مستقبلنا في العالم الإسلامي
كيف يتجاوز الشيعة النفي داخل الوطن
من أفكار الموضوع: ـ الإشارة إلى حالة الكمون والهزيمة السائدة قبل أكثر من ثلاثة عقود ونصف ، ثم الانطلاق والانبعاث المتمثل في ثورة اسلامية ، وانتصار على اسرائيل ، وانتعاش نفسي ، وانتشار اعلامي فضائي ..
هناك مشكلتان لا بد من التفكير فيهما :
الشيعة والنفي داخل الوطن :
من أفكار الموضوع : من علامات النفي داخل الوطن ، وهو تعبير استعمله أحد المتشيعين من المغرب ، مستشعرا إياه بعمق :
ـ ممارسة التقية في العبادة والشعائر ، في الأماكن المختلطة فضلا عن الاماكن الخالية من الشيعة .. والتقية هي رد فعل حمائي ودفاعي يقوم به من لا يأمن من ردة الفعل السلبية للمخالف ! وليست فعلا ومبادرة . فإن طبيعة الانسان وهو في صدد القيام بواجبه الديني يريد أن يقوم به بكل ما يشترط فيه حسب مذهبه ورأيه الشرعي ، فلا يلجأ إلى تغييره أو تخفيفه إلا لذلك الظرف !
ـ عدم إمكانية المتابعة القانونية عند التعدي عليهم كفئة وطائفة : ومثال ذلك ما قام به ( محامي ) من الطعن في أعراض الشيعة وانتسابهم لآبائهم .. ومر الأمر كأن شيئا لم يكن ، ولو أنه قيل باعتذاره فيما بعد ! وحين يتحدث السياسيون عن أن ولاء الشيعة ـ هكذا بنحو مطلق ـ لغير أوطانهم .. هل هناك من يحاسب أو يعترض ؟ بل التحريض عليهم في المواقع الالكترونية ، وخطب الجمعات ..وهكذا .
ـ عدم الاعتراف بوجودهم كفئة وطائفة لها وضع خاص في المسائل الدينية ، والاجتماعية ، فضلا عن السياسية .
المطلوب :
ـ الاصرار على قرار سياسي بالدرجة الأولى يعترف بوجودهم ـ لا سيما في الأماكن التي هم فيها أقلية ـ وينظم حقوقهم المختلفة .
ـ توثيق الانتهاكات ـ من تحريض واتهام ، وتعد ـ لأجل المحاسبة عليها .. خصوصا وأن العالم لا يمكن أن يتوقف وما كان مقبولا في السابق سوف لا يكون مقبولا في المستقبل .
ـ حلول الثقة بالنفس لدى قسم من الشيعة محل العمل والتخطيط ..
وهناك تخوف من حدوث انتكاسة يعتقد باحثون بإمكانية حدوثها ، يمكن التوجيه لبعض مظاهرها :
أ/ التعبئة الطائفية التي يقوم بها متشددون من الطائفتين والمذهبين : وهذا الجو الطائفي يصنع أسوارا عالية لا يمكن معها إيجاد جو من تفهم المذهب . بل ربما نفع الطرف المتعصب الآخر في محاصرة مذهب أهل البيت .
ب / ان التجارب التي تحقق لها الانتصار في زمانها ، تواجه مصاعب قد ترقى إلى مستوى الاخفاقات .. نظرا لكونها تجارب بشرية معرضة للهزيمة وسوء الادارة وفساد بعض القائمين عليها .. فما كان يبدو ماء زلالا في بعض الحالات صار آجنا في الواقع .
ج / إنتشاء البعض بما يسمع هنا وهناك من تقدم للمذهب ، من دون أن يسأل نفسه عما قدم هو ! الثقة بالنفس والزائدة عن الحد لدى البعض لا يكفي عن التخطيط والبذل ، والعمل الجدي ،.
كيف نخفف او نتجنب هذه الانتكاسة ؟
ـ الدعوة إلى خط التوافق المذهبي والتسالم الاجتماعي ، وتخفيف التشنج ، وإطفاء الحروب المشتعلة هنا وهناك طائفيا ..وهو الخط الذي قامت عليه دعوة الأئمة المعصومين عليهم السلام ، وهو جوهر التقية ..لا سيما في معناها الأشمل ( المداراتي ) .. وقامت عليها خطة علماء أهل البيت : من الطوسي والطبرسي ، إلى البروجري وشرف الدين .. رحمهم الله جميعا .
وقضية الحسين عليه السلام هي قضية إسلامية ، وإن من الجناية عليها وعلى صاحبها كما قال المرحوم شمس الدين ، أن يتم تطييفها ، يعني جعلها طائفية ..
ـ التفكير في بناء الكفاءات العلمية والمالية والسياسية ، وينبغي أن لا يتصور الطالب أنه إذا لم يدخل إلى غرف البالتوك ولم يشارك في النقاشات العقائدية ، أنه قد قصر في حق رسالته ومذهبه بل إن قيامه بواجباته وتفوقه في درسه ، وبناء كفاءته ، ليستفيد منها فيما بعد مجتمعه ، خير من الانشغال بما ليس من فنه !
* هناك حاجة ملحة إلى أن يقوم أهل الرأي والخبراء ببحث المسألة الشيعية ـ سواء على مستوى كل منطقة ، أو على مستوى المناطق ـ والتخطيط لمدة عشرين سنة قادمة مثلا ..
ـ التوجه إلى قضية الانفاق بمستوى المرحلة التي نعيشها ، وهذه دعوة لأصحاب المال ، أن يستثمروا في ما يبقى ! وأن ينفقوا بما يناسب شأنهم ! التوجيه إلى قضية الثلث ( تجربة محمد حسين معرفي ، حسن العالي ..) .