5 عن الطلاق وشيء من أسبابه
المؤلف: الشيخ فوزي السيف
التاريخ: 5/1/1441 هـ
تعريف:

عن الطلاق وشيء من أسبابه


تفريغ نصي الفاضلة أم سيد رضا

قال الله تعالى في كتابه الكريم: (( وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئاُ ويجعل الله فيه خيراً كثيراً )).
هناك مشكلة اجتماعية تزداد تفاقماً يوماً بعد يوم وتستدعي الحديث عنها مراراً وتكراراً، قد يقول البعض أن مثل هذه المواضيع قد أشبعت بحثاً وهي متكررة في الجرائد، الإذاعات، القنوات والمنابر، فهي ليست من المواضيع الجديدة.
الرد على هذا الكلام هو أن المشاكل التي تتراجع وتنتهي لا يحسن الحديث عنها، بينما تلك التي تزداد يوماً بعد يوم فإنها تستدعي الحديث كثيراً ولا سيما مع احتمال تعرض أجيال جديدة لها، فمثلاً لو كان هناك مرض من الأمراض، فإن تم علاجه أو تراجع فلا يصح الحديث عنه، وإما إذا كان المرض لا يزل موجوداً ومستمراً بل ويتصيد فئات أخرى وجماعات جديدة  فهذا ينبغي الحديث عنه والتحذير منه، ومشكلة الطلاق هي من المشاكل التي تزداد ولا تتراجع.
بحسب الإحصاءات الرسمية في بلادنا وقريب منها في المحيط الخليجي والعريبي كان هناك مئتان وستون ألف طلاق أي ربع مليون أسرة تهدمت خلال الخمس سنوات الماضية، ومن المؤكد أن وراء هذا الأمر آثار ومنها:
1 – ضياع الأموال: فعندما يقدرون الخسائر الناتجة عن الطلاق نجد أنها ثلاثة مليارات ونصف المليار ريال سعودي.
2 – الآثار النفسية التي تترك في نفس المطلق والمطلقة ووالديهما، فالطلاق يسبب صدمة لكلا الزوجين في العادة.
3 – مشاكل الأطفال وضياعهم والتي لا تلحظ أثرها إلا بعد سنوات، فقد تتمزق نفوسهم وتتأذي أرواحهم.
مشكلة الطلاق أصبحت واسعة الإنتشار، ولا توجد مشاريع زواج جديدة إلا وتكون مهددة بهذه المشكلة، فبين عشر زواجات نجد أن هناك ثلاث إلى أربع طلاقات تحصل وهذا أدنى تقدير بمعنى أن هناك تقديرات أكثر، أي ثلث الأسر التي تشكلت فإنها تنهدم وكأن شخص أسس له شركات ثم ينهدم ثلث هذه الشركات.
إن هذه المشكلة لها أسباب كثيرة ومتنوعة وليس بالضرورة أن كل هذه الأسباب مجتمعة في حالة طلاق واحدة، فقد يكون الطلاق له سبب ليس نفس سبب الطلاق الآخر.
توجد لدينا مراكز مهتمة بقضايا الأسرة في البلاد ومنها: مركز البيت السعيد، مركز رفاه للتنمية الأسرية، فعندما نبحث عن الأسباب الموجودة لديهم والتي تؤدي إلى الطلاق نجدها تصل إلى ثلاثين سبباً، لكن سنشير إلى أهم تلك الأسباب التي نعتقد أنها الدور الأساس في الطلاق وهي:
السبب الأول: فقدان النضج الفكري والحياتي للزوجين أو أحدهما عند الإقبال على الزواج، فالبعض لا يقرؤون حتى كتاباً واحداً عن الزواج، فالزواج وإدارة الأسرة ليس شيئاً بسيطاً فهي تتجاوز في صوبتها وتعقيدها إدارة الشركات والمؤسسات والنوادي والجمعيات فهي ليست فقط زوج وزوجة وإنما القضية معقدة جداً، فالشخص حتى يصبح رئيس نادي أو مؤسسة أو جمعية يجب عليه أن يكون دارساً على الأقل خمس سنوات في الإدارة ولا بد أن تكون لديه خبرة كافية في هذا المجال، فكيف يكون بالزواج وهو أكثر تعقيداً.
الكثير يعتقد أن المؤهل الأساسي للزواج هو ان يكون لدى الشخص عملاً أو وظيفة يحصل من خلالها على المال وهذا يفتح باباً على قضية الزواج المبكر، لا ريب في ان الزواج المبكر مستحب وأن هناك روايات كثيرة على استحباب تزويج الشاب والشابة مبكراً وهذا على حسب القواعد الدينية عند المسلمين وله فوائد كثيرة أيضاً، لكن نجد أن هناك نقطة يجب أن تلاحظ في هذه الأثناء وهي موضوع نضج الزوجين أو قابليتهما للنضج، فعندما نرى أن لفتاة لا تعرف شيئاً في أمور الزواج ولا تستطيع ان تتلقى من أمها هذا التعليم أو أن الأم لن تقف مع ابنتها في القضية الزوجية، فهنا يكون الأمر بمثابة الجناية بالنسبة للفتاة أو الشاب وهذا الزواج يكون واحد من أمرين:
- إما أن الله تعالى يتفضل عليهما ويرحمهما ويهدي قلبهما لبعضهما ويؤلف بينهما.
- أو ان الشاب أو الشابة يكونا شديدي الغضب والإنفعال ولا يستطيع احدهما تحمل الآخر، وبعد أشهر قصيرة يحصل الإنفصال بينهما.
لذلك فإن الأمر يكون بمثابة الجناية لهما لأنه قد نجد أن الفتاة لا تعرف شيئاً عن الزواج ولا عن طريقة المعاشرة مع الرجل ولا عن نفسيته ولا تعلم ماذا يراد من الزواج غير المعاشرة، بالمقابل أن الزوج قد يكون أيضاً لا يعرف أبسط الأمور عن المرأة وهي العادة الشهرية ولا يعرف أحكامها ولا يعلم بحرمة مقاربة الزوجة في هذه الفترة، وقد يكون الزوجين ليس لديهما القابلية للتثقيف في هذه الأمور.
هناك أزواج أيضاً يريدون من زوجاتهم الإهتمام بجميع شؤون المنزل والإهتمام بخدمة الزوج وبالإضافة إلى ذلك فإنه يريدها ان تكون موظفة تعمل من لصباح حتى العصر ليأخذ نصف راتبها ويصرفه في شؤون المنزل، فالزوجة لا تستطيع القيام بكل تلك الأمور بل وكيف تنسجم مع هذه القضية، فلا بد من الزوج ان يكون حكيماً .
وهناك فتيات يعلمن أنهمن تزوجن شاباً في مقتبل العمر ومن متوسطي الحال ومع ذلك فإنها تفكر في العيش برفاهية زائدة وتطلب منه الإقتراض وأن يحمل نفسه ديوناً حتى تلبس أفخر الملابس وتسكن في أحسن المساكن، فتبدأ الضغوطات على الزوج إلى أن يحصل الإنفصال بينهما.
لذلك فإننا نحتاج إلى مناقشة قضية نضج الشاب والشابة قبل الإقدام على الزواج، فالزواج يحتاج إلى إدارة وتدبير وشخصية معينة ، وهذا أيضاً لا يعني بأن الشاب أو الشابة عندما يكونا في مقتبل العمر فإنهم غير ناضجان، بل قد يكونا حصلا على التربية الحسنة من قبل والديهما والتي تهيؤهم للزواج، بالمقابل فإننا قد نجد شخص لديه من العمر 30 عاماً ولكنه لا يعرف في إدارة الحياة الزوجية، ولكن غالباً وليس دائماً فإن النضج يترافق مع التقدم في السن.
 السبب الثاني من أسباب الطلاق: قضية الشعور بالإستغناء عن الطرف الآخر لسبب ما، فمثلاً عندما تكون الزوجة على رأس العمل ولديها راتب كراتب زوجها أو أكثر منه فإن ذلك يعطيها شعوراً بالإكتفاء المادي، وهذه ليست مشكلة، لكن المشكلة تكون عندما يتحول الإكتفاء المادي إلى شعور بالإستغناء عن الطرف الآخر.
فالزواج لا يكون كذلك، فماذا عن قوله تعالى: (( وأخذنا منكم ميثاقاً غليظاً ))، وقوله: ((وجعل بينكم مودة ورحمة ))، وقوله: (( لتسكنوا إليها ))، فالزواج لا يعني أنه آلة سحب أموال بل هو فوق هذا الأمر، فالفقهاء يقولون أن الزواج ينفرد من بين المعاملات لأنن به شائبة العبادة، فعندما يقوم شخص باستئجار منزل فإن هذه تسمى معاملة وليست عبادة، لكن النكاح والزواج الذي هو بحسب التصنيف الفقهي يعتبر من المعاملات التي بها شائبة العبادة، فيصبح الإنسان عابداً لربه بالزواج، فلا يوجد شيئاً أكثر حسية ومادية من العملية الجنسية المباشرة فهي مادية وملامسة بدنية في أوضح تفاصيلها، ومع ذلك فإن الشرع يقول بأن هذه عبادة وأن الزوجين يكونان في عبادة حتى يفرغا وهي المواضع التي ينتظر فيها استجابة الدعاء.
يحدث أحياناً استغناء من الطرف الآخر وهو الزوج، لا سيما مع تحريض بعض الآباء والأمهات والاخوات، كأن يوهمونه بأن هناك الكثير من الفتيات ممن يتمنين الزواج به، فعندما يحصل الإستغناء من أحد الطرفين يؤدي ذلك إلى سهولة التفكك والإنفصال، بعكس لو أن الزوجين يشعران بأنهما نفس واحدة وأن حياتهما لا تقول على النحو الأمثل إلا بالطرف الآخر، فهذا سيبعد شبح الطلاق إلى مسافات.
فلا ينبغي ان يشعر الإنسان بالإستغناء لأنه لو شعر بذلك فسيحصل نفس الأمر في التجربة الثانية والثالثة، والشعور بالإستغناء هو من الأمور التي تدمر الحياة الزوجية وقد يجر أيضاً إلى شعور آخر وهو الشعور بالندية وهو ان يشعر كل طرف بأنه ند للآخر، فكل منهما يتصيد الأخطاء على الآخر، فالحياة الزوجية ليست مباراة حتى يريد كل طرف بأن يحرز هدفاً على الطرف الآخر.
السبب الثالث من أسباب الطلاق: محاولة تطويع احد الطرفين بالكامل، فبعض الزوجات تعتقد أن الزوج أصبح ملكاً لها ولا يمكن أن يكون له حياة أخرى غيرها، وبالمقابل فإن الزوج أيضاً قد يمتلك زوجته وكأنها جارية له وهذا غير صحيح لأنهما زوجان شريكان في حياتهما، وقد يترتب على ذلك شيئاً غير حسن وهو أن يجر الزوج زوجته على نمط حياته بالكامل، كأن يكون لدى الزوج انفتاح فيطلب من زوجته كشف وجهها وهي غير متقبلة للأمر أو أن مرجعها لا يسمح بذلك، وكذلك الزوجة قد تجبر زوجها على نمطها أيضاً.
يفترض في هذه الحالة أن يعرف كل شخص بيئة الآخر قبل أن يتم الزواج، فإذا كانت المرأة في بيئة منفتحة ولا تحرم الغناء ولا تلتفت لأمر الحجاب، والرجل متدين وشديد التمسك فيجب عليه أن يحسب هذا الأمر بشكل دقيق وأن تلك المرأة لا تناسبه للإرتباط بها وأن نمط حياتها ليس كنمط حياته، أو أنه قد يكون الرجل فقيراً والمرأة ثرية وهو يعلم أنها لن تتنازل في بعض الأمور عن مستوى معيشتها، وقد تحتقر هذا الرجل وتحتقر حياته وتتكبر عليه.
لا شك بأن بعض الفتيات وإن لم تكن من بيئة ملتزمة لكنها قد تجد مرفأها وشاطئها في الزواج وقد تستجيب للزوج، ومع ذلك فعلى الزوج أن يحسب امره بشكل دقيق حتى لا ينتهي أمرهما إلى الطلاق.
السبب الرابع من أسباب الطلاق: عدم التفكير في المآلات والنتائج التي تترتب على قضية الطلاق، فالكثير ممن سيقدمون على الطلاق يتساءلون عن:
- كم من المهر سيعود له أو لها؟ الجواب هو: إن حصل دخول فينتهي المهر من الزوج ويصبح للزوجة، وإن لم يحصل دخول فنصف المهر يعود للزوج.
- هل الهدايا أو الشبكة ترجع للزوج أو تكون للزوجة؟ الجواب هو: أنهم ليسوا جزءاً من المهر فإن كانوا موجودين فلابد من رجوعهم للزوج.
- هل الأطفال يبقون عند الزوج أو الزوجة؟ الجواب هو: في الفقه الإمامي تكون حضانتهم إذا كانوا أقل من سنتين إلى الأم وإن كانوا أكثر من ثنتين فتكون حضانتهم للأب.
فهذا النمط من التفكير هو تفكير غير صحيح وأن هذه ليست هي النتائج التي ستترتب على الطلاق، فبدلاً من أن يكون تفكير الزوجين في هذه الأمور، عليهما ان يفكرا في كيفية منع هذا الطلاق او كيفية إرضاء الطرف المصر على الطلاق والذهاب إلى ناصحين ولجان تثقيفية  لأن الطلاق يشكل صدمة غير طبيعية وأمراض نفسية بالنسبة للرجل والمرأة، فالإنسان بطبيعته يتأثر بفشله في الامور حتى وإن كانت صغرة ومعتادة فكيف به إن فشل في أمر الزواج وحصل الطلاق؟، فبدلاً من أن يفكر الشخص في الأمور المادية بعد الطلاق كالمهر وغيرها من الأمور، عليه أن يفكر في الطفل الذي سوف يعيش خالي من حنان الأبوين والذي سيكون محل نزاع وخصوصاً بالنسبة للفتيات ولا سيما عندما يحصل عليها تنمر من قبل الفتيات الأخروات في المدرسية والبعض منهن يعشن هذه العقدة إلى ما بعد زواجهن، لأن بعض الأزواج لا يصبروا على زوجاتهم إن بدر منهن بعض الأشياء السيئة.
 فالقرآن الكريم يقول: (( وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً ))، قد لا يعلم الإنسان أنه ربما يكون انطباعه في الطرف الآخر انطباعاً خاطئاً، وربما بعد فترة سيتغير الحال ومع صبره على زوجته ستتثقف وتتعلم ويتغير حالها للأفضل، وقد يكون الأمر غيباً من الله في قوله تعالى: (( ويجعل الله فيه خيراً كثيراً ))، فيجب على من يريد الطلاق أن يفكر في النتائج والمآلات الحقيقية التي ستعود على الزوج أو الزوجة.
للأسف فإن هناك إعلام مضلل ومنتشر ومخرب للأسر، فمثلاً عندما ينتشر إعلان لإحدى المشهورات بأنها تطلقت خمس مرات وتحتفل بذلك وهي تشعر بالسعادة، فهذا في الحقيقة هو نوع من الصدع النفسي العميق جداً وهو نوع من التظاهر وإخفاء الألم لأنه لا يوجد إنسان طبيعي وسليم يحتفل بالطلاق،  فعندما يأتي الشاب ويشاهد مثل هذه الأمور يعتقد أن الطلاق بهذه السهولة، ولكن في الواقع فإن الزواجات الناجحة هي التي يكون فيها إنجاب اطفال والسعي في تربيتهم وتعليمهم وتقديمهم للمجتمع بالرغم من كل المصاعب والمشاكل، فالزواج يوجد فيه مصائب ومتاعب وزعل بين الطرفين ولكن العاقل يكون قادر على حل مشكلته ولا يلجأ للطلاق بل يسعى لتغيير بعض الأساليب حتى يصل إلى النجاح.
السبب الخامس من أسباب الطلاق: هو أن هناك بعض الممارسات المفرقة كالعنف اللفظي أو البدني والعلاقات الغير مشروعة والعبث، فهذه من الامور التي تقصم ظهر الزواج، فهناك بعض الأزواج ممن يكون لسانه لا يتكلم إلا بالألفاظ البذيئة والصوت العالي والصراخ على الزوجة والأولاد فيصبح المنزل وكأنه ساحة حرب، وقد يصل الحال إلى أن يسب ربه ودينه في بعض الاماكن، ولكن إن تعود الإنسان على قاعدة ( فليقل خيراً أو ليصمت ) وهذه أعظم قاعدة بثها فينا نبينا المصطفى محمد صلى الله عليه وآله وسلم عندما قال: ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت )، فلا داعي بان يتكلم الزوج أو يتلفظ على زوجته بالألفاظ السيئة وعلى العكس أيضاً عندما تقوم الزوجة بمثل هذا الأمر وتتكلم بالألفاظ السيئة، فجمال المرأة وسموها في أن تتكلم بالهمس لأنها إنسان شاعري لا يناسبها إلا الهمس والكلام اللين، فهل وجدت وردة تقذف رائحة سيئة؟.
وكذلك العنف البدني فعن النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم أنه جاء إلى المسجد وقال: أيها الناس لقد طاف بآل محمد نساء يشكين ضرب أزواجهن، ألا ومن مد يده إلى امرأته ليضربها فقد مد يده إلى النار، أيجلد أحدكم امرأته جلد العبد ثم يضل مضاجعها؟.
فهذا العنف اللفظي والبدني سواء كان من طرف الرجل او المرأة فإنه يصدع العلاقة الزوجية حتى وإن حصل الإعتذار من الطرف الآخر فلن تكون هناك ثقة متبادلة بينهما.
وكذلك العلاقات الغير مشروعة والعبث، فبعض الأشخاص يكون له علاقات وما شابه قبل الزواج، وينبغي عليه إن أراد الزواج أن يترك تلك العلاقات ويقطعها قطعاً تاماً وإلا عليه أن لا يقدم على الزواج، فالعبث فيه تهديم للحياة الزوجية والأسوأ من ذلك إن حصل العبث من قبل المرأة كأن تتحدث مع رجل آخر عبر وسائل التواصل الإجتماعي، أو أن تكون كاتبة لمقالات فيعجب بمقالاتها رجل أجنبي من أحد متابعيها في إحدى تلك البرامج ويرسل لها إعجاب بالمقال وتبادله الكلام الحسن ويحصل التعارف بينهما وعلى أساس ذلك فإنها تخسر زوجها بسبب ذلك الرجل، فهذا يعتبر عبثاً وإن دخل إلى الحياة الزوجية فإنه ينهيها.
نجد أن الإصلاح الذي خرج إليه الإمام الحسين عليه السلام ليس سياسياً فقط وإنما هو إصلاح شامل ( ثقافي، سياسي، اجتماعي، عقائدي، أسري وزوجي )، فإن كنا من أتباع الحسين عليه السلام فلا بد من الإقتداء به في كل شيء، نسأل الله تعالى أن يوفقنا ويوفق بنات وأبناء مجتمعنا بأن يتمسكوا بتوجيهات القرآن الكريم وأهل البيت عليهم السلام في حماية الأسرة والحفاظ عليها.

 

 

 

مرات العرض: 3411
تنزيل الملف: عدد مرات التنزيل: (2545) حجم الملف: 78824.81 KB
تشغيل:

4 خطر الاباحية على الاخلاق والحياة الأسرية
7 الايمان بالدين وتحديات من الداخل