بناء العقل النقدي

 

هزيمة اسرائيل واسترداد الحقوق المغصوبة بالأخذ بسنن الكون لا بالاستنكار والدعاء عليهم بالهلاك


الاستغراق في الرؤى والاعتماد على المنامات منهج غير سليم لأنه بوابة للإدعاء الكاذب
أوضح سماحة الشيخ فوزي السيف في الليلة الرابعة من المحرم في بداية حديثة المنافذ التي بواسطتها يستطيع الإنسان تلقي العلم ، وتبريز العقل كمحلل للمعلومات وناقد للأخطاء وصانع من الجزئيات قواعد عامة.  
وذكر المنهجية التي يجب إتباعها عند سماع أي حديث  يُروى وذلك بالسؤال والتتبع لمصدر هذا الحديث أو الفكرة والتأكد من صحته ونقده نقداً عقليا وهذا طبقاً للنهج الذي خطه أئمة أهل البيت عليهم السلام مستشهداً بحديث الإمام الباقر عليه السلام وهو جالس بين أصحابة (إذا حدثتكم بشيء فسألوني أين هذا من كتاب الله).                              
وحذّر السيف من الإغراق في الاعتماد على المنامات والرؤى والادعاءات التي لا سند لها من الصحة كمنهج لاسيما في قضايا العقيدة فهو يعتبر بذلك منهجاً مدمرا لقيمة العقل فلا بد من إحياء هذه القيمة لأنها تقي الإنسان من الانحرافات الكبرى. وعلق الشيخ ساخرا على بعض ما يحدث من ادعاءات بنيابة الامام المهدي ورؤيته او وكالته قال ان الامور لا تؤخذ الا بالدليل.
وأشار إلى أن الكون قائم ضمن إطار سُنني لا صدفي وقواعد لا رغبات ومشتهيات لذا وجه إلى عدم التمادي في القضايا الغير عقلانية التي تخالف السُنن لاسيما مع كثرة استخدام الوسائل الحديثة وبيّن أن هذا زيادة في التجهيل وعدم التعقل. فبمقدار التعقل يكون ثواب العمل وثقله عند الله سبحانه.
وتطرق الى وسائل التواصل التي تبث كثيرا من الاشياء الغير حقيقة والغير صحيحة فهنا تبرز اهمية  العقل لأنه يقي من الانحرافات.