العلامة البلاغي وحوار الاديان
وعمره 70 سنة
الحوار مع الأديان وقضية التخصص ( مؤتمر العلامة البلاغي في إيران ) .
ولادته كانت في النجف ، وبقي فيه 24 سنة ثم إلى الكاظمية ، ثم إلى سامراء لدرس الشيخ محمد تقي الشيرازي ، وأخيرا في كربلاء والنجف إلى نهاية حياته .. حيث حضر عند الآقا رضا الهمداني ، والآخوند الخراساني . والمحدث النوري .
من تلامذته : السيد الخوئي ، السيد الميلاني ( محمد هادي ) والسيد المرعشي ، والسيد المقرم ، والأردوبادي ش محمد علي .
* بلغت كتبه كما رأى بعض مترجميه 42 كتابا ، أكثرها في الحوار الديني والمذهبي .. وبعضها يحتوي على عدة رسائل كما في العقود المفصلة في حل المسائل المشكلة حيث احتوى على أكثر من عشر رسائل مستقلة .
من كتبه :
نفي انتساب التفسير للعسكري ، الهدى إلى دين المصطفى ، المسيح والأناجيل ، مصابيح الهدى في الرد على البهائية والقاديانية والبابية ، الرد على الماديين ، إبطال التثليث ، إبطال العول والتعصيب ، الرد على الوهابية ، حاشية المكاسب . رسالة في منجزات المريض .
* الرحلة المدرسية والمدرسة السيارة في نهج الهدى تأليف : العلامة الشيخ محمد جواد البلاغي ( 1283 - 1352 ه ) . وهو مناقشة علمية هادئة متينة مع أهل الكتاب في عقائدهم وكتبهم المقدسة والتناقضات التي وقعت فيها ، كما يناقش أيضا الفلاسفة الماديين في معتقداتهم الباطلة .
آلاء الرحمن في تفسير القرآن . تأليف : العلامة المجاهد الشيخ محمد جواد البلاغي النجفي ( 1282 - 1352 ه ) . تفسير مزجي يحتوي على مقدمة رائعة ذات فصول ثلاثة في : إعجاز القرآن ، وجمعه ، وقراءاته ؟ ثم شرع في التفسير إلى أواسط سورة النساء ولم يتمه ، إذ وافاه الأجل في شعبان سنة 1352 ه . أهمية المقدمة أنها أصبحت : مقدمة تفسير شبر ، ومجمع البيان ، ومستند الكثير ممن تحدث عن نفي التحريف في القرآن .
اعاجيب الأكاذيب . تأليف : العلامة المجاهد الشيخ محمد جواد البلاغي ( 1282 - 1352 ه ) . كتاب كشف فيه مؤلفه عن زيف ادعاءات النصارى ، ورد فيه على افتراءاتهم على مقدسات المسلمين ، وقد صنفه أساسا للرد على أربعة كتب من كتب النصارى التي اشتملت على ذلك ، وكشف فيه عن زيف المنشورات الرائجة لكتب العهدين وما فيها من افتراءات على الله تعالى ورسله عليهم السلام .
رسالة في الاستدلال على صحة مذهب الإمامية عن طريق غيرهم .
حوار الأديان والمذاهب :
( حوار الاديان نستطيع ان نقول ان العلّامة البلاغي هو اول من اسس في هذا الطريق ، وحينما كان يتناول المصادر وآراء هذه الاديان من اهل الكتاب ، كان ينقدها نقداً شفافاً ، نقداً مبنياً على الدليل ، لم يجرح فيهم ، ولكن كان يعتمد القرآن اساساً ، يعتمد على حقائق التأريخ اساساً ، يعتمد التناقضات الموجودة في كتبهم اساساً ، يعتمد على التهافت الذي حصل لدى كتّابهم ، وينطلق من البديهيات ، هذه كلها اسس كان ينطلق فيها حينما يريد ان يتحدث ، أما صور الدفاع في حواره مع الاديان ، فكان يدافع عن التوحيد ، كان يدافع عن النبوة والانبياء ، عن عصمتهم ، كان يدافع عن القرآن ، كان يدافع عن الصحيح عن كتب اهل الكتاب ، وكان يدافع عن مسألة الإمامة والولاية ، ويبرز في حديثه كيف ان الكتاب الصحيح في العهدين قبل التحريف كيف كان يبشر برسول الله (صلى الله عليه وآله) وهذا التبشير برسول الله بمعنى هو تصديق لكل ما هو يقول به رسول الله ، كما ان رسول الله (صلى الله عليه وآله) بشر بالمهدي حتى لو لم يبق إلا يوم واحد من الدنيا لطول الله ذلك اليوم وظهر يملأ الارض قسطاً وعدلا كما ملئت ظلماً وجورا ،( من كلام الدكتور علي الأوسي ـ مقابلة الكوثر )
من صفاته :
* في سبيل ما تقدم فقد تعلم اللغة الفارسية والانكليزية والعبرية ، حتى قال عنه تلميذه المرعشي بأنه كان يقرأ التوراة في لغتها الأصلية .
* كان متواضعا ولا يملك المال حتى نقل السيد المرعشي عنه أنه دخل عليه وكان مريضا ولم يستطع الذهاب للطبيب لعدم المال ، فقمت ـ يقول ـ أنا والسيد الخوئي والميلاني بتدبير المال وأخذه للطبيب .
* لم يرض في البداية أن يوضع اسمه على الكتب التي ألفها ، مثل التوحيد والتثليث والرحلة المدرسية ،
* شارك في القتال ضد الانكليز أيام ثورة العشرين بقيادة استاذه الشيرازي .
* تأثيره في تلامذته ( السيد الخوئي والبيان ، والطباطبائي في الميزان ـ يحتاج تأكيد ـ )
شعره في الحسين
ياصريعاّ ثاوياّ فوق الصّعيد وخضيب الشّيب من فيض الوريد
كيف تقضي بين أجناد يزيد ظامياً تسقى بكاسات الحتوف
كيف تقضي ظامياً حول الفرات دامياً تنهل منك الماضيات
وعلى جسمك تجري الصافنات عافر الجسم لقيً بين الّصفوف
يامريع الموت في يوم الطّعان لا خطا نحوك بالرّمح سنان
لا ولا شمر دنا منك فكان ماأمار الأرض هولاً بالرّجوف
سيدي أبكيك للشيب الخضيب سيدي أبكيك للوجه التريب
سيدي أبكيك للجسم السليب من حشا حران بالدمع الذروف
سيدي إن منعوا عنك الفرات وسقوا منك ظماء المرهفات
فسنسقي كربلا بالعربرات وكفا من علق القلب الأسوف
سيدي أبكيك منهوب الرحال سيدي أبكيك مسبيّ العيال
بين أعداك على عجف الجمال في الفيافي بعد هاتيك السّجوف
سيدي إن نقض دهراً في بكاك ما قضينا البعض من فرض ولاك
أو عكفنا عمرنا حول ثراك ماشفى غلّتنا ذلك العكوف
لهف نفسي لنساك المعولات واليتامي إذ غدت بين الطّغاة
باكياتٍ شاكياتٍ صارخاتْ ولّهاّ حولك تسعى وتطوف