهم  لا يعلمون بهذا ولا يدرون به، ولم يحصل هذا أبدا أن تطابق يوم عاشوراء كما يزعمون هم يريدون  تغيير المناسبة لكي تغيب المناسبة الأصلية فيأتون بالحلويات و المكسرات و بعض الأكلات الشعبية التي أعطيت اسم العاشورائية ويتم توزيعها وقد تعرضنا إلى هذا في كتاب أنا الحسين بن علي بالأدلة وبالوثائق.

فأراد هذا الاتجاه الأموي تغّيب المناسبة بحذفها من الذاكرة الإسلامية، ولا  كتاب يكتب و  لا صحافة تعلن و لا خطيب يتكلم و لا واعظ يتحدث و لا منهج دراسي يدرس إلى غير ذلك حينها تغيب المناسبة 

اذا توقف كل ذلك   من أين سيستلم عامة الناس معلومات حول الحسين ,  نحن  الحمدلله أئمة الهدى عليهم السلام وجهونا إلى هذه المجالس وقالو: " إنا نحب تلك المجالس"  وإلا نحن أيضا ما كنا سنعلم عن هذه الأمور .سائر أبناء الأمم لا يعلمون، يشيخ الفرد في بعضهم وهو لا يعلم بهذا الحدث الجلل العظيم. 

اذن أولا تغييب المناسبة وثانيا تغيير المناسبة وإعطاء عنوان آخر فيجعلوه  يوم مبارك يوم حلويات يلبسون  فيه الزينة , الأطفال عادة  إذا تم تخيره بين يوم حزن ويوم فرح ماذا تتوقع انه  سيختار؟ يوم سيكون مصبوغ بالحزن ويوم سيستلم فيه ثياب جديده و  عيدية وأكلات مرفهه وما شابه ذلك ودق طبل ورقص في بعض الأماكن هكذا  بعض بلاد المغرب العربي هكذا دق وطبل و رقص في وسط الأسواق وأمام الجميع 

الثالث : التأويل و اعطاء أفكار بانه عندهم مبرر في قتل الحسين عليه السلام أي  يدعون ان  العملية ما كانت  ظالمة وقتل صريح لا , و إنما قالوا بان الحسين اشتبه في شيء فقام ضدهم و وهم أيضا  اشتبهوا في شيء فقتلوه وهذا ما يعتبر تأويل

 هؤلاء اتباع الاتجاه الأموي المفروض أنهم يرفضون التأويل طرا في الإسلام. لكنهم هنا ذهبوا و تأولوا فعل بني امية .فقالوا إن ما حصل  هو اجتهاد فيزيد إبن معاوية رجل واصل إلى مرتبة الاجتهاد فاجتهد و قتل الحسين تأول في ذلك

تأول أيضا في قطع راسه  و تأول في رض صدره وتأول في حرمان الأطفال من الماء و تأول في سبي النساء و تأول في تشهير النساء من بلد إلى بلد، أين العقول؟ أين الأفكار؟ أين الإنصاف؟ لأن ذلك وراه توجه أنه يريد كما قتل الحسين عليه السلام أن يقتل ذكره فيغيب اصل الحادثة و يضع عنوان فرح ليحل محل الحزن ويبررون بمبررات  

فيقول ان الحسين قام طالبا للحكم فقتله يزيد, هما إثنين متعاركين على الحكم متسابقين على الرئاسة على أمور الدنيا واحد قتل واحد , كلاهما يريد الدنيا و الرئاسة . في الواقع لم يكن الأمر هكذا. كان قيام الحسين " إنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي." قال مخاطبا للجيش " ألا ترون إلى الحق لا يعمل به والباطل لا يتناهى عنه فليرغب المؤمن في لقاء الله محقا فإني لا أرى الموت إلا سعادة. والحياة مع الظالمين إلا برما" 

الرابع :   وهو أسوأ أنحاء الفجور في الخصومة، هو ما أشار إليه بعضهم من المتأخرين أنه أساسا الذي قتل الحسين هم شيعته كما قلت في أول المجلس هذا أسوأ إهانة للإمام الحسين عليه السلام يقدمها بعضهم في هذا الزمان وهذه أكبر شتيمة للإمام الحسين عليه السلام 

زينب عليها السلام تخاطب يزيد بانك يازيد إنت من أولئك  الطلقاء و الطلقاء في تاريخ المسلمين معناه م لا يتولون ولاية عندما قال لهم رسول الله اذهبوا فأنتم الطلقاء المدلول السياسي لهذا المعنى أنه انتم وكأنما درجة ثانية لا حق لكم للتصدر  ان الذي آمن اختيارا وجاهد كثيرا وتصدى في وقت الضغط هو من يستحق ان يقود المسلمين. أما واحد لم يدخر جهدا في إعاقة الإسلام وفي قتل المسلمين وفي محاولة القضاء على المسلمين ولم يؤمن إلا مكرها فليس له الصدارة 

وأخيرا منَّ عليه رسول الله بدل من قتله أطلقه تفضلا منه عليه فقال اذهبوا فأنتم الطلقاء. وكانت هذه مسبة عند المسلمين أن ينسب شخصا إلى أنه من أبناء الطلقاء. الان كيف تصير حاكم وفوق ذلك تقتل حزب الله النجباء الإمام الحسين عليه السلام .  هنا لم ينكر يزيد ويقول في وجه زينب كما يصنع هؤلاء الموجودين في هذا الزمن  بان من قتل الحسين هم شيعته ,  يزيد بن معاوية على وقاحته فهو  لا يمتلك وقاحة من هم في هذا الزمن .عندما تقول زينب والإمام زين العابدين في مجلس إبن زياد :" لقد قتلتك كهلي واجتثثت أصلي" لم يقل لها انا لم اقتله وان شيعتهم هم من قتلوه , هؤلاء هم يقولون نحن قتلناهم . و الذين شهدوا المعركة سمعوا الإمام الحسين يخاطب ذلك الجيش فيقول: يا  شيعة آل أبي سفيان" 

.اذن القتلة هم  شيعة آل أبي سفيان حتى وإن كان بعضهم يظهر بالكلام أنه شيعة لأهل البيت ماذا ينفعه ذلك وقد وصمه الحسين عليه السلام بأنه شيعة آل أبي سفيان.

احدهم كاتب كتب ان الشيعة خذلوا الحسين أو خدعوا الحسين، حسنا  فليكتب أي كاتب لكن الحسين يقول لهم أنتم تقتلوني والله يقول والله لن يدعوا هذه العلقة-أي القلب وكمية الدم - في جوفي حتى يستخرجوها ويقتلوني

الحسين يقول انهم لن  يتركون هذه  العلاقة يعني مضغة القلب وكمية الدم الموجودة فيه. الحسين يقول بان هؤلاء بهذه الأفعال التي يصنعونها هم شيعة آل أبي سفيان و  الإمام زين العابدين يخاطبهم بهذا الخطاب في خطبته المعروفة في الشام و زينب عليها السلام تشير إلى أنهم هم  القتلة وأمثال ذلك ثم يأتي في اخر الامر هؤلاء ويقولون ان من قتل الحسين ليس يزيد وإنما قتله شيعته 

هل يزيد من شيعة الحسين؟  ام  ابن زياد كان من شيعة الحسين؟  إبن زياد الذي  يرسل رسالة كما ذكرنا في وقت سابق إلى عمر بن سعد يقول فإذا قتلته فأوطأ الخيل صدره وظهره وقد علمت أن ذلك لا يضره بعد القتل ولكن هذا قول أخذته على نفسي" أي انن اعلم بانه بمجرد ان ينقطع رأسه سوف لن يتأثر ولكني هذا عهد ووعد على نفسي لذا لا بد ان اعمله وانفذه كي امحو ذكره

هل ابن  زياد كان من شيعة أهل البيت وهو بهذه الصورة ؟ إبن زياد الذي بوه يقول إلى الإمام الحسن عليه السلام : كل عرق في بدني يبغض علي بن أبي طالب وشيعته ,  وهذا  ابن زياد هو نتاج  سيء من ذلك الأصل السيء 

ابن زياد يقول انا اقتل الحسين وهو رحمي وابن عمي بسبب مصالح دنيوية و شهوات 

ما يقال ان الحسين قتلته شيعته هي شنشنة نعرفها من اخزم , أ وهل ينتظر من العلقم طعم العسل ؟ لا طبعا 

انت لا تحب الحسين وهو حسيبك يوم القيامة لكن لا تبث هذه الروائح النتنة لا تتهجم على الحسين بما لم يفعله . بعض نساء بني امية هجروا رجالهم بسبب انهم قتلوا الحسين عليه السلام وعلقوا راسه على باب القصر , لو لم يكن هم من قتلوه لما اعترفوا على انفسهم  و تحملوا ما يجري عليهم  نسال الله ان يزيدنا بصيرة بأئمتنا سلام الله عليهم وان يزيدنا ولاء لهم 

من يعتقد ان شيعة الحسين هم من قتلوه فليأتوا نعمل مباهلة و لعن لمن قتل الحسين عليه السلام فندعو الله ان يخرجهم من رحمته ويصليهم نار جهنم ويجعل عليهم العذاب , تعالوا نتبرأ من قتلة الحسين , لكنهم لم و لن يفعلون ذلك لانهم يعرفون من قتل الحسين عليه السلام ظلما وعدوانا ومن ترك جنازته على الرمضاء ثلاثة أيام 

عند موت أي  رجل غير ملتزم يقولون عجلوا في تجهيزه ودفنه فكيف ابن بنت رسول الله يترك ثلاثة أيام على الرمضاء بلا غسل ولا دفن ومعه الصفوة التي ناصرته , اخوه العباس وعلي الأكبر وأبناء الحسن وبنو هاشم , خيرة شيعة اهل البيت و صحبة كل هؤلاء بقت جنائز معطلة الى يوم الثالث عشر


مرات العرض: 3421
تنزيل الملف: عدد مرات التنزيل: (0) حجم الملف: 58418.85 KB
تشغيل:

لماذا فعلوها؟ وقتلوا الحسين عليه السلام 12
معرفة أعداء الأمام الحسين .. لماذا؟ 14