عقوبة ترك الصيام الواجب 21
المؤلف: الشيخ فوزي السيف
التاريخ: 9/8/1440 هـ
تعريف:

عقوبة ترك الصيام الواجب

تحرير الفاضل مرتضى / العراق

 لا يزال حديثنا في موضوع ثواب الاعمال وعقاب الاعمال (ثواب الاعمال الصالحة وعقاب الاعمال السيئة) ويتناول حديثنا هذا اليوم موضوع الصيام ونعني به الصيام الواجب فأنه كما تترتب مشوبات عليه تترتب في المقابل عقوبات على تركه اذكر هنا بما سبق ان اشرنا اليه ان بعض العقوبات التي يترائى بادء النظر اليها انها كبيرة وعظيمة بالقياس الى ترك فعل من الافعال كالخلود مثلا في نار جهنم .من ترك صلاته مثلا مدة 40سنة او 50سنة يعذب في نار جهنم خالدا فيها ..يعني بلا حدآ للزمان هذا معنى الخلود ويتسائل البعض مثلا انه كيف هذا عصى خالف مقدار 40 سنة 50سنة او حتى طول عمره بينما سيعاقب ملاين السنين او اكثر من ذالك وقد ذكرنا في حينها بعض الاجوبة التي تصلح لجهة الثواب وتصلح لجهة العقاب تماما مثلما انه في جهة الثواب من مثلا صلى طول عمره منذ ان كلف الى ان توفي وصام كذالك ولنفترض ان هذه الفترة الزمنية كانت 65 او 70 سنة من15في الرجال الى ان يتوفى هذا يعوض عنها بالخلود في الجنة ولهم فيها ما تشتهي الانفس كيف هنا العطاء بلا حدود كذالك هو هناك اضف الى ذالك ان في جانب العقوبة والمعصية والترك تارة ننظر الى القضية في شكلها الظاهري نقول فلان ترك صلاة الصبح متعمدآ وفلان ترك صوم شهر رمضان متعمدآ كلها فترة من الزمان بسيطة..هذا النظر الظاهري لها وتارة ننظر اليها بحقيقتها وواقعها فنقول هذا الانسان الذي لم يكن له نصيب في الوجود اصلآ ( هل اتى على الانسان حين من الدهر لم يكن شي مذكور) اصلا كان من الممكن هذا الانسان ان يكون قطعة دم جافة في خرقة من الخرق وتنتهي او ان يكون نطفة مذرة تستهلك في ورق النشاف ولا اسم ولا اصل ولا وجود له على الاطلاق وحين اذن من يحاسب من لو انك لم يقدر الله لك الوجود اصلا ..لم يكن لك ولا لي على الله حق في الوجود اصلا تفضل ربنا فخلقنا من ماء مهين ثم رعانا رعاية لحظية نمى فينا كل شيئ دقيقة دقيقة ولحظة لحظة وشهرآ شهرآ وسنة سنة الى ان اعتدلت كم يقول الامام الحسين في دعاء عرفة صار عندي قوة صار عندي قدرة..اتاك الله من النعم ما لا تستطيع احصائه اعطاك العين ولم يكن لك حق في ذالك والقلب ولم تكن مستوجب لذالك والقوة ولم يكن مجبور على ذالك ..واتاكم من كل ما سالتموه بل وما لم تسالوه بل وما لم تعلمو عنه حتى اذا اعطاك كل هذه النعم تقويت بها على معاصيك..عيني التى انعم الله بها علي ولم اكن مستحق لذالك اذا بها تطلع الى الحرام ولساني الذي يقول الخنى والفحش والسباب والكفر وما شابه ذالك ورجلي وفرجي ويدي وجلدي وبشري وعظمي وغير ذالك نعم من الله بها علي وتقويت بها على معاصيي..اذا شخص يجلبوه بهذا النوع كل شيئ فيه هو نعمة من الله عزوجل غير مستحقة من قبله غير لازمه له هي فضل من الله عليه ..ثم ياتي هذا الانسان الذي لم يكن له حول ولا قوة ولا عقل ولا وجود ولا فيمة اصلا يتحدى ربه بالمبارزة بانه انا لا اطيعك تقول لي صوم اقول لك لا اصوم ..شكراا لله شكر بسيط على هذه النعم العظيمة المتتالية ..5دقائق صلاة على نعم في الكون كلها وفي البدن مسخرة اليك ..اقول لا لا اصنع ذالك..صم اقول لا اصوم ..حج ..لا احج خمس امولك لا افعل..المال مني انا ربك اقولك اعطي20% مما يزيد على حاجتك ومؤنتك يقول لا..زكي اموالك يقول لا افعل وهكذا ..هذا الانسان ماذا يستحق من العقوبة مع التحذير المسبق له .انا جئت بك في هذه الحياة اذا اطعتني هذه النعم في الدنيا حلال عليك وفي يوم القيامة خالصة لك واذا لم تفعل ذالك في هذه الدنيا انت من غير استحقاق تأخذها وفي يوم القيامة هي محرمة عليك وفوق ذالك انت معاقب في نار الله الموقودة..هذه اشارة الى ان قضية العصيان ليست بحجم الذنب الذي يرتكبه الانسان وانما بحجم الله بحجم التحدي له بحجم رفض النعم التي انعم الله بها على هذا الانسان ..الصوم هو واحد من تلك الواجبات التي امر الله بها الانسان..جعل فيه فسحة للصوم المستحب وقال اذا صام الانسان المستحب له من الاجر كذا وكذا ولا سيما في هذين الشهرين رجب وشعبان بل في سائر الشهور اذا صام 3ايام من كل شهر فكأنما صام الدهر كله لان 3في 10 ..30 يعني ذالك شهر كامل فاذن طول السنة هو صائم وهذا يعني ان طول عمره هو صائم هالعطاء الكبير .ترغيب الذي في هذا الجانب طوبى يقول النبي كما ورد في الحديث عنه( طوبى لمن ضمئ او جاع لله ) الانسان يضمئ ويجوع ولكن مره يكون الضمئ والجوع لجهات طبيعية ذاهب في مشوار ولم يحصل ع ماء هذا يضمئ او يجوع ومره لا هو يختار ذالك الماء الى جانبه والطعام عنده ومع ذالك هو من اجل الله عزوجل واتباع لامره يترك هذا..هذا له طوبى وفي النصوص الدينية عادة الاشارة بطوبى الى درجة من درجات الجنة العاليات ..في حديث اخر ينقل عن الامام الصادق (ع) (من صام لله عروجل يومأ في شدة الحر فأصابه ضمئ وكل الله به الف ملك يمسحون وجهه ويبشرونه حتى اذا افطر قال الله عزوجل ما اطيب ريحك وروحك ملائكتي اشهدو اني قد غفرت له ) غير قرب الملائكه منه..وهذه الصورة التي قد لا تكون صورة حرفية انه الملك مثلا يمسح عليه ونحن نراه هذا لا..هذه عوالم مخفية عنا ولكن تشير الى شدة الاهتمام والعناية.لاحظ مثلا الرياضين اذا يركضون في مكان ويعطشون ويتعرقون اول ما يتلقونهم بالمناشف المبللة او المبردة او غير ذالك لتخفيف هذا العناء ..هذا لا يصنعه انسان وانما تصنعه الملائكة.في مقابل هذا والعياذ بالله من يترك الصيام الواجب في الحديث عن ابي عبدلله الصادق جعفر بن محمد (ع) يقول (من زنا خرج منه الايمان ومن شرب الخمر خرج منه الايمان ومن افطر يوما من شهر رمضان متعمدآ خرج منه الايمان..او خرج من الايمان ) عندنا اسلام وعندنا ايمان..اذا الانسان افطر متعمدا مستحلا لذالك يقول الصوم ليس واجب لا اعترف بوجود الصوم ..القران يكون صريح ..نبينا المصطفى محمد (ص)اخبر عنه يقول لا اعترف بذالك..هذا يرجع الى تكذيب القران وتكذيب النبوه والنبي وهو كفر خروج عن الاسلام لكن الايمان مرتبة ارقى وهي الالتزام الديني باحكام الاسلام فاذا فعل الانسان هذه الامور او احدها خرج من الايمان لم يعد مؤمن اذا لا معنى لان يكون مؤمن والحال هو يتعمد عصيان الله..الايمان هو التطبيق الطوعي لاحكام الدين يصلي طائعا ويصوم متقربا ويحج التزامآ فاذا رفض ذالك لا من عذر وانما متعمد في ذالك يعلم بانه واجب ولكن عن عصيان فسق هذا وان بقي على الاسلام الا انه خرج من الايمان الى الفسق وفي تعبير اخر مروي عن الامام الصادق (ع)(من افطر يومآ من شهر رمضان متعمدآ خرج روح الايمان منه )طبعآ هذا الانسان يكدر يسترجع نفسه الى حضيرة الايمان بأن يقضي يوما مكان اليوم الذي افطره وان يستغفر ربه .يوجد قسم من الناس هذه ملاحظه اكثر من مره ذكرتها قسم من الناس يقول ما هي كفاره العمل الفلاني ..انا صمت ثم افطرت متعمدا ما هيه الكفارة..لنفترض ذهبت الى الحج ضللت متعمدا ما هي الكفاره ..الكفارة امر بعد الاستغفار اولا يجب على الانسان ان يفكر هذا الذنب قد ارتكبه وانه نادم عليه ومستغفر ربه ثم لترقيع هالشق يقضي ويكفر عن ذالك..يوجد هناك قسم من الناس يضحك عليهم الشيطان وهذه من خطوات الشيطان يقول له انت الذي تصوم ولا تصلي ما فائدة صيامك لا تصوم اصلا 

 انت لنفترض ذاك البعيد الذي تشرب الخمر وبعدين في شهر رمضان تصوم ما هي فائدة صيامك لا تصوم هذه من خطوات الشيطان..الكلام الصحيح انه انت الذي تترك الصلاة وجاء شهر رمضان وتنوي ان تصوم ليكن شهر رمضان مناسبة لكي تصلي ايضآ..ذاك البعيد لا يقال له مدام انت تشرب الخمر مثلا لا تصوم احسن لك..لا يقال له انت الذي تصوم يجب عليك ترك شرب الخمر والذهاب وراء هذا العمل المحرم ..من الحسن ننطلق الى السيئ لنعدله ونغيره لا بالعكس ..للاسف فان في بعض المجتمعات قضية الصيام عند قسم من الناس ليست مما هي محل العناية القصوه وبين قوسين هناك من الجهات الحكومات من تشجع على عدم الصيام مع ان هذا لا يضرهم بشيئ انا اذكر لعله في سنه 1392 هجرية وكنا حيناها في النجف الاشرف سنه 1972م..اول منظر صدمني هذا المنظر عندما كنا نذهب اول سنه التي كنا هناك في منقطة التى تسمى ساحة العشرين ذالك الوقت كانو يمسونه الميدان ..كان في شهر رمضان خيمه كبيرة تنصب عز النهار الچاي متوفر والحليب متوفر والاكل وهذا شهر رمضان وعز النهار شي غير معقول الى الان انا اتذكر هيئه المكان وكيف كانت ..كنا نتسائل ما في احد ينهى هؤلاء يمنعهم فقالو هؤلاء محمين من الذين فوقهم لا احد يتجرء ان يقول لهم شيئ..هذا الحكومات التي تعارض الصيام وتحمي المفطرين ..ما هي مصلحتها في محاربه الله عزوجل ..الان الحمدلله كثير من البلاد الاسلامية ومنها بلادنا.قضيه الصيام طابع اجتماعي وديني ويشكل نوع من انواع الضغط حتى على الانسان المعذور لا يتجاهر بالافطار وعندنا ايضا حكم شرعي في هذا النوع شي اذا اوجب هتك حرمة هذا الشهر هذا غير جائز ..انت لنفترض مريض معذور هذه امراه حائض معذورة لكن لا يجوز الافطار امام الناس الذي يؤدي الى هتك حرمة شهر رمضان ..مما يتناقل في الاخبار الصين مثلا من ضمن تضيقاتها على المسلمين لا تسمح لهم بالصيام وتشجع على خلاف ذالك في مناطق المسلمين الذي يفتح المطعم في نهار شهر رمضان يعطو بعض المكافئات والذي لا يفتح يسالوه لماذا لا تفتح اليوم ..بعض الحكومات العلمانيه في بلاد المسلمين تعتبر هذا نوع من الحرية الفردية وما شابه ذالك وهي في الواقع تريد ان تعمم قضية عدم الصيام لان هؤلاء افتعلو لانفسهم معركة مع خالقهم الذي يصلي تصبح لدية مشكله الذي يصوم تصبح لديه مشكلة وما شابه ذالك مع ان هذا نوع من انواع الحرب والمبارزة لله عزوجل..انت تريد ان تحكم في بلد مسلم لاحظ هذه الامور هذه لا تضر بحكومات الحاكمين ان الناس يصومون بالعكس كلما اقتربو من امور الدين كانو اولى بان ياتي منهم الخير..ينبغي للانسان المؤمن والمؤمنة التهيئ لشهر رمضان بالصيام فيما قبله وهنا اشير الى ملاحظة وهي ترتبط بقضية التكليف الشرعي للفتيات تعلمون ان الرأي المشهور عندنا الامامية الذي يفتي به مراجع التقليد ان بلوغ الفتاه باكمال 9سنوات قمرية هذه من الناحية الشرعية عندنا الامامية بناء على الرأي المشهور بين العلماء اصبحت بالغة وبالتالي تتوجه اليها كل الواجبات يجب عليها الصلاة يجب عليها الصيام بالنسبة الى الصلاة امرها عادة اسهل مع انه اذا لم يتم تعوديها على الصلاه من قبل هذه المدة تستثقل فانت وانت ايتها الام اذا كان لديكما فتاة حاولو من سن 7سنوات او 6سنوات تبدء تحفظ الصلاة تصلي تتعلمها الشيئ الاصعب عادة هو قضية الصوم ..الصوم في بعض الاحيان في بعض المناطق تمد الى فتره تصل ربما الى 16ساعة او اكثر او اقل وفي بعض الاماكن يكون الجو حار وهذه في عمر 10سنوات البعض مثل الام والاب يقول مسكينة صغيرة ويقول لها افطري هذا غير جائز ..لا يجوز للأب ولا الام ان يجتهدا من تلقاء نفسيهما بان يفطرو الفتاة..الله الذي خلق هذا الانسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن اقرب اليه من حبل الوريد ..الله العالم بكل شيئ خلق هذا الانسان واوجب عليه واجبات في سن معين ..اكيد ما كان ربنا غافل على ان البنت تقدر او لا تقدر (وما كان ربك نسيا) فاذا كان الامر كذالك والشرع اوجب عليها فمعنى ذالك انها مؤهلة بشكل عام للقيام بهذا الواجب ..ومن الممكن ان فتاة لضعف شديد في البنية مثل بعض الناس حتى في عمر 20عام بنيته ضعيفة مريض غير ذالك كل واحد له حكمة الخاص لكن بشكل عام يجب على الوالدين اني يهيا الفتاة لقضية الصيام لنفترض قبل تكليفها تصوم نصر نهار قبل لا يقدم شهر رمضان ..رجب شعبان بعض الايام تجرب الى الظهر بعد ذالك لتاكل لانه ليس بواجب عليها يوم اخر لتجرب الى الساعة 2 ظهرا وهكذا بالتدريج الى ان تقبل على شهر رمضان وهي قادرة على الصيام ..لو فرضنا ان هذا بعد ان صامت اليوم الاول تسقط من الاعياء تتدهور حالتها ذاك الوقت فلتشرب ماء بمقدار قليل لكن ايضا عندما تكبر عليها ان تقضي هذا اليوم والانسان اذا استقوه على الشيئ على الصعوبة والتعب قواه الله واذا استسلم تراجع ..لا يكون مع اول شعور الفتاة بالتعب بالجوع وهذه الام تقول مسكينة لا تقدر سوف تموت تغير لونها ..وانما على فرض انها تتعب تعب شديد لا يتحمل ذالك الوقت بمقدار بسيط تستطيع ان تشرب او تأكل لكن يجب عليها القضاء فيما بعد ..المهم يجب على الاباء الكرام والامهات الكريمات تهيئة الفتيات خصوصا كما قلنا لانه مبكر ..الشاب يصبح عمره 15سنه جسمه وبدنه يصبح مهيئ..تحتاج الفتاة الي تهيئة بهذا المعنى حتى يمر عليها الصوم باقل الاضرار الممكنة ولا يصير عليها قضاءات كثيرة وبالنسبة الى النساء الاخريات ليبادرن الان من كان عليها قضاء لاعذار سابقة لتبادر قبل ان يأتي شهر رمضان..بعضهم يقول انا علي كذا يوم من السنة الماضية..الان باقي اسبوع مثل وجاءت الدورة الشهرية ماذا افعل...سنه كاملة طول هذا الوقت ما كان لديك فكرة في الصوم الى ان تضايق الوقت وجاءت الدورة واصبحتي معذورة..لابد من القضاء بعد شهر رمضان وايضا عليك فدية تاخير ..لو كانت واحده مريضة.واستمر بيها من شهر رمضان الماضي الى شهر رمضان الحالي هذا بحث اخر..نسال الله ان يوفقنا واياكم لكي نوقر اوامر الله سبحانه وتعالى على لسان انبياءه يخاطب هؤلاء يقول مالكم لا ترجون لله وقار وقد خلقكم اطواره ..الله نقلك من مرحلة الى مرحلة ومن حالة الى حالة الى ان اعطاك هذا الاستواء وهذا القوام وهذا البدن وهذا العقل ..لماذا لا نوقر اوامر الله لماذا لا تحترم واجبات الله عليك..نسال الله انا يجعلنا واياكم من خيرة عباده انه على كل شيئ قدير وصل الله على سيدنا محمد واله الطاهرين

مرات العرض: 3438
تنزيل الملف: عدد مرات التنزيل: (2578) حجم الملف: 33269.02 KB
تشغيل:

عارضته بالإساءة ..هل يسيء المعصوم 22
من أنت يا ربي وما أنت ؟ 23