المحدث النوري صاحب المستدرك وفصل الخطاب
التاريخ: 3/9/1434 هـ
تعريف:

المحدث النوري صاحب المستدرك

تفريغ نصي

قال الله العظيم في كتابه الكريم ( إنا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون)

يتفق المسلمون ومنهم الشيعة الإمامية على ان هذا القران الموجود بين ايدي الناس هو ذاته الذي انزله الله على نبيه المصطفى ص وليس فيه زيادة ولا نقصان لأن كلا من الزيادة والنقصان يعتبر من الباطل ليس حقا وقد قال الله عن كتابه أنه لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وبلإضافة انه قد تكفل بحفظه وصيانته وسلامته وأن لايجري عليه بما جرى على الكتب الأخرى التي نزلت على الأنبياء هذا هو الرأي العام المحقق الذي يلتزم به جميع المسلمين وربما يوجد من بين هذا وذاك من بين السنة والشيعة من يكون له نظر اخر في هذه المسأله إلا إنه لايمثل رأيا عاما ولافكرة شائعة عند اي فريق من المسلمين الا اننا نلاحظ وبالذات في اثناء الجدل العقائدي والسجال المذهبي تبرز اراء لبعض العلماء على انها تمثل رأي هذا المذهب او ذاك مع انها ليست كذلك وبالذات فيما يرتبط بمدرسة الإمامية نحن نلاحظ ان قسما من مخالفيها يعظمون شأن كتاب ألفه المحدث الميرزا حسين النوري الطبرسي رحمه الله وفيه روايات تشير الى طروي النقيصة على القران الكريم طبعا ضمن اجواء الصراع واجواء الجدال والشحن يقال ان هذا هو رأي الشيعة ويعتقدون بقران غير هذا القران ولايجمعنا معهم قران واحد ومن ماشابه لهذا ينبغي ان نلقي ضوء على شخصية هذا العالم المؤلف وعلى الكتاب نفسه لنتبين حقيقة هذا الأمر وقد ذكرنا في ماسبق ان اختلافنا في الراي في قضية فقهيه او اصولية او مسألة عقائدية مع هذا العالم او ذاك لايعني اسقاط شخصيته ولايعني اهانة ذاته وانما تحديد وجه الخلاف والإتفاق لذلك لدينا مرور اجمالي على شخصية هذا العالم الكبير المحدث الميرزا حسين النوري الطبرسي رحمه الله بلدة نور في ايران في منطقة مازندران وهي التي كانت تسمى في السابق طبرستان والنسبة اليها طبرسي هذا العالم توفي سنة 1320 هـ يعني قبل اكثر من مئة وعشر سنوات وقد درس العلم على يدي اكابر علماء الطائفة كالميرزا الشيرازي الكبير قائد ثورة التمباك وكصاحب الجواهر الفقيه الشيخ محمد حسن الجواهري ولكنه محسوب على المدرسة الأخبارية هذا مصطلح لعل اكثرهم يعرفون ولكننا نشير اليه للتفكير في الإستنباط الفكري اليوم توجد الينا مدرستان المدرسة الاولى هي المدرسة التي ينتمي اليها اكثر الشيعة يعني اكثر من تسعين في المئة الآن من الشيعة ينتمون الى المدرسة الأصولية مراجع النجف مراجع ايران مراجع كربلاء مراجع الهند مراجع لبنان المرجعيات الشيعية اجمالا تنتمي الى المدرسة الأصولية التي هي المدرسة الشائعة والكبيرة في الطائفة الآن هناك مدرسة اخر تسمى بالأخبارية او الإخبارية هناك خلاف لفظي هل يصح نسبة الى الجمع او لا هذه مسألة لغوية لانخوض فيها المصطلح المدرسة الأخبارية هذه المدرسة تقول أن الأدلة تنتهي كلها الى اخبار أهل البيت فحتى الأوصوليين الذين يقولون العقل دليل والكتاب اي القران دليل والسنة دليل والإجماع دليل صارت اربعة هذه كلها تنتهي الى الأخبار يقولون لأن القران لايفهمه الا اهل البيت فنحن لانستطيع ان نعلم تفسيره الا من اخبارهم والعقل لو خالف قول اهل البيت المعصومين قول النبي قول الإمام لانعترف به وانما نقدم قول الإمام والخبر الذي وصلنا عنه والإجماع ليس له قيمة الا اذا كان موافقا لقول المعصوم فإذا انتهت الامور كلها الى اخبار اهل البيت السنة لي ايضا اخبار اهل البيت فنحن نعتمد دليلا واحد وهو اخبار عن المعصومين عليهم السلام وهذه المدرسة كانت سائدة بالذات في القرن العاشر الهجري الحادي عشر الهجري كانت هي السائدة وهي الاقوى العلامة المجلسي صاحب البحار محسوب على هذه المدرسة الفيض الكاشاني محسوب على هذه المدرسة المحدث الحري العاملي صاحب وسائل الشيعة محسوب على هذه المدرسة لكن هذه المدرسة مع بدايات او منتصف القرن الحادي عشر وصاعدا اصيبت بمعارضة شديدة بالذات من الشيخ وحيد البهبهاني رحمه الله واستطاع من خلال الادلة و البراهين ان يقلب المعادلة وان يجعل الشيئ السائد في العالم الشيعي هو المدرسة الأصولية وجاء الباقون وبنوا على ما اسس عليه الوحيد البهبهاني لكن مع ذلك بقي هناك حتى الى زماننا هذا بعض العلماء ممن يميلون الى طريقة الأخباريين والمحدثين طبعا هذا مو بالضرورة يكون عيب هذه نظرية في الإستنباط الفقهي هذه تصير عنده دليل عليه يقتنع به يلتزم بها ذاك يصير عنده دليل على خلافها يخالفها ممن كان محسوبا على مدرسة المحدثين او الاخباريين الميرزا حسين النوري الطبرسي هذا كان عالما كبيرا من تلامذة الميرزا الشيرازي الكبير من تلامذة صاحب الجواهر محمد حسن النجفي و قد تبحر في العلوم بشكل كبير له مؤلفات كثيرة قريب من ثلاثين مؤلف بعضها في مجلدات كبيرة مثل كتاب مستدرك الوسائل في ثمانية عشر مجلد مستدرك الوسائل يعني عندنا احنا وسائل الشيعة

وسائل الشيعة جمع فيها الحري العاملي وهو من المحدثين الاخباريين جمع فيها روايات عن المعصومين عليهم السلام في كل ابواب الفقه من الطهارة الى الديات خمسة وثلاثين الف حديث الآن اي فقيه من الفقهاء سواء كان اخباري او اصولي لازم يرجع الى وسائل الشيعة لايستطيع أن يستدل بدونه لماذا لأن كثيرا من الأحكام انما جائت عن طريق الائمة الآن نحن في شهر رمضان من الاحكام مثلا ان البقاء على الجنابة متعمدا يفسد صوم الإنسان عندنا الإمامية هذا مو موجود في القران الكريم

موجود في القران الكريم في قضايا المفطرات ثلاثة الاكل والشرب صريح والجماع بالإشهاد العلاقة الجنسية الخاصة بالإشارة واما باقي المفطرات مو مذكورة بالقران من اين جاءت من خلال الاحاديث فهذا الحر العاملي جاء وكتب وسائل الشيعة خمسة وثلاثين الف حديث جاء هذا العالم الذي نتحدث عنه وهو المحدث النوري وقال العمل الذي عمله صاحب الوسائل نعم العمل ممتاز ولكنه غير تام لأن هناك احاديث كثيرة اما لم يعثر عليها الحر العاملي او لم تكن عنده كتب او انه لم يستطع التحقق فيها وفي كتبها فأنا اقوم بتكملة واستدراك مافاته الشيئ الذي لم يكتبه انا آتي به الشيئ الذي لم يراه انا اقوم به فكتب مستدرك الوسائل تكملة الذي لم يكملها الحر العاملي قام بها المحدث النوري هذا المستدرك ثلاثة وعشرين الف حديث ذاك خمسة وثلاثين الف وهذا استدرك عليه ثلاثة وعشرين الف هذا معناه جهد جبار لاسيما في تلك الازمنة الآن عندك المجاميع الحديثية موجودة والكتب في الإنترنت وغير ذلك في تلك الازمنة لم تكن قد تكون نسخه توارثها الأشخاص عن ابائهم وليست موجودة الا في مكتبة فلان لابد ان يذهب ويحقق فيها و ماشابه هذا مثلا من كتبه المهمة الي بعض علمائنا حتى من الأصوليين يقول اي فقيه لايستطيع ان يفتي ورأسه بارد بدون ما يراجع مستدرك الوسائل لابد له ان يراجع المستدرك حتى يرى هل توجد روايات او لا فالرجل كان عالما كبيرا وكان شيخا جليلا ثم كتب كتاب اسمه خاتمة المستدرك في بحوث رجالية في بحوث في المشيخة مشيخة الحديث تسعة مجلدات يعني هذا وذاك يصبح سبعة وعشرين مجلد من الجهد العلمي المركز هذا واحد من الكتب او اثنين من الكتب الا هو لديه ثلاثين كتاب ولهذا بعض تلامذته يقول كان في ايام حياته منظم في وقته للغاية تستطيع ان توقت عليه ساعتك حسب التعبير قبل الفجر بساعة ونص هو واقف على باب حرم الإمام امير المؤمنين عليه السلام يصلي صلاة الليل والنوافل خارجا لأنه مامن احد فاتح الى ان يجي بواب الروضة الحيدرية الى ان يفتحها ويدخل معه الشيخ و يبدؤون بإيقاد السرج والشموع و يقومون تعديل المكان وهو الى ان يصير الفجر وهو يصلي بعد ذلك يرجع الى منزله يتناول شيء من الطعام ثم يبدئ في دروسه والعصر يتركه الى بحثه ومطالعاته وكتابته تلميذه الطهراني يقول كان اية في تنظيم الوقت واما لما صار بعد اواخر سنوات عمره وراى ان العمل الذي بيده كبير ولايستطيع اللحاق عليه يقول ترك الخروج من المنزل بتاتا حتى عزاء المتوفين والزواجات لم يذهب اليها وزيارات الناس لم يعرفه اعتكف في منزله وكتبه حتى يتم مشروعه الى الحد يقول الذي كان اذا اراد السؤال في مسألة يقول له في فلان في كتاب فلان في صفحة كذا اذهب الى مراجعتها لأنه اذا جلسه معه سيشرح له وسيأخذ من وقته لهذا انتج هذا الإنتاج الكبير الواسع

لكن من الكتب الذي كتبها ووقعت موضعا للأخذ والرد والمناقضة هذا الكتاب كتاب فصل الخطاب في تحريفي كتاب رب الأرباب هذا اساسه كما يقولوا بعضهم يقولون ان شخصا سأل المحدث النوري في اولوياته انه اذا قضية علي بن ابي طالب لهذه الدرجة مهمة فلماذا لم تذكر في القرآن الكريم تقولون ان ولاية علي بن ابي طالب مهمة لماذا لم تذكر في القران وانتهى الموضوع المحدث النوري اجاب بجواب اخذه الى مسلك غير سليم قال له لان هذا القران الذي بين ايدينا ليس تمام كما انزل على يدي رسول الله فيه بعض النقص ولذلك لانجد اسم الإمام علي هذا جواب مو صحيح كما يقول العلماء

العلماء يقولون ان الجواب الصحيح ان يقال اننا في القران الكريم قضايا كثيرة جدا لم تذكر كل العبادات بهيآتها وكيفياتها لم تذكر في القران الكريم كل العبادات كم ركعة تصلي في اليوم غير مذكور في القران الكريم افعال الصلاة ترتيب الأفعال في مابينها ترتيب الاجزاء ليس مذكور مع انه قضية يومية للإنسان في كل مكان سنة وشيعة كل المسلمين الصيام استثني الأكل والشرب و الممارسة الجنسية باقي المبطلات غير مذكورة في القران الكريم الزكاة اصلا غير مذكور عنها وعن كيفيتها وقيمتها واعدادها الحج ايضا كذلك مافي ذكر للترتيب نطوف نحن هكذا وين هذا مذكور لماذا لانطوف هكذا وهكذا الإعتكاف الحقوق المالية هذه في العبادات

العبادات طرا وكلا لم يتحدث عنها القران بتفاصيلها وهي امر ابتلائي لكل مسلم ومسلمة صغير او كبير على مدى التاريخ و لم تذكر

اما المعاملات فالأمر أعظم معاملات انت ترى الآن الرسائل العملية جزئين جزء العبادات وجزء معاملات لو تحسب كل ايات المعاملات في القران الكريم ماتطلع لك عشرين اية لاتوجد ايات حول المعاملات الميراث الذي هو مبتلى من كل انسان مسلم يتوفى ويرثه اهله لايوجد في القران الكريم الا سبع ايات عن الميراث لاتفي ابدا بالميراث وتفاصيله على الإطلاق الطبقة الاولى والطبقة الثانية و والطبقة الثالثة والمداخلات الي موجودة في المجلدات ضخمة في الميراث سبع ايات لاتكفي

ماذا صنع المشرع جاب الأصول العامة في القران الكريم وايضا كلف النبي بتفصيل العبادات وبتوضيح المعاملات وبالإشارة الى الأوصياء وتمم هذا بقول الله عز وجل (وماينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى )

فماهو الفرق من ناحية الحجية بين ان القران الكريم يقول ان صلاة الظهر اربع ركعات لو قال هكذا او بين ان قال الرسول ص صلوا كما رأيتموني اصلي ويصلي امامنا اربع ركعات من ناحية الحجية لافرق في ذلك مالفرق من ان يقول القران الكريم وعلي بن ابي طالب هو خليفة الله في ارضه بعد وفاة رسول الله و بين ان يقول الرسول ص من كنت مولاه فعلي مولاه وان يقول علي وصيي وخليفتي من بعدي ليس هناك فرق هذا لاينطق عن الهوى و القران ايضا ليس فيه الهوى هذا حق وذاك حق هذا الطريق السليم كما يقول علمائنا المحدث النوري رحمة الله عليه ذهب الى طريق غير سالك فماذا فعل يحتاج الى ان يبرهن على كلامه لم يذكر علي في القران قال لأن القران قد نقص منه من جمعه كيف نقص منه بدأ يستدل اول ماجاء في بداية الفصول استدلالات و احاديث مدرسة الصحابة و الخلفاء على النقص وهذا هم لايشيرون الى هذا يقول المحدث النوري هو يقول بتحريف القران لكن هو مستدل بكتبكم اذا تقبلون كلامه هذا من فمكم يدينكم فأتى بأول ماجاء في روايات مدرسة الخلفاء مما فيه التصريح بأن في القرآن نقصا مثل ولكن نحن لانعتقد بهذا الكلام نهائيا ورد في مستدرك على الصحيحين من الحاكم النيسابوري وهو من الكتب المهمة في مدرسة الخلفاء عن ابي موسى الأشعري وهو من اصحاب النبي المعدلين عند مدرسة الخلفاء انه قال كان بين ايدينا سورة نشبهها بسورة البراءة في الشدة والطول وكنت احفظها الا اني نسيتها ولا نجدها في الكتاب اليوم يقول في ذلك الزمان قبل كان عندنا سورة بحجم سورة البراءة وهي التوبة مو سورة صغيرة ولكن هذه السورة غير موجودة الآن في القران وانا نسيتها ما حفظت منها الا القليل قال ان الله يقول لو كان لأبن ادم واديان من المال لابتغى وادي ثالثا و لايشبع جوف ابن ادم الا الترا ب هذه اية من ايات تلك السورة التي نسيناها فيأتي بهذا القول من اقوال مدرسة الخلفاء وغيرها قضية مانقل ان ام المؤمنين عائشة انه كانت سورة موجودة في البيت مكتوبة في رق وجائت الداجن واكلتها الدجاجة او الصخلة وغير ذلك اكلتها واراحتنا منها

فيأتي بمثل هذه الروايات اولا فيقول هذا قول علماء الجمهور بأن في الكتاب نقصا

اي ان في سور ناقصة وبعضها اكلتها الحيوانات الأليفة وهذا نحن لانعترف به ثم يأتي بأخبار في كتب المؤلفين الإماميين تفيد بوقوع التحريف والنقيصة في القران الكريم يأتي بروايات كثيرة هنا

العلماء الذين ردوا عليه من زمانه الى زماننا لأنه واجه مخالفة قوية على خلاف ما استقر عليه المذهب قالوا له ان هذه الروايات كلها تنتهي الى رجلين اثنين واحد اسمه احمد بن محمد السياري والثاني اسمه علي بن احمد الكوفي وهذان الرجلان عند علماء الرجال كذابان ضعيفان متروكا الحديث لايقبل حديثهما اصلا لو يقولا لنا في مسألة مستحب لانقبل كلامهم لأنهما متهمان بالكذب ضعيفان حدييثهما لايعبئ به احدهما متهم بالغلو من الغلاة فما نعترف بهم حتى في مسألة مستحب الروح نعترف بهم في مسألة عقائدية قام الدليل والإجماع وآية القران على خلاف مايذهبان اليه لانعترف بكلامهم

من ناحية السند هذا السند ساقط لو فرضنا ان هذا السند ليس ساقط فرضنا انه سند صحيح ليس به مشكله نحن امامنا اولا القران الكريم الذي قال لايأتيته الباطل بين يديه ولا من خلفه وعندنا إنا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون وعندنا من الرويات اساس مذهب التشيع يعتمد على حديث من الأحاديث هذا الحديث ماهو

اني مخلف فيكم ما ان تمسكتم بهما لاتضلوا بعدهما كتاب الله وعترتي

فإذا كان الكتاب غير معصوم اذا كان فيه زيادة او اذا كان فيه نقيصة فكيف يمكن ان لا يضل الناس الشيء الزائد يضل والشيء الناقص يضل نحن لولا ان العترة معصومة ماكنا نتبعهم لماذا لأنه من الممكن ان يأتوا الينا بكلام من هنا وهناك لابد ان تكون معصومه فكيف لايكون القران الذي بين ايدينا وهو الثقل الأكبر في بعض الروايات كيف لايكون معصوما كيف لايكون تاما كيف يكون فيه زيادة ونقيصة هذا غير ممكن ابدا فأولا الرواة الذين رووا هذه الروايات لايعتمد عليهم كذابون طبعا المشكلة هنا ان التوجه الأخباري فيه عنده ليس كالأصوليين

الأصوليون عندهم الأحاديث على اربعة اقسام حديث اذا بعض رجال السند فيه ضعف خلاص يترك الأخباريوون لا اقل بالنسبة الى احاديث الكتب الأربعة يقولون كل الكتب الأربعة وما ورد فيها صحيح تام لايوجد بها حديث غلط او حديث ضعيف

فهنا تأتي بمثل هذه المشاكل وهذه المسائل لذلك رد على المحدث النوري رحمه الله من قبل علماء كثيرين قدماء ومعاصرين حتى في زمانه ردوا عليه وصارت ضجة مخالفة الى هذا الكتاب

نتيجة هذا الأمر احد امرين هناك قول بأن المحدث النوري تراجع عن رأيه في ان القران فيه نقص وهذا ينقله عنه تلميذه المباشر وأعز تلامذته وهو عندنا من الأعاظم من الأصوليين وهو آغا بزرك الطهراني رحمة الله عليه يقول انا في اواخر حياة المحدث النوري استاذي سمعته يقول كان الأولَى أن اسمي الكتاب ذاك المؤلف فصل الخطاب في عدم تحريف كتاب رب الأرباب مو في تحريفه في عدم التحريف لماذا يقول لان الادلة التي جيء بها في الكتاب ادلة غير سليمة ادلة غير نقية تشير الى عدم التحريف ليس الى التحريف هذا واحد

واحد اخر من العلماء يقول اصلا المحدث النوري في بعض كتبه المتأخره قال حكاية وهي انه لم يذكر في القران الكريم اسم احد من الصحابة الا زيد بن حارثة في اي اية (فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها)

الوحيد من اصحاب النبي الذي ذكر اسمه في القران هو زيد اي صحابي اخر لم يذكر يقول بعض العلماء هذا الكلام منه معناه تنازل عن الرأي السابق الذي كان يقوله ان اسم علي كان مذكورا في القران و ان على اثر التحريف والتنقيص تم حذفه اذا قبلنا هاتين الشاهدين على ان المحدث النوري تراجع عن رأيه في تحريف الكتاب كان بها رجل كان يذهب في فترة من الزمان الى رأي من الآراء تبين الى ان هذا الرأي غير صحيح فتراجع عنه اذا لم نقبل هذين الشاهدين قلنا لا المحدث النوري لم يتراجع يكون واحد من العلماء في مسألة من المسائل مع جلالة شأنه وعظمة خدماته بس في هذا المورد كان مشتبها نظريته كانت نظرية خاطئة رأيه في هذا المكان رأي غير صحيح قلنا عالم كبير لم نقل معصوم عن الخطأ قلنا احترامه في محله بس لم نقل كل افكاره صحيحه وهذا الذي ينبغي ان يلتفت اليه الإنسان كما ذكرنا في ليلة مضت

فإذاً اما ان يكون المحدث النوري قد رجع عن رأيه هذا واتخذ نفس المنهج العام لعلماء الإمامية في ان القران الكريم لازيادة فيه ولا نقيصة تعتريه فيكون موافقا واما ان يكون بقي على هذا الرأي ولم يتغير فنحن نخالفه وعموم علماء الإمامية اكثرهم على خلاف هذا الرأي ولايحط هذا من قدره بمعنى اننا نلغيه عن القائمة ومن الوجود كلا

من صفاته ايضا هذا المحدث كان عنده اهتمام بقضية الحسين عليه السلام فهو اول من ارسى سنة المشي الى كربلاء لزيارة الإمام الحسين في يوم عاشوراء وفي الأربعين بين العلماء

علماء كان قليل جدا او نادر ان من يذهب الى الزيارة مشيا على قدميه

فهو بدء بهذه المسالة وقد تنامت لأن في الروايات من مشى الى قبر الحسين كان له من الثواب كذا وكذا فكان يمشي من النجف الأشرف الى كربلاء تطلباً الى الثواب

وكان شديد الإنكار على ما يرتبط بالكذب في المصرع الحسيني عنده كتاب اسمه لؤلؤ ومرجان باللغة الفارسية اعتمد عليه الشهيد المرتضى المطهري رحمه الله في كتابه الملحمة الحسينية اعتمد عليه اعتمادا كثير جدا كان شديدا في أمر الكذب في المصيبة يقول : لا يصح لقارئ التعزية والخطيب أن يأتي لأجل إبكاء المستمع أن يأتي بأخبار غير صحيحة لأن الإبكاء مستحب ولكن الكذب حرام لا يصح لأن تعمل مستحب تذهب لترتطم بالحرام ولا يحتاج إلى أن تصطنع قصة وسالفة من جيبك غير محققة يكفي يقول أن تتأمل في مصيبة الحسين عليه السلام لو تخيلت الحسين سلام الله عليه وقد أحيط به في يوم العاشر وهو عطشان ظمآن قد قتل ولده و أهل بيته وأصحابه بمجرد أن تتصور هذا المنظر ما يحتاج احد يقرأ إلك مصيبة أنت تشوف نفسك متأثر إذا تتصور الطفل الرضيع بين يدي الحسين وقد طوقه السهم نفس تصور هذا المشهد يأتي لقلبك الخشوع والخضوع ما يحتاج تجيب زيادات من هنا وهناك وتوجد عندنا أشياء كثيرة ثابتة في الزيارات والمقتل يكفي أن يتحدث الإنسان فيها ولا يرتطم في أمور المبالغات والكذب في القضية الحسينية نفسه هو كان يرثي الحسين ويقرأ المصيبة في منزله في عصر يوم الجمعة آخر ساعة من ساعات النهار كان يجتمع حوله طلابه و أهل العلم وطلابه بعضهم من الكبار والأعاظم ويأتي وقد استعد لقراءة المصيبة فيقرأ المصيبة يقول بعض تلامذته كأني انظر إليه ودموعه تتحادر حتى تبل شيبته الكريمة حزنا على أبي عبد الله الحسين أي المحاجر لا تبكي عليك دما أبكيت والله حتى محجر الحجر أن يقتلوك فلا عن غير معرفة الشمس معروفة بالعين والأثر من الذي يتعرض إلى سيرة الحسين وقصته فلا يتأثر ولا يتغير ولا يخضع قلبه ولا تخشع نفسه ها نحن في عزاء الحسين عليه السلام وفي ذكر زيارته .

مرات العرض: 3509
تنزيل الملف: عدد مرات التنزيل: (2572) حجم الملف: 17634.6 KB
تشغيل:

أثر الاختلافات الفقهية في ثبوت الهلال
المحقق النائيني وتأسيس الفقه السياسي