كتاب الكافي وأسئلة حوله 12
المؤلف: الشيخ فوزي السيف
التاريخ: 12/9/1442 هـ
تعريف:


 

12 كتاب الكافي للكليني واسئلة حوله

كتابة الفاضلة سلمى بو خمسين

روي عن الامام ابي جعفر الباقر عليه السلام انه قال 

(لحديث في حلال وحرام تصيبه من صادق خير لك من الدنيا وما فيها)

حديثنا بإذن الله يتناول شيئا عن الكافي الكتاب الشهير لثقة الإسلام الكليني رضوان الله عنه احد الكتب الأربعة التي عليها مدار الاستنباط والاستدلال عند الشيعة الامامية الموقع الذي تميز به كتاب الكافي في وسط الطائفة لكثرة احاديثه أولا حيث زادت عن 16 الف حديث وأيضا لجهة انه اشبه بدورة كاملة في المعرفة الدينية التي تحتوي على العقائد والأصول وعلى الفقه والفروع وعلى الاخلاقيات والمواعظ فهو كتاب مستوعب لا يتخصص فقط في الفقه او في العقائد ولا في الاخلاقيات وانما يشتمل على جميع هذه المواضيع في 16 الف حديث إضافة الى جهة مؤلفه وهو اثبت المحدثين كما وصفه العلماء هذه المور وغيرها جعلت كتاب الكافي يتبوأ مركز الصدارة بين الكتب الأربعة فضلا عن سائر الكتب وبنفس المقدار أيضا توجهت اليه الشبهات والاسئلة والاعتراضات من قبل مخالفي المذهب 

نحن هنا لا نريد ان نخوض نقاش مع مخالفي المذهب لاعتقادنا ان هذا النحو من النقاشات لا ينتهي الى نتيجة فالطرف الاخر لاسيما المتعصب منه لا يقبل المذهب من الأساس فلا فائدة من مناقشته في صحة او فائدة الاحاديث فاصل الموضوع يقبل او لا يقبل فاذا حدث اتفاق على الحديث من البداية فوجد الاتفاق على حجية الانتماء لمذهب اهل البيت عليهم السلام وان النبي قد جعل حديث الثقلين خارطة طريق للامة وان المرجعية الدينية هي في الكتاب والعترة وان من تمسك بهذين نجى وان من اغفل احدهما هلك اذا يراد نقاش من هذه النقطة وهي صحيحة مثل لو أراد مسلم ان يناقش مسيحي لا يصح ان يكون النقاش في ان الأطعمة المغموسة في النبيذ يجوز اكلها أولا  يجوز او يأتي المسيحي ويناقش حول رمي الجمار صحيح او لا فهذا النوع من النقاشات غير سليمة الصحيح ان تناقشه من الأعلى هل يصح الاعتقاد بالتثليث او لابد من الاعتقاد بالتوحيد فاذا تسالمنا على الاعتقاد بالتوحيد تكون الأمور سليمة وسهلة والا كان النقاش في الأمور التفصيلية كالطواف او أوقات الصلاة او لماذا الصلاة في  الكنيسة فقط يوم الاحد 

كذلك الحوار بين المذاهب فلا يصح النقاش ان هذا الحديث في ذلك الكتاب يعتبر ضعيف او يكون النقاش حول صلاة المسافر والمسافة التي نقطعها هذا النقاش غير صحيح فيجب النقاش يكون من الأعلى فيكون حول هل هناك شرعية لاتباع غير اهل البيت عليهم السلام او هذا غير مشروع ونحن حين نشير من اجل التذكير والتنبيه وبالخصوص حين يكون حول الأسئلة وفي وقتنا الحاضر أصبحت الأمور بين الديانات والمذاهب مفتوحة على بعضهم البعض فحين يطرح اشكال يصل الى الجميع فانا لا انتظر من الطرف الثاني ان يقتنع بكلامي ويأخذ به حينما يسمعه لأنني اجد هذا النوع من الحوار غير مجدي فحينما التزم الطرف الاخر بهذا المذهب بناء على قناعات معينة والتزم الطرف الاخر بمذهب اخر أيضا بناءا على قناعات اخذ بها فاذا اريد النقاش يجب النقاش من الأعلى ولكل طرف الحق في تثقيف نفسه واتباعه وتحصين هذا مما يرد من الشبهات 

من اهم الأسئلة التي ترد وتوجه للأمامية في قضية المصادر الحديثة والكتب هو هذا السؤال لماذا لا نجد عند الشيعة الامامية كتاب صحيح فهناك عند مدرسة الخلفاء كتب صحاح مشهورة كالبخاري ومسلم وصحاح غير مشهورة مثل صحيح ابن حبان فلماذا لا يكون عند الشيعة كتاب صحيح فاذا كان المذهب يعتمد على كتاب غير صحيح فهذا فيه تخبط هذا حاصل الاشكال فالشيعة يقولون كتاب الكافي ليس صحيحا بكاملة وكتاب التهذيب غبر صحيح كاملا الاستبصار كذلك من يحضره الفقيه وغيرها من الكتب لماذا لا يوجد لدى الشيعة كتاب صحيح هذا سؤال يوجه من قبل المذاهب الأخرى  

وكما قلنا نحن ليس في صدد الرد على هذه الشبهة بل في صدد التثقيف في الداخل 

الجواب على ذلك

 أولا وجود كتاب صحيح واحد او اثنين هذا امر غير صحيح فهناك منطقان منطق الدين ومنطق الدولة والسلطة فمنطق الدولة والسلطة تقول  الدولة لديها نظام ولابد ان يلتزم جميع الناس بنظام واحد في المرور مثلا والتامين وفي الصلاة كذلك فلابد ان يكون القانون واحد في الأحوال الشخصية والطلاق مثلا والزواج والميراث جميعا تكون في نظام واحد فلا يصح ان تحكم الدولة بأكثر من راي واكثر من فتوة ولكن الدين ليس خاضع لهذا المنطق بل الدين خاضع لمنطق  ما بيني وبين الله لابد ان يكون حجة فحينما تعين الدولة شخص وتريدنا ان نتبعه بينما انا لا اعتبره حجة ولا اراه الاعلم فكيف اتبعه الدولة تعين طريقة في الزواج او الطلاق مثلا انا لاعتبرها صحيحة من الناحية الشرعية او اصلي وراء امام جماعة لا اره عادلا نعم للدولة حق ان لا نخالف النظام العام 

فمنطق الدين يقول ما تراه بينك وبين الله حجة وتراه صحيح وطريق الى الاخرة سليم اعمل به 

الدولة لا تقبل بهذا المنطق  فالدولة لديها نظام ثابت لا يتغير ويجب العمل به وان لم تكون مقتنع به فكرة الكتاب الصحيح الواحد او الاثنين لابد الجميع يعمل به كذلك فكرة المذاهب الخارجة عن المذاهب المحدودة غير معترف به فأي فتوة خارج اطار الدولة غير معترف بها هذه الفكرة هي فكرة الدولة والسلطة والحكومة وهي من نتائج قديمة 

 جاء الخليفة منصور العباسي وقال للإمام مالك ضع لي كتاب تجنب فيه رخص ابن عباس وشداد عمر واترك الرواية عن علي ووطئه للناس وهذا سنلزم الناس باتباعه هذا قانون ولكن نحن لا نرى مالك تلميذ من تلاميذ الامام الصادق فالأمام أستاذ اساتذته ولكن الدولة تقول لابد من اتباع منهج الدولة في القضاء والمحاكم والأمور الرسمية 

ولكنهم يقولون يجب اتباع هذا الكتاب الموطئ  حتى لو جاء الامام جعفر الصادق الذي هو أستاذ مالك عليه ان يتبع كتاب الموطئ الذي هو لاحد تلامذته هذا هو منطق الدولة يأتي القادر بالله العباسي ويقول مذاهب الإسلام جميعها ملغاة الا أربعة مذاهب بينما هناك مذاهب حتى  عند مدرسة الخلفاء علماء وفقهاء اعظم واكبر من أصحاب هذه المذاهب الأربعة مثل ابن جرير الطبري صاحب التاريخ والتفسير والمذهب المتميز ولكنهم يلزمون الجميع بعدم طرح انفسهم علنا وعدم مخالفة المذهب الرسمي واذا أراد ان يعمل له شيء ويخالف الدولة  يغرون الناس حتى يرجموا بيته بالأحجار ويبقى في بيته الى ان مات وحينما مات لم يخرج من منزله بل دفن داخل منزله فلا يصح مخالفة المذاهب التي حددتها الدولة وان لم تكن مقتنع بها او بإمامتها هذا المنطق هو الذي يقول لابد ان نجمع الناس على صلاة واحدة حتى في المستحبات لابد الالتزام بهذا المذهب في الفقه لابد من اتباع هذا وفي الحديث أيضا واي راي اخر غير مقبول هذا المنطق يمكن تطبيقه في أمور الدولة ولكن في الأمور الأخرى المتعلقة بالآخرة والعلاقة بالله فلا يمكن ذلك فانا لا اعتقد بهذا الطريق بل اعتقد بطريق جعفر الصادق وغير مستعد لتضييع الاخرة في سبيل اتباع الدولة ولهذا اتبع التقية فاصلي مع ما تراه الدولة ومن ثم اصلي بما اعتقده وكذلك عقد الزواج والطلاق مثلا أقوم بما تقوله الدولة واعيده مرة أخرى بما يقوله مذهبي وقناعتي 

هل من الصالح للامة ان يقال لهم فكروا بعقل واحد كتب في كتاب قبل 1150 سنة ونحوه واغلقوا عقولكم تماما وان كنتم تعتقدون بخطئه فحتى الصحاح في المدرسة الأخرى وجه اليها انتقادات من قبل روات الأحاديث مثل الطبراني وجه لها انتقادات وملاحظات كثيرة 

فهذا الامر ليس صحيحا هو من متفرعات اغلاق باب الاجتهاد واغلاق باب الاجتهاد هو من متفرعات أنظمة سياسية خلفاء حكام سلاطين قرروا هذا الامر ان يكون المذهب والكتاب الحديثي وامام الجمعة لا يكون الا ما هم يحددونه هذا يقضي على فكرة الاجتهاد وتنوع الآراء ونمو العلم وتبقى الامة محكومة بكتاب الفه شخص قبل 1000 سنة من الزمن 

ثانيا وجود كتاب صحيح لمدرسة فقهية غير ممكن ومستحيل لماذا مستحيل فكتاب صحيح معناه كتاب معصوم لا خطأ فيه كالقران الكريم الذي تكفل الله بحفظه وقال انا له لحافظون هذا معناه ان انسان عادي ناقص غير معصوم يستطيع انتاج كتاب كامل معصوم صحيح بالكامل وهذا امر مستحيل 

الناقص لا يمكن ان ينتج كامل نعم اذا انسان معصوم يستطيع ذلك ولكن انسان غير معصوم كالكليني والبخاري وغيرهم يرد عليهم ما يرد من النقص على البشر فلا يمكن ان ينتجوا كتابا صحيحا بالكامل اصدق الكتب بعد القران كما ذكروا لا يمكن حصول هذا ان هناك عقدتين الأولى تتبع الاسان مهما كان يبقى ناقص يريد ان يروي عن انسان ثقة وعدل لا يأتي بالذنوب يستطع معرفة هذا الانسان اثناء معاشرته في الأماكن العامة ولكنه لا يعلم ماذا يفعل اذا اختلى بنفسه وهذا طبيعي فقدرة الانسان قدرة محدودة وتتبع الاشخاص يكون تتبع محدود فاذا من الممكن ان نقول فلان ثقة حسب الظاهر ولكن هل هذا تتبع كامل ومعرفة ما استتر من الأفعال هذا غير ممكن 

الثاني يبقى انتاج أي بشر هو انتاج بشري والإنتاج البشري فيه اراء الانسان نفسه واراء الانسان فيه الصح والخطأ فكيف لهذا الانسان الناقص العاجز غير المحيط صاحب الآراء المختلفة ففي  بداية عمره يكون له راي وبعد سنوات عدة قد يتغير هذا الراي فكيف هذا ينتج كتاب معصوم صحيح لا يوجد به أخطاء حتى ان بعضهم قال لو اقسم انسان ان هذا الكتاب كله صدر من فم رسول لما حنث بذلك 

وهذا غير ممكن ان يكون هناك كتاب صحيح كاملا لاستيلاء النقص والعجز على الانسان ولأنه كذلك فيأتي انتاجه مثله ناقص وفيه خطأ فنقول في الغالب صحيح وليس دائما وكذلك بقية الكتب 

أضف الى ذلك ماذا يعني صحيح؟ اصطلاح الصحيح عبر العصور وحسب الأشخاص هي مختلفة مثلا في زمان الشيخ الكليني كان كتاب الكليني صحيحا بالقياس الى مقياس الصحة في ذلك الزمان فمقياس الصحة في ذلك الزمان هو الذي لا يخالف القران ولا يخالف السنة ولا يخالف العقل والاجماع فاذا لدينا حديث عرضناه على القران والسنة واجماع العلماء لم يخالفه والعقل أيضا لم يقل ان هذا مستحيل قد يكون بعض الروات ضعاف او في السند خلل ولكن هذا عند القدماء لا يوجد مشكلة فمقياسهم ليس السند والروات وانما اتفاقه مع القران والسنة والاجماع والعقل هو المهم في زمان 

وفي زمان العلامة الحلي رضوان الله عليه المتوفى سنة 728 بعد الكليني 400 سنة في زمن الحلي  تغير مقياس الصحيح قال الصحيح عندنا ان ما رواه عن الامامي الثقة او العدل عن مثله الى المعصوم فمثلا يجب ان نرى كتاب الكليني ونرى ما يقول محمد بن يعقوب فنقول هذا امامي وثقة ومثلا عن إبراهيم القمي هذا أيضا امامي وثقة او عن ابراهيم ابن هاشم نفترض كذلك عن فلان وفلان عن الامام نقول جميعهم اماميون ثقاة فالحديث صحيح ليس مهم ان يكون متنه يوافق الأربعة أمور كما يقال في زمن الكليني فالذي في الكليني صحيح على مسلك الكليني يكون غير صحيح على مسلك الحلي 

وفي زمان متأخر عندما برزت المدرسة الإخبارية عندما جاء علماء المدرسة الإخبارية قالوا انه أساسا الكتب الأربعة جميعها يجوز العمل بها كل الأحاديث بقرائن وادلة معينة اقاموها تعرض لها الحر العاملي في الوسائل حاصلها ان الموجود في كتاب الكليني وكتاب ما يحضره الفقيه وكتاب التهذيب والاستبصار جميعها يجوز العمل بها حتى لو يوجد احاديث متعارضه فيقولوا هذا عمل الفقيه هو الذي يميز بينها 

في فترة متقدمة أخرى قال مشهور علماء الشيعة اننا ننظر للحديث فما هو موثوق انه صدر من الامام بقرائن مختلفة منها ان سنده صحيح وانه موجود في الكتب الأربعة وأيضا من القرائن انه عمل به العلماء اذا اجتمعت جميع هذه القرائن في روية فنعتبرها صحيح ونستطيع العمل بها وهذا مختلف عن تلك المسالك 

فهنا نتساءل حينما نريد ان نعمل كتاب صحيح يكون على أي مسلك من هذه المسالك 

وبما ان باب الاجتهاد مفتوح عند الامامية في الفقه والرجال فلابد ان يكون باب الاختلاف مفتوح أيضا في الفقه والرجال وممكن النقاش فيه وبما ان لدينا مسالك متعددة فلا نستطيع ان نحدد أي كتاب هو صحيح كما ان نجمع بينها أيضا غير ممكن ولا يمكن ان نأخذ براي مسلك واحد 

ثالثا شيعة اهل البيت عندهم كتب صحيحة ولكنهم لا يعتبرون بها ولا يوجد لها موقع كبير داخل المدرسة العلمية مثلا العلامة المجلسي رضوان الله عليه صاحب بحار الانوار جاء وشرح كتاب الكافي في كتاب اسماه مراءة العقول في شرح اخبار ال الرسول شرحه وعنون كل حديث بصفته مثلا الكليني يقول حديث عن فلان عن فلان عن فلان من زاد في صلاته يكتب تحت المجلسي صحيح او راء حديث سنة غير موثوق يقول هذا حديث ضعيف او راء حديث بعض رواته غير معلوم حالهم يقول مجهول او وجد حديث منقطع عن الامام فيقول مرسل فعمل تقريبا 6000 من احاديث الكليني عنونها بصحيح موجود هذا الكتاب ومطبوع ولكنه لا يتعامل معه الاماميون على انه صحيح الكافي لان لو احد من علماءنا المجتهدين المعاصرين أراد ان يستنبط حكم يقول هذا راي المجلسي في ذلك الزمان وانا راي مختلف معه وغير مجبر بالالتزام برايه ان هذا الحديث ضعيف فانا استطيع ان اقويه بطرق أخرى فمسلكي ليس مسلك البحث في السند بل مسلكي هو الوثوق بصدوره عن الامام المعصوم بقرائن أخرى استدل بها على ان الحديث المذكور عند المجلسي ضعيف يكون عندي حديث قوي ويمكن العمل به ولذلك هذا الكتاب موجود ولكن علماء الامامية لا يتعاملون على انه صحيح الكافي بالرغم ان فيه كثير من الروايات الصحيحة على رايه واكثر شراح الكافي 27 شرح للكافي موجود ومختلفة بين مفصل وبين مختصر اكثر الشراح أشاروا الى صفة الحديث الذي يشرحونه فيبينون مرسل او ضعيف او ثقة ولكن لا احد يأخذ كلامهم باعتباره كلام نهائي 

الملا صالح المازندراني أيضا من معاصري المجلسي نفس الكلام لديه شرح للكليني والكافي 

بل اكثر من هذا في المعاصرين احد العلماء في الحوزة وأيضا كان في الجامعة شيخ محمد باقر البهبودي توفى قبل 6 سنوات طبع كتابا باسم صحيح الكافي لعله قبل 20حوالي  سنة وطبع هذا الكتاب فلم يقابل هذا الكتاب بالاستقبال الذي يتوقعه الناس لان أي فقيه يستطيع ان يقول هذه الاحاديث التي سجلتها وجعلت الكافي تقريبا  ثلثه صحيح  هذا على رايك الشخصي فلست ملزم بتقليدك فانا أيضا فقيه ولي اجتهادي ورايي ولا يجب على موافقتك وعلى أي مسلك تقول ان هذا صحيح على مسلك الكليني او الحلي او على مسلك المدرسة الإخبارية او على مسلك الوثوق الصدوري المرحوم الشيخ اصف محسني احد المجتهدين في زمانه وقد ابنته المرجعية العلية حينما توفى قبل سنتين وهو من الاعاظم وتلامذة النائيني والعراقي وامثالهم والخوئي هذا لديه كتاب مشرعة بحار الانوار دار على كتاب بحار الانوار وعين أبواب الاحاديث فيه باب رقم واحد صحيح وباب اخر ضعيف وثالث كذا جهد بذله كبير ولكن أي واحد من الفقهاء غير ملزم بالأخذ به مادام لا يقلده فحتى مع كون فكرة لماذا لا يوجد صحيح قلنا هذه فكرة خاطئة ثانيا غير ممكنة وثالثا وجد في الطائفة كتب من هذا النوع ولكنها لم تلقى استجابة وذلك بسبب وجود مسالك الاختلاف الاجتهادية 

وهنا لدينا سؤال لماذا الامام الصادق لم يكتب كتاب صحيح معتبر واعطانا إياه وتنتهي المشكلة والجواب كيف سنأخذه منه فلابد ان يروى عن طرق مختلفة مثلا عن محمد بن مسلم ومحمد بن مسلم يروي عن العلا بن رزين وهكذا فنعود الى نفس المسائلة هؤلاء رواة لابد من معرفة أوضاعهم والائمة المعصومين حدثوا وكتبوا وهذه الأحاديث الموجودة في الكليني وغيره وردت من الائمة ومن الأصول الأربعة فالراوي نقلها عن الامام وجاء روات اخرون ونقلوه عنه 

وهذا الاختلاف بين مدرسة الخلفاء والمدرسة الامامية ان مدرسة الخلفاء أغلقت باب الاجتهاد وألزمت الجميع بأخذ مسلك واحد اما الامامية فباب الاجتهاد مفتوح والاختلاف موجود أيضا 

كما ان الامامية لا يمكن ان تأخذ بمدرسة الخلفاء لأنها تعين الصح والخطأ وطريق الجنة من قوانين يسنها المنور العباسي مثلا الذي قتل الامام المعصوم وهذا لا يمكن الاخذ به فمن قتل امامي لا يدلني على طريق الجنة والطريق لله وأسلوب تعبدي 

فالذي عين المذهب الحنفي في الاحكام في زمن هارون هو هارون الرشيد الذي قتل الامام موسى ابن جعفر فكيف اتبع في تعبدي  من قتل امامي ففي هذا تناقض فانا اعتقد بظلم هارون الرشيد في قتله للإمام موسى ابن جعفر فكيف اتبع مسلكه في عبادتي وحياتي ولهذا انا كشيعي لا اتبع مسلك المذهب الحنفي في تعبدي ولا ااخذ عنه الاحكام بل اتبع من اعتقد بأحقيته وهو الامام الصادق سلام الله عليه .

 



مرات العرض: 6579
تنزيل الملف: عدد مرات التنزيل: (4463) حجم الملف: 57014.93 KB
تشغيل:

التعريف بالمصادر الحديثية الاربعة 11
التعريف بالمجاميع الحديثية المتأخرة 14