مستقبلنا في العالم الاسلامي: كيف يتجاوز الشيعة النفي داخل الوطن؟


السيف يطالب بتشريع سياسي ينهي المشكلة الشيعية والاقليات بالاعتراف بحقوقهم وحرية عبادتهم وشعائرهم


 افتتح سماحة الشيخ فوزي السيف في الليلة السابعة من المحرم حديثة بوصف حال الشيعة خلال العقود الماضية بالإنكسار والكمون وعدم وجود أي بادرة تبعث على الأمل لا من داخل مجتمعاتهم ولا من خارجها أما خلال العقود الثلاثة الاخيرة شهد حال الشيعة انتعاشا تمثل في تحقيق عدد من الإنجازات التي تتمثل في حضورهم إلى رأس الهرم السياسي في المنطقة العربية بالإضافة الى حضورهم إعلامياً.
وأشار إلى أن نفي الشيعة في أوطانهم من التحديات التي يواجهها شيعة أهل البيت عليهم السلام في مختلف المناطق ويمكن التعرف على آثار هذا النفي من خلال استخدام الشيعة للتقية في عباداتهم وسائر شعائرهم وبين سماحته أن التقية ليست أصل من أصول الدين وإنما هي بمثابة إجراء وقائي من الطرف الآخر، كما أن التعدي على هذه الفئة عبر الرسائل الشخصية والجرائد المحلية والمواقع الإلكترونية والخطباء الرسمين وعدم قدرة هؤلاء على التصدي لهم يوضح عدم الإعتراف بهم كطائفة لها حقها في هذا الوطن.
وطالب السيف بتشريع سياسي من أرباب السلطة في جميع بلدان العالم الإسلامي ينص على حرية المذهب  في عباداته ومختلف شعائره وأن لايطارد إنسان أو يعاقب بسبب مذهبه، أما الحل الآخر فيتمثل في الحراك السلمي المتتابع البعيد عن العنف بكافة أشكالة إلى أن يصل المجتمع إلى مبتغاه.
وحذر سماحتة من الثقة المجردة التي توهم بتحقيق الإنتصار الداخلي والإكتفاء بذلك، وهذا مما يشكل خطراً على صاحبه لأنه يُقعده عن العمل والنشاط والتحرك في سبيل خدمة هذا الخط الذي انتهجه لنا أئمة الهدى عليهم السلام.
وبين الشيخ ان ما يتوجب على شيعة اهل البيت في المرحلة القادمة العمل والنشاط والبذل المالي بمستوى المرحلة التي نعيشها والذي يناسب أيضا المنهج السلمي والتصالحي لان فيه خيرهم وخير الناس.