مسائل مهمة في القضية المهدوية
مسائل مهمة في القضية المهدوية : تتمتع القضية المهدوية باهتمام اسلامي كبير ، لجهات متعددة : ـ منها أنها قضية عقدية ، وقضايا العقائد لها اهتمام خاص في نفوس الناس . ـ أنها قضية اسلامية عامة ، بل يمكن القول أنها كونية وانسانية .. ـ أنها من العقائد التي تستتبع منهجا عمليا في الحياة ، فالذي يعتقد بالامام المهدي الحي الغائب لا بد أن يصير إلى موضوع النيابة العامة وتقليد الفقهاء المراجع ـ كما عليه الشيعة غالبا ـ . بينما من يزعم بأنه قد عين نائبا خاصا أو أنه هو المهدي لا بد أن يسلك طريقا آخر .. ـ حيث أنها غيبية لذلك فإن بابها مفتوح ، وإمكان الادعاء فيها قائم ، وخصوصا أنه بالامكان أن يستفيد المدعي منها أتباعا ، ورئاسة وأموالا ، وما شابه ! * ملخص لاعتقادنا الإمامية في القضية المهدوية . ممارسات وأفكار خاطئة : ـ المبالغة في قضية علامات الظهور ( نظرة حول الموضوع ) ، أخطار هذه المبالغة : إمكانية اليأس ، تحولها إلى بديل عن العمل المباشر للانسان ودعوة للاتكالية . فبين فترة وأخرى نسمع عن أنه ولد السفياني أو تطبق هذه الصفة على بعض الشخصيات أو أن الحدث السياسي الفلاني يعني سيطرة السفياني ، أو يقال بظهور اليماني ، أو النفس الزكية أو غيرهم ! إن هناك خطورة في الانشغال بهذه الثقافة تتمثل في الآتي : 1/ إن هذا يعد نوعا من التوقيت ( ولو التقريبي ) الذي نهي عنه أئمة أهل البيت عليهم السلام وكذبوا أصحابه بقولهم ( كذب الوقاتون وهلك المستعجلون ) . 2/ إن فيه مظنة تشكيك الناس في أصل العقيدة بالامام عليه السلام ، فإذا تم أن قلنا أن هذا الزمان هو زمان الظهور وهذه علائمه ، ولم يحصل من ذلك شيء ، كما حصل لبعض العلماء المتقدمين ، قبل مئات السنين ، فإن هذا قد يسري على أصل القضية المهدوية ، ويشكك الناس فيها !! 3/ إنه قد يسمح لأصحاب الأهواء أن يستثمروا هذه الحالة العاطفية من تشوق الناس إلى حضور الامام بادعاء أنهم مما يتمثل فيهم بعض تلك العلامات ، ولهذا وجدنا من يدعي في هذا الزمان أنه النفس الزكية ، أو أنه الحسني الذي يكون قبل المهدي ، أو أنه اليماني ! وهكذا يتسلق هؤلاء على سلم عاطفة الناس وعدم وعيهم .. إنما الموقف الذي ينبغي أن يتخذه المؤمن هو أنه ما دام على بينة من أمره ومعرفة من إمامه وطاعة ربه فلا يضره تقدم هذا الأمر أو تأخر ، ففي صحيح زرارة عن الصادق عليه السلام : اعرف امامك فإنك إن عرفته لم يضرك تقدم هذا الأمر أو تأخر / الكافي 1/371 . فإذا كان الانسان المؤمن في هذه المنطقة : منطقة العمل بالواجبات والابتعاد عن المحرمات ( فقها ) ومعرفة الإمام والاعتقاد به ( قلبا ) ، فلا يضيره شيء ، ثم إن وفق للنظر إلى طلعة الامام البهية وأدرك زمان ظهوره فهو نور على نور ، وإن لم يسعفه عمره بالبقاء إلى ذلك الزمان كان كما في الرواية ( من مات وهو عارف لإمامه كان كمن هو مع الامام في فسطاطه ). انتشار بعض الكتب غير الموثوقة مثل بيان الأئمة ، والخطب غير الموثوقة : كخطبة البيان ، والأفكار غير المؤكدة مثل : الجزيرة الخضراء .. رأي السيد الحكيم في بعض الخطب والكتب .. س3 : ما هو رأي سماحتكم بكتاب ( مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ) للحافظ رجب البرسي ، حيث لم يرد إلينا في شأن المؤلف أو الكتاب أي توثيق ؟ ج3: لا طريق لنا لإثبات صحة الكتاب . س4: ما مدى صحة ( خطبة البيان ) و( الخطبة الكوثرية ) المرويتان عن الإمام علي ( عليه السلام ) ؟ ج4: لم تثبت الخطبتان المذكورتان عندنا بطريق معتبر . ظواهر تاريخية : الشلمغاني ، كان مستقيما في أول أمره ، وكان في زمان الغيبة الصغرى سنة 322 هـ ( أيام السفير الثالث ) ثم ادعى النيابة الخاصة عن الامام ثم بدأ تيار الغلو حتى ادعى الربوبية ، والغريب أن وزير المقتدر العباسي حينها كان مؤمنا به ويخاطبه بيا خالقي ويارازقي .. وخرج اللعن في حقه من الامام المهدي ، واستحضر أمام الخليفة العباسي وقتل .. ظواهر معاصرة : مهدي السودان ، وقحطاني مكة ( في الجهة السنية ) جند السماء في النجف ( ضياء القرعاوي من بيضة مخصبة من فاطمة الزهراء إلى أن وصلت إلى أمه !! هكذا زعم : وكان يتقن العزف وخريج معهد الموسيقى ) وهو ابن المهدي ! ، اليماني الجديد أيضا ! ذكر بعض المحققين أن 9 حركات من الدجالين في القضية المهدوية كانت خلال العشرين سنة الماضية في العراق !