9 هكذا يهدم الاستبداد الأسرة والمجتمع
المؤلف: الشيخ فوزي السيف
التاريخ: 9/1/1439 هـ
تعريف:

هكذا يهدم الاستبداد الأسرة

كتابة الفاضلة فاطمة الخويلدي

قال الله العظيم في كتابه الكريم إن الإنسان ليطغى أن رآه  أستغنى 

 حديثنا بإذن الله تعالى يكون بعنوان كيف يهدم  الاستبداد الأسرة والمجتمع 

الاستبداد مصطلح سياسي وله جذور في اللغة العربية تنتهي إلى معنى  هو التحكم من غير مبرر واضح 

يقال استبد بالرأي يعني تحكم وغلب رأيه  وتعسف فيه من دون أن يكون لذلك  الرأي مبرر أو قاعدة  أو شيئ يعتمد عليه  ويتبع هذا ممارسة الإستبداد عندما يتحكم شخص  يتعسف في ممارسة ما خارج إطار القانون  خارج إطار التعقل يقال هذا فعل استبدادي ولا يقتصر الأمر على الموضوع السياسي بل  قد يدخل أحياناً إلى المجال الإجتماعي وغيره في البداية  لا بد ان نقدم ببعض المقدمات التمهيدية  المقدمة الأولى  أن الإستبداد ينطلق من  تجاوز حب الذات مداه الاعتيادي  هناك غريزة عند كل إنسان وضعها الله سبحانه وتعالى وهي غريزة حب الذات  وهي ضرورية للإنسان وللمدنية أيضاً  ضرورية للإنسان بعتبار إنه بحبه لذاته  يدفع عنها الأخطار فلو فرضنا ان حب الذات غير موجود إنسان لا يحب ذاته  لا يدفع عنها الأخطار لا يذهب  إلى الطبيب لكي يقضي على المرض لا يلاحظ الشارع  أنه خالٍ او فيه سيارات قاتلة  لو لم يكن فيه حب الذات فهي وسيلة  حفظ للإنسان  ووسيلة جلب الخير لذاته  الإنسان يذهب يتحمل المصاعب من اجل ان يجلب الخير لنفسه  أن يحصل على المال  ان يسكن في مكان مناسب ان يلبس لباساً مناسب  وهكذا كل ذلك ينطلق من حب الذات لما كل هذه الامور  تجتمع تحصل المدنية انت تحب ان تعمل  ولو من أجل أن تحصل على ما يريح ذاتك ونفسك  وأنا كذلك وفلان وفلان فهذا يصنع  نهوضاً  اجتماعياً ومدنية حب  الذات هذا إذا كان ضمن إطاره العادي فلا بأس به لكن أحياناً  لا يكون مضبوطاً بضابط الضابط المتصور إما ان يكون  شرع إلاهي  دين يقول لك  مثلاً  وأن كنت تحب ذاتك ولكن لا يجوز لك أن تعتدي على  مال غيرك الإنسان لو ترك وحب ذاته من الممكن أن يخرج من هذا  المسجد أفضل سيارة  يأخذها لكن يأتي ضابط الدين يقول له هذا حرام هذا غير جائز  أو أحياناً يكون ضابط تهذيب أخلاقي ليس بالضرورة دين يوجد بعض المسالك  والمشارب ليس قضية  دينية وإنما هي تهذيب أخلاقي 

 ويحصل له جماعة الآن البوذية كمثال  ألرأي الصحيح إنها ليست ديانة سماوية وإنما هي طريقة أخلاقية  هذه الطريقة  الأخلاقية تأتي وتقول لك أنت إذا أردت أن تعيش بشكل صحيح في هذه الحياة    لابد أن تلتزم بهذه المبادئ الأخلاقية مبدأ أخلاقي أن لا تعتدي  على غيرك  وان كنت تحب سيارته  وان كنت تتمنى أن تكون لك زوجته وان كنت تحب ان تكون أرضه جزء من أراضيك   ولكن أخلاقياُ لا ينبغي أن يكون

 أو   أحياناً لا هذا ولا ذاك 

 تكون هناك قوة قانونية سلطان يقول لك إذا تعتدي على غيرك تسجن  تضرب تقتل ليس هذا مربوط بقضية دين   بل مربوط بقضية أخلاقية نظام قانون  اجتماعي يحدد حبك لذاتك في إطار  لا تعتدي  على غيرك لو لم تكن هذه التهذيبات   لو لم تكن مثل هذه الحواجز   لكانت القابلية  للإستبداد والتي هي موجودة عند كل شخص معتمدة ومنبسطة  من  حب الذات لكانت فعلية  حب الذات الأكثر 

الشاعر المشهور ابو الطيب المتنبي أشار إلى هذا المعنى عندما 

قال (  والظلم من شيم النفوس  فإن تجد ذا عفة  فلعلة لا يظلم ) يعني هناك قابلية  للظلم 

أنا أحدث نفسي لماذا أنا سيارتي مديل  ٢٠١٣ هذه سيارة   جنبها ٢٠١٧  و ٢٠١٨  لماذا لا أخذها لماذا لا أذهب  أخذها إما لقانون شرعي يضبطني أو لتهذيب أخلاقي  أو لسلطة حاكمة وإلا من الممكن أن أذهب وأخذها 

الإستبداد ينطلق  غالباً من حب  الإنسان لذاته  يحب رأيه يحب أن يكون هو المتقدم في كل شيئ يفرض رأيه في كل مكان كلمته  لا  تتثنى هذا أيضاً من حبه لذات

مقدمة أخرى أيضاً نشير لها  في هذا المجال وهي أن الإستبداد لا يعتمد بالضرورة  على وجود القوة وإنما على تصورة  القوة اي أنا ليس بالضرورة   تكون عندي قوة حقيقية لمجرد أن أعتقد بأنني قوي  ممكن أمارس الإستبداد انظروا القرآن الكريم  في الآية التي تلوناها 

يقول إن الإنسان ليطغى لا يقول إن استغنى  لا يقول إن كان عنده أعوان  لا يقول إن كان عنده سلاح وإنما يقول أن  رآه استغنى يعني إذا رأى نفسه غني إذا رأى نفسه قوي  إذا رأى نفسه ذكي إذا رأى نفسه لديه عقلية جبارة 

 آن إذن يستبد يطغى    يتقدم غيره  وقد يكون لا يسوى في الميزان شيئاً وقد  يكون من الضعف في أدنى درجاته قد يكون رجلاً فقيراً لا يملك  شيئ  ولكن مع ذلك في داخله شخصية فرعون جبار من الجبابرة  في داخله  وهو قد لا يستطيع شراء وجبة واحدة ولكن يرى  نفسه ويرى شخصيته ويرى رأيه في الداخل شيئ عظيم قد يكون إنسان  موظف بسيط في دائرة من الدوائر ولكنه يتعامل مع كل  شيئ على أنه الحاكم بأمر الله

 لا احد يستطيع الوقوف أمامه هذا كله يعتمد  لا على  قوة خارجية حقيقية   وإنما على تصور وجود قوة  فلازم للإنسان  إذا  أراد أن يجتنب  أساسيات  وأرضيات الإستبداد لازم يكون يحل  محل هذا التواضع حتى عندنا في الروايات  أنه كلما صعدت في الخارج كلما استقويت في الخارج   ازدد في نفسك ضعفاً  وازدد في النظر لها تواضعاً وفي أعين الناس فعززني وفي نفسي  فذللني 

لماذا؟ 

لأن الإنسان إذا ذلت نفسه   أعتبر نفسه أنه  لا يملك أكثر  مما يملك غيره من العلم إذا اعتبر نفسه أن عقله   ليس أكبر من غير  آن إذن حاضر أن يستمع وحاضر أن يقبل  وحاضر أن يأخذ أما إذا اعتبر نفسه هو الأعلم والأفضل والأقوى والأحسن آن إذن لا يستطيع أن يطلع على ما عند الغير  فليس بالضرورة  أن يكون لدي الإنسان قوة خارجية حقيقية لكي يكون مستبداً وإنما في كثير من الأحيان يكفي أن ينظر إلى نفسه إنه قوي  إلى أنه ذكي  عظيم  إذا نظر هذه  النظرة حتى وإن كان  هو ضعيف ومحدود القيمة هذا  مشروع استبداد  هذه مقدمات تنفع في توضيح أرضية هذه الخصلة وهذه الصفة

الإستبداد يقسمه العلماء والباحثون إلى أقسام كبيرة  أهمها الأقسام الثلاثة  المعروفة   الإستبداد السياسي والديني والإستبداد الإجتماعي 

اولاً   الإستبداد السياسي نموذجه الذي يعرضه  القرآن الكريم  فرعون وجود حاكم متسلط لم يأتي برضى الناس  وإنما تسلط عليهم يتصرف في أوامره واحكامه من دون الرجوع  إلى  قانون  هو القانون الناس مجرد رعية  لازم  يأتمرون بأوامره   ليس لهم رأي   يجري عليهم حكمه  وينفذون أمره  فكيف يأخذ منهم فهو يمتلك كل شيئ بالنسبة لهم  ولا يستطيعون  أن يحاجوه ولا يردوا عليه 

وفي المجال  السياسي بحث طويل  جداً ولعلى أوجه من كتب حول الإستبداد السياسي  إثنان من علماء المدرستين من مدرسة الخلفاء عبد الرحمن  الكواكبي  متوفى سنة  ١٣٢٠ هجرية     

 عنده كتاب اسمه طبائع الإستبداد  ومصارع الإستعباد هذا الكتاب  يبين فيه  صفات المستبدين وآلية ادارتهم  للشؤون الحياتية  في المجتمعات 

وفي علماء مدرسة أهل البيت عليهم السلام   المحقق النائيني شيخ محمد حسين رضوان الله عليه  استاذ أساتذة مراجعنا الحالين متوفى سنة ١٣٥٥ هجرية عنده كتاب  اسمه تنبيه الأمة وتنزيه  الملة  الغرض فيه تنبيه أمة  المسلمين إلى  الدسائس  التي تحاك وتنزيه الإسلام عن 

  أن يكون حامياً للإستبداد  وفيه تبشير بمشاورة  الناس  والقضاية التي ترتبط  بالشورة وما يطلق عليه  الآن بعض اشكال الديمقراطية أحد أعاظم علمائنا  لعله الوريث  الحقيقي لمدرسة الشيخ الانصاري رضوان الله عليه الشيخ النائيني  لديه هذا  الكتاب المهم 

هذا في الجانب السياسي 

ثانياً الإستبداد قد يكون استبداداً دينياً نسبته إلى الدين  في الواقع نسبة غير صحيحة ولكن اصطلاحاً  لأن  الدين لا يوجد فيه استبداد ولكن يراد قول استبداد الفئة  الدينية بعض رجال الدين بعض العلماء يكونون  بمثابة المبرر  للسلطان الظالم اخطاؤه  والموجه لخطاياه وهؤلاء يقولون لا توجد مشكلة هذا أمر شرعي وإلى آخره هذا يطلق عليهم في الإصطلاح السياسي  الإستبداد الديني  وكما قلنا الأصطلاح غير دقيق الدين الحقيقي  هو على خلاف  الإستبداد تماماً لا يمكن أن يكون هناك أستبداد وأن يكون هناك دين سوف يأتي الحديث بعد قليل  من أمثلته ما ذكروا أنه في زمن بني العباس المتأخرين  أحد الخلفاء العباسين أراد أن ينهج منهج عمر ابن عبد العزيز  الخليفة   الأموي معروف أن سيرته وعمله الخارجي بغض النظر عن موضوع   الشرعية  وعدمها كعمل خارجي  كان عنده عدل وانصاف وعمل أعمالاً   حسنة ومن شعراء أهل البيت في مثل الشريف  المرتضى  وأمثاله من يثني عليه بقصائد ويمدحه كعمل خارجي كان عمله  طيب وجيد أحد الخلفاء العباسين أراد أن يسير بسيرته   قال هذا رجل   وإن كان بني أومية كلهم سيئين لكن هذا كان بينهم وردة  في حقل أشواك أنا سوف أكون   في سيرة بني العباس مثله  سيرته الحسنة والناس راضون عنه  وهو أيضاً حكم ولم يضره شيئ فأتى لينتهج منهج الخليفة الأموي عمر إبن عبد العزيز    المنتفعون من الفساد ومن السرقات والموجودين حول الخلفاء  العباسين السابقين رأوا أن هذا سوف يسد عليهم باب من أبواب الإسترباح  فأتوا    بالعلماء وأتوا بشهود

 العلماء  يقولون    وهم علماء الإستبداد الذين نتحدث عنهم  شهد عنده هؤلاء الجماعة بأن  الخلفاء والحكام  ليس عليهم حساب ولا كتاب يوم القيامة هؤلاء  لا يحاسبون   ولا يعاقبون  على طول للجنة حسب رأيهم  فأنت لماذا تتعب نفسك  وتخرب هذا الموضوع الموجود مثل هؤلاء دعامات الإستبداد أنصار الإستبداد  إذا   كانوا من الفئة الدينية  قد يطلق عليهم رجال   الإستبداد  الديني 

القسم الثالث

وهو الإستبداد الإجتماعي ليس في إطار سياسي  ولا ضمن صنف ديني وإنما في كثير من المؤسسات  عندنا لنفترض  شركة في الشركة هذا المسؤول  سواء المسؤول الكبير أو  ما دونه يمارس الإستبداد  يقرر قرارات مصدرها من أين قال كيفي إذا رأيت شخص يقول كيفي  هذا مشروع استبداد عنده إذا 

لا مبني على قانون مبني على مصلحة  مبني على خطة  أما إذا كيفي أنا هكذا قررت كيفي هذا الأمر  عندنا جمعية خيرية قد يوجد فيها شخص مثلاً يمارس هذا الأمر  عندنا الأسرة قد يكون فيها الزوج  مشروعه استبداد واحياناً قد تكون الزوجة الأم والتي  هي مصدر الحنان   والعطف والرقة من الممكن  أن تتحول إلى قلب فرعون  في الآستبداد  هذا ممكن ولذلك ينبغي التنبيه على هذه الأمور والإشارة  لها حتى لا نبتلى بذلك  سنشير في آخر الحديث

 إن شاء الله ما هو المقياس أنا  إنسان رب  أسرة أنا زوج أنا أب أخ أنا أم   أنا أخت كبرى كيف أعرف نفسي إنه أنا مستبد   أم لست مستبداً  سوف نضع بعض  المقاييس  في آخر الحديث 

 الإسلام كما ذكرنا والدين  مع الإستبداد على طرفي تضاد  ما يقبل الإسلام الإستبداد  لا في الولايات الكبرة ولا في الولايات الصغيرة ولا في أي مكان  من الأماكن  لذلك نظام دين الإسلام  وضع مجموعة من الضمانات قدر الأمكان تسيطر على حالات الإستبداد  والمستبدين  وتعسف الحاكمين وأصحاب الولايات يوجد عندنا  ولايات بعضها عامة مثل ولاية النبي  والإمام  و يوجد بعضها ولاية أدنى من ذلك مثل ولاية  مراجع  الدين ويوجد ولايات أكثر  محدودية مثل ولاية الأب والجد   ومن يشبهه في كل هؤلاء  الإسلام  حاول أن يضع ضمانات 

تمنع وجود الإستبداد 

و لا تسمح له بالتكون كتشريع  عملها الآن يمكن زيد من الناس يتجاوز ذلك ولكن كتشريع عملها   في ما يرتبط بمثل المعصومين عليهم السلام  الأنبياء والأوصياء  هؤلاء لديهم ولاية عامة على البشر 

(ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا  بلى ) تأكيداً لما اتى في القرآن الكريم  النبي  أولى بالمؤمنين من أنفسهم  طيب هذه الولاية العظمى الكبيرة  الإلهية من الممكن أن تكون طريقاً  لكي يتحكم نبيٌ بالناس فماذا صنع الدين  أشترط وجعل النبي  والإمام لا بد أن يكون معصوماً   لما يكون معصوم 

 آن إذن لا يحتمل أن يكون يمارس الإستبداد  لأن الإستبداد خطيئة من الخطاية ظلم الإستبداد في حق الآخرين  نوع من أنواع  الظلم فإذا أنت فرضت  العصمة للنبي يعني ذلك أنك فرضت أنه   لن يمارس الإستبداد  الإستبداد من معانيه أن يتبع الإنسان رأيه ويصر عليه   ولو كان باطلاً هذا الإستبداد معناه أن يلزم غيره  بأمور لم تكن لازمة لأن  بكيفه هو يمارس تعسفه  وهذا

 لا يمكن  أن يتناسب مع فكرة العصمة حرس الله سبحانه وتعالى  مقام النبوة ومقام الإمامة من  الوقوع  والإنزلاق في مهاوي الإستبداد  حرس هذا المقام  بماذا بقضية العصمة جعل النبي والإمام  معصومين  وما دام معصومين فلا يمكن أن يرتكب ظلماً إذا لم يرتكب ظلماً يعني  أنهما لا يمارسان الإستبداد   هذا بالنسبة إلى مثل النبي والإمام  بالنسبة إلى الولاية الأقل المرجعية الدينية المراجع  بما لهم من الموقع في  قيادة الناس لا سيما ضمن مدرسة أهل البيت  في هذه الدرجة يتلون الإمام المعصوم أنت تجد الناس يأتمرون بأوامرهم  تلجأ لهم تأخذ أحكامهم تفدي  أنفسها بفتاواهم  تعطيهم من أموالهم الناس تعطي المراجع شيئاً من المال كفريضة من الفرائض هذا كله موجود هذا كله  يستبطن نوع من الولاية  للمرجع على عامة الناس ولو  بهذا المقدار طيب هذه من الممكن أن يكون فيها  شيئ من الإستبداد  لأن شخصاً مع وجود هذه الولاية  من قبله والطاعة  من قبلهم والإلتزام من قبلهم من الممكن أن يمارس في حقهم الإستبداد  حيث أن العصمة محدودة  فاشترط  هنا  شرط العدالة  في أعلى درجاتها للمرجع  الديني  يعني  المرجعية الدينية لا يكفي فيها العلم الكثير  والفقاهة  المتفوقة  بل لا بد أن يكون هناك  حزام أمان  وهو العدالة وليست أي عدالة البعض يعبر عنها بالورع  وبعضهم يعبر عنها العدالة في درجاتها العلية  فقد اسهبت الروايات في هذا المعنى  شرحاً من كان  صائناً لنفسه حافظاً لدينه  مخالفاً لهواه لا يمكن للمستبد أن يخالف هواه   المستبد يرتكب أقسى درجات القسوة لكي ينفذ إرادته  ويعلو هواه  لا يمكن لأحد  أن يخالفه لا يقبل ذلك يحمل الآخرين ما يهواه هو  المرجعية هنا  يقول لك لا هذا 

لا بد أن يكون مخالفاً لهواه لابد  أن يكون متورعاً لا يقول بكيفي  سواء بحكم شرعيٌ  أو في غير ذلك يقول دليلي كذا وحجتي كذا وهو قابلٌ  للنقاش في هذا المعنى هذا أمر آخر في غير موضوع التقليد  حتى  لا أحد يقول أنتم قلتم عن التقليد 

التقليد هو أخذ الفتاوة والأحكام   من غير مطالبة بالدليل  في غير هذا  في مجال المناقشة العلمية لو أن عالمٌ اختار  رأياً فكرة سياسية نشاطاً من نوع معين  في غير إطار التقليد في إطار البحث العلمي  وما يشابهه يستطيع الإنسان أن يحتج  وأن يطلب الدليل   وأن يطلب البرهان على ذلك في موضوع الولايات الصغرى وهي التي عادة تكون في الأسرة  وما يشبههاولاية الإنسان على الصغار الولاية على القصر  الولاية على اليتامى  ولاية الأب على أبنائه  هناك ولايتان  ولاية حفظ وهي ولاية اجبارية  واجبة عليه أي أب يولد له مولود ذكر كان أم أنثى يجب  عليه من الناحية الشرعية أن يحفظ هذا الولد وأن يرعاه وأن  ينفق عليه مع قدرته وأن يجنبه الأخطار   وأن يصونه هذا واجب عليه

 لا يستطيع أن يقول  لا يهمني  وليس واجب علي لا هذه ولاية شرعية جبرية  على أي أب اتجاه أبنائه وهذه الولاية تستمر إلى سن  البلوغ  إلى سن البلوغ إن كان هذا  الولد ذكر انتهت هذه الولاية  وبالتالي أصبح الولد غير مولاً عليه   نعم يستحب لهذا الولد  أن يراعي توجهات  أبيه أن يسمع كلامه أن يستفيد من حكمته  ألا   يتمرد عليه هذا كله مطلوب  ولكن الآن لا توجد  ولاية  أي  لايمكنه أن يقول له ما دام أنا وليك لازم تعمل كذا وكذا   لازم تدخل علمي وليس أدبي لازم تدرس طلب وليس هندسة وأنا ألزمك  بذلك هذا ليس له حق فيه  فالذكر إلى سن البلوغ  تنتهي ولاية أبيه عليه  الأنثى تستمر هذه الولاية إلى  زمان البلوغ  كالسابق بعد البلوغ تتحول إلى ولاية نكاح  يعني تصبح أقل في السابق ولاية شاملة على  حياته  وأموره وقضاياه  حتى إذا الطفل لديه  نقود  عند شخص  يستطيع الوالد  أن يستلمها  الآن بعد بلوغ البنت كالذكر  تنتهي الولاية العامة وتبقى ولاية النكاح  يعني يجب على هذه الفتاة أن تستاذن أباها في أمور نكاحها وأن 

لا تستبد  وتنفرد  بالتصرف في هذا الجانب الرجل  لا يوجد هذا الكلام لو أن شاباً عمره ١٦ عام ١٧ عام ذهب وتزوج من دون أن يعلم  أبوه مع أن هذا غير جيد أخلاقياً ولا ينبغي أن يصدر   منه شاباً متدين خلوق لكنه   لم يرتكب إثماً من الناحية الشرعية لكن الأنثى

  لا تستطيع ذلك

 لا تستطيع أن تذهب وتزوج نفسها باعتبار أن باقي  عليه ولاية النكاح  من طرف الأب فلابد أن يستأمر الأب ويستأذن  وهي لها نصيبٌ في نفسها والرأي  المشهور هو التشريك بين  رأيهما يعني لها  نصيب في نفسها  وأبوها أيضاً لابد وأن يستأذن في ذلك هذه الولاية  وأمثالها 

من الولايات ولاية على يتامى ولاية على قصر  ماذا عملنا لها من ضمانات   ماذا  وضع الشرع لها من ضمانات  حتى لا ينزلق  هذا الولي إلى درجة الإستبداد  ويمشي أوامره فقط الشرع أتى وجعل عنوان مصلحة المولى  عليها

 أو عليه  أنت الآن ولي على هذا الطفل ذكر مثلاً عمره  ١٢ سنة وأنت وليٌ عليه   تستطيع  أن تقول ما دام أنا وليه وهو لديه نقود مثلاً من أمه أو هداية  دعني أشتري لي سيارة آخر موديل  لا ليس لك حق أنا ولي  على هذا الطفل لا يجوز لك هذا لأن شراء سيارة  لكي تكشخ فيها هذا ليس من مصلحة الطفل  لكن لو كانت مصلحة  الطفل أنك تشتري له أدواة مدرسية  تستطيع أن تشتري له من أمواله الخاصة   لو كانت مصلحته  أنك تضع نقوده في مشروع استثماري حتى ينمو  كل هذا محدود بحدود  مصلحة  المولى عليه وهو الطفل  أما إذا لم يكن في مصلحته لا يجوز ذلك  ولذلك مثلاً في الانثى قضية العضل  ليس في مصلحتها  ولذلك لا يمكن أن تستمر ولاية الأب حتى ولاية النكاح  في حالة العضل  العضل  جاية من عضلات  

العضلات لما أنت تركض   وأنت غير متعود  على الرياضة  فكثير ممن يذهب للعمرة مثلاً بعد ما ينتهي  من العمرة  سعي  وطواف  هذا   يتعبه وتصبح عضلته  معضلة خشنة غير مستجيبة  إذا زاد عليها الجهد يمكن أن يحصل تمزق من نفس هذا المعنى أخذت  اصطلاح  الشرعي قضية عضل كأنما بينك وبين بنتك علاقة رطبة مستجيبة مرنة حتى  إذا صار   استبداد صار عضل مثل لو الأب كان يؤخر زواج بنته لماذا تؤخره  كيفي البنت بنتي   لا من قال كيفك والله أنا أريدها أن تشتغل مدة  عشر سنوات  ما دام لديها وظيفة وتساعدنا في البيت    ولذلك لا أزوجها الآن هذا ليس في مصلحتها لا يجوز لك ذلك  الآن هي تفعل ذلك تتنازل  ليس فيه مشكلة أما أنت تفعل ذلك لا يجوز 

 أدار الشرع الحنيف هذه الولايات حتى  لا يحصل  استبداد من قبل الولي سواء كان والعياذ بالله نبياً أو إماماً  وهذا من باب الفرض فقط  جعل العصمة هناك المرجع الديني حتى لا يحصل هذا الفرض الإستبدادي  جعل الورع والعدالة  في أعلى درجاتها شرطاً من الشروط أولياء في   دون ذلك  جعل مصلحة المولى عليه في هذا الجانب نأتي  فيما  يرتبط بقضية الأسرة 

الأسرة   كيان من  الكيانات الأجتماعية  التي ينبغي  أن يكون فيها ادارة بعيدة عن الإستبداد  كيف الدول  أيضاً   لازم يكون فيها بعد عن الإستبداد 

جمعيات كذلك  الشركات كذلك الأسرة ولو كانت  تتكون من ثلاثة أشخاص  أيضاً لازم تجتنب عنصر الإستبداد وإلا  تحصل مضاعفات غير جيدة   وللأسف  فإن هناك   في بعض الأوساط الإجتماعية نتمنى ادأن لا نكون فيمن يسمع هذا الكلام  وأكيد  نظراً  لمن ينتهح  منهج أهل البيت عليهم السلام  ويقتدي بهدايتهم  المفروض أنه لا يحصل عنده هكذا ولكن هذه أمثلة   بعضها قد يكون واقعياً وبعضها  قد يكون  فردياً  لكي تبين لنا مقدار قبح الإستبداد 

 الإستبداد شيئ قبيح أيها الأحبة   لماذا القرآ ن الكريم أورد حوالي ٧٥ مرة قضية فرعون مقرونة بالتقبيح  كان يتوقع القرآن الكريم أنه أحدنا قد يصبح ملكاً مثل فرعون حتى يذكر لنا قضية فرعون أكثر من مرة  كلا  ولكن يريد أن يقبح النموذج  هذا النموذج الإستبدادي والذي وصل إلى درجة  أن يقول أنا ربكم الأعلى   وليس عجباً أن يأتي شخص ويقول أنا ربكم الأعلى

  ولا يبدأ من أول يوم بالتدريج  إلى أن يوصل  إلى  أن يعتقد أنه هو أفضل من في الكون  وإذا كان من غير دين يصل إلى فوق ذلك  هو شعور نفسي  كما قلنا رجل عادي لا يملك أي شيئ لا علم لا ثروة لا سلطة   من الممكن أن يرى نفسه أعظم شخص  جنون العظمة هذا  موجود حتى لو لم تكن أدواته ووسائله موجودة  قبح القرآن  القريم صورة الإستبداد في سورة  فرعون  وأتى 

( وما فرعون برشيد ، يقدم قومه يوم القيامة ، هذا أوردهم النار بئس الورد المورود ) عمل فيهم  يذبح أبنائهم  يستحي نسائهم يستضعف طائفة إلى آخره كل واحدة أكثر من الأخرى  حتى يقبح في أعيننا نموذج الإستبداد في المقابل   يا كثر ما يزين الإنسان   المبتعد عن الإستبداد   رأيت  أحاديث عظيمة والتي تقاوم الإستبداد  إلى آخر  درجة

 أكله  بأكل أهله  كيف؟ يوجد قسم من الناس  يأتي للبيت الأكل الذي يحبه هو المطبوخ  هذا أبنك لا يحبه  لا يهم زوجتك لا تأكله  لا يهم   يعني أنت المحور  أو أنتي  المحور  لأن بعض النساء  مستبدات  يوجد من  النساء  من تأتي إلى ابنها وتقول له هذه البنت التي أنت اخترتها وإن كانت جميلة  وأنت تحبها وهي تحبك لكن أنا لا أريدها   هل أنتي من سوف ينام معها وينجب منها 

  لا أريدها  وإن أصريت عليها  لا أذهب للعقد 

 ولا أحضر العرس  وسوف أعلن عدم موافقتي  أليست هذه أكثر إستبداد  من  فرعون  إذا هي ليست أكثر منه فهي قريبة منه   ترى  ليس فقط الرجال  الرجال عندنا  من يكون مستبداً  وهناك أيضاً من طرف النساء لاحظوا الشرع ماذا يقول وكيف  يتحدث 

 عن الأشخاص أقرا لكم هذا الحديث 

نحن اكثر من مرة بينا  ونذكر أيضاً أنه إذا الإمام  عليه  السلام روى الرواية عن آبائه فإما أن يكون نظراً لأن الراوي من غير أتباع أهل البيت فما يتعامل مع الإمام بعتباره هو صاحب  قول وتشريع  وإنما يتعامل معه  على أساس هو راوي عن آبائه  فالإمام الصادق يقول عن أبي الباقر عن زين العابدين  عن الحسين عن عليٌ عن رسول الله ذاك يعتقد أن الحديث  لازم يخرج من النبي  ومرة أخرى  قد يكون السامع إنسان موالي  مع ذلك  الإمام يقول له هذا عن فلان عن فلان عن فلان  حتى يبن له  أن هذا الكلام ليس فقط كلامي  أنا وإنما أكد عليه جميع  الأئمة السابقين يعني كلام مهم  

 الحديث 

( عن أبي عبدالله الصادق عليه السلام  عن آبائه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله  في الرواية  عن الإمام الصادق يقول  المؤمن يأكل بشهوة أهله  والمنافق يأكل أهله بشهوته ) الاكل الذي هو يحبه موجود في البيت والباقي لازم يآكلوا  سواء يحبوه أم لا 

هذا يعبر عنه الإمام  بالمنافق والمؤمن هو  من يرى أولاده   ماذا  يحبوا من الأكل زوجته  ماذا ياكلون ويرتاحون له وإن كان هو  لا يفضله كثيراً يقول من أجلهم  حتى  يأكلون أكل  جيداً 

 وبحسب  رغبتهم  وزوجتي كذلك وبناتي كذلك أنا  هم حتى  لو لم تكن وجبتي المفضلة دعني آكل معهم هذه الوجبة   من أجلهم  هذا وين ووين ذاك الذي  يقال فلان من يأتي لا أحد يستطيع أن يتنفس في البيت    هذا ليس مدحاً هذا ذم القسوة  لم تمدح في شريعة ولا في كتاب ولا في مبدأ أخلاقي  لماذا لا أحد يتنفس لماذا الناس تخاف  لعلى بعضكم إذا قارئ في الأدب المصري من روايات  نجيب محفوظ معروف لديه الثلاثية  ما بين القصرين  يصور صورة سي السيد بطل هذه الرواية   الجانب الذي يرتبط بحديثنا منها 

 هذا  رجال يأتي  إلى البيت  ولو هو عنده سوالف برى  ملخبطة لكن داخل البيت  متدين  والأهم من هذا بس يأتي الكل  يدخل إلى غرفته ولا أحد يسمع منه كلام وزوجته  حتى وهو نائم  تخافه   زوجته مثلاً إمرأة صالحة   طيبة لكن حتى وهو نائم تخافه  ما هذه الشخصية  ما هذه الحالة  كيف إذا وجد هكذا شخص يوم القيامة يوم الرحمة  ماذا يتوقع   يتوقع رحمة أم يتوقع خوف ورعب  الإنسان يعامل كما يُعامل

(   فلا تجزع لسيرة أنت سرتها فأول راضٍ سنة  من يسيرها )

كيف يعرف الإنسان  أنه هكذا يعرف  الإنسان أولاً ينظر إلى نفسه هل هي متضخمة   زايد دائماً أنا وأنا ورأي ولازم يصير هكذا  وإلى آخره أم لا هو أيضاً يسمع للآخرين وفي بعض الحالات يرى أن الحق مع الغير  هذا طبعاً صعب على الإنسان من الناس يتصور إنه إذا قال  رأي فلان صحيح ورأيه غلط  هذا انهيار له تخريب لشخصيته لا بل  على العكس من ذلك  هل هناك اكمل من سيد   الأنبياء محمد صلى الله عليه وآله   لا يوجد في ما نعلم ومع ذلك  فهو المسدد من الله عزوجل (الله قال له فاعف عنهم  واستغفر لهم  وشاورهم في الأمر )

وفي بعض  الحالات قبل المشورة كما في قضية الخندق وسلمان  ورأيهم في أن نخرج من المدينة أم نبقى فيها   والذين رأوا أن نخرج من المدينة ان نخرج برى  كان لهم رأي وهؤلاء لهم رأي استمع لهم  وما ضر النبي صلى الله عليه وآله استماعه لهم    ونحن نعتقد ان الله أعطاه عقلاً يفوق عقل البشر  لا يحتاج  لذلك ولكن هذا  تأديب وتعليم لنا أنا وأنت ذاتنا  متضخمة إلى هذا المقدار الذي يحصل بكيفي هو قانون قسم من الناس  عنده بكيفي قانون تقول له لماذا عملت هكذا يقول كيفي  أنا قررت هكذا  طيب على أي أساس هل هناك أساس عقلائي له هل هناك  فائدة ومصلحة لا يوجد هذا الأمر هذا من علامات  الشخص  المستبد 

من علامات الشخص المستبد  أنه لا يرضى بأن يتدخل غيره في قضاياه  ولو على سبيل المشورة والتحكيم يأتي زيد من الناس  يقول أنا رأيت زوجتي مثلاً غلطانة فقررت أن اضربها فضربتها هنا هو  المدعي وقاضٍ ومنفذ  هل رأيتم  هكذا في الدنيا يصير  هم هو مدعي وقاضي ومنفذ  في كل مكان في الدنيا  المدعي شخص القاضي شخص آخر منفذ الحكم  شخص ثالث  طيب بعض الناس هو نفسه مدعي وقاضي ومنفذ  وهو مهدد  وهو كل شيئ هذا الإستبداد لا ينفع لا يصلح 

 وقلنا قد يكون رجلاً وقد تكون إمرأة   ماذا يعني  أن  تصر الأم على أني لا أريد هذه البنت لا اريدها  من غير نقاش   الأب يقول هذه  فلانة لا تدخل بيننا أبداً تارة يكون فيه وجه حكيم

 تعال واشرحه لنا قل إلى هذا الولد مثلاً أن  هذه الفتاة سمعتها  سيئة وفلان يتكلمون هكذا وهذا ليس من مصلحتك   ولا من مصلحتنا هذه الأسرة  منحرفة ونحن نخاف من ذلك  هذا الموضوع كذا له وجه يمكن أن يقبل   لا أنه

 أنا أريد هذا وهذا الأمر بيدي وما دام   الامر بيدي خلاص انتهى  هذا إستبداد  لا يصلح أبداً 

نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا ويوفق أبناء مجتمعنا  إلى  أن يعيشوا الرحمة وأن ينتفع كل واحد من عقل الآخرين  وأن يبتعد الناس عن الإستبداد ترى إذا أنا أصبحت مستبداً  في بيتي  أشكل بهذا جيل مستبد أبني يتعلم  نفس الطريقة  ويطبقها مع زوجته ومع ابنه  أنا هنا  لم تكن جريمتي فقط في هؤلاء إنما  صنعت تياراً  وتسلسلاً كله مستبدون وظلمة وغير   متفهمين وفي المقابل كم من التوفيق يحصل  الإنسان  لو كان هيناً ليناً متفاهماً  رفيقاً رحيماً

  لماذا نرى  مثلاً علاقة أهل البيت عليهم السلام بأبنائهم   وبزوجاتهم  في أرقى درجات المحبة والحنان  وكانت تصدر  أكيد بعض الخلافات ولكن لا يحصل هناك استبداد وظلم  وعنف ولذلك  كانت تتربى شخصيات عظيمة من هؤلاء الإمام علي ينتج عنه  الإمام  الحسين  عليه السلام  إن نفس أبيه بين جنبيه 

لا ينتج عنه شخص  مستبد ظالم  الحسين ينتج عنه أشبه الناس   خلقاً وخُلقاً  ومنطقاً برسول الله صلى الله عليه وآله  لا يخرج منه واحد عنيد المزاج وسيئ التعامل  لأنه تعرض لتربية  الحسين عليه السلام عليٌ الأكبر عليه السلام شبيه رسول الله  صلى الله عليه وآله   أشبه الناس برسول الله ليس فقط في جانب واحد  لأن من كان شبيهاً لرسول الله صلى الله عليه وآله متعددون ذُكر  أن جعفر إبن أبي طالب كان شبيه النبي  كثم إبن العباس كان شبيه النبي  من غير الأسرة الهاشمية عدوا أفراداً يشبهون في شكلهم بعض ملامح النبي   صلى الله عليه وآله الحسن والحسين كانا يشبهان  النبي مع اختلاف في درجة الشبه ومواضعها  هؤلاء كلهم شبيهون ولكن هذا ليس شبيه هذا أشبه الناس  أكثر شبهاً  وليس في جانب واحد   وإنما في الخلق الجسم والبدن 

والخلق   والمنطق طريقة الكلام   والتفكير والبلاغة  ولو أردنا مثلاً أن نؤلف كتاباً في حياة وصفات علي الأكبر   يحتاج أن نأخذ صفات النبي ونعمل لها تصغير  وتحديد تكون صفات علياً الأكبر سلام الله عليه

(  لم ترى عينٌ نظرت من  مثله

 من محتفٍ يمشي  ومن ناعل

 من أعني إبن ليلى ذا السدا والندا  أعني إبن بنت  الحسب الفاضل 

لا يؤثر الدنيا  على دينه ولا يبيع الحق بالباطل

 يغلي  بنيئ اللحم حتى إذا أنضج

 لم يغل على الآكل  )

هذا هو أيضا ً  كان عنده ضيافة هو عنده  شخصية اجتماعية هو عنده إطعام للناس هو يباشر الخدمة  فكان آية في الجمال وآية  الكمال 

  وإلا كان علي هو أول من يبادر  من القوم  فكان أول المبادرين للقتال من الهاشمين فلما أتى لابيه ليستأذنه  نظر الحسين إلى عيناه وأطال النظر حتى دمعت عيناه عندها علي الأكبر  عرف من ذلك الرخصة 

مرات العرض: 3394
تنزيل الملف: عدد مرات التنزيل: (2547) حجم الملف: 66164.22 KB
تشغيل:

8 التحرش الجنسي خطورته ومقاومته
10 إلى اخوتنا في المذاهب إجابة لأسئلتهم حول محرم