الشيعة والصلاة على محمد وآل محمد
?تابة الفاضل د الخميس
السلام عليكم أيها الاخوة المؤمنون ايتها الأخوات المؤمنات ورحمة الله وبركاته
أهنئ جميع المسلمين بقرب مناسبة ميلاد سيد الخلائق وخاتم المرسلين سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله واله واسأل الله سبحانه وتعالى الذي عرفناه أن يكرمنا بشفاعته ورؤيته ومرافقته يوم القيامة انه على كل شيء قدير.
ونتحدث هذا اليوم عن بعض ما يرتبط بصلاة عليه وعلى اهل بيته من منطلق (وَفِي ذَٰلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ) فإنه ما وضع ذكر فيه من الثواب والأجر والعطاء الإلهي كما وضع ذكر الصلاة على محمد وال محمد. فقد ورد في الأخبار عن أئمة الهدى عليهم السلام انه من لم يقدر على ما يكفر به ذنوبه فليكثر من الصلاة على محمد وآل محمد فإنها تهدم الذنوب هدما. وفي حديث اخر عن الامام الصادق عليه السلام (أثقل ما يوضع في الميزان يوم القيامة الصلاة على محمد وأهل بيته). وفي حديث آخر عنه إذا كان عشية الخميس وليلة الجمعة نزلت ملائكة من السماء بيدهم أقلام من الذهب وصحائف من الفضة لا يكتبون عشية الخميس وليلة الجمعة ويوم الجمعة الى ان تغيب الشمس الا الصلاة على الني صلى الله عليه وآله. وبطبيعة الحال فإن هذه الصلاة المقصودة هي الصلاة الكاملة لا المبتورة والا ففي الرواية عن الائمة عن النبي صلى الله عليه واله انه قال( من قال صلى الله على محمد وآله قال الله له صلى عليك ومن قال صلى الله على محمد ولم يصلي على آله لم يجد ريحة الجنة). والحديث في الصلاة البتراء وما جاء في النهي عنها معروف بين المسلمين جميعا وان رده بعضهم لكن اشتهاره لا يعبأ معه برد هذا او ذاك.
نقول هذا في اجابت أيضا على أحد السادة الاشراف من علماء عُمان من غير اتباع المذهب فإنه على طريقة اهل عمان من الملاينة وعدم التعصب والانسجام لمى سمع احدى محاضراتنا والتي ذكرنا فيها في أيام وفاة رسول الله صلى الله عليه واله ان شيعة اهل البيت عليهم السلام هم اكثر الناس اهتماما بصلاة على محمد واهل بيته. وذكرنا في تلك المحاضرة ان الانسان الفقير المفلس من الذكر عند الشيعة الذي لا يأتي بالصلاة على محمد وال محمد الا في الفرائض اليومية فقط تجد انها لا تخلو من خمسة وخمسين صلاة على نبي في كل يوم من الأيام وفي العمر الانسان تقريبا ستين سنة يطلع المجموع تقريبا مليون ومئتين ألف صلاة على محمد وال محمد هذا إذا كان مفلسا لا يذكر الصلاة على محمد في الاوراد اليومية ولا في المجالس الحسينية ولا يذكر الصلاة عندما يصلى عليه في خطب الجمعة لا يذكر الصلاة عند ذكر اسم النبي ما عنده أي شيء اخر وهذا نادر جدا اذ يداومون الشيعة على ذكر النبي واله في شتى الظروف والأماكن وعلى طرف لسانهم.
أحد الأشراف وهو سيد يقال له الحبيب وهو في غير الافق الشيعي وهو عالم ولفظه لفظ جميل وبعد ان حيا وسلم قال انه استمعت للمحاضرة وقال هي محاضرة جيدة وقيمة ولكن اظن الصوفية هم أكثر ذكرا لرسول الله صلى الله عليه واله فإن عندهم الأشخاص المبتدئين عندهم ذكر وورد خمسة آلاف مرة في الصلاة على النبي أما المتقدمين منهم فعندهم خمس وعشرين ألف ذكر أحيانا يومي وأحيائا أسبوعي فإذا هؤلاء عندهم الصلاة على النبي أكثر من غيرهم و نحن نحب ان يكون هذا الامر. هذا الكلام الذي وردة في تلك الرسالة والتعليق على تلك المحاضرة. وكما قلت على طريقة أهل عمان من الادب والمحبة وهذه لو تنتقل هذه الصورة الى سائر المجتمعات لكان شيء بديع فهذا الاختلاف المذهبي في هذه الدولة لا يعيق التفاهم الاجتماعي ولم يصنع احقادا وهذا أمر معاش وهذا من ذاك أيضا. الامر الاخر انه نحن نرحب جدا بأن يكون تنافس المسلمين في مثل هذا الامر. لو علمنا ان المذهب الفلان او الطريقة الفلانية تكثر من الصلاة على محمد واهل بيت فهذه قرة أعين لنا وهذا منا نفوسنا ونسأل الله من كل قلوبنا ان يوفق المسلمين جميعا الى الإكثار من الصلاة على النبي واله. فلو فعلا صار هذا الامر في هذه الفئة او تلك الفئة فهذا أمر نرحب به فعلا وفي ذلك فلتنافس المتنافسون هذا هو محل التسابق وميدان تحصيل الثواب وإكرام هذا النبي العظيم والإشارة الى ذكره و أخلاقه وغير ذلك.
لكن مع ذلك عندنا الملاحظات التالية. وكما أرسلوا بودٍ وحبٍ نرسل لهم أيضا بنفس الود والحب ان لم يكن أكثر:
-الامر الأول ان الفرق بين الشيعة وبين غيرهم من المسلمين ان الشيعة لا يصححون الصلاة على النبي منفرد عن اهل البيت. غيرهم يعملون بذلك. وقد راجعت الكتاب الذي أُرسل الي واسمه كتاب دلائل الخيرات هذا يعتمده الصوفية باعتباره كتاب ذكر مثل ما عندنا الصحيفة السجادية و مفاتيح الجنان وتصفحته من أوله الى آخره. فوجدت فيه أشياء جميلة وأصولها من أمير المؤمنين عليه السلام من هذا قوله ( اللهم داحي المدحوات وسامك المسموكات اجعل شرائف صلواتك ونوامي بركاتك على نبيك محمد صلى الله عليه آله ثم يأتي بعد ذلك في ذكر صفات رسول الله وهذه الصلاة مشهورة عندنا ومذكورة في نهج البلاغة وأيضا موجودة في كتب الشيعة الأخرى ولذلك لغتها وعباراتها فعلا عبارات علوية كبيرة. مثلا أيضا في نفس هذا الكتاب هذه الصلاة التي احيانا تقرء عندنا ( اللهم صلي على محمد وال محمد حتى لا تبقى صلاة وبارك على محمد وال محمد حتى لا تبقى بركة وسلم على محمد وال محمد حتى لا يبقى سلام) هذا أيضا موجود في هذا الكتاب وأصوله شيعية هذا الحديث لانه عند غير الشيعة لاسيما السلفية يقولون ان هذا حديث موضوع ولم يروى عن أي واجد من السلف كما ورد ابن تيمية في مجوع الفتاوى. يقول ان الحديث موضوع مكذوب لم يرويه أي من السلف طبعا هذا الحديث فيه تعضيم لرسول الله صلى الله عليه واله فوق الغاية والبعض الاخر رد عليه لان معناه غير صحيح لانهم لم يفهموا معناه.
و الجواب على ذلك مرة يكون بلوغ الغاية من جهة الفاعل ومرة تكون من جهة القابل بمعنى مرة انا اعطيك أموال الى الدرجة التي افلس فيها فهذا العجز في الفاعل مرة أخرى القابل يكتفي و يكتمل و يعجز عن الاخذ من الفاعل فالنقص والعجز من جهة القابل. سعتك وقدرتك محدودة ما عندك مجال انتهى ليس لأنه لا يوجد عندي. بالنسبة الى الله سبحانه وتعالى لا حد لعطائه لأنه خالق الأشياء كلها ولكن كل شيء دون الله له حد. نعم بعض الحدود اعلى ما يستوعبه مثل وصول النبي الى الكمال فلا تستطيع ان تقول انه لا حد لكمال الرسول صلى الله عليه فمادام هو بشر ومخلوق فلابد ان يكون له حد. والا لو كان لا حد له فسوف يصبح إله وخالق. لكن الحده هو أقصى ما يمكن ان يتحمله بشر القوة مالته اقصى ما يمكن ان يتحمله بشر و العلم اقصى ما يمكن ان يتحمله بشر لكن في الأخير اكو نقطة اخر السطر حتى لا يصير إله. بالنسبة الى قوله صلاة حتى لا تبقى صلاة بركة حتى لا تبقى بركة سلام حتى لا يبقى سلام. أي مقدار الي يوصل البشر اليه بما هو بشر يا رب اعطي النبي محمد صلى الله عليه واله هذا المقدار. بالنسبة الى نبينا المصطفى صلى الله عليه وآله ما دون الإله الذي لا حد له ولا نهاية له ولا غاية ولا حساب ما دون الله سبحانه وتعالى أعلى شيء يستوعبه بشريته الله يعطيه ويعطيه ويرفعه ويرفعه ونحن نطلب هذا الشيء فلم ننسب الى الله فقرا ولا نقصا ولاعجزا.
أو معنى أخر للصلاة ان يكون تعبيرا مجازيا او كنائيا عن انه لو كانت الصلاة تنتهي فأنت أعطيه حتى لا تبقى شيء أصلا لو كان السلام ينتهي منك فرضا فنهاية ما تعطي أحد فانت اعطي نبيك حتى ينتهي السلام والبركة والصلاة الى اخره مع انه لا ينتهي من جهة الفاعل والخالق.
كلامنا أولا ان ميزة شيعة اهل البيت عليهم السلام عن غيرهم في انهم يلتزمون في الصلاة التي امر النبي بها وعلمها المسلمين ورفض غيرها. ليس فقط علم هذه الطريقة بل رفض غيرها في روايات عندنا ان النبي صلى الله عليه واله رفضه والى هذا إشارة الامام الشافعي في شعره المشهور: من لَم يُصَلِّ عَلَيكُم لا صَلاةَ لَهُ إشارة الى حديث عندهم (من صلى عليه ولم يصلي على اهل بيتي فلا صلاة له). يترتب على هذا ان فلو ان انسان جاء اليك بشيء انت لا ترغب فيه فقال لك يا فلان وانت لا ترغب بهذا اللفظ ولو في اليوم ناداك مئة مرة هل سترتاح اليه؟ هل تعتبره يتقرب اليك به؟ الصلاة التي يفرد بها النبي بحسب الروايات هي غير مطلوبة منه بل هي مكروهة بل من فعلها بحسب رواياتنا لا يشم ريح الجنة. فأنت لو اتيت بهذه الصلاة مئات الألوف بهذا الشكل الخاطئ وجئت بصلاة واحدة فقط من الصلاة المطلوبة والمرغوبة لا ريب ان تلك الصلاة أفضل من تلك الصلوات. ولو كانت تلك بالعدد أكثر لكن انت تأتي بصلاة النبي لا يرغبها يقول لا تصلوا عليه الصلاة البتراء. في مثل هذا الكتاب (دلائل الخيرات) ليس كله صلوات بتراء في منه صلوات كاملة وفيها من الصلوات فيها زيادة نعتقد ان حكمها غير صحيح مثل اللهم صلي على محمد وال محمد وعلى ازواجه وعلى أصحابه وعلى اتباعه وعلى من جاء وراح الخ هذه ليس هي الصلاة المطلوبة من النبي. لذلك بين النبي صلى الله عليه واله عندما سألوه: قد علمنا كيف نسلم عليك فكيف نصلي عليك قال:( قولوا: اللهم صلي على محمد وال محمد كما صليت على إبراهيم وال إبراهيم...) الى اخر الرواية. فما كان منا الصلوات مجردا من اهل بيت النبي صلى الله عليه واله قد يقال انها غير مطلوبة وغير محسوبة بل ربما يرتكب الانسان خلاف ما أمر به في هذا. فلو فرضنا انسان شيعي جاء بعشر صلوات بما أمر به وانسان غير ذلك جاء بصلاة من غير المأمور بها لا ريب ان هذه الصلوات الأقل أقوم وأفضل. لا أريد ان أقول ان كل ما جاء في هذا الكتاب صلاة بتراء لا بل يوجد خصوصا تلك الصلوات المتأثر بالحالة الشيعية يوجد فيها صلوات على النبي وعلى أهل بيته صلوات الله عليهم.
-اثنين نحن عندما نقول الشيعة هكذا يقابلهم غير الشيعة مذهبيا فنحن نقايس المذهب بالمذهب ولا المذهب بالطريقة. الصوفية طريقة ليست مذهبا ولذلك حتى الشيعة عندهم من الصوفية حتى السنة يوجد صوفية. لكن الصوفية ليست مذهب قد تجد صوفيا شيعيا وصوفيا سنيا وفي السنة أيضا تجد صوفيا شافعيا وصوفيا مالكيا وصوفيا حنفيا. فإذا الصوفية طريق وهذا الجميع يقر به ليست مذهبا من المذاهب. فإذا نذكر الشيعة عندهم امتياز في الصلاة تأتي وتقول الصوفية أيضا لهم امتياز اكثر أقول انه حتى الصوفية منهم شيعة قياسنا ومقارنتنا ليست مذهب في مقابل طريقة وانما مذهب في مقابل مذهب. نقول هنا ان لو قايسنا أي مذهب من المذاهب الإسلامية بل مجموع المذاهب الإسلامية في مقابل شيعة اهل البيت في الحرص على ذكر الصلاة على محمد واله بشكل برنامج يومي سوف نجد ان شيعة أهل البيت في هذا الجانب لهم التقدم.
- الامر الثالث هو أن هذا البرنامج العبادي هو الحد الأدنى لعامة شيعة أهل البيت فإذا جاء انسان وقال لي مثلا الطرق الصوفية المنتمون اليها هؤلاء مجموعة جدا ضئيلة بالقياس الى عامة المسلمين. هم مجموعة صغيرة وبعض المذاهب الإسلامية تنتقدهم وتتهتك عليهم وتشوش عليهم وما شابه ذلك. نفس هذا الكتاب دلائل الخيرات الذي هو برنامج دعوي وورد عند الصوفية يعلقون عليه بعض اتباع المذهب الحنبلي والسلفيين ويتهمون بعض الالفاظ التي فيه انها الفاظ كفرية او الالفاظ مخالفة للشرع. نحن هنا لسنا في مقام تقييم ان الطريقة الصوفية هل هي صحيحة او لا او ان مخالفيها يعملون عمل صحيح او لا ذلك يحتاج حديث خاص. لكن أقول هؤلاء أي الصوفية عندهم هذه الحسنة عندهم مثل التوسل التي عند باقي المذاهب الإسلامية يعتبرونها بدعة عندهم هذه الصلوات عندهم هذا التعظيم لرسول الله صلى الله عليه وآله بينما عند بعض المذاهب غيرهم يعتبرون هذا غلو وانه يحتوي على ألفاظ كفرية وما شابه ذلك.
فنقول انه هذا الفئة لا تشكل الا شيئا قليلا في داخل المذاهب. فلنفترض داخل المدرسة المتفوقون مثلا لا يمثلون كل التلاميذ من في المدرسة حتى تقيسهم بغيرهم وانما تقيسهم بالمتفوقين من غيرهم من المدارس. الصوفية شغلهم هو الذكر والاوراد متوجهون اليه لكن هذا لا يشكل الا نسبة قليلة وضئيلة من اتباع المذاهب. نحن نتحدث عن الشيعة باعتبار ان برنامجهم الاعتيادي هو هكذا مثل ما أسلفنا أفقر فقراء الشيعة في الذكر الذي ليس عنده اوراد او اذكار ولا حضور في المجالس الى اخره يعمل تقريبا مليون ومئتين ألف صلاة بعد ستين سنة لأنه يمارس ذلك في صلواته اليومية.
فإذا القياس أولا لا ينبغي قياس مذهب بطريقة وانما مذهب بذهب ونحن نتحدث عن الشيعة باعتبارهم مذهب فقارنهم بإي مذهب أخر.
والامر الاخر ان الصوفية في اورادهم وأذكارهم هم جزء محدود في مذاهبهم وليسوا كل المذهب ولذلك يبقى هذه فئة خاصة معينة تمدح لهذه الجهة لجهة الاذكار وما شابه ذلك على خلاف من يحرمون هذه الأمور ويبدعونها. لكن بين هؤلاء المجموعة وبين البرنامج المعتاد لكل انسان شيعي ملتزم بالصلاة ان لم يصنع أي ذكر أخر ويحصل على مثل هذا الامر.
-وأمر أخير وننهي به الحديث وهي دعوة أيضا في نفس الوقت الى الاخوة في هذا المنهج الطريقة الصوفية. انكم خطوتم خطوة ممتازة في معرفة حق رسول الله صلى الله عليه واله واهل بيت رسول الله ولو في الجملة فتعالوا تقدموا خطوة أخرى. كيف يمكن لي ان اذكر النبي واهل بيته مثلا في الأسبوع خمسة الاف مرة بصلاة عليهم وفي نفس الوقت اعتبر بني أمية الذين قتلوا آل رسول الله صلى الله عليه واله خلفاء للإسلام. أنا أصلي عليهم من جهة واعتقد ببني امية الذين قتلوهم هذا لا يمكن ان يكون. وأوالي بنو العباس الذين كانوا يتتبعونهم بالقتل. لابد ان يفهم الانسان لماذا شرعت الصلاة هل هي لقلقة لسان ام الشرع يريد أن يخبرك بأن بين كل هؤلاء البشر هناك فئة ونخبة وعترة اختيرت من قبل الله عز وجل لذكرها بالصلاة ولذكرها بالاحترام وللأخذ عنها وهذا الذي يغفل عنه بعضهم إذ يأتي بالصلاة على النبي و اله و أزواجه و أصحابه وتابعين وفلان وأخرين. هذه الصلاة خاصة مقصودة منها شيء مقصود منها أن تعين الطريقة لناس بعد رسول الله صلى الله عليه وآله كما تصلي على النبي صلى الله عليه واله باعتباره انه الهادي والدليل تصلي على علي عليه السلام بنفس الاعتبار وعلى الحسنين وعلى سائر الائمة المعصومين عليهم صلوات الله اجمعين. لا يصح ان يفكر الانسان ان يصلي على اهل بيت محمد ومع ذلك اوالي اعدائهم ومع ذلك لا أخذ الفقه منهم ولا أخذ العقائد منهم. إذا الامام الرضا عليه السلام وهو من آل محمد والامام الباقر عليه السلام وهو من آل محمد والامام زين العابدين عليه السلام وهو من آل محمد أخبرني عن الامامة كيف أصلي عليه ولا أخذ بقوله عن الامامة أخبرني في الفقه بأحكام كيف أصلي عليه ثم أخذ من فقهاء أخرين لا ينتمون الى هذه المدرسة. هذه دعوة في الواقع لمن يسلك هذا المسلك الصوفي في الصلاة على نبي في ذكره وذكر اهل بيته ان يخطوا الخطوة الأساسية وهي الخطوة الصلاة في معناها. لماذا شرعت هذه الصلاة لماذا جعلت أثقل ما يوضع في الميزان وهذه الآيات البينات كلام الله سبحانه وتعالى لماذا التأكيد على الصلاة على محمد وانما التأكيد عليها لأنها دليل الى الهداية وبرنامج في الحياة.
فهي دعوة منا للمسلمين عموما وللأخوة الذين يسلكون هذا المسلك وهو مسلك حسن في تعظيم ذكر الله عز وجل لديهم من الاذكار شيء عظيم (وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ). امرار ذكر الله على اللسان باستمرار يصفي النفس يطمئن به القلب وهكذا الحال بالنسبة لذكر الصلاة على النبي صلى الله عليه واله وذكر آله بالصلاة هذه لها معاني منها الاتباع والاقتداء وموالاة هؤلاء ومعادات أعدائهم. معاداة لا أقل بمعنى ان ينحصر الأخذ لشريعة من آل البيت وبطريقتهم.
نسأل الله سبحانه ان ينفعنا بالصلاة على محمد وآل محمد وان يحشرنا معهم في الأخرة كما عرفنا إياهم في هذه الدنيا انه على كل شيء قدير وصلى الله على سيدنا وآلة الطاهرين.
|