2 سيرة الامام السجاد من كربلاء إلى شهادته
المؤلف: الشيخ فوزي السيف
التاريخ: 25/1/1439 هـ
تعريف:

سيرة الامام السجاد من كربلاء إلى شهادته


تفريغ نصي الفاضل أحمد عبد النبي : البحرين
حديثنا بإذن الله تعالى يتناول القسم الثاني من سيرة الامام علي ابن الحسين السجاد صلوات الله وسلامه عليه، مع شهادة الامام الحسين انتقلت الامامة الى الامام زين العابدين سلام الله عليه وقد أشار غير حديث إلى النص على إمامته وإلى ذكر ذلك من جهة أبيه أبي عبدالله الحسين عليه السلام بل وفي حديث جابر ابن عبدالله الأنصاري عندما دخل على فاطمة الزهراء سلام الله عليها ووجد عندها صحيفة كان فيها أسماء أئمة الهدى سلام الله عليهم ولم يختلف لا أتباع مدرسة الخلفاء ولا أتباع أهل البيت عليهم السلام في إن الإمام زين العابدين عليه السلام كان سيد عصره ولم يتقدم عليه أحد فقد نقل كما ذكرنا في وقت مضى عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله أنه إذا كان يوم القيامة نادى مناد عن الله عزوجل أين زين العباد فيقوم ولدي علي ابن الحسين يخطر بين الصفوف، وفي هذا الحديث مع شيء من التأمل لا يقول هذا زين العابدين في عصره أو في الأمة الاسلامية إنما على مستوى المحشر إذا كان يوم القيامة نادى مناد عن الله عزوجل أين زين العباد مفروض في ذلك الوقت أن الأمم المختلفة محشورة ومنها اليهود والنصارى والصابئة وغيرهم سواء كانوا أصحاب ديانات سماوية أو لم يكونوا، هناك ينادى من هو زين العباد ؟ فيقوم الامام عليه السلام .. طبعا هنا لابد أن نستثني مثل نبينا المصطفى محمد صلى الله عليه وآله وذلك لما هو المعلوم بالضرورة من أنه لا أحد في الكون في الخلائق يسبق رسول الله صلى الله عليه وعلى آله في علم ولا عمل، هو منتهى الكمال البشري، ماكو واحد بعد يسبق النبي ولا يساويه هذا من جملة العقائد الثابتة عند المسلمين جميعا فهذا لابد من الاستثناء .. أين زين العباد ؟ إلا رسول الله صلى الله عليه وآله ولابد أن يستثنى مثل أمير المؤمنين عليه السلام لما ورد من أن زين العابدين عليه السلام كما ينقل عنه إمامنا الباقر قال كان أبي يقوم الليل حتى إذا فتر نادى بني علي بصحيفة عبادة علي ابن ابي طالب فآتيه بها فينظر إليها مليا ثم يلقيها متأففا ويقول أف من يقدر عبادة علي ابن ابي طالب فهذا ومثل الحسنين عليه السلام لابد من الاستثناء غير هذه النماذج المشرقة يبقى الامام زين العابدين عليه السلام في هذه الخصلة في عبادة الله عزوجل في قوة ارتباطه بخالقه هو المقدم، وبالتالي هالنوع من الشخصيات هم الذين ينتخبون للامامة من قبل الله عزوجل، أضف إلى ذلك ما ورد عندنا من طرق الامامية إن الامام الحسين عليه السلام عندما خرج من المدينة المنورة سنة 60 للهجرة في بداية رحلته الجهايدة التي انتهت بشهادته ذكر المؤرخون والمحدثون من طرق الامامية أنه دفع إلى أم سلمة زوجة النبي صلوات الله وسلامه عليه دفع إلى أم سلمة كتب العلم وأمانات الامامة و قال لها إذا جاءك الأكبر من ولدي وطلبها فأعطيها إياه فإنه الامام من بعدي، طبعا هذا يبين من جهة منزلة أم سلمة وهي أي أم سلمة كانت حامية للولاية من نساء النبي القلائل الذين أو اللاتي رووا ما يزيد عن 35 رواية عن رسول الله ص في إمامة أمير المؤمنين عليه السلام وفي ولايته على الناس ومواقفها مواقف مشرقة حتى لما صارت قضية الجمل أرسلت إلى أمير المؤمنين عليه السلام رسالة فيها مضمون الرسالة أنه لولا ما اخذ الله على نساء النبي من القرار في البيوت فقال "وقرن في بيوتكن" لألفيتني خارجة معك لكن انا موقفي معك منتمية إليك اؤيد توجهك وخطم وإمامتك لكن ما أقدر اخرج من منزلي في الجيش لأن القرآن الكريم صريح في إلزام نساء النبي بالقرار "وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى"، ولكني مرسلة إليك بفلذة كبدي ومن هو مني كنفسي إبني عمر، كان عندها عندما تزوجت النبي ص كان عندها عمر وزينب من زوجها السابق عبدالاسد المخزومي كان زوجها الأول و أنجبت منه هذين وقيل بنت أخرى أيضا، فأنا مرسلة ابني عمر يكون في ركابك ويقاتل معك ويجاهد بين يديك وقضاياها مفصلة أم سلمة نحن تحدثنا عنها في ضمن الحديث عن الأسرة النبوية أسرة النبي ص في أحد أشهر رمضان مفصلا شاهد إن موقعها كان موقعا متميزا فأعطاها الامام الحسين بناء على هذه الروايات الواردة من طرق الامامية كتب العلم وأمانات ترتبط بقضية الامامة وقال لها الأكبر من ولدي اذا جاء يطلبها منك فأعطيها إياه وأخبر الامام زين العابدين عليه السلام أن لدى أم سلمة أمانات كتب العلم قضايا ترتبط بالامامة، فإذا رجعت للمدينة فاطلبها منها وهكذا حصل مما فيه إشارة إلى توجيه الناس إلى امامة الامام زين العابدين سلام الله عليه نفس تولي الامام زين العابدين كما هو الرأي المشهور بين الإمامية لتجهيز الامام الحسين لم يكن هناك تغسيل كما تعلمون نظرا لان الشهيد في المعركة لا يغسل ولا يكفن وإنما يدفن بملابسه وهذه من كرامة الله للشهيد كأن الانسان العادي عندما يأتيه الموت تحصل فيه نجاسة وخباثة ناتجة عن الموت فالشرع قرر له ثلاثة أغسال لكي يكون طاهرا وهو يتعامل مع رحاب القدس والملائكة، كأن الشهيد لمرتبته العالية لا يحتاج إلى مثل هذا التغسيل والتطهير ولا التكفين وإنما يدفن بملابسه من غير تغسيل معتاد فالذي جهز الامام بمعنى أنه لفه جمع أعضاءه أقبره في قبره هو الامام السجاد عليه السلام وعندنا أن من العلامات على امامة الامام التالي أن يتولى تجهيز الامام السابق، العلامة مو يعني إذا ما سواها معنى ذلك لا يكون إماما ولكن انت احيانا تريد أن تعطي علائم مختلفة لامامة الشخص، فتقول مثلا من تكون له وصيته هذي علامة من العلامات قسم من الناس يتطلع عليها، قسم آخر يوصلهم خبر أنه من يجهز أباه الامام السابق هذا هو الامام.. طيب ولذلك لا يرد مثلا إشكال اذا كان كذلك فمن ذا الذي يغسل الامام المهدي عجل الله تعالى شرفه الشريف حيث أنه خاتمة الائمة و آخر الأوصياء الهداة .. طيب .. في هذه الحالة نحن لا نحتاج لأن هذه علامة مو للامام السابق وإنما علامة للامام اللاحق وليست شرطا، اكو فرق بين يكون هذي علامة من العلائم وبين أن تكون شنو ؟ شرطا من الشروط .. لا ليس شرطا وإنما هي علامة فقد أشخاص يفهمون هذه العلامة وأشخاص آخرون يفهمون علامة أخرى ، أشخاص من نوع ثالث يفهمون علامة، تتعدد العلامات الدالة على إمامة الشخص .. فهذي أيضا تضاف بناء على ما هو معروف عند الامامية والرأي المشهور من أن الامام السجاد عليه السلام هو الذي تولى تجهيز أبيه سلام الله عليه .. صارت قضية كربلاء، مارس الامام السجاد الدور الذي تسمعونه من خطاباته من مواجهته من حفاظه على الأسره من بقاءه في هذه الجولة من يوم الحادي عشر إلى يوم العشرين من صفر إلى كربلاء ثم مكثوا مدة فيها ورجعوا إلى المدينة بعض قال بعد 3 ايام وبعضهم زاد على ذلك فوصلوا إلى رأي مع بدايات ربيع في المدينة المنورة بدأ الامام عليه السلام بممارسة دوره الطبيعي في الامامة وكان أول شيء عنده كما ذكر ويذكر إبقاء قضية الامام الحسين عليه السلام ساخنة بالرغم من أن الامام السجاد كما ورد في بعض الروايات اعتزل الناس لبرهة من الزمان وذلك لكي يذهب الى زيارة أبيه الحسين وجده أمير المؤمنين، عندنا رواية في كتاب فرحة الغري في تعيين قبر أمير المؤمنين علي للسيد عبدالكريم ابن طاووس وهو من أساتذة العلامة الحلي وله منزلة عظيمة بين فقهاءنا عنده كتاب اسمه فرحة الغري غرضه تعيين قبر الامام أمير المؤمنين ف من جملة مايذكر، يذكر زيارات المعصومين وأصحابهم إلى النجف الأشرف وفيها أيضا يذكر زيارات المعصومين بالضمن إلى قبر أبيه الحسين سلام الله عليه فذكر هناك أن الامام زين العابدين في رواية عن الامام الباقر أن علي ابن الحسين لما رجع إلى المدينة اتخذ له بيت شعر خارج المدينة ومكث بضع سنين معتزلا الناس وذلك ليزور أباه الحسين وجده أمير المؤمنين، طبعا إذا كان في داخل المدينة موجود بين الناس باستمرار أي غياب إله راح يعرف بسرعة وآنئذ من الممكن أن يتتبع وذاك الوقت كان يراد إخفاء قبر أمير المؤمنين عليه السلام، ماكشف القبر للعموم إلا بحدود سنة 140 هجرية بل ما بعدها في زمان هارون العباسي ف الامام عليه السلام في نفس الوقت الذي كان يتحين الفرص أيضا لم يترك زيارة أبيه وجده وشجع من يحوط به من بني هاشم لكي يذهبوا إلى هذه الزيارة وهذا في إجابة على سؤال أيضا أحيانا يذكر هل ان المعصومين قاموا بزيارة الحسين في حياتهم؟ ذهبوا اليه ؟ واضح عندنا زيارات مقروءة، لكن هل ذهبوا ؟ الجواب نعم أكثر من معصم 4 أو 5 من المعصومين منصوص على ذهابهم لزيارة الحسين عليه السلام في كربلاء أولهم كان زين العابدين سلام الله عليه في الطرف الآخر كان يبقي سخونة الامام الحسين وبذلك كان يفضح السلطة الأموية وأعمالها وما قامت به متعاضدا في ذلك مع العقيلة زينب عليه السلام التي أمر من قبل السلطة الأموية بعد سنة أمر بإخراجها من المدينة، بعضهم يقول هذا الامر صدر من عثمان ابن حيان وكان واليا على المدينة آنئذ وبعضهم يقول من عمر ابن سعيد الاشدق، المدينة سبحان الله .. المدينة خلال 4 سنوات حوالي ستة أو سبعة ولاة من قبل بني أمية صار عليها وهذا يشير إلى مقدار الاضطراب الذي كان لدى هذه السلطة في إدارة المدينة النبوية يعني الواحد منهم حسب التعبير ما يكمل 6 أشهر يعزل، تدخل فيها قضايا فساد ومصالح وتخبط وغير ذلك لذلك يصير تردد أحيانا هل هذا هو الذي اتخذ القرار أو ذاك القرار المهم أخرجت زينب عليها السلام بناء على رسالة وجهها الوالي الأموي أن زينب متكلمة لبيبة جزلة بليغة وأنها تثير الناس بذكر مصائب الحسين عليه السلام فإن كان لكم بالمدينة حاجة فأخرجوها منها وبالفعل أخرجت زينب الوضع في المدينة لما كان فيه الامام عليه السلام كان وضعا مضطربا من جهات متعددة أولا حالة الاثاة الذي خلقتها قضية كربلاء وتعجب الناس وتنكر الناس لهذا المستوى القبيح من القسوة اتجاه آل محمد ص لم يكونون يتصورون أن خليفة المسلمين يستطيع أن يقوم بهذا النحو من الشناعة والبشاعة في الانتقام، كانت تتموج الأخبار، من جهة أخرى عبدالله ابن الزبير كان أيضا كان يحضر نفسه لاقتناص هذه الكعكة حسب التعبير ومن قبل خروج الامام الحسين كان يخطط ويفكر أنه كيف يستطيع أن يسيطر على الاوضاع حتى أنه لما خرج الامام الحسين عليه السلام من المدينة إلى مكة وجاء عبدالله ابن الزبير الى بعض  بني هاشم كأنما يعني يريد أن يواسيهم قال له البيت المعروف أو الشعر المعروف (يا لك من قبرة بمعمر خلا لك الجو فبيضي واصفري ونقري ما شئت أن تنقري) يعني إنت مو هالقد زعلان على خروج الحسين وإنما انت تنتظر هذي الساعة المباركة على حسب التعبير حتى بالتالي تصير الرجل الاول في هذه المنطقة لا احد ينافسك فيه فمن جهة عبدالله ابن الزبير كان أيضا يثير جوه في المدينة على بني امية ويستثمر شهادة الامام الحسين عليه السلام في الاعلام ضد بني أمية هذي نقطة ثانية، نقطة ثالثة الامويون يريدون ان يحسنوا صورتهم في أذهان أهل المدينة فطلب يزيد من واليه على المدينة أنه إرسل لي أعيان الصحابة وأبناء الصحابة إلي باقين جيبهم الى الشام نعطيهم هدايا نكرمهم حتى لما يرجعون الى المدينة يثنون على الحكومة الاموية ويؤيدون يزيد .فأرسل الوالي الاموي عددا من الصحابة ومن أبناء الصحابة وفد راحوا إلى الشام اعطاهم أموال، ما رأوه من تهتك يزيد وفسقه قلب عليه المسألة يعني مانفعته هالمقدار من الأموال ولا سيما بالنسبة إلى عبدالله ابن حنظلة غسيل الملائكة، حنظلة غسيل الملائكة واحد من اصحاب رسول الله ص، سمي بهذه التسمية لأنه كان قد تزوج ودخل بزوجته ومع الفجر نودي بالجهاد فهذا سمع مناد النبي بالخروج الى الغزو غجرا فخرج مع الغزاة وهناك استشهد شاب متحمس مؤمن بقضية النبي كان يجاهد باخلاص فاستشهد في المعركة وهناك قال النبي كلاما معروفا عنه قال رأيت الملائكة تغسل حنظلة بماء المزني في صحائف من الجنة فسمي بغسيل الملائكة، هذا أنجب ولد من تلك الليلة التي واقع فيها زوجته هو عبدالله ابن حنظلة ،عبدالله ابن حنظلة راح الى يزيد بعدما كبر الان صار عمره في يعني حوالي الخمسين أو بهالحدود .. طيب، ف هنا رأى ما رأى لما رجع قال لولا الله لو لم أجد إلا ولدي لقاتلت يزيد وخلعت بيعته فإني رأيت رجلا فاجرا متهتكا يلعب بالفؤود والقرود وهذا الان صاير امام المسلمين وخليفة رسول الله، هذا لا يكون، و لو لم أجد انصارا الا ولدي لقاتلته فأعلن ثورته .. تلك الاجواء المختلفة ايضا ساعد على ان يلتحق به عددا من الناس الذين كان ناقمين على يزيد أنه فعل بالحسين ما فعل، التحقوا بيه بعض من كانوا متاثرين بتيار وتوجه ابن الزبير ايضا التحقوا ابه ناس من أنفسهم تأثروا بعبدالله ابن حنظلة أيضا التحقوا به وأعلنوا نهضة ضد الحكم الاموي، الامام السجاد علي السلام في أغلب هذه الفترة لم يكن في وسط المدينة كان يأتي الى الداخل ويعود الى مكانه في طرف المدينة في البادية كانوا يقولون، ف يزيد أرسل أحد أشرس قادته وهو مسلم ابن عقبة المعري وسمي فيما بعد الحادثة بمسرف وهذا مع أنه كان كبير السن قالوا انه نازه التسعين حتى كان يساعد على القيام يعني مايقدر يقوم ويقعد لكن كان شرس فجاء بجيش ضخم الى المدينة وحاصرها ثم قاتل هؤلاء الثائرين وقتلهم وأباح المدينة ثلاثة أيام حتى قيل أنه ولد بعد تلك السنة ألف مولود لا يعرف لهم آباء، أي واحد يشوف امرأة في المدينة يقدر ينتهك عرضها، فولد ألف ولد لا يعرف لهم آباء، بعضهم من أمهات كن عذراوات لم يتزوجن، طيب .. وأقحم خيله في المسجد النبوي حتى بالت الخيل وراثت هناك، ارتكب فضائع كثيرة وأجبر الناس على أن يقروا على أنهم خولة عبيد ليزيد ابن معاوية، استعرضهم بعد ما كذا بالدور واحد يجي تقر بأنك عبد قن ليزيد ابن معاوية إن شاء باعه وإن شاء ابقاه واذا لا يقتله، اذا نعم اختموا عليه ختم مثل ما هي الابل والغنم خلوا عليها ختم وشم يثبت في جلدها هذا ايضا كان يختم على رقابهم كما كانوا يصنعون بالعبيد قبل الاسلام، بعضهم أبناء الصحابة، من الصحابة حتى مثل جابر ابن عبدالله الانصاري هرب واختفى لأنه طلب حتى ان يحضر حتى يقر على نفسه بأنه عبد ليزيد، مو إن هو يطيع ويسمع كلام، لا .. عبد .. يقر على نفسه بالعبودية وان يزيد يقدر يبيعه لو اراد فهرب واختفى فقام مسرف ابن عقبى اعتقل أسرته، رهائن .. تجي وإلا هذولا عندنا فاستشار أم سلمة إن شنهو أسوي الان ؟ فقالت له روح بايع وانت مجبر على ذلك مضطر إلى ذلك .. هنانا الامام زين العابدين عليه السلام صنع خيرا في اهل المدينة بل في أهل في بني أمية لأن الذين نهضوا في قضية الحرة أخرجوا منها بني أمية في البداية فهذولا خافوا على نساءهم فضموا نساءهم عند علي ابن الحسين علي هالسلام حتى ذكر بعض المؤرخين يعتبر كبيرا أنه كان  في بيته قريب من 400 طبعا بيته ومايتبعه قريب من 400 منافية يعني من بني عبدي -منافي- يشمل كل هذولا النساء وحفظهن من الاعتداء وحامى عنهن مع أن هن هي النساء كن أزواج للقادة الامويين الذين شاركوا في قتل والده الامام الحسين .. بس هذي بعد اخلاقية أهل البيت ( ملكنا فكان العفو منا سجية فلما ملكتم سال الدم أبطح فشتان ما كان التفاوت بيننا وكل إناء بالذي فيه ينضح) هناك قسوة شدة أسر ضرب تقييد وهنا عزة وحفاظ وما شابه ذلك طبعا الامويون حفظوا للامام زين العابدين هذا المعنى انه رجل ليس أهل انتقام، ما قال ما دام سووا بعمتي زينب كذا وكذا إذن أفعل بنسائهم ماهو مقابل ذلك أسر وضرب و إنما حفظ النساء و أحسن حفظهن فحفظ له ذلك لذلك لما اجى الامام زين العابدين بعدما سيطر مسرف ابن عقبى على المدينة طلب لكي يحضر عنده مسرف أو مسلم ابن عقبى أنه الامير يدعوه فجاء الامام زين العابدين ودعا بدعوات فلما وصل الى مسرف نهض هذا الرجل وجاء إلى الامام واعتنقه وأجلسه وأدناه مع انه كان يتحرطم عليه حسب التعبير فسأله ماحاجتك؟ حاجتي أهل المدينة ماعندي حاجة شخصية هذولا اهل المدينة جاوروا رسول الله ص أوصى بهم خيرا نصروا النبي والان وضعهم ما بين خائف وما بين طريد وبين شريد فلو أمرت برفع هذا العرض مالهم كل واحد يقر على نفسه بأنه عبد ليزيد ابن معاوية هذا شيلها بعد فأمر بالفعل بذلك ومن ذلك اليوم انتهى هذا الامر ببركة الامام زين العابدين عليه السلام فله منة على اهل المدينة بانه انقذ هذا الجيل من القتل او من الاسترقاق او الاستعباد، بقي الامام علي السلام بعد تلك الفترة الي كان خارج مدة حوالي 3 سنوات أو قريب كان في طرف المدينة  في البادية الان عاد الى المدينة الوضع استقر في المدينة وبدأ ف حركات متعددة، الخط العام ابقاء نهضة الحسين ومأساة الحسين وقضية الحسين في الآذان ما لازم تغيب عن الناس ولذلك كان يستفيد من كل الفرض في التذكير بها، يجوف قصاب يتذكر الحسين يجوف الماء يتذكر الحسين يشوف المناظر المختلفة التي يمكن استدعاء قضية كربلاء فيها فيستدعيها هذا فد خط مستمر، خط آخر الخط العلمي الامام السجاد عليه السلام رأى أن جانبا مهما من نهضة المجتمع الديني يعتمد على بث العلم من مصادره الصحيحة لذلك عمل خلال فترة 35 سنة، 34 سنة وشي في هذا الاطار في عدة اتجاهات، الاتجاه الاول أنه سعى لاستقطاب من يطلب العلم من الفقهاء ولذلك قالوا أن فقهاء المدينة 7 يعدونهم في التاريخ الاسلامي، طيب .. كانوا عيالا على الامام زين العابدين ، محمد ابن مسلم ابن شهاب الزهري الي من علماء مدرسة الخلفاء يصفونه بأنه ما على وجه الارض أحد إلا وأنه محتاج الى علم محمد ابن شهاب هذا كان من تلامذة الامام السجاد عليه السلام، القاسم ابن محمد ابن ابي بكر واحد من فقهاء المدينة المبرزين ايضا كان من تلامذة زين العابدين، سعيد ابن جبير الشهيد الي استشهد على يد الحجاج على الولاية وعلى محبته لأمير المؤمنين عليه السلام كان ممن أخذ العلم الامام زين العابدين عليه السلام وغير هؤلاء وتنقل له في هذا المعنى أشياء كثيرة يكفيك أن المؤرخين ذركوا من اصحابه ما يزيد عن 170 واحد من اصحاب الامام السجاد عليه السلام وممن أخذ منه العلم وروى عنه الحديث وهذا يعتبر عدد كبير من بين هؤلاء مثل زيد الشهيد وتحدثنا في وقت مضى عن منزلته العلمية  ومنهم من مثل ابنه الباقر فضلا عن من كان خارج الاطار هذا فد خط مهم، والخط الاخر تكريس الاخلاق والارتباط بالله عزوجل في خطة مقابلة لتخطيط الامويين الذي كان ينتهي الى إنهاء الحالة الاخلاقية، بالرغم أن من الخط الاموي السفياني كان سيئا إلا أن الخط المرواني الذي جاء فيما بعد يعني كان معاوية ف يالبداية ثم يزيد، يزيد حكم 3 سنوات وفي كل سنة سوا مشكلة ومصيبة أعظم من الاخرى وأعظمها قضية كربلاء .. طيب، إلى أن انتهت أيامه ولم تنتهي آثامه، إجه وراه ابنه معاوية بن يزيد، معاوية ابن يزيد هذا يبدو كان رجل متعقل لذلك أول ما جاء باعتباره خليفة صعد المنبر وقال قد علمتم أن جدي معاوية قد نازع علي بن ابي طالب هذا الامر حتى أفضيا الى ربهما .. ما أريد احجي حسب التعبير لا على هذا ولا على هذا، ثم جاء أبي وفعل ما فعل فإن كان خيرا فيكفي بني أمية ما أخذوا منه .. هالشغل هذا خلافة وكذا اذا فيها خير ومنفعة يكفينا هالمقدار من سنة 40 هجرية إلى الان احنا في سنة 63-64 وإن كان شرا فما أنا متقلد فيه شي ثم نزل واعتزل الناس، بعضهم قال أنه بعد ذلك دبر له عملية اغتيال وقتل، انفرطت مسبحة الدولة الأموية ونظام الحكم . صار عننا في دمشق جماعة ضحاك الفهري قال انا الخليفة، مروان ابن الحكم في جهة اخرى قال انا الخليفة، عبدالله ابن الزبير في المدينة ومكة قال انا الخليفة وبدات المعارك بين هذه الفئات .. انتهى الامر الى غلبة مروان ابن الحكم وسيطرت على الوضع في الشام ثم تفرغوا وتوجهوا الى ابن الزبير وحاربوه حتى قتل ابن الزبير واخوه مصعب .. تجي في هذي الاثناء قضية المختار الثقفي قبلهم فصفى الامر الى مروان ابن الحكم وبه بدأ الخط المرواني في تاريخ الامة الاسلامية، مروان لم يبقى طويلا كما أخبر مولانا امير المؤمنين قبل مجيئه، قال أما أن له امرة كلعقة الكلب أنفه، يعني شلون هذا الكلب بس يلحس أنفه بهالمقدار هذا له امرة ورئاسة بهالمقدار، وبالفعل ما طول أكقر من 6 أشهر ومات ميتة سيئة يعني زوجته الا هي أم خالد ابن يزيد تزوج زوجة يزيد و عندها ولد خالد ابن يزيد وأخذ يعير خالد ابن يزيد في المجالس بأنه أمك كذا فيها وكذا عليها من الأمور الخاصة بين الزوجين يعني يكشف عن سوئاتها فيما يرتبط بقضية الفراش وهذا أمر أي إنسان عاقل لا يصنعه مع زوجته بس هذا كان يريد يكسر في خالد ابن يزيد ويحطم شخصيته فكان يقول امك كذا وامك كذا فيها ويصف بعض الاشياء غير المناسب أن نذكرها على هذا المنبر .. طيب، ف أيضا هذه المرأة لما سمعت من ابنها أن الرجل يقول هالاشياء هذي تركته ينام ثم وضعت على وجهه وسادة وقعدت عليها واظاهر كانت جثيثة فما قام من تلك القعدة .. طيب، بعده إجه عبدالملك ابن المروان . عبدالملك ابن مروان كان .. لخص عبدالملك ابن مروان كل حكمه بما نقل عنه من أنه كان في مكة المكرمة يقرأ القرآن وكان يكثر من الذهاب إلى المسجد، المسجد الحرام ويقرأ القرآن و عن حساب محسوب في سلك المطاوعة حسب التعبير .. فلما وصله خبر أن أباه مروان قد مات وأنه هو أصبح الخليفة أغلق القرآن وقال هذا فراق بيني وبينك، مع السلامة بعد خلاص احنا كنا خوش صحبة من الان وصاعدا انت في درب وانا في درب اخر وجاء وافتتح عهده بخطاب فيه الوعيد وفيه التهديد أنا لست بالخليفة المأبون ولا بالخليفة المستضعف من قال برأسي كذا قلنا بسيفنا هكذا والله لا يأمرني أحد بعد مقامي هذا بتقوى الله إلا قطعت عنقه ديروا بالكم ها .. و هذا كان الافتتاح و السياسة مالته، طريقتي انا هي هذا قرآن خليه على جنب والسيف خليه هو الا يتكلم ، طيب .. واستقدم الحجاج ابن يوسف الثقفي جعل كل شي في الدولة والحجاج و بطشه وما تعلمون .. هذا كله في كوم والكوم الآخر هو الموضوع الاخلاقي أن في هذه الفترة حصلت عملية تخريب للأخلاق، إبعاد للمقدسات، تحطيم لكل شيء فيه قداسة .. وين اكو شي فيه قداسة، قبر النبي ص يتحدث عنه الحجاج يقول مالهم يطوفون بأعواد و رماباذي ، الكعبة بعض الامويين المروانيين فيما بعد قالوا أنه أراد أن يتخذ له حجرة على الكعبة .. يقعد وسهرة والى اخره، فوق الكعبة، فعدمت الاماكن كلها إلا هذا المكان ؟ بس الغرض هو إخراج هذا الشيء من حالة القداسة فالنبي هكذا الكعبة هكذا القرآن ذاك الوليد وهو مرواني تهددنني بجبار عنيد فها أنا ذاك جبار عنيد لإن لاقيت ربك يوم حشر فقل يا رب مزقني الوليد ، هذا القران وذاك الكعبة وذاك رسول الله ص يبقى بيئة المدينة .. بيئة المدينة أغرقت بالمغنيات أغرقت باللهو .. صارت المدينة أفضل مكان لتخريج المغنيات و الجواري الراقصات ، يعني اذا تبغي وحدة مرتبة . مادري غناء لطيف، تجيد فن المعاشقة وما شابه ذلك هذي لازم تكون متخرجة من المدينة .. مدينة النبي إلي كل ذرة تراب فيها تنطق باسم رسول الله ص وتمثل تاريخ الأمة و تمثل شرف هذه الأمة، مواضعها تتكلم عن جهاد السابقين وإذا بها تصير مكان لتخريج هؤلاء .. وصل الامر إلى أن حتى العلماء الكبار لا يرون بأسا كما قالوا لا يرون بأسا بالسماع ولا بالغناء ، عالم وكبير وكذا وبعضهم أيضا كان بالاضافة الى علمه في الفقه وما شابه ذلك وتفسير القرآن، أيضا كان يجيد العزف والغناء وهذا شيخ وعالم مرجع من المراجع حسب التعبير .. هذا كان تخريب للمدينة ، تخريب للأخلاق ، تفريغ المدينة المنورة من مضمونها الروحي، طبعا اذا درولة توجهت في هذا الاتجاه بعد الناس ايضا يجدون الأمر طبيعيا ، الامام السجاد عليه السلام هنا التجأ إلى قضية الدعاء وربط الناس بموضوع الأدعية والخوف من الله عزوجل والحب في الله عزوجل والتوبة إلى الله والشكر على نعماءه وأنتج لنا صلوات الله وسلامه عليه هذه الحزمة البديعة من الأدعية التي تشكل زبور آل محمد صلى الله عليه وعلى آله، وإني انصح الاخوة الفواضل والاخوات الفاضلات أن لا يتركوا أمر الصحيفة السجادية فإنها بما جاء فيها من مناجاة وما جاء فيها من أدعية تفتح مسارب الايمان في نفس كل انسان، انت أي حالة .. هذاخذ لك المناجاة الخمسة عشر فقط .. خمسة عشر مناجاة تلاها الامام السجاد وبقيت محفوظة، هي تمثل مختلف حالات الانسان .. اذا الانسان يشتكي من أن نفسه متغلبة عليه والشيطان ضاحك عليه ولسانه مو هالقد نقي وزكي .. خل يقرأ مناجاة الشاكين " إلهي أشكو إليك نفسا بالسوء أمارة وإلى الخطيئة مبادرة وبمعاصيك مولعة .. تسلك بي مسالك المهالك وتجعلني عندك أهون هالك .. إلى آخره " عندك شحنة محبة وإقبال على ربك .. احيانا الانسان عندما يستعرض شيئا من النعم الالهية عليه يشعر بأن هذا الاله محبوب قريب يجي يقبل عليه " إلهي من ذا الذي ذاق حلاوة محبتك فرام منك بدلا ومن الذي أنس بقربك فابتغى عنك حولا إلهي فاجعلني ممن ترسخت أشجار الشوق إليك في قلوبهم .... إلى آخر هذه المناجاة" .. خمسة عشر صورة من الصور الصابرون الشاكرون التائبون المريدون المتوسلون كل هذي الصور جاء الامام عليه السلام بدعاء مناسب لهم من أجل ربطهم بالله عزوجل .. فاستمر على هذا المنوال و على هذا الاطار لكي يربط الناس في ربهم سبحانه وتعالى و كان ينبغي أن تقدر الأمة جهود هذا الامام ، عبيد اعتقهم ، مئات من هؤلاء كان يجمع يشتري من العبيد عددا ويبقيهم سنة كاملة عنده في دورات تربية وتثقيفية حتى اذا جاء شهر رمضان قرر عليهم مع نهاية شهر رمضان يقول لهم انت يا فلات سويت هالشكل عملت هالشكل أخطأت في هذه الجهة، طيب صلح حالك ثم ارفع يدك وقل اللهم اغفر لعلي ابن الحسين كما غفر لي .. انت اخطيت علي في كذا الان اطلب من ربك أن يغفر لي كما أنا غفرت لك ذنبك .. ثم بعد ذلك يمن عليهم بالعتق .. اذهبوا فأنتم أحرار لوجه الله عزوجل، هذا إجه شاف صورة مصغرة عن النبي ، أخذ من علم زين العابدين ، أخذ من أخلاقه أخذ من سلوكه والان راح ينقلك في الساحة الاجتماعية بطبيعة الحال سيكون له أثر ودور مهم في التأثير حتى لو فثي وسط العائلة الي يشكلها فضلا عما اذا كان أكبر من ذلك ، للأسف أن هذه الدولة أموية لم تنصف هذا  الامام العظيم سلام الله عليه وبدل أن ينتفعوا به حيث كله نفع للناس قاموا بدس سم نقيع إليه على يد والي المدينة فدس ذلك اللعين السم الى إمامنا زين العابدين سلام الله عليه فلما تجرعه بلغ في أحشاءه ما بلغ و أوهى قواه وأضعف نفسه إلى أن بقي على فراش منيته يتقلب أحيانا حتى احتضرته الوفاة وغادر هذه الدنيا مسموما مظلوما .. إنا لله وإنا اليه راجعون وسلام الله عليه ، قام امامنا الباقر سلام الله عليه بالمبادرة إليه في تجهيزه وإيصاله إلى قبره .. غسله وكفنه ثم حملوه على الرؤؤس وشيع ذلك التشييع العظيم حتى قالوا لم يبقى في مسجد رسول الله أحد إلا وخرج وراء جنازة الامام علي ابن الحسين حتى أوصلوه إلى بقيع الغرقد وهناك دفن إلى جانب الامام الحسن المجتبى سلام الله عليه .. هذا كان حال زين العابدين.

مرات العرض: 3834
تنزيل الملف: عدد مرات التنزيل: (2551) حجم الملف: 71253.9 KB
تشغيل:

20 من بنات وزوجات الامام الحسن عليه السلام في كربلاء
22 بطولة نساء قبل وأثناء وبعد عاشوراء .