المسعودي: عبقرية التاريخ
علي بن الحسين المسعودي ت 346
صاحب مروج الذهب
اعيان الشيعة 8/320
مقدمة التنبيه والاشراف ، يذكر فيه أن عدد كتبه 34 كتابا منها أخبار الزمان قدره بعضهم بثلاثين مجلدا . .
الاشارة إلى عبد الله بن مسعود وكونه على الولاية أو لا .. حيث هو جده الأعلى ، كان مشتركا في الولاية على الكوفة هو وعمار بن ياسر ، قضيته مع عثمان في بيت المال حيث أبى أن يعطي الوليد بن عقبة ما يشاء ، وقال له عثمان : إنما أنت خازن لنا فرمى المفاتيح وقال كنت أظن أني خازن المسلمين ، وعلى أثر الخلاف بينه وبين عثمان ( جاءكم دويبة سوء يقيء على طعامه ويسلح ) أمر عثمان باخراجه من المسجد ودق ( يحموم ) به الأرض ( أوصى أن لا يصلي عليه عثمان ) من رواة حديث اثنا عشر خليفة .
كتبه :
يظهر أنه له أربعة وثلاثين كتابا ، في الفقه ، والكلام ، والأدب ، والاخبار والتاريخ ، والجغرافية ، ولكن لم يبق منها غير القليل .
فأهمها كتاب مروج الذهب ومعادن الجواهر : بدأ فيه من آدم إلى زمانه هو : وقد وصفه غير واحد ومنهم ابن ادريس بأنه كثير الفوائد ، واستشهد به في باب محرمات الاحرام أنواع الطيب .
خصائص هذا الكتاب :
كتاب الابانة : ذكر فيه الفرق بين المعتزلة وأهل الإمامة وما بان به كل فريق منهم عن الآخر .
بعض كتبه من مصادر بحار الأنوار مثلما ذكر في - ج 25 - ص 25 - 26
وروى علي بن الحسين المسعودي في كتاب إثبات الوصية عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه وآله هذه الخطبة : الحمد لله الذي توحد بصنع الأشياء ، وفطر أجناس البرايا على غير أصل ولا مثال سبقه في إنشائها ، ولا إعانة معين على ابتداعها بل ابتدعها بلطف قدرته فامتثلت في مشيته خاضعة ذليلة مستحدثة لامره .
وهكذا هو أحد رواة كتاب الغيبة للنعماني : علي بن الحسين المسعودي ، عن محمد العطار ، عن محمد بن الحسن الرازي ، عن محمد بن علي الكوفي ، عن ابن محبوب ، عن ابن جبلة ، عن البطائني عن أبي عبد الله عليه السلام مثله . قال : وفي غير هذه الرواية أنه عليه السلام قال : وإن من أعظم البلية أن يخرج إليهم صاحبهم شابا وهم يحسبونه شيخا كبيرا .
ومن كتبه : إثبات الوصية : ذكر فيه من مبدأ خلقة آدم إلى نبينا صلى الله عليه وآله وسلسلة الأوصياء وأساميهم و مجمل أحوالهم إلى خاتم الأوصياء عجل الله تعالى فرجه وقال في آخر الكتاب وللصاحب عليه السلام منذ ولد إلى هذا الوقت وهو شهر ربيع الأول سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمأة خمسة وسبعون سنة وثمانية أشهر أقام مع أبيه أبي محمد عليهما السلام أربع سنين وثمانية أشهر ومنفردا بالإمامة إحدى وسبعين سنة وقد تركنا بياضا لمن يأتي بعد ، وهو كتاب حسن في غاية المتانة والاتقان وفيه أخبار حسنة .
قال ياقوت الحموي في معجم الأدباء ( ج 13 / 94 ) : له كتاب البيان في أسماء الأئمة .
وله أيضا اخبار الخوارج و الابانة في أصول الديانة وأخبار الأمم من العرب والعجم و أخبار الزمان الأوسط )
فظهر أن مروج الذهب مختصر من الكتابين أخبار الزمان الأعظم الكبير ، وأخبار الزمان الأوسط فرغ من الكبير سنة 332 ومن الأوسط بعدها ومن مروج الذهب بعدهما .
و كتاب الأدعية و الانتصار والتنبيه والاشراف ( وقد أودعه لمعا من ذكر الأفلاك وهيئتها والنجوم وتأثيراتها والعناصر وتراكيبها وكيفية أفعالها ، والبيان عن قسمة الأزمنة وفصول السنة والرياح ومهابها والأرض وشكلها ومساحتها والنواحي والآفاق وحدود الأقاليم السبعة ، والعروض والأطوال ، ومصاب الأنهار ، وذكر الأمم السبع القديمة ولغاتها ، وملوك الفرس ، والروم ، وجوامع تاريخ العالم والأنبياء ، ومعرفة السنين القمرية والشمسية ، وسيرة الرسول صلى الله عليه وآله وغزواته ، والخلفاء من بعده والأمويين والعباسيين جميعا إلى سنة " 345 " . . .
وله حدائق الأزهار في أخبار أهل بيت النبي المختار وتفرقهم في البلاد والأقطار "
وله كتاب ( الرجال ) و ( سر الحياة ) و( الصفوة ) في الإمامة و (نظم الأدلة في أصول الملة ) " وهو مشتمل على أصول الفتوى وقوانين الاحكام كمعرفة الناسخ والمنسوخ وكيفية الاجماع وماهيته ومعرفة الخاص والعام والأوامر والنواهي والحظر والإباحة وماهية الاخبار من الاستفاضة والآحاد وأفعال النبي وما لحق بذلك من أصول الفتوى ومناظرتنا للخصوم فيما نازعونا فيه وموافقتهم في شئ شئ منه . وقد وهم التاج السبكي في ذكره في طبقات الشافعية كما ذكر فيها الشيخ أبا جعفر محمد بن الحسن الطوسي المعروف عند الشيعة بشيخ الطائفة .
مما ذكره في إثبات الوصية :
ما ورد في أن عرق الجنب من الحرام لا يصلى فيه .
ـ موضوع السجود على الزجاج
ـ الصلاة في الحرمين وأن الانسان مخير فيها .
قضايا تاريخية : ـ قضية يحيى بن أكثم والجواد / قصة الرضا وخروجه لصلاة العيد / علاقة أبي ذر وعثمان إلى وفاة أبي ذر .
قال صاحب مقدمة التنبيه والإشراف : والخطب يسير ، لكنه يجل حين نذكر ان ذلك العالم المؤرخ الكبير الذي عاش معنيا بالعالم وبالعلم وبالتاريخ والمؤرخين أهمله التاريخ ، فلم يذكر المؤرخون شيئا من نعوته ولا من تاريخ طفولته أو حياته