تاريخ الشيعة الخوجة دور المرجعية وفاعلية الجمهور


حياتهم تعتمد التنظيم المبني على المؤسسات عمادها الدستور والإنتخابات
معرفة تاريخ التشيع في مختلف المناطق ضرورة للإستفادة من تجاربهم وتكرار المفيد منها ، كان هذا المستهل لسماحة الشيخ فوزي السيف في الليلة الثالثة من المحرم. فبعد سلسلته المهتمة بتاريخ الشيعة في البحرين والقطيف والمدينة المنورة وغيرها جاء الوقت لتسليط الضوء على الشيعة الخوجة.
أوضح بأن الخوجة هو مصطلح يطلق على الهندوس الذين أعتنقوا الإسلام على مذهب الشيعة الإسماعيلية وبعد زيارتهم للإمام الحسين (عليه السلام) ولقائهم للمرجع الديني آنذاك وهو زين العابدين المازندراني أقنعهم بالتحول للإمامية الإثني عشرية بالدليل والبرهان.
وأشار إلى الدور الكبير للمرجعية الدينية في تحول هذه الفئة إلى قوة مستقلة بذاتها بالرغم من عدم وجود وطن موحد يحتويها فاستطاعت بذلك إثبات  وتأسيس وجودها بعقيدة راسخة وقوية واقتصاد يعتمد العمل التجاري وهم من يرددون دائما بأن " العمل الوظيفي الحكومي متلفة للعمر مفقرة للمال" ونرى على النقيض من ذلك في مجتمعاتنا.
وأشاد فضيلة الشيخ كونهم مجتمع متمكن إقتصادياً إلا أنهم محافظون على هذه النعمة ويجيدون التصرف بها والمحافظة عليها.
  واستلهم سماحته درس آخر من الخوجة وهو جمال ممارسة  المجتمعات حالة الديموقراطية في داخلها وإعتمادها على دستور يحكمها. مما نمى قبول الرأي الآخر بنحو تشجيعي يجعلهم اكثر تأهيلا لمطالبة السلطات بحقوقهم مع العلم أن هذا الأمر ليس ترتيبيا ومشروطا.
وفصّل في بعض الصفات التي يتمتعون بها مثل التعلم الديني والدنيوي بنهم واخذ الأدوار المهمة في الحياة وخلق ورعاية الكفاءات وتواصلهم مع المرجعية، متمنيا على شبابنا ومجتمعاتنا التحلي بها والتعلم منها.