الفساد المالي وإعاقة التنمية


ارقام فلكية تساوي لا تنمية مع وجود الفساد
غياب مفهوم الوطن والمواطنة ادى الى انتشار الفساد عموديا وافقيا


بدأ سماحة الشيخ فوزي السيف في الليلة الخامسة من شهر محرم الحرام بتوضيح العلاقة العكسية بين الموارد الغزيرة والثروات الطائلة في البلاد الإسلامية والبنية التحتية والمستوى التعليمي والصحي والخدمات على كافة الأصعده.            
   وأوضح أن  السبب الرئيسي في تردّي أوضاع البلاد الإسلامية من الناحية التنموية هو الفساد المالي الذي يتجلّى في الرشوة والتلاعب بالمال العام واختلاسه، بالإضافة إلى جرائم التزوير التي تنتشر بكثرة في بلاد المسلمين وغيرها من الأفعال والممارسات غير المشروعة.
وأشار إلى معاناة البلاد الإسلامية من ظاهرة الفساد المالي المدعومة من قِبل المتنفذين ومن بيدهم السلطة وبالتالي يتحول الملك العام إلى ملك خاص ليس لأحد حق فيه، وهذا مما يُعظّم مسؤوليتنا تجاه هذا المنكر.    
وذكر بأن هناك سلسلة من القوانين والإقتراحات التي تساهم في القضاء على الفساد ومن بينها المطالبة بفتح الملفات الكبرى كـ صفقات الأسلحة ومبيعات النفط والإستيلاء على الأراضي العامة وتشريع قانون الكشف عن الذمة المالية لكبار المسؤولين حتى يتسنى بعد ذلك القول من أين لك هذا؟ ، وعبّر سماحته عن أسفه بأن يكون هذا القانون أساس في الدول الغربية بينما ينعدم في البلاد الإسلامية.
وصّرح بأن من يساعد في إعاقة البرامج التنموية أولئك الذين لا يستطيعون العمل من دون سرقة وهم نفسهم الذين يحفظون كتاب الله ويرددون أحاديث الأمانة ، كيف لا وهي الطبقة التي تمتلك السلطة على الأعمال والأموال.