القاضي الشوشتري : شهادة بلون الدم
الشهيد الثالث وعمره 64
* نموذج للعلم بالمذاهب الأربعة : بحيث يفتي على ضوئها وفي كل له المخرج منها
* شهادته نموذج للعلاقة غير الطبيعية التي قد تفرضها بعض الظروف السياسية ..
كثير من الحالات يتصور الانسان أن منشأها ديني أو عقدي بينما الكثير منها تفرضه
كانت دراسته بتستر ، ومشهد ، ثم هاجر إلى الهند ، وكان أمير أكبر آباد الشاه جلال الدين أكبر شاه التيموري فأعجب به وقلده القضاء ، وشرط عليه أن لا يفتي خارج المذاهب الأربعة ، فقبل على شرط أن لا يلزم بأحد المذاهب لأنه مجتهد وإنما يختار ما يراه الأصوب . فكان يفتي ويقضي ( ويطبق ما يكون منسجما مع المذهب ، وهذا يشير إلى مساحة الاتفاق ) .
مع مجيء ابنه جهانكير سعى الوشاة إليه بأنه شيعي ، والدليل أنه لا يلتزم بمذهب واحد من الأربعة ، فقال لهم هذا لا يثبت كونه شيعيا فدسوا إليه طالبا أظهر ميله إلى أهل البيت ونال ثقته بالتدريج حتى استحصل منه على كتاب مجالس المؤمنين ـ حيث كان يصنف في الخفاء كتبه المختلفة ، وقيل كتاب أحقاق الحق في الرد على الفضل بن روزبهان ، واستنسخه وكان دليل الاجرام !
فكان جزاؤه أن يضرب بالسياط وقد بادر بالضرب علماء السوء ، وقيل إنه ضرب بأغصان الورد الشائكة حتى تبلح بدنه ! واستشهد رحمه الله في 1019 هـ .
مرعشي : قيل إنه نسبة إلى بلدة بين الروم والشام ، وقيل إنه نسبة إلى علي المرعش حفيد زين العابدين .
مؤلفاته : تبلغ 97 منها ما هو في العقائد المقارنة مثل : إحقاق الحق رد روزبهان الذي ناقض العلامة الحلي في كتابه نهج الحق .
ومنها مجالس المؤمنين الذي تحدث فيه عن مشاهير علماء الشيعة من شعراء وصحابة وتابعين ، وذلك لما أشاع بعضهم في تلك المناطق أن التشيع إنما جاء به الصفويون ، ولذلك لا رجال لهم ولا تاريخ . ومنها كتاب الصوارم المهرقة في رد الصواعق المحرقة ( ابن حجر الهيثمي المكي ) ومنها رسائل فقهية : في غسل الجمعة ، ونجاسة الخمر ، وركنية السجدتين ، وحواش على شرح التجريد ، وشرح دعاء الصباح ، وفي التفسير ، وفي الحديث لديه شرح على التهذيب .
( الملاحظة عليه أنه يلجأ إلى تكثير الشيعة من خلال عد من خرج منهم فيهم ، وهذا يوجهه بعضهم بأنه كان يقصد الشيعة بالمعنى الأعم وهو من والى عليا وإن لم يكن إماميا اثني عشريا . ولكنه لا ينسجم مع عد الغزالي من هؤلاء ، وسفيان الثوري وأبن العربي وأمثالهم .
كما أن الملاحظة عليه أنه يمجد في زعماء الصوفية ، وربما يفرق بين صوفية الرقص وصوفية النخبة . مثل بايزيد ، والحلاج ، وبن العربي وأمثالهم