الشيخ الصدوق ومواجهة الغلو
محمد بن علي بن الحسين بن بابويه ولد بعد سنة 305 و ت 381 هـ ودفن في الري
أستاذ الشيخ المفيد
وكان استاذه الأول والده علي بن بابويه ، . حيث عاش معه عشرين سنه ويروي عنه أكثر مما يروي عن بقية مشايخه ، سواء في الفقيه أو غيره . ورحل في طلب الحديث والعلم إلى 18 بلدا من بلاد الاسلام . مكة والمدينة وبغداد والكوفة وخراسان وما وراء النهر ، وهمدان والري ونيشابور .
وأخذ العلم عن 250 شيخا ، وكان مضرب المثل في الحفظ كما نقل عن الذهبي ، وكان من مشايخه متعصبون ضد أهل البيت فقد كان من مشايخه ( أحمد بن الحسين الضبي ) يقول عنه لم أجد أحدا أنصب منه ، كان يقول اللهم صل على محمد فردا !ويمتنع من الصلاة على آله .
وهذا يبين انفتاحه وانغلاقهم !
التأكيد في نقل الحديث : نضر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها وبلغها من لم يسمعها ! فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ! ( في مسند أحمد ) والعجيب أنهم منعوا عن تدوين الحديث ونقله .. وارادوا الاقتصار على القرآن .
* كان له تجارة يديرها .
والده علي بن بابويه كان الفقهاء ( كما يقول الشهيد ) يأخذون الروايات من كتابه إذا أعوزتهم النصوص توفي في سنة 329 سنة الغيبة الكبرى ، وكان قد خاطبه الحجة بقوله : يا شيخي ومعتمدي ..
علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي أبو الحسن شيخ القميين في عصره ومتقدمهم وفقيههم وثقتهم كان قدم العراق واجتمع مع أبي القاسم الحسين بن روح ره وسئله مسائل كاتبه بعد ذلك على يد علي بن جعفر الأسود وسئله ان يوصل له رقعة إلى الصاحب ( عج ) يسئله فيها الولد فكتب قد دعونا الله لك وسترزق ولدين ذكرين خيرين فولد له أبو جعفر وأبو عبد الله ومات علي قدس الله روحه سنة ( ثلثمائة وتسع وعشرين )
وهو أول من ابتكر طرح الأسانيد وجمع بين النظائر وأتى بالخبر مع قرينه في رسالته إلى ابنه ، وجميع من تأخر عنه يحمد طريقه فيها ويعول عليها في مسائل لا يجد النص عليها لثقته وأمانته وموضعه من الدين
إشارة إلى موضوع الغلو وآثاره الخطرة وموقف الصدوق منه :
مفردات
ـ عوامل الغلو : الجهل ( فهم خاطئ لبعض الروايات : قولوا فينا ما شئتم : بينما هي هكذا : إياكم والغلو فينا قولوا إنا عبيد مربوبون وقولوا في فضلنا ما شئتم ) ، اتباع الشهوات وترك الالتزام ،
أضراره : تشويه المذهب وانفضاض الناس عنه .
ـ موقفه من الروايات الضعيفة والضعفاء : كثرة المحدثين بحيث يعدون بعشرات الآلاف ( كما أشار إليه السيد صادق بحر العلوم ) تاثره باستاذه محمد بن الحسن الوليد ، حيث استثنى عددا من الرواة من كتاب نوادر الحكمة لمحمد بن احمد بن يحيى .
ـ موقفه من قضية سهو النبي : تبعيته لشيخه ابن الوليد التعريج على العقل في العقائد دون الروايات .
ـ موقفه من قضية الشهادة الثالثة : مصالحة في الرأي الفقهي ، وأنه لا ينتهي إلى الخروج من المذهب .
مصنفاته : 200 كتاب ضاع اكثرها ومنها مدينة العلم الذي هو أكبر من كتاب من لا يحضره الفقيه ! 13 منها مطبوعة .
من لا يحضره الفقيه : 5963 المرسل منها 2050
1/ الخصال : يبدأ بخصلة وهي تفسير الامام سؤال الأعرابي إن الله لواحد ؟ وأن هناك عدة معان ..وينتهي بألف ألف في حديث علمني رسول الله ألف باب من العلم ينفتح لي من كل باب ألف باب .
2/ ثواب الأعمال وعقابها : في الترغيب والترهيب
3/ صفات الشيعة :
4/ علل الشرائع :
5/ كمال الدين وتمام النعمة : في الامامة وغيبة الحجة
6/ الكر والفر رسالة ألفها هي خلاصة ما دار بينه وبين محمد بن مقاتل في الري وتشيع هذا على أثرها .
7/ معاني الأخبار الذي يعتبر بمثابة قاموس لكلمات أهل البيت .
مرجعيته :
يتضح من جملة الكتب التي أثبتها النجاشي في رجاله أن الشيخ الصدوق ( رحمه الله ) كان يجيب على مسائل ورسائل ترده من مختلف الأطراف والبلدان ، مما يدل على سعة وامتداد مرجعيته في الفتيا والاحكام في حواضر إسلامية مختلفة ، قال أبو العباس النجاشي : وله كتب كثيرة ، منها : كتاب جوابات المسائل الواردة عليه من واسط ، كتاب جوابات المسائل الواردة عليه من قزوين ، كتاب جوابات مسائل وردت من مصر ، كتاب جوابات مسائل وردت من البصرة ، كتاب جوابات مسائل وردت من الكوفة ، جواب مسألة وردت عليه من المدائن في الطلاق ، كتاب جواب مسألة نيسابور ، كتاب رسالته إلى أبي محمد الفارسي في شهر رمضان ، كتاب الرسالة الثانية إلى أهل بغداد في شهر رمضان ، وله أيضا رسالة في الغيبة إلى أهل الري والمقيمين بها وغيرهم .
قال فيه شيخ الطائفة : لم ير في القميين مثله في حفظه للأحاديث وإحاطته بالرجال
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ما نقل عنه من فتاوى غريبة :
1- جواز الاغتسال والوضوء بماء الورد
2 - طهارة من لم يستبن بالطرف من الدم ،
3 - مس الانسان باطن دبره أو باطن إحليله ينقض الوضوء
4 - المرأة الحائض تقضي الركعة ( اي الثالثة بعد ان تطهر وتغتسل ) من المغرب إذا حاضت بعد ما صلت ركعتين منها
5 - لا تجوز صلاة من صلى بعمامة لا حنك لها
6 - أول المغرب استتار القرص
7 - وجوب القنوت في الصلوات الخمس اليومية وبتركه تبطل الصلاة
8 - عدم جزئية الصلاة على النبي ( ص ) في التشهد فإنه ذكر التشهد خاليا عنها . 9 - جواز السهو على النبي ( ص ) ، وسماه اسهاء من الله تعالى ، تبع في رأيه ذلك شيخه محمد بن الحسن بن الوليد ،