الفقيه العماني : اول مرجعية شيعية
الحسن بن علي بن عيسى العماني : الخليج ومرجعية الشيعة العظمى
( كان موجودا قبل 368 حيث هي وفاة ابن قولويه ، وهو شيخه في الرواية ) .
* انتشار التشيع في مختلف الأماكن ، وعلامة ذلك وجود علماء من الطراز الأول مثل : الطوسي ، والحلي ، والعاملي ، والقطيفي والأحسائي ، والعماني ، والطرابلسي ، مما يؤكد المعنى السابق .
* إن المرجعية لا تعرف جنسية أو مكانا ، وإنما مقياسها العلم والتقوى فمن توفرت فيه ، فإليه يرجع الناس .. و
* الشيعة كانوا ولا زالوا يشكلون أحد الأجزاء في دولة عمان ، وبحسب وصف مطلعين منهم ، فإنه يمكن اعتبار وضعهم نموذجيا حيث لا يعيشون تمييزا طائفيا رسميا ، وهناك تعايش أهلي .. بحسب ما أفاد أولئك المطلعون .. بطبيعة الحال هذا يختلف عن بعض الأماكن التي تعتبر الشيعة جزءا من الخارج وإن كانوا اقدم من المتهمين في وجودهم !
* يوصف بأنه أستاذ الشيخ المفيد .. ويعد من الأوائل الذين رجعت الناس إليهم ، حيث كان له منسك في الحج اسمه ( كتاب المتمسك بحبل آل الرسول ) الذي وصف بأنه كتاب مشهور وقل أن يأتي الحاج من خراسان الا اقتنى منه نسخا .
وهو من أجلة المتكلمين وقد وثقه النجاشي والشيخ .
كتابه المذكور مفقود لكن تم تجميع فتاواه في مركز المعجم الفقهي فكان كتابا يزيد على 500 صفحة .
هو معاصر للكليني ( ت 329 ) ، وعلي بن بابويه .
وله أيضا كتاب الكر والفر في الامامة .
* استجاز منه جعفر بن قولويه ( أستاذ المفيد ) . أن يروي عنه .. وأثنى المفيد على الكاتب وعلى الكتاب . وكذا شيخ الطائفة حيث قال هو من أجلة علمائنا المتقدمين وكبار مصنفي أصحابنا ..
* من متفردات فتاواه : عدم انفعال الماء القليل بالنجاسة ما لم يتغير( هل يوافق مالك في هذه المسألة ) . وأن في الصلوات المستحبة يكفي أن يقرأ الانسان الفاتحة وجزءا من السورة ثم يقوم في الثانية ويكمل السورة دون قراءة الفاتحة ( مثل صلاة الايات ) .
* موقعه العلمي :
* قالوا إنه أول من أسس علم الفقه على قواعد الأصول . ووصفه بعضهم بأنه المؤسس للفقه الاستدلالي ، والمجتهد الأول في الشيعة
قال بحر العلوم :
* حال هذا الشيخ الجليل في الثقة والعلم والفضل والكلام والفقه أظهر من أن يحتاج إلى البيان ، وللأصحاب مزيد اعتناء بنقل أقواله وضبط فتاواه ، خصوصا الفاضلين ، ومن تأخر عنهما . وهو أول من هذب الفقه واستعمل النظر ، وفتق البحث عن الأصول والفروع في ابتداء الغيبة الكبرى ، وبعده الشيخ الفاضل ابن الجنيد ، وهما من كبار الطبقة السابعة . وابن أبي عقيل أعلى منه طبقة ، فإن ابن الجنيد من مشايخ المفيد ، وهذا الشيخ من مشايخ شيخه جعفر بن محمد بن قولويه ، كما علم من كلام النجاشي رحمه الله .
* هو الذي ينسب إليه ابداع أساس النظر في الأدلة ، وطريق الجمع بين مدارك الأحكام بالاجتهاد الصحيح ، ولذا يعبر عنه ، وعن الشيخ أبي علي بن الجنيد صاحب المختصر المشهور في كلمات فقهاء أصحابنا بالقديمين . وقد بالغ في الثناء عليه أيضا صاحب السرائر وغيره ، وتعرضوا لبيان خلافاته الكثيرة في مصنفاتهم .
* قال السيد حسن الصدر : شيخ الشيعة ووجهها ، وفقيهها ، والمتكلم المناظر البارع ، أحد أركان الدين ، المؤسس في الفقه ، والمحقق في العلوم الشرعية ، والمدقق في العلوم العقلية ، له كتب كثيرة في كل الفنون الإسلامية ، اشتهر بالفقه والتفريع
* توضيح فكرة من طريقة الاستدلال : تعمد البقاء على الجنابة مفطر ـ بعد الاجماع ـ الروايات : موثق أبي بصير : في رجل أجنب في الليل ثم ترك الغسل متعمدا حتى أصبح قال : يعتق رقبة أو يصوم شهرين أو يطعم .. ، فإن هذا يتوقف على تأسيس حجية خبر الثقة ،وعلى حجية الظهور في الدلالة ، وعلى حل في التعارض بين الخبرين لو كان تعارض .. مثل رواية الصادق: عن نفس الفرض فقال : لا يضره هذا ولا يفطر ولا يبالي ، فإن أبي قال : قالت عائشة : إن رسول الله أصبح جنبا من جماع غير احتلام ..
وهكذا عقد التأمين لازم ، ودليله أوفوا بالعقود .. يحتاج إلى تأسيس حجية الظاهر القرآني ، وكون الخطاب للجميع ، وبحث في موضوع العموم ، وأن لا يخصص بمخصص .