هل نحن متدينون حقاً ؟


حضور المساجد وملازمة المسبحة مقاييس غير صالحة لإثبات التدين من عدمه
ظاهرة التقاضي إلى المحاكم المختلفة عن المذهب في القضايا الشرعية لتحصيل مصالح شخصية تكشف مدى البعد عن التدين عند البعض.


دار حديث سماحة الشيخ فوزي السيف في الليلة الثامنة من المحرم حول مفهوم التدين الذي هو عبارة عن إنفعال الأنسان بعموم التعاليم الدينية إبتداء من العقائد مروراً بالفقه وإنتهاء بالأخلاق، ليس كما يفهم البعض بأنه إلتزام شكلي بالعبادات ومداومة الحضور في المساجد بل هذا يعتبر ليس من التدين في شيء على الإطلاق إن لم يلتزم بالمفهوم الحق للتدين.
وأشار إلى بعض العلامات التي إن وجدت تخدش تدين الإنسان متمثلة في التقاضي إلى المحاكم المختلفة عن المذهب في القضايا الإختلافية كالميراث والطلاق والوصية والحضانة ،فمن يتغاضى عن الحكم الشرعي لحساب مصالحه الشخصية فليس له أدنى نصيب من التدين ، ومن العلائم أيضاً الظلم لمن هم تحت الولاية الشرعية أو العرفية وهذا إن وجد أيضا فلا يبقى في كيان الإنسان صدى لمعنى التدين بالإضافة إلى التعدي على مال الغير عند التمكن منه وكثيرا مايقع هذا المحذور بإسم الدين والقانون.
وأوضح أن الالتزام بالوفاء بالعقود من الأمور التي تكشف مدى إلتزام الإنسان وتدينة كما أثار سماحته شكاوى حجاج بيت الله الحرام من هذه المشكلة ووجه المسؤلين إلى التنبه لهذه القضية المهمة.
ختاماً وجه السيف المجتمع إلى عدم التخوف من التقاضي إلى المحاكم وأخذ الحقوق بالطرق القانونية التي شُرعت أحكامها من أجل الفصل بين الناس في الخصومات والنزاعات.